الفصل الثالث عشر 13
بقلم رانيا البحراوي
اختفاء خالد بهذه الطريقة وأغلاق هاتفه كان له واقع سئ جدا على عائشة، فهو الشخص الوحيد الذي شعرت بجانبه بالأمان ولم تتمالك نفسها وظلت تصرخ وأجتمع جميع أفراد الأمن حولها ثم تم أخذها إلى غرفة الأمن لمراجعة الكاميرات ووجدت كاميرات المطعم معطلة ولكن بالاطلاع على الكاميرات الخارجية رأت بعينها خالد وهو يحمل نور ويخرج به من باب الفندق مهرولا والأصعب من ذلك أنه استقل سيارة أجرة ولم يأخذ سيارة مالك الفندق.
حاولت عائشة الخروج من الفندق والذهاب إلى قسم الشرطة ولكن مالك الفندق قام بتعطيلها قليلا حتى يجد صديقه وظل يخبرها أنه ليس برجل سيئ لكي يخطف ابنها بل هو شخص معروف ومسئول.
في هذه اللحظات عاد خالد يحمل الطفل نائما، انفجرت عائشة بالبكاء وقامت بالصراخ عليه وأخذت نور بالقوة.
خالد:ماذا يحدث هنا؟
مالك الفندق:ظنت هذه السيدة أنك قمت بخطف ابنها.
خالد بحزن :ماذا؟
بينما تطلع عائشة بوجه نور وجدت ضمادة برأسه.
خالد بحزن :لم أخطفه ولكن بينما تغادرين المطعم أراد نور ان يلحق بكِ وسقط على حافة باب المطعم وأصيب جبينه، سألت على طبيب الفندق ولم أجده فأسرعت به إلى عيادة قريبة من الفندق.
عائشة :ولماذا أغلقت هاتفك؟
خالد :اغلقته وقت تناول الطعام ونسيت من خوفي على الطفل ان افتحه.
عائشة :ولماذا لم تخبرني قبل خروجك من الفندق، ظننت أن الاصابه بعينه واردت أن اسعفه قبل أن تتضرر عينه ولذلك حملته وذهبت به دون تفكير.
عائشة :هذا خطئي كان يجب أن اخيره بين المجيئ معي والبقاء لتناول الطعام.
خالد :ماذا ظنتتِ حين اختفى نور؟
سكتت عائشة ولم تجيب
خالد بحزن :هل ظننتِ أنني خطفت ابنك؟
مالك الفندق:يبدو أنها خافت وعجزت عن التفكير وقد يكون بسبب أنها لا تعرفك جيدا.
مر احد نزلاء الفندق وقال :كيف وجدتي ابنك ومن الذي خطفه؟
حزن خالد جدا بسماع ذلك وقدم لها الدواء الذي وصفه الطبيب وتعليمات تضميد الجرح وصعد إلى غرفته.
شعرت عائشة بخجل شديد ولم تستطيع الذهاب خلفه.
لم ينزل خالد لتناول الغداء والعشاء بالمطعم وظل بغرفته طيلة اليوم حاولت عائشة الإتصال به كثيرا ولكنه لم يجيب اتصالها أو رسائل اعتذارها.
في اليوم التالي
رأت عائشة خالد يجلس بجوار المسبح ذهبت إليه ولكنه لم ينظر لها سأل نور كيف حالك ولم يلتفت إليها رغم أنها كانت تحدثه.
جلست عائشة وقالت سأتحدث معك حتى وإن لم ترد علي يكفي أن تسمع ماأريد قوله.
اخبرته عائشة بمخاوفها وأنها تخشى أن تفقد نور.
خالد :أشعر بهذه المخاوف الذي يحملها قلبك ولكن كنت أظن أنك ستثقين بي.
عائشة :لا استطيع ذلك، أعلم أنه أمر محزن ولكن عدم شعوري بالثقة لم يكن بسببك، بسبب تلك المخاوف التي حدثتك عنها.
