رواية كاليفورنيوم الفصل السادس 6بقلم لينا بسيوني

     

 رواية كاليفورنيوم

الفصل السادس 6

بقلم لينا بسيوني


 بعنوان (شاهد قبل الحذف)


قعدت أخد نفسى علشان أهدى , وضغطت بصوباعى براحه على حبايه من اللى فى الشريط المسموم اللى معايا علشان أطلعها فعملت صوت تكة ، فطت منى و نزلت تحت السرير

 أتسمرت مكانى لما لقيته أتحرك!! بس الحمد لله أتقلب على السرير من غير مايصحى. 

كده بقى معايا حبيتين فى الشريط المسموم مديت أيدى علشان أبدل الشريط ... تليفونى رن بصوت عالى..لقيت سامر صحى من النوم وشافنى وانا فى أيدى الشريطين وببدلهم 


 رفع البطانيه ونط من على السرير وقالى وهو بيبص على الشرايط اللى فى أيدى :

أنت بتعمل أيه !!!؟ أنت عايز تسمنى يابن ال...

وراح مدينى بوكس فى وشى .. لسه بفوق منه راح مناولنى التانى , فقدت توازنى ووقعت على الأرض على ضهرى , راح نازل فوقى و ثبت دراعاتى الأتنين برجله , ولف أيديه حولين رقبتى بيخنقنى وهوه بيصرخ و بيقول :


هقتلك يابن الكلب .. هقتلك 


فضل خانق فيا لحد ما وشى بقى أزرق وروحى خلاص بتطلع , كنت بحاول أشد أيدى من تحت رجله بس كان مثبتنى جامد , لقيت الحباية المسمومه اللى كانت فطت منى تحت السرير , جمب أيدى اللى مثبتها برجله, حاولت أوصلها بطراطيف صوابعى بس ابن الكلب كان مثبت ايدى كأنه داققها بمسمار ,روحى بتطلع خلاص ....


فجأه موبايلى رن تانى ,فأرتبك واتخض شويه صغيرين , فخف ضغط رجله على أيدى لوهله ,فسحبت أيدى بسرعه من تحت رجله ومسكت الحبايه , ورمتها ف حلقه على طول , قام من عليا بسرعه وهو بيكح وبيشرق وعمال يحط صوباعه فى زوره علشان يطرد الحبايه من حلقه لحد ما نجح أنه يطردها بره بوقه , فى الوقت ده كنت يادوبك باخد نفسى وعمال أكح جامد وفوقت شويه , وأخدت ديلى فى سنانى وجرى من الأوضه , طلع يجرى ورايا ,سبقته ودخلت أستخبيت فى أوضه من أوض القصر من غير مايشوفنى ..

قعد يدور عليا ويفتح باب كل أوضه فى القصر وهو بيقول بيعصبيه وبصوت عالى :


والله ماهحلك النهارده ياعمى ياابن الكلب , والله لأقتلك يابن ال....

كنت ساند ضهرى على باب الاوضه اللى مستخبى فيها , وانا مرعوب من أنه يعرف مكانى 

فجأه موبايلى رن برده ,أرتبكت جامد, أبو أمك موبايل !!!! طلعته من جيبى حاولت أعمله صامت بسرعه بس كنت مرتبك أوى , بكر المحامى هو اللى بيرن عليا , هو الموبايل بيتعمل صامت منين !!!!؟ مش فاكر بيتعمل منين !!! بكر المحامى باعتلى رساله صوتيه على الواتس !!! هو الموبايل بيتعمل صامت منين !!! دوست على الرساله الصوتيه بتاعت بكر المحامى بالغلط فطلع صوت بكر المحامى من التليفون وهو بيقول .......


  بعدها سمعت رزعه كبيره على الباب , تقريبا سامر جاب حاجه وبيكسر عليا باب الأوضه اللى مستخبى فيها وهو بيقول :


هقتلك ياعمى ياابن الكلب !!


دورت على أى حاجه أمسكها فى أيدى , لحد مالقيت عصايا خشب تخينه فى الأوضه جمب التسريحه


فتحت باب الأوضه وأنا أيد ماسكه الموبايل والايد التانيه ماسكه العصايا , لقيت سامر ماسك طفايا الحريق اللى كان بيرزع بيها على الباب وقبل مايهجم عليا أو يفتح بوقه فتحت التسجيل اللى بعتهولى بكر فطلع صوت بكر من التليفون وهو بيقول :


ياصمد .. نتيجه التحليل طلعت سلبيه .. سامر مش أبن غالى .. سامر مش أبن أخوك ..أتصرف معاه بقى 


قولتله وأنا بضحك :


سامع يابن الكلب .. فيفتى .. فيفتى.. قمار .. يله يابن المومس من هنا.


