رواية سارقة الهوي الفصل الواحد والثلاثون 31بقلم مني السيد

          

رواية سارقة الهوي

الفصل الواحد والثلاثون 31

بقلم مني السيد



هل كان هذا اعترافًا!! هل صرّح لها يوسف بحبه للتو؟؟!

هل هذا يعني انه يحبها حقًا؟!

لم تتوقف هذه التساؤلات عن الدوران في رأسها بعد أن تركها تقف مشدوهة لا تعرف أين رأسها من قدميها. 

إلى أن دخلت منى إلى حجرتها بمنتهى الحماس ومارية مازالت على حالها واقفة في مكانها لا تتحرك حتى عينيها سارحتان في اللاشيء!!

-" هااااا قوليلي قالك اييييه انا سمعاه عمال يشخط وينطر بس ف الآخر هدي وسكت!! يابنتي ما تقولي مالك متنحة كده ليه؟!"

انتبهت أخيرا لدخول منى وحديثها الذي لم تسمع منه شيئًا وبنبرة حالمة تحدثت:

-" هه بتقولي ايه يا منمن ؟"

-" بقول ايه لااااا دا الموضوع شكله كبير اوي "

وبنفس النبرة الحالمة :

-" موضوع ايه يا منمن"

-" بصي ما هو انا عارفة اني لو روحتله دلوقتي مش هاطلع منه بأي معلومة وانتي التانية شكلك ضايعة خالص انا مش فاهمة هو قالك ايه خلاكي عاملة كده ما تقولي يابنتي"

لم تجب مارية وخيال ابتسامة بلهاء يلوح على شفتيها، فلم تجد منى بدا من أن تخرج من الحجرة وهي تضرب كفا بكف!!

في صباح اليوم التالي كانت منى تعد الفطور ويوسف يساعدها ويضع الاطباق على الطاولة وهو يختلس النظر بين الفينة والأخرى على باب حجرة مارية. لاحظت منى ذلك فتحدثت تتساءل هي الأخرى:

-" هي مارية مطلعتش ليه لحد دلوقتي اتأخرت اوي في النوم اول مرة تعملها يعني!! انا هادخل اشوفها"

هز يوسف رأسه يحثها على الدخول بسرعة فابتسمت منى في لؤم مستمتعة بما يحدث. 

دلفت بروية إلى داخل الحجرة فوجدت مارية مازالت تغط في نوم عميق فربتت على كتفها بهدوء تناديها بصوت خافت :

-" مارية ... يا ميرو... يابنتي قومي مش عادتك يعني تنامي لحد دلوقتي"

همهمت مارية :

-" سيبيني يا منمن انا مش قادرة اقوم"

-" ليه يا ميرو مالك تعبانة ولا حاجة؟!"

همهمت بدلال مرة أخرى:

-" امممم تعبانة شوية ومش هقدر اروح الشغل النهاردة"

رفعت منى حاجبيها وهي تفكر كيف استطاع يوسف ان يقنعها بعدم ذهابها للعمل اليوم بعد أن ثارت كبركان اشتعل فجأة.

-" طيب انا هاطلع ابلغ يوسف بالكلام دا "

-" هزت مارية رأسها موافقة وعلى وجهها ابتسامة بعيدة كل البعد عن احساسها بالمرض!!

خرجت منى وهي تغلق الباب بهدوء وتتحدث بتأثر كاذب:

-" مارية تعبانة اوي وبتقول مش هتقدر تروح الشغل النهاردة"

لاحظت منى بروز عظام فك يوسف مما يعني انه يضغط على أسنانه في قلق:

-" مالها عندها ايه؟ ايه اللي حصلها؟"

-" معرفش والله يا يوسف بتقول تعبانة"

ارتبك يوسف لأول مرة تراه منى مرتبكًا هكذا!

