أخر الاخبار

رواية وسيلة انتقام الفصل السادس والعشرون26والسابع والعشرون27بقلم ساره صبري موافي


 
رواية وسيلة انتقام الفصل السادس والعشرون26والسابع والعشرون27بقلم ساره صبري موافي

قام آدم من على كرسيه وأخذ هاتفه وقال لعاصم: محتاج أقعد مع نفسي شويه سلام يا صاحبي
عاصم: سلام
خرج آدم من الكافيه وقاد سيارته للقصر ودلف لغرفته ووجدها نائمة على الأريكة بعمق فقام بتغطيتها جيداً بالبطانية وجلس على الأرض بجانبها قائلاً لها بحزن: حاولي تتجنبيني الفترة دي على قد ما تقدري وأنا كمان هعمل كده لإني مش عايز آذيكِ
ثم قام من على الأرض واتجه للفراش ونام بعمق هو الآخر
استيقظت سيليا على صوت آذان الفجر ودلفت للحمام وتوضأت و صلّت ثم قامت لتكمل نومها
بعد مرور ساعة استيقظت مرة أخرى ودلفت للحمام لتستحمّ ثم خرجت مرتدية منامة باللون الوردي ومشّطت شعرها وفردته على ظهرها ثم فتحت التلفاز و وجدت المعروض كرتون سبونج بوب فجلست على الأريكة لتشاهده فيستيقظ آدم بانزعاج من صوت التلفاز ويقول بضيق: إى الدوشة إللى على الصبح دي ؟
ويجلس على الفراش وينظر لها فيراها مثبتة عينيها على التلفاز متجاهلة وجوده تماماً ثم يقوم بضيق ويتجه للخزانة ويحضر ثياب له ويدلف للحمام ليستحمّ ويخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) باللون الأسود وقميص باللون الأبيض ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وقبل أن يخرج تذكر يدها المحترقة فيذهب إليها قائلاً بجدية: إيدِك عاملة إى الوقتى ؟
فترد عليه وهى تمد له يدها المحترقة وعينيها على التلفاز قائلة بلا مبالاة: زي ما أنت شايف
ليزفر الهواء من فمه بضيق ويحاول السيطرة على نفسه وغضبه ويذهب ليحضر كريم الحروق ثم يعود إليها ويجلس بجانبها ويمسك يدها برقة فتسحب سيليا يدها من يده بهدوء وتأخذ الكريم من يده وتقول له بهدوء: أنا أقدر أداوي نفسي بنفسي يا آدم باشا شكراً لتطوعك إللى مش محتاجاه
فينظر لها بصدمة لدرجة شعوره بأنه فقد النطق آنذاك وقام من مكانه بسرعة وغضب وأخذ هاتفه وخرج من الغرفة ومن القصر بأكمله وقاد سيارته إلى الشركة
بعد مرور ثلاثة أسابيع استمر فيهم تجاهل كل منهما للآخر
في الشركة
دلفت السكرتيرة لمكتب آدم وقالت له بجدية: حضرتك يا فندم أكيد متذكر إن بكرا الذكرى السنوية للاحتفال بأكتر تصميم خد تقييم من العملاء السنة دي ونكرّم إللى صممه فيها 
آدم بجدية: أكيد متذكر والوقتى اتفضلي قولي لي بعد إحصائية تصميمات السنة إى هو أكتر تصميم خد تقييم ؟
السكرتيرة بجدية: التصميم إللى حرم سيادتك بعتته للشركة
آدم بصدمة وهو يحاول إظهار عكس ذلك: تمام تقدري تمشي
خرجت السكرتيرة من مكتبه وفكّر في أن يأخذ سيليا معه للحفلة لأنها من قامت بإكمال هذا التصميم ثم قرر إنهاء عمله أولاً و يخبرها في المساء عندما يعود للقصر
في المساء
عاد آدم للقصر ودلف لغرفته ووجدها نائمة فقرر أن يخبرها في الصباح عندما تستيقظ ثم اتجه للخزانة وأحضر ثياب له منها ودلف للحمام وبدل ثيابه بأخرى مريحة واتجه للفراش ونام بعمق
