أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثلاثون 30بقلم فاطمه الألفي

          

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثلاثون 30 

بقلم فاطمه الألفي


بعد مرور أسبوع 

لم يحدث أى جديد سوا ان تم خطبه اميره  وسيف وتعرفت عائله سيف على الجده زينب وتم قراءه الفاتحه وتحديد موعد الزفاف خلال شهر من الآن ، وقد حضر هشام تلك المقابله العائليه وتعرف على سيف وابلغ زينب بوفاه والده وحزنت كثيرا من أجله ..


أما عن يوسف فقد تم قراءه الفاتحه أيضا على فرح فى حضور عائلته والمهندس غالي المسئول عن فرح بم أنه صديق والدها ولكن بعد أن علمت والدته بمرض شقيقتها الصغري رفضت إتمام تلك الزيجه رغم أن الجميع غير معترض على فرح ويحاول زوجها وابنها حازم  إقناعها ولم تقتنع بالأمر إلى حد الآن ، منما جعل يوسف حزين ولم  يعد يتحدث معها إلى الآن  ولم تكتمل فرحته بعد ..


ومازالت حبيبه تذهب الى متابعه شروق اليوميه رغم أن الاخيره ترفض الفصح عن الحادث ولكن تبقى حبيبه مصره على الجلسات اليوميه وتتحدث معها باستمرار وهذا الأمر جعل بهاء يفكر بها دائما واعجب بشخصيتها العنيده القويه التى لم تيأس ولن تتخلي عن شقيقته ويظل ينتظر قدومها كل يوم منذ ان بدءت مرحله علاج شقيقته وهو ملزم بالفيلا ويراقبها عن بعد وكل يوم ينجذب إليها عن قبل ..


""""""""

جلست الفتايات الثلاثه بالنادي 

تحدثت ريم بقلق : خايفه من نتيجه التحليل 

ربتت ملاك على يدها : أن شاء الله خير 

حبيبه بابتسامه : اطمني يا بنتي كله خير قلقانه من ايه ، انتى عرفتي عمار 

ريم بضيق ': لا طبعا قولت اتاكد الاول عشان مايحصلش زى اللى حصل قبل كده 

حبيبه بجديه : احسن بردو لم تتاكدي الاول تبلغيه ياقمر وان شاء الله خير هتبقى مامي كيوته والله

ابتسمت ريم بسعاده لصديقتها : يارب وانتى كمان ياقلبي أنا عبقالك يارب ونولد فى يوم واحد 

ضحكت ملاك بقوه :  هيبق شكلكم مسخره هههه

حبيبه بابتسامه : لا اشوفك انتى الاول وبعدين افكر هههه ممكن اغير رائي مثلا لم تبقي قلبوظه 

ريم بضيق : أنا قلبوظه 

حبيبه بابتسامه : باعتبار ما سيكون 

نظرت لجسدها بتفحص تتخيل مظهرها بعد الحمل وانتفاخ بطنها وعادت تنظر لهم بضيق

فتحدثتحبيبه وملاك بسعاده  : هتبقي احلى قلبوظه والله 

ابتعدت ريم بقلق وهى تحاول الاتصال بمعمل التحاليل لتعلم ماهى النتيجه وتنظر لهم وتشير لهم بالصمت .

مرت بضع دقائق وهى تضع الهاتف أعلى أذنيها تنتظر رد الطرف الآخر على احر من الجمر 

وتنظر لها حبيبه وملاك بترقب لرده فعلها وداخل كل منهما دعوه بأن يفرحها بالخبر التى تنتظره وان يقر عيناها بمولود جميل لتكتمل سعادتها ..

أغلقت الهاتف بغموض واقتربت من الثنائي بجديه  دون أن تظهر اى معالم مبشره على وجهها ، رسمت الجديه وهم ينظرو إليها بقلق ينتظروها أن تخبرهم  بخبر مفرح .

