رواية ليتك لي من البداية الفصل السابع7بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد


رواية ليتك لي من البداية
 الفصل السابع7
بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد




وقفت في نص الشارع مش عارفة اعمل ايه... أثره اختفى تماماً... دموعي نزلوا من عيوني... لما ظهر قدامي كأنه قدملي حياة جديدة و قلبي كان هيقف من الفرحة...بس  في لحظة قدر ياخدها مني تاني !!  
' طالما أنت ناوي تمشي تاني... ليه ظهرت قدامي هااا ؟ أنا ما صدقت اقتنعت إنك م*يت... ليه تعرفني إنك عايش و تقعد معايا خمس دقايق و ترجع تختفي تاني... ليه يا يوسف ؟ 

رجعت دخلت الكافيه... كملت تنظيف بالعافية... خلصت و قفلته و مشيت... رجعت البيت قلبي مگسور و وج*عني أوي... حاولت انام معرفتش بسبب التفكير فيه طول الليل... همو*ت و اعرف سبب بُعده عني ! 

بكره الصبح تخرج تحجز تذاكر طيران على كندا... 
• بس أنت قولت يا هلال إنك هتقعد شهر في مصر... ايه اللي تغير ؟ 
" مفيش حاجة هعملها في مصر تاني.. نرجع على كندا... احسن 
المهم احجزلنا التذاكر و جهزوا نفسكم عشان هنرجع خلال اسبوع... 
• تمام يا هلال... 
مشي حسام... قفل ياسين على نفسه باب اوضته... نام على سريره... بيفكر فيها و بيكلم نفسه
" أنت واحد غبي يا ياسين... غبي بجد... مكنتش ظهرت قدامها طالما هتسيبها... استفادت ايه هي من ظهورك و اختفائك في نفس اللحظة !! 
يا ترى بتفكر في ايه دلوقتي... تلاقي رأسها هتنف*جر من التفكير في سبب اختفائك ده... 
" غلطت لما عرفتها إني لسه عايش... كانت عايشة زي الفل من غيري... ايه اللي هيزيد في حياتها لما تعرف إني عايش ؟ ولا حاجة !! 
" تخيل بس يا ياسين... تخيل لو رنا عرفت إنك أنت مُهر*ب الأسلحة اللي كندا قالبة عليه الدنيا... هتعمل ايه رنا لما تعرف إن الشاب اللي حبته و اتعلقت بيه مجرد واحد قذ*ر... عمرها ما هتقبلك في حياتها و أنت كده... و أنت عمرك ما هتقدر تسيب الطريق ده... يبقى ليه عرّفتها إنك عايش من الاساس !! 
رمى ياسين المخدة على الأرض بعصبية و قال 
" غلط... كل حاجة بتعملها غلط... حياتك كلها مبنية على الغلط... عمرك ما عملت حاجة وحدة صح ! 
"  أنا صحيح ضعفت أوي لما شوفتها... كنت عايز اقابلها بأي طريقة... بس حصل ايه في الآخر... سيبتها من غير ما افسرلها أي حاجة... سيبتها لتفكيرها يفضل ياكل فيها لغاية ما تتعب نفسياً...مني لله... ياريت امو*ت بجد و ارتاح من كل ده !! 

عيط تلقائيا... و دي أول مرة يعيط فيها من فترة... قلبه وج*عها عليها... حاسس بالذنب و تأنيب ضمير رهيب... صراع كبير جواه... صراع بين حياته و طريقه اللي اختاره بنفسه و البنت اللي بيحبها... و اللي بسببها أول مرة يفكر في نتيجة اللي بيعمله... بيحبها... بس ميقدرش يسيب حياته دي... ولا يقدر يدخل حياتها و هو كده ! 

 لو سمحتي... عايز اتنين آيس كوفي هنا... 
' حاضر يا فندم... 
' اتنين آيس كوفي يا سيف... 
- ماشي يا رنا... 
سيف عملهم و اخدتهم منه و روحت قدمتهم... 
- بقولك ايه... اعملك قهوة معايا ؟ 
' لا مش عايزة 
- بصي أنا حاسس من اول ما جيتي الصبح و انتي مضايقة... دي مش رنا اللي أنا اعرفها... 
شوية صداع و هيرحوا لحالهم... 
- متأكدة ؟ 
' اه... 
- طب خدي الخبر ده... صاحب الكافيه جاي يبص بصة على شغلنا... 
' ما يجي... احنا بنعمل شغلنا و زيادة كمان... 
- أنا بقولك كده مش عشان اخوفك منه... بقولك كده عشان شايفك متعصبة لوحدك... وهو عصبي برضو... ف خايف ل تمسكوا في رقبة بعض زي العادة... بقولك يعني طولي بالك عليه... مش عايزين مشاكل معاه زي ساعتها... 
' خلاص يا سيف متقلقش... 
- ربنا يستر.... 
' بقولك يا سيف... 
- نعم ؟ 
' اعملي كوباية لبن تروق بالي قبل ما اشوف وشه النطع ده... 
- حاضر 😂
صاحب الكافيه ده معاه سلسلة كافيهات على جميع مستوى المحافظات... دايما لما يجي يبص على الفرع اللي أنا شغالة فيه... لازم اتخانق معاه... لازم يجي يعدل على شغلي أنا و سيف مع أننا شايلين الكافيه على أكتافنا و مفيش ذرة تراب و عمرنا ما قصرنا في شغلنا بس لازم يطلع عُقدته علينا... واحد متكبر و مغرور...و حاسس أنه امتلك الدنيا و ما فيها عشان معاه كام كافيه مشهور هنا و هناك... 

صحي ياسين و قام يغسل وشه... مسك الفوطة ينشف وشه... بص على نفسه في المراية... افتكر اللي حصل امبارح... افتكر لحظة ما حضنها... 
" ياريت لو حياتي كانت وقفت على اللحظة دي... و أنا مخبيكي بين ضلوعي حسيت إني بملك الدنيا و ما فيها... حسيت إني واحد تاني خاالص و أنا معاكي !! 





تعليقات



<>