رواية ليتك لي من البداية
الفصل الحادي عشر11
بقلم الاء اسماعيل البشري وهديرمحمد
بعد 3 شهور ....
و ننقل آخر أخبار هذا الأسبوع... من ثلاثة أشهر جاء إلى قسم الشرطة الوجه الخفي الذي تبحث عنه الحكومة الكَندية من سنوات... مُهرب الأسلحة الذي لم يترك ورائه خيط واحد لكي تصل إليه السُلطات الكَندية... المُلقب بالهلال الأسود الكَندي... جاء و قام بتسليم نفسه و قد إعترف بكل جر*ائمه... و اعترف بكم و عدد الأسلحة الذي هر*بها على حدود كندا... و ليس هذا و حسب اعزائي المشاهدين... الهلال الأسود قام أيضاً بمساعدة السُلطات على القبض على كل المجر*مين الذين يعرفهم... و تم ضبط و إحضار أكثر من 88 من المجر*مين... منهم من يتاجر في السلاح و منهم من يتاجر في الآثار و المخد*رات و الممنوعات... حالياً سُلطات كندا تمر بصدمة شديدة لان كان بداخلها هذا العدد الهائل من المجر*مين الذين يمثلون خطراً على آمن الدولة و المواطنين... و كندا بأكملها تشكر الهلال الأسود الكَندي على هذا المعروف الذي قدمه للدولة... و قد طلب الهلال الأسود مقابل ذلك المعروف الأ يتم الكشف عن وجهه او هويته... و كندا احترمت رغبته و لن يكشف عنه على ان تكون محاكمته سرية
أقفل يوسف التليفزيون و سند ضهره على الكنبة بإرتياح
• والله يا هلال لو اعدائك مسكوك مش هيسيبوك ابدا... يعني أنت روحت سلمت نفسك و اعترفت بكل حاجة... و فتنت على كل اللي تعرفهم... و كمان جبت ضدهم أدلة خطيرة مهما عملوا مش هيعرفوا يطلعوا منها... و في الآخر أنت هربت من السجن !! ايه الدماغ دي... اقسم بالله أنت عبقري !!
- مستني بس اعرف رد فعل الحكومة لما يجوا يحطولي الفطار في الزنزانة بكره الصبح و مش يلاقوني فيها... 🙄😂
• دول هيتجننوا و هيقفلوا القسم بسببك والله !! 😂
ضحكوا سوا في صوت واحد... اخد ياسين كوباية النسكافيه و بدأ يشربها
• طب هتعمل ايه دلوقتي يا هلال ؟
" مسميش هلال... اسمي يوسف...
• طيب... هتعمل ايه دلوقتي يا يوسف ؟
" مفيش... هأدبر مسرحية كدة... حادثة يعني اقنع بيها الحكومة الكَندية إني م*يت... و هغير اسمي و ارجعه ل يوسف تاني .. و بعد ما اتأكد إن الحكومة هديت و نسيت الهلال الأسود... هرجع على مصر...
• راجع ل حبيبتك رنا صح ؟
" اه فعلا...بس لحظة ... أنت عرفت ازاي ؟
لما كنت تقريبا مغمى عليك كنت بتلهوس و بتتمتم بإسمها...
" مش هتتصور اد ايه هي وحشتني... انا اصلا عملت كل ده عشانها... كلامها اللي قالته ليا في المطار ساعتها فوقني...
خلاني افوق و ارجع احسب حساباتي من تاني... عرفت إن عشان الهلال الأسود يختفي يبقى لازم يسلم نفسه... عملت كده بس هربت اهو... أنا كده كده اتعا*قبت اسوأ عقا*ب في حياتي لما رنا قالتلي انها بتكر*هني و شوفت نظرة الكر*ه في عيونها... في اللحظة دي حسيت إن كل حاجة اسودت قدامي..
هربت من السجن بس ب مقابل دليتهم على 88 مُجر*م لو كانوا قعدوا من هنا ل 100 سنة قُدام عمرهم ما كانوا هيعرفوهم اساسا... اديتهم تفاصيل دقيقة و أدلة تودي كل المُجرمين دول وراء الشمس... و كمان رجعت كل السلاح اللي هرّ*بته و الفلوس... بس كده... هيستفيدوا ايه بقعدتي في السجن بعد الواجب اللي عملته معاهم ؟
انا هربت عشان ارجع ل رنا...
• البنت دي واخدة عقلك أوي... واخد بالك هااا
ضر*به حسام على كتفه بهزار...
