أخر الاخبار

رواية لاحمد الفصل الثالث 3 بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي

            

رواية لاحمد

الفصل الثالث 3

بقلم شيماء الشريف&سامية الهادي


      محمد طلع من بيتو وهو معصب وزعلان ..لقى منصور ولد خالتو سناء...سألو من أحمد وين ..

- أحمد دا طلع قبل شوية لأصحابو ...

- تمام ..

مشى منو ...اتصل لأحمد ومن غير م يفهمو شي قال ليهو 10دقايق وألقاك في بيتي ...وقفل الخط....محمد جانا داخل وهو هايج شديد ..قال لي افتكرت مسكينة لكن طلعتي م هينة ...اصبري لما الحيوان داك يجي واوريكم ح أعمل شنو ..

- دا شنو ي محمد البتعمل فيهو دا ...والحيوان دا منو ...

-يا أمي رجاءً.. انا م في حالة بتسمح لي بالنقاش ...

انا وقتها وقفت بكى بس كنت خايفة شديد...الدفتر دا لو وقع في يد اي زول كان أفضل بكتير من انو يلقاهو محمد ...انا عارفة انو هو صعب جداً وفي مواضيع زي دي م بتفاهم أبداً ...شوية كدا الجرس ضرب محمد طلع ... فجأة سمعنا اصوات جوطة ...تاني محمد جا وهو هايج مسكني من يدي وطلعني بره ..ووراي خالتو سهام ومريم بحاولو يفهمو الحاصل ...لما طلعنا الصالة لقينا أحمد ..اتخلعت شديد وقلت معناها محمد فسر الموضوع بالطريقة دي ...

- يلا قول هدي ليها قدامك ...قول علاقتك بيها شنو ..؟!!داير من اختي شنو يا حيوان ..؟!..

-في شنو يا محمد انا م فاهم شي ...

- م تعمل لي فيها م فاهم …لكن تمام انا بفهمك مشى دخل غرفتي وجا شايل الدفتر وجدعو لأحمد ...

-دا شنو ...

أحمد مسك الدفتر وشافو عاين لي ...انا نزلت عيوني في الأرض وم قدرت ارفعها ...وبكدا شكلو فهم الحاصل ..وليه محمد هايج كدا...

-بتستغبوني؟! مفتكرني غبي وم ملاحظ ليكم انتو الاتنين ؟...لآخر مرة ح اسألك ي أحمد داير من رفاء شنو ...

- أنا عايزها وعايز اتزوجها...

رفعت راسي وعاينت ليهو وانا مستغربية أو ممكن اقول مصدومة عديل ...

- لو عايز تتزوجها بتجيني انا م بتمشي ليها هي لأني انا ولي امرها...فاهم ..؟وحالياً اذا عايزها او لأ ح تتزوجها غصب عنك لانو انا م عندي بت بلعبو بيها ولا عندي بت بتباري الأولاد ساي ...

وقتها انا انهرت وبقيت ببكي ...محمد نهرني

- اسكتي أحسن ليك ...وانت يا أحمد زي اي ولد ناس بكرة تجي انت واهلك وتطلبوها زي اي بت ويوم الجمعة ح تتمم العرس ...وم عايز اي زول يعرف السبب ...أو الحصل شنو ...فاهم ولا لأ ...

أحمد هز راسو وعاين لي وطلع ....خالتو سهام قالت لمحمد دا شنو البتقول فيهو دا ...م جاوب عليها وطلع طوالي من البيت...مريم جابت لي موية وقالت لي اهدي كل مشكلة وليها حل ..خالتو سهام ساقتني جوة الغرفة قالت لي م عارفة اقول ليك شنو لكن محمد ولدي وانا بعرفو رغم انو طيب لكن في مواضيع م بجامل فيها أبداً ...لكن اذا انتي م عايزة الزواج دا يتم انا ح اقيف معاك وح احاول اقنع محمد ...مريم قالت بغض النظر عن الحصل شنو ومحمد شاف شنو .. لكن أحمد دا شكلو عايزك لكن دا براهو م كفاية أهم شي رأيك وموافقتك وبعدين انتي لسة صغيرة م عارفة محمد دا بفكر كيف ...وقتها م عرفت أعمل شنو ولا اقول شنو ...محمد أبداً م غلطان واي راجل في مكانو كان ح يتصرف كدا…لكن أبداً م اتوقعت يجيب سيرة الزواج ك حل للموضوع ..هل هو شايف الزواج دا لعبة ..وبعدين انا وين والعرس وين ؟!! لكن انا م بالشجاعة الكافية البتخليني اقيف قدام محمد واعترض …دايماً اتربيت على قول ..حاضر ،تمام ،اوكي …ودا محمد م اي زول ..بالنسبة لي في مكانة الأب …وهل يُعقل انو يتخذ قرار م من مصلحتي .؟؟  …بالنسبة  لأحمد موقفو ح يكون شنو ..وهل هو جادي في كلامو القالو دا ..؟!! وليه اتصرف كدا .؟ مجموعة اسئلة م بقدر يجاوب عليها إلا هو … مريم وخالتو سهام طلعو وقالو لي ارتاحي ..لما نشوف ح يحصل شنو في الموضوع دا واحتمال محمد يتراجع عن قرارو بعد يروق شوية ...قمت اتوضيت وصليت وقعدت أقرا قرآن...عشان م عايزة افكر في الموضوع...وفي شخصيتي الضعيفة الم بتقدر تنطق بكلمة في لحظات الخوف ..يا ربي هل العرس دا ح يتم ...وانا مصيري ح يكون شنو ...أحلامي ومستقبلي البنيتو...؟!!

