أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل التاسع والعشرون 29بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل التاسع والعشرون 29

بقلم آية أنور


"عدني ألا تخبئ نفسك حينما تتألم، ليس عدلًا أن نضحك سويا وتبكي وحدك 💔"


استيقظ باكرا في السابعه صباحا أخذ حماما منعشا ثم ارتدي بدلته الرسمية المكونه من بنطال كموني وقميص أبيض وجاكته بنفس لون البنطال وحذاء جملي ثم ارتدي ساعته ورش عطره الجذاب ثم اقترب من تلك الكسوله التي لازالت نائمه ولم تستيقظ بعد ليردف بمشاكسه وهو يزيل من عليها الغطاء : يلا يا ليلو هتتأخري عن جامعتك ... قومي يا كسوله.


تململت في نومها ثم سحبت منه الغطاء ودثرت نفسها جيدا وأردفت بصوت ناعس : سيبني انام شويه يا أدم منمتش كويس امبارح.


أدم : قومي الساعه دلوقتي 8 هتتأخري عن السكشن ... هتاخدي إنذار عن الغياب الكتير وهتتحرمي من الامتحان لو جيتي عيطتي هنفخك .


قومت أهو قالتها بضجر ثم نهضت الفراش بتذمر .


ايوه كده ناس تخاف متختشيش قالها وظل يضحك ثم وقف أمام المرآة ليربط رابطة عنقه ... ليردف بحنان : الدريس بتاعك وكل مستلزماته هتلاقيه على الركنه .. قومي يلا خدي شور بسرعه عشان متتأخريش .


ابتسمت بفرحه لأن زوجها يهتم بها وبكل تفاصيلها مثلما كانت والدتها تفعل معها لتردف : وكمان خرجتلي طقم والله دا كتير عليا يا دومي ربنا يخليك ليا يا أحلي بابا في الدنيا قالتها فهو عوضها عن حنان أبيها ف دائما تناديه بذالك الاسم " بابا" 


أدم : شوفتي عشان تعرفي انا مدلعك أووي ليردف بحزن مصطنع : بدل ما انتي تصحيني وتعملي كده انا بعمل ستات اخر زمن .. عشت طول عمري لوحدي كنت فاكر اني هتجوز هلاقي مراتي جيبالي الفطار لحد السرير وهي إللي مهتميه مش العكس عيني عليك وعلى حظك المنيل يا أدم .


اقتربت منه ووضعت يدها حول عنقه لتردف بمكر : تنكر اني من ساعة ما اتجوزتك انا مش مهتميه بيك و بأكلك و هدومك ياحبيبي... قالتها وقبلته من وجنته.


اربكته حركتها تلك وصوت دقات قلبه أصبح مسموعا فافعلتها جعلته غير واعيا لما يدري حوله ليردف بمكر :انتي قد الحركه دي .


ابتسمت بمكر هي الأخري ولا زالت تضع يدها حول عنقه وغمزت له واردفت : اه قدها هتعمل إيه يعني .


اقترب منها هو الأخري وأمسك خصرها بتملك واردف ببتسامه : لا انا كده بقول احنا الاتنين مش هنخرج بره الاوضه دي .


دفعته في صدره وأردفت :انت محدش يهزر معاك أبداً كل تفكيرك شمال قالتها وركضت الي الحمام ... ابتسم أدم في أثرها فهي عوضته عن كل شيئ عن حنان والدته ؛ ازدادوا قربا في الآونة الأخيرة فأصبحت دنيته وما فيها وأصبح لا يتخيل يومه من غيرها .


خرجت ليلي من الحمام ارتدت ملابسها على عجلا من أمرها كادت أن تضع قليلا من مساحيق التجميل ولكنها تراجعت لأن أدم سيتشاجر معها...هبطت الي أسفل وجدته ينتظرها على الفطار ليردف بجديه: يلا يا ليلو تعالي أفطري.

جلست قابلته ونظرت إلى الأكل بإشمئزاز وأردفت بجديه : مش عايز يلا عشان توصلني انا اتأخرت .


