أخر الاخبار

رواية نداء القلب الفصل الثامن عشر 18بقلم نورهان ناصر

 

رواية نداء  القلب 

الفصل الثامن عشر 18

بقلم نورهان ناصر



كنت يدوب خارجه من الأوضة بعد ما لبست الاسدال واتوضيت وسمر كمان وكنا رايحين للاوضة إللي فيها المصلى إللي مخصصاه" سمر " للصلاة ....لما سمعت صوت صراخ شمس العالي وهو بيصرخ بإسم أخوه .....قومت جريت عنده ......!!


لقيته قاعد على الأرض أيده على قلبه وبيعيط بحرقه ........!! 


لقيت دموعي أنا كمان نازله وصوتي مبحوح خالص وقعدت جنبه حطيت أيدي على كتفه واتكلمت بحزن : مالك حصل إيه؟! 


مكنش قادر حتى يحرك شفايفه ....والدم كأنه نافورة وانفجرت ......صرخته فجأة ومرة واحده ...شققت ....شفته السفليه نصين والعليه بتنـ..ـزف جامد ....كنت حاسه نفسه اتقطع بعد الصرخه دي ... بيرتجف جسمه كله بيرتعش ......!! 


اتكلمت بحزن وعيوني اتنفخت من العياط : شمس ....شمس ....!!


غمض عيونه ببطء ودموعه نازله بصمت وبوقه مفتوح على وضعه من وقت ما صرخ كل طرف من الشفه بعيد عن التاني بمسافه بسيطه وكأنه ثبت على الوضع ده ..........!! 


قومت من جنبه بسرعه وبقت ماشيه مش عارفه أصلب طولي وعقلي دايخ وكنت هقع كذا مرة لحد ما دخلت الأوضة .... علشان أجيب المعقمات والشاش والقطن ...... وأنا بعيط ومش شايفه قُدامي أصلا .....!!


سمر كانت قاعده جنبه حاطه أيدها على كتفه بحزن بتعيط بصمت ..... وهو ساكن مكانه مش قادر حتى يلتفت .......!! 


قعدت قُدامه مسكت القطن وبقت أمشيه ببطء ... وأنا بعيط بحرقه .....!!

سمر مقدرتش تستحمل المنظر قامت جرت على أوضتها وهي بتعيط ........! 


شمس كان مغمض عيونه وثابت مكانه وأنا بحاول أطهر الجرح وامسح الدم كله لحد ما انتهيت .......مكنتش سامعه المرة دي آهاته ولا ألمه كان ساكت خالص كأنه فقط النطق أو الإحساس .....!! 


مكنش ينفع أخيطها هي مش ناقصه ... وأنا أصلا مقدرش أعملها واتهرت أصلا ........!!


قربت منه اكتر مسكت وشه بين ايديا وأنا مش شايفه من دموعي إللي مغراقاني وقربت أيدي عند شفايفه حاولت على قد ما اقدر انزلهم على بعض واقفل بوقه وهو غمض عيونه وأنا جبت قطن وحطيته عليها وجبت شاش ولفيت بيه شفايفه وربطتها من ورى علشان الجرح يلم بنفسه وشفايفه السفليه تضم على بعض دي إتقسـ..ـمت يا جماعه .......!


ومسكت دراعه وقومته معايا لحد أوضته .......رقدته على السرير ولقيته بيشاور على اللاب بتاع سمر كان راقد على الكومدينو جنبه ........!!


قولت وقتها بعياط: شمس كفايه انهارده اصلا النهار طلع أهو نام وارتاح شوي ......!! 


حرك رأسه حاجه بسيطه إنه معترض على كلامي وشاور على اللاب بعنيه ...اتنهدت بحزن وروحت ناولتهوله ..........!! 


لقيته بيبص جنبه بمعنى تعالي هنا جنبي ........!! 