 ورزعته وهو مصدوم من الخبر بالعصايا الخشب على وشه فوقعت الطفايا من أيده , روحت نازل عليه بالعصايا الخشب على كل حته فى جسمه وانا بقوله :


بره يابن الكلاب .. يله يله من هنا .. لو قتلتك دلوقتى ملكش ديه يابن ال.... هيبقى دفاع عن النفس ياروح أمك عشان ده بيتى يله .. فاهم بيتى يله!! 


 وفضلت أضرب فيه بالعصايا لحد ماطردته بره القصر خالص وقفلت باب القصر. 

رميت نفسى على الكنبه وانا مش مصدق اللى حصل , أرتحت شويه وقمت جبت تلج حطيته على عينى ووشى اللى بقى منفوخ زى الكيكه , مسكت التليفون وكلمت بكر المحامى قولتله :


ألو.. أيوه يا أستاذ بكر.. ربنا يكرمك بحق جاه النبى .. تعرف والله أنا بحبك فى الله يابكر بيه .


عدت الأيام والأسابيع لحد مافيه يوم كنت راجع من سوق الخضار للقصر ,لقيت شاب أسبايكى من بتوع اليومين دول عامل شعره من فوق بالسشوار 2 متر وشايل الجناب على الزيرو

قالى وأنا داخل القصر :


على فين يازميلى؟


قولتله:


 على فين أيه ؟ أنت مين وواقف على باب القصر بتعمل أيه ؟

قالى :


أنا البواب الجديد يازميلى .. بكر بيه عينى من النهارده 

قولته :


بكر بيه مين !!؟ أمشى يله من هنا مش عايزين بوابيين 

وزقيته بأيدى 


قالى: فيه أيه يازميلى !! أنت مين أصلا علشان تقولى أمشى !! أنا اللى معينى بكر بيه وهو اللى يقولى فركش !!

قولتله بقرف:


  طيب فين بكر بيه ياله 


رد عليا وقالى وهو بيتعوج :


معرفش اللى قلبه على حبيبه ، يدور عليه ويجيبه, يازميلى 

قولتله بعصبيه :


وله أتعدل معايا وبطل كلام التكاتك ده , فين بكر بيه ؟

قالى :


فاقد الشىء .. يدور عليه يازميلى

 

عليت صوتى ومسكت فيه وكنت ناوى أنزل فيه ضرب , لقيت بكر خارج من القصر على صوتنا وهو بيقول :


فيه أيه !!؟


قولتله :


مين ده ياأستاذ بكر؟ وبيعمل ايه هنا ؟ 

قالى وهو مبتسم :


ده منصور أبن البواب اللى عندى فى الفيلا , قولت أجيبهولك يساعدك فى طلباتك , علشان مينفعش برده تفضل أنت اللى بتعمل كل الحاجه فى القصر كده ..كتير عليك دلوقتى و شكلها مش ظريف خالص .

قولتله :


لا يابكر بيه أنا مش عايز بواب ولا حد غريب يبقى معايا فى القصر  

رد عليا وقالى :


متقلقش أنا اللى هدفعله مرتبه ياسيدى واهو برده يحرس القصر وأنت بره فى أى مشوار

قولتله :


بس ده قليل ألادب أوى وبيرد عليا الكلمه بكلمتها 

فدخل منصور البواب فى الحوار وقال :


اللي يأخذ الكلام بسوء نية ... تركبه جنييه .. يازميلى 


ضحك بكر وقالى :

 

شوفت ده لذيذ خالص وهيسليك , خلاص بقى ياصمد ولا أنت عايز تزعلنى ؟


وافقت وأنا مضايق ,أبتسم بكر وحط ايده على كتفى وقالى :

تعالى بقى علشان عايزك جوه فى حاجه مهمه جدا ..

