رواية احتواء القاسي
الفصل الثاني عشر12
بقلم سوسو تويكس
من الصدمه اغمى علي وعيت لقيت نفسي في غرفتي وملاذ قاعده بتبكي، طلعتا من الغرفه وانا لسه ما مصدقه لقيت البيت ملان ناس جايين البكا الهو مفروض انو بكا امي، خالتي ومرت خالي وبناتها أعمامي التانيين ونسوانهم وصوت عياطهم ونحيبهم ده كلو حاسه حلم بس اتأكدتا انو حقيقي وقت خالتي جات ضمتني وهي بتبكي وبتقول:اليله فاتت وخلتنا، فاتت وخلتك وراها يا لينه احيييي يا قلبي _انفقعت في البكا وبصرخ بأعلى حسي ما عايزه اتقبل الموضوع انا امبارح كنت بتكلم معاها كيف يعني اليله تموت لالا ما ممكن_بلسان معتصم:عصريه الجمعه جانا اتصال من راجل خالتي ندى الفي امريكا انها اتوفت في الصباح واهلو قامو بإجراءات الدفن هناك، حقيقي كان يوم صعب شديد وخبرها فاجئنا كلنا، وانا الوجع بقا لي وجعين اتذكرتا اليوم الفارقتني فيهو امنيه، صراحه اصعب شي تقوم تلقا الجمبك ميت في حين انو قبل ساعات كان قدامك وبيوتنس معاك، بس قدر الله وما شاء فعل، عدا ١٠ يوم ولينه حالتها صعبه شديد لا بتاكل ولا بتشرب بس بتبكي والايام الاخيره دي تتغذى الا على المدربات، انا ما قدرتا اقابلها لانو نقطة ضعفي الدموع وخصوصا دموعها هي بحس بنغزه وقت اشوفهم، اليله جيت راجع البيت زي الساعه 10 كده والبيت كلو مظلم اي زول في غرفتو بنومو بدري طلعتا على غرفتي عايز ادخل سمعتا صوت شهقات بكا عرفتها دي لينه كلو يوم بتبكي بنفس الطريقه اتشجعتا وضربتا باب غرفتها سكتت مسافه بعداك قالت ادخل وقت دخلتا لقيتها لابسه توبها انبسطت منها شديد انو فعلا بدت تتغير _كانت قاعده في طرف السرير وهي بتحاول توقف دموعها ملامحها بقت باهته وحزينه انفها وعيونها المحمرات من البكا_معتصم:اولا الدوام لله وربنا يتقبلها قبول حسن يا رب(لاني يا داب قدرتا اقابلها)، بقت تبكي زياده وتسهق بصوت مكتوم، قعدتا في الكرسي وانا بقول:وثانيا البتعمل في نفسك ده ما صاح كده كانك بتعترضي على قضاء ربنا، وبعدين هي محتاجه دعائك ليها اكتر من انو تبكي عليها، وحسي قومي اتوضي وصلي ليك ركعتين وادعي ليها تمم_لقيتها وقفت، طوالي طلعت من غرفتها المليانه بي عطرها بديت ادمنو وحاجه كده زي الكييف _بلسان لينه:ما عارفه اذا دي تأثير الكلمات ولا عشان معتصم القالها بس لقيت نفسي بنفذ القالو بالحرف بعد انتهيت من الدعاء، شلتا قميص معتصم الأسود داك ونمتا وانا حاضنه وببكي..
يتبع