رواية شغف رحيم الفصل الثالث عشر 13بقلم أسماء محمد

         

رواية شغف رحيم

الفصل الثالث عشر 13 

بقلم أسماء محمد


*بعد مرور سنه خاصة داخل شركة الجوهري*


تركض فتاه ترتدي فستان من اللون السماوي يصل إلى الارض، وزينت قدمها بحذاء سماوي اللون، 

(اي صندل كعب)، وتزين وجهها بحجاب ابيض صغير، لتهتف بتوتر وهي تركض قائله:

- يلا بسرعه العميل المهم على وصول.. كل واحد يلبس الزي الموحد اللي قولنا عليه بسرعه. 

- انسه شغف.. انسه شغف. 

أتلفت شغف حولها قائله:

- نعم يا عُدي.

- لسه كنتي بتقولي كلنا تلبس الزي الموحد، بس انا قايل ليكي إن بتاعي مش على مقاسي، وشكلك نسيتي. 

هتفت شغف مسرعه قائلة:

- معلش يا عدي أنا نسيت خالص. 

أعطت له مفاتيح الخزنه لتهتف مره أخري قائله:

- امسك وانزل على المخزن ونقي اللي انت عايزوا. ابتسم لها عُدي، وذهب فهو طويل القامه يتميز بالشعر الأسود الناعم، مفتول العضلات، بدأ العمل داخل الشركه منذ خمسة اشهر، يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاما. 

ذهبت شغف إلى مكتب خالد الجوهري ليهتف خالد قائلاً:

- كل حاجه جهزت يا شغف؟ 

- اه يا خالد بيه، هو بس كان فاضل أن المشروع يتقفل، و دلوقتي عُدي خلصه من ساعه واديته المفاتيح ينزل المخزن بيجيب اليوني فورم بتاعه. 

- تمام حلو اوي، من وقت ما انتي اشتغلتي معانا يا شغف، وكل حاجه في الشغل بقت كويسه وماشيه عال العال. 

ابتسمت شغف قائله:

- شكرا يا فندم ده من ذوقك. 

في ذلك الوقت دلف كلا من فارس ورحيم الى المكتب ليهتف خالد قائلاً:

- ها خلصتوا اللي قلت عليه. 

تحدث رحيم وهو ينظر الي شغف قائلا: 

- اه وخلاص هو طالع في الاسانسير. 

- طب يلا. 

ذهب الجميع للقاء ذلك الشريك الهام بالنسبه لعائلة الجوهري، ويقف امير وزين وأحمد أيضا بجانب شغف ورحيم وخالد وفارس. 

هم ذلك الرجل بالدخول الي الشركه ليصعد إلى الطابق الثامن، ليجد الجميع في استقباله ليهتف خالد قائلاً:

- اهلا بيك يا معتز بيه. 

تحدث ذلك الشخص وهو يصافح خالد قائلا: 

- أنا عمر المالكي مدير أعمال معتز بيه، وطلب مني احضر الإجتماع، لانه حصل عنده ظرف طارق. 

تحدث امير قائلا: 

- اهلا بيك، اتفضل. 

ذهب الجميع الى المكتب، لمناقشة الأعمال معا. 


                                              *****

                                   *قبل عام*


*داخل فيلا عائلة المالكي*


يجلس معتز ومعه عمر، خاصة بعد أن غادرت أخته المنزل وذهبت الى أمريكا، ليتحدث معتز قائلاً:

- جهزت يا عمر اللي قولتلك عليه..؟

- اه يا معتز بيه، وديه كل الاوراق اللي بتوضح الضرائب و مستوى دخل عيلة الجوهري. 

نظر معتز الي الاوراق وهو يتحدث قائلاً:

- عال اوي، وانا هكلم حد حبيبي من الضرائب، وهو عارف هيعمل اي، وقتها هيدورا على شريك ليهم باسرع وقت علشان يشيل معاهم الليله، وطبعا هو مش عارف كل الشركات المنافسه ليه اصلا، وكده يبقى خططتنا ماشيه تمام اوي، وبكده هنقدر ندخل وسطهم.

