أخر الاخبار

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل السادس والعشرون 26بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 

رواية حبيبي رجل استثنائي

الفصل السادس والعشرون 26 

بقلم سنيوريتا


 (اعتراف بالحب  )


فى الفندق 


انهى سلطان يومه واستعد للعوده الى شقته بعد أن نظم العمل بشكل جيد من وجهتة نظره وبقى 

له العوده حيث توبا فى مثل حالتها يصعب تركها طويلا دون رعايه ,   خرج من غرفته الخاصه


وهو ينظم جاكته الخاص  لينتبه فور خروجه لرزان التى تعقد ساعديها وتسند بظهرها وقدمها  للحائط


التف اليها  فدحجها بجمود هى الاخرى بادلته النظرات الصامته  هتف سلطان مضيقا عينه :

_ ايه هنفضل نبص لبعض كدا كتير ؟!


زفرت انفاسها على مهل وسألته بهدوء :

_ رايح  على  فين ؟


تهجم وجه على الفور وهدر محتدا :

_ انتى هتنسي نفسك ولا ايه  ؟ انا ما حدش يسألنى رايح فين وجاى منين  


لم تتأثر رزان بحدته اعتدلت فى وقفتها  وتشدقت  بنبره بارده :

_ ومين يقدر يسألك أو يحاسبك  انت سلطان   اكتر مدير َطول سيطر وإتمكن      


وعلى غرار ضيقها حكت باطن يدها بصدره فى خبث , دفع يدها سريعا بعنف وهتف :

_ وهطول اكتر ما تخيلى  يا رزان  


زمت شفاها وقالت بضيق :

_ هنشوف يا سلطان  كيد النسا ولا كيد الرجال  


اقترب منها هو هذه المره وبنعومه شديده احتضن خصرها وبنبره حانيه :

_ انتى مش محتاجه كيد يا رزان انتى عارفه  انا قد ايه ما بقدرش أقاومك الإ إنتى يا رزان 

انتى اللى فاهمانى ومن لونى  ,, 


كان يقترب اكثر واكثر منها بحنو  وبسحر كلماته خدر اوصالها 

وبدئت تستجيب فى لهفه للمساته   هو يدرك ذلك جيدا سحبها معه الى الغرفه وهو متمسكا بها 

ركضت كفراشه ورائه ناسيته مما بدر منه  نعومته ولطافته لا تقاوم  انه ساحر متمكن مسيطر 

على كل جنس حواء عدا واحده متمرده  ابدا لن يغلبها  ’’


_____________جميع الحقوق محفوظه  بقلم سنيوريتا __________


فى شقه صبحى 


لطمت زينب سجى لطمات متواليه بحجم النيران التى اشتعلت فى يمينها   ظلت سجى تستقبل 

غضب والدتها بصمود فقط عينها من تأن مكانها مرات ومرات حتى ضعفت يد والدتها  صرخت بها 

فى جنون  :

_ عملتى كدا مع مين  ,,,انطقى  


سحبت سجى نفس بقهره وهتفت :

_ واحد  ابن حرام ضحك عليا 


رنين كلمه ابن حرام  على مسامع امها جعلها تنتفض وتسأل بصدمه :

_ ابن حرام  ,,, يبقى عون ,,هو اللى كان بيتحايل على ابوكى  هو اللى كان مصر 

على الجوازه دى  هو اللى  ,,, قطمت كلماتها سريعا  ونهضت من امامها  وهى تسترسل ,,


انـــتــى لازم تــجـــوزيــه ,,


جحظت عين سجى وهى لا تستوعب ما تقوله والدتها لقد اخطأت الفهم تماما  نهضت من على ركبتيها 

وصاحت بنفى  :

_ لأ يا ماما لأ 

دفعتها من امامها وصرخت بها :

_ انتى ليكى عين تكلمى  ظلت تلكمها بغليل وانهارت سجى اسفل يدها  لم تترك لها فرصه للنفى 

أو الاعتراض ,,



لدى أنس 


حصل اخيرا على عروسه نسي عقله سجى لساعات  وهيئ نفسه لينساها الى الابد  دخل الى شقته 

وبيده عروسته  يبتسم بسعاده وهى تبادله نظرات الإرتباك والخجل   اغلق الباب عليهم واغلق با ب


الماضى تماما   سيعيش اياما سعيده مع عروسه النقيه التى لم يلوثها تاركا بكل انانيه من لوثها هو لغيره 

لقد حول برائتها الى عهر وضيع مستقبلها وحاضرها  ونسي أن  من لا يوجعه الضمير يوجعه الزمن حين يدور 


هتف بسعاده  وهو يتقدم بها داخل شقته :

_ مبروك يا حبيبتى ,,


طأطأت مى رأسها فى خجل   فإذداد اعجابه بها  هتف مستمتعا بنقائها :

_ تعالى افرجك على الشقه 


امسك يدها وتحرك معها نحو الممر الطويل بفرحه غامره 



فى شقه فهد 


دخل الى شقته   لم يرى ظلها توجعه كرامته حد الموت دخل الى غرفته فى صمت 

شعرت غزل بتواجده  وإنتابها حزن مضاعف لقد اتسعت المسافه بينهم حتى أصبحت تلك 

الشقه الضيقه  عالم كبير أضاعهم من بعض  ’’’ 

