أخر الاخبار

رواية ابنة القمر الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطمه الألفي

     


رواية ابنة القمر

الفصل السادس عشر 16 

بقلم فاطمه الألفي



بدأت زيزي في سرد حكايتها


كنت فتاة جميلة في المرحلة الإعدادية عندما توفي والدها وتزوجت

 والدتها من أخر، عاشت "زينب "بمنزل زوج والدتها بعدما تم طردهم من 

منزل والدها بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجار المنزل، وبعدما تزوجت 

والدتها كانت مقبلة على مرحلة الثانوية العامة ولكن رفض زوج والدتها أن 

تكمل تعليمها وفضل أن يدخر كل شيء من أجل مستقبل ابنه 

الجامعي وفي الوقت ذلك التحق وليد بكلية الطب، حُرمت زينب من أكمال 

تعليمها ولكن لن تفرق والدتها المعاملة بينهما وكانت تعامل وليد كابنها لانه 

حُرم من والدته ولكن زوج والدتها كان يراها عبئا عليه ويحاول ابعاد ابنه 

عن المعاملة معها ولكن" وليد" كان قريب منها ويُحبها في بدء الأمر كشقيقته

ولكن بعد أن كبرت ونضجت نظر لها بمنظور آخر وراءها فتاة جميلة وغُرم 

بها وهي ايضا لم ترا شابا آخر غيره كانت في عمر الثامنة عشر وهو يكبرها 

بأربعة أعوام، وكان يتردد عليها في غرفتها يجلس معها ويتثامر معها 

ويصطحبها معه إلى الجامعة كما هي ترغب فهي حُرمت من كل ذلك، إلى 

أن تقرب منها بشدة وذات ليلة شتاء ممطرة؛ عندما عاد من الخارج فقد كان 

برفقة اصدقائه وهي تنتظره بقلق بسبب الأمطار،وعندما عاد استقبلته 

بالمنشفة ليجفف وجهه وشعره المبتل اثر الأمطار، وعندما همت بالمغادرة 

منعها من ذلك وقربها إليه ضمها بعشق ونسوى أنفسهم بأحضان الآخر 

ووقعت الفاجعة عندما أفقدها عذ ريتها ..

ارتجف ج.سدها وانهالت دموعها ولكن كانت يده الحانيه تسبقه وتمحي دموعها المتساقطة وربت على كتفها 

باطمئنان ووعدها بالزواج عندما ينتهي من جامعته فلم يتبقي إلا عامين 

ويتخرج ويصبح طبيبا

تواعدو بالزواج والذي حدث بينهم سرا لا يبوح به الآخر لاي شخص كان 

ولم يقتصر ما حدث على ليله واحده بلا استمرت العلاقة قائمة بينهم ولم 

يشعروا والديهم بما يحدث بينهم بعد منتصف الليل.

وبعد عام من تلك العلاقة حملت زينب واخبرت وليد بذلك الحمل ولكن قرر 

أن يتخلص من ذلك الحمل لكي لا ينفضح أمرهم واصطحبها وليد الي

طبيب صديقه مازال في الدراسه ولكن كان يعمل بعيادة طبيب متخصص 

كان يساعده في إجراء عمليات هكذا، كانت خائفة أن تنهي حياتها بسبب 

تلك العملية وبالفعل دخلت في مضاعفات ونزفت الكثير من الدم ولم 

يسعفها الطبيب صديق وليد، فاستعان بالطبيب المتخصص الذي يعمل 

بعيادته ولم يجد حلا الإ استصئال رحمها لكي يقف النزيف وإلا ستفقد 

حياتها، ووافق وليد على عمليه الأستئصال وعندما فاقت علمت بأنها 

خسرت أمومتها وعندما علمت والدتها بما حدث لابنتها، حاولت اقناع 

زوجها بأن يتزوجا ويطلقها لكي تعطي لابنتها فرصه الزواج من آخر بعد أن 

يطلقها وليد.ولكن رفض زوجها وطلق والدتها وطردهم من منزله وتوفت

 والدتها حزننا على ما أصاب ابنتها وشعرت بالذنب أنها اخطئت عندما 

تزوجت ذلك الرجل وعاملة ابنه كابنها وهو لم يحسن إليهم وتخلو عنهما .

