أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل العشرون 20بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل العشرون 20

بقلم آية أنور



"أفعالك جعلتني أعلم أنني لم أكن شيئا لك منذ البداية 😓💔"


جالس على الفراش بتعب وحول رأسه شاش ووجهه مليئ بالكدمات و الرضوض يده اليسري بها جبيره طبيه ويئن من الألم والعمليات الجراحية التي أجراها في ظهره بسبب الطعنه التي في ظهره والطلقه الناريه التي صدره .


وتذكر فلاش بااااااك .


طرقت يارا على الباب الحجره ثم دلفت الي الداخل 

لتردف بصوت هادئ : عمرو .


نظر بخجل مما فعله بها عندما وجد وجهها به كدمات و رضوض خانته دمعه ساخنه هبطت على وجنتيه لأنها اشتاق إليها بشده ولكنه رفع يده ببطئ وأشار إليها أن تدخل واردف بتعب : عامله إيه يا يارا .


هربت بعيونها بعيدا من نظراته واردفت بصوت هادئ : انت عامل إيه ؟


عمرو : الحمدلله بخير.


كادت أن تتحدث ولكن خجلت مما سوف تطلبه منه. 


عمرو : قولي يايارا كنتي عايزه إيه ؟؟ متتكسفيش وبصي في عيوني انتي وبتكلميني ؛ انتي باصه على الأرض ليه؟؟


يارا بخجل منه : انا بصراحه كنت عايزاك تتنازل عن القضيه ؟؟


عمرو بحزن : متخافيش انا هتصرف ومش هخليه يدخل السجن .... مع أنه هو رافع عليا قضيه وانا هتسجن بتهمة الخطف .


انا متشكره اووي اووي يا عمرو .. انا عمري ما هنسي جميلك دا ؟؟... انا هخليه هو كمان يتنازل عن القضيه .


عمرو : انا هعمل كل دا عشانك يا يارا مش عشانه .. انا اهم حاجه اشوف الضحكه منوره وشك حته لو على حسابي.


تغيرت ملامح وجهها من الفرح الي الجمود لأنها تشعر بعشقه من حديثه ونظراته ولكنها لم تعقب قاطع صمتهم دخول المحقق الي الحجره 


يارا: عايز مني حاجه قبل ما أمشي ؟


عمرو : عايزك تخلي بالك من نفسك ؟؟؟


باااااااك .


أغمض عيونه بشده وأطلق تنهيده قويه وإزال دموعه التي هطلت على وجنتيه لانه يحبها وهي لا تحبه فقد فعل الكثير ولكن دون جدوي .


دلف والده الي الغرفه وهو يغطي وجهه ثم إزال القناع واقترب من عمرو واردف بحده : 

انت مش هترتاح غير لما تموت على إيد ابن السيوفي ... لولا أن هو أتنازل عن القضيه كنت شرفت في السجن بتهمة الخطف... انا مش عارف إزاي أتنازل عن القضيه عادي كده .. انا خايف يكون حطك في دماغه و نويلك على شر .


سهير : عملت كده ليه ياعمرو ؟؟ انت مفيش فايده فيك؟؟


بحبها ... قالها ببرود .


عاصم : حب إيه ؟؟ وكلام فاضي إيه؟؟ مش كفايه انك فاشل لا وغبي كمان؛ هتروح في داهيه وهضيع نفسك ؛ انت مش شايف حالتك إزاي مفيش في جسمك حته سليمه ؟؟ ليردف بتهديد : ابعد عن البنت دي ياعمرو .


ليردف بإقتضاب فهو غير قادر على المناهده : 

هحاول !!!


سهير : خده معاك يا عصام انا مش قادره عليه ؛ مش بيسمع كلامي و دايما بيسهر لوش الفقر وبيجي سكران .


عاصم بتحذير : انا هعتبر إللي عملته دا مجرد طيش شباب ومش هيتكرر تاني ... انا مش هقف اتفرج عليك وانت بتضيع قدامي .


غير عمرو مجري الحديث واردف بجديه: انا عايز اشتغل يابابا .


عاصم : بجد ياعمرو !!


عمرو : بجد .. عايز أغير من نفسي و اوعدك السنه الجايه هدخل الامتحانات و اتخرج .


عاصم : انا مش مصدق نفسي والله ؛ بكره الصبح هكلم واحد معرفه يشغلك في شركه الحديد والصلب لغاية ما تتخرج و هشتريلك مستشفى ليك ... قالها ثم خرج من الغرفه .


خرجت سهام خلف عاصم واردف بحده: هتفضل هربان لأمتي ياعاصم .. دي مبقتش عيشه دي بشوفك مره او مرتين في الشهر ؟


عاصم : البوليس بيدور عليا في كل حته لو قبضه عليا هروح في حديد واحتمال كبير اخد مؤبد.


سهير : ياااما قولتلك ابعد عن الطريق إللي ماشي فيه ياعاصم.