فى غرفه فهد 


خلع قميصه واشعل سيجاره وتمدد الى الفراش  رفع يده على جبهته  ويده الاخرى اسند بها عنقه 

نفس كثيرا من الدخان حتى حول فوق رأسه غيمه كبيره من الدخان  توازى تلك الغيوم المظلمه

 

التى ملأت رأسه  فكره الوحيد كان فى غزل  كيف تجرأت على خيانته وكيف فعلتها   بدء يرجع بذاكرته 

للوراء  ويتذكر  ذلك اليوم التى سقطت امامه فى الشارع  بملابسها الممزقه  حينها عرف من المتسبب فى ذلك 

فهو كان يعرف كل خطواتها بالتوقيت , اتجه نحو المصنع  دون أن يخفى وجه كعادته فى التعامل فى هذه الامور   


>>>>>>>فلاش باك<<<<<<<<<<<< 


وقف امام المصنع  يعاينه بدقه  ثم توجه نحو الباب الذى ترك مفتوح ودخل بهدوء  ليستمع الى صوت 

خشن يسب بصوت غاضب :

_ بنت ×××× والله لو شوفت وشك تانى ما انا سايبك سليمه 


اقترب فهد يراقبه من خلف المكينات  وهو جالس أرضا  ويفــتــش بجسده الذى  يعتريه الجروح  كأن هاجمه اسد 

   كلما اكتشف جرحا صاح  بغضب  واجم :

_ يا بنت ×××××  بقى كدا عاملى فيها شريفه هديتتى حيلى على قلة فايده


كان الكلام واضح لفهد انه حاول اغتصابها وهى هاجمته بشراسه  هنا ظهر فهد امامه 

ليلفت انتباه  رشدى  والذى هدر على الفور :

_ انت مين يا جدع انت وايه اللى دخلك هنا ؟

 

لم يجيب فهد بحرف ترك لغضبه من فعلته الجواب  ظل يلكمه بقوه ورشدى  يصرخ متوجعا 

_ انت مين  ,,انت بتغابى عليا لى؟!  


كان يفضل فهد أن يفضى غضبه حتى يخرج كلمته الآمره  ممده بلارض  وجلس فوقه وهو  يمسك تلابيه 

حينها قال بعنف :

_ غزل صبحى  ,,


هنا أدرك رشدى سبب إنفعال ذلك المتهور وهدر بسرعه مذعورا  :

_ ما عملتلها ش حاجه  وربنا ما لمستها  ,,بص 


بدء يظهر خربشاتها  فى يده وصدره وعنقه مسترسلا  ,,, دى  بهدلتنى  


قلب فهد مقلتيه فى جروحه عن قرب وهو متأكد تماما أن فهد عرفت كيف تدافع عن نفسها 

حينها   صاح فهد بحده  :

_ عينك ما ترفعش فيها تانى  


اؤمى رشدى بذعر واستجابه   عندها امسك فهد يده  وجذبها عكس اتجاها وهو يصيح بغضب :

_ ايدك  اللى  اتمدت عليها دى  ,,


صرخ رشدى وعلا صوت طرقعت عظامه هكذا عاقبه لا احد يتجرأ  على غزل 


<<<<<<<<عوده <<<<<<<<<<< 


اعتدل  فى جلسته  فجأه وهو يستوعب حقيقه غـفـلته عنها بسبب غضبه  ,غزل دافعت عن نفسها امام 

رشدى  بإستما ته  وكيف تقع فى أى فخ أو حتى تسلم لنفسها برضاها لأى شخص آخر وهو يعلم

انها تحبه  ورضيت بالقليل  من اجله   ,,


كما تذكر تلك اليله التى عرضت نفسها عليه  ونسي تماما من اين علمت بأنه فى الفندق من اين تأكدت 

انه يخونها بكل هذه الثقه التى دفعتها للوقوف امامه  ومعاتبته  ,,


هناك اشياء فاتته لم يحسبها جيدا غزل تخدعه لكن ما داوفعها  اندفع عن الفراش  ونوى الخروج اليها 

وموجهتها لن يتركها حتى تعترف بكل شئ وتهدء المه  وتسكت أ فكاره  ,,



فى الفندق 


قد استعدت رزان  للقاء سلطان بكل شوق   وهو لم يتوانى عن اشعال كل احاسيسها  

بلمساته الناعمه وهمساته الملتهبه  مع كل خطوه  يخطوها بإتجاه الفراش  اصبحت  لينه غضه 

فى يده ليفعل بها ما يشاء ولن تعترض  فى اخر خطوه دفعها بعيدا عنه  وهتف باشمئزاز :


_ عرفتى  حدودك يا رزان ,,انتى اخرك كدا معايا ما تحاوليش تهديدينى  تانى عشان انتى 

اضعف من انك تقفى قصادى  


بصعوبه استوعبت رزان  تلاعبه بمشاعرها  ومراوغته لإيصالها لاخر نقطه فوق قمة جبل ودفعها للاسفل 


اعتدلت من على الفراش تسأله بعدم فهم :

_ ايه  ؟!


