أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثالث 3بقلم فاطمه الألفي

    

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثالث 3

بقلم فاطمه الألفي


اغلق الهاتف بانفعال وهو بقمه غضبه بعد ان علم بما حدث مع ابن عمه ،كان مثابه الشقيق ، لم يعامله إللى بكل ود وحب ، شعر بمشاعر مضطربه بعد ان انهى مدير المشفى التى يوجد بها سيف .

نظر لزوجته بتشتت ، اغمض عيناه بألم ، كاد أن يختتق .

اقتربت منه بهدوء ورتبت على كتفه بحنان ، نظر لها بالم وتحدث بقلق :لازم اروح اشوف سيف حالا ، ليه عمل فى نفسه كده 

حبيبه :وانا جايه معاك 

ياسين باسف :مش هينفع يا حبيبتي ، خليكى انتى وانا هطمنك ، 

سار بخطوات أشبه بالركض والقى نظره اخيره قبل ان يغادر المنزل :خلى بالك من نفسك

هزت راسها بالايجاب وشعرت بالحزن من أجله ، فهو الآن يشعر بالتخبط إتجاه ابن عمه ، على الرغم من افعاله المشينه الا ان زوجها لم يبغضه ومازال يكن له مشاعر الحب والاخوه ، تنهدت باسى وهى تدعو الله ان ينجيه من تلك المحنه ..


**********

اسرع فى قياده سيارته متوجهه إلى المشفى ، لكى يلتقى بهذا الارعن الغير مسئول عن تصرفاته ، فهو يفعل كل شئ بدون قيود او حسبان لعواقب ما يفعله ، فهو مازال طائشا غير مدرك بافعاله ..

بعد مرور نصف ساعه كان يصف السياره أمام المشفى وترجل على الفور وهو يسرع بخطواته وعلامات الغضب مرسومه على وجهه ، كان مثل البركان يريد ان يفجر بأي لحظه .

اقتحم غرفه المدير ونظر له والشر يتطاير من عيناه الزرقاء. 

انطفى بريق عيناه واشتعلت بلون الدم .

وقف المدير أمام مكتبه ينظر له بتوتر ، فهو يعلم أنه لن يتغاضى عن اى تقصير بحق شقيقه الأصغر .

ابتلع ريقه بصعوبه وهو يرحب به :اتفضل استريح الاول يا باشا وانا هطلبلك ليمون تهدى أعصابك

وقف بجمود وحدثه بسخريه :وهو انا جاي اشرب ليمون ، أنا عاوز اعرف انا جبت اخويا هنا ليه عشان يتعالج ويخف ويخرج من المخروبه دى كويس ولا عشان تموته واستلمه جثه انطق 

المدير :يا باشا إللى حصل غير مقصود بالمره و  

قاطعه ياسين :انا جبت اخويا هنا عشان سمعه المستشفي لكن تقصرو فى حقه ويكون فى اهمال وتسيب ده مش هسكت عليه ، أنا بدفع اكتر من مصاريف المستشفي بكتير عشان سيف ياخد الرعايه والاهتمام ، تقدري تقولي يا حضرت الدكتور المحترم  ازاى سيف يحاول ينتحر افهم ازاى 

المدير :صدقنى ده مش غلطنا احنا ، هو طلب ماكينه حلاقه يحلق دقنه وبحسن نيه الممرضة نفذت طلبه ، لكن واضح انه كان مخطط يعمل بيها ايه والحمد لله احنا لاحقناه فى الوقت المناسب وجت سليمه 

تنهد بضيق :وانا قولت قبل كده اى طلب سيف يطلبه اتبلغ بيه وانا انفذه ، بعد كده ماحدش يتصرف من دماغه 

المدير :إللى تأمر بيه حضرتك ، وانا والله هحاسب الممرضه على تقصيرها ده 

ياسين بجديه :حاسب نفسك الاول يا دوك 

غادر مكتب المدير وتوجه إلى غرفه سيف .

دلف لفرفته واقترب من فراشه وهو ينظر له بقلق ، كان يظن نفسه أنه لم يتاثر بأي شئ يخصه ولكنه كان مخطئ فهو مازال شقيقه الأصغر ،فمهما حدث او فعل فلا يستطيع ان يكره .


كان ممد على الفراش مغمض العينين ولم يشعر بمن حوله .