أدم بغضب منها ومن عنادها ولأنها لا تهتم بنفسها: اتأخرتي إيه مش هتروحي غير لما تفطري يا ليلي انا ناقص تروحي يغمي عليكي هناك .


ليلي : انا مليش نفس والله حاسه نفسي هرجع لو اكلت حاجه .


أدم بحده : قولت كولي إيما مفيش جامعه .


تناولت بعض من اللقيمات وأردفت بجديه : انا خلصت يلا بقي .


أدم : انتي كده أكلتي يعني!! قالها ورفع حاجبيه .. اشربي كباية اللبن دي وبعدين هنمشي .


ليلي بتقزز :مش عايزه .


يلا انجزي يا إيما مفيش جامعه وبطلي دلع... قالها واعطاها الكوب بمجرد ما ارتشفت منه قليل احست بغثيان شديد وضعت يدها على فمها وركضت مسرعه من أمامه واتجهت الي الحمام لتفرغ ما بمعدتها وركض أدم خلفها ليردف بخوف حقيقي عليها : ليلي انتي كويسه حاسه ب إيه في حاجه بتوجعك .


غسلت وجهها ثم جففت يدها بالمناديل الورقيه واردفت بتعب : أنا كويسه مفيش حاجه بس انا مبحبش اللبن يمكن عشان كده رجعت.


مفيش حاجه إزاي انتي امبارح مرجعه مرتين والنهارده اهو ... هروح اجيب السماعه من فوق وهكشف عليكي .


ليلي بضحك رغم الألم الذي انتابها في معدتها مره اخري : تكشف إيه يا دكتور انا هطرد من السكشن فاضل عليه 10دقائق .


امسك يدها بحنان واردف : لو مش قادره النهارده متروحيش وانا مش هروح الشغل واقعد معاكي .


ضغطت على يده هي الأخري كي تطمئنه وأردفت : لا يا أدم اتفضل انت على شغلك وانا وصلني بسرعه عشان خايفه اطرد.


لا متخافيش انا هدخلك بنفسي السكشن هو انتي متعرفيش انتي متجوزه مين ولا إيه ؟ انتي حرم أدم السويدي.


ليلي : انت اتعديت من مراد ولا إيه يا أدم ؟؟ هههههههه.


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

الأيام التي نمر بها، عالقة في حُنجرتي؛ تؤذيني عندما أتكلم 🖤!


يمشي بخطوات واثقه في ذالك الصرح العملاق الذي يملكه تتبعه سكرتيرته الخاصه تتلو عليه جدول أعماله اليوم تحاول أن تجاريه في مشيته العمليه والسريعه فهو لا يملك الوقت الكافي ليقف ويسمع ما تقوله السكرتيرة .


عمرو : خلي الاجتماع الساعه 2بدل 4.


السكرتيرة: تمام ياعمرو بيه اي أوامر تانيه .


عمرو :خليهم يجبولي قهوتي وكمان عايز دراسة جدول الآلات الطبيه إللي هنستوردها من دبي .


السكرتيرة: تمام يافندم .


عمرو : خلاص روحي انتي دلوقتي.


دلف عمرو الي مكتبه قام بفتح حاسوبه الشخصي يضبط وضع نظارته الطبيه سمع صوت طرقات خفيفه على باب مكتبه ليردف بجديه : اتفضل .


دلف شاب الي الداخل يحمل في يده ملفات وضعها أمامه بإحترام واردف بجديه: دي ملفات الآلات الطبيه إللي هنستوردها من دبي يا عمرو بيه.


عمرو بجديه : ماشي اتفضل انت .


أخذ الورق ليدرسه ويدرس الميزانيه لتلك الآلات والمعدات الطبية ... ثم وجه نظره الي الحاسوب الشخصي ليبعث فاكس لتلك الشركه ب الموافقه .. ثم فتح ذالك الملف الذي يحفظه عن ظهر قلب وجد صورة يارا التي يحتفظها في قلبه قبل حاسوبه اغمض عيونه بألم ليأخذ نفس عميق ليهدأ من نيرانه المشتعله بداخله فقد إعادته تلك الصوره الي ذكرياته فإنه مازال يكن لها بعض من المشاعر ولكن ماذا الان!! فهو لابد أن ينساها فقد لانه يخطب فتاه اخري .

