رواية قريبا ستفرج الفصل الثالث 3بقلم شيماء عبد الله

         


 رواية قريبا ستفرج

الفصل الثالث 3

بقلم شيماء عبد الله

 


استيقظت إيمان مبكرا صلت فرضها، وحضرت الإفطار وما إن أفطروا غادر والدها لعمله، لتقوم هي بتحضير الغداء، ورتبت المنزل. أما أمل فقد كانت تستحم وتتحضر للزفاف الذي عزمت عليه في تلك الليلة، وبطبيعة الحال لم تكن إيمان سترافقها، وسيتركوها بمفردها في المنزل. 


مضى الوقت سريعا، وحينما عادت سلمى من المدرسة؛ تجهزت هي ووالدتها وذهبوا للزفاف الذي كان في منطقة بعيدة، وظلت إيمان وحدها في المنزل، وبينما هي تمشط شعرها وهي شاردة، شعرت بشيء يجذب شعرها من الخلف، وقام بطبع قبلة على عنقها، لتقفز وتصدم حينما رأت والدها واقف وهو رافع حجابه. 


عبد الرحمان :ماذا حدث لك، هل رأيت جنيا أم ماذا. 


بلعت إيمان ريقها قائلة: أبي هذا أنت. 


عبد الرحمان :أجل أنا.. هل كنت تنتظرين أحدا أخر، وما بك فاردة شعرك هنا، سبحان الله الذي رزقك الجمال والشعر بلا فائدة، لو كنت تتزينين قليلا ربما نظر إليك أحد، حتى لو كان متشردا وقبل بعيوبك. 


ظلت إيمان ساكتة كعادتها، وكيف تجيبه وهي لا تعلم ما يجب قوله، فبعد تلك الحركة الوقحة التي قام بها لم تعد تعلم كيف تتصرف، ولا زالت صدمتها من الشخص الذي يجب أن يكون سندها في الحياة تؤثر عليها. 


عبد الرحمان :إذهبي واحضري لي الأكل بدل تحريمك علي جمالك هذا، ولم تدعيني أستمتع به أو حتى تريحيني منه. 


بلعت إيمان ريقها، وذهبت سريعا للمطبخ ولا زالت الصدمة تؤثر عليها بسبب شخصية والدها السيئة، وسريعا جمعت شعرها وارتدت حجابها، ووضعت الأكل لوالدها، ثم أسرعت لغرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح، وجلست في الأرض وهي تبكي بشدة. 


فتاة في ريعان شبابها تتعرض للضرب، ومعاملة قاسية من أخاها، ووالدها الذي يصب أعصابه فيها، والان زاد من سوء حالتها حينما تحرش بها، وللحظة فكرت لو أن والدتها معها هل كانت ستتعرض لكل هذا، لتتذكر أنها لا تعلم هوية والدتها من الأساس. 


مضت تلك الليلة التي كانت كلها دموع وخوف بالنسبة لإيمان، وقد تمكن منها الخوف وجعلها تبقى في غرفتها تهربا من والدها حتى غادر لعمله في الصباح. وهكذا انقضى شهر تختبأ فيه إيمان في غرفتها كلما خرجت أمل من المنزل، خاصة بعد أن تطور الموضوع ولم يعد يخفي والدها نظراته الحقيرة لها، وتأمله الدائم لجسدها بعد أن كان لا ينظر لها. 


في هذا الشهر، كانت دعاء تحاول جاهدة لإصلاح علاقتها بنصر الدين، وقد لجأت لجميع الطرق التي تعلمها كي تحقق مرادها، وقد رأى نصر الدين أنها حقا نادمة، وترك الزمام لقلبه مجددا؛ خاصة حينما راقب معاملة صديقات سهام لسهام، وفي كل مرة يضع دعاء مكانها، لتزيد دعاء من تأنيب ضميره في أحد الأيام؛ حيث كان جالسا في الحديقة القريبة من منزلهم، وجلست بجواره دعاء حينما لمحته. 


دعاء :كيف حالك.


