أخر الاخبار

رواية ابنة القمر الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمه الألفي

     


رواية ابنة القمر

الفصل الخامس عشر 15 

بقلم فاطمه الألفي


 

نظر لها بقوة وعيناه تخترقها ثم هتف بصوته الحاد:

-لما فعلتي بي ذلك؟ 

ابتلعت ريقها بخوف وهمست:

-لم أفعل لك شئ ؟

صرخ بعنف:

-بلا فعلتيها؛ وأنا فعلت من أجلك الكثير وأنتي خائنة لا تستحقين الحياة

انقض على عنقها يحاول خنقها وهي تصرخ وتصرخ تطلب المساعدة ولكن لم يسمع صوتها أحد

ضحك هو بأعلى طبقات صوته وهو مازال يقبض بعنقها بقوة وهتف وهو ينظر لعينيها يشعر بلذة الانتصار:

- اصرخي هيا اصرخي، لن يسمعك أحد ولن يخلصك من يدي، لانك تستحقين الموت 

❈-❈-❈

تسللت أشعة الشمس الذهبية من خلف ستائر النافذة لتنير الغرفة، منما 

جعلها تفتح عيناها الحزينتين اثر ليلة أمس ولكن أختفت لمحة الحزن التي 

سكنتهما عندما رأت وجه"أمان" النائم بجوارها 

رفعت أناملها تلامس وجنته برفق ثم داعبت لحيته النامية وهي تبتسم

 لملامحه التي تمدها بالأمان، حقا أنه يمتلك أسما على مسمى، هو أمانها .

الشعور بالأمان والطمأنينة بجانب من تحب هو الشعور التي تحتاج إليه الفتاة


"أمان الفتاة هو الشخص الذي اختارته تكمل حياتها معه,يظلوا سويا حتي 

تشيب خصلاتهم على وسادة واحدة، هم بحاجة للحب الصادق الحب المثمر

 ليس الشعارات الكاذبة بمسمى الحب، بالافعال وليست الأقوال، فعل واحد 

وموقف يلخص كل معاني الحب، معادن الأشخاص تظهر من خلال شخصيتهم وافعالهم هي التي تحكم عليهم"


وكل ما يفعله " أمان" يثبت لها كل يوم وكل لحظة تمر بحياتها بأنها مع 

الشخص الذي يصونها ويشعرها بالأمان والطمأنينة فهو سكنها واستقرار روحها.

فتح عيناه اثر لمساتها الناعمة ولاحت ابتسامته عندما التقت مقلتيهما ثم 

اقترب منها يطبع قُ..بلة رقيقة أعلى وجنتها وهمس بحب:

- أنه أجمل صباح أن أستيقظ على وجه ملاكي الحبيب ثم أردف قائلا

- اعتذر عن سبب تقصيري في حق محبوبتي؛ كنت منشغلا بقضية رحيل

جلست وعقدت حاجبيها بضيق ثم قالت:

- وهذا أيضا سبب حزني أمان، أشعر باننِ السبب في كل ما يحدث

ض.مها برفق وهتف بصوته الحاني قائلا:

- ليس لكِ دخل صدقيني يا حبيبتي، أرجوكِ لا تشعرين بالذنب، أنا 

المخطئ وليس غيري، أخطأت عندما أبعدتك عن المشفى دون علم أحد 

وأخطأت أيضا عندما وثقت بشخص ظننته صديقي، وحدث ما حدث، 

رحيل فعل الصواب ولكن حاتم لم يمت بسبب الطعنة والقاتل الحقيقي 

سينال عقابه ويعود رحيل إلى احض.اننا، ثقي بحبيبك

- أمان أنا لم أثق إلا بك، أنت كل شيء لدى، ولا أتحمل حياتي من دونك

-اذا عليكِ ترك الفراش وسنغادر المنزل، لا تدعي الاكتئاب ياخذك بعيدا عن 

واقعنا، سنذهب سويا في جوله بوليسية، هل أنتِ مستعدة لخوض تلك 

التجربة معي؟

هزت رأسها بحماس وهتفت قائلة:

- أجل سيدي مستعدة


 غادر أمان المنزل برفقة وتين وطلب من نادر وزكريا أن يتولو أمر الشركة و

المصنع بغيابه، لأنه منشغل بقضية شقيقه و اهمل كل شيء.

