أخر الاخبار

رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل التاسع 9بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 

رواية حبيبي رجل استثنائي

الفصل التاسع 9

بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد 



على الجانب الاخر 


وقف الحارسان الضخام واللذان يتولان حراسة تلك الغرفه المغلقه على من فيها كذالك هى الاوامر 

لن يغفل الحرس عن أى فتاه تأتى من الاسفل لقضاء اليله بالاعلى الا بالحرس حتى لا يفكر 

عقلها بالهرب ...


تسائل الحارس الاول للثانى :

_يوووه انا زهقت اخينا اللى جوه دا طول اووى 


اجابه الاخر بتذمر مشابه :

_ اه صحيح انا عايز اروح الحمام بقولك ايه تيجى نسأل لا يكون نام ...


هتف الاخر مسرعا :

_ يلا انا كمان زهقت احنا وقفين من بليل على رجلينا 


اقترب من الباب وطرق عدة طرقات متاواليه ...


فى الداخل

صوت نشيج الفتاه التى تقيد بالفراش انها ضحية احد المجرمين

الذين يتشبعون بالطابع السادى واغلبهم من يمر هنا لان ذلك المكان الأمن لبث لرغباتهم 

المجنونه تذمر ذلك الرجل ذو الشكل الاجرامى وصرخ بصوت مرعب :

_فى ايــــــه يــــــا بــــــهـــــايــــــــم 


تراجع على الفور الحارسان وهتف بصوت متخاذل :

_ ما فيش حاجة احنا بنطمن يا افندم 

صاح بهم بعنف :

_ روحوا امشوا لما اخلص هخرج بنفسى واياكم حد يزعجنى تانى 


تراجع الحارسان فى طاعة ولكن قد اصابهم الملل ومن الواضح ان الامر سيطول 

هتف الحارس بضيق :

_حيث كدا انا رايح الحمام 


وهتف الاخر قائلا :

_ وانا هنزل اجيب قهوة خلاص هنام وانا واقف 


تحرك الاثنان تاركين الممر خالى دون اعارة اهتمام المهم ان يختلس من الوقت بعض الراحه 

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


بينما توبا خرجت من الاسانسير متجهه نحو ذلك الرواق الذى خلا منه للتو من الحارسان 

واصبحت توبا قاب قوسين او ادنى من اكتشاف الحقيقه ...



فــــهـــد


وصل الى شقته وكل ما يقلقه مواجهتها سأل نفسه فور ولوجه من الباب :

_ ماذا قالت عنى وكيف بات ليلتها الاولى فى تلك الشقة الواسعه ؟


رغما عنه جرته قدماه نحو طريق غرفتها لكنه توقف وتراجع عن الفكرة برمتها سيهرب منها 

سيهرب لابعد نقطه حتى لا تلتقى ملاكه مع شياطينه التى تراعا بداخله حتى لا تختلط يدها بالدم 


الذى بيده زفر انفاسه وتحرك باتجاه غرفته ولم ينسي اثناء مروره متابعة ثعبانه الضخم عبر 

الصندوق وكذلك الحرباء التى فى المقابل مد يده ليتلمس جلد ثعبانه الامس فهو اعتاده 

واعتاد مرافقته من فترة طويله كانت هواياته غريبه لا تعرف حدود فلا احد يندهش من غرابة فهد 

فهو يرى ان مصادقة وحوش الحيوان افضل بكثير من مصادقة وحوش البشر ...


(((( الوحوش يمكن ترويضهم بينما البشر يستحيل ضمان وافائهم (((..


ترك ما بيده فهو يحتاج بشدة للنوم لساعات قليله حتى يستعيد وعيه الذى اوشك على فقدانه بسب 

التفكير المستمر وقلة النوم , دخل الى غرفته ولكن اتسعت عيناه عندما


وجد غزل تتوسط فراشه الاسود بفستانها الابيض كاللؤلوه فى اعماق المحيط , تهجدت انفاسه لا يعرف لها سبب 

أأ رهبه من تواجده معه فى نفس الغرفه أم غضب من عدم إنصاتها الى أوامره بعدم الاقتراب 

من غرفته برغم من ذلك تحرك باتجاهها بحذر حتى لا يوقظها بدء نبضه بالتسارع


حتى انه بدء يسمعه جال بعينيه الملونه فى ملائكية وجهها الغائط فى السبات 


عندها اكتشف أنه يقع بحبها للمرة الالف يقع بعشقها فى كل مرة يراها بنفس القوة 

بنفس الاصرار بنفس الجنون ركع على ركبتيه وهو يتأملها وقد داهمته او ذكرى له معها 

<<<<<< فلاش باك <<<<


كان اليوم الثالث له فى افتتاح محل العطارة وبدء تقمص شخصية محترمة وسط حى الاغراب الذين قطنوا 