نصر الدين :بخير الحمد لله.


دعاء :يبدو أنك لا ترغب في الحديث معي نهائيا. 


نصر الدين :لا فقط ليس لي طاقة للحديث، وأرغب فقط في الجلوس في مكان هادئ. 


دعاء :لقد كانت أمي محقة، أنت لم تعد تحبني. 


نظر لها نصر الدين باستغراب قائلا :وما الذي جعلها تقول هذا عني. 


دعاء :ربما تصرفاتك وكلامك، والحقيقة أنها محقة. أنت لم تعد تحبني، وحتى صديقاتي لاحظوا هذا، أخبروني أنه سيأتي يوم وسيتخلى عنك نصر الدين، وفي الأصل الجميع يتخلى عني بعد أن أتعود عليه، كلكم متشابهين. 


نصر الدين :دعاء هل أنت واعية بما قلت أم لا. 


نزلت دموع دعاء قائلة: أنا أقول الحقيقة التي لم أكن أريد تقبلها منذ فترة طويلة، كل من تعرفت عليهم تركوني وسط الطريق وغادروا، والان أتى دورك أنت الأخر لتتخلى عني، ولكن أنا سأختصر عليك كل هذا، وسأقول لك فلتبتعد إذا أردت، ولا تتجاهلني وتجرحني بهذه الطريقة، وأنا أيضا سأبتعد عنك. 


قامت دعاء كي تغادر لكن يد نصر الدين منعتها حينما أمسك بيدها وأدارها نحوه قائلا :ربما نسيت من هو نصر الدين، أنا في حياتي لم أخلف بوعد قطعته، وحينما خطبتك من والديك وعدت والدك أنني سأحافظ عليك، ولن أتخلى عنك مهما حدث، إلا في حالة واحدة، وهي تخليك أنت عني، وبعدي عنك خلال هذه الفترة كان لغرض مهم، وهدفي منه أن تشعري بإحساس والدي حينما أبتعد عنه، وقدر معاناته وحده في المنزل. أنا سأظل معك ولن أتخلى عنك أبدا، وحبي لك سيظل ثابتا ولن يغيره شيء كهذا. 


منذ ذلك اليوم، بدأت علاقتهم تعود تدريجيا لطبيعتها، وقد كانت تحضيرات الزفاف تأخذ أغلب أوقاتهم، وقد اقترب موعد تحقيق حلمهم، فبعد أسبوع سيكون الزفاف، أما عقد القران فقد قرر بعد يومين. 


عند إيمان التي استيقظت باكرا، وجهزت الإفطار كما طلبت أمل، حيث أعدت ألذ الوجبات لأن إبنها سيخرج من السجن. تلك الفكرة التي زرعت الرعب في قلب إيمان، وظلت تحضر الأكل وهي ترتجف، ولم تشعر بوالدها الذي دخل للمطبخ، وما إن لمسها في خصرها انتفضت مبتعدة عنه، وكان في يدها كأس وقع في الأرض. 


عقد عبد الرحمان حاجبيه قائلا بحدة :ما بك يا فتاة، هل اشتريت هذا الكأس من مالك الخاص حتى تكسرينه.


عبد الرحمان قال ذلك الكلام كي يغطي على فعلته حينما دخلت أمل وقالت هي الأخرى :ماذا يحدث هنا، من كسر هذا الكأس. 


عبد الرحمان :هذه الغبية هي من كسرته، لا أعلم إن كنت معاقة من رجلها فقط أم حتى يدها. 


أغمضت إيمان عينيها بقوة تحاول تشجيع نفسها على الحديث، ولكن وككل مرة تغلب عليها خوفها، وظلت ساكتة تشاهدهم، وتستمتع لكلامهم الحاد ككل مرة. 


أمل :هذه الفتاة كل يوم تكسر شيئا، يبدو أن يدها تريد أن تحترق كي تنتبه في المرة المقبلة. 


عبد الرحمان :يا لهذا الصباح السيئ، لم أعد أريد أي إفطار، سأخرج أفضل لي. 