اومئ عمر بابتسامه، تدل على رغبته الشديدة في الانتقام لموت والده.


            *في صعيد مصر خاصةً في سوهاج*


يركض نادر داخل المنزل وهو يصرخ بفرح قائلا:

- دموع... يا دموع.

ركضت دموع إليه بقلق قائله:

- اي.. جبت النتيجه؟

- ايوه. 

نظرت له دموع ببكاء قائله:

- اكيد سقطت صح.

قام نادر باستغلال ذلك الوضع قائلاً بحزن:

- انتي عملتي اللي عليكي، بس كل شيء مكتوب، وربنا كاتب انك تجيبي 98%. 

كادت دموع على وشك البكاء، لكنها ادركت ماذا تحدث الان لتهتف بفرحه قائله:

- انت قولت كام..؟ 

تحدث نادر وهو يحتضن أخته قائلاً:

- الف مبروك يا دكتوره. 

قامت دموع باحتضان وهي تستدعي الحداده قائله:

- يا خاله.. يا خاله. 

- خير يا بتي. 

- باركيلي يا خاله، بقيت دكتوره. 

أطلقت الداده الزغاريط لتعم الفرحه على ذلك المنزل.

نظرت دموع إلى نادر قائله:

- هتقدملي في عين شمس زي ما وعدتني..؟ 

هتف نادر بحب قائلاً:

- وه، عُمر اخوكي وعدك بحاجه و معملتهاش. 

اومئت دموع رأسها بنفي قائله:

- لا... صوح قولت لابوي ولا..؟ 

- اه، خبرته على المحمول، وفرح قوي، وزمانه على وصول. 

ابتسمت دموع بفرح لتهتف بصوت منخفض قائله:

- حققت حلمك يا امي، حتى أطلقت تنهيده قويه، يخرج معاها ذلك القلق والتوتر الشديد. 


                * داخل منزل محمد عبد الرحمن*


كان كلا من محمد وسمر يتناولن طعام الإفطار في صمت لتخرج إليهم شغف وهي ترتدي تلك الملابس، فكانت عباره عن فستان ابيض اللون بيه بعض الرسومات السوداء، وتزين وجهها بحجاب اسود اللون. 

نظر كلا من محمد وسمر إليها باندهاش شديد ليهتف محمد قائلاً بفرح:

- بسم الله مشاء الله... خلاص قررتي تتحجبي..؟

اومئت شغف برأسها إيجابيا لتهتف بقلق قائله:

- اي رايكوا... شكلي حلو. 

هتفت سمر بإعجاب قائله:

- تحفه، ربنا يثبتك يا حبيبتي. 

هتفت شغف قائله:

- امين يارب.. سلام بقا علشان راحه الشغل. 

هتفت سمر بقلق على ابنتها قائله:

- طب مش هتاكلي.

- لا معلش مش جعانه... لا اله الا الله. 

هتف والديها قائلين في أن واحد:

- محمد رسول الله. 


                              *داخل فيلا الجوهري*


كان الجد عثمان يجلس في مكتبه، حتى طرقت الاء عليه الباب ليتهف قائلاً:

- تعالى يا الاء. 

دلفت الاء الي الغرفه، وعلى وجهها علامات الحزن قائله:

- خير يا جدي كنت عايزني في حاجه. 

هتف الجد بحزم قائلاً:

- اقعدي. 

جلست الاء مقابل الجد ليهتف الجد قائلا:

- اخبارك اي. 

- الحمدلله بخير.

- جبتي النتيجه بتاعتك..؟ 

- اه. 

- طب طمنيني. 

- شيلت ماده، ثم صمتت قليلاً لتهتف بحزن قائله:

- اللي كانت تاني يوم وفاة نادين. 

