أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل الرابع 4 بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

            

رواية لاحمد

الفصل الرابع 4

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي



       في حضور والأهل والأصحاب والجيران وعدد من المُصلين  وجزء من الرجال المهمين وسط أضواء كاميرات التصوير...تم العقد.


مباركات الاهل والأصحاب وكلمه "يا عريس" خلتني أستوعب إني أرتبطت إرتباط شرعي..

وإتذكرت آخر قعدة مع أصحابي...

"كنا مجموعة شباب في النادي بنتناقش في مواضيع مختلفه وزي أي شباب في عمرنا ثبتنا في موضوع اللي هو "الارتباط" نسبه لانو كلهم مرتبطين إلا أنا فكنت محور حديثهم وأسئلتهم وأختصرو علي أسئلتهم

بسؤال...

سبب واحد يخليك مامرتبط للحظة دي..؟!!

السبب انو أنا مقتنع بمقوله أي حاجه قسمه ونصيب...فأنا ماممكن أمشي اتشالق وأعلق لي بنت ناس وفي المستقبل مايكون بينا قسمه …أكسر بقلبها وقلبي ليه ؟! بعدين اي رابط لا يرضي الله م بلزمني..فالحكايه ما ظابطه معاي...

حاولو معاي كتيير عشان يقنعوني بفكرة الارتباط...مليت وزهجتااا

وكنت عايز أحسم الفارغه البتحصل وقفت وقولت ليهم مش عايزني أرتبط ؟…

الاسبوع الجاي في نفس اليوم هتكونوا كلكم شاهدين على إرتباطي..."

ماكنتا ماخد الموضوع جد… هو كان مجرد تجاوز لأسئله الشباب المستفزة ليس إلا..وصدقت مقولة تؤخذ اقداركم من افواهكم ..

كانو عايزين الارتباط انو يكون علاقه عابرة 

وأنا عايزو انو يكون مرحلة من مراحل الاستقرار وانا مقتنع انو دا م زمنو لكن للقدر رأي آخر.. 

لما محمد اتصل وهو هايج م كنت فاهم شي ول لحظت وصلتي بيتو برضو م كنت فاهم …منظر رفاء وهي بتبكي للآن في مخيلتي …رفاء الكل الناس بتحبها وخاته ليها مكانة كبيرة واولهم محمد …ليه هسي يهزئها بالطريقة دي وليه هي ساكتة ليه ؟!!…ومحمد معصب مالو ؟…كلها كانت اسئلة بتدور في راسي وم لاقي ليها إجابة…بعد محمد جاب لي الدفتر شبه فهمت …شفت في عيونها نظرة وكأنها بتستنجد بي …ف انا قلت لمحمد انو عايزها ودا قرار انا كنت مُيقِن انو اذا م اتخذتو اليوم ودا لعدم جاهزيتي للزواج …ح أفكر فيهو بِجِد يوم من الأيام…فكنت راضي ومقتنع تماما انو الحصل دا لحكمه معينه ورفاء لو ما كانت من نصيبي ما كان العرس تم...حقيقه كنت مبسوط خااصه إنها رفاء ما غيرها...رفاء الكلنا معجبين بهدوئها ورزانتها...إنسانه أكتر من انو يقال عليها رايقه...❤️

                                    ...

في نفس اليوم ووسط حضور الشباب...إرتبطت...بس إرتباط يرضي الله ورسوله...ارتباط بتكون فيه شريك لشخص طول حياتك...ارتباط أساسو إنك تكون انسان ناضج...إنسان ملتزم..ومسؤول...


بعد إشهار العقد...وكمية الزغاريد والمباركات بين الأهل ملت الصاله...إتجمعوا البنات حول صواني الضيافة والعصير وبدوا يوزعوا والفرح والحماس ظاهر على وجوههم...

