أخر الاخبار

رواية عقار الأفاعي الفصل الخامس 5بقلم إيمان حمدان

رواية عقار الافاعي

الفصل الخامس 5
بقلم إيمان حمدان


"هل تستطيع التعرف علي وجوههم "

سأل ضابط الشرطة أدم وهو جالس خارج غرفة الفتاه التي أنقذ حياتها 

فهو لن يتركها حتي يتأكد أنها بخير ، رغم قلقه علي يارا ، فهي أختفت فجأه 

بعدما تم نقلهم للمشفي ولا يعلم إذا كانت بخير أم لا 

وتجاهل فكرة أنها لم تبالي به ولا بإطمئنان عليه ، حاول إستجماع أفكاره 

ليتذكر جوه هؤلاء من يلقبون بالحثاله المجرمين 

ليخبر الشرطي بأشكالهم علي ما يتذكر ولأن أحدهم كان بوجه علامه أو وشم ما 

فيبدو أن الشرطي يعلم من هو ،فبتأكيد هي ليست أول جريمه لهم 

بعد إنتهاء التحقيق غادر الشرطي ومعه إثنان اخرون 

وبعدها يأتي الطبيب المسؤل عن حالة الفتاه 

-هل أصابها مكروه 

سأل أدم بقلق لعدم معرفته إن كان إستطاع إنقاذها أم لا 

ليخبره الطبيب ويطمئنه 

-لا تقلق ، لم يصيبها مكروه سوي بضع كدمات 

علامه عن مقاومه ولكنها لم تصب بإغتصاب 

وهي نائمه تحت تأثير المخدر فلا تقلق 

ليغادر الطبيب وكذلك أدم بعدما دفع تكاليف العلاج للفتاه 

كانت وجهته هي يارا ، لهذا أسرع بذهاب إلي منزلها 

.............

نائمه علي ذلك الفراش الحريري ، ويغطي جسدها العاري 

ذلك الغطاء الأحمر اللون ، رغم من يري تلك الغرفه يظن أنه 

مبالغ بها ولكن أصبح كل شئ بنفس اللون ، من الستائر إلي الفراش 

والاغطية ، ليدل فقط علي هوس صاحبه بالون الأحمر .

تلوت بمكانها فور إستماعها للطرق علي باب المنزل 

لتنهض بملل وكسل ، لم يكن يوما من صفاتها ، وذلك الغطاء من الستان الامع 

الذي يكاد أن يقع أرضا من نعومته يلتف حولها من بدايه الصدر إلي أسفل 

ويقع بقيته ورأها أرضا وهي تسير بتمايل ، علي إستعداد لإغراء أي قديس 

بذلك الظهر المكشوف الأبيض اللامع الذي ذاده إغراء بالون الأحمر 

فتحت باب المنزل وهي علي تلك الهيئه ، ليصيب ذلك الواقف أمام المنزل 

بالغضب الشديد ، ليسرع بإمساك ذراعها بإحكام وهو يدلف للداخل بغضب 

ويغلق الباب خلفه بقوه .

لتجزع يارا من تلك الهيئه وهي تسمع صراخه بها 

-ماذا تفعلين واللعنه ، هل أصابك الجنون والعهر فجأه 

لماذا تتصرفين بتلك الطريقه الحقيره ، كيف تخرجين 

بتلك الهيئه لفتح الباب .

رغم خوفها الداخلي ولكنها اظهرت فقط البرود بحديثه 

ليردف بغضب أعمي :ماذا ؟؟هل تنتظرين أحمق ليقوم بإغتصابك 

لترد بإستفزاز وهي تقترب منه بإغراء لم يهز له شعره 

فقط أشعرت غضبه بإستفزار :ربما لن يكون بإغتصاب 

صرخت صرخه مدوية فور إنتهاء جملتها أثر تلك الصفعه

الذي وجهها لوجهها حتي كادت تقع أرضا لولا أنه مازال يحكم قبضته 

علي ذراعها .

هل تظنون أنها ستتحول وتهجم عليه الأن ربما ؟؟!