قلبى أتقبض أول ماقال الكلمه دى


دخلنا القصر فقالى وبدون مقدمات :


احنا وصلنا لحد من عيال أخوك بره مصر .. هيا بنت أسمها روز ,, أخوك أتجوز أمها وطلقها فى كندا 

قاطعته وأنا بقول :


أخويا العالمى ماشاء الله.. سافر يحترف بره 

فكمل كلامه وقال :


المره دى مش هجيبها القصر الا لما نتأكد من نتيجة التحليل وأنها بنت أخوك فعلا 


فأكدت على كلامه وقولت :


أها والله يا استاذ بكر .. علشان ميحصلش زى المره اللى فاتت .. الواد ابن ال... صرف ربع مليون جنيه فى أقل من أسبوعين وفى الأخر طلع نصاب .


هز راسه بالموافقه وهو بيطلع سيجار من جيبه وبيولعه .. سكت شويه وقالى:


 مش عايز طباخ أو سفرجى هنا, عندى..

قطعت كلامه وقولته :


ايه يا استاذ هو حضرتك شغال فى القوه العامله ولا ايه !!!؟ .. لا كده حلو قوى .. كفايه السرسجى اللى جبتهولى بره ده .


أبتسم وقام علشان يمشى وقاللى وهو على باب القصر هكلمك كمان أسبوعين علشان أقولك على نتيجة التحليل وادانى ضهره ومشى ناحية البوابه , وقف أتكلم مع منصور شويه وركب عربيته ومشى , ناديت على منصوروقولتله:

وله يا منصوور .. تعالى هنا

 

قالى :


نعم يا زميلى !!


قولتله :


ماتقوليش يازميلى دى تانى , أنا أسمى صمد بيه ..لا صمد باشا .. فاهم ؟


قالللى :


فاهم يازميلى 


زومت عليه بصوت عالى عالى 


 فقاللى :


فاهم ياصمد بيه باشا.. يازميلى!!!

...............

قعدت مستنى بكر المحامى يكلمنى علشان يقولى على نتيجة التحليل ,عدى 20 يوم لا بيكلمنى ولا بيرد على تليفوناتى , روحتله المكتب قالولى أنه مسافر بره مصر .

لحد مافى يوم كنت بصلى لقيت تليفونى بيرن جمبى وعلى الشاشه أسم بكر المحامى , قطعت صلاتى وسلمت ومسكت التليفون علشان أرد عليه :

الو.. أيوه يابكر بابيه كنت فين الفتره دى كلها


أيه فى كندا !! وايه ألاخبار ؟

.

التيلفون وقع منى على الأرض من الخضه .. جبت التليفون تانى وحطيته على ودنى وقولتله:


لا معاك ياأستاذ بكر .. النتيجه طلعت أيجابيه !! .. بنته !! ... جايه بكره القصر ... تمام تمام .. وأنت من أهله 


قفلت التليفون ورميت جتتى على الكنبه تايه .. مسكت المخده عضتها من غيظى (المخده اللى قتلت بيها أخويا ), معرفتش أنام الليله دى ,قعدت مستنى غريمى الجديد واللى جاى ياخد كل تعبى وشقايا .


الصبح بدرى رن جرس الباب , فتحته لقيت بكر المحامى وجمبه بنت ملامحها أجنبيه وشعرها أصفر لبسها قصير وعامله تاتو ورد على دراعها الشمال كله , واخده عين أخويا الرخيص غالى 

أول ماشافتنى نطت من الفرحه وحضنتى وباستنى وهى بتقول بلكنه خواجاتى :


أنكل صمد .. ريلى مش مقصده 

ضحكت وأنا بقول :


مصدقه... مش مقصده , أتفضلى يابنت أخويا غالى حبيبى .. نورتى قصر أبوكى 


 دخلت القصر مبهوره وقعدت تلطم بكلام أنجليزى معناه أنها مبسوطه

قلت لبكر المحامى:


هيا بتفهم عربى ؟


قالى:

 أمها سوريه , هى بتفهم عربى كويس أوى , بس بتتكلمه بصعوبه , طبعا علشان مكانتش بتسخدم اللغه بره وكده .

نادى عليها بكر المحامى وقالها :


روز ... دلوقتى أحنا لسه مالقيناش أخواتك التانيين أو بمعنى أصح لسه متأكدناش أذا كان ليكى أخوات تانيين ولا لأ, فأجراءات الورث وتنفيذ الوصيه هتفضل متعلقه لحد ما نتأكد أذا كنتى الوريث الوحيد ولا لأ ,فى الفتره دى هتفضلى مع عمك فى القصر .. لأنه بحكم الوصيه المشرف المباشر على الممتلكات والورث لحد مايتوزع .