انحى عليه ومسد على شعره بحنان وهو ينظر له باسى :غبي ليه عملت فى نفسك كده ، عاوز تموت نفسك ليه ، هان عليك حياتك ، ليه تعمل كده فى نفسك ليه بس 

استمع لصوته المالوف عليه وفتح عيناه بتعب ونظر له بضعف :عشان ترتاح مني ، عشان كلكم ترتاحو مني 

ياسين بحزن :عاوز تموت نفسك ، تموت كافر ، أنت ايه مش بتفكر خالص فى عواقب إللى بتعمله ، ليه لاغى مخك خالص ، فين سيف بتاع زمان فين 

سيف بسخريه :مات من زمان يا كبير وانت السبب 

تنهد بحزن واقترب يهمس بجانب إذنه بصدق :مهما عملت فيه مش قادر اشيلك من حساباتى ، هتفضل ابن عمى واخويا ، عاوزك تعرف انا جبتك هنا مش عشان اخلص منك ولا اعاقبك ، لا انا جبتك عشان تتعالج وترجع أنسان تانى.ترجع سيف بتاع زمان ، مش حد تانى انا مااعرفوش ، عاوز انضف جسمك من السموم عاوز انضف قلبك من الكره إللى جواه ، ومش هسيبك تضيع ياسيف هفضل جنبك واوقفك لم تقع عشان لسه شايفك اخويا الصغير إللى محتاجلي 

سيف بحزن :طب خرجني من هنا ، أنا كده بموت بالبطئ 

ياسين بحزم :ماينفعش لازم تكمل علاجك وتبعد خالص عن فكره الانتحار دي فاهم 

لم يعطيه جواب ودار وجهه بعيدا عنه ، تنهد ياسين بضيق وغادر الغرفه وتركه يتخبط به شيطانه ..


******٠•*******

ترجلت من سياره الاجرى أمام الچيم الخاص بزوجها ، اعطت السائق بعض النقود وهمت بالدخول ..

سارت داخل الچيم تبحث عن زوجها ، وهى تطلع هنا وهناك إلى أن وقعت عيناها عليه ، رأته يقف بجانب فتاه ويتحدث معها باهتمام وتلك الفتاه تنظر له باعجاب وهو يشرح لها كيف تستخدم الدراجه الرياضيه .

توجهت اليه على الفور وهو تكز على انيابها وتقضم غضبها ورسمت الابتسامه المصطنعه وهى تقترب منه وتقف حاجز بينه وبين الفتاه .

ابتسم عمار عندما وجدها تقف امامه :ريم مش معقول 

ريم بدلع ارادت ان تلقن الفتاه درسا لن تنساه ، ارادت ان تخبرها أنه زوجها ، ملكها الخاص فقط .

وضعت يدها برقه وتشبثت بيده :واحشتنى وحبيت اعملهالك مفاجأه ،بس يا تري حلوه ولا وحشه 

عمار بحب :احلى مفاجأه يا حبيبتي 

سارت جانبه لداخل مكتبه ، وترك الفتاه تشتعل بالغضب  بسبب عدم اكتراسه لها ، ركلت قدمها بتلك الدراجه فهى كانت تتصنع عدم الفهم لكى تحظى بقربه فهى معجبه به منذ ان التقت به وتحاول عده مرات ان تقترب منه وتظهر له مشاعرها اتجاهه ولكن هو جاد بعمله ولم ينظر لفتاه اخرى غير زوجته التى يعشقها ..


***********

اصطحبها لمكتبه وعندما اغلق باب المكتب ، ابتعدت عنه بضيق ، نظر لها بغرابه 

-الجميل ماله ، وشه قلب فجأه ليه كده 

ريم بزعل طفولي :مخصماك 

نظر لها برفعه حاجب وهو غير مستوعب تبدل حالها بهذا الشكل فى ثواني 

-ومن امته بقى 

دارت وجهها بعيدا عنه وهى تحاول رسم الحزن على وجهها 

اقترب منها بجديه وهو يمسك بكتفها يحاوطها بيديه :ممكن افهم بجد مالك ، من ثواني كانت الضحكه منوره وشك ايه بس إللى حصل ، أنا عملت حاجه 

حاولت التصنع وادقان دور الضحيه :وكمان ماتغرفش ايه إللى حصل ،رفعت كف يده وهى تعد عليه 

-أولا خرجت الصبح من غير مااشوفك 

وثانيا حبيت اعملك مفاجأه لانك بجد واحشتني عشان خرجت من غير مااشوفك زى كل يوم ، وشكل المفاجأة مش ساره 