ثم بعد ذلك قاد سيارته وتوجها إلى مديرية الأمن لكي يطلب مقابلة وكيل 

النيابة الذي يحقق في مقتل حاتم ليطلعه على ما هو قادم عليه ويتأخذ 

أجراءات قانونيه في ايقاع زيزي لانه على علم بأن دليل براءة شقيقه بيد 

تلك الفتاة 

عندما وصلا إلى مكتبه وعلم الأخير بأنه يريد مقابلته بأمر هام خاص 

بالقضية اذن له بالدخول .

صافح الوكيل ثم جلس في مقابلته يقص عليه ما عرفه عن زيزي ولم 

يخجل في أن يخبره بأنها كانت خادمة بالقصر الخاص بوالدته وكانت 

تحاول الاقتراب منه وعندما فشلت محاولاتها أطاحت به وتصنعت بأن 

حدثت بينهم علاقة عندما راءتهم والدته وفي اليوم ذاته تم طردها وابتعدت 

عن حياته ولم يكن على علم بأنها ذهبت إلى منزل صديقه حاتم وظلت معه 

إلى أن تزوجها بعقد عرفي.

ظل قرابة الساعة يقص عليه كل ما توصل إليه ووكيل النيابة يستمع إليه باهتمام إلى أن أنهى أمان من حديثه .

هتف الوكيل وقال:

- سوف أجمع تحرياتي عن المدعوة زيزي والشاب ذاك التي تتردد عليه ولابد 

من إيجاد ثغرة تصلنا للحقيقة الكاملة، لابد وأنها تركت شئ خلفها سيصلنا 

للفاعل، أنا على ثقة بأنه يوجد شخص آخر هو من أكمل الجريمة وسوف 

نستمع لشهادة الشهود ثانيا بالمحكمة لأن القضية حولت لمحكمة الجنايات 

وحدد لها موعد بنهاية الشهر الجاري 

نهض أمان عن مقعده وهو يهتف له بشكر وامتنان:

- أشكرك على سعة صدرك

- هذا واجبي سيد أمان، هو إظهار الحقيقة والمجرم ينال عقابه

وسوف أستعين بك في أمر ما 

- وأنا جاهز ومنتظر أوامر سعادتك

- حسنا سوف أبلغك في الوقت المناسب، سعدت بمقابلتك

- هذا شرف لي يا سيادة الوكيل، استاذنك الذهاب

صافحه بود ثم غادر مكتب النيابة وهو ممسك بكف وتين وعندما استقل 

سيارته وهي استقلت بمقعدها المجاور له، نظرت له بغيرة وهتفت قائلة:

- لم تخبرني من قبل بأن زيزي كانت خادمتك

أبتسم  عندما علم بغيرتها ثم هتف بمشاكسة:

- حبيبتي تغار إذا؟

- لا تبدل الحديث أجبني أولا 

نظر لها وقال بجدية:

- لا أريد اغضابك وأنا لم أخفي عليكِ شئ ولم تأتي الفرصة المناسبة لاخبرك

 بتلك الترهات، لم أخذ تصرفاتها على محمل الجد ولذلك نسيت ذلك

 الأمر وتذكرته عندما علمت بأنها تزوجت حاتم واخفى على زواجهم 

ثم ض.مها لص..دره وقال بحنان:

- أمان لا يعشق إلا وتينه فقط، قلبي ليس بداخله إلا جنيتي الصهباء التي التقيت بها صدفة وجمعنا القدر ومن يومها وأنا عاشق لتلك الصدفة، أُحبك يا وتيني

ابتسمت بخجل ثم همست برقة وقالت:

-وأنا أُحبك يا أماني وسعادتي فأنت كل حياتي

نظر لها بخبث وقال: 

- إلا أستحق قُ.بلة بعد كل كلمات العشق هذا

وكزته بكتفه وهتفت بجدية:

- هيا لا تختلق الأعذار لدينا قضية شقيقنا،وأعدك عندما تنتهي تلك القضية ويكون رحيل حر طليق، سوف أمطرك بالاشعار

ارسل إليها غمزة بعينيه اليسرى وقال:

- لا أريد أشعار، أريد مشاعر جياشة، قُ..بلات أحضان هذا ما احتاج اليه 

نظرت له بصدمة

ليضحك هو على هيئتها الصادمة ثم همس بالقرب من اذنها وقال:

- حينها سنتزوج ولن أقبل بالاعذار يا حبيبتي

ثم انطلق بسيارته ليعود بها الى منزل والدتها ..