جلست بهدوء وهى تنظر لهم بعبث منما جعلهم يصابو بالاحباط وفجاه صرخت بوجههم وهى تضحك بقوه

- أنا هبقى ماما يا عيال هههه

ملاك بضيق تضربها بكتفها برفق : الله يخربيتك يا شيخه وقعتي قلبنا بمنظرك ده 

حبيبه بسعاده تقبل وجنتها وتضمها برفق : مليون مبروك يا قلبي ، أنا هبقى خالتو ايوه بقى ، بصي انا عايزه بنوته 

ملاك مقاطعه اياها : لا انا عايزه ولد عشان يبق يتجوز بنتي اللى فى علم الغيب هههه

ريم : وانا موقعي ايه وسطكم بقى واحده عايزه بنت والتانيه عايزه ولد وانا اللى حامل على فكره من حقي اقول امنيتي

حبيبه : طيب قولي يا مامي نفسك فى ايه ياختي

ريم بتنهيده تنظر لهم وتتصنع التفكير ثم تبتسم بسعاده وتنظر الى حبيبه 

- وانا صغيره كان نفسي يكون ليا اخت بس كنت وحيده  فكرت لم اتجوز يكون عندي بنوته عشان تبقى اختى وبنتي ،لحد لم ظهرتي فى حياتي وبقيتي اختي بجد اللى اتمنيتها ، ودلوقتي لم كبرت واتجوزت اول حاجه فكرت فيها نفسي ربنا يرزقني بولد يكون سندي عشان أنا عندي أخت زيك يا بيبو ناقصني الاخ الحنين والسند ليه وكمان عمار وحيد ابننا هيكون سندنا احنا الاتنين

حبيبه بحب : ربنا يحققلك كل اللى بتتمنيه ويكملك حملك على خير يارب ويشرف الكتكوت الصغير

قبلتها ريم بحب : عقبالك يا خالتو يارب 

ونظرت إلى ملاك : وعبقال مانفرح بيكي يا ملوكه يارب 

ملاك بابتسامه : يارب يا اوختي يارب هههه ، أنا عندي تدريب كاراتيه سلام مؤقت 

حبيبه وريم : بالتوفيق

توجهت ملاك إلى المرحاض لتبدل ملابسها باخري ، وترتدي بذله الكاراتيه البيضاء ذات الحزام الاصفر.  

وتنظر ريم لحبيبه بجديه : بيبو مش عارفه ابلغ عمار الخبر الحلو ده ازاى

شردت حبيبه لحظات ثم نظرت إليها بابتسامه : هقولك تعملي ايه وهو هيفهم لوحده 

*"***"*********

 دلف لداخل النادي وتوجه إلى خزينه الملابس خاصته ، أبدل ثيابه باخرى خاصه بتدريبه ، ارتدى حُليه الكاراتيه البيضاء ووضع حزامه الاسود وسار بخطوات ثابتة إلى أن وصل لصاله التدريب .

نظر لتلك الفتايات المسئول عن تدريبهم بجديه كان متغيب عنهم فتره واخر استلم عمله إلى أن عاد ليكمل هو ما بدءه مع تلك الفتايات الجدد .

جحظت عيناها بقوه عندما وجدته أمامها بذلك الزي وعلمت أنه المدرب الخاص الذى سوف يعلمها اصول اللعبه .

تحدث بجديه دون أن ينظر لهم : أنا كابتن هشام وهكون موجود معاكم الفتره دي 

تحدثت فتاه برقه : نورتنا يا كابتن ، حمدالله على سلامتك 

زفرا بضيق ولم يعطيها فرصه اخرى للحديث : انهارده هنتعلم حركات بسيطه ومهمه فى نفس الوقت ، ازاى تسيطري على المنافس اللى قدامك 

لم تستطيع أن تظل فأرادت أن تترك المكان .

عندما لمحها توجهه إليها وهو يتحدث بحده 

استني عندك على فين 

تنهدت بضيق دون أن تنظر إليه : مش عايزه اكمل عند حضرتك مانع 

هشام : ايوه طبعا عندى مانع يا انسه مافيش حد يدخل هنا ولا يخرج بدون اذني احنا هنا بندرب على رياضه مهمه مش لعب عيال حضرتك 

لم تسيطر على انفعالها فنظرت له بحده وصرخت بوجهه : انت مصدق نفسك على اي اساس ، انت اخر واحد تبق بالجديه دي ، انت السبب فى كل اللى حصلي

هشام باستغراب : انت ازاي تكلمي الكابتن بتاعك بالشكل ده ، وانا اعرفك منين اصلا وياريت تتكلمي باحترام معايا 

ملاك بحده :  احترام ، انت اخر واحد تتكلم عن الاحترام ،وكمان  ماتعرفنيش وانت سبب تدمير ساعدتي ، بس صح عندك حق وانت هتعرف مين ولا مين ماالبنات اللى اذتها كتير يا دنجوان عصرك واوانك

