رواية جسد زوجتي
الفصل الثالث 3
بقلم حماده زهران
خلصت ريم كلامها أو زي ما بتقول انها اميره وفضلت تبكي بخوف شديد....
وأنا علي ملامحي مزيج بين الحيرة والرعب والغموض اللي بيحصل.....
اللي فهمته من كلامها أنها بعد ما دخلت دولاب الخزين دولاب الهدوم رجله أتكسرت وقع وقفل باب دولاب الخزين على اميره وهو اللي كان مانع الباب أنه يفتح مش هي دي المشكله.....
المشكله أن مراتي اللي بتحكي قولتلها طيب ممكن تهدي وتاجي معايا دلوقتي وأنا والله ما هأذيكي متخافيش...
بدأت تخاف وتتوتر طلبت منها تاجي معايا البيت وحكتلها عن ريم مراتي صاحبة الجسد اللي أميره موجوده فيه وطلبت منها تروح البيت تتعامل علي انها ريم قدام أمي وانا مش هقرب منك خالص حتي في النوم هنام في الصاله لغاية ما نشوف هنتصرف ازاي......
وبالفعل رجعت البيت ومعايا ريم بروح اميره الحاجه اللي عقلي مش قادر يستوعبها......
الدكتورة أميرة كانت مثقفه وست بيت ناجحة وفعلاً حسست أمي أنها رجعت اكتر من الاول عدا اسبوع والجو هادي.....
وفجأة ريم تعبت جريت اطمن عليها ولما فحصتها اكتشفت أنها حامل وأعراض الحمل ظهرت عليها....
أنا طيرت من الفرحه ومش مصدق اني هبقي أب جريت علي اقرب صيدلية وجبت علاجات ورجعت البيت اديتها العلاج وعلقتلها محلول ونامت......
أنا فضلت جنبها قاعد على الكرسي باصصلها وانا حرفياً طاير من الفرحه أمي دخلت ولسه هتتكلم قولتلها هششششششش وطي صوتك ريم نامت يا ماما أنا مبسوط خالص وفي قمة سعادتي هتبقي جده يا ماما أمي حضنتني وطبطبت عليا وفضلت تدعيلي......
فضلت مهتم بيها وموفرلها كل سبل الراحة وأمي ربنا يباركلها مكنتش تخليها تغسل حتى كوباية وبعد تقريباً عشرين يوم
خرجت أوقف في البلكونه شوفت اول الشارع واحد مقلوب بموتسيكل خرجت أجري اشوفه.....
وفجأة سمعت أمي بتصرخ في البلكونه رديت وأنا مخضوض بعلوا صوتي قولتلها فيه إيه قالتلي ألحق مراتك وبتشتاور علي ريم اللي خرجت من العمارة جري وركبت عربيتي ومشيت بيها المشهد ده كله حصل بسرعه.....
وقفت تاكسي وطلبت منه يجري ورا العربية بأقصى سرعة مشينا مسافة كبيرة ووقفت عند كافيه ونزلت ودخلت تجري في الكافيه.....
وصلت ونزلت من التاكسي لقيت حالة من الهرج ناس كتير خارجه تجري من الكافيه تصرخ دخلت لقيت ريم بتطعن في شاب في العشرينات وحرفيا عملته مصفي.....
اتشليت مكاني من المنظر وقفت طعنات وفضلت تضرب فيه برجلها.....
الطعنات اللي أنا شوفتها تقريباً ١٨ طعنه وهي بتطعن فيه من قبل ما أدخل عليها.....
وقت مش كتير والحكومة كانت حاصرت المكان كله وقبضوا علي ريم وأتحفظوا عليا لما عرفوا أنها مراتي.....
وصلنا مركز الشرطة ودخلوني الحجز وبعد تقريباً ساعه امين شرطة فتح الباب وجهلي الكلام وقالي قوم تعالى الظابط عايزك روحت معاه ودخلنا مكتب الظابط وخرج امين الشرطة بعد ما الظابط أذن له وبدأ يحقق معايا واكيد حققوا معاها بس معرفش قالت ايه....
وبدأت أحكي القصه من أول ما ريم دخلت المستشفى لحد ما اتقبض عليها.....
المحقق علي وشه ملامح سخرية قالي إيه يا دكتور عيب لما اقول عليك مجنون وملامحه أتبدلت وقال أنسي يا يلا اني هصدق قصه خايبه زي دي واحولها مستشفى مجانين......
وبعدين قالت أن اسمها ساميه مش ريم وعملت الجريمة دي بدون اي دوافع وهي أعترفت بس مجبتش سيرتك خالص....
أنت بقي اتكل علي الله روح شوفلك محامي لمراتك بدل ما ادخلك طرف في القضية......
خرجت من مركز الشرطة وأنا حرفياً قلبي مكسور مراتي وابني هيباتوا في السجن.....
بس أنا أتأكد أن روح حد تاني سكنت جسد ريم حد إسمه ساميه.....
أنا هقوم أكبر محامي في البلد ذ/عبدالرحيم غلاب
روحتله المكتب بتاعه وطلبت منه يمسك القضيه وحكتله القصه من أولها.....
المحامي قالي تمام أن شاء الله كله هيبقي تمام بس أطلب منك تعرف مين ساميه وقصتها أيه وقصة الأرواح اللي أنت بتحكي فيها محدش هيصدقك غير المشايخ اللي بيعرفوا في السحر والأرواح والحاجات دي.....
ومشيت من عنده اول ما وصلت البيت لقيت أمي هتموت من القلق اول ما شفتني ايه يا فارس يا حبيبي قافل تلفونك ليه قلقتني عليك يا حبيبي فين مراتك.....
منطقتش ولا كلمه بس اترميت في حضنها وفضلت أعيط أتخضت وقالت يا حبيبي اسم الله عليك مالك وفين مراتك مكنش قدامي غير أن احكيلها على النصيبه اللي حصلت وبدأت تهون عليه أنا وف حضنها لحد ما نمت......
وتاني يوم روحت عند نفس الكافيه وهناك عرفت عنوان العزا الواد اللي قتلته ريم وعرفت كمان أن أسمه وائل وروحت أعزي......
وصلت العزا وقابلت اخو القتيل وقولتله أنا صديق لوائل
البقاء لله ربنا يجعلها أخر الأحزان....
وبدأ الشيخ يقرأ القرآن......
وبعد ما شيخ قال صدق الله العظيم سألت أخو وائل هو المرحوم كان يعرف واحده اسمها ساميه؟؟
ملامحه أتبدلت وبدأ يتوتر وجاتله لبخه في الكلام وقال لا لا معرفش حد بالاسم ده.....
مردتيش عليه ووقفت وقولت الفاتحه اللهم أغفر له و ارحمه وقريت الفاتحه ومشيت.....
مشيت وأنا متأكد أن اخو علاء يعرف ساميه كويس
