أخر الاخبار

رواية عهد الاخوة الفصل السادس والعشرون26بقلم رانيا البحراوي

 


رواية عهد الاخوة

الفصل السادس والعشرون26

بقلم رانيا البحراوي 


استيقظت زينة مبكرا كي تستغل اليوم بأكمله، قررت أن ترتب المنزل اولا وفي هذه الاثناء ارسلت حارس العقار لجلب مستلزمات المنزل.


استيقظ عمر وكان يشعر بالملل كثيرا وخرج الي الصالة لمشاهدة التلفاز، استلقي على الأريكة قليلا ثم سمع جرس الباب.


تفاجئ بحارس العقار يحمل هذه الأغراض الكثيرة.

الحارس :سادخلها بنفسي حتى لا تتاذي حضرتك.


عمر :هل كل هذه الاغراض لنا فقط ام انها اغراض العمارة كلها.


الحارس :لكم فقط زوجة حضرتك طلبت مني شرائها.

قام عمر بمناداة زينة وسألها لماذا طلبت كل هذه الأغراض؟


زينة :احتاج لاعداد الكثير من الطعام قبل أن اعود للعمل.


جلب عمر المال وقام بدفع ثمن الاغراض وحملتها زينة إلى المطبخ.


بدأت تجهز في الطعام وتضعه في المبرد ثم جمعت الغسيل وبدأت في كيه.


عمر :دعيه سيأتي عامل الداري كلين ويأخذهم.

زينة :اردت ان اقوم بذلك بنفسي.


وكأنها تريد أن تترك له اثرا طيب يتذكرها به حين يرتدي هذه الملابس التي قامت بكيها أو يتناول الطعام الذي قامت باعداده.


وضعت أمامه الطعام وطلبت منه أن يضبط هاتفه على مواعيد الطعام لانه ينساها.


عمر :لماذا المنبه؟ انتي تتذكرين الدواء عندما انساه انا.


زينة :ماذا عن الاوقات التي لم اتواجد فيها حين اذهب للعمل.


عمر :حدث من قبل وخرجتي وعندما حان موعد الدواء اتصلتي بي لتذكيري.

زينة :ولكن ماذا لو لم استطع التواصل معك وأخذت الهاتف من يده وقامت بضبط المنبه بمواعيد الدواء.


استيقظت علا وقبل ان تسلم على عمر دخلت تبحث عن زينة كعادتها، تستيقظ كل يوم باحثة عن زينة تخشى ان تتركها زينة كما تركتها فرحة.


عندما رأت زينة اطمأنت وسلمت عليها ثم عادت لتسلم على عمر.


عمر بحزن :مررتِ بجواري دون أن تسلمي علي.

علا :خفت ان استيقظ ولا اجد زينة.

عمر :لن تذهب إلى أي مكان اصبحت تعيش معنا.


خرجت زينة بهذه الاثناءوقالت :ولكننا لم نتفق على ذلك، اقامتي هنا كانت بصورة مؤقته.


عمر :اعلم ذلك ولكن بعدما اصبحتِ تتصرفين وكأن المنزل لكِ شعرت وان اقامتك معنا ستستمر طويلا.


زينة :لا اظن ذلك.

عمر بحزن :لماذا تتحدثين هكذا أمام علا، ألم تري كيف تعلقت بكِ، ام ان هناك سببا اخر يدفعكِ للرحيل؟


زينة :شيئ مثل ماذا؟

عمر :الشخص الذي تحبيه مثلا.

زينة :نعم صحيح، اذا ذهبت يوما من هذا المنزل سيكون بسبب حبي لذلك الشخص.


عمر بحزن :ظننت انكِ تركتِ التفكير فيه.

زينة :وكيف اترك التفكير فيه وانا اعيش فقط لأحبه.


بكت زينة اثناء حديثها وانزعج عمر بذلك، لايعلم سبب انزعاجه ولكنه كان يظن انها بدأت تهتم به

وترعاه لأنها معجبة به ولكن حين ذكرت شخصا اخر بدأ يشعر بالغيرة.


عمر :اتمنى أن يجمع ربنا به عن قريب.


لم ترد زينة ودخلت الغرفة واغلقت الباب عليها وظلت تبكي كثيرا.