كظم غيظه وضغط على أنيابه بغيظ : بت انتي اتعدلي معايا وبلاش حورات 

ملاك بغيظ : انت اللى بتحور مش انا ، انت ناسي ولا ايه يا كابتن الچيم  ، ها افتكرت بقى أنا واحده من ضحايا انتقامك ، واحده اتسببتلها بخساره زوجها ، بقيت مطلقه قبل فرحي بشهر واحد وكله بسببك ، روح يا شيخ ربنا ينتقم منك وتحس باللى انا حاسه بيه ، حسبي الله ونعم الوكيل فيك وفى اى حد زيك 

غادرت المكان تحت أنظاره الصادمه ، ابتلع ريقه بصعوبه عندما تذكر ما فعله مع تلك الفتاه التى لا ذنب لها ، تذكرها الان .

لم يستطيع أن يكمل ذلك التدريب ، اعتذر وغادر على الفور ، أراد أن يبحث عنها ليعتذر منها ويطلب منها أن تسامحه ويحاول أن يتدخل بالأمر ويصلح بينها وبين زوجها فقد شعر بتأنيب الضمير ..

****""*"*"*"***

كان يجلس بحديقه فيلته يترفب وصولها ولكن تاخرت هى عن موعدها المعتاد ، ظل ينظر لساعه يده بين الحين والآخر بقلق ، فليس من عادتها أن تتأخر عن موعد جلسه شقيقته ، انتابه القلق بسبب غيابها .

انت والدته تسأله باهتمام : بهاء حبيبي هى الدكتوره لسه ما جتش 

بهاء بتوتر : لا لسه يا ماما 

وفاء بضيق : تفتكر ماعدتش جايه تتابع حاله شروق 

بهاء بلهفه : لا طبعا يا ماما هى لا يمكن تسيب شروق من غير ماتعالجها هى وعدتني بكده ومش هتتخلى عن مريضه محتجالها

وفاء بتنهيده : أنا قولت تكون زهقت من اختك ماهى شروق بردو رافضه تتكلم معاها ومش قادره تقرب منها ، نفسي تساعد نفسها وتدي نفسها فرصه تعيش حياتها وتبقى كويسه 

بهاء : أن شاء الله هيحصل ياست الكل 

وفاء : يارب يا بني ، بس قولي انت ماعندكش رحلات ولا ايه 

بهاء بابتسامه : ايه زهقتي مني كده بسرعه يا ماما ولا ايه 

وفاء : لا ياقلبي الود ودي تفضل جنبي على طول بس بطمن عليك بس 

بهاء : اطمني يا قلبي انا واخد اجازه لحد لم اطمن على حاله شروق واحس انها بتستجيب للعلاج ، عايز افضل جنبها الفتره دي واحاول اعوضها عن غيابي وانشغالي عنها 

وفاء بابتسامه : ربنا يخليكم لبعض ولا يحرمكم من بعض يارب ، طب هقوم اشوف الغداء جهز ولا لسه 

بعدما غادرت والدته ، أخرج هاتفه وقرر أن يتحدث معها ليعلم سبب تغيبها اليوم ..


على الجانب الآخر كانت تجلس مع صديقته وفجاه اتت إليهم ملاك بوجه غاضب .

جلست بمقعده وهى تثرثر بغضب : انسان بارد وماعندوش دم ومش محترم كمان 

نظرت ريم لحبيبه ثم وجهت حديثها لتلك الثائره : هو مين ده 

حبيبه بابتسامه : فى حد ضايقك ولا ايه 

ملاك بغيظ : البيه اللي بوظ حياتي كلها واتقلبت بسببه 

ريم : تقصدي كابتن هشام 

ملاك بحده : كابتن زفت ، تصوروا هو مدرب الكاراتيه 

حبيبه بتفهم : طيب ممكن تهدي وتحكي اللى حصل بالظبط

قصت عليهم ما حدث قبل دقائق داخل ملعب الكاراتيه ..

