أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الثامن والعشرون 28بقلم فاطمه الألفي

          

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الثامن والعشرون 28

بقلم فاطمه الألفي


صدع رنين جرس المنزل ، فأسرعت لترتدي اسدالها أعلى المنامه التى كانت ترتديها وتوجهت لفتح باب المنزل ، تفاجئت بوجود فتاه شابه شقراء وطفله صغيره تقف أمامها تحمل نفس ملامح الفتاه مع اختلاف لون العيون فقد تمتلك الصغيره عينان خضراء ورثتها عن والدها .

ابتسمت الصغيره لفرح وتحدثت الفتاه بود :مساء الخير حضرتك الباشمهندسه فرح القاضي

ابتسمت فرح لها : ايوه انا فرح اومريني

طل من خلفها حازم وهو يبتسم بود أيضا : ازيك يا فرح 

فرح باتباه :باشمهندس حازم 

حازم بجديه :دى انجى مراتي ومليكه بنتي 

انجي بابتسامه :احنا اسفين جاين كده من غير ميعاد

فرح :لا ابدا اتفضلوا 

دلفت لداخل الشقه وهم خلفها ،جلسوا بغرفه الصالون.

كانت مازالت دنيا مستيقظا وتجلس على مقعدها المتحرك ، اقتربت منها انجى قبلت رأسها بحب :قمر ما شاء الله ربنا يباركلك فيها 

فرح بابتسامه : ربنا يخليكي ، اتفضلو

جلست انجى وبجانبها حازم واقتربت مليكه من دنيا 

وهى تحمل عروسه الباربي بيدها وتبتسم بحب وتعطيها للملاك الشارد ( دنيا )وتنظر إلى فرح بجديه 

 - ممكن العب معاها 

ابتسمت لها بالم وهزت رأسها بالايجاب :اكيد يا قلبي بس دنيا مبتعرفش تلعب 

زمت الصغيره شفتيها بزعل طفولي :ليه 

تحدث حازم هده المره وهو يمسك بيد صغيرته : حبيبتي دنيا هتشوفك وانتى بتلعبي معاها بس مش هتعرف تشاركك اللعب لأنها تعبانه شويا ، المفروض ملاكى تعمل ايه 

اقتربت من المقعد المتحرك ووقفت على أطراف اصابعها لتقبل دنيا من وجنتها وتبتسم لها بسعاده :

- ماتزعليش أنا هعلمك ولم تخفى وتبقى كويسه هنلعب سوا صح 

ابتسمت دنيا لتلك الصغيره ولم تعى ماتقوله .

انجى تهمس لزوجها :احنا نسينا يوسف خالص 

حازم بصوت خافت :احسن خليك يستني 

فرح بابتسامه : تحبو تشربوا ايه 

حازم : اقعدى يا فرح مافيش داعي تتعبي نفسك 

فرح : مافيش تعب ولا حاجه ، حضرتكم اول مره تشرفوني 

انجى بابتسامه : بس كده هنعطلك ويوسف منتظرك فى العربيه قدام العماره 

فرح بعدم فهم : يوسف مش فاهمه 

حازم بلباقه : يوسف محتاج يتكلم معاكي فى موضوع مهم واحنا هنا هنقعد مع دنيا ماتقلقيش خالص عليها 

انجى : يعنى تدخلي تغيري هدومك وتخرجي مع يوسف تتكلمو براحتكم وماتشليش هم القمر ده احنا معاها 

لم تستطيع رفض طلبهم فهده اول زياره لبيتها المتواضع ولم تريد احراجهم ، دلفت غرفتها وهى تتوعد لذلك المجنون الذى وضعها بهذا المأزق ..

.............

كان يجلس بسيارته ويدق بانامله بتوتر أعلى عجله القياده وينظر بترقب داخل البنايه ينتظر أن تطل عليه بطلتها الساحره لقلبه ، ..

