رواية شغف رحيم
الفصل الحادي عشر 11
بقلم أسماء محمد
(داخل المستشفى خاصةً أمام غرفة العمليات)
يقف كلا من خالد وامير وأحمد وزين والاء، عدا فارس ورحيم فهما لديهم ما يفعلوه ولم يكن اي منهم أثناء مكالمة الاء.
احتضن احمد أخته وهي تبكي بشده ليهتف قائلاً:
- قوليلي اي اللي حصل..؟
هتفت الاء بصوت متقطع من البكاء قائله:
- كنا خارجين من الكليه بعد الامتحان، وفرحانين أنه كان حلو، وهي مخدتش بالها من العربية.
كان أمير ينظر إليها، حتى نظر إليه خالد، ليضع يده على كتف أخيه قائلاً:
- باذن الله هتبقى كويسه.
هتف امير بحزن قائلاً:
- نادين لو حصلها حاجه اختك مش هتقدر تتحمل موت جوزها وبنتها.
- متفولش عليها باذن الله هتبقى كويسه، بس محدش يقولها حاجه غير لما نتطمن.
*بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات*
هتفت الاء بقلق وبكاء قائله:
- كل ده..؟
لم تكمل الاء حديثها حتى خرج الطبيب، ليركض إليه الجميع، ويهتف امير قائلا:
خير يا دكتور.
هتف الطبيب بأسف واطمئنان بعض الشيء:
- احنا عملنا اللي علينا، وهي جالها نزيف داخلي، وحاولنا نوقفه، بس لاسف خليها في غيبوبه، وعندها بعض الكسور في رجليها اليمين.
هتف الطبيب وسط بكاء الاء التى احتضنها احمد بقوه وصدمة الجميع قائلاً:
- متقلقوش، دي غيبوبه مؤقته يعني يومين او اسبوع بالكتير و بإذن الله تفوق.
شكر الجميع الطبيب الذي أخبرهم بأنها ستذهب الي غرفة أخرى، ليمسك خالد هاتفه ليتحدث مع رحيم، حتى يخبره بهذا الخبر المشؤوم، ويذهب ليخبر الجميع في المنزل، حتى لا يحدث هلع لهم.
****
(داخل شركة الجوهري)
- لو سمحت.
هتفت بها شغف التي ذهبت الي الشركه لتبدأ بعملها ولم تجد احد لتوقف عامل لتسأله اين يوجد خالد الجوهري ليهتف العامل قائلا:
- نعم حضرتك، اتفضلي.
- معلش ممكن تقولي مكتب استاذ خالد فين..؟
- اول يمين، بس مش هتلاقي حد، ولا حتى رحيم بيه.
هتفت شغف باستغراب قائله:
- ليه؟!
- والله يا هانم مش عارف، بس كانوا في اجتماع، وفجاءه كلهم مشيوا.
ابتسمت له شغف قائله:
- تمام، شكرا لحضرتك.
- الشكر الله يا هانم.
هتفت شغف بصوت خافت قائله:
- أنا لو مكتوب على وشي نحس مش هيحصل ده كله.
لتترك تلك الشركة وتذهب الي منزلها مرة أخرى.
****
امام عمارة ما في مدينة نصر، يقف رحيم وفارس ونور وحبيبه معا، ليتحدث رحيم قائلاً:
- جاهزه تطلعي يا نور.
هتفت نور بخوف وهي توجه نظرها نحو حبيبه قائله:
- آه، والنبي متتاخرش يا رحيم.
هتف رحيم باطمئنان قائلاً:
متقلقيش انتي هتعملي زي ما اتفقنا، وحبيبه هتبقى معاكي، لو حصل اي حاجه، وأول ما تخليه يتكلم، واي اللي حصل بالظبط، هيكون البوليس جه.
( العوده الي الكافيه حينما جاءت رساله الى رحيم)
نظر رحيم الي هاتفه قائلاً وهو يبتسم باستهزاء:
- لا ده شكله مظبط الموضوع اوي.
هتف فارس قائلاً:
- في اي..؟
اعطى له رحيم الهاتف ليري تلك الرساله التي جاءت إليه، ليقراها بصوت عالي حتى تسمعها نور قائلاً:
- نور خطيبتك اللى انت فاكرها شريفه، كانت معايا من كام يوم.
نظرت نور إليهم قائله بخوف:
- والله ماكنت مع حد، ولا روحت في حته.
ألقى فارس الهاتف على الطاوله بغضب بينما رحيم ينظر إليها، ولكن في ذلك الوقت جاءت رساله الى هاتف نور من عمر، لتتفقدها، حتى نظرت إليها بصدمه لتسقط دموعها وسط استغراب الجميع.
هتف فارس قائلاً:
- في اي.
وكان يود يأخذ منها الهاتف، لتاخذه بشده، ولا تريد أن تجعله يري محتوى الرساله، ليهتف رحيم بغضب قائلاً:
- ما تنطقي في اي.
هتفت حبيبه بخوف قائله:
- طب وريني أنا يا نور.