ومن جهه تانيه دخلو صاله النسوان وهم في كامل أناقتهم وهيبتهم كانو ماشين بخطوات سريعة ماسكين مسدساتهم والعريس في نصهم شايل عصايتو  ...لابس جلابيه وشال وعمه باللون الابيض وسديري كحلي مقفل بزراير مزخرفه.. خلاف أصحابو الكانو كلهم لابسين جلاليب كحليه بعمم بيضاء...بدو أصحاب العريس ب ضرب الرصاص وهو ببشر وسط تصوير الناس وزغاريد النسوان وغُنى البنات

                                 .....

بميكب وتسريحة العرس وفستان بسيط راقي وقفت قدام المرايا وأنا بعاين لنفسي وبقول....

"معقوله خلاص أنا بقيت عروس..؟!" 

قطعت تفكيري خالتو سهام الكانت طول الفترة جنبي 

...جات علي وختت يدها في راسي وبقت تقرأ لي قرآن...وبعدو بقت تدعي

ماقدرت أمسك دموعي...وتلقائيا لقيت نفسي حضنتها 

خالتو سهام ما فشلت أبداً في إنها تكون الأم الحنونة لي...

ما حسستني بشعور الوحدة أبداً خصوصي إني مفتقدة أمي وأبوي شديد في اليوم دا ...

عملت واجبها وأكتر...

وكلامها معاي أثر فيني ومكانتها عندي زادت أضعاف...حبيتها فوق ما أنا بحبها...

أثناء ما بصلحو لي في الميكب سمعتا بوري السيارات وصفافير الشباب...ما بنكر إنو جاتني خوفه ودقات قلبي بقت سريعه وإتوترت شديد...جاتني أريج عشان تكلمني أنو العريس وصل وهيجي يسوقني..

اخدت نفس وجهزت نفسي وشعوري لإستقبالو...بباقي القوه العندي وقفت... جاء داخل ووقف مسافه...ماكنت عايزة أرفع عيوني و أعاين ليهو أو ألمحو بس عيوني خانتني … رفعتهنْ وركزت فيهو البدله اللابسها كانت عالم تاني مع حلاقة شعرو ولحيتو والإبتسامه الكانت مزينه وجهو...قرب مني وسلم على في يدي وقال..

"مبرووك علينا"..

سلمني الوردة...ومسكت يدو وطلعنا...أصوات زغاريد خالتو سهام والبنات...وأبشر يا عريس الطالعه من الشباب خلتني أحس بشعور جمييل جداً صعب أنو يتوصف....

وصلنا صالة العرس...وقبل ماندخل الصاله جاتنا كل الأسرة ومعاهم بناتهم واولادهم المتزوجين وساكنين بعيد منهم.. في الحديقة الخلفيه عشان التصوير كانو كلهم لابسين ألوان قريبه لبعض والتناغم والتفاهم البيناتهم محليهم بصورة ماطبيعية...مشاعري في اللحظة دي كانت ملخبطة مابين الفرح والزعل... كان لازم أبين ليهم إني مبسوطه عشان خاطرهم ووقفتهم وتعاملهم معاي...أسرة أحمد غير كل الأسر في وقت قصير دخلو قلبي وحبيتهم...رغم معاملتي الجافيه كانو متقبليني وشايفين إنو دي صفه حلوة فيني...فما حلوة في حقهم إنو يكون شكلي كئيب وظاهر علي عدم الرضى...

خلصنا تصوير وكلهم دخلو بقينا أنا وأحمد منتظرين دورنا...

قال لي...زعلانه

-كيف ما أزعل وأنا ورطتك معاي...؟!!

-ماتختي في بالك ياستي...مكتوبه علينا...

جات لحظة دخولنا للصاله قويت قلبي ومشينا خطوه خطوه بلحن كمان هادي... كانت كل العيون علينا وماكنت قادرة أتنفس من الخوف والتوتر الملازمني ف كنت بضغط على يدو ..حتى ونحنا ماشين قولت لأحمد ممكن نستعجل شويه...ضحك وما قدر يقول حاجة تاني...بعد وصلنا الكوشه حتى إرتحتا شويه...ومن هنا بدأ التصوير والمباركات والاغاني والرقيص والجو الكان هادي إتقلب في ثواني...

