أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الخامس عشر 15بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الخامس عشر 15

بقلم رانبا البحراوي


تفاجئت فرحة بابتسامة كلا من حمزة وعمر وظلت تنظر لكلاهما.


لم يريد عمر مقاطعة هذه اللحظة وذهب إلى الشرفة وظل يراقب ردة الفعل دون أن يسمع شيئا.


حمزة :لماذا انتِ هادئة هكذا؟

فرحة :لانني لا اعرف فرحة من؟

حمزة :وهل يوجد حياتي فرحة غيرك؟

فرحة :أنا؟

حمزة :بالطبع أنتِ.


شعرت فرحة بشعور غريب جدا أثر تلك المفاجأة لم تتخيل مطلقا أنه قد يكون معجب بها ولذلك لم تكن

مستعدة للرد على ذلك، توقف عقلها عن التفكير وظلت هادئة، اسعادتها كلماته ولكن افزعاتها فكرة أنه معجب بها ولا تعلم ماذا سيكون رد فعلها ولذلك حاولت الفرار من الموقف ولكنه لم يسمح لها.


نظر لها بحزم وطلب منها أن تجلس مكانها، نظرت إلى عمر وكأنها تريد اللجوء إليه ليخرجها من هذا الموقف المحرج، خاصة وان لسانها عجز عن النطق.


لم يرد عمر التدخل بينهما وظل يراقب من بعيد.

حمزة :لن اذهب من هنا قبل معرفة رأيك.

فرحة:تفاجئت كثيرا بطلبك هذا ولذلك لا أجد رد مناسب، اخبرني أنت ماذا علي ان افعل الآن؟


حمزة :اخبريني برأيك في، لا اطلب منكِ سرد مشاعرك نحوي لانني اعلم انكِ لا تشعرين بشئ نحوي، يكفيني فقط أن اعلم هل لديكِ إعتراض على شخصي؟


فرحة :هناك اعتراض لدي ولكن ليس على شخصك وأنما انني غير مناسبة لك، كيف لفتاة بسيطة مثلي ان تلفت نظرك أو تثير اعجابك، لديك بمحيطك بنات كبار شخصيات الدولة من محافظين ووزراء وسفراء تتمنى اي منهن سماع هذه الكلمات منك ولكن لست أنا، شعوري الآن كفتاة ارتدي جلباب اسود قديم جدا ويريد احدهم ان يهديني عقدا من الألماس

فهل ستوافق على ارتداءه؟ 


حمزة :لستِ فتاة بسيطة بنظري بل بالعكس انتِ فتاة عظيمة، وانا لن اعجب بفتاة لمجرد ان والدها من كبار شخصيات الدولة، ابحث عن فتاة يطمئن بجانبها قلبي، يفتح لها قلبي بمجرد رؤيتها وأريد أن اخبرها بكل مشاكلي، يسكن لها قلبي وتهدأ احزاني حين تحاول مواساتي بابتسامة أو كلمات بسيطة، أرى فيها أمي بحنانها واختي بجنانها أرى فيها نفسي حين تتألم لألمي. 


لمعت عيناها بكلماته وقالت :انا؟ 

حمزة :نعم، لم اقابل من قبل فتاة مثلك. 


فرحة :متى حدث ذلك وكيف؟ 

حمزة :اثناء زيارتي لمدفن والدتي، مرت اوقات علي انزعجت منكِ وحاولت نسيانك بسبب سوء الفهم ومر علي وقت قررت فيه الاعتراف لكِ ولكن سبقني شخصا آخر إلى قلبك، لم أندم في حياتي على شئ سوى انني اضعتك من قلبي ولكن بمجرد انفصالك شعرت ان هذا هو الوقت المناسب وليس علي التأخر أكتر من ذلك، لأن قلبي لن يسمح لي بذلك، بالنهاية هل تسمحين لي ان اطلب يدك من عمر. 


فرحة :لا. 

حمزة بحزن :لماذا؟ 

فرحة :عليك أن تسأله اولا لماذا تم فسخ خطبتي من أيمن، وعليه ان يخبرك عن سبب فراقنا بالماضي ومالذي جعله يتنصل مني ويتظاهر بأنه لا يعرفني عندما تصادفنا بالمطعم لديك بعد سنوات عديدة من الفراق، اذا استطاع اجابتك على هذه الاسئله، وإذا 

سمعت أنت لكل هذه الأجوبة ومازلت عند رأيك بالتقدم لي وقتها ستعرف رأيي. 