رمقها باستهزاء  وقال بنفس الطريقه :

_ اعرفى حدوك يا رزان  وما تعديهاش مش انا اللى اتهدد  


استدار  من امامها  لتقف سريعا على قدميها وقد امتلأت بالغل تجاه  امسكت تلك الفاظه الجانبيه 

ودفعتها تجاه رأسها وهى تصرخ بانفعال :

_ حــــــــــيــــــــــــــــوان  ’’انا هرجعك للشارع اللى جيت منه  


التف لها دون تأثر بتلك الكدمه التى خلفت نزيفا  ولوح بإصبعه فى تحذير :

_  فكرى  تهديدينى تانى  وانا  هشغلك مع اللى تحت  


اندفعت نحوه تلكمه بصدره بجنون وتصرخ :

_ يا كـلـب يا حــيـــوان  انا اللى هرميك فى الشارع وارجعك شحات ضايع زى ما كنت سبب فى وجودك 

هنا هقلعك زى ما زرعتك  ,,


أمسك ساعدها وهدر من بين أسنانه بغل :

_ انتى  زودتيها  معايا  , الشيطان لما يتقلع بيهد المعبد على اللى فيه  ,,


دفعها اخيرا لتسقط ارضا فى بكاء مرير وخيبه خلفها ذلك الشيطان  خرج وتركها دون التفات 


وبدء يشعر بخطر محدق من جانبها  ستنتقم  رزان منه وعليه أن يتيقظ  لما ستخطط له ,,

فهو فى هذه اليله خسر أهم عنصر كان يدعمه ويعزز بقاؤه  فى هذا المكان وسيخسر تماما 

دونها  ,,,


      

لدى توبا  

كانت تجلس على الاريكه  وتشاهد التليفاز لقد وفرلها سلطان كل سبل الراحه قبل ان يغادر 


حدقت الى اتساع المكان  وجال فى مخيالتها بيتها القديم  برغم ضيقه الإ أنه كان يحمل دفئأ 

اكثر  وجمالا افضل  هنا كل شئ تحت يدها  كل شئ يجلب السعاده تملكه  الا السعاده نفسها


عقدت مقارنات بين ما مضى والآن لكن الشعور كان مختلف ما كانت تحلم فى يوما بهذا المكان 

كانت بنت بسيطه تقتات من تنظيف سلم العماره الطويل وبين ليله وضحها أصبحت تملك  منزل 

كبير وزوج ثرى    يجب عليها التكيف مع حياتها الجديده مهما كانت تبغض سلطان عليها 


أن تعترف انها ما كانت تحصل على أي شي من هذا دونه  بدئت تفكر بعقلانيه من حيث تعاملها 

معه وشعورها حياله بشبح امان لم تكتشفه كاملا  اهتمامه بها كان غريبا  برغم كل نقاطه السوداء 

 

اخذها التفكير بعيدا حتى أرهقها  فما عادت تبصر  الى ما يعرضه التليفاز فما فى رأسها اكثر جذبا 

للانتباه واشد تعقيدا مما يتعرض له العالم من مشكلات 




فى شقة انس 


اعتدل أنس على الفراش فى وسط الظلام لقد قفزت سجى فى مخيلته من جديد  بعد لقائه 

الاول مع مى  شعر بشئ غريب لم يشعره مع سجى ابدا اختلاف كامل بعد تجربته الثانيه 


هتفت مى بإحراج وقلق :

_ أنس مالك ..فى حاجه ؟! 


اجابها بإقتضاب وهو ينسح وجه بغضب  :

_ ما فيش حاجه ,,


مدت يدها الى ظهره لكى تطمأن من عدم غضبه منها وقالت بحرص :

_ انت زعلت عشان انا طلبت اطفى النور 


نهض تماما عن الفراش فقد تشوش  وهتف دون اكتراث :

_ لا ...


خرج نهائيا من الغرفه متجها نحو الصاله كان يريد الانفراد بنفسه كى يدرك أى تدمير 

جلبه الى نفسه   لا تختفى  سجى من رأسه حتى فى أكثر أوقاته انشغالا  دمرها وتتضر معها 

مسح رأسه بضيق و تمتم بغضب :

_ وبعدين معاكى بقى فيكى ايه زياده عن البشر ؟ 


لكنها لم تختفى بهذه الكلمات البسيطه سجى كانت تسكن اضلعه قبل مخيلته وبغباؤه لم يكتشف هذا 

وجعها الآن يصله برغم كل المسافات الفاصله برغم نبذه لها  واعتراضه على استكمال الطرق معها 


إلا انها  قررت أن تكمل طريقها معه بطريقه اكثر صعوبه واشد فتكا  إن استعمار  عقل شخص  اقوى 

 واشد واعنف من استعمار قلبه فالقلوب تتغير  انما العقول لا تتبدل  استعمارها  لا ينتهى الإ بالجنون 



فى شقه فهد وغزل


اقتحم غرفتها  دون سابق انذار  إنتفضت من هيبة دخوله وصدره العارى  وظلت تحيد وجهها عنه 

بخجل و إرتباك حصل سريعا  على  كل  اجابات اسئالته نيابة عنها  ابتسم ثغره لتأكيده التام  انها كذبت فى كل ما قالت 


هتف بتلاعب وهو يقترب منها :

_ ايه مش بتبوصيلى لى مكسوفه ولا ايه ؟! 