خالد بغضب :حدثتيني عنها ولكن لم تخبريني باي تفاصيل من السبب في مخاوفك، هل هددك احدهم يوما بخطف ابنك، هل قام احدهم بخطف ابنك وابتزازك.
أرى أن هذه المخاوف لا اساس لها من الصحة.
عائشة :سبب مخاوفي زوجي الذي حذرني كثيرا ووصاني كثيرا أن اهتم بنور واحميه من اعداءه، وتأكدت حين رأيت رجال من طرفهم أمام منزلي وسؤالهم عني طيلة فترة غيابي.
خالد بحزن :من فضلك اتركيني الآن.
بينما تغادر عائشة المكان أمسك نور بيده وقال له :اريد ان اتناول الطعام معك.
لم يرفض خالد مطلبه وذهب معهم إلى المطعم.
عائشة :استطيع الذهاب إلى غرفتي واترككم لتناول الطعام سويا فانا لا أحب أن اتواجد في مكان وانا غير مرغوب بوجودي.
خالد:الا تخافين أن اخطف ابنك؟
عائشة بغضب :متى ستنسى ماحدث؟
خالد :لن أنسى.
عائشة :ماذا لو اعتذرت؟
خالد :لن أنسى.
عائشة :ماذا لو دعوتك على ايس كريم بنفس مكان أمس؟
خالد :لن أنسى.
عائشة:ماذا لو أعددت لك الطعام بيدي؟
خالد :إذا اعجبني الطعام قد انسى ماحدث.
ضحكت عائشة وضحك خالد وشعرت عائشة أن الشمس أشرقت على قلبها حين ابتسم وجهه فهو لا يبتسم إلا نادرا.
يبدو أن مايزعج خالد ليس قلة ثقة عائشة به فقط وأنما هناك أشياء أخرى تراود قلبه وتزعجه وتجعله يشعر أن هناك جبال تحول بينه وبينها وأنها لو اكتشفت ذلك لابتعدت عنه دون أن تنظر بوجهه وعليه ان يخفيها ويخفيها حتى لاتهرب عائشة منه.
قضى خالد معهم طوال اليوم ولايعلم كيف مضى الوقت دون أن يشعر، كيف تسللت السعادة إلى قلبه بمضي الوقت معهم وأصبح كالطفل الصغير الذي اتاه العيد ويحزن مع قرب انتهاءه.
لم يستطع خالد مقاومة مشاعره أكثر من ذلك وقرر الاعتراف لها بمشاعره ورغبته في التقدم لخطبتها.
في اليوم التالي استيقظ خالد مبكرا وأخبرها انه استأجر يخت لكي يأخذهم في جولة بالبحر.
فرح نور بذلك فمنذ اليوم الأول وهو يطلب من عائشة أن تصطحبه إلى ركوب أي مركب صغير أو كبير ولكنها كانت ترفض لعدم توفر المال.
صعدت عائشة على اليخت لتجد خالد بأنتظارها وبيده باقة ورورود حمراء وعلى وجهه ابتسامة جميلة وينظر نحوها بأعجاب، تلون وجنتيها بلون هذه الورود التي يحملها وشعرت أن هناك خبر جميل بأنتظارها.
قدم خالد لها الباقة ثم حمل نور بين يديه وقال :انتبه يانور لما سأخبرك به الآن.
ازدادت ضربات قلبها وشعرت بأن الأمواج تتراقص احتفالا بها وان الشمس اشرقت اليوم من أجلها.
طلب منها خالد الجلوس على إحدى ارائك اليخت ووضع نور بجاتبها ثم جلب مقعد ووضعه في مواجهة كلاهم.
وقال:تتذكرين يوم اجبرتيني على النزول من السيارة لشراء القهوة ويوم اردتي إعادة سترة البدلة لي واردت القاءها بالقمامة، ثم اخذتيها ونظفتيها وقدمتيها لعامل النظافة بأسمي.