زينة تحدث نفسها.


احببت نفسي وأنا بجانبه، زينة التي تنبض حبا وتحمر خجلا، احببت احترامه لي، وحمايته ودفاعه عني

ولكنني مضطرة للذهاب لا اعلم إلى أين ولكن علي ان

ابتعد عنه حتى يكون بأمان.


بدأت زينة في جمع اغراضها القليلة التي جلبتها معها وقامت بتخبأتها.


عمر :الن تتناولين طعامك، بعد كل هذا الطعام الذي صنعتيه ألم تشتهي شيئا؟

زينة :تذوقت كافة الاطعمة ولذلك اشعر بالشبع، دعني اخبرك ماذا ستفعل عندما تجوع علا وانا لست بالمنزل، اخذته إلى المبرد ووجد عمر انها كتبت جميع التعليمات على الأكياس.


عمر:ولكنك ستعودين قبل علا أو بنفس موعد رجوعها لمِ هذه التعليمات.


زينة :لا تعلم ماذا سيحدث غدا.

عمر :ومالذي سيحدث؟

زينة :قد اتأخر يوما، تعلم أن الفرع يحتاج للكثير من العمل بسبب غياب كلانا عدة أيام وقد اتأخر في العودة.


استمع عمر لكل التعليمات التي ذكرتها ونظر لتنظيم المطبخ واعجب كثيرا بما فعلته وقال :ذكرتيني بأيام وجود فرحة بهذا المنزل.


زينة :اعد كل شئ بمكانه وسيظل المطبخ مرتب هكذا، نظرت زينة له وسألته :الن تتزوج في المستقبل؟


عمر :لا أظن ذلك.

زينة :علا تحتاج لأم والمنزل ايضا يحتاج لذلك، عليك أن تفكر في الأمر مرة أخرى.


عمر :أنا متزوج بالفعل وكل مايحتاجه المنزل تقومين به ولهذا ارتحت لهذه الزيجة لانني لن احتاج لتلبية مشاعر تلك الزوجة لن أجد من تتفهم الامر مثلك، لولا هذا الرجل الذي تحبيه لاصبحنا ثنائي عظيم.


زينة :نعم لولا حبي له لبقيت معك حتى تطلب انت الانفصال.


عمر :افهم من ذلك انكِ تتعجلين بالاتفصال؟

زينة :لا لا اتعجل شئ.


قررت زينة ان تذهب دون أن تطلب منه الطلاق كي تحتمي بهذا الزواج اذا خرج زوجها السابق يوما واراد اجبارها على الزواج.


حلت الساعة التاسعة أخذت زينة الي الغرفة كي تقص لها قصة قصيرة، اخبرتها زينة عن قصة طفلة قوية تعيش بمفردها ولكن تملك من الشجاعة ما يؤهلها لعدم البكاء والعيش بسعادة حتى وإن ذهب الجميع عانقتها علا ونامت قبلت زينة جبينها وظلت الدموع تتساقط منها وهي تنظر لها للمرة الأخيرة، تناول عمر طعامه وادويته المسكنه التي تسبب النعاس ودخل غرفته واستلقي ونام.


نظرت عليه زينة نظرة خاطفة ودخلت غرفتها بدلت ملابسها وكتبت له رسالة.


(لم ارد ترك هذا المنزل الذي لم أرى فيه سوي الأمان

والراحة ولكن كيف ارتاح فيه وانا ارهق مالكه، سامحني لانني تسببت لك بالاذي وسامحني لانني لم اجرؤ على اخبارك مع الرسالة خطاب استقالة لا تبحث عني لأنك لن تجدني، ابلغ علا سلامي واخبرها ان تلك الطفلة التي بالحكاية تكون هي، وهي ستفهم ذلك.


حملت زينة اغراضها وذهبت إلى محطة القطار قررت أن تركب اول قطار بالمحطة بغض النظر عن المكان الذي سيذهب إليه.


وجدت زينة قطار الاسكندرية البطئ وقررت ان تركب به، عندما وصلت إلى المحطة كانت العاشرة والنصف والقطار سيتحرك في منتصف الليل.


