رواية شغف رحيم الفصل الثاني 2بقلم أسماء محمد

           

رواية شغف رحيم

الفصل الثاني 2

بقلم أسماء محمد



ذهبت شغف ومعها تلك المفكرة والقلم الذي بيدها، لتهتف بعملية قائلة:

-طلبات حضرتكم اي؟

نظر الجميع إليها، حتى حلت على وجوههم علامات الصدمة، مما انعقد ألسنتهم عن الحديث، مما جعل شغف ترتعب خوفاً، وهم ينظرون ليها، وكان سيتحدث احمد، لكن استوقفه حمحمة رحيم قائلاً:

- بعد اذنك، عايز قطعتين من اللحم وشوربة خضار.

- تمام، والباقي؟!

وجد رحيم بأن أحد لا يتحدث باي شيء، لكنه تدخل مسرعا قائلاً:

- طلبهم زي بالظبط. 

ابتسمت له شغف بتوتر، حتى فرت من أمامهم مسرعه، وتلهث بشده، لتهتف جهاد بقلق قائلة:

- اي يا شغف مالك؟

- مش عارفه، هي الناس دي بتبصلي كده لي؟

- ناس مين؟ 

نظرت شغف أمامها لتجد الجميع مازالوا يعلقون اعيونهم عليها.

تحدثت جهاد في قلق شديد قائلة:

- مش عارفه انا خايفه اوي، طب ما تقولي للمدير. 

تحدثت شغف بلامبالاه قائلة:

- لا.. مافيش داعي أننا نقول حاجه، صح امسكي دخلى الطلب جوه.

- تمام 


كان الجميع يجلس على الطاولة ليتحدث زين قائلا:

- مستحيل..!

هتف فارس بنفس تلك الصدمة قائلة:

- هي عفريت؟

هتف رحيم بحده خفيفه قائلا:

- بس يلا انت وهو، البت خافت منكوا، يخلق من الشبه اربعين. 

هتف احمد بهيام قائلا:

- أربعين اي، قول خمسين، ستين، ميه، اقول انها هي بشحمها ولحمها. 

نظر لهم رحيم فالجميع صادم من تلك الفتاه التى تشبه إلى حد كبير من شخص يعرفه جيدا، ليتحدث رحيم بجديه قائلا:

- طب بس انت وهو ومحدش يجيب سيره عن الموضوع ده قدام اي حد من العيله، لحد اما نعرف هي مين..ليهتف بحده قائلا:

- مفهوم؟

اومىء الجميع راسه موافقا على رأيه. 

ما هى إلا دقائق حتى جاءت لهم مرة أخري بالطعام، وضعتهم أمامهم وذهبت مسرعه. 

بدأ الجميع بتناول الطعام، بينما تقف شغف تراقبهم في صمت، حتى صدر صوت رنين هتافها لتجيب قائلة:

- نعم يا ماما.. حاضر يا ماما..

جايه والله.. طيب.. متقلقيش عليا بقا.. انا ساعه وهكون عندك.. سلام. 

أغلقت شغف مع والدتها، التى قلقت عليها بشده حينما، لم تأتِ الى المنزل حتى الآن. 


كان الجميع بتناول الطعام في صمت، حتى صدر صوت رنين هاتف رحيم، امسكه ليرى من المتصل، ليجدها والدته، حتى أجاب قائلا:

- نعم يا ست الكل.. نعم، ليقف رحيم مرتعبا ليتحدث قائلاً:

- اي اللي جابه... قصدي جه امتى ... تمام يا امي حمدالله على سلامته.. اه طبعا في خلال ربع ساعه هنكون كلنا هناك.

ما إن اغلق رحيم مع والدته، حتى تحدث قائلاً:

- يلا قوموا بسرعه الجد عثمان موجود في الفيلا حاليا. 

