رواية شغف رحيم
الفصل الرابع عشر 14
بقلم أسماء محمد
- أنا فصيلة دمي A+.
نظر الجميع الي الشخص الذي تحدث لينظروا إليه بصدمه، ليجدوا شغف من تحدثت الآن، حتى هتف امير مسرعا:
- طب تعالي معانا بسرعه، وشكرا ليكي يا شغف على كل حاجه عملتيها معانا.
نظرت له بحب لتهتف بـ ابتسامه قائلة:
- اي حد مكاني كان هيعمل كده.
ذهب الجميع عدا خالد الذي ظل واقفا، لوجود اشياء تدور حول ذهنه، ليهتف بحذر شديد:
- معقول يكون كل ده صدفه....!
****
- سمر.. يا سمر.
هتف بها محمد الذي كان يجلس أمام التلفاز يشاهد الاخبار لتأتي سمر من المطبخ قائله:
- نعم يا محمد.
- بصي كده.
تحدث وهو يشير إليها نحو التلفاز، لتجد اخبار بوجود عثمان صاحب شركة الجوهري تم نقله إلى المستشفى منذ قليل.
نظرت له سمر ثم تحدثت قائله:
- لا حول ولا قوه الا بالله، طب حصل ازاي ده؟
نظر لها محمد وعلى وجه علامات الحزن والدهشه وايضا سمر.
هتف محمد بقلق قائلا:
- ربنا يستر على اللي جاي.
اثناء ذلك الحوار، سمع محمد صوت طرقات الباب ليتهف قائلاً:
- روحي شوفي مين.
اومئت سمر برأسها إيجابيا لتذهب نحو الباب، حتى قامت بفتحه، لتهتف بخوف وصدمه قائله:
- خالد بيه..؟
نظر خالد إليها ثم دلف الي الداخل ليجد محمد أمامه حتى هتف قائلا:
- بيه اي بقا.. لولا فرق السنين دي كلها، وشكلك اتغير يا محمد، ماكنتش هتعرف عليك ولا على سمر......!
نظر كلا من سمر ومحمد إليه بقلق شديد.
*****
( داخل مستشفى ما في مدينة نصر)
يقف الجميع أمام الغرفه، بينما تجلس شغف على الفراش المقابل للجد، لتتم عملية نقل الدم، بعد تم الفحص ولم يجد بيه مرض يضر من ينقل إليه الدم، ليتحدث امير وهو يلتف حوله قائلاً:
- فين خالد...؟
لم يجيب أحد عليه، ليتحدث مره اخري ولكن هذه المره موجه حديثه تجاه سوسن زوجته قائلاً:
- اي اللي حصل؟
- مش عارف، هو كان في مكتبه، فجاءه سمعنا صوت حاجه وقعت على الأرض، دخلت أنا وسعاد المكتب لقينا الحج واقع على الأرض.
نظر لها امير ولم يتحدث، حتى خرج الطيب ليسرعوا إليه الجميع، ليهتف امير قائلا:
- خير يا دكتور.
- الحمدلله، هو دلوقتي بخير، بعد اما نقلنا ليه الدم، وباذن الله على بليل أو بكره الصبح يكون فاق، ويقدر يروح معاكوا كمان.
تحدث زين قائلاً:
- طب هو اللي حصله ده من اي..؟
تحدث الطبيب بعمليه قائلا:
- بالحكم على سن جدك، فهو حصله الهبوط ده من شدة الحزن، وده طبيعي بيحصل لاي حد في عمر جدك، ويتعرض لحزن شديد، اتمنى تخلوا بالكم منه، بعد اذنكوا.
قام الطبيب بالاستاذان ليذهب، لتخرج شغف بعد ذهاب الطبيب بدقائق، حتى ركض إليها رحيم قائلاً بقلق:
- انتي كويسه.
اومئت شغف برأسها إيجابيا ليهتف امير قائلا باتمئنان:
- حقيقي مش عارف اشكرك ازاي.