فقالت بالعربى المكسر :


طبخا طبخا.. يامخامى بخر .. أنكل صمد أيفضل هنا على طول حتى بعد ورث 


وجات حضتنى وباستنى 

فخليت عينى تدمع كأنى متأثر من اللحظه وقولت :


أصيله يابنت أخويا غالى حبيبى 

لقيت بكر المحامى بيقولها :


وبالنسبه لو أحتاجتى مصاريف أو تشترى أى حاجه فى الفتره دى فيه فيز...

قطعت كلامه وانا بكمل أقول :


فيزا كان عاملها المرحوم علشان مصاريف القصر والفواتير وهتطلع لها كارت تصرف منه , ما خلاص بقى يااستاذ بكر .. هى مسألتش أساسا وبعدين بنت أخويا خبيبى عينيها مليانه ومش عايزه حاجه .


 أبتسم بكر المحامى و أستأذن ومشى وفضلت أنا وغريمى الجديد فى قفص واحد , أبتسمتلها وقولتلها:


 تعالى بقى فوق علشان أوريكى أوضتك , حاجه كده اورينتال خالص.


مديت أيدى علشان أشيل الشنط الكتيره اللى جايباها, شيلت كام شنطه وباخد الشنطه اللى ماسكاها فى أيديها علشان كان شكلها تقيله , فبعدتها عنى وهى بتبتسم و متوتره وقالتلى :


لا أنكل .. أنا شيل دى .. أنت شيل دول 

وشاورت على الشنط التانيه اللى على الأرض , ماأرتحتش ليها بعد الكلمه دى

 وقولت لنفسى :


 الشنطه اللى فى أيديها وش فيها حاجه!!

 خدتها لأوضه معينه من أوض القصر , الأوضه دى فيها خرم فى الحيطه منفد وبيبص على الأوضه اللى جمبها , عملته مخصوص أمبارح علشان أتجسس على غريمى من غير ماياخد باله , دخلتها الأوضه واللى عجبتها أوى 

 طبعا أحلى أوضه فى القصر كله , شرحه وبرحه وبيدخلها الشمس من كل حته وليها تراس على الجنينه , لزوم الكوفى والتشيز كيك على الصبح . 

طلبت منى أخرج علشان تظبط شنطها وتاخد خصوصيتها , خرجت من عندها بسرعه للأوضه اللى جمبها ورحت للخرم اللى في الحيطه على طول , بصيت لقيتها حاطه الشنطه اللى كانت فى أيديها على التسريحه وفتحتها وطلعت ورقه صغيره مطويه , طلعت منها مسحوق أبيض وسطرته على التسريحه بالفيزا وبرمت ورقه ب100 دولار وشدت سطر الهرويين .

بصيت لصورة أخويا اللى متعلقه فى الآوضه وقلتله:

ياخلفتك الزباله !! مدمنه هروين !!! شمامه !!! هو أنت كنت بتنقى النسوان اللى كنت بتنام معاهم منين !!! ياخى كنت أستنضف !!!

وقولت لنفسى :


حلو ده أوى , مصائب قوم عند قوم فوائد , والله ربنا بيطبطب عليا ومسهلى الأمور !! عطرت أيدى بالمسك وقومت أصلى صلاة الشكر لربنا .

كام يوم عدوا والدنيا لذيذه , هى بتعاملنى كويس الصراحه , وأنا بعاملها كويس برده مش بنت أخويا حبيبى .

فى يوم قالتلى أنها زهقت وهتخرج تقابل واحده صاحبتها أتعرفت عليها من على الفيس , خرجت ورجعت على نص الليل, كنت قاعد بتفرج على التليفزيون اللى فى رسيبشن القصر  

دخلت عليا ومعاها واحده قالتلى أنها صاحبتها اللى حكتلى عنها وأنهم طالعين أوضتها ,

البت اللى معاها شكلها مريحنيش وشها كله ميكب وبودره و عماله بتمضغ لبان وبتشتف زى الجاموسه , وبتبص يمين وشمال ..