-" طب ينفع ادخل اشوفها عشان اشوف هتعمل ايه في الشغل وكده"

-" لا ما هي قالت مش هتروح الشغل"

تحرك لسانه داخل فمه وشاهدت منى ذلك من خلال وجنتيه ثم تحدث قائلا:

-" انا هادخل اشوفها على كل حال عشان اتطمن عليها "

تحدثت منى باستخفاف:

-" اه طبعا ادخل ... ادخل الدنيا شتا وهي لابسة هدوم تقيلة متخافش"

وفور ما أذنت له منى اندفع بسرعة لداخل حجرة مارية وتلك الأخيرة تتمتم بصوتها الناعس :

-" متتعبيش نفسك يا منمن انا قولتلك مش قادرة اقوم"

ازدرد يوسف ثم تحدث بصوته الخشن:

-" ليه يعني مالك؟؟"

انتفضت مارية من فراشها وهي تلتف لتراه واقفا امامها بكامل هيئته وهيبته فحاولت إصلاح ما يمكن إصلاحه من شعرها ووجها فابتسم هو ابتسامة خفيفة إلى أن وضعت أصابعها على شفاهها وكأنها تتذكر نكهة شفاهه... لم يستطع يوسف الصمود فكشر حاجبيه محاولا التماسك قائلا:

-" لو تحبي ننزل لدكتور لو تعبانة اوي يعني"

-" لا لا مش للدرجة دي هما شوية تعب كده وهيخفوا ان شاء الله"

-" طب عاوزة حاجة اجيبهالك وانا جاي"

لم تعلم لماذا شعرت بالحميمية والطمأنينة من مجرد هذا السؤال أهو الاهتمام ؟!

أم شعورها بالجو العائلي والأسري فهي على ما تتذكر لم يسألها احد هذا السؤال قط!!

-" لا شكرًا ترجع بالسلامة" ثم استطردت وهي تضع عينيها ويديها في حجرها وهي جالسة على الفراش:

-" وبسرعة"

ابتسم يوسف وظهره مواجهًا لها ثم التف واقترب فجأة من السرير وطبع قبلة على إحدى وجنتيها بصوتٍ عالٍ وتفاجأت مارية بهذا التصرف ورقص قلبها ... يبدو أن أيامها السعيدة لم تبدأ بعد!!

بعد ذهاب يوسف إلى العمل اتصلت مارية بحامد بيك لتبلغه بمرضها المفاجئ وانها لن تستطيع الذهاب إلى العمل اليوم على وعد بأن تذهب في اليوم التالي كعادتها، وأبلغها الأخير بأنه سيهاتف الطبيب أشرف ليأخذ مهامها لليوم مع تمني الشفاء العاجل لها. 

تمددت مارية في سريرها وهي تفرد كلتا يديها على آخرهما وتحلم بما فات وتتمنى ما هو آت. لم يذهب يوسف عن تفكيرها ولو للحظة ودخلت عليها منى للمرة الثانية تسألها:

-" ها ناوية تعملي ايه بقا النهاردة؟"

-" هبت مارية من فراشها وانقضت على منى تقبلها بقوة:

-" ناوية ابوسك .. ناوية احضنك .. ناوية اعملك كل اللي نفسك فيه النهاردة"

-" يا سلااااااام دا ايه روقان البال دا يارب دايما كده"

-" يارب يارب يا أحلى منمن، ايه رأيك تيجي نخرج"

-" يابنتي انتي مش بتقولي انك تعبانة تخرجي ازاي بس"

-" لأ ما هو انا خفيت وبقيت كويسة خلاااص"

نظرت إليها منى بنصف عين وهي تبتسم :

-" اه منك يا لئيمة انتي، انتي اكيد عملتي كده عشان تسمعي كلام يوسف ومتروحيش الشغل صح !! واهي تبقا حجة ادام نفسك انك مبتسمعيش كلامه ولا حاجة دا انتي تعبتي مش كده!!"