ذهبت فرحة وتركت حمزة حائرا، خرج عمر ليفهم مالذي جرى بينهما؟ 


اخبره حمزة بما حدث وطلب منه الاجوبة التي تقصدها فرحة. 


عمر :أعلم انني ظلمتها كثيرا، واعلم كيف كسرت قلبها وجرحته في وقت كانت تراني فيه داعما لها 

وقوتها التي كانت تحتمي بها ولكنني خذلتها هدمت جدران امانها وتركتها وحيدة تجابه الدنيا بعد أن ظلمتها، حان الوقت لكي اجلب لها حقها وارفع الظلم عنها، سأحكي لك كل شئ ولكن بعد أن ارد لها حقها. 


ذهب حمزة حائرا ولكن مطمئن وسعيد لانه اخيرا إستطاع الاعتراف لها. 


ظل عمر مستيقظا طوال الليل وقبل الفجر غادر المنزل دون أن يخبرها، ذهب إلى الحي القديم الذي يسكن فيه، صعد وطرق الباب بقوة على منزل فتحي. 


فتح الباب وكان يبدو عليه المرض الشديد، يعيش بمفرده هو وابنته فقط ولذلك لم يترك ابنته تفتح الباب بمثل هذا الوقت المتأخر. 


بمجرد أن رأه عمر لم يكترث لعمره أو مرضه وأمسك بعنقه وكأنه يريد خنقه. 


تذكره فتحي واستسلم لغضبه. 


ابنه فتحي (زينة) بصراخ :من أنت وماذا تريد من أبي؟ 

عمر :والدك يعرف جيدا من أنا وماذا اريد؟ اريد برأة اختي. 


زينة ببكاء:من فضلك اتركه إنه بعمر والدك ومريض. 


ترك عمر عنقه سقط فتحي على الأريكة يلتقط أنفاسه ارادت ابنته الصراخ من النافذة للاستغاثة بالجيران اوقفها فتحي وقال :انتظري سنفضح هكذا؟ 


تذكرت زينة عمر وقالت :سأخبرك بكل شئ، منذ أن مرض والدي طلب مني ان ابحث عنك واختك على مواقع التواصل الإجتماعي وحكي لي عن ماحدث بالماضي حتى إذا توفاه الله أجدك واخبرك بالحقيقة ولكنني عجزت عن ايجادكم. 


عمر :انطق بماذا تريد أن تخبرني، فتح عمر مسجل هاتفه وقال بغضب تحدث واعترف. 


فتحي :كان لدي نسخة من مفتاح الشقة التي اجرتها لكم واستغليت غيابك وقومت بتنويم اختك وحملتها ولكن يشهد الله انني لم اقترب منها اردت فقط ان اسئ سمعتها حتى توافق على أن تزوجني إياها ولكن 

لم يمر وقت طويلا وتم القصاص تم اذيتي في ابنتي. 


عمر :تستحق ماحدث لك، اتيت إلى هنا وانا انوي ضربك ولكن ضربة الله اقوى. 


نزل عمر رافعا رأسه وسعيد ليس لأنه كان مازال يشك باخته وكلام فتحي هو الذي برأها وانما كان سعيد لانه استطاع ان يزيل كل الجدران التي بنيتها جريمة فتحي بينه وبين أخته. 


ذهب وأيقظ فرحة من نومها. 

فرحة :من فضلك دعني اكمل نومي علا نامت منذ قليل ولدي عمل صباحا. 


قام عمر بتشغيل التسجيل وجلست فرحة وانتبهت 

جيدا، ارتجفت شفتيها وبكت وقالت :سمعت بإذنك 

أنني لم اذهب إليه مثلما كنت تظن. 


عانقها عمر وقبل جبينها وقال :سامحيني. 

فرحة :لا عليك، يكفيني انك عرفت ذلك. 


في اليوم التالي 

ذهبت فرحة للعمل وكان يبدو عليها التعب من شدة الارق كانت ليلة طويلة جدا لم تنعم فيها بالراحة ظلت تفكر بكلمات حمزة ثم استيقظت علا وعندما نامت ايقظها عمر ومن سعادتها لم تنم مرة أخرى حتى الصباح. 


لاحظ رامي انها على غير عادتها ساكنه وكلما طلب منها شيئا جلبت شيئا غيره. 


