رواية كاليفورنيوم الفصل الرابع 4بقلم لينا بسيوني

   

 رواية كاليفورنيوم

الفصل الرابع 4

بقلم لينا بسيوني


 بعنوان "سم التفاح" 


كلمت الأستاذ أبن الكلب بكر الحسينى المحامى فى التليفون , أعتذرتله فى التليفون وقولته أنى كنت مصدوم من اللى بيحصل و كمان علشان وفاة أخويا غالى حبيبى فمكنتش عارف أنا بعمل أيه .. 


أتقبل أعتذارى وأتفقت معاه أقابله بكره علشان أعتذرله فى المكتب ونبدأ ندور على عيال أخويا غالى حبيبى وننفذ الوصيه 

روحتله تانى يوم مكتبه ، طبعا سابنى ملطوع عند السكرتيره ساعتين علشان يكدرنى ويعلمنى الأدب 

 فى الساعتين دول قعدت أبص على مكتب المحاماة بتاعه و أتأمل فخامته و ضخامته وكمية المحامين اللى شغالين تحته أبن الكلب مشغل جيش محامين عنده يجى ١٠٠ محامى فى المكتب ده بس .. يله ربنا يجحمه


السكرتيره نادت عليا فدخلت عليه مكتبه وانا ظهرى متنى فى خجل وأعتذار وقولته :


حقك علي راسى يا أستاذ بكر والله ما كنت فى وعيى خالص وبعدين برده حط نفسك مكانى .. 

 

شاورلى بأيده بقرف علشان أقعد وطلع سيجار من العلبه اللى على مكتبه وحطه فى بقه وولعه من غير مايعزم النتن،

 وبعدين مد أيده على المكتب تانى ومسك علبة فيتامين (سى) طلع منها قرص فوار وحطه فى كوباية مايه وسابه يفور .. ده كله من غير مايقول كلمه ،

أستنى لحد ما قرص الفوار ذاب خالص وشربه وكان ناقص يتقرع فى وشى بصلى وقالى :


أوعى تعمل حاجه ذى كده تانى ياصمد أنا عملت حساب لأخوك أكتفيت بس بطردك من المكتب بس لو حد تانى كان عمل اللى عملته ده .. يله خلينا فى المهم 


عناوين طليقات أخوك 3 منهم بره مصر و دول هياخدوا وقت شويه على مانوصلهم ده لو مغيروش محل أقامتهم لو غيروا هيبقى صعب أوى نوصلهم وفيه أتنين هنا فى مصر أنا كلمت مساعد وزير الداخلية بنفسه وهو لما عرف أن الموضوع يخص المرحوم غالى أخوك وعدنى أنه هيوصلهم, أصل أخوك غالى الناس الكبيره كلها بتحبه 

قولتله وأنا عينى بتدمع :


أخويا غالى حبيبى..


قالى :


تعرف أن حصل مشكله زمان بينى وبين أخوك غالى لدرجة أنه كان هيسحب كل شغله من عندى ويوديه لمكتب فريد الديب .. هااااه أياام المهم هكلمك كمان يومين علشان أقولك وصلت لأيه فى موضوع عيال أخوك وعلشان برده أظبطلك موضوع الراتب الشهرى أوك ؟


قلت فى بالى


 راتب !!! راتب يابن الكلب !!


رديت عليه وقولتله بصوت مسموع :


حاضر يابكر بيه هستنى مكالمة حضرتك


خرجت من المكتب ونزلت على طول أشتريت علبة أقراص فوار فيتامين سى ذى اللى كانت على مكتب بكر المحامى وطلعت على أكتر مكان برتاح فيه فى الدنيا كلها .. معملى اللى فى قبو القصر.


تسمع عن سم التفاح 

أصلى خريج علوم وأفهم فى السموم 

سم التفاح ده ياسيدى موجود فى بذر التفاح ..أها والله بذور التفاح بتحتوى على ماده أسمها (أميغدالين) المادة دى أول مابتدخل معدة أى بنى أدم بكميه معينه , بتتحول لسم فتاك أسمه السيانيد , السم ده بيسبب تلف فى الدماغ والقلب و ضيق فى التنفس وبعدين غيبوبه ثم الموت وميزته بقى أنه حتى لو أتشرحت الجثه مش هيبان أن صاحبها مات مسموم بفعل فاعل 

 قعدت أعمل حسبتى فى المعمل لقيتنى محتاج 20 تفاحه علشان أطلع منهم 150 بذرة هستخلص منهم بالظبط 70ملغ من الأميغدالين السائل (سم التفاح) علشان هقتل بكر المحامى ..