في نص الجوطه وبين كل الناس كنت بفتش في محمد...أيوا محمد للحظة دي ما أتكلم معاي خالص.

سألت مريم منو...قالت إنو هو المسؤول  من الضيوف ما هيقدر يجي...طيب وأختك.!!.. إنت المسؤول مني ومفروض تكون جنبي...أنا خسرت مكانتي عندو لدرجه ما يجي يشوفني...حتى وانا عروس..!!!

بعد حفله الزفاف غيرنا أنا وأحمد للجرتق...برغم أنو العرس برا السودان بس كل التفاصيل السودانيه كانت حاضره...صينيه الجرتق والبخور...الهلال والحريره... العديل والضريرة...التُراث والسيره...

أثناء م حبوبة رابحة  بتجرتق فينا..

أحمد قال ليهم أول مرة يلاقوني عرسان ما أكلو كيكه في عرسهم...أنا من جيت داخل كان نفسي فيها قالو طعمها خرافي...أنا يداب لاحظت لموضوع الكيك  فعلا لا قطعناها أو اكلناها...وماكنت مديه الموضوع أهمية وماهيفرق معاي أصلا...

خالتو نجلاء ضحكت وقالت ليهو...حتى في يوم ذي دا بتفكر في بطنك...أحمد قال ليها..أعمل شنو يا حاجة جيعان من الصباح ما أكلتوني حاجة كان اهتمامكم كلو لرفاء وأنا ماف زول سألني أكلت أو لا...

وطبعا كلنا مفتكرين انو دي حركات منو...سمعنا أصوات غريبه...خالتو نجلاء قالت لينا دا صوت شنو..؟!

أحمد قال ليها دي بطني يا أمي...كلنا عاينا ليهو ولقيناهو ماسك بطنو...طلع بالجد جيعان...أنا ماقدرتا أمسك ضحكتي...ضحكت وبصوت كمان والعيون الكانت على أحمد كلها بقت علي... أحترمت نفسي ونزلت راسي...

أخدو صنه كدا ورجعو ضحكوا حتى أحمد...

أحمد مال علي وقال ..

-بتعرفي تضحكي يعني ...؟لكن ضحكة يا ساتر ...


بالدراما دي خلص الجرتق وقطعنا الكيك ورمينا الفال والعرس خلص على كدا...وأنا لسى ما لقيت محمد..💔

فأستسلمتا للواقع وقولت انو ما هيجي...بس خاب ظني سمعتا صوتو وهو بقول"مبرووك يا عروسة" قرب مني وقال" بسم الله ماشاءالله ربنا يحميك ويحفظك ويوفقك في حياتك " مع أنو كانت مجرد كلمات عاديه بس كانت طالعه منو بحب...كان بعاين في عيوني وبصوت خافض قااال...

-كان نفسي أسلمك لأحمد بيدي بس ظروف العرس والضيوف ما سمحت عارف إني قصرت في حقك الليله ..أعفي لي يا السمحه...

قولت ليهو أسي ما فات شي...

-أيواا ما فات شي..

مسك يدي ونزلني من مكان الجرتق ومشيت معاه لأحمد الكان واقف مع أصحابو...لمحنا وجاء علينا 

محمد خت يدو في كتف أحمد وقال..

-طول عمرك انسان سبهللي وبتاع نكات...فأنا لو ماكنت دارسك وعارف أخلاقك ومتأكد انك قدر المسؤليه...ماكنت سلمتك أختي...فحافظ عليها وماتزعلها...

أحمد قال ليهو...

-دا شكل زول بزعلوه !!...

محمد وهو بضحك...

-هنشوف…


              الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close