تحدثت شغف بتعب شديد، نظرا لسحب كمية كبيرة من الدم على مراحل قائله:
- شكرا على واجب يا أمير بيه.
تحدثت امير الي رحيم قائلاً:
- رحيم خد شغف وانزل الكافتيريا هات ليها حاجه تشربها.
اومئ رحيم رأسه إيجابا لتهتف شغف قائله:
- لا مافيش داعي أنا كويسه.
لم يستمع إليها رحيم، ليمسك بيد شغف خلفه، ليذهب إلى الكافتيريا الخاصه بالمستشفى.
نظر أمير الذي يقف بجانب سوسن وسعاد ليتحدث بصوت خافض قليلا ولكن سمعته كلا من سعاد وسوسن قائلاً:
- اتمني لو كنتي هي فعلا....!
*****
(في مصر خاصة داخل عمارة في التجمع الرابع)
تجلس دموع أمام التلفاز شاردة الذهن، حتى جاء إليها نادر قائلاً:
- كيفك يا دموع؟
لم تنتبه نور لمجيء أخيها ليهتف نادر مره اخرى قائلاً:
- دموع.
هنا انتبهت دموع له لتهتف قائلة ب ابتسامه:
- انت جيت امتى.
تحدث نادر بمزاح قائلاً:
- وه يا بت ابوي، اتعلمتي لغة مصر.
تحدثت دموع بفرح قائله:
- اه طبعا، أنا بقالي سنه هنا، وبقيت اعرف اتكلم زيك، معايا لغتين صعيدي ومصري.
تعالت ضحكات نادر ليهتف قائلاً:
- ماشي يا ست الدكتورة، قوليلي اخبارك كليتك اي، في حد ضايقك فيها.
- لا ابدا، ده انا حتى اتعرفت على شويه زمايل ليا إنما اي قمر.
نظر لها نادر بنصف عين ليتهف إليها مره أخري قائله:
- فيهم ولاد يا دموع.
تحدثت دموع مسرعه قائلة:
- لا لا لا، أنا صحيح جيت مصر، بس مستحيل أنسى اصلي، وقبل ده كله عارفه انه حرام وعيب كمان.
نظر لها نادر بحب حتى هتف بمزاح قائلاً:
- طب اي، عصافير بطني مش بتصوصو، دي بتصوت.
- حاليا ويكون الاكل جاهز.
ذهبت دموع الي المطبخ ليجلس نادر أمام التلفاز، ليمسك بالريموت للانتقال من قناة الي اخرى، حتى استوقفه خبر عاجل لوجود عثمان الجهوري داخل المستشفى.
****
- عرفت اخر الاخبار يا معتز بيه.
هتف بها عمر وهو يمرر الكرة الي معتز ليتحدث
معتز وهو يضحك ويمرر كرة التنس الي عمر قائلاً:
- هي دي حاجه تستخبه، الظاهر كده ان وشك حلو عليهم اوي.
تحدث عمر بضحك قائلاً:
- لا دي البدايه بس، هما لسه شافوا حاجه.
- براحه عليهم شويه يا عمر، دول مش قدك.
تعالت ضحكات كلا من معتز وعمر، لمعرفتهم بخبر نقل عثمان الي المستشفي.
*****
( داخل منزل محمد عبد الرحمن)
- اتفضل يا خالد بيه، ولا هنتكلم وانت واقف كده.
جلس خالد مقابل سمر ومحمد ليتحدث قائلاً:
- معقوله تخبي عننا السنين دي كلها.
تحدثت سمر مندفعه قائلة:
- شغف بنتي انا، مش بنت نجلاء، نجلاء خلفت ولد ومات بعد اما اتولد.
نظر لها خالد بشر قائلاً بعصبية:
- انتي لسه بتكذبي، أنا قبل ما اجي هنا، عملت تحليل DNA لشغف مع ابويا، وطلع في تطابق نسب.