فجاه وجدها تغادر البنايه وتنظر حولها ، ترجل على الفور من سيارته واقدم عليها بابتسامته المعتاده 

- قلبي يا ناس هيقف مش قادر 

نظرت له بحده : ممكن اعرف ايه الجنان اللى بتعمله ده 

يوسف بغمزه : اي جنان 

- يعنى مش عارف ازاى تجبرني أخرج معاك دلوقتي وكمان تجبر اخوك ومراته يقعدوا مع دنيا ده اسمه ايه فى نظرك حضرتك

- اسم حب حضرتك وبعدين أنا ماجبرتش حد يعمل حاجه غصب عنه ، اخويا حبيبي عارف ان بحبك وقربت اتجنن فارفق بحالتي وقال ياخد فيه ثواب ويخليني اقابلك 

بس ايه الحلاوه دى مااحنا بنعرف نلبس فساتين اهو زى البنات 

(كانت ترتدى ثوب وردي فاتح وحزام رصاصي يضم خصرها وحجاب ابيض يزيد من ملامحها الجذابه ولم تضع اى مساحيق التجميل فقد كانت على طبيعتها )

لم تستطيع منع ابتسامتها : انت اكيد مش طبيعي 

أشار بيده لتتحرك جانبه : اتفضلي يا فرحتي العربيه قدام شويا 

سارت جانبه بهدوء إلى أن وصل لسيارته فتح لها الباب الامامي لتستقل المقعد المجاور له : اتفضلي يا ملكه قلبي 

وبعد أن دلفت اغلق الباب برفق وتوجه إلى مكان القياده وبدأ فى قيادته ، نظر لها بحب :

تحبي نروح مكان معين ولا مكان اول مره اتقابلنا فيه 

تحدثت دون أن تنظر إليه : مافيش داعي لكل اللى بتعمله ده اصلا 

تحدث بجديه هذة المره : فرح محتاج اتكلم معاكي بجد وموضوع مهم جدا كمان وهيترتب على معرفتك حاجات كتير 

نظرت له باهتمام فهذة المره جاد وتبدلت ملامح وجهه من الفرح للضيق ، فقررت أن تصغي له 

-   اى مكان 

تنهد بحب : يبق المكان اللى اتقابلنا فيه اول مره عشان يبق مكانا الخاص 

لم تجادله فقط فضلت الصمت ، أرادت أن تعلم عن ماذا يتحدث ..

***"*******

نظرت لزوجها بحب وعلى ثغرها اجمل ابتسامه : ماكنتش اعرف انك شاعر ورومانسي كمان 

- أنا نفسي ماكنتش اعرف نفسي هههه ماتستغربيش فى حاجات كتير بعملها وقلبي هو اللى بيحركني واول مره اعملها فى حياتي معاكي انتى يا روح قلبي 

ضمته بحب : ربنا يخليك ليا يا نبض قلبي

شدد فى ضمتها لصدره وظل يمسد على ظهرها بحنان .

ابتعدت عنه بسبب العاصفه الشديده التى ارتجفت أوصالها عندما هبت الرياح بقوه .

شعر هو بقشعره جسدها ، نزع كنزته ووضعها إلى كتفيها لترتديها ويسحبها بعيدا عن البحر وموجه الهواء التى تلاحقهم .

وصل إلى الكوخ ونظر له بقلق : لسه بردانه 

هزت راسها بالنفي  : لا 

ياسين بحب  : عارف ان كل تخطيطي باظ بسبب تغير الجو هنا ، بس أن شاء الله هعوضهالك 

- حبيبي انا مبسوطه وانا معاك ومش مهم اى حاجه تانيه ، يكفيني وجودك ، انت سعادتي الحقيقيه

تنهد بحب : المفروض أنا اعمل ايه بقى بعد الكلام الحلو ده ها 

- هو احنا هنبات هنا 

ياسين بجديه : اكيد هنبات عشان صعب اسوق العربيه فى العاصفه دى ، هو انا فعلا كنت ناوى نقضي اليوم هنا بس مش بالشكل ده خالص 

احضر له رجب بعض الاخشاب المتقطعه وقداحه واشعل الاخشاب لتدفئة الكوخ الذى يقطن به اليوم ..

ضم زوجته لصدره وذهبوا فى ثبات عميق من أثر ارهاقهم طوال اليوم ...

**********

صفا سيارته أمام المطعم وترجلا اولا ثم توجه إليها ليفتح لها باب السياره لتترجل هى أيضا ، وسارت جانبه دلفو لداخل المطعم ونظر حوله بترقب ، ابتسم بسعاده عندما وجد نفس الطاوله التى جلس عليها من قبل فارغه فتوجه إليها على الفور واجلسها بالمقعد أمامه ثم جلس هو الآخر  .

أتى النادل : تحت امرك يا فندم 

يوسف لفرح : تحبي تطلبي ايه 

فرح : عصير مانجه 

يوسف للنادل : يبق اتنين عصير مانجه 

غادر النادل ليحضر طلبهم ..