صباح اليوم التاني كنا انا ومريم وخالتو سهام بنشرب في الشاي ...قالوا لي محمد بعد راق شوية حكى لينا وفهمنا الحاصل صراحة ..وحاولنا معاهو كدا يشوف حل تاني غير الزواج وإنو ماف داعي للاستعجال ..لكن ولا اتناقش معانا في الموضوع وقال لينا انا حسمت قراري ...خالتو سهام قالت لي إنت لسه صغيرة على العرس والله محمد دا ببالغ مهما كان السبب م بخليهو يعاقبك كدا ...قلت ليها ي خالتو انا دايماً بثق في محمد اخوي وانو م باخد قرار مصيري عن حياتي الا يكون دارسو كويس ومتأكد انو من مصلحتي..وبعدين انا غلطت ولازم اتعاقب ...مريم قالت ليها ...والله يا خالتو أحمد كويس وم فيهو كلمة ربنا يتمم ليهم على خير …لكن عرس غريب والله !!...خالتو سهام قالت ليها فعلاً م فيهو كلمة ...بعدها جوني البنات وقالو لي دي شنو المفاجأت دي .؟!أحمد ..طرح ليك ..؟!وهل انتي عارفه إنو بحبك ولا اتفاجأتي زينا ..؟وح تعرسي في العمر دا ...!.عُلا قالت ليهم دقيقة دقيقة ...اصغر مني وح تعرس قبلي .؟كلهم ضحكوا عليها ..قلت ليهم ي بنات انا زاتي متفاجأة زيكم ...قالو لي طيب شعورك شنو ...واي ي أحمد لكن م اخترتا..مزة ربنا يحفظك ...بعدها طلعوا وهم بكوركو وم مصدقات ..قالو لي ماشين نجهز بعض الحاجات لانو قال بعدين جايين خطوبة رسمي …م اتصدمت لأني شبه استسلمت للأمر الواقع...قعدو معاي بعضهم قالو لي عشان بعدين نجهزك ...اليوم دا كلو انا م فاهمة ليهو حاجة ولا عارفة أحمد قال لاهلو شنو واقتنعو كيف انا م عارفة ...ولحد م البنات جهزوني انا م شفت محمد اخوي من طلعتو الامس ديك ...شوية كدا أحمد وبقية العيلة جات ...البنات كانو بصورو في أحمد وهو داخل من الشباك ...قالو لي دي لحظات لازم تتوثق ...بعدها مريم قالت لي تعالي ودي ليهم العصير ...قلت ليها مستحيل ..قالت لي ي بت شنو المستحيل ..قلت ليها بخاف ح ادفقو انا متأكدة ...البنات بقوا يضحكوا علي وقالو لي أصلاً اي بت في خطوبتها بتكون متوترة لكن لازم تتشجعي ...هم كانو بقنعو فيني لانهم مفتكرين خوفي دا طبيعي ..لكن انا شبه عندي رُهاب مجتمعي...صح انا اتعاملت مع العيلة دي وحبيتهم وهم كذلك لكن هسي م بقدر امشي قدامهم ويكون كل تركيزهم علي ...م بحب اكون محط انظار الجميع ...اجبروني اشيل الصينية الأولى والبنات ح يلحقوني ببقية الصواني ...شلتها وانا بحاول أخد نفس واشجع نفسي داخلياً ..الموضوع كان اشبه بالموت بالنسبة لي...بس قلت لازم اواجه مخاوفي...طلعت وانا عيني من الصينية م زحيتها ...   خالتو سهام همست لي وقالت لي هنا ي رفوية …بديت اوزع في العصير لحد م وقفت قدامو لما عرفت أنو دا هو قربت ادفق الكباية الا الله ستر ..وانا جسمي كلو كان برجف... شال الكباية وهو مبتسم لي بعدين أمو قالت لي تعالي اقعدي ي عروستنا ..جيت قعدت جنبها لما رفعت عيوني شفت محمد اخوي قاعد قدامي لكن اتحاشى النظر لي...بعدها جدو محمد بدا يتكلم عن الزواج والروابط الأُسرية...وانو عائلتهم بتتزوج في بعض حفاظاً على المحنة والود بينهم وإني جزء لا يتجزأ عن العائلة...كمل أبو أحمد ...وهو بقول .. طبعاً يا محمد يا ولدي ...