ابتسمت بخفوت وقولتله هصلي الأول ارتاح شوي ....طبعًا مش محتاجه أقولكم إنه مش هيعرف يصلي ....ده غير إن الدم بيفسد الصلاة حتى لو كان قليل أقصد نقطة ولا اتنين ...وهو حبيبي دمه نازل زي الشلال ....!! 


كان الفجر في الوقت ده أذن لما أنا خرجت من الأوضة .....!

رددت الآذان وأنا بعيط وبدعي ربي يشيل الغمه دي ونرتاح .........!!


بعدها روحت عند سمر خبطت عليها وقولتلها: يالا يا سمر علشان نصلي قومي .....!! 


فتحت لي الباب وهي شكلها يغني عن أي كلام .....عيونها حمرة من العياط ....بتنتفض ...شهقاتها مكتومه .....!! 


ولقتها فجأة اترمت عليا وحضنتني وهي بتعيط جامد أنا كمان عيطت معاها ....مش فاكره فضلنا قد إيه على الوضع ده .....؟!

وبعدها روحنا نصلي ........وهي قالت إنها هتنام .... وأنا عارفه إنها مش هتنام ولا حاجه ....هي بس خلاص مش قادره تسمع أكتر أنا أخرت شوي يرتاح وقعدت اقرأ قرآن وأنا بعيط وبدعي ربنا يحلها ونخلص من العذاب ده ..... مش فاكره فضلت قاعده على سجادة الصلاة قد إيه ؟! 


وبعدها اتنهدت و روحت لـ...شمس أول ما بصيت عليه نص وشه ملفوف بشاش ...يدوب جيوبه الأنفية باينه علشان يعرف يتنفس ....وعيونه حمره وشكله مرهق أوي ....عيوني دمعت بس مسكت نفسي كفاية بقى ........!! 


رفع عيونه وبص لي وشاور بعنيه إني أجي ......!!


ابتسمت بهدوء وقربت عنده وأول ما قعدت جنبه لقيته كان كاتب كل حاجه يعتبر ....ما شاء الله سريع في الكتابه ....قرب اللاب مني وهو غمض عيونه و دموعه نازله وحاطط أيده بردو على قلبه .....!! 


اتكلمت بحزن وأنا بحط أيدي على أيده إللي حططها على قلبه وأنا بقول : شمس إنت كويس ....في حاجه وجعاك .....؟! 


وقتها استغبيت سؤالي ده أوي وهو فتح عيونه ببطء وبص لي وعيونه حمره ...مش عارف يقولي إيه ...نظرته مليانه حزن وجع قهر كأنها بتقولي " بتسأليني في حاجه وجعاك كل حاجه فيا وجعاني يا نور ..حتى نَفَسي " ..........!!


غمض عيونه لحظات هو عاجز تمامًا ....عن أي حركه عيونه دايخه مصدع ....فقد دم كتير ....وشه بقى أصفر من الليمونه نفسها ....!!


دموعه نازله بصمت ....... أنا مش قادره أشوفه كده ..... ايمتى العذاب ده ينتهي ......!! 


أخدت اللاب منه وحضنته بقوة اتمسك بيا دموعه كانت نازله على كتفي كنت حساها نار بتغلي جوا قلبي ......الصرخة دي ....خرسته على الآخر .....مبقاش قادر يتكلم خلاص ....الشاش إللي على شفايفه بقى لونه أحمر ....رغم إنه كذا طبقة من ورى بعض ........حبيبي بينـ...ـزف دمه بيتصفى قُدامي .... وأنا في أيدي إيه أعمله ....حاسه بالعجز ....لو ظهر هيقتلوه أكيد ..... أعمل إيه ....... أعمل إيه بس .....لازمه عملية تجميلية ؟! 


اتكلمت بهمس وأنا بقوله .... شمس لحظه وهاجي هروح أجيب معقمات تانيه وشاش معلش ......!!