فتحت نور هاتفها لترى حبيبه محتوى الرساله، حتى وضعت يديها على فهما من هول الصدمه، فهى وجدت بعض الصور الخاصه بنور وعمر، وهما في أوضاع غير لائقه ومعها رساله تحتوي على عنوان المنزل الذي يريدها أن تأتي إليه بيه، ليأخذ فارس الهاتف بقوه، فهو يريد أن يعرف ماذا يحدث، هو لستُ ابله.
بعدما شاهد فارس الصور والرساله، امسك الهاتف وكاد أن يتفكك في يده من شده الغضب، ليتحدث رحيم قائلاً:
- وريني الرساله.. فيها اي.
ابعد فارس يده وهو يتحدث بغضب وغيره عاميه قائلا:
- الحيوان باعت ليها صور... ليجز على أسنانه قائلاً مرة أخرى:
- صور ليهم وهما...
ليفهم رحيم ما يود قوله ليتحدث إلى حبيبه وهو ينظر إليها بشر قائلاً:
- انتي مش قلتي أنه مافيش حاجه حصلت.
هتفت حبيبه بخوف:
- والله ما اعرف اي الصور دي، ولكن كل اللي قولته حقيقي. وممكن تيجي معايا نتأكد من الكلام اللي قالته الدكتوره.
هتف فارس بغيره ولكن بهدوء قليلا وهو ينظر إلى الفراغ قائلاً:
- احنا ممكن نعرف اي اللي حصل بالظبط، لو استخدمنا نفس طريقته.
نظر له الجميع ليهتف مره اخرى قائلاً:
- يعني هو دلوقتي طلب منها تكلمه وتجيله، واحنا نخليها تكلمه وقتها هنعرف كل حاجه وفي نفس الوقت هيبقى معانا البوليس.
(العوده الى أمام العماره)
هتف فارس قائلاً:
- بس حبيبه لو طلعت معاها، ممكن يشك في الموضوع الافضل أنها تفضل معانا.
كانت نور على وشك الحديث، حتى قاطعها فارس قائلاً باطمئنان:
- بتثقي فينا..؟
نظرت إليهم نور، حتى اومئت برأسها إيجابيا، ليهتف فارس مره اخرى قائلاً:
- يبقى اطلعي وسيبي الباقي علينا.
ما إن صعدت نور حتى جاءت رساله الى هاتف رحيم، من رقم غير معروف.
( عامل نفسك فيها ذكي يا رحيم الجوهري، حاول تلحقها فعلا بدل ما أنت واقف كده)
كان فارس يقرأ الرساله معه، ليركض إلى المصعد، ومعه رحيم وحبيبه ليهتف فارس قائلا:
- يا ابن الكلب...
ليجد إن نور قد صعدت بالفعل....!
بينما جاء اتصال إلى رحيم من والده، ليجيب رحيم قائلاً:
- نعم يا بابا، ايه......!
*****
(داخل صعيد مصر خاصةً في سوهاج)
- يا دموع... يا بتي.
كانت دموع تجلس في غرفتها، تذاكر دروسها، فها الان أوشكت رحلة الثانويه على الإنتهاء. لتهتف قائلة:
- تعالى يا خاله.
دلفت الداده إلى غرفتها لتهتف في هلع قائله:
- الحقي نادر بيه.
- نادر، ماله اخويا.
- واقف تحت بيتخانق هو والبيه الكبير، والبيه مد يده عليه.
هتفت دموع بصدمه وهى تهرول مسرعه:
- اي اللي بتقوليه ده يا خاله، كيف..؟
وقفت دموع وسط الفيلا التي لم تجد بها أحد لتهتف قائلة:
- فين ده يا خاله.
- عقبال ما قولت لحضرتك، كان نادر بيه مشي.
هتفت دموع قائله:
- طب ابوي فين؟
- مخابراش يا بتي.
تنهدت دموع بقلق قائله:
- اول ما ابوي أو اخوي يجوا يا خاله نادي عليٌ.
- حاضر يا بتي.
كان نادر يقود سيارته مسرعا متجه نحو القاهره، ليتذكر حديثه مع والده........
صفع سعيد والده ليهتف بغضب قائلاً:
- كيف تدوس واحده بالعربيه، عايز تجيب لي مصيبه.
هتفت نادر بغضب من صفعة والده:
- قلتلك يا ابوي، ماكنتش اقصد.
- غور من وشي، وشوفها عايشه ولا.......
عاد نادر إلى شروده، حينما كان على وشك أن يرتكب حادث اخر، ليهتف بغضب:
- لو ماتت وقتها لا هطول ابيض ولا اسود من ورثي.
****
- بابا...
هتفت بها نادين ببكاء، لتهتف مره اخرى قائله:
- وحشتني اوي يا بابا.
هتف جاسر قائلاً:
ازيك يا نادين؟
- محتاجلك اوي يا بابا، مشيت بدري وسبتني، كنت محتاجك تبقي معايا وانا بكبر، محتاجه لما كنت ابقى زعلانه اجري في حضنك وتقولي يهون زعلك بالدنيا، تجيبلي حقي من اللي بيتنمر عليا، سبتني ليه يا بابا، كل الناس ليها اب الا أنا، والنبي يا بابا متمشيش.
هتف جاسر بابتسامه قائلاً:
- وانا جاي علشان وحشتيني، جاي علشان اخدك معايا......
هنا زاد الجهاز الموصل لقلب نادين، ليكون على وشك التصفير...............