-" ما خلاص بقا يا منمن الله انتي على طول قفصاني كده"

-" ايه قفصاني دي اسمها قفشاني او فقساني انما اللي انتي قولتيه دا انا معرفوش"

قهقهت كلتاهما وعينا مارية تلمع بالسعادة فبادرتها منى قائلة:

-" عارفة يا ميرو انا اعرفك بقالي كام شهر اهو بس عمري ما شوفت اللمعة دي في عنيكي"

احمرت وجنتا مارية وأسرعت تقول:

-" لا لمعة ايه ولا لمعة ولا حاجة دا تلاقيه بس من السخونية وكده"

-" متعملهمش عليا بقا انا خلاص عرفت اللي فيها ، بس بجد بجد انتي سعيدة معانا هنا"

-" اوي اوي يا منمن حقيقي انا عمري ما حسيت بالجو الأسري بمعنى الكلمة لكن هنا حاسة اني .. اني "

أكملت لها منى:

-" ان ليكي بيت واسرة وأهل"

-" ايوة ايوة بالظبط كده ياااه زي ما تكوني بتفهميني من غير ما اتكلم يا منمن"

فاجأتها منى بالسؤال:

-" هو انتي تعرفي اسم عيلة مامتك ما تيجي ندور عليهم!!"

تجمدت مارية في مكانها :

-" تعرفي اني فكرت في الموضوع دا كتير اوي وكان نفسي فعلا ف اي خيط يوصلني ليهم لكن انا للاسف مش فاكرة عن ماما اي حاجة خالص حتى شكلها بشوفه ضباب كده مش قادرة افتكر ملامحها بالظبط فاكرة ان شعرها أسود طويل عشان كنت دايما بلعب بيه وهي تضحك وتقولي لما تكبري هيبقا عندك شعر زي شعري "

تنهدت مارية وأكملت:

-"لكن للاسف مطلعش زيها !! فاكرة صوتها الناعم وهي بتحكيلي حدوتة قبل النوم كل يوم .. فاكرة ايدها وهي بتطبطب عليا فاكرة الأغنية اللي كانت بتدندنها وهي قاعدة لوحدها دايما. وبدأت مارية في دندنة الأغنية بصوت مخنوق:

-" ياعاقد الحاجبينِ ....على الجبين اللجينِ

ان كنت تقصد قتليييي قتلتني مرتين ... قتلتني مرتينِ يا عاقد الحاجبينِ"

انتهت من دندنة الأغنية الشهيرة لفيروز وهي تكفكف دموعها ثم استطردت بأسى وفاكرة كمان نظرة خوفها يوم طلاقها من بابا، فاكرة ان اسمها كان شهيرة !! لكن معرفش بقية اسمها "

سرحت قليلا ثم نظرت إلى منى نظرة ذات أمل:

-" تفتكري يا منمن انا ليا أهل هنا وخلان وخالات وولادهم وهيحبوني ويفرحوا بيا لو شافوني؟!"

-" اكيد طبعا يا حبيبتي هيفرحوا بيكي ويحبوكي دانتي بنتهم لحمهم ودمهم. بس هنعرف ازاي دلوقتي اسم العيلة او عنوانهم مينفعش تسألي نهال!!"

-" بصي هو بابا عنده عقدة من سيرة ماما الله يرحمها ف مش عارفة حتى لو سألت نؤنؤ هتعرف تسأله ولا لا"

-" ما يمكن تكون هي نفسها عندها معلومات انتي عارفة ف امريكا عشان اي حد يتجوز لازم يجيب ورق الطلاق بتاعه القديم وكده فأكيد هتكون عارفة اسمها واسم عيلتها ع الاقل"

فكرت مارية للحظات والأمل يتلاعب بمشاعرها المهتاجة والمحتاجة :

-" على ما اتذكر ان هما اتجوزوا في مصر وسافرنا ايطاليا بعدها على طول وبعد سنة او سنتين روحنا امريكا، بس انا هاسألها على اي حال يمكن يكون فيه أمل"

ربتت منى على كتفي مارية ثم قبلتها من وجنتها :

-" طيب انا هقوم بقا اشوف هعمل اكل ايه "

-" استني استني انا هاجي اعمل الاكل معاكي انا كمان ونتسلى في المطبخ سوا"

