رواية شغف رحيم الفصل الثامن 8بقلم أسماء محمد

        

رواية شغف رحيم

الفصل الثامن 8

بقلم أسماء محمد



صمتت نور قليلا حتى تحدثت بخوف واعين على وشك

 الدموع قائله:

- رحيم هتعمل اي لو انا خنتك....!

- نعم يا اختي...؟

كانت نور على وشك الحديث مرة أخرى حتى أوقفها صوت طرقات الباب ليتهف رحيم قائلاً: 

- ادخل.

دلف كلا من الاء ونادين إلى غرفة رحيم حتى هتفت الاء بتوتر قائله:

- ابيه رحيم الامتحان بتاعنا بكره ومش عارفين نذاكر اي حاجه خالص.

- عندكوا مادة اي..؟ 

هتفت نادين قائله: 

- ديناميكا.

- هاتوا الكتب وتعالوا.

ذهب الاثنان مسرعا إلى غرفتهم ليأتوا بكتبهم الدراسيه.

بينما استغلت نور الحوار بينهم لتذهب من غرفة رحيم مسرعاً إلى غرفتها دون ملاحظته لتمسك بهاتفها لتتحدث مع صديقتها حبيبه. 


                                        ***

               (داخل منزل محمد عبد الرحمن)

كان محمد و سمر يجلسان على طاوله الطعام ليتهف محمد بصوت مرتفع قائلاً:

- يلا يا شغف الاكل هيبرد.

- خلاص جايه اهو.

هتفت هذه الجمله وهي تحمل وعاء بيه بعض شراح الخيار والطماطم لتضعهم على الطاوله، بينما تجلس لتسمع صوت طرقات الباب ليتهف قائلة:

- ده مين اللي حملته بتحبه ده. 

-روحي شوفي مين.

ذهبت شغف لترى من الطارق، لتقوم بفتح الباب لتنصدم مما رأت قائله: 

- اهلا حضرتك، خير في حاجه..؟ 

كان من يقف على الباب خالد الجوهري وامير الجوهري ليهتف خالد قائلاً:

- اي هنتكلم على الباب.

- ا..اه، اسفه لحضراتكم، اتفضلوا. 

هتف محمد من الداخل قائلاً: 

- مين يا شغف. 

ليهتف خالد قائلاً: 

- السلام عليكم.

وقفت سمر ليهتف كلا من سمر ومحمد: 

- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. 

- خير حضرتك، مين. 

- أنا خالد الجوهري، اكيد الانسه شغف عارفاني، ابقى والد رحيم اللي خطوبته كانت امبارح. 

- اه، اهلا وسهلا، اتفضلوا على الغداء. 

- شكراً ليك، احنا جايين ليك نقول كلمتين لحضرتك ولانسه شغف ونمشي على طول. 

- خير، اتفضل.

أخرج امير من جيبه الخاص، تلك المحفظه التي يحملها، ليخرج منها صوره، ثم أعطاها إلى محمد والد شغف، الذي ما إن امسكها حتى ظل ينظر مراراً و تكراراً، إلى صوره ثم إلى شغف، التي لا فرق بينها وبين الصوره، سوا تلك الشامه التي توجد على وجه شغف، ليهتف محمد قائلاً: 

- مش فاهم. 

هتف امير بجديه قائلاً: 

- اللي في الصوره دي اختي الصغيره، ماتت من عشرين سنه، اكيد انت ملاحظ الشبه اللي بينها وبين شغف.

- ايوه والمطلوب. 

تحدث خالد بتثعلم قائلاً:

- والدي دلوقتي صحته مش كويسه يمكن لو شاف بنتك صحته ترجع احسن، هى الامل الوحيد لينا. 

هتف امير أيضا قائلاً:

- والدي من بعد وفاة اختى، وهو حاسس بالذنب لانه السبب في موتها زمان، اعمل فينا عمل خير، ووافق ان بنتك تيجي بكره الفيلا، وصدقني مافيش حاجه هتحصلها، هحميها وابقى معاها لحظه بلحظه، هي مهما كانت زي بنتي بردوا. 