به بعدما خرج والده من السجن مدعيا انه تاب عن اعمال الشر واصبح رجل شريف تابع فهد عمله 


بمهاره وكا عادت حقى كان يغضبه حد الجنون ويستفز غضبه الكامن من ناحية والدته خرج 

يستنشق الهواء براحه بعيدا عن هواء المحل المعبئ بسم حقى لتهب عليه نسمة باردة تنعش روحه 

وتجعله ينتبه تجاه تلك الابتسامه المشرقه التى تتجه نحوه 


هى التى ضحكت له عندما عبثت فى وجه الوجوه هى التى اشرحت صدره عندما اغلقت بوجه الابواب 

علقت عينه عليها ولكن وضح الى جوارها شبيه تصغرها سنا هى من كانت تبتسم معها ابتسم 

هو الاخر لما جال فى رأسه انها تبتسم له ..

وما هى الا ثوانى حتى مرت من جواره بإتجاه المحل ودون أى شعور تبعها 

هتفت غزل فور دخوالها :

_ السلام عليكم 


هتف كلا من عبود وحقى الذى شملها بنظره وقحه أغضبت فهد بلا داعى :

_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتوا 


سارع فهد باتخاذ دوره قائلا :

_ اهلا وسهلا ...عايزين حاجه معينه ؟


هنا التفت غزل لتفتنه مرة اخرى من قريب فسهام الحب عندما تنطلق من مسافه قريبه تصيب القلب 

مباشرا مدت يدها بورقه مطويه تقدمه اليه قائله :

_ عايزة الطلبات اللى فى الورقه ؟


التقطها فهد وقرأ ما بها ثم دار على عقبيه يبحث عن المطلوب بينما حقى سئالهم باعجاب :

_ انتوا من نفس المنطقه ولا بعيد 


اجابته غزل على استحياء وهى تستدير من نظراته الفاحصه :

_ من هنا 


عاد يسأل باقتراب اكثر :

_ احنا جيران بقى انا أنور أو حقى قوالى اللى انتى عايزه ...استردف بسؤال ... واسمك ايه ؟


ظهر بوادر الضيق على غزل من استفسارات حقى والتى التقطتها فهد بطرف عينه فهدر على الفور 

حتى لا يستمر حقى فى مضايقتها :

_ عايزة من الصنف دا كتير يا انسه ...


واشار الى احد الطلبات الموجوده بالورقه ,وعلى الفور اجابته غزل حتى تهرب من وقاحة حقى معها :

_ لا كفايه نص كيلوا 


انجز عمله بسرعه حتى يخفيها عن نظرات حقى التى تشعله قدم اليها ما طلبت وهتف :

_اتفضلى يا انسه ....ايه ؟


هتفت بابتسامه هادئه :

_غــــزل 


ابتسم قلبه عندما سمع حروف اسمها وكيف لا يكون اسمها غزل والغزل لا يليق الا بها ,,,


خرجت وخرج قلبه من ورائها سحبت كل الهواء النقى الذى بعثته فى الارجاء فإ ندفع من ورائها 

يحدق الى اثرها مشدودا حتى وصلت الى منزلها الذى فى مقابلهم جعل منزلها قبلته التى يتوجه 

اليها عندما يضيق به العالم نقطة النور فى وسط ظلامه ...


<<<<<<عوده <<<<<<


ابتسم لكونها اقرب ما يكون اليه الان..... الشئ الوحيد الحلال فى حياته ومع ذلك تتوقف يده 

قبل ماساسها حدق الى يده التى توقفت فى الهواء ترفض الرجوع وترفض تلمس خصلاتها 


الناعمه نفخ بملل من حالته البائسه وقرر ان يخرج من الغرفه باكملها نهض عن ركبتيه 

واستعد للالتفاف برغم ثبات عينه عليها ورفض تزحزحها كان يدفع نفسه دفعا عنها 


ثم قضب وجه عابثا وكأنه تذكر شيئا مهم استدار اليها من جديد وتحرك للجهه الاخرى حيث جنبها 

الاخر مال اليها وبخفه شديده فتح سحابة فستانها الطويله اذدرء ريقه بصعوبه وهرول باتجاه الخارج

ليطفئ ناره التى اشتعلت فجأه ....


                      الفصل العاشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close