عائشة :نعم أتذكر .
خالد :أنتِ أول من أجبرني على فعل شئ وأول من نصحني واول من صرخ بوجهي وأول من اختطفني نعم
منذ سنوات وأنا اشعر أن هناك شيئا تحرك بداخلي نحوك يبحث عنكِ، يفتقدك يشتاق لسماع كلماتك لأكتشف بالنهاية أنكِ استطعتِ سرقة قلبي، لن اخبرك ان سعادتك لن تجديها إلا معي ولن اخبرك أن ابتسامتك لن تكون إلا معي وانك بجانبي لن تدمع عينك أو تحزن روحك،أنا اريدك بجانبي رفيقة دربي وروحي نضحك ونبكي
نمزح ونتشاجر نفرح ونحزن لن أوعدك بسعادة خالدة أو أيام واعدة ، أريد أن نتشارك الحياة بكل مابها من مشاعر فهل توافقين على الزواج بي وليس هناك شيئا استطيع الجزم به غير انني أحبك.
بكت عائشة من سعادتها، هذه المرة الأولى التي يعترف بها أحدهم بحبها، أحبت مرتين وبكلاهما لم يعترف اي منهما صراحة بحبها.
عائشة :لم أجد الأمان إلا بجانبك ولم يطمئن قلبي إلا بلقائك، أحببت بك حبك لنور أكثر من حبك لي.
فرح خالد جدا بموافقتها ونظر إلى نور وقال :هل تقبلني ابا لك؟
نور :نعم.
تناولوا الطعام ثم قامت بالإتصال بوالدتها لتخبرها بأن خالد يريد لقائها، فرحت فاطمة وبكت من سعادتها لدرجة انها نسيت ألم ظهرها الذي يفارقها.
عائشة :خالد يسالك متى يستطيع زيارتنا؟
فاطمة :بأي وقت يريد؟
عائشة جلست تعانق الورود ولا تريد تركها من يدها لحظة واحدة، بنهاية اليوم قالت له عائشة ان هناك شيئا عليها أن تخبره به ولكن بعيدا عن نور.
نام نور وأخذته عائشة إلى الغرفة وعادت لتتحدث مع خالد.
عائشة :هناك شيئا اريد أن أخبرك به قبل أن تذهب للقاء والدتي، نور ليس ابني إنه إبن زوجي الراحل كفلني إياه بأن ارعاه وأحميه واتخذه ابنا لي احيانا انسى انني لست والدته التي انجبته.
قصت له قصة زواجها بجمال وأنه لم يجمعهما سوى عقد قران فقط ولم يجمعهم منزل واحد.
استمع خالد لكلماتها ولكن لم تبدو عليه أي مظاهر المفاجأة.
عائشة :ألم تتفاجئ بذلك.
خالد :تفاجئت ولكنني شردت، كم إنك انسانة رائعة لن أشك مطلقا إنكِ لستِ والدة نور.
بالقاهرة
مر يوسف على فاطمة لكي يطمئن عليها ولاحظ سعادتها.
سألها يوسف عن سبب تلك السعادة هل عادت عائشة؟
فاطمة :ستعود قريبا وستعود معها السعادة إلى المنزل.
لم يفهم يوسف مقصدها وقال :متى ستعود فهناك شيئا اريد ان اتحدث به معها.
مرت الايام عادت عائشة بالطيارة برفقة خالد وكانت سعيدة جدا، عرض عليها أن يأخذها إلى المنزل ولكنها رفضت ذلك حتى لاترهقه فور عودته من السفر.
استقبلتها فاطمة على الباب مثلما كانت تفعل بالسابق عند عودة عائشة من الجامعة أو العمل.
تراها من النافذة فتسرع وتقف لتنظرها خلف الباب.
عانقتها فاطمة عناق ترحيب وسعادة وتهتئة قلبية من قلب أم حنونة تتعجل الفرح.
طلب نور من عائشة ان تحمله لكي يعانق فاطمة فقد إشتاق إليها.