❈-❈-❈

هزها وليد برفق عندما استمع لصراختها المتواصلة يبدو بأنها داخل كابوس

فتحت عيناها بفزع وهي تضع كفيها تتحسس عنقها 

هتف وليد:

- يبدو بانكِ كنتِ تحلمين

همست بصوت خافت يبدو عليها الخوف:

- ليس حلم أنه حقيقة، حاتم يريد أن يقتلني

ربت على كتفها برفق ثم أعطاها كوب الماء وقال:

- اشربي الماء ولا تقلقي أنه مجرد كابوس، حاتم قُتل ودُفن لا تخافي 

امسكت الكوب بيد ترتجف وظلت تطلع بالغرفة بخوف ولم تقدر على

ارتشاف الماء هزت الكوب وسقط من يدها، وصرخت بهلع على اثر صوت ارتطام الكوب بالأرض .

ضمها وليد لاحض.انه وظل يربت على ظهرها برفق وقال:

- أهدئي حبيبتي أنه كابوس 

- هزت راسها بهسترية وقالت:

- أنه يريد قتلي لن يتركني هو قال ذلك 

قال بضيق:

- كيف سيقتلك وهو ميت ودُفن تحت التراب وأنا راءيته بنفسي 

زيزي أهدئي واستعدي للعودة إلى منزلك 

ابتعدت عن أحض.انه وقالت بخوف:

- خائفة يا وليد، شبح حاتم يُطاردني 

- خوفك هذا سيجلب لك الشبهات، لا تسيري الشكوك حولك، عودي الآن 

ولن نلتقي ثانياً إلا عندما تنتهي القضية تماماً وذلك الشاب يُحكم عليه؛ بعد 

ذلك ستحصلين على كل ثروته ونتزوج عند انتهاء عدتك ونفعل ما يحلو لنا 

حينها، فهمتي لا تسيري الشكوك، هيا انهضي وأنا سأقلك للمنزل ثم اذهب لعملي.

❈-❈-❈


قبل موعد المحاكمة بيوم ..

تواصل وكيل النيابة مع أمان وطلب تنفيذ مخططهم اليوم .

فقد كان في تلك الفترة يتم مراقبة زيزي باذن من النيابة وعندما حان موعد محاكمة رحيل قرر أن يلتقي بأمان على الفور ويعقد خطته معه وأعطاه 

مايكروفون صغير الحجم وكاميرا ليسجل كل ما يحدث .

أستعد أمان لذهابه إلى زيزي بمنزل حاتم .


❈-❈-❈

بينما أشرقت كانت تريد أن تلتقي بتلك الفتاة التي دمرت حياتها وحياة 

أبنائها كما اعتقدت، لذلك هاتفة ميسون سكرتيرة أمان لتعلم عنوان وتين وعندما 

أخبرتها الأخيرة العنوان المنشود، أبلغت السائق الخاص بها أن يقلها إلى 

ذلك المنزل ..


في ذلك الوقت قررت أن تنشغل وتين بمتجر الزهور الخاص بوالدتها وأن 

تهتم بالازهار فمنهم الذي ذبل بسبب وفاة حورية وكأنه حزين على 

صاحبتهم ويشعر بها وبعضهم جفت أوراقه، وهي تعلم  بمدا عشق 

والدتها لتلك الزهور التي نمت بعنايتها، لذلك قررت أن تهتم بهم وتفعل ما 

كانت تفعله والدتها.


فتحت وتين المتجر ودلفت داخله فقد كان مظلم منذ وفاة والدتها لم يدخله 

أحد، أشعلت الأنوار وظلت تتفقد كل ركن داخله وعيناها تنساب بالدموع، 

تتذكر عندما كانت تجلس مع والدتها وتروي الزهور والنباتات التي تهتم 

بزراعتها بنفسها،تنهدت بحزن وهمست كأنها تحدثت والدتها 

- ساهتم بالازهار والنباتات التي زرعتها يديكي الحنونة يا حوريتي

ثم نظرت حولها وقالت وهي تشير لمقعد والدتها:

-هنا كنت أجلس أعلى مكتبك ونتحدث سويا عن كل ما يمر بيومنا، وهنا 

كنت أقف بجوار زرعة الريحان واعطيكي ابريق المياء لترويها بيدك،وهنا 

كنت أروي زهرة البنفسج وهناك عند النافذة تلك كنت أجلس بجانب الصبارة

واشكي لها حزني بسبب عدم رؤيتي للشمس الدافئه التي تدفئ الكون 

باشعتها الذهبية.