رامي بغضب :الشيف مثل الجراح يحتاج لمن يساعده ويمنح له الأدوات التي يحتاجها بالترتيب ومنتهي الدقة، اذهبي وبدلي مكانك مع زميلك الذي يقوم بتقطيع البصل. 


فرحة :اعتذر، سانتبه جيدا. 

رامي :اذهبي هذا عقاب عدم التركيز. 


ذهبت فرحة لتقطيع البصل وسألت زميلها عن مقدار البصل المطلوب منها تقطيعه تقشيره. 


أشار زميلها على جبل من البصل بجانبه وقال :هذا فقط. 


فرحة :وهل استطيع الانتهاء من هذا قبل المساء. 

زميلها:عليكِ ان تنهيه قبل الظهر اي في خلال ساعتين من الآن. 


فزعت فرحة وظلت تعمل سريعا حتى يرضى الشيف عنها، ويبدو ان جميع من بالمطبخ اعتادوا على ذلك وكأنها طقوس المعاقبة لديهم، كلما مر احد من جوارها سألها :ماذا فعلتي حتى تعاقبي هكذا؟


عملت فرحة حتى احمر وجهها بالكامل من شدة الدموع وكانت تغسل وجهها كل عشر دقائق. 


رامي ينظر إليها وكلما اخفقت بالعمل كلما هددها باستمرار المعاقبة لغدا في حين عدم الانتهاء من جميع الكمية على الموعد المحدد. 


نجحت فرحة مع اصرارها على إنهاء الكمية على الموعد وطلبت منهم وقتا للراحة وخرجت كي تستنشق الهواء. 


مر حمزة على نفس المطعم هذا اليوم ايضا رغم انه 

خطط للذهاب لفرع اخر ولكن لم يستطع وذهب للاطمنئان على علا بالروضة ومر على فرحة كي يطمئن عليها ايضا. 


رأها حمزة في هذه الحالة أمام الباب الخلفي للمطبخ وقد احمر وجهها والدموع تتساقط منها، فزع وسألها :ماذا حدث من ازعجك هكذا؟ 


فرحة :البصل. 


ضحك حمزة بقوة وقال :كيف؟ 

فرحة : عقاب شيف رامي لعدم التركيز. 

حمزة :ومالذي افقدك التركيز؟ 

فرحة : هناك اشياء كثيرة سرقت نومي. 

حمزة :اتمنى لو اكون جزء من هذه الاشياء التي سرقت نومك. 


فرحة بخجل :حضرتك اولها. 

حمزة بتعجب :حضرتك!


فرحة :ماذا اقول؟ 

حمزة :تحدثي دون تكليف يافرحة. 


فرحة :لا استطيع ذلك. 

حمزة :ستعتادين رغما عنكِ. 

فرحة :وكيف سترغمني؟ 

حمزة :حين اتزوج بكِ سترغمين على ذلك. 

فرحة :وماذا لو رفضت الزواج بك؟ 

حمزة :سأرغمك على ذلك ايضا، ليس اكراها وانما حبا. 


خجلت فرحة بشدة وقالت :يبدو أنني اتخذت قراري ولكن عليك أن تتخذ قرارك ايضا بعد التحدث مع عمر. 


حمزة :وماهو قرارك؟ 

فرحة بخجل :لن اخبرك ودعني اذهب لعملي. 


حمزة :للبصل؟ 

فرحة :لا للبطاطس، انتهى البصل وحان وقت البطاطس. 


حمزة :يبدو انكِ اغضبتي شيفنا بشدة. 

فرحة :جدااااا. 


شعر حمزة بسعادة بالغة بعد التحدث معها وذهب إلى عمر بمحل عمله وقد اصبح مديرا للمتجر الذي كان يعمل به. 


بينما يمر عمر ليتفقد العمل بالهايبر رأى حمزة في الممرات. 


اقترب عمر منه وسأله :هل تتسوق؟ 

حمزة :لا أبحث عنك. 


ذهبت إلى مكتبك واخبروني انك تتفقد الممرات. 

عمر :تعالى معي إلى مكتبي. 


جلس حمزة بالمكتب طلب عمر له فنجان قهوة. 

حمزة :لا أريد شرب شئ، جئتك من أجل الأمر الذي تحدثنا به بالأمس. 