نظر لها بابتسامه وقطع حديثها :مين قالك انها مش ساره والله مبسوط يا قلبي انك هنا 

ريم بضيق :سبنى اكمل عد ، ثالثا واقف مع بنت مايعه كده وعمال تتكلم وتوزع ابتسامات ليه على البنات ، أنت بتحب تجى الچيم بقى عشان كده ، وكل لم اقولك اقعد معايا انهار ده تتحجج بشغل الچيم ، طبعا عشان تيجى تضحك وتهزر مع البنات هنا صح وانا أكون فى البيت ومش حاسه ياللى بتعمله 

نظر لها بصدمه ، هل حقا تشك به ، فهى لم تثق به إلى هذا الحد .

وفجأه انقلب السحر على الساحر   

صرخ بوجهها لأول مره فلم يعد يتحمل تلك التفاهات التى تتحدث عنها ، فمنذ متى وهو يستغل الفتايات ، احقا هى زوجته التى تعلمه جيدا تتحدث عنه بهذه الطريقه ، فقد جرحته وقلله من رجولته فهو لم ينظر لفتاه قط ، ليس لانه متزوج ولكن هو يخشى الله ويتعامل بكل احترام مع الجنس الاخر .

-بس بقى كفايه انا صابر وساكت على كل كلامك ، لكن لحد هنا وكفايه 

امسك رثغها بقوه وهو يهزها ويعنفها :بقى أنا يا ريم بتحجج واسيبك واجى الچيم عشان البنات ، يعنى انا واطى اوى كده فى نظرك ولم انا بتاع بنات قبلتي بيه ليه حبتينى واتجوزت واحد زى ليه ، أنا هنا يا هانم براعي ربنا فى شغلي والبنات عندهم مدربه مسئوله عنهم وأنا مسئول عن الرجاله وموجود اكتر الوقت فى مكتبي هنا بتابع الشغل ، لا بوزع نظرات ولا ابتسامات ولا بتاع الكلام الفارغ ده ، ماكنتش اعرف انك شيفاني كده 

ترك يدها وغادر المكتب دون أن يتلفت لها ، تركها تتالم من قسوه كلماتها وواقعها عليه ، فهى لم تقصد ان تجرحه ، هى فقط تغار عليه ولم تحاول أن تتحدث معه بهدوء ، هى التى غضبت وثارت وكانت النتيجه عكسيا تماما .

أغرقت عيناها بالدموع فهى المخطئ وعليها ان تعتذر وتطلب السماح على تلك الكلمات الجارحه والطاعنه فى قلب زوجها ، بكت بشده وجلست لتفكر فى حل لمشكلتها ..

*******٠•••****


قاد سيارته بغضب شديد ولم يعلم إلى أين ، فقط كان ينظر للطريق بشرود وهو يشعر بثقل كلمات زوجته التى تتردد داخل ذهنه ، ظل يسير بالطرقات إلى أن جاء الليل وحل الظلام ، فقرر العوده الى منزله وتجنب زوجته ، لا يريد ان يتحدث معها فيكفي ما حدث ...


************

كانت تنتظر قدومه وهى تتطلع من الشرفه تتفقد قدومه ، وعندما تأخر الوقت غفلت بمقعدها داخل الشرفه .

فى ذلك الوقت ، صفا ياسين سيارته داخل جراج البنايه التى يقطن بها ، واستقل المصعد وتوجه إلى  شقته  بالطابق الخامس ، وقف أمام الباب لحظات ليخرج من جيب سترته مفتاح الشقه ووضع المفتاح داخل ثقب الباب ودلف بترقب يبحث عن زوجته ، فقد تركها منذ الصباح بسبب ماحدث مع ابن عمه وعاد بوقت متأخر من الليل .

بحث عنها بارجاء المنزل فلم يجدها ، كان يتوقع أن تنتظر قدومه ، دلف لغرفته ظن أنها بالغرفه ، فلم يجدها قطب ما بين حاجبيه باستغراب وهو يتسال أين هى الآن؟

وجد باب الشرفه مفتوح والهواء يتلاعب بالستار اقترب منه بهدوء واراد ان يغلق باب الشرفه ، تفاجئ بوجدها تجلس بالمقعد وتضع يدها أعلى السور وراسها تميل على يدها من أثر نومتها الغير مريحه ، ابتسم عندما علم أنها كانت تترقب قدومه وتنتظره   .