ابتلعت ريقها فهى بالفعل محرجه حد انفجار وجهها  المصبوغ بالاحمر  استمر بإحراجها بالاقتراب 

وبالكلام :

_ الله ,,, دا انتى  خاينانى وحامل كمان يعنى موضوع الكسوف دا مش لايق عليكى 

بصيلى هو مش انا أولى مش انا اللى قابله تعيشى معاه فى سجن لو هو سجانك 


اوشكت على البكاء من رميه بالكلام  قطع كل تشتتها بجلوسه جوارها على الفراش 

ابتعدت سريعا بخجل  لكنه حال دون ذلك بتمسكه بساعدها  

هتفت بنفي هستيرى  :

_  اوعى ,,,سيبنى 


صاح بها فى خشونه :

_ بصيلى 


لم تستجب تعلم انها إن حدقت فى عينه ستنهار كل حصونها  فى التو 

علا صوته بإصرار :

_ بــــــصـــيــلى قولتلك 

 

استجمعت  قوها وصرت على اسنانها حتى لا تفلت اعصابها امامه   استدارت باتجاه 

وجه وحدقت بعينه وقد ضاع  هو وضاعت هى  الآخرى  فى حديقتها الخضراء 

اكثر الاماكن هدؤء وسكينه وأمان   هو عينه ....




فى شقة صبحى 


كانت حالة زينب سيئه بعدما سمعت  الخبر الكارثى  جلست على فراشها وقلبها ينبض 

بسرعه مفرطه   دخل صبحى عليها الغرفه بعد يوم شاق من العمل  هتف بتعب :

_ السلام عليكم  


لم يصدر لزينب صوت لقد شرد ذهنها بعيدا  قضب حاجبيه  والتفت اليه يسأل بإستغراب :

_ مالك  يا ام غزل ..؟!


اجابت من شرودها :

_ هااا 

اقترب منها وقد اذدات دهشته للضعف  وتشدق بـ :

_ هااا ايه انتى مش معايا ولا ايه ؟! 


امسكت يده بعدما سمحت المساحه بينهم  وهتفت بنبره مختنقه :

_ انا عايزه منك طلب وبالله عليك ما تسأل  لى وعشان ايه تنفذوا على طول 


حدق اليه مطولا محاولا إستيعاب حالتها الغريبه وسأل :

_ حاجة ايه  دى ؟


ابتلعت ريقها واجفلت عينيها لتطلب منه الطلب التى تظن أنه سيريح قلبها الممزق 

دون أن تمزق قلب زوجها معها  ثم هتفت بتعب  :

_ تقول لعون اننا موافقين على الجوازه ويعمل فرح فى اسرع وقت 


اعتدل فى جلسته  وهدر متعجبا  :

_ ايه اللى بتقوليه دا  مش اترفض وخلصنا 


هتفت وهى تضع يدها الى صدرها  :

_خلاص بقى يا صبحى  انا حلفتك ما تسأل  يا اخى اعتبره اخر طلب ليا فى حياتى 


نظر اليها بشك  ثم سأل متحيرا :

_ هو فى حاجه انتى مخبيها عليا  ...


اجابته بنفاذ صبر :

_ خلاص بقى  يا صبحى  هو سترت البنات فيها حاجه انا عايزه اطمن عليها الدنيا ما عادتش فيها امان 

حرك رأسه مستنكرا الفكره قائلا  :

_ يا بت الناس  دا مجرم  وخريج سجون 


هتفت بحزن عميق :

_ اهو تاب  ربنا يغفر لنا ويغفرله  بقى  ,,خلاص يا صبحى ما عاد ش حد احسن من حد 


هدر صبحى بتعصب :

_ يعنى ايه ما حدش احسن من حد  ايه اللى بتقوليه دا مالك انهارده يا زينب 


عادت تمسك يده كى تسكـته فما بقى لها جهد لإخفاء الكارثه  وهتفت  ترجوه :

_ خلاص يا صبحى بالله عليك ما تكسر بخاطرى  وافق وخلاص وأهو نصيبها 


زفر صبحى بتعب وتحير بين الصمت والجدال ثم هتف تحت نظراتها الراجيه قائلا :

_ خلاص يا زينب هكلم الحاج عبود الصبح  


هدرت فى سرعه  :

_ لا دلوقت روحلو دلوقت  ,,وبالله عليك تخلى الفرح كمان اسبوع 


نهض من جوارها مهتاجا :

_ انتى كدا هتجنينينى بقى  ... هو ايه السربعه دى  


ابتلعت ريقها وخانتها دمعتها قائله بحزن  :

_ حاسه انى هموت قبل ما اطمن عليها بالله عليك طمنى عليها 


ربت على كتفها وقد شعر بحزن كبير بداخلها غير طبيعى  هتف مراضيا لها :

_   بعد الشر عليكى   ,,, حاضر يا زينب هنزله  


تركها وغادر وهى تمتمت بألم  :

_ شر ,,,هو فى شر اكتر من كدا  ,,


امسكت قلبها وتمددت الى الفراش وكأن الخيبه أسقطتها قاع الارض 


بين فهد  وغزل 


ابتلع ريقه  بصعوبه ظهر على عنقه كم توتره وان كانت عينه  تأبى التزحزح  عن عينها  

 التقطت صوته  بصعوبه ’هتف على الفور :

_ مين اللى قالك انى بروح لغيرك  


مالت عينه لشفاه  فى  طوق للاجابه   بينما حضرت صورته فى احضان تلك الغريبه فى ذهن غزل 

وألمتها من جديد  أجابت بصوت مخنوق :

_ ما حدش قالى ,,, انـ...ــا ,,شــ... شوفت بعينى 


حدق اليها بدهشه متسأئلا بتعجب :