جلست بجانب والدتها لعدة ساعات تخبرها بكل ماحدث وتطلعها على الصور والاماكن التي زارتها، وصور خالد وباقة الورود التي قدمها لها واليخت الذي استأجره لأجلها وكلماته التي تكاد عائشة حفظها من كثرة تردديها.
اتفق خالد مع عائشة على زيارة والدتها يوم الجمعة.
مر يوسف بالمساء كعادته على فاطمة وتفاجئ بأن عائشة هي التي فتحت له الباب، فرح جدا برؤيتها.
أخذت عائشة منه الاغراض التي جلبها لوالدتها وشكرته كثيرا على اهتمامها بوالدتها طيلة فترة غيابها.
يوسف:اخبرتك من قبل انها والدتي ايضا اخبريني ماذا فعلتِ بشرم الشيخ ولماذا عدتي؟
نور :رأينا عمو خالد هناك وخرجنا سويا.
يوسف:خالد من؟
عائشة :خالد بيه.
يوسف:كيف؟
عائشة :لحق بي إلى هناك.
يوسف :لماذا؟
عائشة :سأخبرك لاحقا.
يوسف:ستخبريني الآن.
حكت عائشة له كل ماحدث واخبرته بأن خالد يحبها ويريد الزواج بها.
حزن يوسف كثيرا فقد كان يفكر في عرض الزواج عليها فور عودتها، حتى أنه لم يهتم لرأي والدته بذلك.
كان يظن انها تبادله نفس المشاعر وحزن كثيرا عندما رأى السعادة تتلألأ بعينها كلما ذكرت إسم خالد.
تتقلب القلوب لكي تحب من كانت تكره بالأمس وتنسى من كانت تتشوق للقائه، هكذا هي الحياة.
يوم الجمعة
زارهم خالد بالمنزل وكان يحمل باقة ازهار جميلة وخلفه ابراهيم السائق يحمل صناديق من الحلوى والشوكولاته.
عائشة
باقي الجزء ال١٣
فتحت عائشة الباب وقالت بفرحة :عم إبراهيم.
قال خالد بمزاح :ليتني عم ابراهيم، وضع الأزهار بيدها وقال رايتي ابراهيم من خلفي ولم تريني.
ضحكت عائشة وقالت :فرحت بقدومك طبعا ولكن مر وقت طويل على لقائه ولذلك فرحت فور رؤيته.
سلم عليها ابراهيم ووضع الصناديق التي بيده على الطاولة وذهب ليجلس بالسيارة.
خرجت فاطمة وببدها نور وقفز نور يعانق خالد ففرحت فاطمة جدا بذلك، رحبت بخالد وقالت :أهلا يابني.
عائشة :هذه فاطمة اطيب نساء العالم كل اولاد الحي أبنائها ومعظمهم يناديها ماما فاطمة.
خالد :تشرفت بمعرفتك ياماما فاطمة، اسمحي لي أن اكون ابنا من ابنائك فقد توفيت والدتي منذ أن كنت بالمرحلة الاعدادية واتشوق لهذه الكلمة كثيرا.
فاطمة :الشرف لي يابني ناديني كما تحب.
دخلت عائشة إلى المطبخ وجلبت له كوب من العصير وبعض الحلوى بينما تقدم له العصير همس بأذنها أنها جميلة جدا والفستان يليق بها.
ارتجفت يداها من الخجل وكادت تسقط الحلوى عليه ثم قالت بمزاح :أخشى أن تسقط الحلوى على ملابسك فتقوم بألقائها بالقمامة.
ضحك خالد وقال :تعلمت الدرس ولم ألقى شيئا منذ ذلك اليوم.
فاطمة تجلس معهم ولكن لا تسمع جيدا فأعادت عائشة عليها ماقاله خالد وضحكت بسماع ذلك.