ابنة صاحب الشركه الذي يعمل بها الآن ؛ قرر أن ينساها بعد ما رأي الحب في عيونها لمراد وأن يصبح إنسانا جديدا !!!عمرو اخر!!! غير الذي يعرفونه فقرر أن يعتمد على نفسه في تلك الشهور الأخيرة ليكف والده أن ينعته بالفاشل ... أصبح الآن شريك في تلك الشركه وايضا اشتري له والده مستشفي جديده تسمي "مشفي الأمل" وقرر أيضا أن يمتحن اخر سنه في الكليه بعد ما كان يتهرب من الامتحانات ... وقام بخطبة بنت شريكه ليرحب والدها على الفور عندما وجده مجتهدا في عمله .


دلفت فتاه جميله في منتصف العقد الثالث متوسطة الطول عيونها بندقيه ناصعة البياض تشبه الاطفال وما يزيد جمالها ذالك الحجاب الذي ترتدي وجسدها يجمع بين الانوثه و الكيرفي ... اقتربت منه بوجه متجهم وأردفت بحده:ممكن افهم دا إيه ؟؟ قالتها وأعطته الهاتف فكانت صور له و ساره في أوضاع غير لائقه... ألتقط الهاتف منها على الفور جحظت عيونه بصدمه وفتح فمه من هول الموقف والسؤال الذي يشغل باله من اين اتت بتلك الصور .. حاول أن يتمالك أعصابه واردف بكدب : الصور دي متفبركه ؟؟ مين بعتلك الصور دي ؟


أيتن: برضو لسه بتكدب !! للأسف كان نفسي الصور دي تكون متفبركه زي ما بتقول بس الصور دي حقيقيه انا عرضتها على مهندس وقالي أن هي حقيقيه 100% .. انا مكنتش افتكرك واطي وحقير كده .. واهي دبلتك اهي قالتها وخلعت خاتم الخطبة من يدها والقته في وجهه وغادرت المكتب وصفقت الباب خلفها....ليردف عمرو بسرعه : أيتن استني انتي فاااهمه غلط...ألتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج بسرعه ليلحق بها وجدها غادرت ...فتأكد أن ساره هي خلف ذالك الموضوع وأنها هي التي بعثت الصور لخطيبته ضرب سيارته بغضب ليفرغ غضبه فإن تلك الفتاه لن تتركه وشأنه استقل سيارته وغادر .


وعلى الناحيه الاخري

***********************************

‏"أنا دائما أستغني فلا تثق بي أبداً مهما بدوتُ لك مُهتم، فإن يدي لا تُلوى، وقلبي لا يهان، وأنا لا أسقط، فلا تراهن على قلبي أبداً".


تجلس على الأريكة وتمسك هاتفها وتنظر إليه وتضحك بشر عندما بعثت تلك الصور لخطيبته فهي تحمد الله أن تلك الصور لازالت موجوده على هاتفها ولم تتخلص منها بعد ؛ فهي تريد أن تنتقم منه على ما فعل بها فقد خسرت كل شيئ!!و بسببه خسرت اعز ما تملكه اي فتاه ! وخسرت أهلها !وطفلها ! كل شيء...وتجلس بمفردها في فيلا كبيره ! وبدلا من أن يصلح غلطته يخطب غيرها !!. .. وكلما تتذكر ما فعلته بها والدته تزداد غيظا فقد اقتحموا منزلها في منتصف الليل أثناء نومها و سحلوها عنوا عنها وعندما قامت بمقاومتهم ؛ ضربوها بدون شفقه ولا رحمه ثم أخذوها الي طبيب ليجروا لها عملية الإجهاض غصبا عنها لدرجة أنها كانت ستموت في تلك العمليه لأن الطفل كان كبيراً كانت في الشهر الخامس.