بعد عني وسند رأسه على السرير وغمض عيونه .... وأنا قومت جريت على برى خالص ....كان النهار طلع ....حطيت أيدي على شفايفي وعضيت أيدي وأنا بكتم صوت عياطي وشهقاتي وبصرخ من جوايا ... آه تعبت والله مش قادره استحمل ....مش قادره إيه إللي بيحصل ده ....يارب رحمتك اللهم افتح لنا أبواب رحمتك اللهم أجرنا وأجزنا خيًرا في مصيبتنا اللهم يسر ولا تعسر ......يارب أبعد الغمه دي يارب !! 


بعدها مسحت دموعي ودخلت جهزت المعقمات والشاش وروحت عنده ....طلعت جنبه على السرير كان لسه زي ما هو مغمض عيونه حطيت أيدي براحه على كتفه فتح عيونه وبص لي بهدوء .......!!


اتعدل في قعدته وأنا بدأت أفك الشاش إللي عملتهوله براحه خالص وبهدوء ..هو مش قادر يصدر أي صوت خالص وأنا مش عايزه اوجعه كفاية إللي هو فيه بقت افكه بهدوء وببطء شديد ....!! 


كنت ضاغطه على شفايفي بقوة بكتم صوت عياطي إنه يطلع هو مش ناقص ....... فجأة لقيته مسك أيدي كأنه بيقولي" قوي نفسك " ........!!


ابتسمت من بين دموعي وبدأت اعقم وامسح الدم ولفيت الشاش تاني علشان الجرح يلم ويبطل نزـ..يف ......! 


لحد ما خلصت وهو رجع سند رأسه على المخده وقبلها بص على اللاب بمعنى اقراي إللي فيه .......!! 


بدأت أقرأ فعلًا كان مكتوب ...." من بعد إللي حكاه عمي سرور ..... وإن الأمور لازم تبقى طبيعية ....رجعنا البيت وأنا اضطريت ارضخ للي هو قاله لينا وبقت بتصرف بطريقة طبيعية مع الحقيرة نادية ..... وأي حاجه بتقولها بقولها نعم وحاضر وأنا نفسي أولع فيها صاحيه .....متعرفيش جبت القوة والصبر منين إني أشوف إللي دمرت عيلتي وحرمتني من أمي وأبويا واخويا .... وأفضل ساكت قدامها كان عقلي دايما يحرضني أو شيطاني إني أقوم واخنقها بإيدي وانتقم منها واخلص ....بس جدي كان بيعقلني علشان أخويا عندهم ....نادية أكيد هي إللي هتوصلني ليه .....!! 


المهم حاولت على قد ما أقدر أتعامل عادي خالص براقبها من بعيد لبعيد ....لحد ما جات مرة واحده وبدأت تقومنا عليكي وأنك مش مظبوطه ولازم نتخلص منك .....وقتها أنا كنت واصل لمرحله مش مستحمل أخسر فيها حد تاني كفايه بقى ..... ولأني خوفت عليكي تأذيك أو تعملك أي حاجه اقترحت على جدي ياخدك ويبعد عن هنا خالص وفعلا حصل والفترة إللي إنتي مشيتي فيها أنا نقلت أوراقي وحولت لمدرسة داخلية علشان مشوفش خلقتها خلاص مبقتش قادر استحمل شوفتها قدامي وهي طول الوقت مفيش أي حاجه مثيرة بتحصل خلاص إللي كان بيهدد تماسكهم مات وهي دلوقت فرحانه بانتصارها نجحت في مهمتها بقى .....!! 


من المدرسة الداخلية دي دخلت كلية الشرطةومنها اتخرجت ظابط في المخابرات ..... وبدأت أدور وراهم تاني وبستعين بالمعلومات إللي سابهالي بابا_ الله يرحمه _ أول حاجه دورت على مروة إللي كانت زميلتي في نفس الفصل في الإعدادية وأول الثانوية ....بس كانت اختفت خالص كانت أملي في إني ألاقي أخويا بما إن بابا قال إنها مسؤولة عن اختيار الأطفال إللي بيجندوهم لحسابهم فأكيد تعرف أي حاجه عن مكانهم وكمان هي كانت معجبة بيا ....!!