ضحك يوسف و قال بجَدية
" بس اقولك ايه يا حسام... أنا مرضيتش ابلغ عنك أنت و بقية الرجالة لانكم عِشرة عُمر طويل و عارف إن ظروفكم هي اللي حدفتكم على السكة دي... أنا كمان زيكم... ف مرضيتش ادخل اي واحد فيكم السجن ده بمقابل كل واحد فيكم يرجع على بلده و يرجع عشان يبقى وسط عيلته... و اشتغلوا اي حاجة بس ابعدوا عن الحر*ام و افتحوا صفحة جديدة مع ربنا...
• أنا و الرجالة عمرنا ما هننسى جميلك علينا... بالذات أنا... أنا بحبك زي اخويا الكبير بالظبط... و اشكرك لانك ادتني فرصة تانية... و اوعدك إني هبقى احسن...
" حبيبي... و أنت بقا يا حسام مش ناوي ترجع لحبيبتك ؟
• تفتكر هي هتوافق ادخل حياتها من تاني ؟
" ما هي وافقت... 🙄
حسام بصدمة • وافقت ازاي ؟
طلع يوسف ورقة من جيبه و اداها ل حسام
ده رقمها... أنا كلمتها و قولتها الحوار كله... بس طلعت بتحبك أوي ياض و كانت زعلانة عليك مش اكثر ... دي ما صدقت لما قولتلها إنك سيبت السكة دي... و قالت انك مُرحب بيك تتقدملها في أي وقت...
• احلف ؟؟ قول اقسم بالله انها وافقت !!
" اقسم بالله وافقت !
• والله لاقوم احضنك...( قام حسام حضن يوسف )
- يخربيت جمالك هو أنا ازاي معرفتكش من زمان... ده أنت جيت حياتي نورتها والله...
" حبيبي يا حسام ربنا يخليك ليا...
• و يخليك ليا... هات بقى الورقة دي...
اخد حسام الورقة من يوسف و اخد تليفونه و طلع على البلكونة
" شوف الواد ده ما صدق يكلمها... طب بالراحة على الباقة يا حسام !!
بعد 3 شهور كمان......
' كده جهزت الأكل و العصير و الفيشار و جهزت الفيلم اللي هنتفرج عليه سوا... ناقص ايه يا ترى ؟
' ايوة صح... نسيت اخرج الكيكة من الفرن و اقط*عها !!
دخلت رنا المطبخ طلعت الكيكة و قط*عتها و حطتها في طبقين... خرجت في الصالة حطت طبقين على السفرة...
' بس كده... كل حاجة تمام التمام... ناقص بس هو يجي !
رن جرس الشقة... رنا ابتسمت و بصت على نفسها في المراية قبل ما تفتح
' شكلي حلو ؟ اه حلو... يارب يعجبه الطقم اللي أنا لابساه...
اترسمت الإبتسامة على وش رنا جريت على باب تفتحله... فتحت الباب و اختفت ابتسامتها... وشها بهَت لما شافته...
يوسف !!
" ازيك ؟ ممكن ادخل ؟
رنا مردتش و كانت متفاجئة و مش مصدقة إنه قدامها... دخل يوسف الشقة... ابتسم بحُب و قال
" وحشتيني أوي !
رنا بدهشة ' أنت جيت ازاي ؟
" في حاجات كثير حصلت... هابقى احكيلك بعدين... رنا انتي وحشتني أوي و مش مصدق إني اخيرا جيتلك... مش هسيبك تاني و هفضل جمبك دايما... أنا بحبك اوووي معرفتش اني بحبك كدة في لما بعدت !
قرب منها يحضنها لكن هي رجعت لوراء و قالت بتوجس
' ابعد... متقربش !!
" مش فاهم...؟ انتي لسه زعلانة مني ؟
' أنت جيت ليه ؟
" جيت عشان بحبك... رنا... أنا سيبت كل اللي كنت بأعمله عشانك... حاجات كتير غيرتها فيا عشانك انتي... أنا رجعت يوسف اللي انتي بتحبيه...
' ملهوش لازمة الكلام ده دلوقتي...
" ازاي ملهوش لازمة... بقولك أنا سيبت كل القر*ف اللي كنت بعمله... رجعت يوسف اللي انتي بتحبيه... و مش همشي تاني...
' يوسف... اطلع بره...
ا- أطلع ليه ؟ فيه ايه ما تفهميني يا رنا ؟؟
رنا بصت للأرض و فضلت ساكتة... يوسف بَص حواليه لقي تجهيزات سهرة و اكل على السفرة
" اه انتي عازمة صحبتك ريم عندك صح ؟
ردت رنا و عيونها بتدمع
' لا...
" يبقى مجهزة كل ده لمين ؟
سكتت رنا تاني... يوسف بصلها في عيونها و قال
" رنااا متسكتيش... انتي مستنية مين ؟
بلعت رنا ريقها بخوف... بصتله في عيونه اللي مشتاقة ليها...