عمر :ولماذا لم تنتظر للمساء؟ 

حمزة :تحدثت مع فرحة اليوم وشعرت أنها موافقة وجئت إليك حتى اتأكد من ذلك. 


عمر :ابشر لم تعد هناك حواجز تمنعها من الموافقة عليك، تصالحنا بالأمس انا وهي والقرار اصبح لك بعد الآن، طلبت مني ان اشرح لك ماحدث بالماضي 

وإذا لم يتغير قرارك بعد سماع ذلك فسوف يتم الأمر. 


حمزة :ماالذي حدث بالماضي؟ 

عمر :انتظرني قليلا، هناك عدة مقابلات عمل سوف اجريها وبعدها نذهب لنجلس باي مكان ونتحدث بهدوء. 


خرج حمزة ينتظره بالسيارة وطلب عمر من مساعده ان يدخل المتقدمين للوظائف واحد تلو الآخر لكي 

يجري المقابلات. 


دخل المتقدمين واحد تلو الآخر ومن بينهم فتيات 

لم يشعر عمر بحماس هؤلاء الشباب وبدأ ينزعج ولم يرد تكملة المقابلات وأوكل مساعده بذلك بعد أن اوصاه ألا يختار إلا من يشعر ان لديه حماس للعمل. 


ذهب عمر لسيارة حمزة وذهبوا إلى مكان هادئ لتناول الطعام، جاء مدير المطعم للترحيب بحمزة وأخبره أن زيارته شرف لمطعمهم. 


تحدث عمر مع حمزة بكل صدق واخبره بكافة أخطأه 

تجاه فرحة وكيف ظلمها واجبرها على الموافقة للزواج من فتحي حتى هربت منه لأنها شعرت بظلم. 


حمزة :كيف فعلت ذلك، تعلم انني كلما ذهبت لزيارة والدتي بالمقابر كان تتحدث معي وهي ترتدي جلباب واسع جدا دون أن تنظر لي، مر علي الكثير من الفتيات منهم من حاولت لفت انتباهي بالحديث او الملابس أو حتى بالنظرات الساحرة ولكن اختك لم تنظر نحوي حتى، لم تمد يدها لمصافحتي أو مصافحة غيري، كيف ظننت السوء بها وأنت اخيها 

الذي كبرت معه بنفس المنزل. 


عمر :هناك شيئا اخر اجبرتني فرحة على اخبارك به 


حمزة :لا اريد معرفة شيئا. 

عمر :لا بد وان اخبرك به، والدتنا لم تسافر للعمل بالخارج،وانما هربت مع رجلا اخر، وهذا ما افقدني الثقة في اختي وفي كل النساء. 


حمزة :ولكنه لايبرر ظلمك لاختك، دعنا ننهي الحديث عن الماضي ونتحدث في المستقبل. 


عمر:ولكنك لم تسمع التسجيل الذي سجلته لفتحي. 

حمزة :ولن اسمعه. 


عمر:دعني اتقل لفرحة هذه الأخبار الجميلة. 

حمزة :ليست متفرغة، منشغلة بالبطاطس، عاقبها الشيف بالبصل والبطاطس. 


ضحك عمر بسماع ذلك ونظر بالهاتف وقال :هيا نذهب لاخذها هي وعلا بطريقنا. 


وقف الاثنان بنتظرها بالخارج وعندما اقبلت عليهم كانت في حالة يرثى لها. 


بالسيارة بطريقهم للروضة. 

عمر :كنت أظن انكِ شيف بهذا المطعم وليس كبة لتقطيع البصل. 


فرحة بصراخ :لا تذكرني مازالت عيني تحرقني. 


ضحك حمزة وطلب من عمر عدم التنمر عليها إنها من كبار الشيفات في مصر. 


فرحة :وحضرتك تسخر مني مثله ليس لي سوى علا بهذه الحياة. 


عمر :حضرتك!

حمزة : تحدث مع اختك اليوم ودعها تلغي التكلف بيننا. 


فرحة :لا اريد ان اتحدث معكما، ساذهب واجلب علا. 

عمر :لا ساذهب أنا استريحي أنتِ ياشيف. 


دخل عمر للروضة والتفت حمزة ينظر اليها وقال :علمت من عمر بكل ماحدث بالماضي ولن يغير ذلك بشعوري شيئا، لم اصدق ذلك من الأساس. 


فرحة :وماذا عن أمي؟

حمزة :مافعلته لايدينك انتِ وعمر مطلقا، هذا ليس خطأوك. 