 استنتهم لحد ماطلعتوا الأوضه وروحت طالع على الخرم بتاعى علشان أشوفهم بيعملوا أيه ؟

ببص من الخرم .... ويارتنى مابصيت !!! 

قعدت شويه كده أستوعب أيه اللى بيحصل وأزاى هستفاد منه , بقى عندى تصور كامل للى هعمله علشان أزيح "روز "غريمتى من سباق الورث , أبتسمت و خدت نفس عميق ملي صدرى هوا ونفحت الهوا بأرتياح كده , وبصيت لصورة أخويا غالى اللى فى ألاوضه وقولتله :


أتفو .. مخلف مثليه .. شاذه .. أتفوه عليك وعلى معرفتك الزباله.


بقت كل يوم تجيب واحده شكل وتقولى دى صاحبتى من الفيس , وانا طبعا فاهم اللى فيها , أنتهزت مره فرصة أنها مش موجوده فى الاوضه وبصنعة لطافه ثبت كاميرا فائقة الجوده على سريرها من غير ماتبان , صورت كليب من بطولتها و أخراجى ,ونغمشت على صورة البنت اللى كانت معاها , وطلعت على سايبر فى منطقه شعبيه ورفعت الفيديو على النت وكتبت :

" شاهد قبل الحذف فضيحة أبنة الملياردير المعروف غالى الدوسرى "

الفيديو أتنشر بسرعه أوى وبقى تريند , والناس عندنا فى مصر ماتتوصاش, سواء صحافة اوتليفزيون أو حتى ناس عاديه , مسكوا البت تنمر وشتيمه فيها وفى العيلة كلها .

كلمت بكر المحامى فى التليفون وأنا منهار وبقوله :

شوفت الفضيحه , أخويا سمعته بقت فى الحضيض وشركاته بالشكل ده هتفلس , لازم نتبرأ من البنت دى , أخويا لو عايش كان حرمها من الميراث 

رد عليا ببرود وقالى :

سيبك ياصمد , الكلام ده بره عادى دلوقتى عندنا فى مصر اللى بيأفوروا .

قلتله :

الشذوذ بقى عادى يابكر بيه !!! طيب وسمعة أخويا !! صديق عمرك يابكر بيه !!!

قالى :

والله ياصمد , انا راجل قانون ومبدخلش المشاعر فى شغلى ومش هقدر أحرمها من الميراث لأنه مش ميراثى وأنا هنفذ الوصيه مهما كان أبن أو بنت أخوك مين , حتى لو كان الشيطان نفسه .

قفلت معاه ودمى بيتحرق لقيت " روز" بنت أخويا داخله عليا الاوضه بتعيط ومنهاره ورمت نفسها فى حضنى وبتقول بصوت رايح من كتر العياط :

شوفت خصل أيه ؟ الناس فى مصر فيش تحضر خالص , متخلفين , أنا عايزه .. بطلوا تنمر عليا .. كفايه 

قولتلها :

ماتزعليش ياروز يابنتى من الناس دول , دول متخلفين عالم تالت , مش عارفين أننا فى 2020 يعنى الحريه والشذوذ .

وطبطبت عليها وقولتلها :

نفس اللى حصل معاكى ده حصل مع واحده قبل كده , و النتيجه أيه ؟!! يعينى البنت أنتحرت , وفيه بنت تانيه برده , كانت متصوره مع مخرج مشهور وطلعت هددت أنها هتنتحر بس ساعتها الناس بطلوا يتنمروا عليها, أحسن تنتحر ويشيلوا ذنبها , أصل أحنا شعب عاطفى بطبعه برده ياروز .

وسكت شويه 

وقولتلها :

أنا عندى حل لمشكلتك دى 

قالتلى فى فضول وعينيها بتسح عياط :

أيه الخل ؟

قولتلها:

أطلعى فى فيديو وقولى أنك هتنتحرى , بعد الشر طبعا , هددى بس الناس أنك هتنتحرى وساعتها هيبطوا تنمر 

قالتلى :

بس أنا مش أعرف .. اعبر وأقول 

قلتها :

هبقى معاكى ورا الكاميرا وأنتى بتصورى وأعرفك تقول أيه بالظبط وتقوليله أزاى علشان يبان أنك هتنتحرى بجد وأنك مش بتهزرى .