ولكن كل ما فعلته صفعته أنها اعادتها إلي وعيها 

لينساب جسدها ارضا ، ليسرع هو بإحاطه خصرها بذراعه ، والذهاب بها علي الأريكة

لتتمدد علي ظهرها ويذهب هو لإحضار الماء خوفا عليها ، وهو يسب نفسه علي غضبه 

السريع الذي أطلقه عليها .

كانت ما بين الوعي والا وعي وهي ممدده علي تلك الأريكه 

لتحاول فتح عينيها بصعوبه لتجد أدم يأتي نحوها ويحمل كوب ماء 

لتنظر لنفسها وعلي ما ترتديه بخوف ، وهي تفكر بأسوأ 

لتقول بصوت مرتجف غير تلك النبره الواثقه التي كانت تتحدث بها منذ قليل 

-ماذا فعلت بي؟؟

ظن أنها تتحدث عن الصفعه لينزل لمستواها وهو يضع الكوب بجوارها 

ويقول بإعتذار :أنا أسف ، ولكن لم أقصد ذلك ، لم أستطيع التحكم بنفسي 

ولكنك أيضا سبب ذلك ، وانتي تفتعلين تلك الأشياء وتقومين بإغرائي 

قاطعته بصراخها وهي تحمل الكوب وتقظفه بوجهه لولا أنه تفاداه لكان 

الأن برأس مشقوق نصفين ، كان يشعر بصدمه علي فعلتها تلك 

ولكن ما صدمة أكثر هو حديثها الصارخ 

-أيها الحقير السافل ، لقد كنت علي وشك الوثوق بك ، لتفعل بي ذلك 

هل تلقي علي بفعلتك الدنيئه وتقول أني من قومت بإغرائك 

كيف فعلت ذلك لتقوم بإغتصابي وتأتي لتعتذر 

توقف بصدمة من حديثها أي إغتصاب تتحدث ، إقترب منها بغضب 

وهو يحكم قبضته علي ذراعيها الإثنين ويقوم بهزها بعنف حتي تفق 

ولا يعلم أنها تلك المره بوعيها 

-ماذا تقولين بحق الله ، هل تحتسين المشروب هل أنتي ثملة ؟

ماذا جعلك تظنين أنني قمت بإغتصابك ؟وهكذا فجاه ، لقد كنتي 

تحولين إغوائي منذ دقيقه كاهرة متمكنه والأن تحولتي لشرقيه شريفة 

تخشي علي شرفها ، ماذا تحاولين أن تفعلي ؟

أبعدت ذراعيه عنها وهي تعود للوراء بجلستها وتنكمش علي نفسها وجسدها 

يرتجف خوفا :كيف لا أرتدي ملابسي وفقط ارتدي ذلك الشرشف 

ماذا يعني ذلك ؟ ها !

أبتعد عنها بضع خطوات لينظر لها بتمعن ، هو يعلم أنها لا تكذب 

طريقة حديثها وجسدها يعبران عن خوف حقيقي ، لغة الجسد لا تكذب 

ولكن كيف وماذا عن ما حدث منذ قليل ؟ وكأنها أخري تم إستبدالها 

كل شئ بها مختلف ، ليس مختلف هي فقط عادت كا سابق عهدها 

أنما من قابلها بأمس ومن فتحت له باب منزلها لم تكن هي 

شعر بصداع أصاب رأسه من كثرة التفكير ، ليفرك وجهه بكفيه 

ليقترب منها ببطئ وهو يتحدث بهدوء ليذهب عنها حالة الخوف تلك 

-يارا ارجوكي إهدئي وأخبريني ماذا تتذكرين ؟ 

رفعت رأسها بخوف ،سرعان ما أخفته لتقول بجمود 

-أرحل حالا ، لا أريد رؤية وجههك 

حاول تجاهل ما قالته ، ليقترب منها بهدوء وهو يحاول لمسها بيده 

-ارجوكي اعطيني فرصة لتفهم ما يحصل 

صرخت عاليا وهي تبتعد عن مرمي يده ،ثم تقفز عن الأريكة 

وهي تشير بيديها ناحية باب المنزل 

-أخرج حالا ،إن لم تخرج بهدوء سوف أبلغ عنك الشرطة 

عندماوجد غضبها يسيطر عليها قرر المغادرة 

وهو مشتت فكيف تغير الوضع لتلك الدرجة ؟!