تحدث محمد بغضب شديد قائلا:
- خالد بيه، صوتك ميعلاش على مراتي، أنا عاملك احترام علشان انت في بيتي.
تحدث خالد بسخريه قائلاً:
- احترام، وانت بقا تعرف اي عن الاحترام، وانت مانع بنتك من أهلها.
اقترب محمد من خالد ليهتف بحده:
- أهلها.. وهما أهلها دول كانو فين لما امها جت ليهم وطلبت السماح بعد اما خلفت ها، أهلها كانو فين و هي خارجه من عندكوا وعملت حادثه، بسبب طرد ابوك ليها.
نظر له خالد ولم يتحدث ليهتف محمد قائلاً:
- اي ساكت يعني يا خالد بيه.
تحدث خالد بغضب قائلاً:
- ما انت لو ماكنتش ظهرت في حياتها، كانت زمنها عايشه لحد دلوقتي، مسألتش نفسك ليه ابويا رفض الجوازه، ولا انت متعرفش عوايدكم عامله ازاي، وانت عارف قد اي بابا بيفضل نجلاء عننا، وميقدرش يستحمل أنها تعيش تعيسه مهما يحصل.
- كل دي حجج فارغه، ما أنا عايش مع سمر وبنتي، مافيش اي حاجه حصلت ليه.
وقف خالد ليهتف بجملته الاخيره قبل أن يغادر قائلاً:
- أنا كل ده ميهمنيش، كل اللي يهمني دلوقتي هي شغف وبس، سلام.
بعد أنا غادر خالد جلست سمر في صدمه لتتحدث إلى محمد ببكاء شديد قائلة:
- خلاص، يعني بعد السنين دي كلها شغف هتضيع مني، خلاص هتعرف اني مش امها.
ثم اقتربت من محمد لتقبل يده بترجي قائله:
- ابوس ايدك يا محمد، اعمل اي حاجه، امنع أنهم يقولوا لشعف، شغف هتضيع مني، ابوس ايدك أنا من غيرها مقدرش اعيش.
نظر لها محمد بشفقه، ثم لعن نفسه على عحزه هذا.
***
( داخل المستشفى خاصةً في الكافتيريا)
كانت تجلس شغف امام رحيم وهي تتناول عصير البرتقال حتى هتف رحيم قائلاً:
- حاسه بأيه دلوقتي؟
- احسن الحمد لله.
- شكرا يا شغف على مساعدتك، مش عارف من غيرك كنا عملنا اي.
تحدثت شغف بمزاح قائلة:
- أنا مش عارفه من غيري بجد كنتو عملتوا اي، ده كفايه الترحيب بيا لما شوفتوني في المطعم.
تحدث رحيم وهو يحك ذقنه بإحراج قائلاً:
- بخصوص الي حصل ده، فا أنا آسف بجد.
تحدثت شغف باستغراب قائله:
- اي ده؟
نظر رحيم إليها قائلاً:
- في اي؟
- طب ما في رجاله غنيه اهي بتعتذر، اومال فين الضرب والتعذيب، واني هتجوزك علشان قولتيلي انت مالك و تنتقم مني والجو ده..؟
كان رحيم ينظر إليها بإندهاش شديد ليهتف قائلاً:
- الله يخربيت الروايات اللي بوظت سمعتنا.
ضحك الاثنان معاً لينظر رحيم إلى ضحكتها، حتى ذهب شرود عميق أسرته تلك الضحكه الغريبه.
اثناء ذلك الحديث جاء إليهم خالد الذي ذهب إليهم مسرعا عندما اطمئن على والده وعلم بوجود شغف مع ابنه رحيم في الكافتيريا ليهتف خالد قائلاً:
- شغف.
قامت شغف وايضا قام رحيم لتتحدث شغف قائله:
- نعم يا خالد بيه.
نظر لها خالد قليلا، ولكن بدون سابق إنذار أخذ شغف إلى أحضانه بقوه، وسط صدمه رحيم وذهول شغف...!