الولد فاجأنا بالقرار وقال انو خير البر اجله…ورفاء من جات واي واحد فينا بتمناها لولدو وأم لأحفادو …واذا م كانت من نصيب أحمد أكيد ح تكون لولد من العائلة دي …تطرقنا لمرحلة العمر بس هو قال انو دا م سبب يعيق الزواج..واحنا عشان رفاء كمان بقت بتنا ومننا وفينا ومن جات م شفنا منها غير الادب والاحترام والرزانة ...طوالي وافقنا من دون اعتراض ..رغم صغر سنها لكن إنسانة واعية وقدر المسؤولية بإذن الله ...وياما شفنا ازواج صغار لكن قدرو ينجحوا فيهو اكتر من ناس كبار وواعيين ..أحمد قاطعوا وقال ليهو انجز يا حاج ..كلهم ضحكوا وقالو ليهو كالعادة الشفقة دي بتكتلك...ابوهو واصل وهو بقول زي م قال أحمد ح انجز ومن الاخر ..ي محمد ي ولدي طالبين يد أختك وبتنا رفاء البكر الرشيد ل ولدنا أحمد المطرطش شديد على سنة الله ورسوله ...العائلة كلها بقت تضحك ...يعني هم حتى في المواقف الحازمة ...لازم يَحَلُوها بحسهم الفكاهي وضحكتهم الحنينة ...محمد قال ليهو كلامك على العين والراس ي خال وزي م قلت احنا كمان م حنلقى احسن من أحمد لبتنا ولا شنو يا عريس ...وعاين لأحمد ..أحمد ابتسم وقال ليهو ...أكيد ...بعدها خالتو نجلاء قالت ورأي عروستنا مهم برضو ...صراحة خجلت منهم شديد وقتها ونزلت راسي ...البنات فكوها ضحكة وقالو ليهم هدي الاجابة واضحة شديد ...لبسنا الخواتم وبعدها بقوا يتونسوا ...وبشوفو انو هل قرار انو العرس يتم يوم الجمعة دا قرار مناسب خصوصي انو احنا ف يوم السبت ...بس أحمد كان مُصر شديد انو يكون يوم الجمعة اللي هو دا قرار ناتج من محمد طبعاً …هل هو مفتكر اذا أخرو اكتر أحمد ح يغير رأيو مثلاً ولا هيحصل شنو ؟!!....بعدها كلهم رجعوا...وخالتو سهام قالت لي غايتو محمد ببالغ هسي في عروس بتتحبس في اسبوع..؟...حنان قالت ليها م تشيلي هم ي خالتو ...بعدين عروستنا م محتاجة زاتها شوية حاجات بس وتظبط ...رغم كل الحاصل وانو الزواج دا كان بإرادة محمد إلا أنو خالتو سهام ومريم بحاولو يحسسوني بشعور جميل واني مفروض افرح لانو الزواج فرحة ... كأنهم عايزين يسلطوا الضوء على الجانب المشرق في القصة وإني مفروض أعاين ليهو بس ...عمتي لما عرفت بالموضوع هاجت وهي مستغربة انو كيف محمد يوافق بعريس وانا لسة م دخلت الجامعة لكن اتكلم معاها كتير في النهاية إقتنعت وحتى سألتني اذا في زول جابرني على حاجة وبكت قالت لي عرسك يجي وانا م احضرو؟.  لكن ربنا يتم ليك على خير...لِينا برضو كانت مصدومة بالخبر وصراحة هو خبر صادم للجميع حتى انا للآن مصدومة وم عارفة أعمل شنو ...لكن انا الوّصلت نفسي لهنا ...بعدها جابو الشيلة والحاجات السودانية للحبسة ...لحد م جا يوم عقد القران وانا م عارفة الحاصل حوالي شنو ….


____________


*البارحة حين قلت لي بأني فتاة استثنائية ...صدقت ...لأن في صمتي كلام لا يُقال إلا لك...وفي هدوئي ثرثرة مشاعر لا تفيض إلا بِحُبك...تلك البسمة التي اعتدها خلفها ضحكة صادقة مثلك ...وفي عُزلتي اختلاط بين عيناك التي ادمنتها مؤخراً ..وضحكتك التي تخفض رأسك وتضع يدك على فمك* *حينها...ومشيتك الثابتة ...ويداك التي آوتني وضمتني وربتت على أكتافي بلطف وانت تقول لا تحزني إني ورّبُ الكونِ أَنهَار ...*

*نعم صَدَقت ... لأني استثنائية بك 💛*


           الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close