خرج عبد الرحمان من المنزل، وما إن سمعت أمل صوت قفل الباب حتى أمسكت بشعر إيمان جاذبة إياه، وقد انتزع حجابها ثم قالت: أقسم بالله أيتها الحيوانة إن وجدتك يوما ما كسرت شيئا أخر، سأحرق يديك التي تتباهين بهم. 


إيمان :لن أكرر هذا مجددا، فقط رجاءا أفلتي شعري. 


تركتها أمل بعد نظرة حادة منها، ثم ذهبت لتجهز غرفة إبنها. أما إيمان فأكملت طبخها والدموع تسيل من عينيها كالشلالات، وما إن انهت الإفطار وضعته فوق الطاولة، وجلست أمل وسلمى ليفطروا، بينما هي عاد للمطبخ تكمل عملها بعد أن فقدت شهيتها بعد ما حدث 


مرت الساعات وقد كانت إيمان أنهت كل شيء، ورتبت الأكل فوق الطاولة، ورائحة النظافة والمعطرات تعم الأرجاء، ليستمعوا لصوت طرق على الباب، ففتحته سلمى ثم قالت بصوت وصل لأذان إيمان :اخي. 


حضنها مراد قائلا :هل اشتقت لي. 


سلمى :اشتقت لك كثيرا يا أخي. 


ابتسم لها مراد، ودخلوا مع وخلفهم والده الذي كانت ملامحها حادة كعادته، وما إن لمحت أمل ابنها أسرعت ناحيته لتحضنه، وظلت تقبله وهي في قمة سعادتها بعد عودته. 


أمل :أطلت الغياب يا إبني حتى اشتقت لك.. ما الذي جعلك تفكر في بيع ذاك السم. 


مراد :أنا معك الان يا أمي، انسي ما حدث. 


ابتعدت عنه أمل فإرتسمت بسمة عريضة على وجه مراد قائلا: وأنت يا إيمان ألن تقولي لي شيئا. 


إيمان :الحمد لله على سلامتك يا أخي.


اقترب منها مراد، وقام بضمها بقوة قائلا: هكذا نستقبل إخوتنا. 


ابتعدت عنه إيمان بعل ثواني حينما شعرت بنفسها مخنوقة بسبب حضنه القوي، وكانت تشعر بإحساس الاختناق من قبل كلما اقترب منها مراد، أو اجتمعوا في مكان واحد، وحينما حضنها لم تعد تستطيع حتى التنفس. 


أمل :تعالى يا بني اجلس هنا، لا بد أنهم كانوا يتركونك دون أكل. 


عبد الرحمان :إذا كان عاد بجسد كهذا وهو جائع، فكيف كان سيصبح لو أكل. 


ضحك مراد على حديثه، وقد كان السجن ذو فائدة عليه، فبعد دخوله له انقطع عن المخدرات، وتحسنت حالته كثيرا، وأصبحت صحته جيدة. 


اجتمعوا على طاولة الأكل يتناولون الغداء، إلا إيمان التي كانت تأكل القليل فقط، خاصة أن نظرات والدها الخبيثة لم تفارقها، وكان مراد أيضا يجلس بجانبها، فلم تعد لديها شهية للأكل. 


مضى الوقت، وقامت إيمان بغسل الأواني، بعد أن خرج مراد ليلتقي بأصدقائه بغد فراق طويل. أما أمل فقد نامت لترتاح بعد أن استيقظت مبكرا هذا اليوم، فجلست إيمان في غرفتها مع أختها تتحدثان قليلا، حتى صدمت بوالدها الذي دخل لغرفتها لأول مرة. 


عبد الرحمان :بناتي الجميلات ماذا يفعلن. 


ابتسمت سلمى بسعادة كون والدهم ولأول مرة يمدحهم، بل يضحك في وجههم، لتقول: لا شيء يا أبي، فقط نتحدث قليلا. 


عبد الرحمان :فلتتحركي جانبا قليلا كي أجلس معكما.