ركبت به دون تفكير، بينما يخرج القطار من المحطة كانت تشعر بالخوف بالضيق وكأنها تذهب إلى المجهول، كلما ابتعد القطار عن المحطة شعرت بأن روحها تختنق فكل خطوة يسيرها القطار يبعدها عنه

وكان قلبها لا ينبض إلا بقربه، ظلت تبكي وكلما مر احدهم من جانبها سألها عن سبب بكائها فكانت لم تستطع الرد.


على الجانب الآخر

حمزة بدأ يهتم بالهاتف كثيرا وكلما اقتربت منه فرحة وجدت انه يحدث محاميه ويتوقف عن الكلام ويبدأ في مرسالته كتابيا.


في اليوم التالي

حمزة :المحامي وصل امريكا وسيأتي لزيارتي اليوم.

ارادت فرحة معرفة سبب استدعائه ولكنه كذب عليها

واخبرها اتي لزيارته.


يبدو أن حمزة يخطط لشئ ويريد ان يخفيه عن فرحة.


وصلت زينة الي الاسكندرية وبقيت في المحطة حتى أشرقت الشمس وخرجت تبحث عن مكان للاقامة.


الفنادق الكبيرة والصغيرة لاتسمح لبقاء سيدة بمفردها ولذلك بدأت بالبحث عن شقة صغيرة.


بينما تبحث رأت اعلان غرفة صغيرة وذهبت لرؤيتها

ولكنها وجدت ان نفقات الاقامة بالاسكندرية مرتفع قليلا.


نصحها احدهم ان تبحث في منازل المغتربات لأن  نفقات الاقامة بها منخفضة. 


ركبت سيارة وذهبت إلى المكان الذي نصحها به احدهم وكانت غرف صغيرة للمغتربات بسبب الدراسة

او العمل واستأجرت غرفة على الفور.


استيقظ عمر مبكرا ولم يجدها ظن انها مازالت نائمه بغرفتها.


استلقي على الاريكة ولم يزعجها.


استيقظت علا وبدأت تبحث عن زينة كعادتها طلب منها عمر الا تزعجها.

علا :سأنظر اليها فقط ولن اوقظها.


فتحت علا الباب بهدوء تام وتفاجتئت بعدم وجودها.

خرجت إلى والدها مسرعة واخبرته انها لم تجدها.


عمر :لا تقلقي قد تكون نزلت لشراء شئ.

اتصل عمر بها فلم يستطع الوصول اليها لانها اغلقت هاتفها.


عمر :اذهبي إلى الغرفة وانظري قد تكون نسيت هاتفها.


بحثت علا بالغرفة ووجدت الرسالة.

عندما رأى عمر الرسالة بيدها نهض على الفور وقرأ الرسالة عدة مرات ورأى خطاب الاستقالة وصدم جدا.


علا :مالذي بالرسالة.

قرأ عمر الرسالة لعلا واخبرها عن رسالة زينة لها.


بكت علا بشدة واخبرته ان يتصل بها ويخبرها انها ليست شجاعة مثل تلك الاميرة وستظل تبكي حتى تعود إليها.


عانقها عمر يحاول تهدئتها وفهم للتو تصرفاتها الغامضة وكلامها المبهم بالأمس.


وصل محامي حمزة لزيارته وطلب حمزة من فرحة السماح لهم بالتحدث على انفراد.


دمعت عيناها وسألته :لماذا؟ ألسنا شركاء بكل شئ، مالذي يجب عليك اخفاءه الان؟


حمزة :من فضلك لاتنزعجي ولا تبكي فدموعك أغلى من روحي.


خرجت فرحة وجلست بالخارج وهي بغاية التوتر لم تستطع البقاء هادئة وذهبت إلى الطبيب تسأله هل هناك تطورات بحالة حمزة يخفيها عنها.


الطبيب :لا حالته الصحية مستقرة.

فرحة :ماذا لو كان يكتب وصيته، ماذا افعل لو تركني

كيف اعيش بدونه؟


مضى بعض الوقت ثم خرج المحامي وذهب سريعا دون أن يتحدث معها بكلمة واحدة.


فرحة :مالذي تخفيه عني؟

حمزة :لن استطيع اخبارك، ولا ترهقيني بالكلام فلن استطيع التحدث كثيرا.