كنت عايز أتقرب منها أستعمل طريقتهم علشان بس أعرف بيودوا الأولاد إللي بيخطفوهم فين دول أكتر من كذا دولة ومش متحدد في الأوراق إللي بابا جمعها المركز الأساسي فين مفيش غير أنهم بيخلوهم يتدربوا مع مافيا روسية بس ده مش معناه إنهم بيبقوا في روسيا مجرد افتراض ..........!!


بس للأسف كانت اختفت هي وعيلتها من زمان ومعرفتش عنهم أي معلومات ....!!


رجعت لوقر الحرباية و بدأت أدور وراها هي تاني إني ألاقي حاجه توصلني لمكان أخويا بردو مفيش .......كانت تصرفاتها على غير العادة هادية ومسالمه خالص ....هههه صدقتي مهي مكنش في حد تشاكل فيه كله مشي حتى أنا بعد ما اتخرجت مبقتش أروح البيت خالص ......!!


مفيش غيرها مرة واحدة سألتني عنك وقتها قولتلها بجفى معرفش حد بالاسم ده ...مكنتش قادره تخبي ابتسامتها كنت شايفها في عيونها .....مبسوطه بقى دمرت البيت كله لا فيه سعاده ولا غيره ......البيت كان يعتبر فاضي عليها .......!!

مكنش فيه غير عمي وهدان علشان يرعى الأرض ....وعماتي من وقت للتاني بيجوا يشوفه وعمتي سماح بعد ما جوزها توفى جات وقعدت مع عمي وجابت أولادها الصغيرين علشان عمي حاسس بالوحده ومش طايق الحرباية إللي معاه ...بس كانت بتقعد فترة وتمشي هي بردو ليها بيت حتى لو جوزها مات .......!!


أما انتي يا نور فأنا كنت متابعك خطوة بخطوة كل معلوماتك وتفاصيل يومك كانت عندي .....بس مكنش ممكن أقرب منك ولا ينفع أظهر أصلا علشان تفضلي بعيد وفي وفاة جدي كنت حاضر بس مُتخفي أنا إللي شيلته بإيدي ونزلته قبره ووعدته اجمعكم تاني ... أقصد إللي باقي منكم ....!!


في مرة روحت البيت بعد فترة كبيرة خلاص مش قادر أكمل تمثيل في المسرحية السخيفة دي لازم أوجهها بقى وأعرف منها مكان أخويا .....!!


كان البيت فيه هدوء فظيييع دخلت وأنا بدور على عمي وهدان ..... أول ما طلعت الدور إللي فوق كنت سامع أصوات عاليه زي ما يكون حد بيصرخ قربت عند الأوضة إللي طالع منها الصوت ...وسمعت إللي شلني حرفياً بقت واقف كاتم صوت أنفاسي ........!


كانت الحقيرة نادية ومعاها حد في الأوضة .........!! 


"Why did not end your task until now?"


*لماذا لم تُـنهي مهمتك حتى الآن ؟!*


سمعته بعدها بيصرخ عليها بغضب شديد: "

why are they stay alive?

*لماذا مازالوا على قيد الحياة؟!* 


سمعتها بترد عليه بضيق :  

"أيها الأحمق أنا أسير على خطتي وتخلصت من ذاك العجوز وهدان لقد حقنته بنفس الحقنة التي حقنت بها محمد هو الآن في غرفته لقد مات مفعول تلك الحقنة قوي وقلبه لاشك توقف عن العمل ومات .....صمتت قليلًا لتتابع بغضب شديد ....