إيمان: تعالى اجلس مكاني. 


عبد :لا اجلسي أنت، أنا أريد أن أجلس وسط بناتي. 


تحركت سلمى جانبا، فجلس وسطهما وقام بحضن كل منهما بيد، فارتعدت أوصال إيمان من شدة رعبها. 


عبد الرحمان :فيما كانت تتحدث صغيرة العائلة يا ترى. 


سلمى :كنت أخبر أختي أنني سأكمل دراستي، وأصبح مهندسة، وأشتري منزلا كبيرا لنا. 


بينما كانت سلمى تخبره عن مخططاتها، وهي في قمة سعادتها، كانت يد عبد الرحمان تتحرك على منحنيات جسد إيمان التي كانت تشعر بالاختناق، وما إن شعرت بيده تضغط على صدرها حتى انتفضت ووقفت بسرعة. 


سلمى :أختي ما بك. 


كانت إيمان متوترة وخائفة في الوقت ذاته وقالت: نسيت الحليب فوق النار، سأذهب لأطفئ عليه. 


عبد الرحمان بابتسامة خبيثة: منذ الصباح وأنت في المطبخ، فلترتاحي الان، سلمى ستتكلف بالحليب، وأيضا أريد منك يا سلمى أن تعدي لي الشاي لأنني أحبه من يديك. 


سلمى سعدت بحديثه وقامت سريعا وقالت :حسنا يا أبي. 


كانت عيون عبد الرحمان وإيمان تراقب سلمى حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها، وكل واحد منهما يحمل مشاعر مختلفة في قلبه، إلا أن الرعب المسيطر على إيمان كان أكبر من أي مشاعر، خاصة بعد أن وقف والدها، وقام بإغلاق الباب بالمفتاح، فعادت بخطوات متعثرة للخلف. 


إيمان :أبي.. لماذا أغلقت الباب.


عبد الرحمان :أريد أن أتحدث مع ابنتي بمفردنا، ألديك أي اعتراض. 


وقعت إيمان على سريرها، فرفعت عينيها لوالدها الذي كان يتأمل في جسدها، وقام بمحاصرتها بيديه، وما زاد من نفورها منه ورعبها حينما بدأ يمرر أصابعه على وجهها. 


عبد الرحمان :أنت تشبهين لها كثيرا، أنت نسخة طبق الأصل عنها، حتى صفاء كانت جميلة مثلك، ولكن الاختلاف أنها لم تكن تمتلك عيبا مثلك، وأيضا شخصيتها كانت قوية، وقوتها مكنتها من الإبتعاد عني، والتخلي عنك. 


فتحت إيمان عينيها على مصراعيها وهي مصدومة من كلامه، ولأول مرة تعلم أن والدتها تخلت عنها، وهي من الأساس لم تكن تعلم شيئا بخصوص أمها، ولم تعد تتذكرها أساسا، وفي أغلب الأوقات كانت تعتقد أنها ماتت، لتستقبل صدمة جديدة تدمرها، وتكسر قلبها لأشلاء. 


عبد الرحمان لم يهتم لصدمتها، وقام بنزع حجابها، ليظهر أمامه عنقها فغطس رأسه داخله، وبحركته هذه أعاد إيمان للواقع بعد شرودها، ودفعته بكل قوتها، وقامت مبتعدة عنه وأصبحت الدموع تسيل كشلالات من عينيها الذابلة. 


إيمان :لماذا يا أبي، لماذا تفعل معي كل هذا، ما ذنبي لأعيش هكذا. 


اقترب منها عبد الرحمان سريعا، وقام بخنقها بيده قائلا: ذنبك أنك ولدت، بسببك افترقت مع صفاء، لو لم تكوني ذات عيب واضح، لم يكن الناس سيتحدثون ويجرحونها بحديثهم اللاذع، وما كانت لتقرر أن تبتعد عنك وهي خائفة، كانت خائفة أن تلد طفلا أخر معي ويصبح مثلك، أنت السبب في كل شيء، ويا ليتك متي حينما ولدت. 