جلست فرحة بجانبه وظلت ترتب على ظهره كطفل صغير بجانب امه، ولكن بهذه اللحظة كانت تحتاج لمن يرتب على كتفها من يمد إليها كتفه للتكئ عليه الخوف كاد يقتلها وتشعر ان الطبيب يكذب عليها.


استقرت زينة بمنزل المغتربات وبدأت تبحث عن عمل وذهبت إلى عدة متاجر واخبرتهم بكفائتها ولكن الجميع طلبوا منها شهادة خبرة فتذهب للبحث بمكان اخر حتى لاتلجأ لمقر عملها القديم لجلب شهادة الخبرة ويعلم عمر بمكانها.


عمر بالمنزل ينظر إلى كل بصمة تركتها بالمنزل وحزين لأنها تركت المنزل هكذا.


لم يتناول طعامه ولكن سرعان مارن جرس المنبه يذكره بموعد الدواء.


شرد عمر كثيرا وقال :كيف لم استطع فهم انها تخطط للذهاب كل افعالها كانت تخبرني بذلك، شعر ان كل ركن من اركان المنزل يذكره بها، ظل عمر يفكر في كل مافعلته لأجله وتمنى لو اخبرته انها ستذهب ليشكرها على كل شئ فعلته من اجله. 


عمر محدثا نفسه. 

وهل كنت ستوافق على ذهابها، لا بالطبع كنت سأمنعها. 


اتصل عمر بمصطفى صديقه وطلب منه أن يذهب لمنزل زينة ويبحث عنها.


مصطفى :لم تعود لمنزلها الباب مغلقا والجيران لايعلمون عنها شيئا. 


عمر :هل ذهبت لمنزل اختها. 

مصطفى :عثرت على رقم هاتفها من الجيران ولكنها اخبرتني انها لا تعرف شيئا عنها،دع البحث عنها والتفكير فيها يكفي ماحدث بسببها. 


عمر :كيف بعد كل الذي فعلته معي؟ 

مصطفى :انت كدت ان تفقد حياتك بسببها، خيرا انها صدقت بكلامها وذهبت. 


عمر :هل تحدثت معك من قبل انها ستترك المنزل؟ 

مصطفى :نعم. 

عمر بغضب:ولماذا لم تخبرني؟ 

مصطفى :ولماذا اخبرك؟ كي تمنعها من الذهاب؟ 

عمر :نعم امنعها. 

مصطفى :ولذلك لم اخبرك اتريد ان تعرض حياتك للخطر ثانية من اجلها؟ 

عمر :هي تستحق ذلك. 

مصطفى :هل تحبها؟ 


لم يجيبه عمر وأغلق الهاتف. 


بعد ثلاث ايام من البحث وجدت عمل بمتجر صغير وبدأت من الصفر منذ اول يوم لها بالعمل.


اختبارات تحمل مثل تكليفها بنظافة مكان أو عمل شاق مثل الترتيب ولكنها صمدت ولم تشتكي.


اعجب مالك المتجر بكفاحها وتنظيمها وعلم انها بالفعل تمتلك الخبرة بهذا المجال.


مرت الأيام بعد عدة اشهر


تطورت صحة حمزة للافضل وبدأ يتحرك جيدا واوشك على مغادرة المستشفى.


عمر دائما يتذكر زينة بالمنزل والعمل ويفتقدها بكلاهما ويراها كثيرا في دموع علا الذي يأس من اخماد حزنها بعد فراق زينة.


أمام منزل المغتربات رأت زينة إعلان افتتاح متجر ويعلن عن الكثير من الوظائف الشاغرة والأهم من ذلك انه لايشترط الخبرة. 


قدمت زينة اوراقها وظلت منتظرة إتصال لعمل مقابلة عمل. 


مما اضطرها لفتح هاتفها وجدت رسائل عديدة من عمر ورسائل بصوت علا ابكتها كثيرا. 


لم تستطع الاجابة لبعض الوقت ثم استجمعت شجاعتها وأرسلت رسالة صوتية تعتذر لها وصوتها يختنق بالبكاء. 


حزن عمر كثيرا لانها لم توجه له كلمة واحدة برسالتها 

رغم انه أرهق َكثيرا وهو يبحث عنها فهم انها قد تكون تركته من أجل ذلك الشخص الذي تحبه. 