نهض الجد من مجلسه ليتجه نحو الاء، حتى جلس بجانبها قائلاً:

- مش مهم يا حبيبتي، انتي شاطره وتقدري تعوضي. 

- باذن الله.. حضرتك كنت عايزني في حاجه تاني..؟

صمت الجد قليلا ليتحدث بحزن قائلاً:

- انتي عارفه عمتك نجلاء ماتت ازاي. 

اومئت رأسها بالنفي لتهتف قائلة:

- لا. 

- ماتت بسببي. 

نظرت له الاء بصدمه ليكمل الجد حديثه قائلاً:

- لو كنت وافقت من الاول على جوازها، مكانتش ماتت وهي خارجه من الباب ده، مكانتش في عربيه خبطتها، وقتها لما جدتك عرفت انها ماتت بحادثه مقدرتش تستحمل، ماتت بعدها على طول، واخر جمله قالتها ليا، أنها مش مسمحاني. 

نظرت له الاء بحزن دون أن تتحدث ليهتف الجد مره اخرى قائلاً:

- أنا بقولك كده ليه، بقولك كده علشان عايزاك تبقى قويه، اه ازعلي وعيطي على نادين، بس شوفي حياتك، نادين دلوقتي مش مبسوطه من اللي انتي بتعمليه ده، خليكي كده قويه زي جدو ها. 

ثم ابتسم لها، ليقوم برفع يده قائلاً:

- تعالي في حضني. 

ركضت الاء إليه بأعين مليئه بالدموع، بينما كانت ساره تجلس في غرفتها، تمسك القرآن الكريم لتتلوا بعض الآيات من صورة البقره حتى صدقت، ثم أمسكت بصوره ابنتها الموجوده بجوارها على الكومود لتهتف بحزن قائله:

- وحشتيني يا حبيبتي، يا ترى انتي عامله اي دلوقتي، عايزه اقولك اخر الأخبار، رحيم ساب نور وجدك وافق على كده، لما عرف أن نور كمان مش عايزاه، والاء نجحت بس شالت ماده، وهي زعلانه عليكي اوي، ربنا يرحمك يا حبيبتي ويصبر قلوبنا وينور قبرك يارب. 

ثم ظلت تنظر إلي الصوره بحزن شديد.


                                               *****

       * العوده الي الوقت الحالى بعد مرور سنه*


انتهى الاجتماع ليتحدث عمر قائلاً وهو يصافح رحيم وينظر إلى شغف التي تقف بجانبه:

- باذن الله يبقى تعاون جميل، ووشه خير على الكل. 

قام رحيم بالضغط على يده ليهتف بغضب قائلاً:

- باذن الله يا عمر بيه، اتفضل اوصلك. 

نظر إليه عمر ولم يتحدث، لتقوم شغف بالذهاب إلى مكتبها، بينما جاء مكالمه من هاتف امير ليجد المتصل سوسن ليجيب قائلا:

- خير يا سوسن في حاجه.. صمت قليلا حتى هتف بفزع قائلاً:

- انتي بتقولي اي.. مستشفى اي... طيب طيب انا جاي.

كان الجميع ينظر إليه ومن بينهم رحيم ليهتف أمير قائلاً:

- ابويا أغمي عليه وودوه المستشفى، ومحتاجين ليه نقل دم.

تحدث خالد مسرعا ليهتف قائلاً:

- طب يلا بسرعه أنا هديله الدم.

تحدث امير مسرعا: 

- لو كان ينفع كنت عملت أنا، بس هما محتاجين زبرة دم معينه A+ لانها نفس زبرة دم ابوك، ومافيش حد فينا زبرة دمه A+غير نجلاء الله يرحمها، ودي فصيلة نادره. 

- أنا فصيلة دمي A+.

نظر الجميع الي الشخص الذي تحدث لينظروا إليه بصدمه.......!


               الفصل الرابع عشر من هنا

     لقراءة باقي الفصول من هنا                  

تعليقات



<>