دلفت بخطواتها الواثقة داخل المتجر بعدما راءت أنواره المشتعلة، علمت 

حينها بوجودها بهذا المكان .

وبالفعل وجدت وتين داخله تحدث نفسها، أبتسمت أشرقت وهتفت بأستهزاء مبطن:

- وصلتي لدرجة الجنون وتحدثين نفسك 

ثم لوت ثغرها واردفت قائله:

- مسكينة 

نظرت وتين لصاحبة الصوت بدهشة فهي لم تلتقي بها من قبل ولكن علمت 

بعجرفتها ومعاملتها القاسية لأمان ورحيل وايقنت أنها هي والدتهم، السيدة 

التي كانت سبب قوي في تخلي والدها عن زوجته وابنته التي كانت وقتها 

لم يتعدا عمرها عام

هتفت بصوت جاد فهي لم تخشاها:

- من أنتِ لتدلفين هكذا وتتحدثين عني بتلك الطريقة؟ أنا لا أعرفك من تكوني

ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت بتفاخر:

- أنا أشرقت هانم والدة أمان ورحيل وأتيت إلى هنا من أجلهم،كان لدى

فضول أعرف الفتاة التي سرقت ابنائي وبسببها ارتكب أبني الصغير جريمة

قتل والآخر تزوجها، 

ثم اردفت بصوت قوي ورفعت سبابتها أمام وجهها بتحذير وقالت:

- أبعدي عن أولادي، أخرجي من حياتهم للأبد وإلا ستندمين

رمقتها بتحدي قائله:

-اذا كنتِ أتيتي من أجل التهديد، فأنا لا أخاف

صرخت بوجهها منفعلة:

-أخرجي من حياتهم والا لا تلومي إلا نفسك فقط، حياتك مع أمان ستكون 

جحيم بسبب ما حدث بالماضي سيظل يلاحقكي، سيكرهك كم كره خالد

 والدتك وتخلى عنكما بسبب مرضك لن يتحمل إذا انجبتُ فتاة مثلك تحمل 

نفس مرضك وتصبح حياتكم جحيم ويموت الحب والشعارات الكاذبه 

والأحلام الواهية،  الواقع غير ذلك بكثير، لن تصمدو، ارحلي من هنا، 

اختاري أي بلد تسافرين إليها وأنا ساتحمل كل شيء، قبل أن تفكري بنفسك 

فكري فيما بعد زواجكم وعن اطفالكم، هل تتحملين إنجاب فتاة مثلك، إذا 

كنتِ تتعرضين لتنمر ولم يقبلك البعض بوضعك هذا، ستتحملين رؤية ابنتكِ 

تعاني مثل ما عانيتي أنتِ، وماذا عن نظرات الشفقة بعيون أمان، أمان 

يشفق عليكِ وبسبب وضعك ووحدتك بعد رحيل والدتك وكل ما تعرضتي له 

، هو فقط يشفق عليكِ فوقي من أحلامك وعيشي الواقع، أبعدي عن أمان 

وعن حياته لأن وجودك سيحول حياته لجحيم ودمار، يكفي خسارته 

الفادحة بعد ما حدث يوم العرض، خسارة بالملايين أنتِ المتسببة بها، 

وشقيقه رحيل الذي خسر مستقبله بسببك والآن هو داخل السجن وانتي 

تتمتعين بالحرية، ولاتشعرين بالذنب بسبب ما حدث شاب في مقتبل عمره 

يتعفن بالسجن بسببك أنتِ، ما هو شعورك الآن بعد تدمير أولادي وهدم 

عائلتي، لن يسامحك الله على أفعالك تلك ولساني سيظل يدعو بأن تاخذي عقاب ما فعلته، قلبي سيظل غاضب على أمان بسببك، لا تكوني انانية 

وتهدمي سعادة عائلتي، والداك طلقني ولا أريد من الدنيا سوى ابنائي فقط،

أرحلي من هنا وابدئي حياتك في مكان آخر وأشخاص آخرين هذا أفضل حل لكِ.