تنهد يوسف ووضع يده أعلى الطاوله وشبكهم ببعض فهذه عادته عندما يشعر بالقلق .

راقبت تصرفاته وعلمت بأنه يخفي شئ أرادت أن تعلم ما سبب هذا الاضطراب .

- ممكن اعرف فى ايه بقى 

ابتلع ريقه بصعوبه ونظر لها بحب وتحدث بصوت يكسوها الالم : فرح انا عرفت منك كل حاجه عنك ، ودورى بقى احكيلك عني ، انتي ماتعرفيش حاجه عني غير أن يوسف الشامي وبحبك وعايز اتجوزك ، فى حاجات كتير غايبه عنك واولهم ماضيه حقك تعرفيه وتقررى بحريه انتي عايزه ايه تكملي معايا ولا مش عايز اقول الاحتمال التاني عشان مش هقدر اتحمله اصلا .

نظرت له بقلق واشفقت على تبديل ملامحه وشعرت بشئ داخلها يريدها أن تخفف عنه وتستمع له بحب وتترك جمودها وتتخلي عن غضبها الان ، فابتسمت له ليشعر هو بالطمئنينه ويتحدث دون تكلف .

اعطته شعاع من الامل عندما ابتسمت له وطلبت منه التحدث .

فى ذلك الوقت أتى النادل ووضع العصير أعلى الطاوله ورحل .

قبل أن يتحدث شعر بمراره ما يتفوه به ، فمد يده وأمسك بكأس العصير ليرتشف القليل ويحاول أن يتحدث .

زفر بضيق ثم نظر لعيناها بترقب ليعلم ما وقع كلماته عليها : فرح أنا كنت متجوز قبل كده 

اضيقت عيناها وشعرت بالصدمه وتحدثت بهمس : متجوز 

يوسف بجديه : كنت متجوز فى فرق كبير بين الكلمتين

فرح بقوه : انفصلتو ليه 

يوسف بتوتر : ماحصلش انفصال هى اتوفت 

فسرت سبب توتره هذا أنه مازال يحب زوجته حتى إن كانت لم تعد موجوده على قيد الحياة: كنت بتحبها 

ابتسم بسخرية : اوعديني انك تصدقيني فى كلمه بقولها 

فرح بتفهم : اوعدك 

تنهد بحزن عندما تذكر ما حدث له قبل عام  عندما فعل حادث سير بسيارته وادى الى خسارته وفقدان بصره بمده لا تقل عن سته اشهر وخضوعه لعمليه دقيقه ليعود بصره مره اخرى وعن حالته النفسيه التى كان يواجهها وعن ابنه عمه التى ساعدته ليتخطى تلك المرحله بسبب كونها معالجه نفسيه ، رفض أن يصارحها بالسبب الحقيقي بأنه استغل ابنه عمه فى تلك الفتره ، لأنها الان أصبحت شقيقته فلا داعي للبوح بذلك وتحدث أيضا عن زوجته التى انخدع بها وعن خيانتها له وخيانه صديقه المقرب وهو سبب طيشه فى تلك الفتره التى مر بها ، فقد كان شابا مستهتر ، طائش لا يعى بما يفعله من شرب وسهر ورفقاء السوء وعدم تحمله للمسئوليه وفى النهايه ختم حديثه بخيانه زوجته مع صديقه وانهاء حياتها على يد عشيقها وهو أيضا خسر حياته وانتحر منذ ايام .

ظلت تستمع له باهتمام دون أن تقاطعه إلى أن انتهى وشعرت هى بالتخبط والتشتت فلم تعلم اتشفق عليه ام تحمله مسئوليه كل ما جرى ، ولكن هو الآن شاب آخر ، يعتمد عليه فقد تبدل تماما واراد أن يخبرها ماضيه رغم أنه يعلم بأن ماضيه غير مشرف ولكن كان صادق معها وهو الآن شخصا آخر عليه أن يأخذ فرصته فى الحياه .