ريم بتنهيده : بصى يا ملاك هشام بجد دلوقتي بقى شخص تاني ، عمار قالي أن هو ندمان وعرف إن كان غلط أن فكر بالطريقه دي وهو عنده ظروف بردو موت باباه كان من ايام بس واكيد مش فاكر كل البنات اللى طلب من الست مارينا تصورها معاه لأن بجد ماكنش بيركز على الشكل كان بيركز على أن يظهر كل بنت على حقيقتها قدام أهلها ، بسبب البنت اللى اتخلت عنه فقد الثقه فى كل اللى حواليه وافتكر أن كل البنات كده خاينين 

ملاك باستنكار : والمفروض أنا اعمل ايه اشفق عليه وأصدق كل الكلام ده واروح انا اعتذرله ولا اعمل إيه بالظبط مش فاهمه ، انتو ناسين بسببه خسرت كريم 

ريم بضيق : اتكلمي انتي يا حبيبه أنا مش هتكلم هسكت احسن عشان سيره اللى اسمه كريم ده بتعصبني

حبيبه بجديه : ملاك حبيبتي ماحدش سبب خسارتك لكريم هو اللى كان عايز كده ، وموقف هشام بقى هو اللى وضحلك علاقتك بكريم كانت مجرد قرابه وبس والمفروض انك تحمدي ربنا على كده ، وعسى أن تكرهوا شي وهو خير لكم ، يعنى موقف هشام طلع خير ليكي مش شر وبينلك بعدها حقايق كتير كانت غايبه عنك بلاش تبقى سلبيه وفكري فى الجانب الإيجابي للموضوع 

ملاك بحزن : بس صعب يا حبيبه بجد ، لم بفتكر اللى حصل بزعل طبعا وبتصعب عليا نفسي اوى ، ازاى حب حياتي وطفولتي يطلع فى الاخر مجرد وهم 

حبيبه : عارفه أن مش سهل عليكي اللى حصل بس الضربه اللى ماتموتش بتقوي ، وانتي لازم تقوي عشانك انتي يا ملاك عشان ملاك ترجع اقوي من الاول وكمان تكملي كاراتيه زى ما انتى عايزه تغلبي على نفسك ووجهي مش تهربي ياقلبي ، وخلي وجود هشام قدامك دافع ليكي انك تبقى قويه ومش هامك وجوده المهم عندك تكملي حاجه بتحبيها وانتي مقتنعه بيها ، بصي تعاملي معاه عادي جدا كأنه مدربك وبس وتلاشى اللى حصل لأن بصراحه أن بثق فى كلام عمار جدا ، وعمار لو شاف أن هشام مش حد كويس ماكنش بقى صاحب عمره وزعلو فتره ورجعت صداقتهم تاني ،عشلن فى صداقه صعب تتعوض 

ريم مؤيدا لحديث صديقتها : حبيبه صح جدا ، بصي تعاملي مع هشام على أن حد ماتعرفهوش من الأساس 

ملاك بابتسامه : ازاى كده يا جماعه انتو بتهرجو 

ريم بغمزه : ياختي جربي يمكن تفكى عقده هشام ويحبك وانتى كمان تحبيه هو بصراحه أمور ويتحب بس ماتقوليش لعمار هههه

ملاك بضحكه قويه : هو بصراحه شكله وسيم وجان بس قليل الذؤق

حبيبه بابتسامه : على أساس انتى كنتي زؤق معاه ههههه ده انتو جوز مجانين واللى يقعد معاكم يبقى مجنون زيكم هههه

صدع رنين هاتفها معلن عن اتصال ، نظرت لشاشته ورأت اسمه ينير هاتفها 

ابتعدت عن أصدقائها لتجيب على الهاتف : هرد على الفون وارجعلكم 

- الو 

تحدث بهاء بتردد : الو ازيك يا دكتوره 

- الحمد لله تمام 

بهاء بتسأل : هو حضرتك نسيتي معاد جلسه شروق 

حبيبه بجديه :  لا انا طبعا مش ناسيه بس انا تعمدت ماجيش انهارده عشان اعرف غيابي هيفرق مع شروق ولا لا 

يعني هتحس بغيابي ،هتسال عني ، هتكون عايزه تتكلم معايا ، عشان كده بختبرها لو عدم وجودي هيفرق معاها وهتفتحلي قلبها مثلا هتحس بغيابي يعني هكون اثرت فيها وممكن تكون صداقه كمان 

أكملت حديثها بفرحه : هى شروق سالت عني 

بهاء بتوتر : اكيد طبعا 

حبيبه بجديه : بجد يعنى غيابي اثر فيها

بهاء : هى بصراحه ماتكلمتش صريحه بس حسيت انها بتدور عليكي ونفسها تسال ليه ماجتيش زى كل يوم 

حبيبه : هايل ، طب أنا فى نادي الصيد تقدر تجيبها وتيجي ، اهو تغير جو بدل حبسه البيت 

بهاء بابتسامه : هحاول معاها رغم عارف انها هترفض بس هحاول 

حبيبه : ياريت توافق لو وافقت أنا قاعده مع صحابي لو جيت النادي اتصل بيه 

بهاء : حاضر هحاول وربنا معايا ، مع السلامه 

حبيبه : مع السلامه ...