بعد أن أصبح خارج المنزل وجد إتصال هاتفي 

ليضع الهاتف علي أذنيه ، وهو يستمع للطرف الأخر 

لتتوسع عينية بصدمة ،قبل أن يغادر سريعا .


.......................

كان يجلس أمام رئيس الشرطة وهو يشاهد تلك الصور التي يستعرضها 

أمامه ، كان يشعر بالصدمة مما رأي 

ليصل له صوت رئيس الشرطة وهو يتسأل 

-هل هؤلاء من هجموك 

نظر أدم بتمعن للصور أو لتلك الجثث التي بها 

كان المنظر مقزز ، ليرمي الصور علي المكتب وهو يومئ برأسه 

ليتسأل وهو يفرك وجهه بسبب ذلك الصداع الذي يتمسك به 

-كيف حدث هذا ؟، لقد .....

صمت عندما لم يجد ما يق

يقول ،لا يعرف هل يشعر بالسعادة أم بالشفقة 

فهؤلاء كانوا بالأمس يحاولون قتلهم ، والأن هم المقتلون وبأسوء طريقة 

بتأكيد لديهم أعداء كثر وتم قتلهم ، ولكن سرعان ما نفي ذلك الخاطر 

فور وقوع علي مسامعه حديث رئيس الشرطة ، لينظر له بصدمة وعدم تصديق 

-ولكن ما يثير الدهشة حقا هو وجود تلك العلامه علي رقبتهم 

في البداية جاء علي عقولنا أنها علامه ل مصاصي الدماء 

ليضحك بسخرية علي حديثه ليردف 

-ولكنها إتضحت أنها لثمة أفعي ، وهي من كانت سبب بالوفاه 

وقف بصدمة وهو يستمع لذلك الحديث ليتذكر  

حادث الممرضة التي تم قاتلها أيضا ويا للعجب كان السبب 

أيضا لثمة أفعي .

..........

بعد مغادرة أدم نهضت وهي ترتجف مما مرت به فهي غير مصدقه 

أنها فقدت عذريتها ، وأيضا بتلك الطريقه ، ومن شخص وثقت به 

توجهت لغرفتها وتقرر الدلوف للمرحاض لأخذ حمام بارد ، لعله يضفئ 

تلك النيران التي تشعر بها ، رغم أنها تقريبا قضت عمرها بالغرب 

ولكنها لم تنسي أصولها الشرقية ، فكان هذا سبب أن يكرها بعض الغربيين 

ولكنها لم تبالي يوما .

وقفت أسفل رشاش الماء بعدما تركت ذلك الشرشف يستقر أسفل قدمها 

لتترك مهمه تطهيرها للماء البارد او كما تظن هي ،بعدما إنتهت توجهت للمرأه

لتمسح قطرات الماء التي وقعت عليها ، لتبتعد للخلف بخوف عندما شاهدت 

شئ بالمرأه أصابها بالفزع .


حركت يديها علي المرأه لتتغير عينها لعيون أخري مخيفة ، او كانت ستكون كذلك 

لأي شخص غيرها ، أنما هي شعرت بألفي أليها ، ولكن رغم ذلك  لا تنكر شعورها بالخوف لغرابة 

الموقف ، فمن ينظر لنفسه بالمرأه فيجد شخص أخر ، شخص يشبهك ك جسد ولكن لا شئ 

أخر يشبهك به ،كانت تنظر لإنعكاسها الذي يقابلها بنظرات واثقة ورأس يرتفع بغرور 

وثقة ، مع لمحة من الشر المدثر خلف تلك العيون .