_ شوفتينى.... شوفتينى  ازاى ؟


بللت شفاه واستجمعت نفسها لتهدرت بقوه :

_ شوفت صورك ,,


اقترب بوجه اليها يسأل بجنون :

_ مين وريهالك ؟! ...انطقى 


صرخت بحده  وقد سالت دموعها الدى احتجزتها  لفتره طويله :

_ حـــــــــــقـــــــــــــــى 


ترك يدها وقد ملئه الغضب من ذلك الوغد الذى يفسد حياته بحيله الخبيثه أطلق سبابا فظا :

_ ××××× ال××××× انا هقتله واخلص منه ×××× 


هذه المره سحبته هى من يده وهدرت بانفعال :

_ ليه ... هو اللى كان قالك اعمل كدا  هو اللى قالك ارمينى هنا وروح لغيرى هو اللى قالك اتجوزنى 

وانت بتكرهنى ,,,


قاطعها باندفاع :

_ مين اللى قالك انى بكرهك ؟

 

اجابت هى الاخرى بغضب  :

_ تصرفاتك ,,بتبعدنى عنك ,هروبك منى , خيانتك ليا , دمرتنى 

 وجعتنى وجعتنى اوى واللى بيحب ما بيوجعش يا فهد 


اجفل عينه عن مراره ما يشعر به فى حلقه فكل الكلام الذى يحتجزه فى حنجرته من علقم أن هدر به 

سيوجعه وان  سكت سيوجعها  ظل ينظر بأسف اليها وعيناه تخبرها أنه مجبر


 


استرسلت وهى تضع يدها الى صدرها :

_    وعلى قد ما حبيتك اوى ,,, انت وجعتنى اوى ,,


هنا لم يحتمل اكثر اختطفها الى حضنه دون تردد  بشوق الف عام واحتياج سكن لانسان مشرد لأعوام 

الف اعتذار واعتذار  لها فى حضنه ذلك لقد ظلمها بعشقه وبماضيه  وبكل عيوبه التى لم تسمع عنها بعد

 

 لم تتوقف عن البكاء  ظلت تبكى بالم  وانهيار  لقلبها الخائن الذى يشفق عليه برغم كل آلمه   شدد يده 

على جسدها  واشتعلت رغبته فى دثرها احضانه لاخر عمره ان تصبح غزل جزء من كيانه  استوعبت 


غزل توجدها لتو فى احضانه وكأنها فى الجنه  كانت لا تصدق  ابدا  انه اخير ا احتضنها لكن مشاعرها

كانت تحتاج لإثبات قوى  حتى لا تفقد الثقه فى نفسها من جديد دفعته بقوه  وهدرت على الفور بغضب :

_ انـــت اتـــجـــوزتــنى لـــى  ؟! 


 _ عــــشــــان  ,,, بــــحـــبـــك ,,


كلمته صدمتها وجعلت عينيها تجحظ دون تصديق  اخر ما كانت تتوقعه هذه الاجابه  بعدما عاشته 

معه  لكنه ادرك انه هتف بما يكنه فى صدره من زمن  أو أن قلبه هو من نطقها رغما عنه  استرسل فهد 

دون ان يحيد نظره عنها بكل شوق :


_ ومش بس بحبك ,, انا بعشق كل تفصيله فيكى  عارف بتحبى ايه وبتكرهى ايه  انا مش بعرف انام 

غير وصورتك قدامى اتجوزتك لانك انتى اللى ماليه كيانى  انـتى حــياتى  كــلها  ومن غــيرك انا مــيت ,,


اذدرئت ريقها لا تصدق شئ  حركت رأسها  وكأنها تثبت لنفسها انها لا تحلم  وتداخلت كل المشاعر 

والاسئله فى رأسها  سئألت  بشك :

_ اومال  ,,,لى  بتروح لغيرى 


اطرق رأسه بهدوء وهدر بأسف :

_ هتعرفى كل حاجه فى وقتها  مش هقدر احكيلك كل حاجه عنى دلوقت  انا كل اللى محتاجك 

تعرفيه دلوقتى عشان تطمنى انى بحبك وبحبك جدااا وانتى اول واحده تدخل حضنى   وافديكى بروحى  


نادت بأسمه  فى هدوء :

_ فهد  ,,, رفع وجه اليها فاسترسلت  ,,وانت عارف  انى بحبك 


ابتسم ابتسامه حزينه  وهتف :

_ ودا  كل حظى ,,,


ابتسمت له فخطفها من جديد لأحضانه بشوق جارف كان ينعم  بـ السكينه التى شعر بها 

اخيرا  كان يريد  فقط  تلك الضمه ومن بعدها فلينتهى عمره  ...