عاصم : السبب في كل إللي انا فيه الزفت باسل سلم الفلاشه إللي معاه للحكومه .. بس يلا اهو غار في داهية. .. خلي الدنيا تهدي وهنسافر بره مصر وهنرتاح انا معايا فلوس كتير اووي .


سهير : ماشي يا عاصم خلي بالك من نفسك .. لا إله إلا الله.


عاصم : محمد رسول الله قالها عاصم ثم غادر الفيلا وهو يغطي وجهه حتي لا يراه أحد .


وعلى الناحيه الاخري 


************************************

يوم وقعتُ في حُبك

أعلنت ناسا عن إكتشاف

مجرةٍ مأهولةٍ بالفراشَات في صدري♥️🌍


أنهت وتين عملها في اخر اليوم وهي تشعر بفرحه بداخلها لأنها بدأت تتأقلم على المرضي والممرضين والاطباء في قسم الأطفال ولكنها بدأت تواجه صعوبات بسيطه في تعلم اسماء الأدوية ؛ مشيت في رواق طويل حتي وصلت إلى مكتب أدهم و طرقت على الباب طرقات خفيفه دلفت الي الداخل عندما سمعت صوته يسمح لها بالدخول .


نظرت له بحرج عندما وجدته يصب تركيزه الي الملفات التي أمامه بتركيز وهو يرتدي نظارته الطبيه... لتردف بحرج : فاضي يادكتور أدهم ..؟


أدهم :اتفضلي يا وتين .


وتين : انا بس مش عايزه أزعج حضرتك ..باين علي حضرتك مشغول .


خلع نظارته الطبيه باهتمام واردف بجديه: لا اتفضلي انا اصلا خلصت ... في حد ضايقك أو عملك حاجه ؟؟


جلست أمامه واردفت بصوت هادئ: لا ابدا الحكايه مش كده .. بس انا مش عارفه احفظ اسماء الأدوية وحاجات كتير لسه بتلخبط فيها .


ابتسم أدهم لها واردف :انا إللي عجبني فيكي يا وتين انك عندك طموح كبير وعايزه تتعلمي كل حاجه في وقت قصير .


وتين : ميرسي جدا لحضرتك يا دكتور أدهم.


أدهم : دا حاجه طبيعية يا وتين انك ليكي كام يوم لسه في المستشفي.. اكيد مش هتحفظي كل حاجه في وقت قصير ... مع التعود هتلاقي نفسك حفظتي كل حاجه.


ظل يشرح لها اسماء الأدوية وأجهزه كثيره وهي تستجيب معه ولكنه شعر بشيئ تحرك ناحيتها شيئ في قلبه من هدوئها وصوتها الهادئ وخجلها وعندما تضحك .


وتين قاسم النجار في بداية العقد الثالث ذات بشره خمريه تمتلك عيون رمادية جميله تشبه القطط ؛ وأنف صغير وفم ممتلئ وما يزين وجهها الجميل خمارها الذي يجعلها تشبه الاميرات وجسدها المتناسق يجمع مابين الانوثه و النحافه ما يسمي بالكيرفي تلتحق أيضا بكلية التمريض ؛ من عائله فقيره .


نظر في عيونها الرماديه بتوهان وكأن الزمن توقف عندهم ظل يخفق قلبه بشده واختفي كل الحديث من لسانه الذي كان سيقوله !! ظل ينظر إلي تصرفاتها وحديثها ؛لاول مره يشعر بتلك الاحاسيس والمشاعر الصادقة التي لم يحسها مع لورين ... هل سيضحك له القدر بعد ما ذاقه من عذاب في السجن ام للقدر رأي اخر.


وعلى الناحيه الاخري.


***********************************

-‏

كيف لي أن أخبركِ;أننّي ورغم هذا الجرح

مازلتُ أنتظركِ;كل ليلة;محمّلاً بالأماني,ممتلئاً بالذكريات;غارقًا بالحنين;كيف لكِ أن تفهمين

أن كل ما بي من ألم

هو نتاج انتظارك ♥️


وصل مراد أمام منزل يارا ومعه أدم الذي قرر أن يوصله الي المطار ولكن مراد غير سيره و أتجه الي منزل يارا .


أدم بجديه : ملوش لزوم يامراد الطياره هتفوتك ؟؟ وسيبها تهدي عشان تعرفوا تتكلموا مع بعض ؟


مراد : انا عايز اشوفها بس ؛ مش هقدر اسافر وانا مش عارف نفسي هرجع امتي .. حتي تبقي اخر مره اشوفها فيها ؟


هبط مراد من سيارته وصعد الدرج بخطوات بطيئة وقلبه يدق ألما وقف أمام المنزل وضغط على الجرس وانتظر قليلا لكن لم يجب عليه أحد ضغط مره اخري ولا يوجد رد ظل يطرق على الباب ولكن دون جدوى فقد رحلت يارا من المنزل ومن حياته أيضا ... خرجت احدي جيرانهم تسكن في الشقه المجاوره فتحت الباب واردفت بجديه: عايز مين حضرتك ؟


مراد : سيف محمد الأسيوطي.


