الفصل الثالث 3
بقلم لينا بسيوني
بعنوان "وصية "
روحت لمحامى أخويا ( بكر الحسينى ) وهو راجل سنه يعدى الستين سنه بس تشوفه تقول شاب فى ال ٢٠ كان ماسك كل البيزنس بتاع غالى أخويا وكان أكتر حد بيثق فيه
بعد شرب الشاى والقهوة والتعزيه والذى منه قالى:
المرحوم زى ما انت عارف كان من أثرياء الشرق الاوسط وثروته كانت تقدر بمليارات
قاطعته وكنت هسبله وأنا بقوله :
كانت !! كانت ازاى !! ثروة أخويا زى ماهى صح ؟
مردش عليا وفتح درج المكتب وطلع مفاتيحه وراح ناحية الخزنه وفتحها وطلع منها ٣ أظرف ورجع قعد على المكتب وهو بيقولى :
أنا عايزك تبقى هادى ومتقاطعنيش وانا بتكلم لأنى زيي زيك ما أعرفش حاجه .. كل اللى أعرفه ان أخوك من عشر سنين صفى ٨٠% من شركاته وحساباته بره مصر وحولها لمبلغ تراوح قدره من ٣٠ مليار دولار ل ١٠٠ مليار دولار, المبلغ الضخم ده أختفى , ومحدش يعرف عنه حاجه غير أخوك ,بس اللى أقدر أكدهولك أن المبلغ ده هنا فى مصر ودى كل الاوراق اللى بتثبت كلامى تقدر تتأكد من صحتها بمعرفتك .
أدانى الظرف .. وكمل عليا وأنا مذهول وهعملها على روحى من الغيظ وقال :
الظرفين التانيين بقى للوصية أو بمعنى أصح الوصيتين واللى تخص مليار دولار هى قيمة العقارات والشركات والمصانع الموجودة فى مصر واللى مصفهاش المرحوم.. الوصيتين يخصوك واحده هتتفتح دلوقتى وواحده هتتفتح كمان سنة .
تعالى نفتح بتاعة دلوقتى .. فتحها وبدأ يقرأ :
أنا غالى خالد عبد الحى الدوسرى وفى كامل قواى العقلية أكتب وصيتى :
الى أخويا صمد أنا عارف أنى كنت قاسى عليك من وأحنا صغيرين فمش عايزك تزعل منى وعايزك تسامحنى لأنى هبقى قاسى عليك حتى بعد موتى .. الظرف ده سيبته مع الاستا...
قطعت كلام المحامى من كتر غيظى فطلع منى كلام بصوت عالى وانا بقول :
ظرف !!! أظرف ياخويا أظرفنى كمان !!ماهى ناقصه ظرف بظرافة أمك !!
بصلى المحامى من تحت النضارة بقرف وكمل قراية الوصية
الظرف ده سيبته مع الاستاذ بكر وفيه وصيتى الأولى بعد ما أموت مباشرة و الظرف التانى فيه الوصيه التانيه واللى هتتفتح بعد سنه من موتى
أنت عارف طبعا أنى مبخلفش وأن بذرتى مبتزرعش وانى رضيت بأرادة ربنا بعد ما لفيت على كل الدكاتره من غير فايده , بس اللى ماتعرفوش أنى أيام شبابى أتجوزت ١٠ مرات بصراحه كان زواج بغرض المتعه علشان ما اغضبش ربنا بالزنى كلهم زواج شرعى وكلهم طلقتهم , منهم فى مصر, ومنهم بره مصر ..
ماطولش عليك خمسه من اللى أتجوزتهم أدعوا أنهم حملوا منى .. طبعا أنا ساعتها مصدقتش وفكرتها اشتغاله علشان يطلعوا بكام قرش وعدت السنين وتقريبا نسيت الموضوع .. لما جالى المرض بدأت أشوف أحلام غريبه مش فاهمها .. لحد ماجاتلى علامه من ربنا فى حلم أن ليا نسل بعيد عنى .. فقررت فى وصيتى أنك وبمساعدة الأستاذ بكر تلاقى عيالى وتعملهم تحليل ال DNA ولو حد طلع فيهم من صلبى يطبق شرع الله فى ميراثى وأن لم يثبت نسب أحد لي ترجع ثروتى لأخى صمد وريثى الشرعى ..
هتلاقوا قسايم جوازى وعناوينيهم القديمه فى نفس الظرف .. ولحد ماتلاقوا طليقاتى وعيالهم اخويا هيشرف على أدارة ثروتى براتب شهرى 100 الف جنيه
طبعا دمى عمال يغلى طول ما انا بسمع وقولت لبكر المحامى:
نعم ياخويا !!! انت بتقول ايه أخويا مين اللى عنده عيال!!! و100 الف جنيه ايه !!!! انت نصاب وعايز تسرق ورثى
ولسه هقوم أكسر عليه المكتب ,أنفعل عليا وأتخانق معايا وهوه بيقولى :
الوصيه مكتوبه بخط أيده والأوراق كلها قدامك أنت بقى مش عايز تصدق بكر الحسينى براحتك بس يكون فى علمك الوصيه هتتنفذ يعنى هتتنفذ غصب عنك أو بمزاجك أتفضل أطلع بره
ونادى الامن أبن الكلب علشان يرمونى بره المكتب روحت القصر وأنا دمى شايط وبلعن وبسب فى المحامى واخويا وعياله طلعت المسك وعطرت كفى ومسحت على وشى علشان أهدى ..
دخلت أتوضيت وصليت أستخاره فقلبى أرتاح للقرار اللى أخدته ورفعت سماعة التليفون وكلمت الاستاذ بكر المحامى ...
