رواية ليتك لي من البداية الفصل الاول1 بقلم الاء اسماعيل البشري وهدير محمد


رواية ليتك لي من البداية 
الفصل الاول1 
بقلم الاء اسماعيل البشري وهدير محمد




* كل ده جواكي من ناحيته ؟ 
' و اكثر  من كدة كمان... بحبه أوي 
* طب ازاي مش عارف انك بتحبيه ؟ 
' معرفش بس اللي اعرفه عنه انه دايما قاعد في حاله و مش بيحتك ب بنات غير للضرورة... و ده  اللي عجبني فيه اوي... قمر كده و متربي مليون مرة... يا بخت اللي هتكون مراته... 
* متبقيش ليه انتي مراته ؟ 
' بقولك عمره ما اتكلم معايا اصلا او حصل ما بينا موقف كده حتى يعرفني منه... يبقى كل التخيلات اللي في دماغي دي فِستك من الآخر... 
* طب ما تيجي نعمل خطة و نخليه يقع في حُبك ؟ 
' ولا خطة ولا بتاع... المهم همشي أنا دلوقتي عشان مواصلاتي ساعات بتقف 
* نتقابل في الكافيه زي ما اتفقنا ؟؟
' اشطا... يلا سلام... 

نزلت من عند ريم صحبتي.. مشيت كام شارع كده و وقفت في الشارع اللي بآخذ منه مواصلات... زي ما توقعت... المواصلات وقفت تاني... و هقف زي گلب البحر كده كتير... 
بعد نص ساعة كده لقيت توكتوك معدي وقفته و  ركبت جمب الشباك .. و العربية اتحركت...بعد شوية  وقفت عشان حد يركب... لحظة بس... ده جوزي !!!  قصدي يوسف !! قصدي اللي انا متجوزاه في دماغي... قصدي حبيبي... يوووه... قصدي يوسف اللي اعرفه من ايام تالتة ثانوي !! 
العربية كانت مليانة و مفيش غير كرسي فاضي جمبي... قعد فيه و من غير اي مقدمات حط شنطته في النص ما بينا..
الواد ده مش عارفة أمه ربته ازاي... ايه الأخلاق الجميلة دي... فجأة اتكلم و قال 
" حطيت الشنطة في النص عشان متضايقيش و تقعدي براحتك... متفهمنيش غلط... 
ايه ده بيتكلم معايا أنا ولا سمعي باظ ؟؟ بعدين افهمه غلط ليه... ااااه يا قلبي صوته الرجولي ده بيخليني ادوووب بجد..
رديت بهدوء عكس عاصفة المشاعر  اللي جواي
' تمام... مفيش مشكلة...






هَز راسه بمعنى تمام و طلع تليفونه... همو*ت و اشوف بيكلم مين... خايفة ليكون مرتبط ... مع أنه مش بتاع الكلام ده
 بس خايفة ليكون بيحب وحدة... لو ده حقيقي بجد ف أكيد دي مش أنا... اتنهدت و بصيت من الشباك... سرحت و كنت بفتكر ازاي عرفته من زمان...
 كل الحكاية بدأت لما كنت في تالتة ثانوي... كنت أدبي و هو كان معايا في الحصص.. دحيح بشكل رهيب... المجموعات كلها كانوا بيكرهوه بسبب أنه مش سايب فرصة لحد يظهر غيره... أنا الوحيدة اللي كنت بنافسه  بس في صمت... مكنتش بجاوب مع المستر لان شخصيتي خجولة شوية..لا في الحقيقة خجولة كثير ... بس في نفس الوقت كنت بظهر اوي في الإمتحانات...
 يوسف كان مجرد طالب في حاله و بينافس دفعة كبيرة و عايز يظهر بأي شكل و كل المدرسين في كل المواد راهنوا عليه انه هيطلع من الاوائل... و ظهر فعلا و طلع الأول على الجمهورية و دخل سياسة و اقتصاد قسم إدارة أعمال... و دي آخر سنة له فيها... 
معرفش حبيته ازاي و ليه... بس اول ما شوفته من ايام ثانوي دخل قلبي فورا قولت فترة مراهقة بقى و قلبي بيميل و الحاجات اللي درستها في علم النفس دي اللي بتقول ان قلبنا في الفترة دي بيبقى مفتوح زي باب فندق... يستقبل أي حد... و يحب أي حد... بس لا...

 بعد ثانوي يوسف كان في بالي أوي... كنت بشوفه صدفة في الشارع بتخليني اتخيل حاجات مش هتحصل أبدا ... لانه اصلا ميعرفش أنا ابقى مين و عمره ما اخد باله من وجودي...

 ممكن عشان حوارات الحب و الإعجاب دي كانت آخر اهتماماته في الحياة و منطش الحوار ده خااالص و حاليا بيخطط يعمل ازاي كارير لحياته و يثبت نفسه في مجاله... 

من تحت ل تحت من غير ما ياخد باله بصيت على تليفونه... همو*ت و اعرف بيكلم مين كل ده... و ياريتني ما عرفت !! 