شوق جارف دفعهم نحو التجانس معا ليصبحوا معا شيئأ واحد اختطلت أنفاسهم فما عدت افرق بين 

نبضهم لقد التصق بعضهما بقوه ولهفه  تماما كخسوف الشمس والقمر 



فى جانب توبا 


كانت تجلس اعلى الاريكه وتسند رأسها بيدها تحدق بلا نظر نحو شاشه التليفاز العريضه 

 ليدخل سلطان  الى طرف الصاله بوجهه شاحب يظهر عليه التعب  اقترب منها  وجلس الى 


جوارها بهدوء  امسك رأسه دون طاقه لهدر حرف واحد فرأسه يكاد ينفجر مما حدث قبل ساعه 

ظل فمه مطبق واصابعه تضغط برفق اعلى انفه وجبهته يملاءه الوجع

   

مثل صبار حزين لا يبكى لانه يدرى أنه لو بكى الف عام لن يحتضنه احد

 

 كانت توبا تراقبه بطرف عينها  

متظاهره بإنشغالها بمشاهدة التليفاز  لكن ابدا ما اقتنع عقلها  تجاهله وان اجادت التمثيل فمن الصعب التمثيل 

على نفسها  عضت شفاها وهى تلاحظ حالته الغريبه  وتجاهد منع نفسها من السؤال   حركت رأسها باتجاه


ببطء وهى تفتعل حك عنقها كحركه عاديه لتراه  بالكامل هو لم ينطق حرفا أو يلتفت هذا مازاد قلقها 

وفلت زمام صبرها وهدرت بنبره عاديه :

_ مالك ...؟


برغم استماعه لها جيدا الا انه ظل صامتا لبرهه فهو ليس بحاجه للكلام هو الان فى امس الحاجه لحضن 

دافئ يسكنه وينسيه كل  مشاكله  وبرغم من يقينه من انها لن تفعل ما يطلبه هتف دون التفات :

_ مافيش حاجه ,,,  إحضنينى  وبس 


انتفض جسدها من طلبه المفاجئ والمستحيل من وجهة نظرها هى ابدا لن تقبله  ولن تعامله بلطف 

لقد اجبرها الوغد على زواجه وكما قايدها على حياتها مقابل هذا الزواج فمن المستحيل ابدا ان تقبله 

هتفت بسخريه مما قاله :

_ انت بتحلم ,,


اجابها باقتضاب وهو على نفس حالته :

_ طبعا ,, بحلم 

 

ساد الصمت وطال  وظلت توبا تتابع  ما يبث عبر الشاشه دون اهتمام فقط لتهرب من خندق حشرت فيه معه  

لكن عينيها كانت تلتقط ثباته وعيناه المغمضين بلا سبب ,,,


بعد مده قصيره استدارت استداره بنصف جسدها فى اتجاه  ظلت تتفقد تفاصيله الناعمه وهدؤئه المثير 

ربما فهمت الان معنى جملة ( نوم الظالم عباده ) بالفعل فمن يرى تلك البشره البيضاء الصافيه 

واهدابه الطويله الممتده  على وجنته كاليل   وحاله السكينه التى بها  يعرف تماما ان هذا الانسان 

ضعيف مهما تجبر مجرد غفوه بسيطه تجرده من كل صراعات الحياه وتبقيه هشا ,,,


لكن هى لم تستطع التعرف عليه برغم ان ملامحه  المألفه اليها كثيرا بها امانا كانت تشعر به 

ابدا لم تفهمه هى لا تذكر  " تيم "  القديم ابن عمها ولا تعرف ان كان هو أولا حتى انها لم تجزم 

بتشابه بينه وبين  ما فى خيالها فقط هو شعور غريب ينتابها بين حين والاخر  يكاد يقودها للجنون 


غرق سلطان فى النوم وبدء يثقل جسده نحوها  رغما عنه حتى سقطت رأسه   على صدرها

 تيبست  من تلك الحركه المفاجأه  وتسابقت نبضاتها بسرعه وهى لا تعرف ماذا تفعل  كل ما مر 

فى مخيالتها فى هذه اللحظه  هى جملته الاخيره :

_ إحضنينى وبس  


تمردت يدها ورفعتها الى شعره الكثيف تتلمسه بحذر  ورغما عنها تحركت عاطفتها تجاه 

ابتلعت ريقها  روايدا كى تستوعب ما يحدث  دون إرادتها  لقد ارتمى فى احضانها 

عاجزا اكثر من عجزها الآن مطمئنا نحو فريسته التى إن اتيحت لها الفرصه ستغرز نصل حاد 

فى منتصف صدره  ,,


لكنها خالفت كل الثوابت واحتضنته ,احتضنته بقوه بدافع ذلك الشئ الغامض الذى يطمئنها تجاه كأنه 

عاد بعد فراق طويل  ارتخى جسده اكثر ومال الى قدماها وظلت هى لا تصدق ردة فعلها وتمرد 

جورحها عليها  ظلت فى حيره بين قلب لين يريد وعقل  قاسى يرفض بشده ,,,



فى دكان عبود 


استطاع صبحى اخيرا ان يهتف بعد مده قصيره من الصمت المتردد من الامر :

_ بقول ايه يا حاج ...


اعتدل عبود فى انصات تام بعد مده من الملل مرت وهو يجلس امامه كان ينتظر بضجر شئ مهم 

يستحق الاهتمام لجلوسه معه دون داعى وهدر على الفور  :

_ اتفضل  يا ابو نسب ...


تهجدت انفاس صبحى ما كان ليعود بالموفقه على عون بعد رفضه اكثر من مره الإ للالحاح زينب وحالتها الغريبه 

هتف بصعوبه :

_انا كنت بقول يعنى ...طالما ...عون ابن حلال وتاب ,, لوح بسباته فى تأكيد ,,,,,وعلى ضمانتك 

يبقى على بركة الله 


تهللت اسارير عبود فرحا بتلك البشرى فهو كان يريد مكأفأه عون  التى يريدها على مساعدته 

فى امر الحرجاوى وهذه المكأفأه هى ما ستجعله دوما طوع بناته  دس يده الى جيبه وهو يهدر بسعاده :

_ والله خير ما عملت دا الواد هيتبسط اوى  ,,,,انت ما تعرفش كان واكل دماغى قد ايه ؟


ابتسم له صبحى بحبور وهو يخفى خجله وعدم رغبته عن تلك الزيجه  وتابع عبود وهو يضع هاتفه على اذنه 

يستدعى العريس  قائلا  بفرح :

_ ايوه يا عون ,,, بقولك تجينى على الدكان  حالا ...