- جاي بعد ايه... زي ما هو فيه حاجات كتير اتغيرت في حياتك.... رنا برضو اتغيرت حاجات كتير في حياتها...
فضل يوسف باصصلها أما هي عيونها بتهرب من نظراته ليها...
" مالك يا رنا ساكتة ليه... ردي عليا... انتي مستنية مين ؟؟
مردتش عليه برضو ف قال وهو بيعيط
" اوعي تكوني عملتي اللي في دماغي !!
عيطت و هزت رأسها بالإيجاب... اتصدم و قال بتهتهة
" مستحيل تكوني عملتي كده... مستحيل !!
مسك ايدها اللي مخبياها وراء ضهرها... لقاها لابسة دبلة !!
بَعَد عنها و رجع لرواء و قال و الدموع متجمعة في عيونه
" ليه... ليه عملتي كده ؟؟
بصتله رنا بعصبية بعيونها اللي بتعيطت و صرخت فيه
' عايزني اعمل ايه يعني ؟ ايوة أنا اتخطبت... هستناك ليه ؟ اديني سبب واحد مقنع يخليني استناك بعد كل اللي عملته فيا... زي ما أنت اتخليت عني في حين إني اترجيتك مليون مرة متسبنيش و تبعد عني و مشيت من غير ما حتى تبص أنت سايب مين وراك... عايزني بعد ما اتخليت عني بسهولة و فضَلت عليا شُغلك المقر*ف افضل متمسكة بيك و مستنياك لحد ما امو،ت ؟ ليه ان شاء الله... أنت مين يا يوسف عشان تفكر إني لسه مستنياك..؟؟
صرخ فيها و هو بيعيط و قال
" أنا كنت في دوامة ملهاش آخر... عشانك انتي
لأول مرة في حياتي راجعت اللي بعمله... عشانك انتي سيبت الدنيا كلها و جيت لحد عندك... لو كنتي فهمتي إني سيبتك غصب عني ساعتها... عمرك ما كنتي هتتجرأي و تقولي كده في وشي... في حين إن كلامك في المطار ك*سرني و جر*حني لانك محاولتيش تفهمي أو تحسي بنص اللي أنا حسيته ساعتها و أنا بمشي و بسيبك
مش بمزاجي مشيت... ضر*بت نفسي مليون قلم لأني سيبتك بسبب عجزي... و في حين كل المصايب و الذنوب اللي كانت فوق كتافي و حاولت على اد ما اقدر ارجع يوسف اللي بتحبيه... و لما رجعت الاقيكي اتخطبتي... و كمان مجهزاله سهرة... و لابسة كده عشانه !!
' أنت مالك أساسا... ملكش دعوة ( رفعت صباعها في وشه و كملت بتحذير ) اسمع يا يوسف... من هنا و رايح خليك في حالك و ابعد عني... متحشرش نفسك جوه حياتي بالعافية... خلاص خلصنا... أنت ملكش اي مكان في حياتي... و اياك تتدخل في اي حاجة تخُصني... و إلزم حَدك معايا في الكلام... أنت فاهم !!
مسك يوسف ايدها و قرب منها و قال
" انتي مستحيل تبقي لحد غيري... انتي ليا وبس... و مفيش أي مخلوق ولا هو ولا غيره هيقدر ياخدك مني...
' والله ؟ و أنت تبقى مين عشان تقولي الكلام ده ؟
من يوم لما كنا في الغابة و خدرتني و أنا مبقتش احبك اصلا... و اللي يثبتلك ده الدبلة اللي في ايدي... لان لو لسه في ذرة حُب ليك في قلبي... مكنتش هقبل بأي راجل يدخل حياتي غيرك و لا اجهزله سهرة زي ما أنت شايف بعينك دلوقتي... انت اللي عملت كده في قلبي... لعبت بمشاعري و استهونت بيها و مشيت عادي جدا... عشان كده مبقتش احبك و لا طايقة اشوفك من الأساس !!
اتفاجىء يوسف من كلامها... لسانه مقدرش يرد... كانت بتقول كده و هي بصاله في عيونه بكل جرأة... صدق كلامها من نظرة الكُر*ه اللي شايفها جوه عيونها... ساب يوسف ايدها...
' اطلع بره قبل ما يجي و يشوفك... لأنه لو شافك هيق*تلك !!
ضحك يوسف بسخرية و قال و هو بعيط
" مش مصدق إن دي انتي... اتغيرتي اوي !!
' ولا أنا مش مصدقة إن ده أنت... أنت اتغيرت و كل حاجة فيك اتغيرت... ف من حقي اتغير أنا كمان... و متجيش هنا تاني و تنسى العنوان ده... يلا اطلع بره !