حاول بعدها عمر الاتصال بها  ولكنها قامت بحظر رقمه انزعج عمر من تصرفها هذا ولكن قلبه لم يستطع ان يفعل شيئا سوى أن يسامحها. 


وردها اتصال من العمل من أجل المقابلة الشخصية ولأن المدير سئ الخلق اشترط ان تكون المتقدمة لهذه الوظيفة غير متزوجة، اضطرت زينة للكذب واخبرته بالمقابلة انها غير متزوجة، اقنعها المدير انه وتم قبولها بمجرد التحدث معها ومعرفة مدى الخبرة التي لديها والحقيقة أنها كان يجري المقابلة لاختيار اكثرهن جمالا فوقع الاختيار عليها. 


بدأت العمل قبل افتتاح المكان وظلت ترتب وتنسق المنتجات دون أن تنتظر تعليمات المدير مما جعله يثق بها ويوكل اليها الكثير من الأعمال. 


كلما زار المدير المكان وقت الترتيب كان يحاول التقرب منها بالحديث فكانت تقاطع حديثه كلما تحدث بشئ خارج العمل. 


وإذا حاول التحدث معها على انفراد تظاهرت انها منشغلة كثيرا بالعمل في مكان آخر، شعرت زينة 

بسوء شخصية هذا المدير وكانت تحاول الابتعاد عنه بقدر الإمكان وما جعلها تستمر بهذا العمل إلا احتياجها الشديد للعمل، لم تعد تحتمل البقاء في منزل المغتربات من الضوضاء المستمر والزحام في وقت الاستحمام او الطعام او حتى غسيل الملابس 

اقنعت نفسها طالما انها بخير وتحافظ على المسافة بينها وبين اي شخص آخر تستطيع العمل باي َمكان. 


مرت الايام واقترب موعد الافتتاح والمفجأة انه تم اختيارها مساعدة المدير لم تفرح بهذا المنصب مطلقا رغم انه أعلى في المكانة والراتب ولكنها رفضت دون تفكير. 


فهم المدير انها تتجنب البقاء معه فقرر ان يقوم بازعاجها حتى تتخلى عن الوظيفة بنفسها وتترك العمل بالمتجر نهائيا. 


لم يترك عمر البحث عنها مطلقا رغم انه اطمأن انها بأمان بعد سماع صوتها ولكن كأنه يبحث عن جزء مفقود منه لن يكتمل الا بايجادها. 


ذات يوم طلب رئيس عمر بالعمل ان يرافقه لأفتتاح

فرع جديد بالأسكندرية وذهب بالفعل واخذ علا معه كي ينزهها بالأسكندرية.


استأجر عمر غرفة بفندق على البحر وضع حقائبه واخذ علا وظل ينزهها بشوارع الاسكندرية ويحدثها عن الاماكن التي كانت تحب امها التنزه بها.


في اليوم التالي

ارتدي عمر ملابس رسمية واخذ علا معه وقابل رئيسه بالعمل وتوجها إلى الفرع الجديد.


وصلا قبل الافتتاح بساعة اصرت علا على البقاء بالمكان المخصص للاطفال.


تركها عمر مع المسئولة وظل يتفقد المكان مع مديره كي يبدي رايه في التنسيق.


عمر :المكان منظم تماما ولا أعلم لماذا يشبه الفرع لدينا بالقاهرة هكذا وكأنه نسخة منه.


لم يكن يعلم أن زينة هي من اشرفت على التنسيق ولذلك اصبح نسخة من فرع القاهرة.


بينما يمر عمر بين الممرات وقف كثيرا أمام قسم الجزارة وتذكر زينة بأول ايامها بالعمل وماحدث لها.


لحظات واستدعاه رئيسه من أجل تفقد الكاميرات قبل الافتتاح ومناقشته في أماكن توزيع موظفوا الأمن.


بينما يتفقد عمر الكاميرات مرت زينة من أمامه بالبداية ظن انه يخيل له ذلك ولكن بعد لحظات تأكد انها هي وما اثبت له ذلك سوى قلبه الذي خفق كثيرا برؤيتها وتسارعت نبضاته ويده الذي ارتجفت ولم يستطع تثبيت صورتها أمامه على الشاشة. 


الفصل السابع والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close