أخر الاخبار

رواية جميلة والوحش الفصل الرابع 4بقلم سوزان محمد عبدالغني

  

رواية جميلة والوحش

الفصل الرابع 4

بقلم سوزان محمد عبدالغني



في عالمين مختلفين عالم خيالي والآخر على أرض من الاراضين السبعة حكاية أربعة أشخاص

الأولي للأمير بيان الذي سُحِر فأصبح  بشعاً وأصبح كل همه أن  يجد فتاة جميلة تحبه فتنقذه من السحر

وفي العالم الموازي 

مُغن مشهور يقوم أحد أصدقائه بوضع مادة غريبة في قهوته ليصير بشعاً لأن حبيبته معجبة بالمغني،  فيسعي المغني للأنتقام من صديقه بجعل خطيبته تتزوج به بالرغم من بشاعة منظره 

فهيا لنتعرف  على الحكاية 

*********

بعد أن تعود فتون من محل الملابس التى تعمل فيه لمنزلها  

تجد أخوتها البنات يمسكن بالثياب التي أرسلها أدهم المغني لها وتجد لها بطاقة

تفتح فتون البطاقة  فتجد مكتوب فيها هذه هدية متواضعه مني أرجو أن  تقبليها حبيبتي الصغيرة

إمضاء عاشق الجمال

فتون 

من هذا الشخص  ياتري،  ثم تنظر لاخوتها آلاء روميساء  أرجعوا الأشياء  مكانها سوف أعيدها للمحل

آلاء 

ولكنها جميلة يا اختي  لماذا تعيدينها

فتون 

أنها لا تخصنا ولا نعرف من أرسلها وقد تكون جاءت إلينا بالخطأ

روميساء 

ولكني تأكدت من العنوان والاسم قبل أن آخذها،  ولقد دُفع ثمنها بالفعل ولن يقبل المحل استعادتها

تجلس فتون معك حق رومي، ماذا أفعل الآن

رومي 

لا تفعلي شيئاً خذيها وإلبسيها ماذا ستخسرين؟

فتون

لا لن ألبسها أتركيها جانباً حتى نعرف مصدرها أولاً 

وعندها سأعيدها لصاحبها

***

في اليوم التالي

يقف أدهم أمام مدرسة فتون  الثانوية، وهو يقول لنفسه:

*أدهم ماذا تفعل بنفسك ما شغل المراهقين هذا، أنت تقف منذ نصف ساعة أمام المدرسة حتى ترى الفتاة لا تنسي أنها حبيبة صديقك 

*ولكنه أخبرني أن الفتاة لا ترغب به وأنه يريد الزواج منها رغماً عنها ، مما يعني أنه ليس منافسا لي من الأساس

*ولكنه يحبها وقد صارحك بذلك، كما أنه هو من عرّفك عليها

 *ولكني تعلقت بها ولم أعد أري غيرها فهي جذبت قلبي كالمغناطيس ، وكل شئ مباح في الحرب والحب

أوه ها هي الجميلة تخرج من المدرسة الثانوية سأذهب وأخذها للبيت

وبعد قليل تمر فتون مع صديقتها شهد وتعبران الشارع فيقف  أدهم بجوارهما بالسيارة

هيا يافتيات أركبن، وأين صديقتكم الثالثة؟

شهد

لم تأتي ملك اليوم فهي في القسم الأدبي وقد انهت امتحاناتها بالأمس  والمرة الماضية كانت معنا لأن مادة اللغة الانجليزية مشتركة بين القسم العلمي والادبي، ثم تفتح باب السياره لتركب

فتون

تمسك شهد من ذراعها وتهمس في أذنها قبل أن تركب بجوار أدهم، ماذا ستفعلين؟

شهد

 مابك فتون، سأركب مع هذا الوسيم 


تعض  فتون على شفتها انزلي سنتمشي 

شهد

لا فأنا لا أحب المشي هيا اركبي، بدلاً من أن تمشي بمفردك وتتعرضين للمضايقة من الطلبة كما يحدث كل مرة عندما تكونين بمفردك