سمعت صوت طرقات قويه للغايه على باب منزلها عقدت حاجبيها من الذي سيأتي في مثل هذا الوقت نهضت من الأريكة وفتحت الباب لتتفاجأ بعمرو كادت أن تتحدث ولكنه سبقها ودلف الي الداخل ودفعها بقوه ثم امسكها من ذراعها بقوه واردف بحده وصوت جهوري: انتي عايزه مني إيييييييييه؟ 


تألمت من قبضته فكان يمسك ذراعها بقوه : انت بتتكلم عن إيه ؟؟ وبعدين سيب دراعي انت أتجننت ولا إيه ؟


عمرو بغضب :انتي هتستعبطي ياروح امك ؛ مش انتي إللي بعتي الصور لأيتن.


ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقها بخوف وأردفت بكدب : ايتن مين ؟


عمرو بنفاذ صبر :ايتن خطبتي .


ساره : وانا مالي ومالك دي حاجه متخصنيش تخطب تغور في داهيه... وبعدين صور إيه إللي بتتكلم عنها انا مش فاهمه حاجه.


ثواني قالها وأخرج هاتفه ونقر عدة مرات واخر تلك الصور واردف بغضب : الصور دي .


ساره بكدب: معرفش انت جاي ترمي بلاك عليا ولا إيه ؟


اخرج هاتف أيتن الذي نسته معه ليرن على ذالك الرقم الغريب الذي بعث لخطيبته الصور ليسمع صوت هاتفها أغمضت ساره عيونها بصدمه ولعنت غبائها لأنها لم تتخلص من ذالك الخط قبل أن يأتي ويكشف أمرها .


ألتقطت هاتفها الذي كان مرمي على الأريكة بإهمال ليردف بحده : اه يابنت ال ******.


ركضت ساره إلي أعلي بخوف فكان قد وصل إلي ذروة غضبه وكان هيئته لا تبشر بالخير ظلت تركض هو خلفها حتي وصل إلي سطح الفيلا .. نظرت خلفها وجدت نفسها على السطح .. تقدم منها ظلت تتراجع عدة خطوات الي الخلف بخوف ليردف بحده : انت عايزه مني إييييه ابعدي عني وعن حياتي بقي عايز انضف واكون انسان جديد .. ليردف بغضب اكبر: انا مش عارف إيه إللي انتي بتعمليه دا ؟؟عايزه تبوظي حياتي!! انا مفيش حاجه بتربطني بيكي حتي الطفل إللي كان بيني وبينك مات .


ساره بحده : يعني انت تبوظلي حياتي وعايز تيعيش حياتك .. انت أحقر انسان انا شوفته في حياتي!! انا مبقليش حد في الدنيا اهلي اتبروا مني وامي تعبانه ونفسي اشوفها بس خايفه اروح يقتلوني ! واخدت مني اعز حاجه املكها وابني وقتلته انا حياتي اتدمرت بسببك مش عارفه اروح الجامعه ولا أوري وشي للناس منك لله..


عمرو: والنبي متعشيش دور الضحيه أووي عشان انتي شطان مش ملاك وكل حاجه كانت مابينا بمزاجك مش غصب عنك انا مغصبتكيش على حاجه وبعدين الدنيا كما تدين تدان إللي انتي عمليته في بنت عمك حصل فيكي بس المرادي بجد... انا كل لما افتكر إللي عملته وحطيت إيدي في إيدك عشان نشوه سمعة البنت الغلبانه دي بكون عايز أولع في نفسي ... بكرهني وبكره الايام إللي عرفتني بوحده زيك .


اه ياواطي يا حقير قالتها وظلت تضربه وتبكي .


امسكها بقوه من شعرها وكاد أن يلقيها من فوق السطح وهي نائمه على ظهرها واردف بحده وصوت جهوري: لاخر مره بحذرك ابعدي عني يا ساره !! مش عايز اشوفك في أي مكان حتي لو بالصدفه لو شوفتك هقتلك وانا مش بهدد!! المرادي بجد .. و متقربيش من أيتن تاني .


نظرت خلفها وجدت مسافه كبيره بين الأرض والسطح احست بداور وأردفت بخوف : حاضر حاضر بس ابوس ايدك ابعد عني أنا كده هقع بجد .