كان الجميع يتناولن الطعام بسعاده حينما هتف رحيم بذلك، قام احمد بإخراج الاكل من فمه ليلصق في وجه فارس الذي يجلس أمامه، بينما كان زين يشرب الماء فشرق. 

ليتحدث فارس وهو مقزر قائلاً:

- الله يقرفكوا، واحد واحد، براحه في اي. 

قام زين من مجلسه مسرعا قائلاً وهو يتجه نحو الخارج:

- انت مش سامع بيقول اي، جدي عثمان في البيت، واحنا بره البيت. 

استدرك فارس ما يحدث، ليهرول الجميع مسرعا، دون دفع حق الطعام، لتذهب شغف مسرعا خلفهم لتنادي عليهم: 

- يا استاذ، يا استاذ، الحساب، الله يحرقكوا هروح في داهيه.

فالجميع هرول للخارج مسرعا، لان الجد صارما، لا يحب التفرقه، يجب على الجميع أن يجتمع حينما هو يجلس في ذلك المكان، لا تعلم ما هو عقاب من لا يلتزم بتلك القواعد، يا له من شيء مخيف حقا.


     **********

*في منزل الجوهري*

يجلس الجميع يتناولن العشاء، ولم يستطيع كلا من زين واحمد، أن يقولا أنهم لا يستطيعوا أن يأكلوا مرة أخرى، بينما قام الجد، ليهتف خالد قائلة:

- على فين يا بابا؟ 

تحدث الجد قائلاً وهو ينظر إلى رحيم:

- رحيم، لما تخلص اكل تعالى المكتب.

نظر الجميع إلى رحيم بدهشة، ليتحدث رحيم وهو ينهض من مجلسه قائلاً:

- احم، انا اصلا خلصت.

ليذهب خلفه، ويتجه معه نحو المكتب.


    *********

*داخل منزل محمد عبد الرحمن وهو والد شغف*


كان في ذلك الوقت الساعه الواحده بعد منتصف الليل، ولم تاتي شغف حتى الآن، بينما يقوم و اليديها بالاتصال عليها وهي لا تجيب مما جعلهم يرتعبون أكثر عليها، قاطع أفكارهم تلك، صوت رنين جرس الباب، لتذهب سمر مسرعه لتفتح، وإذا هي لتجد ابنتها أمامها، تحدثت سمر بخوف شديد قائلة:

- اي يا شغف فينك كل ده؟

تحدثت شغف بصوت متعب قائلة:

- ماما والنبي انا هموت وانام، سبيني دلوقتي. 

هتف محمد قائلاً:

- ماشي يا حببتي، اهم حاجه اني اطمنت عليكي. 

ابتسمت له شغف بحب،وذهبت اللى غرفتها، ثم ألقت بجسدها على السرير، لتغرق في نوم عميق.

           

            *******


*في صباح اليوم التالي*


يجلس الجميع على طاولة الطعام، يتناولون الإفطار، ويرأس تلك الطاوله، ذلك الجد الصارم، قاطع ذلك الصمت صوت الجد قائلاً:

- رحيم ردك اي على اللى قلته امبارح.

ليهتف رحيم قائلاً:

- ردي هو لا، وانت عرفته امبارح يا جدي.

ليهتف الجد بغضب قائلاً:

- يعني اي لا انت هتعصى امري ولا اي؟ 

هتف رحيم بحده خفيفه قائلا:

- العفو يا جدي مقدرش، بس لو الحاجه دي تخص حياتي، فمينفعش حد يدخل فيها غيري. 

_ رحييييييييم

هتف بها الجد الذي قام من مجلسه بغضب شديد، يكمل حديثه قائلا:

_ هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك.

وقف رحيم ثم نظر إلي الجد قائلا:

_ دي لو اخر واحده يا جدي مستحيل اتجوزها ..يا جدي دي نور يعني زي اختي قولي ازاي هقدر اتجوزها وانا عمري ما شوفتها غير اختي.

