رواية شغف رحيم الفصل الثالث والعشرون 23بقلم أسماء محمد

           

رواية شغف رحيم

الفصل الثالث والعشرون 23 

بقلم أسماء محمد

 


كان ذلك الهاتف الي شغف بوجود رحيم داخل المستشفى بعد أن حدث له حادث سياره، لتذهب مسرعه إليه، قبل أن تخرج أعطت خبرا لأبيها بأنها ذاهبه إلى المستشفى نظرا لوجود رحيم بيها ولم تنتظر رد منه، لتركض مسرعة الي ذلك العنوان. 


                                 ***

      (على الجانب الآخر داخل منزل الجوهري)


كان الجميع يبحث عن ذلك الشخص الذي يسمى عدي، حتى جاء رساله الي هاتف خالد، في ذلك الوقت جاء العم سيد ومعه ظرف قائلا:

- ساره هانم، الظرف ده جاي لحضرتك. 

نظرت ساره إلى الظرف مستغرباً لتهتف وهي تأخذه قائله:

- ماشي يا عم سيد شكرا. 

كانت ساره تقوم بفتح الظرف، في نفس ذلك الوقت كان خالد أيضا يري محتوي الرساله، ليجد بوجود مقطع صوتي على الواتس اب الخاص بيه من رقم مجهول، ليقوم بفتحه وسط الجميع وكان صوت الهاتف عليا، حتى سمع الجميع ذلك الحديث بين عدي ومعتز، خاصة مقتل عمر وريماس.

- خير يا عدي. 

تحدث عدي قائلاً:

- ناوي تعمل اي يا باشا مع عيلة الجوهري. 

تحدث معتز بغضب الي حد ما قائلا:

- كنت خلاص هبعت مصلحة الضرائب ليهم، بعد الصفقه المزيفة بس مشغل معايا واحد غبي. 

تحدث عدي قائلاً:

- خير يا باشا في اي. 

- عمر المالكي، أخته بوظت كل اللي احنا عملناه، وبعتت المعلومات ليهم.

تحدث عدي باستغراب قائلاً:

- أخته..! 

صمت عدي قليلا حتى هتف مره اخرى قائلاً:

- طب ناوي تعمل اي يا باشا. 

تحدث معتز بشر قائلاً:

- هقتلهم قبل ما سري يتفضح معاهم. 

شعر عدي بأن أطراف يده ثلجت تماماً من ذلك الحديث ليهتف قائلاً بقلق:

- انت عارف يا معتز بيه انا ماليش في الدم. 

تحدث معتز قائلا:

- لا لا، انت مالكش دخل خالص أنا خلاص اتصرفت. 

هتف عدي قبل أن يغلق قائلاً:

- تمام يا باشا. 

كان ذلك الحوار الذي سمعه الجميع، وأرسل عدي عنوان عمر المالكي لإنقاذهم قبل أن يقتلهم معتز، بينما كانت ساره تنظر إلى الظرف لتسقط منها دمعه تلو الأخري، حتى لاحظ الجميع ذلك ليتحدث امير قائلاً:

- مالك يا ساره في اي. 

تحدثت ساره وسط بكاءها قائله:

- معرفش في اي، الورق ده بيقول إن عدي ابني، عدي مين ده، وابني ازاي، أنا مش فاهمه حاجه. 

اخذ امير منها الورق، لينظر هو الآخر، لكنه لم يفهم شيء، لتصحيح المعني، أنه لم يستوعب ما يوجد بيه

بينما ظل زين عقله شاردا خاصة بعد ذلك المقطع الذي جاء إلى عمه، حينما تذكر ريماس عندما قابلها للمره الأولي واخبرته بأنها تدعي ريماس المالكي، هنا شعر بالقلق كثيرا، كل هذا وسط صمت الجد الذي لم يتحدث كلمة واحدة على الرغم من كبر سنه الا أنه مازال لديه الهيبه وقدرته على الحديث بقوه حتى هتف قائلاً:

- قبل اي حاجه كل الادله دي تروح البوليس علشان فارس يطلع، وانت يا احمد خد كل الورق ده وروح اتاكد منه سامع ولا، واعرفلي مين عدي ده.

اومئ احمد رأسه ليأخذ ذلك الورق من عمته ليذهب حتى يتأكد من صحة الاوراق وما يوجد بها، بينما هتف الجد الي رحيم الذي يقف بجانب زين قائلاً:

- وانت يا رحيم روح شوف الناس اللي هيموتوا دول عقبال ما عمك وابوك يجيبوا البوليس. 

اومئ رحيم رأسه إيجابا على ما قاله ليهتف زين بقلق قائلا: 

- استنى أنا جاي معاك. 

ذهب كلا من زين ورحيم الي منزل عائلة المالكي، بينما ذهب امير وخالد الي مركز الشرطه لتسجيل تلك الادله لإثبات براءه عائلة الجوهري وايضا فارس، خاصة أن الإعلام دائما تقف أمام منزلهم. 