نظر لها بجديه : عارف ان كلامي صدمك فيه 

بس كان لازم تعرفي كل حاجه عني ، أنا صادق معاكي من البدايه وصدقيني أنا هتقبل منك أى قرار المهم عندى سعادتك ، أنا لم حبيتك كنت صادق فى كل كلمه بقولها ، أنا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك يا فرح 

فرح بجديه : انت قولتلي كل حاجه عنك رغم انك عارف انك ممكن تخسرني بس كنت واضح وصادق معايا وانا كمان هكون صريحه معاك ، أنا شايفه أن الماضي ده يخص يوسف وبس ،لكن أنا شيفاك دلوقتي شخص تاني خالص عن اللى حكيت عنه ، انت غير زمان يا يوسف وانا شيفاك كبير اوى فى نظرى 

يوسف بابتسامه : بجد يا فرح يعنى اللى قولته مش هياثر على قرارك صح 

هزت راسها بالايجاب : اللى يهمني شخصك دلوقتي مش زمان والماضي خلاص مات واندفن انسي اللى فات 

يوسف بارتياح : أنا هنسي حياتي كلها بس وانتي جنبي ومعايا وبتشركيني حياتي وعمري اللى جاي 

فرح بتنهيده : انت عارف قلقي وخوفي من ايه 

انت عارف ان لو اتجوزنا ممكن ولادنا

قاطعها بغضب : ماتكمليش يا فرح ، لا يعلم الغيب الا الله ، وعايز اقولك أنا راضي بقدر ربنا ودنيا دى هتكون بنتي قبل ماتبقى اختى كمان واوعدك هكون ليها الأب اللى اتحرمت منه والاخ اللى يسندها ومش ليها هى وبس هكون ليكي انتى كمان كل حياتك عارف ان صعب حد يكون مكان ابوكي ولا يعوضك غيابه بس هحاول على قد مااقدر اكون الاب والاخ والزوج والحبيب والصديق وانا عند وعدي وكلمتي والماضي هنقفل عليه بكل خيره وشره وانا مش عايز من الدنيا غيرك انتى ودنيا بس تكملو اللى ناقص من حياتي وتبقى كل حياتي .

ابتسمت برضا : موافقه يا يوسف 

يوسف بسعاده : نفسي احضنك دلوقتي بس ماينفعش لم نكتب الكتاب بقى ههه 

فرح بجديه  : بس توعدني لو يوم ندمت على جوازك مني تقولي ونبعد بهدوء مش نوصل لمرحله نكره فيها بعض 

نهض من مقعده واقترب منها امسك بيدها أمام الجميع : وتحدث بصوت مرتفع حيث نظر له كل ما بالمكان واستمعو له باهتمام .

- أنا بوعدك قدام الناس دى كلها وربنا شاهد عليا ، إن بحبك يا فرح ومحتاج تكملي حياتك معايا وهكون ليكي السند والحماية حتى من نفسي ، وهكون ابوكى واخوكي وكل حياتك ودنيا اختك هتبقى حياتي انا كمان ولا عمرى هندم من وجودكم فى حياتي بالعكس وجودكم هينور حياتي وسعادتي هتكمل بيكم يا اغلي هديه ربنا بعتهالي 

ابتسم الجميع على هذا العاشق المتيم وصفق لهم بحراره وهم يتمنو لهم السعاده ..

💕💕💕💕

داخل فيلا الانصاري

بعدما استمع لحديث عمه قرر أن يصالح والدته ويحاول اقناعها مره اخرى .

اقترب من مقعدها وانحنى أمامها والتقطت يدها وهو يبتسم لها ويعتذر منها عن سبب انفعاله :

انا اسف يا قلبي أن اتعصبت علي حضرتك وصوتي على بس غصب عني والله حقك عليه 

ثم قبل يدها ونهض يقبل رأسها ، ابتسمت غاده على فعلته ونظرت إلى ماجده بابتسامه 

- خلاص يا ماجده سيف عرف غلطته هو مايقصدش يعلى صوته

ماجده بجديه : خلاص يا حبيبي ماحصلش حاجه 

نظر لها بعطف : يعنى موافقه على اميره 

تنهدت بضيق ثم نظرت الى غاده التى حاولت إقناعها بالموافقه على اختيار ابنها لكى يظل جانبها ولا يبتعد عنها فهى بحاجته الان فقد مر من العمر ما مر وهى بعيده كل البعد عنه ، عليها أن تعوضه عن اهمالها لها طوال الفتره الماضيه وأنها حقا تغيرت وتريده هو وليس المال فقد ذاقت مراره فقده ولا تريد أن يبتعد عنها مره اخرى .