أدهم من شباك السيارة

 هيا أركبي يافتاة هل ستتخلين عن صديقتك ؟

بالأضافة أنت تعرفيني  جيداً وتستطعين الأبلاغ عني لو ضايقتك، هيا أركبي فالجو حار وقد صبغ وجهك باللون الوردي من شدة الحر

شهد

اركبي يافتاة ولا تعقدي الأمور، فهذا آخر يوم في الامتحان ولقد لا نرى بعضنا او نراه لمدة طويلة

تركب فتون في الكرسي الخلفي وهي تقول لنفسها:

ما نفعله لا يصح والمفترض ألا نركب مع أحد غريب حتى لو كان مشهوراً 

شهد

أريد منك يافنان أن تكتب لي ذكري فقد احضرت مفكرة الذكريات معي 

أدهم

بالطبع سأفعل ولكن عندما نقف بالسيارة 

ثم يقول لفتون: وأنت ياجميلتي ألا تريدين ذكرى مني

شهد

فتون لديها ذكرى بالفعل، فمنذ أن كتبت لها علي غطاء الرأس وهي لم تلبسه حتى لا تضطر إلي غسله ويضيع إمضاءك

أدهم

هكذا إذاً، أفهم من ذلك أنك معجبة بي 

فتون

نعم

 أقصد، أنت مغني مشهور والجميع معجب بك 

ثم تقول في سرها:

حسناً شهد حسابك معي لاحقاً لقد أحرجتيني كثيراً

بينما يسير أدهم ليوصل شهد ،ولكن في منتصف الطريق 

شهد

لو سمحت يافنان انزلني هنا 

أدهم

ولكن لم نصل لبيتك بعد

شهد

هذا بيت جدي فنحن نقضي يوم الخميس معه

 شكرا على التوصيلة ثم تأخذ منه النوته التي وقع عليها و تغادر؛ فيسير أدهم بالسيارة

فتون

أنزلني سأكمل الطريق مشياً

يغلق أدهم السيارة أوتماتيكيا 

لن تذهبي لأي مكان سأوصلك لبيتك  فالجو حار جداً اليوم وسوف تمرضين  لو مشيتِ 

ثم يقود متجها نحو منزلها

***


يقف أدهم  بالسيارة  في الإشارة قبل منزل فتون بقليل

فتون 

أريد  أن  أسألك  هل حضرت إلى  المحل الذي أعمل فيه أمس؟

أدهم 

بالطبع لا فأنا  لا أعرف  أين  تعملين ولكن لماذا تسألين؟

فتون 

لقد أحضر لي أحدهم هدية وأنا أريد أن أعيدها له

وظننت للحظة أنك أنت

أدهم

لا عزيزتي لم أحضر شيئاً، ولكن النبي قبل الهدية أقبليها وانتهي الأمر

فتون

أنا لا أحب أخذ شئ لا أعرف مصدره 

فجأة تظهر طفلة تبيع الزهور بجوار الشباك 

الطفلة

اشتري مني سيدي فلم يشتري أحد منذ الصباح

أدهم

كم ثمن الزهور كلها؟

الطفلة خمسون جنيها 

أدهم

خذي مئة واذهبي لتلعبي، ثم يأخذ منها طاقة الزهور ويعطيها المال، ثم يلتفت للخلف خذي هذه الزهور فلست بحاجة إليها

فتون

إنها زهور حمراء وهي النوع المفضل عندي، ولكن لا أستطيع آخذها

أدهم

خذي واحدة إذاً بدلاً من تذبل دون أن  يستفيد منها أحد 

تأخذ  فتون واحدة  وتنطلق نحو منزلها بينما يغادر

أدهم


*****

في العالم الموازي

في القصر المهجور

تمر الأيام  شهر وراء شهر فالامير بيان عليه ان يتزوج من فتاة جميلة خلال عام وإلا سيستمر السحر للأبد