                                 ***

(داخل منزل عائلة المالكي)


كانت ريماس تجلس في غرفتها، وهي قلقه على أخيها كثيرا، لتذهب يميناً ويسارا إلى أن قررت بالنزول اسفل الفيلا لتبحث عنه. 

اثناء ذلك القلق كان هناك الكثير من الرجال الملثمين يقوموا بقتل جميع الحراس الذي وضعهم عمر، بينما على الجانب الآخر يركض عمر بسيارته بعد تلك الرساله التي جاءت إليه من عدي، ظل يركض سريعا حتى سقطت دموعه خوفا من فقدان أخته، فهو يريد أن يرسل إليها رساله او يقوم بالاتصال بها ولكن قطع هاتفه الشحن.

كانت ريماس تنزل من ذلك الدرج لتسمع أصواتاً بالخارج، لتخرج حتى ترى ما يحدث، ولكن قبل أن تخرج وجدت الكثير من الرجال الملثمين يقوموا بكسر باب الفيلا الخاص بهم، بينما وضعت ريماس يديها على فمها من شدة الخوف، لتحاول الصعود إلى غرفتها مرة أخرى قبل أن يكتشفها أحد، حتى نجحت في ذلك، بينما ظل الرجال الملثمين يبحثون عن عمر وريماس ليطلب أحدهم أن يصعدوا على ذلك الدرج اي ( السلم)، ليتبع الجميع تعليماته، بينما داخل غرفة ريماس أمسكت بهاتفها، لتحاول الاتصال باخيها لتجد الهاتف خارج نطاق الخدمه، ولم تجد سوا رقم زين لتقوم بالاتصال بيه. 

كان كلا من زين ورحيم يذهبان بسيارة رحيم إلى منزل المالكي، بينما جاء اتصال هاتفي من رقم مجهول إلى زين ليجيب زين قائلاً:

- الوو.

تحدثت ريماس وهي تبكي بشده قائله:

- ز.. زين، أنا ريماس المالكي، الحقني هموت. 

تحدث زين مسرعا وهو يهتف إلى رحيم ليقود بأسرع مما يمكنه قائلاً:

- في اي؟ 

تحدثت ريماس ببكاء قائله:

- في ناس قتلوا كل الحراس اللي تحت، وعايزين يقتلوني. 

تحدث زين بقلق قائلا:

- انتي فين دلوقتي. 

- أنا في الاوضه وقافله عليا الباب، الحقني والنبي يا زين. 

اثناء ذلك الحديث كان أحد الرجال الملثمين يحاول فتح باب ريماس لتصرخ ريماس وهي تتحدث مع زين مما جعل جميع الرجال الملثمين ينتبهوا إليها قائله:

- زين الحقني، زين. 

أطلقت تلك الجمله قبل أن يسقط منها الهاتف، حينما فتح الرجال ذلك الباب، ليجدوا ريماس ترتعش من شدة الخوف، كان معتز اعطي لهم أمر بأن يفعلوا ما يحلوا لهم مع تلك الفتاه قبل أن يقتلوها، بينما سقطت ريماس أرضا وهي تحاول الابتعاد عنهم، ولكن ظل زين يصرخ في ذلك الهاتف حتى تسمعه ريماس لكن لا حياة لمن تنادي، كانت ريماس علمت بأنها ستموت لا مفر من ذلك حينما سمعت حديث أحد الملثمين بأنه سيبدأ بالاعتداء عليها اولا وكان زين أيضا يسمع ذلك الحديث حتى صرخ في الهاتف قائلاً:

- لاااا... ريماس، اعملي اي حاجه. 

علمت ريماس بتلك النهايه السيئه لها، لتقوم باغماض عينها لتهتف قائلة وهي تبتسم بصوت سمعه زين جيدا:

- بحبك يا قرة عيني المستقبلي. 

ثم سقطت تلك الدمعه الاخيره منها، بينما هتف زين بعد سماع تلك الجمله قائلا:

- ريمااااس....!

في ذلك الوقت جاء عمر الي منزله ليجد جميع الحراس في عداد الموتى، ليصرخ وهو يقوم بإخراج سلاحه والذهاب الي غرفة أخته قائلاً:

- ريمااااس... ريمااااس. 

سمع أحد الملثمين صوت عمر، لتفتح ريماس عينها وهي تضحك وتصرخ قائله: 

- عمر.. عمر. 

قام أحد الملثمين بأخذ ريماس ووضع ذلك السلاح على رأسها ليخرج معهم حتى يقوموا بتهديد عمر المالكي بيها.

ذهب الجميع الي عمر ليقوموا بقتله، كان هناك الكثير من الرجال الملثمين، ليحاول عمر قتل البعض منهم، ولكن كما قال المثل الكثره تغلب القوه، فعمر لم يستطيع أن يقتلهم جميعا، ليقوم أحد الرجال بإطلاق النار على كتفه الأيسر ناحية القلب، لتهتف ريماس بصريخ قائله:

- عمر...! 