اقترب منها ببطئ واراد ان يحملها برفق وعندما وضع يده ليحتضنها فتحت عيناها وجدته يبتسم لها بحب وانحى عليها ليقبل وجنتها برقه :واحشتينى اوى ، أنا آسف اتأخرت عليكى غصب عنى ، واسف كمان مره انك نمتى هنا بسببي 

ابتسمت له برقه ونهض من مجلسها وهى تنظر له بحب :مافيش داعي للاسف المهم انك بخير ، جعان 

ياسين :بصراحه جعان جدا ، بس ماليش نفس 

حبيبه :ليه يا حبيبي أنا كمان مااكلتش ومستنياك ناكل سوا 

قرص وجنتها بخفه :خلاص عشانك انتى بس هاكل معاكي 

حبيبه :غير هدومك وانا هحضر الأكل 

تركته ليبدل ثيابه ودلفت لداخل المطبخ لتعد الطعام ..

*************

ابدل ثيابه وارتدى بنطال رياضي من اللون الابيض وتيشرت ابيض نصف كم ، وخرج من غرفته متوجهها إليها بالمطبخ .

وجدها أمام المقود تسخن الطعام ، اقترب منها  بشوق واحتضنها من الخلف وطبع قبله رقيقه على كتفها ، ابتسمت هى بخجل وتوردت بشرتها بالحمره ، ابتعد عنها وهو يحاول ان يساعدها فى إعداد الطعام .

اعتذر لها عن عدم ذهابهم اليوم لرحله شهر العسل 

-معلش حبيبتي سيف قطع علينا شهر العسل بس انا بكره قررت هنطلع شرم وطيران بلاش عربيه عشان مش نضيع وقت ، أنا اجازه من الشغل اسبوعين بس 

حبيبه :ولا يهمك يا حبيبي ، سيف عامل ايه

كان يتناول طعامه وتبدل وجهه للحزن ورد باقتطاب :كويس ، الحمد لله المره دى جت سليمه وربنا نجاه 

شعرت بمدا حزنه ففضلت ان تصمت 

بعد ان انتهو من تناول طعامهم ، حملها على حين غفله وهو يغمز لها 

-بقول كفايه كده بقى ، محتاج انام وارتاح فى حضنك 

****************

اما عن ريم فظلت تزرع الشقه ذهابا و ايابا تنتظر قدومه على أحر من الجمر ، تريد ان ترتمي باحضانه وتطلب من السماح والغفران فهى تعلم أنها حقا تطاولت عليه وكل هذا كان من نبع غيرتها ليس الا ..

فجأه انفتح الباب ودلف بوجه حزين لم ينظر لها فقد تعمد الجمود والبرود وسار من جانبها بدون ان يتفوه معها بكلمه واحده .

اسرعت تركض خلفه لعله يتطلع إليها ولكن دون جدوى 

تجاهلها عن عمد ، التقطت ثيابه ودلف للمرحاض انعش جسده تحت المياه البارده لعلها تخمد حريق قلبه ، انتهى من حمامه وارتدى ملابس النوم وتوجهه إلى فراشه دثر نفسه بالغطاء تحت انظارها المصدومه .

حاولت ان تقترب منه وحسمت امرها وجلست بجانبه على الفراش وهى تضع يدها على ظهره بحنو وتحدثه بنبره صوت كساها الحزن :عمار أنا أسفه ، ماكنش قصدى والله ازعلك ، عمار ارجوك سامحني ، أنا بس كنت غيرانه عليك من البنت إللى كانت واقفه معاك وكانت هتاكلك بعنيها ، عمار حبيبي بصلي انا بجد أسفه ، عمووور عشان خاطر ريمو حبيبتك 

ابتسم رغما عنه ولكن ظل يتمسك بالجمود وقرر عدم الصفح عنها لتشعر بمدا تماديها معه واتهامها له ، قرر بينه وبين نفسه ان يتركها يومين متواصلين وهو مستمتع باعتذارها ومحاوله تدليله فقد يروق له ، سوف يلقنها العقاب التى تستحقه وهو ان يعاملها بجفاء ....

********

فى صباح اليوم التالى ، كان يحلس بمكتبه ينتظر قدومها لتحدث معه بأمر العمل ، ظل يدق باصابعه على مكتبه بتوتر ، ينتظر أن يرا سحر عيناها البنيه وجمود وجهها فهى جاده دائما بعملها ولا تعطيه فرصه ليمازحها .