كفكفت زيزي دموعها ثم استرسلت حديثها قائله:

-قررت بعدها أن أبحث عن عمل ولم أجد عمل يقبل بيه لأن ليس لدي 

شهادة تخرج ولم اكمل تعليمي لذلك قررت ان أخدم بالمنازل ولكن كانت

 تلاحقني المضايقات ونظرات الشباب التي تنهش ج.سدي كنت اترك العمل إلى أن اخبرني مكتب الخادمات بوجود سيدة تريد فتاة شابه تهتم بقصرها 

وبالفعل توجهت إلي قصركم والتقيت بالسيدة أشرفت وهي أول من نادتني 

بزيزي وعملت لمدة عامين بقصركم إلى أن تم طردي، منذ أن التقيت بكِ 

وأنا أكن لك مشاعر خاصة بداخلي، تمنيت أن تكون زوجي، رجلي الذي 

يجلب لي حقي، تمنيت كثيرا أن ارتمي باحضانك واقص عليك ما فعله وليد 

بي ووالده الذي توفت والدتي بسببهم 

 

-لماذا لم تخبريني بما حدث لكٌ، لو كنت علمت لكنت سعيت لأخذ حقك من ذلك الوقح ووالده 

- رأيتك الشاب الشهم الذي سيقف جانبي ولكن عندما كنت اقترب منك كنت دائما تصدني ومنشغل بعملك 

قاطعها قائلا:

- أكملي لي ما حدث بعد أن تركتي القصر 

تنهدت بضيق ثم قالت:

- لم أجد مكانا ألجأ إليه، هاتفة وليد فمازال رقم هاتفه معي، ولكن 

أخبرني بأنه مسافر في عمل وعندما يعود سيحدثني، لم أجد حينها أحد 

أذهب إليه، تذكرت الكابتن حاتم ومنزله عندما كنت أذهب إليه لكي ارتبه 

بأمر منك، توجهت إليه وانتظرته أمام الشقة وعندما عاد من سهرته 

وجدني بانتظاره، وأخبرته بأن أشرقت هانم طردتني ولم أخبره بما حدث، 

وطلبت منه أن أكون خادمته فليس لدي عائله ولا مأوه ألجأ إليه، وافق 

علي مكوثي بالمنزل وانا طلبت منه عدم اخبارك بوجودي، وفي يوم كان 

عائد من سهرته سكران واقترب مني وجدتها فرصة بأن يتزوجني واكون 

ملكه لمنزله وستكون حياتي معه رغد ولم أخبره بما حدث لي،ولانه كان 

ثملا ولم يشعر بأنني لست عذراء، وبعد سفره لتركيا، تفاجئت باتصالا من 

وليد، وعندما إجابته بانفعال وكنت سأغلق الهاتف بوجهه أخبرته أنني لست 

بحاجه له وأنا بمكان لم يحلم به أحد ومع شاب افضل منه ويعمل كابتن 

طيار، سخر مني ولم يصدقني، فاخبرته بعنوان حاتم واتي إليه وعندما راء 

المنزل صدقني وطلب مني أن أتزوج من حاتم وأخذ أمواله وعندما يتركني 

حاتم سيتزوجني هو وهو راضي بأننا لن نحصل على أطفال.

كنت غاضبه من تصرفاته ولكن انصعت ورائه لأني أعلم بأن حاتم لم 

يتزوجني أنا مجرد فتاة يقضي معها وقت فراغه، ووليد جلب لي اقراص 

مخدرة أضعها لحاتم بالقهوة وتلك الأقراص سيجعله خاتم باصبعي وينفذ ما اطلبه .

وبالفعل وجدت حاتم تعلق بي وعندما طلبت الزواج كان متردد ولكن أخبرته 

زواج عرفي ولم تخبر أحد وافق بالفعل .