ولكن أتريد أن تكشفني سنثير الشك إن تخلصنا منهم مرة واحدة ...لابد أن أتخلص منهم تباعًا وليس دفعة واحدة ...!!

هكذا سيبدو الأمر طبيعياً لقد مات حزنًا على رحيل أخويه ....بعد الظهر سأعلن خبر وفاته هيا غادر الآن ولا تأتي مرة أخرى أفهمت أخبر القائد الأمور كلها بخير وقريبًا سأعود إلى طفلتي لارا ما أخبارها الآن هل أنهت تدريباتها .....!!


سمعته بيقولها بهدوء :Ah yes 

لارا الآن نسخة منك كما أنها ذكية جداً وفاتنه أوه ماذا عساي أقول ....المهم القائد يبلغك سلامه سأرحل الآن .....!!


كنت مكور أيدي يا نور وكاتم نفسي عمي وهدان مات هو كمان غلطت لما بعدت اااااخ بس لو أقتلها بأيدي فوقت من أفكاري على صوته وهو بيقولها إنه هيمشي اتسحبت بهدوء ودخلت اوضة تانيه .....!!


فاكرة لما قولتلك إن عمي سرور كان شاكك في سبب الوفاة وإنه عايز ياخد عينه من بابا علشان يشوف لو فيه أي أثر لحاجه في جسمه مكنتش موافق ساعتها إنه يفتح قبر بابا وبصراحه مش عارف إذا كان عملها ولا لأ .......!!

بس بما إن الحقيرة دي عملت نفس الحركه دخلت أوضة عمي كان راقد على سريره قاطع النفس قربت عنده وأنا رجليا مش شايلاني دموعي نازله بقوة كاتم صوت أنفاسي .....وقعدت جنبه على الأرض ومسكت أيده ......مش قادر أنطق بـ ولا كلمه بوست أيديه وحبيت على رأسه وخرجت سرنجه معايا وسحبت دم منه على أمل إنه يبقى معايا دليل عليهم لو اكتشفنا حاجه في الدم ....!! 

وبعدها خرجت بهدوء من غير ما تشوفني .....سافرت القاهرة وبعت العينه واستنيت النتيجة على أحر من الجمر .......وطلعت للأسف مفيش حاجه في دمه مش بتظهر في الجسم عاملين حسابهم لكل حاجه !!

بس أنا عرفت هي اييييه لأنها قالت إسمها حقنة عملها يوقف ضخ الدم من القلب إنه يوصل لجميع الأعضاء ومنها للمخ وبكده بتقتله ببطء شديد وتبدأ جميع أجهزته الداخلية توقف عن العمل والقلب بينفجر ( تشبيه مش أكتر ).... يوقف عن العمل ...ويموت ......!! 


طبعًا في الوقت ده من بعد تخرجي مكنش في حد أتكلم معاه غير أختي وحبيبة قلبي "سمر " كنت أروحلها احكيلها عن إللي توصلتله وإن كل ما أحس إني قربت ....بلاقيني لسه بعيد لسه واقف في مكاني تايه مش عارف يعمل إيه .....المرة دي إللي روحتلها فيها من بعد ما طلعت من المعمل ....مبقتش عارف هقولها إزاي .......!! 


أول ما خبطت عليها وفتحت لي كان شكلي غني عن أي كلمة ولقتها قبل ما أنطق واقولها حاجه ....هي دموعها كانت نازله وقالت : " شمس بابا بابا ..... قلبي وجعني عليه من وقت ما قومت الفجر .......!!


كانت بتتكلم وهي بترتعش وبتحرك أيديها بهيستريه وتشاور على قلبها وتقولي وشهقاتها عاليه ...ده وجعني وجعني أوي ....قولي بابا بابا كويس يا شمس .....قولي متسكتش كده ......عمك عمك كويس ......شمس ساكت ليييه .....رد رد ريحني ....قول أي حاجه ...بالله متسكت كده ....قلبي وجعني وجعني أوي أوي يا شمس بابا بابا كويس مش كده قول قول أنا عارفه هو كويس ده بس قلق لأنه وحشني .....!! 