كانت شغف تتابع ذلك الحديث في صمت حتى هتفت قائلة: 

- امممممممممممم، علشان كده كل اللي شافني كان بيصوت ومصدوم ليه، لتضحك باستهزاء قائله: 

- وانا اللي كنت بقول هي العيله دي ملها. 

- عموما شكرا لحضراتكوا، وانا مش موافقه اني اجي واعمل شغل عربي قديم ده. 

نظر كلا من خالد وامير إلى بعضهم البعض ليتحدث امير قائلاً: 

- عموما ده الكارت بتاعي وفي العنوان بتاع الفيلا، انتي اكيد عارفاه، هستناكي بكره الساعه 11، لو وافقتي، بس عايز اعرفك حاجه، انتي بايدك تنقذي حياة إنسان، يلا يا خالد. 

ذهب كلا من خالد وامير، لتتحدث سمر قائله:

- هو في اي، بنتي مش هتروح في حته. 

- لا يا سمر هتروح. 

هتفت شغف باستغراب قائلاً: 

- انت يا بابا داخل دماغك الكلام ده. 

هتف محمد قائلاً: 

- اه يا حبيتي مصدق، اسمعي كلامي يا شغف. 

- حاضر يا بابا، بس انا مش فاهمه ليه. 

ذهبت شغف إلى غرفتها

نظرت سمر إلى محمد، وهي على وشك البكاء، لتتحدث قائله: 

- انت عارف انت بتعمل اي. 

- اظن لو انتي مكاني كنتي هتعملي كده، السر مش هيفضل مستخبي العمر كله. 

تركته سمر وذهبت إلى غرفتها، بينما ظل ينظر إلى ذلك الفراغ شارد الذهن. 


                                 *****

                        ( داخل شركة الجوهري) 


كان الجميع يجلس في غرفة الاجتماعات عدا رحيم وخالد وامير، فجلس رحيم ليدرس لاخوته، بينما ذهب خالد وامير إلى منزل شغف، ليأتوا إلى الشركه متأخرا، ليهتف احمد قائلاً:

- اي، مافيش حد جاي ولا اي..؟ 

نظر له فارس قائلا: 

- رحيم مجاش ليه. 

هتف زين قائلاً: 

- ياعم يجي فين ده لسه خاطب جديد، تلاقيه منامش من الرغي طول الليل. 

كان فارس على وشك التحدث قاطعه صوت احمد قائلاً: 

- يا بخته ابن الذينه. 

نظر فارس لكلاهما ليمسك بكوب الماء الذي أمامه، ثم ألقى الماء على وجه احمد، وأمسك بالكوب الآخر على وجه زين، ليتركهم مع تلك الصدمه، ويذهب خارج الشركه. 


                                 ****

                        (داخل فيلا عائلة المالكي)


تقف تلك الفتاه أمام الحديقه، وهي ترتدي تلك الملابس السوداء، للتذكر لحظات طفولتها مع والدها في تلك الحديقه، ليأتي من خلفها أخيها عمر قائلاً: 

- حبيبيتي عامله اي. 

- اهو، الحمدلله. 

- ريماس اي رايك تسافري أمريكا تغيري جو. 

- ماليش نفس. 

- علشان خاطري. 

- افرض اني قلت اه، فين الفلوس. 

- انتي نسيتي قبل ما الفلوس تتحجر كنت محول نص الفلوس على حسابي، وباذن الله هرجع اسمنا وشركتنا تاني. 

هتفت ريماس بحزن وقلق:

- بلاش يا عمر علشان خاطري، بلاش شغل الشركه ده. 

أدرك عمر تلك المخاوف ليهتف قائلاً: 

- مينفعش لازم ارجع حق بابا، علشان كده عايزك تسافري، وعلشان تاخدي وقتك، حجزت ليكي الطياره بعد اسبوع. 

نظرت له ريماس دون أن تتحدث، لتتركه وتذهب إلى غرفتها.