اغلق الهاتف واستمر عبود فى الترحاب هادرا  :

_الف الف مبروك يا صبحى والله تستاهل كل خير  الواد شارى و على رأئ المثل 

خد اللى يحبك  ولا تاخدش اللى بتحبه  وانا متكفل بجوازهم ..........................................


ظل يتحدث عبود وصبحى فى عالم اخر يرسم ابتسامه مصتنعه على وجه دون ان يستمع 

لشئ  لاول مره يقبل على امر لم يقتنع به او يرتاح له 


ليقاطعه عون بدخوله يقلب عينه بين صبحى وعبود محاولا استشفاف امر منادته دون ان يرفع سقف توقعاته 

سئال بعدما القى التحيه :

_ السلام عليكم ,,,, خير يا حاج ؟


نهض عبود من خلف مكتبه وهو يهدر بإبتسامه واسعه :

_ كل خــير يا سـيدى ,,  حط ايدك فى ايد حماك عشان نقرا الفاتحه 


اتسعت عين عون غير مصدقا وهتف متهللا :

_ إيــه ,,, بصـحيح 


قهقه عبود  قائلا  :

_ إلا معقول الراجل  قدامك أهو اسئاله ولا رجــعــت فى كـــلامــك 


ظهر الفرح على وجه عون وصاح نافيا :

_ لا ارجع ايه ,,, وبخطوه واسعه كان يقف امام صبحى يمد يده قائلا ,,,

   نقرا الفاتحه دلوقت   بس نسرع  الفرح عشان انا على أخرى 


استنكر صبحى يده التى تمتد له ولكنه رغما عنه هتف :

_ ما هو احنا بنقول ,,, على طول ان شاء الله 


اسرع عون قائلا بحماس  :

_ اسبوع ,,اسبوع حـلــو ,, انا مش عايز منكم حاجه غير هي ,,الاسبوع الجاى تكون فى دارى 


مد يده له من جديد  وهو يهدر بجديه تامه ,,,نقرى الفاتحه على الكلام دا 


كان صبحى يقلب نظراته المشمئزه  من طريقته واسلوبه وكأنه يشترى ابنته لا يطلبها للزوج 

على سنة الله ورسوله 

تدخل عبود يحسه على القبول :

_  وانا متكفل بالجوزه دى من الالف للياء ,, ما تمد ايد ك يا حاج ,,


مد صبحى يده ليتلاوه رغم عنه ايات سورة الفاتحه ’’’


بين فهد وغزل 

ظلت فى احضانه  وهو يضمها بقوه على طرف الفراش ,,

لحظات مرت بينهم فى هدوء وسكون ممتع لذيذ التقى اخيرا العاشقين ورضى فهد ان يسكنها 

احضانه تلك جنتها التى نبذت منها من وقت طويل  وقد جائت لها الفرصه  ان تنعم بطمأنينه 


اشتاقت لها  ليزفر هو انفاسه بطريقه متاوليه  فقد شبعت مخيلته من تكرار صورتها ملطخه بالدماء 

من اثر لمساته بدء يسرع قلبه فى الركض تجاها وعقله يفر من الجهه الآخرى فأصبح مشتاتا بين الجمع 


بين الطرفين  وقف فى المنتصف يحتضن أحلامه وآماله    الآن  وهى غزل تلك كل  ممتكلاته فى الحياه 

مرر طرف ذقنه اعلى رأسها  مستمتعا بنعومه شعرها على بشرته الخشنه  ,وكل ما برأسه كيف ستقبل 


بوجه الآخر , وهل ستمسك به كالآن بعدما يكشف الغطاء عن كل مساؤئه  عندما تعرف ماضيه بالكامل 

وموهبة الفزه فى مجاله  عاد لغضبه من كل شئ وارخى يده عنها ببطء  وهو يخشي عليها من نفسه 


يخشي ان يكون جرحها بيده  لتشدد هى بتمسكها به  رفعت وجها الى عينه   وهتفت بصوت رخيم :

_ فـهـد ,, ما تبعدنيش تانى 


جال بعينه فى وجهها الناعم وكأنها الجميله وهو الوحش اجاب سؤالها بتعقيد :

_ ممكن انتى اللى ما تبعديش مهما بعدتك ,,


ابتسمت فأضأت وجهها النضر بجمال فاق جمالها فى عينه  وهتفت مشدده من احتضانه :

_ ما تقلقش ,, انا هفضل متبته فيك  انا مكتوبه ليك من يوم ما اتولدت لحد ما أموت 


دفعته رغما عنه للابتسام ونسيان كل صراعاته مع نفسه  وبها يتجاوز كل شئ  وهدر برومانسيه :

_ يا أحلى حظ  انتى 


مال بتلقائيه ليخطف قبله سريعه اعلى جبهتها  خلت بتوزنها ومنحتها احساس بالحنان 

والسكينه لم يمر عليها من قبل  لاحظ فهد ذلك من حمرة وجنتها  ليشدد بيده فى احتضانها 