وكلما أحضر الملك فتاة جميلة كي تتزوج من بيان وادخلها عبر الباب السحري تهرب بمجرد رؤيته بسبب الرائحة البشعة التي تنبعث منه وحتى قبل أن يخلع القناع ، مما يزيده بشاعة أكثر من زي قبل وتظهر بسرة جديدة علي وجهه كلما رفضته فتاة

وتمر الشهور

 ولم يتبق إلا شهرين فقط على الوقت الذي أخبرتهم به  الساحرة  وبعدها سيظل بيان بشعاً حتى للأبد

الملك

ماذا سنفعل الآن عزيزتي لم يتبق إلا ستين يوما وإن لم نجد من ترضى ببيان فسوف يموت أبني من الحزن  

الملكة

 لا أدري ماذا نفعل؟ ولكن لن أتحمل فقدان ابني الوحيد أو أن يظل مشوهاً هكذا طوال عمره ،ويجب أن نجد حلاً سريعاً

 ولكن كيف نجد فتاة تحبه بالرغم من بشاعته ورائحته الكريهة التي جعلتنا نبعده للقصر المهجور حتى لا يراه أحد؛ فكلما كره الناس شكلة إزداد قبحاً

الملك 

ما باليد حيلة لقد أحضرنا معظم فتيات المملكة،  ولم نترك حتى الأحياء الفقيرة ولكن ما من فتاة تقبل به بسبب  قبحه ورائحته

الملكة

أنا حزينة فعلاً،وخصوصاً أن الأمير تخلي عن غروره وكان سيقبل بأى فتاة حتى لو كانت فقيرة جداً  وأصبح يتعامل مع معنا ومع خادمه بطريقة مهذبة

الملك

 الحل الوحيد أمامنا الآن، أن ننتظر لعل الله يعطينا فرجاً من عنده

*****

في القصر المهجور

عبدالله

هل أعد لك الطعام ياسيدي؟

بيان

لا شكراً سأتمشي في الحديقة قليلاً 

ثم يخرج بيان للحديقة

وعندما يتمشي يلاحظ ظهور زهرة حمراء وسط زهور الحديقة السوداء

فيتجه نحوها ويحاول أن يمسكها ليقطفها  ولكن الأشواك السحرية تحيط بيده وتجرحه 

فيبعد يده بسرعة قبل أن تنغرس الأشواك أكثر في يده؛ فيأتي عبدالله ويسأله

سيدي ما الذي أصاب يدك؟

بيان 

لقد حاولت قطف زهرة فجرحتني أشواكها

عبدالله

ياه ما أجملها؟ هل أستطيع أخذها لابنتي الكبرى فهي تحب الزهور الحمراء فلا تستطيع أن تشم غيرها

بيان

كيف ذلك؟

عبدالله

أن ابنتي فاقدة لحاسة الشم مثلي ولا تستطيع شم إلا رائحة الورد فقط 

بيان في نفسه:

أن  كانت مثل والدها لا تشم الروائح  الكريهة وتشم الطيبة فقط فهذا جيد،  وعلي أن  أجد طريقة، للتعرف عليها فقد تكون الفتاة التي أبحث عنها

ثم ينظر ل عبدالله

حسناً تستطيع أخذ الزهرة لتعطيها لبنتك ؛  وسوف أعطيك هذا يوم عطلة 

وسوف أفتح لك الباب السحري لتذهب عند بناتك حتى تعطيهم المال وتطمئن عليهن وخذ هذه الأطعمة معك كهدية مني 