**""*"""****

لحد أمته هتفضل واخد مني موقف ، أنا والدتك واكتر حد يهمها مصلحتك ولم اشوفك بدمر حياتك لازم اوقفك واقولك اللى انت بتفكر فيه اكبر غلط 

يوسف بانفعال :اكبر غلط أن أحب واختار الانسانيه اللى تشاركني حياتي ، غلط فى ايه انا عاوز اعرف ، ليه رافضه الإنسانه الوحيده اللى حبتها وبتمنى اكمل عمرى معاها ، ليه عايزه تقفي فى طريق ساعدتي ، أنا ماصدقت لاقيت نفسي يا ماما ، انا تعبت من كتر اللى مرت بيه مع شهد وسامر أنا اتخدعت واتوجعت كتير وحضرتك مش حاسه بيه خالص 

فريال بحده : انت عارفه سبب رفضي ايه 

يوسف بحزن : ذنبها ايه دنيا أنها اتولدت وحصلها نقص اكسجين ده خطأ طبي مش خطأها هى ، هو احنا ايه مش بنرحم ليه لازم نقسي على الضعيف ليه بالشكل ده ، مافيش فى قلوبنا رحمه خلاص اتعدمت ، واللى حصل لدنيا وارد يحصل لاى حد ومش وراثه عشان تخافي عيالي يبقو كده ، مش يمكن أنا اكون مابخلفش اصلا ، هو حد عالم بالغيب ، أنا هكمل مع فرح سواء حضرتك وافقتي أو لسه مصره على رفضك فأنا كبير كفايه عارف انا بعمل ايه وعايز ايه وماحدش هيختارلي حياتي على مزاجه ولو حضرتك مش قبلتي بدنيا قبل فرح يبق أنا ماليش مكان فى البيت ده عشان ماحبش حد يجرح مراتي ولا يهينها لأن كرامتها من كرامتي وهتجوز واخد شقه نعيش فيها أنا ومراتي واختها وهبدا فى تحضيرات الفرح من دلوقتي ،، أنا حاولت اقنعك وبابا وحازم كمان عشان ماكنتش أحب أن اتجوز وحضرتك معترضه ومش موافقه على اختياري بس لاخر مره هقولهالك يا ماما أنا ماحبتش فى حياتي غير فرح ومعاها لاقيت نفسي هى حد كويس جدا ، ايدي نفسك فرصه تعرفيها من جوه بلاش تحكمي عليها هى ودنيا ، دى ماافيش اطيب ولا احن من قلبها صدقيني وانا هكون سعيد جدا بحياتي معاها ، مش بعد ما لاقيت ساعدتي هضيعها مني ، لو بتحبيني وافقي وسبيني اتحمل نتيجه اختياري ، سبيني احقق السعاده اللى بتمناها .

لم تتفوه بكلمه ،تركت غرفته بغضب  .

**************

بعدما اغلق الهاتف توجهه على الفور لغرفه شقيقته ، حاول معها أن تخرج من غرفتها وتذهب معه لنادي ليلتقي بالفتاه التى جذبه انتباه منذ الوهله الاولى ، ولكن رفضت شقيقته الخروج .

زفر بضيق فقد تمنى أن يراها اليوم ، فلم يكمل يومه الا برؤيه وجهها البريئ ولكن خاب اماله بعد إصرار شقيقته على الرفض ....

*********

أما عن سيف فقد بدأ فى متابعه عمله بالشركه الخاصه بعائله الانصاري ، وعند عودته من عمله يذهب إلى محبوبته لينعم بلحظات من السعاده بقربها ويجلس يشاكس جدتها تاره ويغازل محبوبته تاره اخرى ..

******

بحث عنها بكل مكان بالنادي فلم يجدها ، أراد أن يعتذر منها ويحاول إصلاح ما أفسده ولكن لم يجدها ، زفرا بضيق وقرر العوده الى منزله ..


"***** 

أما عن عمار فعندما عاد للمنزل وجده هادئ ولا يوجد به اضاءه على غير العاده  .

اغلق باب المنزل ودلف بهدوء ينظر حوله باستغراب فقد وجد شموع مضاءه ، ابتسم رغما عنه وعلم بجنون زوجته .