الحقيقه كان سخي وكريما معي وجعلني ارتدي انقي الثياب وجلب لي 

الذهب والماس الذي اسمع عنه فقط، بدل حياتي تماما وأصبحت زيزي حقا 

ونسيت زينب للابد .

وجاء في يوم اخبرني بانك تحب وهو لم يصدق انك تحب بالفعل وقص على كل شيء انت اخبرته به .

شعرت بالغيرة من الفتاة التي تحبها وتريد الزواج منها، وعندما حدثت 

الكوارث وأنت طلبت مساعدته وحاتم وافق، وجدها فرصة للانتقام منك 


هتف أمان بدهشة:

- انتقام مني لماذا؟

- لانك رفضتني وأحببت من أخرى، ووقتها ألحيت على حاتم بأن نذهب في نزهة بحرية بالمكان الذي به فيلتك بالعالمين ويكون جانبك إذا احتجت له، 

وافق حاتم ولم يتردد في أن يكون جانبك .

وأنا كنت أضع له بدل القرص قرصين بفنجان القهوة، وكنت اهمس باذنه لا

نه يكون وقتها بين الواقع والخيال، ويشعر بالسعادة بعد تلك الجرعة،

وعندما جاء حزين بسبب القبض عليك، وجدتها فرصة أمامي لاتخلص من 

الفتاة، خططت لكي يعتدي عليها وانت الذي يدفع الثمن واكون انتقمت 

منك ومن والدتك التي طردتني مثل الجرو الشريد، ولكن خاب كل ما 

خططت له، عندما تأخر حاتم من العودة ذهبت لعلم ما السبب وراء غيابه

وجدت باب الفيلا مفتوح وبحثت عنه لم اجد الا غيره بالفيلا وهو ملقي 

أرضا غارق في دمائه ولكن يتنفس وشعر بوجودي، لا أعلم كيف اتصرف 

هاتفة وليد واخبرته ماذا افعل، هو وجدها فرصة لتخلص منه لكي ارثه 

واتمتع بامواله، طلب مني اخناقه وأنا صرخت لم أقدر على فعلها ولكن ظل 

كالشيطان يوسوس باذني بأن اتخلص منه واضع الوسادة اعلى فمه لينقطع 

الأكسجين عنه ولم يعد يتنفس ويغادر الحياه، كنت كالمغيبة افعل ما 

يأمرني به دون اراده مني، وحاتم لم يقدر على المقاومة وانقطعت انفاسه 

في الحال، اخبرني بأن اهاتف الشرطة وقتها وحدث ما حدث إلى أن علمت 

بأن رحيل هو الذي طعنه عندما راءه يحاول الاعتداء على وتين، اخبرني 

وليد بأن القضية ستقفل وأنا سأحصل على أموال حاتم وبعد عدتي نتزوج 

ونسافر نبعد عن هنا، وليد هو طبيب يعمل بالمشرحه وهو الذي راء حاتم 

وأخرج التقرير الخاص بوفاته وزور بذلك التقرير لم يذكر بان الوقت بين 

الطعنة وانقطاع الأكسجين عن دماغه بأنهم بينهم ساعتين، كتب في تقريره 

أنه طعن بظهره وتم خنقه بعد مقاومته وذلك لم يحدث، وليد تولي أمر كل 

شيء  وعادت علاقتنا بعد وفاة حاتم .


اغمض أمان عيناه بقوة وهمس داخله بأن صديقه لم يكن على درايه بما 

يحدث حوله بسبب تلك الاقراص، كان مغيب ولذلك لم يخونه، هم 

الشياطين اللذين خططو لكل ذلك، هم يستحقون القتل وليس حاتم .