عبدالله

شكرا لك سيدي ستفرح ابنتي كثيراً بالزهرة 

وكذلك فتياتي الصغيرات سيفرحن بالأطعمة الشهية التي جاءت من قصر الملك

بيان

هيا هل أنت جاهز سأفتح لك الباب الآن

عبدالله

نعم سيدي الأمير

يمسك بيان الخاتم فيتحول لمفتاح

يفتح الباب السحري لعبدالله ليعبر من خلاله إلى بيته

حيث يجد نفسه في صالة البيت، فتستقبله بناته بحفاوة فهن لا يرينه إلا مرة واحدة كل شهر، وقد فرحن لحضوره بعد أسبوعين

 بينما يختلس الأمير النظر من الباب السحري ليرى الفتاة التي ستأخذ الزهرة ، وهو يقول لنفسه:

أخيراً وجدت ضالتي، ولكن كيف أجعل فتاة جميلة

مثلها تقع في حبي وتقبل الزواج مني وأنا قبيح هكذا

ينظر بيان من الباب السحري خلسة فيجد جميلة تأخذ الوردة الحمراء من والدها وهي سعيدة وتشمها قائلة

ما أجملها وما أطيب رائحتها!

عبدالله

تخيلي ياجميلة لقد ظهرت هذه الوردة في قصر الأمير وسط عشرات من الزهور السوداء لذا أحضرتها لك بعد أن أخذت إذن الأمير 

تقبل جميلة رأس أبيها: شكرا أبي هذه أجمل هدية حصلت عليها

شهد

أنا لا أحب الزهور الحمراء

جميلة

ولكني اعشقها، ولكن أرى بقعه دماء صغيرة على الزهرة، فهل أصيبت يدك يا أبي

عبدالله

لا ياابنتي فلقد حاول الأمير قطفها ويبدو أنه جرح

آلاء

 بالتأكيد  فهو أمير مرهف ولم تعود على العمل

عبدالله

تستطعين إزالة الورقة التي عليها بقعة الدماء

جميلة

لا يأبي سأحتفظ بها هكذا فلا يصح أن ترمي دماء الأمراء على الأرض  

عبدالله

أنت فعلاً فتاة عظيمة يابنتي

فتون

أنت دائما تمدحني ياأبي، هيا تعالى سنتناول معًا هذا الطعام الطيب الذي أحضرته فلم نأكل سوياً منذ أسبوعين هيا ياروميساء أنت وآلاء سنجهز الطاولة

***

في الطرف الآخر 

بيان

يجلس على أريكة في القصر

ماذا أفعل كي أجعل الفتاة تأتي للقصر،؟ سأدّعي المرض وأطلب من والدها أن يحضرها لتمرّضني،

 أعتقد  أنها فكرة جيدة 

وسأنفذها عندما يأتي عبدالله فلم يتبقي سوي شهر وبضعة أيام على انتهاء مهلة الساحرة، إما أن تقبل بي جميلة كزوج أو أسأبقي هكذا طوال حياتي، ولكن كيف تقبل  بي وأنا بهذا الشكل البشع

 

***                             

 في نهاية اليوم


يستعد عبدالله للذهاب للقصر المسحور

جميلة

أبي يبدو إنك متعب لا تذهب اليوم

عبدالله 

لا يابنتي سيغضب الأمير وقد يعاقبنا جميعاً لو تأخرت عن الذهاب 

ثم ينظر فيجد الباب السحري مفتوحا فيقول لابنته ألم أقل لك ها هو الأمير قد فتح الباب وهو يستدعيني

يجب أن أذهب يابنتي وانتبهي لأخوتك 

جميلة

بل انتبه أنت لنفسك فأنت مريض

عبدالله

لا تخافي لو اشتد علي المرض سأطلب إجازة من الأمير

ثم يدخل الأب من البوابة ويختفي الباب 

آلاء

لماذا أنت حزينة هكذا يا أختي؟

جميلة

أشعر أن أبي ليس بخير وأنا قلقة عليه

ويصدق ظن جميلة فبمجرد دخول والدها من الباب يسقط مغشياً عليه

اللهم صلِّ وسلم  وبارك على سيدنا محمد 


              الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close