في الصباح
استيقظ آدم ونظر حوله فوجدها تخرج من الحمام وهى تجفف شعرها المبلل أثر استحمامها وتتجه للمرآة لتمشطه فتظاهر بعدم الاهتمام وقال لها: جهزي نفسِك النهارده على الساعة سبعة بالليل عشان هنحضر إحنا الاتنين حفلة لشركتي
سيليا بهدوء: وعايزني معاك لى ؟
آدم بهدوء وهو يتجه للخزانة ليحضر ثياب له منها: لإن ببساطة مش من طبعي إني أنكر فضل حد وما تسأليش كتير عشان إحنا لسه على الصبح
سيليا بسخرية: شايفني بموت قدامك وبقولك والنبي وحياة أغلى حاجة عندك كلمني يا آدم باشا عشان كلامك معايا هو إللى هيحييني
تجاهل آدم كلامها ودلف للحمام ليستحمّ وخرج مرتدياً حُلَّة (بدلة) سوداء بالكامل ومشّط شعره وارتدى ساعة يده ووضع القليل من عطره وارتدى حذاء باللون الأسود وخرج من الغرفة ونزل ليفطر مع والدته وخرج من القصر وقاد سيارته إلى الشركة
في المساء وتحديداً الساعة السابعة عاد آدم للقصر ودلف له ومن ثَم لغرفته ليراها جالسة على الأريكة مرتدية فستان سواريه من الستان باللون الأخضر وخمار باللون الأخضر وحذاء ذا كعب عالي باللون الأبيض نظر آدم لها طويلاً وقال بداخله: يخربيت جمالِك لا وكمان لابسة أكتر لون بيليق عليكِ وبيبرز لون عينيكِ
فاق آدم من حديثه مع نفسه على صوتها وهي تقول له: مش يلا بقا
آدم بابتسامة: يلا 
فتح لها ذراعه فوضعت يدها عليه ومشت معه ثم فتح لها باب سيارته وركبت بها وركب هو الآخر بجانبها وقاد سيارته لمكان الحفلة ثم وصلا ونزل آدم من السيارة وفتح لها الباب وأنزلها من السيارة وأغلق الباب خلفها وفتح لها ذراعه فوضعت يدها عليه ومشت معه ودلفا للحفلة معاً وصعد بها على المنصة ليجد يدها ترتجف على ذراعه فيطمئنها بعينيه ويقول للجميع: النهارده الذكرى السنوية للاحتفال بأكتر تصميم اتصمم في شركتي وخد تقييم وطبعاً زي كل سنة بنكرّم صاحب التصميم صحيح التصميم أنا إللى كنت مكلف بيه والظاهر لكم إني إللى مصممه لوحدي بس الحقيقة هى إن لولا حرمي كملته ما كانش هيبقي أفضل تصميم ولا حاجة والجائزة إللى هتتسلم للمصمم هى أكتر واحدة تستحقها
ليصفق الجميع له عندما أنهى كلامه ويظهر فجأة من بينهم شخص يرفع مسدسه على آدم
يتبع
الفصل السابع والعشرون 


وما كان هذا الشخص غير ياسر (والد سيليا)
صرخ جميع من بالحفلة فقال لهم ياسر بجنون وغضب: إللى هيقرب مني هقتله
ثم وجه كلامه لآدم قائلاً بجنون: والله لأقتلك يا بن على زي ما قتلت أبوك
حاول حازم إرجاعه عن ما يفعله قائلاً لياسر: ما تضيعش نفسك يا باشا
فيصرخ ياسر قائلاً له بجنون: ابعد عني أنا ما بقاش عندى حاجة أخاف أخسرها 
نظر آدم لعاصم الذى طمأنه بعينيه بأنه قام بحل لهذا الأمر فيسمع الجميع صوت سيارات الشرطة فيجن جنون ياسر ويقول لآدم: بلغت عني والله لأقتلك وأشرب من دمك