وافقت وبالفعل خلتها تعمل الفيديو وخلصته ونشرته على صفحتها وأستنينا تعليقات الناس على الفيديو, هديت شويه لما جات حبة تعليقات بتدعمها على الفيديو 

قلتها :

يله ياسيتى أى خدمه أستهدى بالله بقى كده وروقى.

 وقولت فى بالى:

وأضربى حبة هرويين من اللى بتحبيهم .

 وسيبتها وروحت على الخرم اللى فى الاوضه أراقبها , أستنيتها لحد ما ضربت سطر الهرويين وغابت عن الوعى تماما , لبست جوانتى , ودخلت عليها الأوضه أتاكدت انها مغيبه خالص ومش حاسه بحاجه .

  بصيت على السلبه اللى فى سقف الاوضه واللى كانت معموله علشان مروحه سقف مركبتش , وروحت شديت الحبل الطويل اللى فى ستارة أوضتها , ولفيته حوالين رقبتها,وعلقته فى السلبه اللى فى السقف وشنقتها وهى نايمه , فلفصت شويه يعينى برجليها والسرالالهى طلع , جبت كرسى تحتها ووقعته علشان يبان انها طلعت عليه بنية الأنتحار.

طلعت من أوضتها على أوضتى أغتسلت وأتوضيت وصليت صلاة الاستغفار.

تانى يوم الصبح روحت السوق وتعمدت أنى أتاخر, وصلت القصر لقيت عربيات بوليس وناس كتيره ملمومه قدام البيت , جريت على البيت لقيت الواد منصور البواب واقف مع ضابط بيحقق معاه سمعت منصور وهو بيقول للضابط :

والله يا زميلى انا صحيت الصبح ببص فوق ,فعينى جات على الباب الازاز بتاع التراس فلقتها بتتمرجح برقبتها فى الحبل فكلمتكوا على طول .. أعمل أيه !! 

من يوم ماولدونى فى الهم حطونى...

قربت منهم وأنا عامل نفسى مخضوض وقلت للواد منصور:

 

فيه أيه يامنصور؟ .. ايه الناس دى كلها ؟


لقيته بيقول للظابط اللى كان واقف معاه :


أهوه يازميلى .. هو ده صمد باشا 

ضربته فى صدره وقولتله :


 بتقول للظابط يازميلى!!! يابقف !!! ياغبى !!!

ووجهت كلامى للظابط وقولتله :


خير ياسعادة الباشا ؟

قالى :


أنت صمد الدوسرى 

قلتله :


أها ياباشا 

قالى :

بنت اخوك روز غالى الدوسرى . أنتحرت, تعيش أنت , كنت عاوز أسئل...

قاطعت كلامه وقولتله :

أيه!! أنتحرت!!! .. بنت أخويا غالى حبيبى أنتحرت !!,وأغمى عليا من الصدمه

حاولوا يفوقونى !! ويهدونى !! الظابط سألنى حبة أسئله زى كنت فين ؟ وغيره جاوبت بكل ثبات والموضوع عدى وكانت أسرع قضيه انتحار تتحفظ فى مصر , ملابسات القضيه واضحه , واحده من عائله مرموقه أتسرب لها فيديو على النت وهيا بتمارس الشذوذ مع واحده تانيه , واللى فى الغالب هى اللى صورت الفيديو بدليل أنها نغمشت صورتها فى الفيديو وسابت وش "روز" واضح .

 الناس هاجمت "روز" بنت العائله المرموقه على فعلها الدنئ , واللى دفعها للدخول فى نوبة أكتئاب وقررت تنزل فيديو تقول فيها أنها هتنتحر النهارده ولا رجعه فى قرارها بسبب الناس اللى تنمرت عليها , تانى يوم يلاقوها شانقه نفسها فى أوضه نومها .

عدى بالظبط أسبوعين على الحادثه وفى يوم ما وفى ساعه متأخره باليل , تقريبا كانت الساعه 2 الفجر صحيت على صوت جرس الباب , روحت فتحت الباب وأنا عينى مقفله علشان أتفاجأ بآخر شخص توقعت أنى أشوفه !!!

على باب القصر واقف شادى المرشدى الضابط اللى كان عايز يحفر فى الجنيه علشان يطلع كلب أخويا .

 واقف بيتسم لى ورافع الكلابشات وبيقولى :

أهلا ياصمد ... قتلت أخوك وبنته علشان الورث !!!!


                     الفصل السابع من هنا 

تعليقات



<>