انتهت من حديثها اللازع ثم غادرت المكان وتركت وتين تتخبط بها الأفكار 

والحديث القاسي الذي قسم قلبها الي نصفين ..

❈-❈-❈

 بمنزل حاتم .

كانت تحاول أن تغمض عينيها لكي تنام ولكن كانت تراء أمامها كلما اغمضت 

عيناها، شبحه يطاردها بصحوها ومنامها،منما جعلها تأخذ من المهدئ الذي 

جلبه وليد من أجلها .


انتفضت بذعر عندما أستمعت لرنين جرس المنزل، وسارت بخطوات

مضطربه وجسدها يرتجف خوفاً الي ان فتحت الباب لتجحظ عيناها 

بصدمه عندما وجدت أمان أمامها .

دلف أمان لداخل واغلق الباب خلفه ثم قال لها بصوت هادئ:

-ما بكِ زيزي، أراكِ شاحبة الوجه،هل انتِ مريضة؟

ابتلعت ريقها بتوتر وسارت تتخبط بخطواتها الي ان جلست بأقرب مقعد وقالت بصوت خافت:

-أجل أشعر بالتعب 

همس بصوت دافئ وهو يرفع انامله يلامس جبينها برفق:

- هل لديكِ حرارة ؟ أجلب لكِ الطبيب؟

نظرت له بدهشة من لمساته الحانية اعلى جبينها وقالت بذهول:

- تجلب لي انا الطبيب ؟

- أجل ومن غيرك هنا 

همست بتوتر: 

- ولكن 

قاطعها بصوته الحاد:

-ولكن ماذا، نسيتي أنك زوجة صديقي ومن واجبي أن اهتم بكِ

- ولكن شقيقك بالسجن ومعترف بالجريمة، وعلمت بأن حاتم حاول التعدي على زوجتك

اقترب من مقعدها وقال بهمس:

- كل هذا كذب، رحيل يتعاطي المخدرات ويرا تهيواءت، وسوف أثبت ذلك 

امام المحكمة، وحاتم صديقي أنا أثق به هو لن يفعل ذلك بالفتاة التي 

احببتها وهو كان علة علم بذلك 

تاهت بقربه منها فهي كانت تتمنى قربه ذلك منذ أن وقعت عيناها على وهي 

تراه فارسها الذي سينتشلها من قوقعتها وتصبح سيده القصر وليست خادمه وحسب 

علم أمان بما يدور بأفكارها وهذا الوقت المناسب لعترافها بما حدث تلك الليله التي حدثت بها الجريمه

- اخبريني عن وضعك بعد فقدان حاتم، هل تحتاجين الي مال أي شيء انا موجود بدلا عنه 

هزت راسها نافيه وعيناها لا تفارق عيناه غير مصدقة لما يحدث 

استرسل أمان حديثه بنبرة حزن:

- تعلمين يا زيزي ليس لدي صديق سوى حاتم وأنا خسرته، كنت أجلس دائما معه واخبره بتحكمات والدتي كما تعلمين فانتِ كنتِ تري ذلك أمام عينك.

ثم أخرج تنهيدة حارقة وقال بأسي:

- لمن أشكو همي بعد حاتم ؟من سيواسي احزاني ويُطيب جراحي بعدك يا صديقي من؟

هتفت بلهفة:

- أنا سأكون جانبك 

نظر لها بعمق وقال:

- انتي وحيدة أيضا تريدن لشخص يداوي حزنك، إذا سأكون أنا الشخص الذي تحتاجين إليه، تعديني بذلك 

تهللت اساوره وقالت:

- أعدك بالطبع 

ثم اردفت قائله دون تردد:

- تعلم كم تمنيت هذا من قبل، كنت أريد أن أخبرك بما حدث لي بمنزل زوج 

والدتي قبل أن أتي للعمل بالقصر، كانت حياتي قاسيه جدا وعندما رأيتك 

وجدت بك الفارس الذي سيخلصني من كل من أذاني وتسبب بجرحي

- إذا احكيلي كل شيء وانا أسمعك الان وليس لدي شيء غيرك


-حقا تريد سماعي

أومأ لها بالايجاب ووضع أنامله على أذنه وقال بمرح:

- كلي أذان صاغية، أحكي لي ما بقلبك ولا تخفي على شيء

تنهدت بارتياح عندما شعرت بالأمان بقربه وبدءت في سرد حكايتها..


             الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close