ومع غرابة الموقف وقفت تتسأل بصوت مهزوز خائف ، 

-كيف ؟...من أنتي ؟ 

أبتسمت الأخري ببرود كاد يسيبها بالتجمد ، وثقة مرسومة 

بإمالة فم لليسار بما يسمى بإبتسامة مغترة

-أنا أنتي  

نفت برأسها ما تسمع لتقول وجسدها يرتجف 

لا تعلم سبب ربما شعور بالبرد أو لرهبة الموقف 

-لست أنا ، أنتي مختلفة ،من أنتي حقا ؟

ضحكت ضحكة صاخبة بدون عذر ، وكأنها شخص قد أصابه الجنون 

ولكن سرعان ما هدأت ضحكاتها ، وتبدلت لشخصية جادة 

-أنا جانبك لمظلم ،نحن وجهان لعمله واحدة ،ولكن ما يفرقنا 

هو الخوف وعدم الثقة ، أنتي مثيرة للشفقة ، تدعين الطيبة  والحب 

وما هو غير قناع لتخفي به خوفك وعدم إيمانك بما تكونين 

تمثلين أشياء غير لها وجود ، وكأن بإقرارك بها ستكون حقيقة 

أنا هنا لأقتل ذلك الضعف ، ذلك الجانب المثير للشفقة لدرجة الغثيان 

ظللتي تعاملين ك جرثومة ولم تقفي بوجة أحد 

حتي عندما قتل أقرب ما لكي وبعدها محاولة قتلك لم تفعلي شئ 

سوي الإرتجاف والخوف ، لولاي ما أصبحتي علي قيدالحياه أنا من 

أمدك بالقوه لولاي لتظلي كما أنتي الأن 

لتختفي ويظهر شكلها الحقيقي المرتجف .

من تلك هل هي محقة هل كانت هذا الشخص الجبان 

نظرت لوجهها بتمعن تبدو ك ممياء

تحت عينيها هالات سوداء وشعرها بحاله منفرة 

وغير جسدها الذي  يشبة ورقة في مهب الريح 

وكأنه ينقصها الأمر ليحدث معها هذا ، مزيد من قلة 

الثقة ، جفلت عندما عادت مرة أخري وهي تنظر لها بتلك القوه

ثم ترفع يدها للأمام وهي تقول بأمر أكثر منه طلب 

-إتحدي معي ، سننتقم ممن قتلك صديقك ومن حاول قتلك 

لا تقاوميني ، لطلما كنا صديقين رغم إختلافنا 

نظرت لها بتسأول ظهر بعينيها بوضوح 

لتفهمه الأخري ليختفي وجه يارا كليا وتظهر صديقتها الحمراء 

أصأبها الذهول لتتصنم مكانها وكأنها أطلقت عليها تعويذة أو سحر ما 

لتنظر لها الافعي بتمعن ترا ما حدث عندما دفعها  الحقير ذلك اليوم 

وعندما حصرت من قبل الافاعي لتسبق الحمراء بإنقاذ حياتها وكأنها وهبتها حياتها 

لتعود يارا باليوم الأخر ولم يصيبها شئ ولكن تغيرت تغيير جزري 

ثم يأتي المشهد الأخر عندما قتلت الممرضة التي حقنتها والثلاث رجال الذين 

هاجموا أدم 

شهقت بفزع وهي تتراجع  للوراء  ، كادت أن تقع أرضا لولا 

حوض الإستحمام لتجلس علي جزء منه ، ثم ترفع يديها أمامها وهي لا تصدق 

أنها قتلت أشخاص ،  ولكن سرعان ما تنفي ذلك برأسها وهي تقول 

-لست أنا ، لم أقتل أحد    ..لتنظر لها بغضب وتردف 

-بل أنتي ،  أنتي من فعل هذا ، كيف تجرأين علي إستغلالي بتلك الجرائم 

البشعة 

أظهرت الأخري الدهشة حتي ولو لم تكن حقيقية 

-إستغلالك ؟!!!    أنا هنا لمساعدتك   .. أنا أفعل ما تريدين ولكن 

ليس لديك الجرئه لطلبه 

لتقول بتأكيد وهي تعيد رفع كفة يدها 

-أنا أنتي حتي ولو أنكرتي ذلك ،  ولهذا إستسلمي لذلك الجانب المظلم بكي 

ويكفي خداع لنفسك ، كوني كما أنتي ، الحقيقية .

............................