- ربنا يستر ناويه تحرقنا ولا ايه 

بحث عنها فلم يجدها فصاح مناديا إياها 

-ريم ، انتي فين ياقلبي 

وجد أعلى مائده الطعام ورقه ، هز رأسه باسي وقراءه محتوياتها 

(ابحث عني بقلبك) 

نظر حوله والإبتسامة تعلو ثغره : ايه الجنان ده 

توجهه إلى المطبخ فلم يجدها ولكن وجد ورقه اخري 

(معقول قلبك مش دلك على مكاني )

دلف لغرفه النوم والتقط الورقه المثبته بباب الغرفه 

(اتبع الورود المتناثره ) 

وكمان فى ورود ايه الحكايه بالظبط 

وجد بارضيه الغرفه ورود حمراء ،ورده تتبعها ورده  وهو يلتقط تلك الورودإلى أن وصل إلى الفراش وجد أعلى الفراش باقه كبيره  من الزهور الحمراء مشكله على هيئه قلب كبير وداخله ورده بيضاء .

جلس أعلى الفراش وهو يحمل الباقه ويتحدث باستغراب : لا انهارده عيد ميلادي ولا ميلادها ولا عيد جواز ولا اى عيد امال الجو ده ليه 

- ريم انتي فين اخرجي بقي 

كانت تنظر له من خلف زجاج الشرفه 

وضع الباقه وبحث عنها بالغرفه فلم يجدها بالمرحاض ، فتح الدولاب وجد بوكس صغير الحجم ، فتحه ليجد داخله لكلوك صغير الحجم بلون اللبني ووجد داخله نتيجه التحليل ، ابتسم بسعاده ولكن اخفاها عندما وقعت عيناه على وجودها تنظر له بترقب عبر الشرفه ، تصنع عدم الفهم وتوجه إليها ليفتح لها الباب الزجاجي الذي يفصل بينهم .

نظر لها باستنكار : بتاع مين ده 

ريم بصدمه : نعم هو انت لسه مافهمتش

تصنع اللامبالاة : تقصدي ايه وايه جو الورود والشموع ده هو انهارده عيد وانا مااعرفش

ريم بضيق : يا تقل دمك 

عمار بابتسامه ؛ الله ماتفهميني فى ايه طيب والبتاع ده ايه جابه هنا

ريم بحزن : مش فاهم بجد

عمار : بتاعك يعني 

ريم بغضب : بتاعي ازاى يا عمار ده بتاع بيبي 

حاول منع ضحكته ولكن لم يستطيع أن يجد الحزن مرسوم على صفيحه وجهها فحدثها برقه 

- تقصدي ايه بقى من بتاع بيبي 

زفرت أنفاسها بقوه ونظرت له وهى تلتقط نتيجه التحليل من يده بغضب : عشان ده بيقول  فى حمل وبجد المره دي ونتيجه الحليل تثبتلك 

عمار بابتسامه خلابه : بذمتك فى واحده زى القمر زيك كده تقول خبر حلو زي ده وهى مكشره كده 

ريم برفعه حاجب : ماانت السبب كل ده ومش فاهم اعملك ايه يعني

ضمها لصدره وهو يضحك بقوه : مبروك ياقلب قلبي وربنا فاهم من اول ماشفت اللكلوك ده بس كنت بغلس عليكي بس 

ريم بابتسامه : بلاش تغلس تاني ممكن 

عمار : طبعا ممكن ، وده احلى خبر سمعته فى حياتي ، مافيش چيم بقى عشان ماتتعبيش البيه اللى هيشرف 

ريم بسعاده : أنا فرحانه اوى عشان هيكون عندنا بيبي هيكون حته منك ومني أنا نفسي فى ولد عشان يكون فى صفي دايما ولو زعلتني هو يخدلي حقى منك 

عمار بابتسامه : كده من اولها هتفضلي ابني عليا 

ضمته بسعاده : لا انت الأصل يا حبيبي بس هو هيكون قطعه منك 

عمار بجديه : طب ليه ماتكنش بنوته وزى القمر زيك كده وتكون حبيبه ابوها 

ريم بنفي : لا ولد عشان ماليش اخوات وهو هيكون كل حياتي 

عمار بفرحه : ده رزق من عند ربنا ، ولد او بنت دى حاجه بتاعه ربنا المهم يكون طفل سليم ومعافى وربنا يقومك بالسلامه يا روحي ....

**************


الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close