سحبها بقوه من شعرها مره اخري لتبتعد ليردف بحده: المرادي انكتبلك عمر جديد المره الجايه لو قربتي لأيتن أو ليا نهايتك هتكون على إيدي ... انتي فااااهمه .


قالها وغادر المكان تاركا إياها تبكي خلفه على ما فعلت في نفسها وأنها تعرفت على ذالك الندل الحقير الذي لا يعرف عن الرجولة شيئا.


وعلى الناحيه الاخري 


************************************

" لن أبحث عنه ، لكنني اتمنى ان نلتقي صدفه،كأن نسير في شارع واحد،او تجمعنا حافله!".🤎


هبطت بتول و يارا من السياره أمام مستشفى السيوفي قضبت يارا جبينها وأردفت بإستغراب : جيباني المستشفي ليه يابتول ؟


تعالي بس متخافيش مش هخطفك ... قالتها وأغلقت باب السياره .


ماشي بس ياريت مراد ميكنش موجود جوه .. انا وافقت أخرج معاكي عشان قولتيلي انك عايزه تتكلمي معايا بخصوص سيف.


بتول : لا متخافيش مراد مش موجود ... ماما هي إللي عايزه تشوفك.


يارا بعدم فهم : فريده هانم عايزني في إيه ؟ وبعدين هي في المستشفي ليه ؟


تعالي بس وانتي هتفهمي كل حاجه قالتها وجذبتها من يدها ودلفوا الي المشفي حيث الاستقبال ثم صعدوا بالمصعد الي الطابق السادس....ثم دلفوا الي غرفه 503في الطابق العلوي صدمت يارا مما وجدته؛ وجدت اخر شيئ تتوقعه فريده هانم مستلقيه في الفراش مثل الموتي شاحبة الوجه خسرت كثير من وزنها ؛ وملامحها رهيبه لأنها مريضه "بالعصب السابع" وغير جلطه في ذراعيها الاثنين يقسم من يراها سيشفق عليها وعلى حالها ... نظرت فريده الي يارا وأردفت بصوت يكاد يكون مسموع: تعالي يا يارا !! قربي واقفه بعيد ليه.

اقتربت منها يارا ووقفت أمامها أشارت لها فريده كي تجلس أمامها ..جلست على المقعد أمامها لتردف فريده بحزن وأسف : انا أسفه يابنتي سامحيني على إللي عملته فيكي .. اهو ربنا بياخدلك حقك مني ؛ الدنيا دي كما تدين تدان ... عايزه اقولك مراد... 


قاطعت حديثها يارا وأردفت بانفعال : معلش ياطنط مش عايزه اسمع اسمه.


يابنتي افهميني!!! و متتعبيش قلبي !!!مراد ملوش دعوه بكل إللي حصلك انا عملت كل حاجه مراد بيحبك !! ؛ انا إللي خططت ورتبت وحطيت إيدي في إيد عمرو وساره ولورين عشان اخلص منك .


صدمت يارا مما سمعت كأن أحدهم سكب عليها دلو ماء بارد لم تتخيل أنها هي من فعلت بها هكذا ؟؟؟ لم تتخيل أن تلك السيده تكرهها كل هذا الكره !! 


لتكمل فريده حديثها : انا كنت عايزه اخلص منك بأي طريقه كرهي و حقدي منك كان عميني .. حاولت اخلص منك كتير زنيت على مراد أن هو يسيبك بس مكانش بيسمع مني عشان بيحبك ... لتردف بدموع : انا أسفه يابنتي سامحيني كنت فكراكي طمعانا في فلوسنا ؛ عشان كده انا كنت بكرهك وبحب لوين لأنها من مستوانا بس اكتشفت أن هي نصابه وحراميه وكانت طمعانا في فلوسنا ونصبت علينا فعلا وهربت و خلتني اخسر عيالي و سجنت أدهم .. دمرت حياتنا ؛ دا ذنبك انتي يابنتي ... ظلت تسرد لها فريده ما حدث بالتفصيل.