يوسف " أنا في العربية... نص ساعة بالكتير و هتوصلك كل حاجة طلبتيها... و أنا آسف على التأخير و ده مش هيتكرر تاني و ياريت تقبلي الهدية و متعانديش معايا زي العادة 
بحبك اوي ♥
* خلاص سامحتك... توصل بالسلامة... أنا كمان بحبك يا يوسف ♥
سمعت صوت  قلبي اللي اتگسر حرفيا مليون حتة... مش مصدقة اللي شوفته بعيني ده... كنت هعيط و ماسكة نفسي بالعافية عشان الناس اللي في العربية... 
' على جمب لو سمحت...
وقف السواق على جمب... 
' لو سمحت عديني عشان انزل..
بصلي بصة غريبة كأنه اول مرة يشوفني بوضوح... اللي هو معناها أنا شوفتك قبل كده... 
بس طبعا مش فاكر... هيفتكر ليه و هو عنده كتكوتة !! 😤

نزل من العربية... نزلت انا كمان روحت الصيدلية... دخلت و استأذنت الدكتورة ادخل الحمام...و قفلت الباب عليا... عيطت اوي  لإن قلبي وجعني أوي... حاسه أنه خا،ني... 
بس ازاي ! هو يعرفني أصلا  عشان يخو،ني !! اوووف انا الغبية اللي  عملت في نفسي كده... بسبب خجلي و خوفي من الناس 
 لما احب حد من بعيد من غير ما يعرف لازم  تبقى دي النتيجة....الحمد لله مش ندمانة لإني ما عملتش حاجة غلط ولا اتدلعت عليه عشان اخطفه زي ما  بنات بيعملوا ... كويس ان انا عرفت انه بيحب وحدة... على الأقل ده سبب كافي و مقنع اوي عشان اخرجه من عقلي... قصدي من قلبي !! 

خرجت و ركبت عربية تانية... روحت البيت و نمت و ياريتني ما نمت... أنا حلمت بيه !! ياربي هو انا اذيت مين عشان اتعذ*ب كده... خلاص عرفت ان عنده كتكوتة !!







عدت الأيام و الشهور و جات الشتاء... و نزل لبس الشتاء اللطيف... روحت اشتري كام جاكت على هاڤ بوت و طرحة... و ياريتني ما روحت..
ايه الصدفة الغربية دي !!  لقيت يوسف في نفس المحل  بيشتري هدوم الشتاء للكتكوتة بتاعته... مسكت اعصابي و ركزت في الهدوم...

 اشتريت جاكت اسود و جيبه سودا و طرحة بنفسجي غامق و هاڤ بوت اسود... روحت احاسب عند الكاشير... جم يحاسبوا هم كمان... البنت حبيبته دي مبسوطة اوي... عندها حق... اي حد يعرف يوسف لازم يبقى مبسوط و هو مبتسم ابتسامته الجميلة دي ليها ... يلا ربنا يوفقهم في حياتهم... بصيت بعيد عشان ما أتشلش أكتر من كده... اخدت الكياس بتاعتي و خرجت... اتأخرت اوي و المواصلات وقفت برضو و الشارع شبه مقطوع من الناس... جه شاب عندي... شبه الشما*مين بالظبط... بصلي بنظرة قذ،رة أوي... اديته ظهري و مشيت... 
جه من ورايا و مسك ايدي.
* استنى استنى... رايح فين يا جميل ؟ 
' سيب ايدي لو سمحت... 
* ولو مسبتهاش هيحصل ايه ؟ قوليلي انتي ازاي جامدة كده و انتي محجبة ... اوماال تحت الحجاب في ايه !! 
' لو مبعدتش عني هصرخ ! 
* اصرخي براحتك... كده كده مفيش حد هيسمعك... خليكي جدعة و تعالي معايا... عندي شقة تحفة هتعجبك اوي... هبسطك و هتبسطيني... 
' بقولك سيب ايدي و ابعد عني !!  طاااااخ !!! 

صحيت من النوم لقيت نفسي على السرير... لحظة بس دي مش اوضتي... و ده مش بيتي !! آخر حاجة فاكراها اني اتخبطت في دماغي !  يلهوي... هو المتحر*ش ده جابني هنا و اغتص،بني !! 
شديت البطانية على جسمي و لسه هعيط... لاحظت ان هدومي زي ما هي... مفيش غير الطرحة بس مش موجودة و رأسي مربوطة ب شريط ابيض عريض... استغربت... هو ايه اللي حصل... أنا مش فاكرة حاجة... طب أنا فين دلوقتي ؟؟؟

 فضلت ابص يمين و شمال على الأوضة اللي أنا موجودة فيها... الأوضة جميلة أوي و الالوان هادية و ذوق في نفس الوقت و الظاهر كده من الديكور انها اوضة ولد... فجأة و أنا بتفرج على الأوضة لمحت صورة يوسف على الكوميدينو... لا مش معقول... أنا في أوضة يوسف !! 




                   الفصل الثاني من هنا 

تعليقات



<>