ابتسمت له بحنيه ورفعت اناملها تلمس وجنته بحنيه وحاولت منع عيناها من البكاء أمامه : أنا يهمني ساعدتك يا حبيبي ، انا خايفه تبعد عني أنا محتجالك جنبي يا سيف 

ابتسم لحنانها وضمها لصدره بقوه : وانا عمري ماهبعد عنك يا ماجي انتى الحب الاول والله 

تشبثت بضمته بقوه تخشي فراقه وظلت تمسد على ظهرها بحنو : قولي يا ماما يا ولد

ضحك بقوه وابتعد عنها ينظر لها بمشاكسه : ماما كده علطول وبريستيجك يضيع وشحط زي بيقولك يا ماما 

ابتسمت بسعاده : لا انت اهم من اى بيرستيج يا قلب قلبي ، سامحني يا حبيبي انا اللى لازم اعتذرلك عن كل اللى حصل زمان ، كنت بعيده عنك اوى وماكنتش بحس بيك حقك عليا 

محمد بابتسامه ربت على كتف ابن شقيقه : خلاص بقى يا جماعه اللى فات مات واحنا انهارده نبدا صفحه جديده والماضي خلاص صفحه واتقفلت 

سيف بتايد لرأى عمه : فعلا يا ماما مافيش داعي نتكلم عن اللى فات

ماجده بجديه : قولي بقى اميره دى حلوه 

سيف بهيام : هي حلوه بعقل دى حلوه بحنان ، أرسل إليها غمزه ، بس مش احلي منك طبعا 

ماجده برفعه حاجب : يا بكاش ، طب حدد معاد نروح نشوفها الاول

غاده بابتسامه : هو سيف لسه هيصبر لم تعينيها يا ماجده 

سيف : قوليلها يا دودي أنا قربت أتم ٩٢ سنه جوزوني والنبي احسن اخلل جنبكم

ماجده : طيب اتقل شويا بدل مايتقال عليك مدلوق لشوشتك

سيف بتنهيده : اميرتي تقول اللى هى عايزاه

ماجده تنظر الى غاده : شوفتي الواد هيموت على البنت ازاى

سيف بتصحيح : لا انا هموت على الجواز هههههه

ابتسمت العائلة بسعاده وبارك له الجميع وتمنو أن تديم سعادتهم ويعود لم شمل العائله مره اخرى ..

*"""""********

بعد أن غمرته السعاده بسبب موافقتها بالارتباط به لم يصدق نفسه حتى الآن ، لم يغمض له جفن ظل مستيقظ بغرفته يتذكر ما حدث معه قبل عده ساعات عندما قبلت به ووافقت على الزواج منه والسعاده التى حظى عليها بالنهايه ..

واتخذ قرار عليه أن يفعله غدا من أجلها ...

********"***

فى الصباح الباكر .

قرر سيف التوجهه إلى منزل اميره والتحدث معها ومع الجده من أجل موعد ليصطحب عائلته معه لتقدم لطلب يد الانسانه التى أحبها وعلم أنها هى من سكنت قلبه دون قيود أو شروط وعليه أن يتمسك بها فهى ليست كباقي الفتايات ..

"""""

اشرقت شمس الاسماعيليه تعلن عن بدايه يوم جديد ملى بالدفئ فقد أرسلت اشعه الشمس أشعتها بالمكان وجعلته دافئ .

تسللت الاشعه الشمسيه بالكوخ وجعلتها تستيقظ على الفور وهى تنظر حولها علمت انهم ما زالو بذلك الكوخ ، ابتعد عن زوجها برفق وبحثت عن هاتفها لتعلم الوقت ، عندما نظرت للشاشته تتفقد ساعته جحظت عيناها بصدمه عندما وجدت الساعه الثامنه صباحا وهى لديها موعد عمل العاشره صباحا وهم الآن خارج حدود القاهره عليهم العوده باسرع وقت .

جلست جانب زوجها تحاول ايقاظه برفق 

- ياسين حبيبي اصحي يا سينو الساعه ٨

فتح عيناه وهو يبتسم لوجه حبيبته واعتدل من نومته واقترب منها يقبل وجنتيها بحب 

- صباح السعاده مولاتي 

ابتسمت بحب وهى تجيبه : صباح كل حاجه حلوه 

- مافيش احلى منك 

أمسكت بيده لينهض معها : لو فضلت تقولي كلام حلو مش هنوصل القاهره 

نهض مستغرب تسرعها: انتى مستعجله ليه نقضي اليوم هنا عادي الجو انهارده جميل 

حبيبه بأسف : حبيبي انا اسفه بس مش هنقدر لازم نرجع مصر ونتحرك دلوقتي انت ناسي أن انهارده اول يوم ليا فى متابعه الحاله اللى عمي فاروق بلغني بيها ، وانا اتفقت مع اخوها اكون عندهم الساعه ٠١ يعنى يدوب نتحرك دلوقتي 