تنهد بضيق وهو شارد فى تلك الفاتنه ، ما الذى حدث معها لتتعمد الصمود والجمود ولا تقبل بالحديث إلا بالعمل فقط ، فهو يعلم جيدا ان شخصيتها الحقيقيه غير التى ترسمها أمام الجميع ، ومن واقع خبرته يعلم أن وراء كل هذا التغير سر خفي ، يريد ان يعرفه ..

جاء موعد العملاء فقد طلب من سكرتريته تحديد موعد اليوم من أجل مقابله المهندس الذى سوف يستلم المشروع ويبد فى العمل عليه ..

دلفت السكرتريه تخبره بوجود دكتور خالد وخطيبته ، أذن لهم بالدخول وطلب من السكرتارية ابلاغ فرح لتاتى والتحدث بأمر ذلك التصميم ..

جلس بغرفه الاجتماعات ورحب بالعملاء الجدد وانتظر قدوم فرح ليتحدثو ، بعد لحظات كانت تطرق الباب ودلفت بهدوء تلقى التحيه .

-السلام عليكم

رد الجميع :وعليكم السلام 

يوسف :اتفضلي يا باشمهندسه ، اعرفك دكتور خالد والانسه نورهان خطيبته 

تسمرت مكانها عندما نظرت ل هؤلاء  الاشخاص ، فقد شعرت بالصدمه لم تتوقع مقابله هذا الشخص مره اخرى .

نظر خالد لتلك الشابه التى دلفت لغرفه الاجتماعات وشعر باهتزاز الارض من حوله ، فاخر شئ يتوقعه ان يراها هنا بهذه الشركه التى تعمل على تصميم بيته للزواج 

يوسف بجديه :اتفضلي يا باشمهندسه ننقاش موضوع التصميم 

جلست بجانب رب عملها ولم تتطلع إليهم ورسمت على محياها اللامبالاه من وجودهم .

فقط كانت تستمع لهم دون النظر إليهم ولم تريد أن تتحدث معهم 

استاذن خالد بالانصراف بعد ان حدد موعد بالغد لمعاينه الارض التى سوف يقام عليها بيت الزوجيه .

ظلت صامته لبعض الوقت وهو يتامل ملامحها وردود أفعالها التى تحاول إخفائها فجأه بدون مقدمات نهضت من مجلسها ونظرت ليوسف بقوه حاولت ان تستمدها :انا بعتذر لحضرتك مش هقبل التصميم ده ، عندى شغل كتير ومحتاج مني وقت 

يوسف بإصرار :ممكن تسلمى شغلك لأي حد فى الشركه يكمله ومحتاج منك تتفرغي لتصميم الفيلا إللى الدكتور طالبها ، أنا بلغته ان اكفئ مهندس هنا فى الشركه هو إللى هيسلمه الفيلا قبل المهله إللى هم طالبينها 

وشايف بصراحه مافيش اكفئ منك فى الشركه

فرح بنفي :لا فى مهندسين كفئ غيري كتيروأنا بجد مش هقبل اشتغل فى التصميم 

يوسف بشك :ايه اسباب رفضك يا باشمهمدسه ، افتكر ده شغلك

فرح بجمود: قولت لحضرتك السبب 

يوسف برفعه حاجب :سبب غير مقنع بالمره ، محتاج تبرير لموقفك وكمان تفسير ان طول الاجتماع ومانطقتيش بكلمه ، مش غريب تصرفك ده يا باشمهندسه 

فرح بنظرة تحدى : أحب احتفظ باسبابي لنفسي ،واظن ده شئ مايخصش الشغل فى حاجه ، أنا هنا بشوف شغلي ولو حضرتك اصريت على المشروع ده فأنا ممكن انسحب من الشركه واتنقل لمقر المجموعه عند الباشمهندس حازم 

عض يوسف على شفتيه بغيظ وتعمد مجاهله حديثها ذاك :على شغلك المتعطل يا فرح 

نظرت له بغرابه وغادرت غرفه الاجتماعات 

اما هو فظل يتسأل عن سبب تعاملها بهذا البرود ، فهى  بشخصيه متقلبه  ويعلم ان وراء رفضها لذلك التصميم الذى يخص العروسان وراه سبب قوي واصر ان يعلمه عاجلا او آجلا..

........


                   الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close