ارتمت بأحضانه تبكي وتنتفض وهي تقول:

- أمان أنا خائفة كل ذلك حدث بسبب وليد، هو الذي خطط لكل شيء

تصنع أنه مشفق عليها وقال: 

- لا تخافي ولكن لابد من إظهار الحقيقة، جاء دورك الحقيقي في الانتقام 

من وليد، هو الذي سلب براءتك وعفتك وأنتي لا حول لك ولا قوة، هو 

الذي تخلي عنك، هو الذي افقدك أن تكون أم، حرمك من نعمه الانجاب 

وحرمك من كل شيء تستحقه اي فتاه بعمرك، حان دورك في الثأر

 والانتقام بما فعله بكِ يا زينب، عودي كما كنتِ بريئة وطاهرة وطهري 

نفسك من الذنوب والخطايا، سأكون جابنك لا تخافي وسأجلب لكِ محامي 

يتولى الدفاع عنكِ ولكن عليكِ أن تكوني الشاهدة أمام المحكمة وتقصي كل 

شيء منذ أن ظهر وليد بحياتك ثانيا وما خطط له وما فعله فهو زور في 

اوارق رسمية واخفي الادلة، وليد هو الشيطان الذي وسوس وخطط وفعل، 

كوني قويو لاول مرة بحياتك واتخذي القرار الصائب يا زينب، محاكمة 

رحيل غدا، أرجوكِ لا تجعلي برئ هو الذي يدفع الثمن ويخسر حياته 


❈-❈-❈

 


''يوم المحاكمة ''

كان القلق مرسوم على صفيحة وجههم، فالجميع بحاله يرثي لها وبالأخص 

" امان" بعد أن غادر منزل حاتم التقي بوكيل النيابو وأعطاه الكاميرا و

التسجيل الصوتي الخاص ب "زيزي" ليثبت ذلك في اوارق القضية 

وفي حالة امتناع زيزي عن الشهادة سوف تظهر تلك الادلة وتقلب القضية 

وسينال الجاني عقابه..

دلفوا جميعا داخل قاعة المحكمة عندما هتف الحاجب مناديا على تلك القضية.

وجلسوى باماكنهم عندما دلفت هيئة المحكمة واستقلوا باماكنهم ودلف وكيل 

النيابة أيضا واستقل بمقعده.

بدء محامي الدافع في المرافعة وطعن بتقرير الطب الشرعي وإعادة تشريح 

الجثمان لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاته، كما طلب شهادة زيزي 

والتحقيق مع الطبيب الذي قدم لنيابة تقريرا مزورًاةوطلب من هيئة 

المحكمة الموقرة الاستماع إلي الادلة التي تبرء موكله وهو تسجيل صوتي 

بما اعترفت به زيزي.

بعد الإطلاع على الاوراق وسماع الادلة قررت المحكمة أعادة تشريح جثمان 

حاتم والتحقيق الفوري مع كل من وليد يوسف حسين، وزينب عبدالحميد 

واعادة المحاكمة.

والقى وكيل النيابة كلمته وقال

- بسم الله الرحمن الرحيم،ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب،صدق الله العظيم .

- بعد الإطلاع على الادلة الجنائية التي تودين كل من زينب عبدالحميد 

زوجة المجني عليه وشهرتها زيزي، والطبيب وليد الذي سؤلت له نفسه

 بالتحريض والتخطيط في الجريمة المدبرة بقتل نفس بغير حق، والتزوير 

في أوارق رسمية تخفي ادلة القضية وبعد الاستماع إلي التسجيل الصوتي 

الذي تم بأذن من النيابة العامة واعتراف المتهمة بأنها تخلصت من زوجها 

بخنقه بالوسادة إلى أن صعدت روحه إلى بارئه بتحريض من عشيقها كما 

أنها على علاقة قوية به من قبل وتم التخطيط والتحريض على القتل العمد 

لتحصل على ثروته بعد وفاته وتتزوج من عشيقها، تطالب النيابة العامة 

بإعدام كل من وليد يوسف حسين وزينب عبدالحميد ولا تأخذكم بهم رفئة

ولا شفقة وهذا عدل الله في الأرض 


حكمت المحكمة حضوريًا بتأجيل المحاكمة إلى النطق بالحكم النهائي، رفعت الجلسة.