فشوق اليها  تعدى كل المراحل  ليبدء نبضه فى التسارع فى لهفه لااندماجه معها اكثر من جديد 

اما هى فما كانت تريد ان تخرج من حضنه ابدا  فقد زالت كل حموالها عنها 


اخرجهم من كل هذه المشاعر الدافئه صوت هاتف غزل  الذى  صدح وأضاء بأسم "ســجــى "


ابتعدت غزل عن حضن فهد وزاغ بصرها بارتباك بين الهاتف وفهد فسألها هو بشك :

_ خــير ,,سجى بتصل فى الوقت المتاخر دا لى ؟


اذدرئت ريقها وهدرت بـ :

_  مافيش ....ولا حاجه , هى متعوده ترغى معايا باليل لما مش بتنام  


رفع حاجبيه وسألها مرة اخرى :

_ طيب مش هتردى ؟


اختطفت الهاتف وهدرت وهى تنهض من امامه  واختطفت الروب الخاص بها 

لتغضى جسدها غادرت الغرفه وتركت له فوضى الفراش ..................... 

..................................................................................

ضغطت زر القبول  لتسرع سجى بالهتاف بصوت باكى :

_ إلحقينى يا غزل ماما عرفت 


جحظت عين غزل على الفور  غير مصدقه وتشدقت بـ :

_ عرفت  منين ؟


اجابت سجى وهى فى نفس حالتها :

_  سمعتنى وانا بكلمك 


مسحت غزل فمها وحاولت قدر المستطاع ضبط اعصابها كى لا يعرف فهد أى شئ  قائلت بتوتر :

_ طيب انا هأجى الصبح وأتـصـرف  


اغلقت غزل الخط سريعا عندما شعرت بحركة فهد من ورائها  التفت له , والتقطت هو 

ارتباكها  والذى دفعه لسؤالها من جديد :

_ فى حاجه ؟!


حركت رأسها نافيه حتى لا يظهر صوتها الحزين ويكتشف الامر , قبل فهد ايماءها وخطى باتجاها 

يهدر :

_ مش هتقوليلى بقى فكرة الحمل دى جات إزاى ؟! 

 

اجابت سؤاله بسؤال :

_ ومش هتقولى انت  كنت بتبعدنى لى ؟!


سحب نفس متعب من رئتيه ولفظه فى نفس الوقت واسند يده الى ركبتيه وجلس على الكرسي 

من خلفه وهتف بشرود :

_ صدقينى فى حاجات بتبقى مجهوله أفضل 


شردت هى الآخرى فى معنى كلماته فهى تحمل نفس الوجع وتشعر نفس الشعور من الافضل ان لايعرف 

فهد شيئا عن أختها  حتى لا تسقط  هى من عينه  


نهض من مكانه وزحف صوبها عندما طال صمتها ظنا  انها غضبت منه  فلن يسمح للحزن ان يحتل انشئ

من تعبيراتها  وقف بوجهها وهدر مطمئنا :

_ هقولك كل حاجه بس مش دلوقت بس  اللى عايزك تعرفيه دلوقت انى مهما قولت مش بحبك فأنا جويا 

بيحبك أكتر بس لسانى هو اللى متمرد شويه    


هتفت غزل بإصرار :

_ بس انا عايزه اعرف مش عايزه كل شويه حقى يفاجئنى بحاجه  عايزه اعرف كل حاجه منك انت 


طالعها  وبعينه انكسار لاول مره يحدث له وهدر :

_ صدقينى مهما حاول يشوه صورتى انا أسوء بكتير 


اقتربت منه وهى تعقد حاجبيها بغرابه   وسألته :

_  لى يا فهد قوالى ؟


انفلت قلبه من أعلى جبل  فالبوح لها خصيصا  سيفتح بابا من جهنم  عليه اوشك على البوح 

كى يتضح كل شئ ولكن تخاذلت الكلمات على شفاه وتبدلت بالقول :

_  انتى  متاكده انك عمرك ما هتكرهينى ؟ ولو كرهتينى اوعك توجعى منى وجعك منى انا صعب 

يا غزل  اوعدينى  انك ما توجعيش منى تانى ...


بدئت تشعر بأن خلف كلماته شئ هام وكارثى  ودفعها القلق الى سؤاله بتعجل :

_ فهد انت خوفتنى قوالى فى ايه هيوجعنى منك 


استدار من امامها يخشي الكلام يخشي أن تغرق معه فى بحر الدم والظلام  لابد أن تبقى نقيه لا

تتستر على مجرم تجهله افضل من أن تتستر عليه    

 

تحركت عقب خطواته  وقد ملئها الشك  وبدئت تثرثر بـ:

_    لازم تقولى مخبى ايه عليا , انا عايزه افهم   قربنى منك ساعدنى فى انى اساعدك 

لو عشان  امك انا مش هاممنى المهم عندى انت 


كان يتحرك نحو غرفته يوليها ظهره عندما القت جملتها الاخيره  استدار ليهتف بحده :

_ الموضوع اكبر من كدا  ,,, 

ادرك حدته سريعا واجفل عينه واسترسل :

_ خلى كل حاجه لوقتها يا غزل 


احتضن وجهها بين يديه وهدر بكل صدق وعمق :

_ ودلوقتى  إعرفى إنى بــحــبــك وبــس ,,,


             الفصل السابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close