ياسين بضيق : طيب ماينفعش تاجلي الميعاد 

حبيبه بجديه : ماينفعش تقبل يتقال على مراتك أنها مابتحترمش مواعيدها ومن اول مره كده الناس تاخد عني فكره اني مش قد كلمتي يبق هيثقو فيه ازاى فى معالجه بنتهم 

ضمها بحب وقبل رأسها : لا طبعا حبيبي محدش يقدر يقول عنه تلت التلاته كام ، عشان مافيش حد فى التزامك ولا احترامك لشغلك ولا فى مراعاه ضميرك ، حبيبه قلبي اوعدك هنوصل قبل ميعادك كمان 

- حبيبي ربنا يخليك ليا مش عارفه اقولك ايه ، بس اوعدك هخلص مع البنوته فتره علاجها ونسافر المانيا على طول 

عانق يدها بيده وسارو جانبا : أن شاء الله يا قلبي ،اكون أنا كمان ظبطت اومورى فى الشغل واطمنت على سيف ويكون مافيش اى حمل او ضغوط هكون فاضيلك وبس يا روحي 

ودع رجب ووالده واستقلو السياره عائدين الى القاهره . .

وبعد مرور ساعه ونصف كان يصف سيارته أمام البنايه التى يقطنُ بها ، نظر لزوجته 

- حمدلله على السلامه يا قلبي 

- الله يسلمك يا حبيبي 

- يلا غيري هدومك وانا هستناكي عشان اوصلك وماتخفيش لسه قدامك نص ساعه 

- ترجلت من السياره وهى تنظر له :مش هتاخر عليك خمس دقايق بس 

انتظرها بالسياره إلى أن تنتهى من إبدال ثيابها ليقلها إلى العنوان التى تريد الذهاب إليه لمتابعه الحاله المكلفه بها من قبل زوج والدتها  ..

"""""

ابدلت ملابسها فى عجاله تخشي أن تتأخر عن موعدها التى حددته هى بنفسها ، فليس من الذوق أن تتأخر فى أول لقاء عمل لها خارج المشفى وهى المسئوله عنه   

ارتدت ثوب ابيض منقوش عليه ورود باللون التركواز  مصنوع من خامه الشيفون الخفيف  واسفله بطانه سميكه وحجاب يمزج ما بين اللونين الأبيض والتركواز وانتعلت كوتشي ابيض وحملت حقيبه يد بيضاء وضعت بها جميع متعلقاتها وغادرت المنزل على وجه السرعه ..

عندما اقبلت على زوجها ودلفت لداخل السياره التقطت أنفاسها بصعوبه .

نظر لها بحب ومسح على وجهها برقه وهو يتطلع إلى عيناها الباسمه فهى تمتلك عينان جذابه فى لونها وسحر ابتسامتها ترتسم على عيناها فهى تعكس روحها الحانيه ورقه قلبها وصفاء وجهها : حبيبتي أهدى خدى نفس بهدوء ماحدش بيجري ورانا ريلاكس 

استردت انفاسها بهدوء 

نظر لها بإعجاب من مظهرها الساحر للعيون : ايه الجمال ده ، لا انتى بتخاف عليكي أنا بفكر أعين ليكي بودي جارد عشان اكون مطمن عليكي احسن تنخطفي وانتى حلوه اوى كده زياده عن اللزوم 

كان يتحدث بجديه ولكن هى ظنت أنه يمزح معها فابتسمت له بحب وهى تشير إليه بأن ينطلق فى طريقه للعنوان التى اعطته إياه ...

**"""""""""*"""

كان يجلس مع والدته يراقب ساعه يده بين الحين والآخر ، ينتظر قدوم الطبيبه التى سوف تتولي حاله شقيقته 

كان يشعر بالتوتر وهو ينظر لوالدته 

- هى اتاخرت ولا أنا بتهيالى

وفاء : لا يا حبيبي لسه الساعه ماجتش ٠١ 

زفر بضيق ونهض عن مقعده : أنا هستناها فى الجنينه عشان اتكلم معاها الاول وحضرتك ادخلي لشروق عشان تغير هدومها 

وفاء : حاضر يا حبيبي 

غادر الفيلا وتوجهه إلى الحديقه لينتظر قدوم الطبيبه وهو يزفر بضيق وانظاره متعلقه ببوابه الفيلا ، إلى أن فجاه استمع لصوت سياره تقف بالخارج تنهد اخيرا بارتياح عندما وجد فتاه فى ريعان الشباب تقبل عليه وتسير بخفه لتدلف من البوابه وتنظر حولها بترقب .