-" يالا بينا نعك سوا"

بعد ساعتين من الاستمتاع في المطبخ كان عقل مارية مازال يفكر في ما طرحته منى منذ قليل ، لم تستطع تحمل التفكير في الأمر أكثر من ذلك فالتقطت هاتفها بسرعة وطلبت رقم نهال في عجالة وتوتر:

-" الووو ايوة يا نؤنؤ انا ميرو"

وبلهفة أجابت نهال وهي تكاد تبكي:

-"مارية حبيبتي وحشتيني اوي انا مش عارفة اعيش من غيرك بجد وحشتيني اوي"

-" وانتي كمان والله وحشتيني اوي اوي"

وبتوسل سألتها نهال:

-" هاتيجي امتى بقا يا ميرو"

-" لما اخلص البحث بتاعي يا نؤنؤ ادعيلي اطلع منها سليمة"

-" هو ايه دا اللي تطلعي سليمة انتي مش قولتي انك واخدة كل احتياطاتك وتطعيماتك"

-" ايوة ايوة متقلقيش عليا بس ابقي ادعيلي دايمًا"

-" بدعيلك والله يا حبيبتي مبتغيبيش عن بالي لحظة"

-" ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ، بقولك !!!"

-" نعم يا حبيبتي ! "

-" متعرفيش اسم مامتي بالكامل انا فاكرة ان اسمها شهيرة لكن اسم العيلة مش فكراه تعرفيه انتي يا نؤنؤ"

صمت رهيب على الجانب الآخر لا يقطعه سوى صوت أنفاس نهال المضطرب وبالأخير كافحت لتتحدث بثبات:

-" ا.. انا ... انتييييي ... انا معرفش حاجة انتي ايه اللي فكرك بالكلام دا دلوقتي؟!"

كعادة مارية لفقت كذبتها في لمح البصر:

-" اصل هما طلبوا مني تقرير تفصيلي عني وعن بابايا ومامتي وكده وكانوا طالبين المعلومات دي عشان احنا شغالين على حاجة مهمة جدًا وكده"

-" طب ومش المفروض الحاجات دي بيعملوها وبيتحققوا من الحاجات دي كلها قبل ما تسافروا؟!"

-" ايوة اه بس هما كانوا مستعجلين وما صدقوا اني وافقت وكده،

طب....... هتعرفي تسأليلي بابا عن الموضوع دا ولا ايه"

-" هه .. انتي عارفة باباكي لما حد بيجبله سيرة مصر واي حد من مصر"

-" هو ايه اللي مصر مصر، دي أحلى بلد في الدنيا مصر انا مش عارفة انتو عاملين منها أزمة ليه كده"

-" وانتي ايش عرفك انتي احلى بلد ولا مش احلى بلد !! هو عاش هناك حاجات تخليه ي......."

في هذا التوقيت الرائع اختار بائع الطماطم الصياح في مكبر الصوت بأعلى صوته:

-" مجنونة يا أوطااااااااه بخمسة جنيه الاوطاااااااه"

شهقت نهال ومارية في نفس واحد وأغلقت مارية الهاتف بسرعة وهي تلعن حظها، وتلعن غبائها للتحدث في هذا الوقت المبكر، وتلعن ذلك البائع الذي قد يفسد كل شئ !!!

                       ***************************

في مكتب ' حاتم المراغي ' مدير المخابرات كان يوسف في موعده تمامًا ليستقبله مدير المخابرات بنفسه ويشير إليه بالجلوس :

-" ها يافندم ايه الخبر المهم اللي حضرتك طلبتني عشانه؟!"

-" هو خبر كويس إلى حد ما ، اعتقد انه ها..."