اجهشت يارا بالبكاء وأردفت بصوت مهزوز : حرام عليكي ليه عملتي كده!!! ؛ مفكرتيش في ابنك لما عمل حادثه وكان هيموت لما العربيه اتقلبت بيه!! مصعبش عليكي !! وانتي بتفرقي بينه وبين البنت إللي حبته اكتر من نفسها ؟؟ لتردف باحتقار : قد إيه انتي انانيه ومش بتفكري غير في نفسك!! مفكرتيش هتكون ردة فعله إيه لما يعرف أن أمه هي إللي عملت فيه كده ؟؟ مفكرتيش انك شوهتي سمعتي قدام الجيران وقدام ابنك واهلي بإني بنت لليل ؟ بسبب انك بتكرهيني لله في لله من غير ما أعملك حاجه ؟ انا مرت عليا السنه دي كنت بموت بالبطئ !! ... لتردف ببكاء : انا عايزه اسألك سؤال إللي انتي عملتيه دا ترضيه لبتول .. ترضي إللي حصل فيا يحصلك في بنتك .


أسفه يابنتي حقك عليا أنا أسفه !! انا مش ضامنه عمري ووممكن اموت في أي لحظه و اهو ربنا جبلك حقك مني ومن إللي ظلمك واحد واحد يمهل ولا يهمل يابنتي... انا مش عايزه غير حاجه واحده بس انك تسامحيني و تسامحي مراد هو لسه بيحبك ...


وجهت نظرها ل فريده تارا والي بتول تارا أخري وهي لا تعلم ماذا تجيب ؟؟ هل تسامحها على ما فعلته في حقها بكل هذه السهوله أم تتركها وتغادر ... كانت في حيره كبيره ... نظرت لها مره اخري وجدت أن الله جلب لها حقها منها يكفي ما فيه الآن !!!. فقررت مسامحتها وان تصبح أفضل منها رغم كل شيء.. لتردف بجديه: انا مسمحاكي .


ابتسمت فريده وشعرت بحقارتها أمام تلك الفتاه فهي سامحتها بكل هذه السهوله رغم ما فعلته بها فقد دمرت حياتها !!.. لتردف بصوت مهزوز من كثرة البكاء وتعب : تعالي يابنتي في حضني ....اقتربت منها يارا لكي تلبي ما طلبته منها واحتضنتها ... ابتعدت عنها يارا قليلا لتردف فريده : مراد بيحبك يا يارا ارجعيلوا يابنتي هو اتغير مش زي الأول وانتي برضو بتحبيه يبقي ليه المكابره ؟؟


يارا : فريده هانم لو سمحتي موضوع مراد دا اتقفل بالنسبالي خلاص انا مخطوبه دلوقتي وكتب كتابي كمان يومين .


فريده :يعني مفيش فايده .


قاطعت كلامهم صوت بتول وأردفت ل يارا بخبث : 

تعالي معايا اخذتها الي غرفة مكتب مراد ودفعتها الي الداخل وأغلقت الباب بالمفتاح وأردفت بضحك : مش هسيبكم تخرجوا من هنا غير لما تتصلحوا .


نظرت يارا خلفها وجدت مراد جالس في مكتبه تفاجأ بوجودها ظل ينظر لها بمجرد ما رأته ظلت تضرب على الباب بضجر وأردفت بحده: افتحي يابتول افتحي الباب !! و بطلي الهزار البايخ


نهض مراد واقفا من مكتبه واقترب منها واردف بحزن : ازيك يا يارا !!.


انا مش عاوزاك تتكلم معايا ولا انا طايقه ابص في وشك ... قالتها وظلت تطرق على الباب بقوه.


مراد : هو انتي شوفتي عفريت !! إيه إللي مش عايزه ابص في وشك دي.


يارا بحده وبعض الانفعال : مستني مني إيه ؟؟ بعد ما شكيت فيا !! و سبتني ومشيت وانا محتاجاك!!.. و مفكرتش حتي تقف جنبي.