 

تم تأجيل النطق بالحكم بعد اسبوع من الآن، كما أن تم القبض على زيزي 

ووليد والآن يتم التحقيق معهم بسرايا النيابة وعندما أنكر وليد معرفته 

بزيزي واجههم وكيل النيابة ببعضهم وادلت زيزي باقوالها .

❈-❈-❈


مر الأسبوع ببطئ شديد عليهم وهم ينتظرون براءة رحيل .

وكانت وتين في ذلك الوقت تتلاشى الحديث مع أمان كما أن الأخير كان 

منشغلا بقضية شقيقه وما توصلت إليه النيابه من تحقيقات وكان داخله 

يشعر بالشفقه على ما مرت به زيزي من معاناة ولكن هي اسلكت الطريق 

الخطأ في الانتقام وشاركت بقتل نفس بريئة.

❈-❈-❈


دلف خالد للمشفى أثر وعكة صحية على آثارها اتته غيبوبة كبدية، 

فهو مريض سكري وكبد، وعندما يتعرض لضغط شديد تدهور حالته 

الصحية كم أنه أهمل بعلاجه في الفترة الأخيرة 

علمت وتين بذلك الخبر من أمان،شعرت بمشاعر متخبطة،  لا تعلم كيف تتصرف الآن، قابلت الخبر بصدمة ثم ذهبت إلى غرفتها دون أن تتفوه بنبث كلمة واغلقت الباب خلفها، ظلت تدور حول نفسها بقلق واضطراب وحالة من التفكير المتواصل لا تعلم ما هي الخطوة التالية التي يجب عليها فعلها في ذلك الوقت .


تبادل أمان النظرات بينه وبين نادر وسندس ثم قال بصوت حزين:

- عمي خالد بحاجة إلى أبنته، أعلم بأن الأمر صعب للغاية على وتين ولكن 

هو والدها مهما حدث، مرض عمي خالد تدهور بسبب حزنه على ابنته 

وعلى ما حدث لرحيل أيضا، أنا عشت طوال عمري في ظل ذلك الرجل 

وكان لي نعم الاب والصاحب والسند، أليس من حقه عندما يموت أن 

تسامحه ابنته وتكون جانبه

هتف نادر وقال:

- ولكن وتين سامحته

هتف أمان بضيق:

- كلاما ليس فعلًا،سامحته فقط ولكن قلبها مازال رافض لوجوده 

ثم نظر إلي سندس وقال:

-أرجوكِ خالتي عمي الآن يصارع الموت ولا أريد لوتين أن تشعر بالذنب بعدما تفقده للأبد 

قبل أن تهتف سندس بشئ كانت وتين تغادر غرفتها بوجه عابث حزين ووقفت أمامهم قائلة:

- هيا أمان نذهب إلى أبي

نهض أمان على الفور وقبض على كفها برفق ثم استأذن الرحيل وسارو 

سويا إلى أن أستقل سيارته وهي بجانبه ثم انطلق في طريقة إلى المشفى 

ونظر لها بتساؤل فهو يشعر بتغيرها منذ محاكمه رحيل ولكن لم تخبره بشئ:

- حبيبتي تخفى على شيء ؟

هزت راسها نافية

عاد يتسأل:

- ولكن إشعر بأن حدث أمر أغضبك، حبيبك يشعر بكِ دون كلام، هيا اخبريني ما الأمر الذي ازعجك أو أغضبك مني؟

بدلت الحوار باخر:

- منذ متي والدي مريض ؟

نظر لها لحظات من الصمت ثم قال:

- عامين تقريباً

صفا سيارته أمام المشفة ثم ترجلا منها وهي لحقت به ودلفوا إلى حيث 

العناية، تركها هي تدلف لوالدها .

بعد أن ارتدت الثياب المعقمة الخاصة بالمشفى دلفت العناية وتذكرت عندما 

سمعت صوته وهي داخل غيبوبتها، علمت بأنه سيشعر بها أيضا .

أقتربت منه بحب فهو والدها مهما كان بعيدا عنها ولكن هي قطعة منه، 

قطعة من روحه، كيف لها أن تدير ظهرها عنه..

              الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close