نظر لها عمر قبل أن يقع أرضا وهو يبتسم، لتهتف ريماس بصريخ قائله وهي تحاول أن تبتعد عنهم:

- عمر... اخوياااا...! 

ضحك جميع الملثمين عليها، وكان ذلك الرجل يحاول أن يقترب منها، ولكن حينما سمع الجميع صوت سيارات البوليس فر الجميع هاربا، لتركض ريماس نحو عمر، قائله ببكاء وهو تقوم باعتداله: 

- عمر.. رد عليا.. عمر... والله ماليا غيرك، أنت كل عيلتي، قوم يا حبيبي والنبي.. قوم يا عمر، انا اسفه والله هسمع كلامك... عمر.

في ذلك الوقت جاء زين ومعه رحيم وايضا الإسعاف و الشرطه ، فكان عدي ذهب إلى الشرطه لتسليم نفسه واعطي لهم جميع الادله، لذلك جاءت الشرطه ومعاها سيارة الإسعاف في نفس توقيت رحيم وزين، ليركض زين الي ريماس قائلا:

- انتي كويسه؟!

نظرت له ريماس دون أن تتحدث لتنظر إلى اخيها، لينظر زين أيضا إليه، ليقوم بمناداة طاقم الأطباء الطوارئ الذي جاء مع الشرطه، ليأتي ومعهم جهاز التنفس، ليقوموا ببعض الاسعافات الأولية حتى هتف أحدهم قائلاً:

- لسه في نبض، هات السرير بسرعه. 

ثم قام بوضع جهاز التنفس الصناعي، لتسقط ريماس أرضا وهي تبكي بشدة قائله:

- الحمد لله يارب.. الحمد لله.

اخذ الجميع عمر، لتذهب ريماس خلفه الي المستشفي، وذهب معها زين ولكن عاد رحيم الي منزله ليخبرهم بما حدث 


                                 ***

كانت جميع الادله لدي الشرطه، واخيرا تمت اظهار براءة عائلة الجوهري وخروج فارس من ذلك الحبس، وتم القبض على عدي ومعتز أيضا، وايضا عمر بعد أن تتم معالجته، فحسن حظه بأن الرصاصة كانت قريبه من القلب كثيرا ولكن ليس بيه، لذلك تمت العمليه بنجاح، لكن لم يعثر احمد على شيء خاص بعدي، لذلك قرروا بعد أن تهدأ الأمور يقوموا بزيارته لمعرفة ماذا يقصد ذلك. 

كان الجميع يحتفل بخروج فارس، وانتهاء تلك الكارسه من عائلة الجوهري، وكان رحيم ينتظر مجيء شغف إليه، ولكن لم تأتي هي، جاء والدها ومعه سمر ونادر وايضا دموع، التي صممت أن تذهب معهم لقلقها على شغف كثيرا، فشغف بعد ذلك الحادث لم تظهر، مر ثلاثة أيام، ولم تتحدث مع والدها أو تطمئن عليها، وهكذا مع رحيم أيضا، اعتقد انها مع اهلها، ليتحدث محمد قائلا:

- رحيم انت كويس؟!

هتف رحيم باستغراب قائلاً:

- ايوه كويس، اومال فين شغف. 

ماذا، ما هذا السؤال، فنحن الآن هنا لمعرفة اين هى، دب الرعب في أوصال الجميع خاصة نادر، الذي لم يعرف ما حدث له عندما سمع بعدم وجودها هنا ليهتف قائلاً بغضب:

- يعني اي فين شغف، هي مش كانت في المستشفي معاك. 

تحدث رحيم باستغراب قائلاً:

- مستشفي ايه.. أنا ماشوفتش شغف من وقت أما كنت عندكوا. 

تحدثت سمر بخوف قائله:

- يعني اي.. شغف فين. 

شعر رحيم والجد بالقلق وايضا امير وخالد، فهي ابنة نجلاء، لم يريدوا أن يخسروها هي الأخرى. 

اثناء ذلك الحديث جاء إليهم العم سيد ومعه ظرف به سي دي قائلاً:

- عثمان بيه في واحد جه وساب الظرف ده ومشي بسرعه يا بيه. 

اخذ رحيم منه الظرف مسرعاً، ليقوم بوضع السي دي على التلفزيون حتى قام بتشغليه. 

حينما اشتغل ذلك التلفزيون، شعر الجميع بالصدمه تشل ايدهم والسنتهم أيضاً، فهما وجدوا شغف في لوح ازاز عالي ضد الكسر، وبيه فاتحه صغيره تدخل منها المياه، وكان ذلك السي دي هو فيديو بث مباشر عبارة عن توصيل الجهاز المصور بالسي دي، ليستمعوا صوت دقات الوقت أثناء دخول تلك المياه ببطء شديد...


دي اقرب صوره لحال شغف، علشان اللي مفهمش قصدي من الوصف في أول كومنت 

              

      الفصل الرابع والعشرون والاخير من هنا      

   لقراءة باقي الفصول من هنا    

تعليقات



<>