قاطعه يوسف بإشارة متأدبة من إصبعه ليفهم ان تلك مكالمة للضابط رأفت

(الووو ايوة يا رأفت انت ايه اللي مقعدك عندك لغاية دلوقتي انت مش قولت هتخلص الموضوع وتحصلني"

-" ايوة يا ايمن منا لسه مخلصتش، شوشو دي بنت لذينة مش عارف اوصل للورقة اللي معاها، متفتكرش ان انت نفدت وهربت وان انا لسه هنا فهتخلص مني لاااااا طول ما الورقة دي موجودة وماختفتش من الوجود هايجيبونا حتى لو في بلاد الواء الواء"

-" خلاص خلاص هو انا لو عاوز اخلص منك كنت اتصلت بيك من أصله"

-" لا يا حبيبي انت بتتصل تطمن على نفسك قبل ما يكون عليا وانت عارف اني اقدر اجيبك انت وال ٣٠ مليون دولار اللي لهفتهم تحت رجلي دلوقتي"

-" هو انا لهفتهم لوحدي مانت لاهف ١٠ مليون لوحدك عشان ترضى تخرجني من البلد على نضافة"

-" اماااال انت خارج بجواز سفر دبلوماسي وباسم دبلوماسي بحق وحقيقي انا مش بلعب يابني"

-" مانت مش راضي تديني بقية الاوراق عشان اظبط أموري واسستم نفسي"

-" الاوراق دي مش هتاخدها يا حبيبي الا لما اخلص من الورقة اللي مع شوشو واطلع برا البلد صاغ سليم، ساعتها بس تاخد بقية اوراقك"

-" ماشي يا رأفت ماشي"

-" سلام ياااا ايمن يا صياد ولا اقولك يا يوسف عز الدين الفارس")

انتهت المكالمة مع ذهول يوسف التام مما سمع وحاتم المراغي يهز رأسه ويمط شفتيه :

-" عارف الكلام دا معناه ايه يا يوسف ؟!"

هز يوسف رأسه ولسانه يتحرك داخل فمه كعادته حين يُستفز:

-" عارف يا فندم معناه انه هرّب ايمن الصياد باوراقي الحقيقية، وان مش بعيد كمان يكون مخلينا متواجدين في عيلة حامد عشان هدف غير اللي احنا عاوزينه تمامًا"

-" دا صحيح، انا بجد بهنيك انك قدرت تهكر تيلفونه وتخترقه بالسرعة دي"

فكر يوسف:

-" انا شايف انه هيضرب الدنيا كلها ببعضها باللي عمله دا ويطلع منها زي الشعرة من العجين"

-" بالعكس انا شايف انه بيتخبط وبيعك ومش مركز، وعارف كمان ان يوسف الفارس مش هيسمحله يعمل كده"

سكت قليلا ثم استطرد :

-" شوف بقا كنت هتنسيني اقولك الخبر اللي انا حايبك عشانه...."

اتسعت عينا يوسف بفرحة وهو غير مصدق ما يسمعه :

-" بجد ؟؟! يعني فيه أمل أن سعادة السفير يفوق من الغيبوبة أخيرًا "

-" إن شاء الله يا يوسف هو كل وظايفه الحيوية بدأت تستعيد نشاطها والمخ كمان بدأ يستعيد نشاطه"

-" يعني الدكاترة محددوش ممكن امتى يفوق كليًا؟!"

-" لا للأسف دي حاجة بأيد ربنا مفيش ادامنا غير اننا ندعيله وندعي انه يكون هو اللي مخبي الساعة "

-" الساعة دي تقدر تقفل الملف من على التيلفون اللي مع العصابة مش كده"

-" دا اللي عرفناه لما حاولنا نخترق الايفون بتاعه ومقدرناش"

فكر يوسف مليًا :

-" بس انا فاكر كويس لما انا ومارية اخدناه بعد اللي حصل مكانش لابس ساعة لاني انا اللي خلعت هدومه بنفسي لما مارية كانت بتحاول تنقذه"

-" عارف يا يوسف لولا مارية دي حقيقي كنا ودعنا سعادة السفير للأبد"

-" دي حقيقة يا فندم وسبحان الله انقذته بحاجة بسيطة جدًا حبة نشا !!"

                            

            الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>