وقعت عيناه عليها أقبلت عليه مثل الحوريه بمظهرها الخلاب ، كانت نسمات الهواء تداعب  ثوبها جعلته يتطاير حولها واغمضت عيناها من أثر موجه الهواء القويه التى تضرب باوصالها ارغمتها على اغماض اعينها وعندما فتحتها .

تفاجئت بوقف شاب أمامها ينظر إليها غير مدرك لوجودها أمامه فقد كان بعالم اخر 

ابتسم بود وهى تقف أمامه : صباح الخير حضرتك كابتن بهاء 

اوم رأسه بالايجاب وهو مازال شارد بوجهها الباسم له ، بادلها الابتسامه وهو يمد يده ليصافحها 

وعلامات الاعجاب مازالت على وجهه :و حضرتك الدكتوره حبيبه 

نظرت ليده الممدوه وصافحته بلباقه : أنا لسه مابقتش دكتوره معايا الماجستير بس الدكتوراه أن شاء الله لسه بحضرها

نظر لها باعجاب : بصراحه كنت متوقع بعد الكلام اللى سمعه من شهاب صاحبي عن حضرتك شوفتك اكبر من سنك بكتير 

كابتن شهاب تلاقيه بيبالغ بس مش اكتر 

- هو شهاب يبق ابن عمك معقول 

حبيبه بنفي : لا كابتن شهاب يبق ابن اخو عمى فاروق 

بهاء بجديه : عمك فاروق يبق عمه ولا ايه 

حبيبه بتوتر بسبب اسالته المتلاحقة : لا عمي فاروق يبق زوج ماما 

هزبهاء  راسه بتفهم : أنا اسف ، بس كنت مستغرب اصل شهاب صديقي من ثانوي واستغربت تكوني بنت عمه 

- حصل خير 

بهاء : يا خبر انتى لسه واقفه أنا اسف اتفضلي اقعدي 

جلست بهدوء وهى تنظر له بتسال عن شقيقته : امال فين شروق 

بهاء وهو يجلس بالمقعد المقابل لها : ماما بتبلغها وهتحاول معاها تخرجها الجنينه

حبيبه بجدية : هى مابتخرجش حتى الجنينه 

تبدلت معالم وجهه للحزن : لا مابتخرجش من اوضتها 

- ممكن تحكيلي ايه سبب اللى هى فيه دلوقتي والدكتور اللى تابع حالتها كان تشخيصه ايه 

تحدث بانكسار وتغيرت لون عيناه الخضراء الصافيه إلى لون الدماء والغضب سيطر على معالم وجهه 

زفر أنفاسه بضيق : اتعرضت لحادثه من ٣شهور ونص ومن وقتها وهى عازله نفسها حتى عن أقرب الناس ليها رفضه حتى الكلام وبالليل بتفضل تصرخ لم تنهار وتنام 

حبيبه بحزن من أجل الصغيره فهى تعلم أن عمرها لم يتعدى السابعه عشر فلماذا تعاني من كل هذا وما السبب وراء انعزالها وانهيارها بهذا الشكل .

- ممكن تكلمني اكتر عن الحادثه اللى حصلت ليها عشان اعرف ايه السبب اللى هتعامل معاها عليه واقدر اشخص حالتها مظبوط ، حضرتك بتقول مابتتكلمش يعنى لازم اعرف كل حاجه حصلت معاها 

قبض بقوه على قبضه يده يكاد يفتق بها بسبب تذكره الحادث المشئوم التى تعرضت إليه شقيقته وتهجم وجهها وتبدلت بشرته البيضاء وكساها الغضب وأصبح لونه احمر بسبب غضبه كأنه بركان موقوت على وشك الإنفجار .

اغمض عيناه بقوه وهو يتحدث بألم : حادثه اغتصاب 

جحظت عيناها باندهاش وفقدت القدره عن الكلام بسبب واقع الكلمه على أذنيها ....


الفصل التاسع والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close