فرحت فرحة بسماع ذلك منه وقالت بخجل :انت إنسان رائع. 


حمزة بسعادة :أنت! اخيرا أنت وليس حضرتك لا يتبقى سوى سماع اسمي منكِ، حمزة دون بيه. 


فرحة :احتاج لبعض الوقت. 

حمزة :ليس لديكِ وقت، سأتحدث مع عمر كي يتمم زفافنا بنهاية هذا العام. 


فرحة : لا يتبقي على نهاية العام سوي ثلاثة أشهر قليل جدا. 


حمزة :لا بالعكس كثير جدا. 

فرحة :لا اريد الزواج قبل أن انهي دراستي وفترة تتدريبي. 


حمزة :كما تشائين ولكن خطبتنا ستكون بنهاية هذا الأسبوع. 


فرحة : موافقة. 


جلب عمر علا وذهبوا جميعا إلى منزل عمر وطلبت منهم علا ان يهتموا بالطفلة حتى تنام قليلا. 


تركت فرحة هاتفها على الطاولة ودخلت كي تنام. 

رن هاتفها واجاب عمر عليه، وكان أيمن يحدثها من رقم آخر غير رقمه. 


أخذ حمزة الهاتف من حمزة واخبره انه اذا حاول الاتصال بفرحة مرة أخرى سيضربه اكثر مما ضربه عمر وسيتواصل مع مديره بالعمل ويخبره بسوء سلوكه كي يفصله. 


انزعج حمزة كثيرا وشعر بالغيرة الشديدة عليها. 

عمر:لا تنزعج لن يجرؤ على الإتصال بها مرة أخرى. 


استيقظت فرحة وعلمت بما حدث من عمر، اتصلت بحمزة كي توضح له انها حجبت رقم أيمن منذ انفصالهم. 


حمزة :لم انزعج منك، ازعجني أنه يحاول التواصل معك. 


فرحة :لن يجرؤ. 

حمزة :اعلم ذلك ولكن للاحتياط لا تجيبي على ارقام غير مسجلة. 


فرحة :حاضر. 

حمزة :هل نمتي جيدا؟ 

فرحة :نعم، ولكن مازالت عيني تحرقني. 

حمزة :انظري على الطاولة التي كان عليها الهاتف. 

فرحة :نظرت لم أرى شيئا. 


حمزة :انظري جسدا، تركت لكِ شيئا. 

فرحة :الورد. 

حمزة :اشتريته من أجلك حتى ينسيكِ رائحة البصل. 

فرحة :شكرا. 


حمزة :ذهبت دون أن اقبل علا، من فضلك قبليها عني لان عمر وضعها بغرفتك عند نومها أثناء ذهابي لشراء الورد.


فرحة:حاضر. 

حمزة :تحدثت مع عمر وحددنا الخطبة بنهاية الاسبوع 

كما اخبرتك، من الغد سنذهب يوميا لشراء كل مايلزمك بعد العمل. 


فرحت فرحة بسماع ذلك واخبرته ان عليها ان تصلي شكرا لله لانه منحها رجلا بطيبة قلبه. 


حمزة :فعلتها قبلك، صليت شكرا فور عودتي. 


حلقت فرحة من سعادتها في سماء الحب واكتشفت ان لها نصيبا من إسمها، ظنت أنها لن تناله أبدا 

حتى صارت إليها السعادة دون أن تبحث عنها. 


في اليوم التالي 

ذهب عمر للعمل وطلب من مساعده مستندات المتقدمين اللذين تم قبولهم بالعمل. 


قدمها المساعد له ولكن اخبره ان هناك فتاة تم قبولها ولكن اوراقها لم تكتمل ستجلبها لاحقا، ستلتحق اليوم بالعمل وستخضع لفترة التدريب لمدة ثلاثة شهور. 


عمر :كيف تطلب منها الالتحاق بالعمل قبل أن تستكمل اوراقها. 


المساعد :لانها تحتاج إلى العمل بشدة. 

عمر :اذهب واحضرها لي فورا ودعها تجلب معها صورة البطاقة الشخصية على الاقل لحين اكتمال اوراقها.


فتحت الفتاة الباب واخذ عمر صورة البطاقة ونظر بها قبل أن ينظر للفتاة وهنا كانت صدمته. 

الفصل السادس عشر من هنا

 لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close