ظل عقلة شاردا حتي بعد مغادرتة قسم الشرطة ، وظل يفكر 

من ذلك القاتل الذي يقتل بأفعي ،ولكن كيف يصادف أن جرائم القتل 

من ذلك النوع يقابله هو فقط علي مدار أسبوع 

هل لتلك الجريمة علاقة بالممرضة ، ما الذي يربط بينهم

ظل عقلة مشوش حتي شعر بشخص يدفعة بعيدا 

حتي كاد أن يقع أرضا لولا سرعة إستجابة جسدة 

ليعي  أنه كان يسير شاردا وسط الطريق ، وما تلك الدفعه

غير أن أحدهم يحاول إنقاذه

نظر حولة بعدما إسترجع توازنة ليجد الشاب الذي أنقذ حياتة 

يقترب منه ويحاول الإطمئنان علية 

-أنت بخير ؟  ماذا أصابك تسير ولا تستمع لأحد ؟

كان يتحدث بعصبية وسرعة 

رفع يده بمعني ان لا علية وأنه بخير ، ودون وعي يقول بإعتذار 

-أعتذر منك ،  لقد صابني الشرود ولم أنتبة لأحد 

هدء الأخر ليقول بجدية يتدخلها بعض السخرية 

-فلتعتذر لنفسك فأنت من كاد يدهس 

زفر بمهل وهو يلعن تلك الظروف التي تجعله هكذا 

مشتت الذهن 

لاحظ الأخر ما به ليقول تلك المره ب لطف

-لا عليك المهم أنك بخير ، رغم أنك لا تبدو كذلك 

لم يتحدث إكتفي بإبتسامة صغيرة ليسمع الأخر 

يقول بتعرف :سام دان  

ثم يرفع يدية بمصافحة ،  ليصافحة الأخر وهو يرد التعارف 

-أدم  ، تشرفت بمعرفتك 

ليرد الأخر بمرح :حسنا الشرف إلي ،  ما رأيك أن نجلس للتحدث 

كان الأخر يشعر بالتردد ولكن لم يجد أنه من الزوق أن يرفض 

الجلوس معه وهو من انقذ حياته منذ قليل 

-لا أمانع    ليرد الاخر وهو يشير باصبعة 

لنذهب لمكتبي لن يقاطعنا أحد 

نظر له أدم بدهشة ليرفع إحدي حاجيبية 

-يقاطعنا أحد !!! 

نظر سام له بتاكيد :حتي نتحدث كما نريد 

نظر  أدم  له بتوجس وهو يفكر أنه أصبح يفكر كالفتيات 

الخائفات من التحرش ، واللعنه وما ذنبه انه يسير بمكان 

أصبح التحرش برجال أكثر من النساء 

توقف سام عن السير عندما وجده ينظر له بتشكك 

-ما بك يا رجل تقف كالأصنام  ؟

تحرك اخيرا وهو يقول بخفوت لم يسمعه الأخر 

-فالتقترب مني فستكون تحت التراب 

تجاوزه وهو يسير دون إلتفاف ليحاول الاخر الإلتحاق به 

وهو يقول :ذلك المبني الدور الخامس عشر 

يصمت قليلا ليقول :يبدو أنك لا تحب ان يقودك أحد 

ليرمقة أدم بنظرات شائكة وهو يزداد شك به 

وبعد صعودهم بالمصعد ، الذي كان يتوقع منه أي خطوه 

ولكنه وجده يقف ك رجل ليطمئن قليلا 

واخيرا وصلوا للطابق المطلوب ليقف أدم أمام تلك الافته 

"سام دان طبيب نفسي"

ليدلف سام للداخل وورائه أدم ليقول سام 

-اجلس هنا ، سأحضر شئ لنشربة 

بعد مغادرتة لداخل غرف المكتب ، كان أدم يتتجول بأعينه بالمكان 

ليجد شهادات للمدعو سام ولكن كانت صدمة حقيقه 

عندما قرأ الإسم المكتوب بتلك الشهادات والجوائز 

"سمير أبودان نجيب قاسم "

ليقف مشدوها قبل ان يستمع لصوت سام من ورائه وهو يحمل بيده 

عصير ليمون 

-الليمون يهدء الأعصاب 

عندما وجده ينظر له بدهشه تحدث بتسأل 

-ما بك ؟      -أنت عربي ؟!! 