هتف عمر قائلاً بحزن: 

- لازم اخليكي بعيده عن اي حاجه هنا، أنا آسف، ثم أطلق تنهيده قويه، تحمل الكثير من المشاعر، ليخرج هاتفه ليتحدث مع شخص ما. 


                                        *****

مر ذلك اليوم سريعا دون حدوث شيء جديد حتى جاء صباح اليوم التالي، خاصة الساعه العاشرة والنصف صباحا. يجتمع الجميع حول المائدة بينما هتفت ساره بقلق قائله: 

- الساعه كام دلوقتي.

تحدث رحيم وهو ينظر إلى ساعته قائلاً:

- عشره ونص، متقلقيش، أنا متأكد أنهم هيحلوا كويس في الامتحان. 

- يارب أجبر بخاطرهم. 

هتف الجميع قائلا: 

- امين. 

نظر الجد الي خالد قائلاً بصراحه: 

- فين البنت يا خالد..؟! 

هتف خالد بتوتر قائلا:

- هتيجي على الساعه 11 باذن الله. 

كان على وجه الجميع علامة استفهام حتى تحدث رحيم قائلاً:

- بنت مين دي..؟!

هتف امير بضيق شديد قائلا: 

- هتعرف كمان شويه. 


        *على الجانب الآخر ولكن في مدينة سوهاج

*

كانت دموع ذهبت إلى اول اختبار لها في امتحانات الثانوية العامة، فهي الان واخيرا انتهت من اول ماده لها، لتذهب إلى منزلها بفرح حتى قابلت أخيها نادر أمام بوابة المدرسه قائلاً:

- عملتي اي يا بنت ابوي. 

- الحمدلله، امتحان العربي جه سهل قوي. 

- الحمدلله يا حبيبتي، الماده الجايه ايه. 

نظرت دموع له قائله ببعض القلق: 

- فيزياء. 

- مالك بتقوليها من غير نفس ليه. 

- هي ماده صعبه شويه، بس متقلقش أنا قدها. 

هتف نادر بحب قائلاً: 

- لو عايزه اي حاجه، قولي هتلاقيه قدامك. 

هتفت دموع بفرح قائله: 

- شكرا يا ابيه.. الا صوح جبت سوهاج امتى. 

- لسه يا دوب واصل، قلت الحقك قبل ما تخرجي. 

- طب يلا شكلك تعبان، وعايز تغير خلاجاتك. 

- يلا 


                                       ****

                           (داخل فيلا الجوهري)


يجلس الجميع أمام التلفاز ومعهم فارس أيضا، فالجد أمر بعدم ذهاب أحد اليوم الي اي مكان، يريد أن يقضي معهم بعض الوقت من الالفه و الونس، لتدلف الاء ومعاها نادين، ليجدوا الجميع يجلسون أمام التلفاز، فذهبوا الي رحيم، وهم يحتضنوه بقوه قائلين بفرح: 

- شكراااااااااااااااً، الامتحان كله جه من اللي انت قلت عليه. 

فرح الجميع بذلك، ليهتف رحيم، قائلاً: 

- اخواتي شُطار. 

قاطع حديثهم دخول العم سيد إليهم قائلاً: 

- في واحده ست عايزه تقابل حضرتك يا خالد بيه، بتقول في معاد بينكوا. 

نظر كلا من خالد وامير إلى بعضهم البعض ليتحدث خالد قائلاً: 

- خليها تدخل. 

اومئ العم سيد رأسه إيجابيا، ليقطع ذلك الصمت صوت رساله جاءت من هاتف نور، لتجد رساله من صديقتها: 

(نور انتي متاكده انك حامل) 

تلك كانت محتوي الرساله لتنظر نور الي الهاتف بعنايه شديده، يقاطع تركيزها دخول شغف إليهم قائله: 

- سلام عليكم. 

نظر الجميع الى شغف حتى ساد الصمت على ذلك المكان خاصةً رحيم......!

  

                الفصل التاسع من هنا

   لقراءة باقي الفصول من هنا

              

تعليقات



<>