ويضغط على الزناد فتقف سيليا أمام آدم بسرعة وتخترق الرصاصة جسدها في مكان قريب من قلبها فتقع بين يدي آدم ويتم القبض على ياسر ويصرخ آدم قائلاً ببكاء: لا يا سيليا ما تغمضيش عينيكِ والنبي وحياة أغلي حاجة عندِك حاولي تتمسكي بالحياة. ويحملها سريعاً بين ذراعيه ويضعها في المقعد الخلفي للسيارة ويجلس بجانبها ويضع رأسها على فخذيه ويمسك يديها ويحاول تدفئتهما قدر استطاعته ويقول لعاصم الذى يقود السيارة بسرعة لأقرب مستشفى: أسرع شويه كمان والنبي يا عاصم 
عاصم: حاضر يا آدم والله بعمل كل إللى أقدر عليه خلى أملك في ربنا كبير وكل شئ هيكون بخير
آدم ببكاء: يارب احفظها
بعد دقيقتين وصلوا للمستشفى ودلفوا لها و وضع آدم سيليا على الترولي ونادى بأعلى صوته قائلاً ببكاء: دكتور بسرررعة
فجاء على صوته أحد الأطباء وبعض الممرضات له وأخذوها منه ودلفوا بها لغرفة العمليات
جلس آدم أمام غرفة العمليات على الأرض ووضع رأسه بين يديه وبكى بشدة ودعا الله أن يحفظها ولا يخسرها ليجلس عاصم بجانبه ويقول له بهدوء: اهدى يا آدم هتبقي كويسة إن شاء الله
آدم ببكاء: يارب. ياريت كنت أنا وهى لا
عاصم بهدوء: بعد الشر عليك يا صاحبي ولا أنت ولا هي 
بعد مرور ساعة قال آدم بتوتر: هما طولوا جوه أوى كده لى ربنا يستر
عاصم بهدوء: كل تأخيرة وفيها خير إن شاء الله 
لتخرج في هذه اللحظة إحدى الممرضات وتقول لهم: المريضة نزفت دم كتير عشان الرصاصة جت في مكان قريب أوى من القلب فصيلة دمها نادرة جداً o-
آدم: أنا فصيلة دمي o-
الممرضة: بتعاني يا فندم من أى مرض ممكن يتنقل عن طريق الدم ؟
آدم: لا 
الممرضة بجدية: تمام اتفضل معايا حضرتك عشان نسحب منك الدم اللازم لحياة المريضة
ذهب آدم معها وسحبت الممرضة منه الدم وجاءت لتخرج فأوقفها صوته وهو يقول لها: اعملوا كل إللى تقدروا عليه لتنقذوا حياتها
الممرضة بجدية: أكيد يا فندم ما تقلقش خير إن شاء الله أنت بس صلى وادعي لها
آدم بجدية: ممكن تعرفيني جهة القبلة هنا ؟
الممرضة بجدية: تمام يا فندم
عرّفته الممرضة بجهة القبلة ومشت ثم ذهب آدم وتوضأ وصلى ودعا الله ببكاء أن تكون بخير ولا يخسرها ثم ذهب عند غرفة العمليات مرة أخرى وجلس على الأرض بانتظار خروجها بخير 
بعد مرور ساعتين خرجت سيليا من غرفة العمليات نائمة على الترولي وتم نقلها لغرفة عادية دلف لها آدم وجلس على الكرسي المجاور لفراشها واحتضن يدها وقال ببكاء: الحمد لله
ثم وضع رأسه على طرف الفراش ونام بعمق
بعد مرور ثلاث ساعات استيقظت سيليا ونظرت لآدم النائم على الكرسي بجانبها وهو ممسك بيدها فابتسمت وسحبت يدها من بين يديه وحاولت إيقاظه قائلة: آدم
استيقظ آدم بفزع قائلاً لها: أنتِ كويسة ؟ استني هروح أنادى الدكتور يشوفِك 
فأمسكت بذراعه وقالت له: أنا كويسة عايزة أتكلم معاك شويه ممكن ؟
جلس آدم على الكرسي مرة أخرى وقال لها: أيوا طبعاً اتفضلي
سيليا بتساؤل: أنا كنت حاسة إنك مخبي عليا حاجة يوم ما اتخانقنا بس بعد إللى حصل اتأكدت واتأكدت كمان إنها لها علاقة بأبويا وحاجة كبيرة لدرجة إنها وصلته لحالة الجنون دي. أنا عارفاه كويس أوى. بابا لو عايز يأذي حد عمره ما يفكر يأذيه في العلن فممكن أعرف إى إللى حصل و وصلنا كلنا لكده ؟
يتبع
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close