طلعت أول 3 أقراص من علبة الفيتامين اللى جبتها وطحنتها وبعدين مزجتها بسم التفاح اللى أستخلصته من البذور

و ب(مكنه كبس ) كانت عندى فى المعمل كبستها تانى على شكل أقراص وحطيت التلت أقراص فى أول العلبة تانى وأستنيت اليوم اللى هقابل فيه بكر المحامى وانا بتخيله وهو بيتخنق من السم لحد مايموت...


بعدها بيومين كلمنى بكر وقالى أنه مستنينى بكره الساعه 11 بالليل بعد ما الموظفين يمشوا والمكتب يقفل !!!


قلت فى بالى :


ده أن أنت جايلى فى الواااسع .. جت من عند ربنا .. شوف يأخى دى علامه من ربنا أنى أستفرد بيه لوحده لأنى كنت خايف من اللى هعمله والناس فى المكتب لا حد ياخد باله أو يقع فى المكتب والموظفين ينقذوه 


روحتله المكتب باليل وكنت لابس جاكت بزعبوط وجوانتى صوف علشان الجو كان برد وعلشان بصماتى برده .. غطيت وشى وراسى بالزعبوط وأنا بعدى من قدام الكاميرات اللى مترشقه قدام العماره واللى جوه المكتب .. المكان الوحيد اللى مافيهوش كاميرا هوه مكتبه الخاص .


رنيت جرس المكتب فتح لى الباب بنفسه فكده تأكدت أن محدش فى مكتب المحاماه غيره 

قالى :


أزيك ياصمد .. أتفضل أدخل .. هغسل أيدى وجاى وراك حالا

شاورلى أدخل مكتبه الخاص وهو بيشمر ذراعه ورايح ناحية الحمام 


دخلت المكتب ببطئ قدامه لحد ما أتأكدت أنه دخل الحمام وجريت بسرعه على مكتبه وبدلت علبة فوار الفيتامين سى اللى على الكتب باللى كانت معايا و اللى فيها سم التفاح وسبحان الله العلبة اللى كانت على المكتب مليانه برده ذى اللى عاملها ومتاخدش منها ولا قرص , وبسرعه حطيت العاديه فى جيبى وقعدت على الكرسى اللى قدام المكتب مستنيه يخلص حمامه 


وبقول لنفسى :


سبحان الله سالكه .. سالكه يعنى مفيش كلام 


دخل بكر المكتب وفى أيده فوطه بينشف بيها أيده رماها على الكرسى اللى قدامى ووقعد ينزل فى كمه وهو بيقولى :

منور ياحااج صمد 


قالها وهو بيضحك, أنا طبعا أستغربت و قولت فى بالى

سبحان الله حلاوة روح 


قلتله بصوت مسموع :


أيه رايق الليله دى يا بكر بيه!! اللى يشوفك النهارده مايشوفكش من يومين !!

قالى وهو مبتسم :


بفك معاك كده يا صمد علشان بداية معرفتنا مكانتش ظريفه و بعدين أنت من ريحة الغالى غالى .. سكت شويه وقال :

طيب تعرف.. أنا رحمه ليك 


قولتله :


مش فاهم ؟


قالى :


يعنى لو أنا حصلى حاجه مثلا أو مت ..

قاطعته وقولته :


بعد الشر عليك يابكر بيه 


بصلى وابتسم وكمل كلامه


لو حصلى حاجه الوصيه تلقائيا هتدخل عندى هنا فى سيستم المكتب على أنها قضية واجبة الحل

 

قولتله :


والله مانا فاهم حاجه !!

قالى :


من الاخر لو مت أو جرالى حاجه هتلاقى أكتر من 150 محامى عقر بيجروا علشان ينفذوا الوصيه يبقى لما تتعامل مع محامى واحد طيب ذى كده؟!! ولا تتعامل مع 150 محامى عقر ولاد و.... دول مش بعيد يطردوك بره القصر لحد ما يثبتوا أحقيتك فى الميراث .. عرفت بقى أنى رحمه ليك

 

قولت فى بالى 


يابن الكاااالب ... يالهوى .. . أعمل أيه .. أحيييه لو شرب السم هتنفخ 


لقيته بيطلع سيجار من العلبه وبرده معازمش عليا النتن!!!


 وسحب علبة الفوار اللى فيها السم وطلع قرص فوار حطه فى الكوبايه وأستناها لحد ماذابت فى الميه ورفعها علشان يشربها ولسه هيشرب عينه جات على علبة الفيتامين ساب الكوبايه ومسك العلبة وقالى:

 

صمد !!!


              الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>