كان يقول بتقرير أكثر منه سؤال 

ليتنهد سام وهو يقول :نعم ولكن  أرجو انك غير عنصري 

أبتسم أدم وهو يقول :أيها الأحمق لقد ظننت أنك أجنبي 

شاذ ، ولكن كيف ساكون عنصري وانا نفسي عربي 

-أدم عز الدين ناجي ليضحك سام بسعادة وهو يقول 

-سمير أبودان قاسم     ليصمت قليلا ثم يردف 

الأجانب يفضلون الإسم الأجنبي ويعشقون إختصار الأسماء 

لذلك أصبحت معروف ب سام دان 

ليجلسون أخيرا وهم يتعرفون علي بعض أكثر ويتحدثون 

علي كل ما يخص عرقهم العربي  

ليشعرو بالسعادة علي أنهم أصبحوا أصدقاء ويتبادلون الأرقام 

ومع وعد بالقاء أخر 

.............................

جلست مع أصدقائها علي ذلك البار وهم يحتسون المشروب بكثره 

حتي أصبحوا يتمايلون حتي بجلوسهم ليستمعو لصوت الموسيقي الصاخب

ليصرخوا معا بحماس لتشعر بتلك اليد التي حاوطط خصرها بتملك ويتحسسه 

ليثيرها أكثر وهو يطالبها للرقص لتنهض معه بترنح وهم يتوجهون 

لحلبة الرقص وظلوا يتمايلون كالأفاعي ولا تكاد أرجلهم تحملهم

كان منظرهم يثير الإشمئزار الكثير من الفتيات الشبه عاريات 

الذين يسمحوا للرجال بلمسهم كما أرادو ، كان الجميع ليس بوعية 

الكثير من الملامسة والترنح والكل يتصرف كما يريد دون رقابة أو حساب 

لشئ .

حاوط خصرها بتملك وهو يقربها لصدره بقوه ، عندما وجد تجاوبها معه 

قام بسحب يديها وأخذها بعيدا عن الأعين وكأنه سيحدث فرق 

إن رأهم أحد ، عندما وجدته يسحبها ناحية الظلام حتي وصل إلي 

باب الخروج ولكن لس الواجهه بل خلف البار ، لم يكن أحد هناك 

بل هما الإثنين فقط ، دفعته لوري قليلا وهي تقول بثماله تحاول إرجاع وعيها 

-ماذا تفعل

ليقول بخفوت وصوت هامس بجوار إذنيها ومازالت يداه تتحركان بستمرار علي طول جزعها 

-تبدين مثيرة لوري لطالما أردتك ، أنتي تثيرين جنوني 

حاولت دفعه بعيدا ولكنه كما هو لم يتزحزح 

بعد مدة أبتعد عنها بعدما وصل لما أراده ليتركها ويرحل 

لتنهض هي وهي تحاول أن تعدل ملابسها ثم تنهض بترنح 

وهي لا تشعر بقدميها من كثرة الثماله ، كادت أن تدلف للداخل 

قبل أن تشعر بأحد يسحبها بقوه للوراء لتقع أرضا وهي تتأوه بألم 

لتنظر لمن فعل ذلك بفزع ، ولكن كانت الرؤيه غير واضحة 

كل ما تراه هو شخص يقف أمامها بالظلام قبل أن تظهر تلك الحمراء 

وهي تقترب منها بتمايل ،  كانت هيأتها مرعبة بحق 

ليس شكلا ولكن هدوئها وتلك الهاله تثير الفزع في نفس من يراها 

وكأنها دعوة للموت 

صرخت بفزع عندما رأت عينيها كانت ك عيون الأفاعي بلون الأحمر 

إنحبست أنفاسها عندما وضعت يديها حول رقبتها تحاول خنقها 

لترفعها بيديها بالهواء ثم ترميها أرضا مجددا 

زحفت لوري أرضا وهي تحاول أن تبتعد عنها ، لم تعد لديها القدرة علي الصراخ 

كان جسدها يرتعش بطريقة هستيرية ، لتشعر بها ورائها وتتحدث بهمس 

-لم يكن جيدا أن تلعبي معي ، لذلك لديك عقابي 

لتصرخ الأخري أخيرا وهي يكاد قلبها يتوقف من كثرة دقاته 

ليظلم المكان حولها وبعدها تغيب عن الوعي وهي تستقبل الموت بقلة حيلة 

..............................


الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close