اقترب منها أكثر وأخذت تتراجع الي الخلف ولكنها تجمدت مكانها عندما شعرت بالحائط يضرب ظهرها الخلف مما جعلها محاصره بينه وبين جسد مراد الصلب الذي أصبح يقف أمامها مباشرة وضعا ذراعيه فوق الحائط بجانب وجهها محاصرا أياها ... وهي تنظر إليه بزعر....انحني نحوها ممرا يده على وجهها يرسم ملامحها بإصبعه ببطئ .. ثم احتضن وجهها بباطن كفه واردف بابتسامه يتغللها الحزن : وحشتيني!!.


أزالت يده من على وجهها : ابعد عني لو سمحت ميصحش كده !!


مراد بمشاكسه : طيب لو مبعدتش هتعملي إيه يا يارا؟؟


يارا : هصوت وهلم عليك الناس واقول أنك بتتحرش بيا!!!.


مراد بضحك فقد اشتاق لها و لحديثها : اعمليها عادي انا مش بخاف ولا بتهدد وانتي عارفه دا كويس .


شعرت بالارتباك وظلت تدور بعيونها بعيدا عنه حتي لا تنظر في عيونه التي تتفحصها بعنايه مثل الصقر ... اقترب منها أكثر وانفاسه الحاره تداعب وجهها ؛ رفع ذقنها إليه واردف بعشق : يارا بصيلي عايز اشوف عيونك عشان و حشوني أووي ... وانتي بتكلميني بصي عليا حتي لو هتتخنقي معايا .


رفعت عيونها قليلا تنظر له فقد كان صراع بين قلبها وعقلها ؛ عقلها يعطيها أشارت ويصرخ بها كي تغادر من أمامه!! ؛ قلبها يرفض أن ينصت لعقلها فقد هي أيضا اشتقت له و ملامحه الرجوليه وصوته الذي حرمت منه منذ شهور ورائحته التي تعشقها .. تقابلت عيونهم في نظره طويله عبرت عن كل شيئ كانت نظراتها مليئه بالحزن و العتاب واللوم و ترقرت الدموع في عيونها أما هو فقد اشتاق لها ولتفاصيلها ؛عيونها التي حرم من رؤيتها شهور حديثها ؛ نظراتها العشوائية ؛ ضحكتها ؛ اشتاق لصوتها كل شىء بها ... ظل ينظر لها بدون أن يغمض له جفن يريد رؤيتها أكثر يريد أن يحفظ ملامحها التي هجرته شهور ... شعرت بالضعف يارا أمامه ولم تسطع مقاومته أكثر من ذالك ؛بدون سابق انذار ارتمت في حضنه تبكي تحتضنه و تتشبث بقميصه بقوه تحتضنه بكل جوارحها أما هو لم يكن ب أقل حال منها احتضنها بكل كيانه تلك الفتاه التي حطمت حصونه المنيعه حتي وصلت إلي قلبه وسكنت به ولم تستطع فتاه قبلها ولا بعدها أن تفعل ذالك؛ ظل يبكي هو الأخري لا يصدق أنها بين يديه الآن!! ويشعر بها!! وانها ليست حلم بل واقع ظل يبكي.. فكانت دموعهم تهطل مع سباق مع الزمن ما أن تسير عبره حتي تلفظ غيرها ... لتردف بين شهقاتها وتبكي وتضربها على كتفه بقوه : ليييييييه عملت فيا كده لييييييييه؟؟


تركها تفعل ما تشاء ليردف بصوت متحدرش من كثرة البكاء : أنا أسف أسف أسف .. كنت حمار وغبي مقدرتش احافظ على النعمه اللي كانت بين إيديا .


واخيرا عزيزي القاريء بعد أيام وشهور الفراق يعودوا من جديد لينفضوا الغبار الذي راكمته هذه الأوقات العصيبة التي قضوها بعيداً عن بعضهم...ها قد ألتقيا أخيرًا بعد الفراق الذي دام لوقت طويل!!!ثقيل!!!، أطول بكثير مما يحتمل قلب مراد المتلهف عليها دائمًا.


"" وهيييييح بقي 😹💃💃💃.""


               الفصل الثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close