معرفتش أنطق بحرف دموعي سبقتني ونزلت بقوة هي شافت دموعي وصرخت بهيستريه وهي بتقول .." لا لا بتعيط ليه ...بابا كويس ...مش كده ....مفهوش حاجه ....كنت هروح أزوره .....متعيطش مفهوش حاجه متعيطش يا شمس ...... لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!


كتمت صرختها في حضني وأنا بضمها ليا وهي بتصرخ بقوتها كلها وتتحرك بهيستريه وأنا انهرت وقعدت بيها على الأرض وأنا حضنها وهي بتعيط بحرقه وصوتها راااح وأنا بعيط معاها ........!! 


فضلنا على الوضع ده كتير لحد ما اتكلمت أنا وقومت شيلتها كانت زي الريشه خفيفه خالص دموعها موقفتش دخلت بيها اوضتها وقعدت جنبها ماسك ايديها وهي باصه لفوق ....عقلها مش معايا 

كانت شارده في ذكرياتها ........!!

Writer ♥️

إسمحولي أنا أقولكم الجزء ده بنفس أسلوب نور 


سمر كانت شارده عقلها اخدها لذكرياتها مع باباها أمها توفت وهي عندها 10 سنين وأبوها كان كل حياتها 


* تعالي هنا يا سمر .....شوفي الزرعه بتاعتك طلعت أهي ....!!


* وبعدين يا سمر بقى مش قولت قبل كده بلاش لعب في الترعه مع ولاد عمك ...يوم ما تفكري تلعبي تلعب في الترعه اااخ منك يا سموره هتموتيني ناقص عمر .....!! 


* بت يا سمر قاعده حزينه كده ليه يا هبله محدش هياخد واحده هبله إنتي عارفه كده قومي .... قومي تعالي هنا تاني مره متقعديش لوحدك ماما مش واحشاك إنتي بس وحشاني أنا كمان ....يالا اضحكي علشان متزعلش منك تعالي ولاد عمامك متجمعين برى بيلعبوا تعالي نشوف نور هتحبيها أوي بس العبي معاها يالا وبلاش القعده لوحدك أنا بضايق يرضيكي بابا يزعل ......يالا يا حبيبة بابا إنتي أخرجي كده "*


*واد يا شمس تعالي خد البت دي فسحها في الزريبه هههه أم رأس كلبه دي .... أقولها قومي العبي مع العيال مفيش نكديه هتطلع عين جوزها دي أنا عارف هترجعلي بالكحكتين على رأسها تاني يوم .......هههههه * 


*بت يا سمر تيجي اخطفك .....!!

بصتله سمر باستغراب فهو ضحك ومسكها من خدودها المنفوخين شوي وقالها عضحك امعاك تعالي نزوغ منهم يالا عارفك مش بتحبي الزحمه ولا التجمعات ....هات إيدك و هاخدك افسحك انا وانتي بس في أحسن مكان هنا طبعًا تعرفيه يالا بينا أنا عندي كام سمورة هي واحده بس ....!!


*سمر خلي بالك من نفسك طمنيني عليكي على طول ....وابقي تعالي شوفيني ....مش بطيقها الوليه الحرباية دي إللي إسمها ناديه ...."*


* سمر حبيبة قلب بابا انهارده عيد ميلادك يا قمر إنتي ....زي النهاردة انا كنت ومازلت أسعد انسان لما انتي شرفتينا ....كل سنه وإنتي معايا يا سمورة "* 


ذكريات ورى ذكريات وصوته بيتردد في ودانها وصورته مش مفارقه عيونها مكنش أب لا كان صديق وأخ وكل حاجه ....... غمضت عيونها ودموعها نازله بقوة وصرخت شهقاتها عِلت .......!! 