طلب خالد يد عائشة من والدتها وحدثهم عن نفسه وشركته ومنزله الكبير الذي يملكه وأنه سيجهز غرفتين بالمنزل لفاطمة ونور لكي يعيشون معهم بعد الزواج فرحت عائشة بسماع ذلك جدا.
عندما وافقت فاطمة على زواجه من عائشة، اخرج خالد من جيبه خواتم الخطبة وطلب من فاطمة الاذن كي تسمح له بوضع الخاتم بيد عائشة فسمحت له
بذلك.
بعد الخطبة دعاهم خالد لتناول الطعام بالخارج.
فاطمة :اذهبوا انتم فأنا لن استطيع الخروج معكم.
خالد :ونحن لن نخرج وسنبقى معك.
تناولوا جميعهم العشاء بالمنزل وتفاجئ خالد بأن عائشة تجيد الطهي واعجب جدا بالطعام.
عاد يوسف ورأى أمام المنزل السيارة وبداخلها عم إبراهيم فقرر ألا يمر على منزل عائشة ويصعد إلى منزله.
بينما يغادر خالد المنزل تصادف مع يوسف على الدرج.
رحب به يوسف ولاحظ الخاتم بيده فقام بتهنئته بصوت هادئ حزين.
نزل خالد سعيد يردد سرا حمدا لله قد فاز قلبي بحبها.
مرت الايام واقترب موعد الزفاف
قام خالد بتجهيز الفيلا وقام بتخصيص الغرفة بالدور الأرضي لوالدة عائشة حتى لاترهق بصعود الدرج وقام بتخصيص غرفة نور بجانب غرفتهم حتى تستطيع عائشة الاطمئنان عليه وايضا حتى لايشعر نور بالخوف.
أخذهم يوما لوضع اغراضهم في الفيلا وطلب منهم البقاء لحين موعد الزفاف وهو سيذهب ويقيم بشقة أخرى.
أعجبت فاطمة جدا بخالد واطمأنت على عائشة بجانبه.
لم يقيم خالد زفافا كبيرا ولكن أقام حفل عقد قران صغير.
تجهزت عائشة وارتدت فستان الزفاف للمرة الأولى وكانت سعيدة جدا بذلك، سحر خالد بجمالها فور رؤيتها
وظل يردد سرا حمدا لله قد فاز قلبي بحبها.
سألته ماذا تقول؟
خالد:لن أخبرك.
خرجت عائشة وقبلت يد والدتها وتبادل كل منهما دموع السعادة اغرقت عائشة يد والدتها بدموعها وتساقطت دموع فاطمة على رأس عائشة.
بهذه الاثناء سئل المأذون أين وكيل العروس.
بكت عائشة وقالت :مات أبي سأوكل نفسي فخرج من بين المدعويين أحد جيران عائشة وقال :أنا وكيل العروس.
ابتسمت عائشة وقالت :أوكل عمي حسين عني.
رغم ابتسامة عائشة إلا انها كانت تفتقد ابيها جدا بهذه اللحظات لدرجة أنها سمعت ان خالد ليس اسمه خالد سلام وان هناك اسماء أخرى ليس بها إسم سلام ولكنها
لم تسمعها فاقتربت من والدتها وسألتها ماذا قال؟
الأم :لم اسمع.
وقعت عائشة عقد القران ولم ترى الأسم من شدة البكاء.
بعد عقد القران ذهب خالد إليها وقبل جبينها فسألته عن الأسم الذي لم تسمعه فقال :سلام لقب عائلة والدتي.
عائشة :لم تخبرني من قبل، مااسمك إذن؟
توافد عليهم المدعويين لتهنئتهم ثم طلبوا منهم أن يرقصوا سويا.
نام نور وطلبت عائشة من خالد أخذه إلى غرفته.
حمله خالد ووضعه بالغرفة وعاد وقام بتوديع المدعويين
ثم حملها بين يديه إلى الغرفة وعلى الدرج سألته عن إسمه الذي لم تسمعه جيدا فقال...........