تركها عبد الرحمان، وخرج من المنزل غاضبا، وحاقدا عليها، وترك إيمان خلفه تتنفس بقوة بعد أن قطع عليها الهواء، ثم تمددت في السرير وظلت تبكي إلى أن نشفت عيونها من الدموع. 


مرت تلك الليلة السوداء على إيمان وهي في غرفتها بعد أن ارتفعت حرارتها، وظلت تتحدث بكلام غير مفهوم، ولم تستطع حتى القيام من مكانها، ولولا سلمى التي ظلت ساهرة عليها، واهتمت بها ربما ساءت حالتها أكثر، ليأتي يوم جديد كلها مفاجآت لكل من إيمان ونصر الدين. 


عند نصر الدين، استيقظ باكرا ومر على دعاء، وذهب الاثنان حتى يشتروا كل ما يحتاجونه من أجل الزفاف، وبينما هم في طريقهم لأحد المحلات، كانت دعاء تعبر عن فرحتها، خرجت فتاة في العشرينات من عمرها، ورمت نفسها أمام سيارة نصر الدين، ولم تدع الفرصة لنصر الدين كي يتحكم في سيارته، فاصطدمت سيارته بها، ووقعت على الأرض ودمها يسيل في الأرض. 


دعاء :ماذا فعلت يا نصر الدين، أنت قتـ.لتها، أنت أصبحت مجر.ما. 


التفت ناحيتها نصر الدين وهو مصدوم من كلامها، ونزل سريعا ليرى حالة الفتاة الغائبة عن الوعي، وبركة من الدم تحيط بها، فأخرج هاتفه واتصل بالإسعاف والشرطة، وبعد دقائق وصلت الإسعاف وأخذت تلك الفتاة للمستشفى. 


دعاء :أنا لا أستطيع البقاء معك. 


نصر الدين :ماذا تقصدين. 


نزعت دعاء خاتمها، ثم أعادته له وقالت: أنا لن أتزوج بمجر.م مهما حدث. 


كانت صدمة نصر الدين كبيرة في هذه اللحظة، وقبل أن يستوعب شيئا وقف عليه شرطي وقال: هل أنت من إصطدمت بالفتاة. 


نصر الدين :نعم.. أجل إنه أنا، وأنا أيضا من إتصلت بكم. 


البوليسي :يجب أن تأتي معنا للمركز. 


لم يعارض نصر الدين، وذهب معهم، أما دعاء لم تهتم به وعادت للمنزل حيث وجدت والد نصر الدين، و أخبرته بكل ما حدث. وما إن علم ما حدث حتى ارتفع ضغطه، ومن حسن حظه يحمل الدواء معه دائما، فناوله إياه والد دعاء. 


عند نصر الدين كان جالسا في مركز الشرطة، وبدأ ضابط يستجوبه، فأخبره بكل ما حدث، واضطروا أن يعتقلوه حتى يتأكدوا من صحة كلامه، خاصة أن حالة الفتاة كانت حرجة، ولا أحد يعلم إن كانت ستعيش أم لا. أما نصر الدين كان يفكر في ردة فعل دعاء التي صدمته، ولم يتوقع يوما أن تتخلى عنه في أصعب موقف وقع فيه، خاصة بعد إصرارها خلال الفترة الماضية لإصلاح علاقتها معه، ولكن اليوم تأكد أنها فعلت كل هذا لمصلحتها فقط، ولا يهمها أي شخص أخر. 


مرت ساعات حيث ظل عمر ينتظر أي خبر عن إبنه، ولولا أشرف صديق نصر الدين الذي وقف معه، وأحضر محاميا يتكلف بقضيته، كان سيظل حائرا وحده ولا يعلم ماذا يفعل. 


عمر: المحامي تأخر كثيرا في الداخل، هل سيظل إبني هنا. 


أشرف :لا تقل يا عمي هذا، هم يستجوبوه فقط وهذا يأخذ وقتا، ونصر الدين سيخرج سريعا بإذن الله. 


                 الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>