حضنها شمس بقوة وهو محتاج إللي يواسيه .......!!

في الوقت إللي شمس كان كاتب كل حاجه لنور سمر كانت في اوضتها بتعيط بتسترجع نفس الذكريات دي إللي أنا ذاكرتها ....والسلام🥺 .


نرجع لـ ..."نور"


دموعي نشفت عيوني راااحت مبقتش حاسه بيها ......بصيت عليه دموعه نازله بردو ومغمض عيونه .......!!


كملت قراءة وأنا هموووت من العياط ....:" بعدت عنها شوي ومسكت أيديها واتكلمت بحزن :" ادعيله يا سمر يعتبر مات شهيد احتسبيه عند ربنا .......!!


نطقت وقتها وقالت : عاوزة أشوفه ....


قولتلها وأنا دموعي نازله: على عيني بس بلاش أحسن خليكي بعيده .......!!


سمر قالت بحده : وديني عند أبويا يا شمس عاوززززززه اشووووووفه هقتلها بإيدي هقتلها ....... لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ......يا حبيببببببببببببي ...... ياريتني مابعدت .....عنك ....... أهلنا ماااااتوااا ياااااااااا شمس .....بقينا لوحدنا ..........اااااااااااااااااه ....... لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !! 


كلمتها بحزن وانا بحاول أهديها وقولتلها: حاضر هاخدك تشوفيه .....وحصل روحنا العزا وأنا سيبت سمر مع عمي في الأوضة مستحملتش أشوفه سمر كانت منهارة عماله تحضنه وتبوسه وتعيطي بحرقه وتتكلم معاه عن ذكرياتهم سوا وأنا روحت طالع وسيبتلها مساحه مع باباها .......!!

كانت الحرباية نادية قاعده مع الحريم وبتنوح وتعيطي بحرقه ....تقتل القتيل وتمشي في جنازته .....زي ما بيقولوا ....لا والسخرية إن إللي يشوف عمايلها دي تصعب عليه ويفكر إن إحساسها صادق .... فكرتني بالنواحه إللي كانوا بيجبوها زمان علشان تقوم النساء وتثير بكائهم وهي مشاعرها كلها كدابه دي بتؤدي وظيفة هتقبض عليها ..... زي ما ذكر مالك بن الريب في مرثيته " فمـنهہ‏‏ن آمـيـﮯ وآبنتآهہ‏‏آ وخآلتيـﮯ 🌺وبآگيـﮯ‏‏هہ آخرى تُهہ‏‏يـﮯج آلبوآگيـﮯآ. ....!

والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك الفعل وحرمه .....!! 

وفي اليوم ده بعد ما الكل مشي ومتبقاش إلا أنا وسمر والحقيرة نادية ......!!


جات تمثل قدام سمر ولسه بتحط ايديها على كتف سمر وهتنطق سمر وقتها ما استحملتش وضربتها بالقلم على وشها تخيلي صوت القلم ده لسه أنا حاسس إني سامعه وأنا بكتبلك دلوقت .......!!


نادية جالها حالة ذهول .....وقبل ما تنطق بكلمة سمر عطتها واحد كمان و توالت الضربات سمر انهارت خالص وأنا بقت واقف عاجز مش قادر امنعها ده انا لو أطول هضربها معاها .........!! 


نادية مكنتش مصدقه إللي حصل وسمر معطتهاش فرصة تكدب وتمثل وانهالت عليها بالضربات وأنا انسحبت من بيناتهم وروحت إتأكدت إن مفيش حد وقفلت الباب الرئيسي ورجعت عندهم ......!!