ينظر جميع العيله التي تجلس على طاولة الفطور فحين أن الجد قرر زواج رحيم من ابنة عمه نور وهي تخطط لزواج منه وها الان تمت الخطه.

نظر الجد إلى رحيم بغضب قائلا في لهجه أمر:

_ ماشي يا رحيم لو مش هتتجوز نور تبقي تطلع بره الفيلا ولا انت حفيدي ولا اعرفك.

نظر الجميع الي الجد ثم الي رحيم وعلي وجوهم علامات الصدمه.

نظر له رحيم في تحدي قائلا:

_ تمام يا جدي انا خارج.

خرج رحيم من الفيلا بغضب ثم قام بالذهاب الي المطعم وقام بالاتصال علي صديقه ليأتي إليه .

لم يستطيع أحد التحدث حتي والد رحيم و والدته بعد حديث الجد.

كان الجد ينظر إلي الفراغ ثم ذهب إلي غرفته بغضب ..بينما تقوم نور للذهاب الي غرفتها ثم تبدأ بالتحدث مع شخص ما التي ما أن سمعت حديث الجد ولا تستطيع الابتسامه افتراق وجهها.

كان يجلس رحيم في المطعم ينتظر مجئ صديقه فارس  

امسك بكوب القهوه يرتشف القليل منه إلا أن سمع صوت صديقه يأتي من خلفه 

_ اي يا رحيم في اي جايبني علي ملا وشي كده لي؟

جلس فارس ثم طلب قهوه هو الآخر ظلت لحظات الصمت بينهم إلا أن تحدث رحيم قائلا 

_ جدي عايزني اتجوز نور.

نزلت تلك الكلمه كالصاعقة على فارس ولما لا فنور هي حبه الاول والاخير 

نظر له رحيم قائلاً:

_ متقلقش انا رفضت علشان عارف اللي فيها.

تحدث فارس بحزن 

_ يعني انت رفضت علشاني صح يعني لو انا ماكنتش بحبها ماكنتش رفضت!

تحدث رحيم مسرعا:

_لا طبعا نور دي اختي والله عمري ما شوفتها غير بنت عمي واختي الصغيره.

نظر فارس الي رحيم قائلا

_ طب هتعمل اي؟

تحدث رحيم بحيره وقلق 

_ مش عارف.

ظل الصمت سيد الموقف حتي قاطع ذلك الصمت صوت الجرسون وهي تقدم القهوه ..

ظل رحيم ينظر لها في دهشه حتى جاءت إليه فكره جهنميه 

نظر رحيم الي تلك الفتاه قائلا 

_ لو سمحت ..ممكن اعرف اسمك اي؟

نظرت له الفتاه في خوف وقلق وكانت ستذهب الي أن استوقفها حديثه قائلاً: 

_ متقلقيش بس حابب اعرف اسمك، وكمان اعتذر عن الحساب اللي مدفعتوش امبارح وحاليا دفعت الضعف للمدير.

تحدث الفتاه وهي تنظر إليه بخوف:

_ شغف .. اسمي شغف حضرتك 

ثم ذهبت من أمامه سريعا وهي ترتعش من شدة الخوف.

تحدث فارس 

_ انت عايز اسمها لي ..اوعي يكون اللي في بالي.

نظر له رحيم بابتسامه قائلا 

_ صح هو الي في بالك.

ليهتف فارس بصدمه:

- رحيم بطل هبل، حياة الناس مش لعبة.

هتف رحيم بحذر شديد قائلاً:

- متقلقش، انا مش هأذي حد هي بس هتشتغل مشرفه عام على الطبخ في الخطوبه، وهما اول ما يشوفها هيلغوا الخطوبه اصلا، وبكده ابقى ضربت عصفورين بحجر واحد.

تحدث فارس غير راضيا عما يفكر بيه رحيم قائلا:

- مستحيل.....


                   الفصل الثالث من هنا    

 لقراءة باقي الفصول من هنا  

تعليقات



<>