الحقيرة كانت بتستنجد بيا وأنا كنت واقف ساكت بتفرج وبس ....سمر فضلت تضرب فيها بكل قوتها ورغم إن نادية أكيد متدربة على أعلى مستوى بس بردو كبرت عمرها فوق الاربعين أكيد مش هتكون بنفس عافيه سمر واحده خسرت أبوها إللي كان كل حياتها ....كانت أول مرة ليا أشوف سمر بالشراسه دي والقوة دي قطعت شعرها في أيديها وخربشتلها وشها ومسكت عنيها وفقـ...ـعتها ....مكنتش مصدق نفسي أنا واتصدمت بس مرضتش أتحرك من مكاني ناديه جات تصرخ سمر راحت ضرباها بالقلم وقلم ورى قلم معطتهاش فرصة أصلا للصراخ .......... وفجأة سابتها وقامت جرت على جوا المطبخ .... وأنا بصيت لـ...نادية إللي دمها بيتصفى قُدامي وأنا مبسوط باللي بيحصلها .....كانت بتعيط وحاطه أيديها على عنيها إللي سمالتهالها سمر "فُقـئت " .......!!


اللعب بقى على المكشوف وأحنا خلاص معدش ينفع نخبي أكتر ونسيبها تقتل فينا كده واحد ورى التاني ......!! 


قربت عندها وهي مش قادره تنطق وقعدت قُصادها واتكلمت بغضب: تؤتؤ يا حرااام صعبتي عليا ...يا نادية ....ولا أقول إلينا العميلة السرية ......!!


رفعت راسها وبصت لي بصدمه وأنا قولتلها: آه إحنا عارفين وساختك من زمان وبما إن اللعب بقى على المكشوف .....انطقي أخويا فين يا حقيرة .......!!


شوفتها بتبتسم وفجأة ضحكت بصوت عالي ........!


وقالت بعدها : أنسى إنك تلاقيه ......خلاص ماهر بح مفيش ......!! 


فجأة لقتني بضربها بالقلم وأنا بصرخ بغضب ومشوفتش قدامي الغضب اتملك مني ومحستش بنفسي وأنا بضربها بِـغل وحقد ..ده علشان أمي إللي أيديك النجـ...*** لمستها ....وده علشان أبويا إللي ضحكتي عليه وفي الاخر قتلتيه ......وده علشان كنت بقولك ماما في يوووم ....وده علشان حضنتك وبوست فوق رأسك ....وكنت رهن اشارتك ...ده علشان طفولتي إللي اتلوثت علشان إنتي إللي ربتيني ......ده علشان نور .... وده علشان سمر .....وده علشان عمامي إللي قتلتيهم .....ده علشان عيلتي إللي دمرتيها ....ده علشان أخويا 

.......ده علشان بيتنا إللي دمرتيه ........!!!


كان بين كل كلمه كف أقوى من إللي قبله .....من قوة الضرب سنانها كلها وقعت ........ وخدودها اتخدرت من الضرب .....وورمت جامد .....بعدت عنها وأنا بتنفس بصوت عالي وبنهج ......!! 


في الوقت ده جات سمر في أيدها جركن فيه بنزين وعنيها مفهمش روح ......!! 


ومسكتها كبته كل على شعرها .....وطلبت مني أخرج برى ....رفضت لحسن تأذيها أو تعملها حاجه دي ملعونه .......!! 


بس هي أصرت وخرجتني ........!! 


معرفش عملت ايييه جوه فيها بس كنت سامع صُراخها العالي .......!! 


اتجننت لتموت في أيدها وهي أملي الوحيد إني ألاقي أخويا ......قومت بجنون خبطت على الباب وبقت أصرخ وأقول : سمر سمر افتحي الباب يالا متموتيهاش استني ....سمر افتحي بالله عليكي .....!!


شوية ولقيت الباب اتفتح وأنا بحاول اكسره ... وأول ما دخلت صُعقت من المنظر سمر قعدت على الكرسي عيونه مركزة على نادية وبقت تبصلها والنار بتلمع لمع في عيونها أقصد سمر شوفت في عيونها هي النار وهي بصالها بهدوء وأنا واقف مذهول من إللي شايفه .....!!



               الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close