السيده :أستاذ سيف و والدته واخته عزلوا من الشقه من ساعتين كده ؟؟


مراد : عزلوا فين ؟؟


السيده : معرفش .


وضع رأسه بين يديه وأحس بدوار انتابه فجأه و دارت السنه الماضيه في رأسه كلامتهم وهم يعدون بعضهم بالوفاء بالزواج كل شيئ مر في رأسه في ثواني كما ضاع كل شيئ في الثواني ذاتها .. صارت كلمات تلك السيده لا تزيد عن همهمات تسمعها أذنه ؛ واصل سكونه وجموده حتي الدموع تحجرت في عينه وأبت أن تسقط وكان آخر صوت يعصف بداخله أنه لن يراها مره اخري... كان في عالم اخر منفصل ؛ لايستطيع احد أن يعلم ماذا كان يمر به ؛ صار كاالبناء الشاهق الذي انهار في ثانيه .... ليردف كالذي فقد عقله وهو يطرق على باب الشقه بكل ما اتي من قوه: أكيد انتي بتهزري ويارا موجوده جوه ؟؟ انا عارف أن هي لسه زعلانه مني وممكن تكون هي إللي موصياكي تقولي الكلمتين دول.... قالها وظل يضغط على الجرس ب يده اليسري ويده اليمني يطرق على باب الشقه وهو يردف بغضب : يااااااااااااااارا افتحي البااااااااااااااب وبطلي عند بقيييي .


السيده : يا أستاذ مفيش حد جوه انت بتتعب نفسك على الفاضي .


وانت مالك ياست انتي خليكي في حالك ! وغوري من وشي... قالها بحده .


دلفت الي الداخل بخوف من ذالك الرجل المجنون من وجهة نظرها .


أدم : أهدي يا مراد وتعالي نتكلم بعيد ميصحش إللي انت بتعمله دا !.


مراد : يارا افتحي الباب ارجوكي ... هقولك كلمتين و همشي علطول .


تعالي يامراد قالها وجذبه من يده بقوه .


دفعه مراد بغضب واردف بحده: ابعد عني يا أدم مش همشي غير لما اتكلم معاها واشوفها انا عارف أن هي لسه زعلانه مني .


ربت أدم على كتفه واردف بجديه : يارا مش موجوده يا مراد .. يارا مشيت ... تعالي بس وبلاش فضايح.


ركل الباب بغيظ و احس بدوار لانه لايأكل ولا يهتم بصحته في الأونه الاخيره خارت قواه ثم سقط على الارض .

صدم أدم واردف : مراااااااد


انحني على عقليه بسرعه وقاس له النبض في عنقه وجده بطئ و انفاسه غير منتظمه ... حاول أدم أن يحمله ولكن مراد اطول منه بكثير وجسده مثل المصارعين ؛ وجد صعوبه في حمله ولكن تحامل على نفسه وحمله حيث السياره واتجه الي مشفى مراد الخاصة.


وعلى الناحيه الاخري

***********************************

"نحن نقتل الجميع، يا عزيزي

البعض بالرصاص، والبعض بالكلمات، والجميع بأفعالنا. نحن نقود الناس إلى قبورهم، من دون أن نرى ذلك أو نشعر به حتى"


عند وتين وآدهم .


دلفت احدي الممرضات الي الداخل وأردفت بسرعه : في واحد عامل حادث وتعبان بره يا دكتور أدهم ... حضروا اوضة العمليات بسرعه قالها وخرج الي غرفة العمليات وخلفه وتين عقمت نفسها ثم دلفت معه وبعض من الممرضين والأطباء... وقفت وتين بجوار أدهم .

ادهم : ناوليني يا وتين ال

( Needle Holder.Scalpel Handle..Mosquito Forceps ...Scissors 

من عندك.


أعطته وتين ما طلبه منها من الادوات الجراحيه ثم وقعت مغشي عليها لأنها اول مره تدخل عمليات وتري مثل هذه الأشياء والدماء التي تسيل من ذالك الشخص وهم يجرون له العمليه الجراحيه في الكبد .


دكتور أسامه كمل مكاني قالها وخلع الجلفز وحمل تلك الواقعه على الأرض وخرج بها من العمليات وحاول افاقتها ويضربها على وجهها بخفه ويهمس بإسمها : وتين وتين فوقي .


فتحت عيونها ببطئ وجدته يحملق بها اعتدلت في جلستها ليردف : إيه وتين بدل ما اخلي بالي من من العمليه ومن المريض اتبلي بيكي .


وتين : انا أسفه يادكتور أدهم دي حاجه غصب عني..... انا اول مره اتعرض لموقف زي .


أدهم : اومال داخله تمريض إزاي .. مكنتش اعرف ان قلبك ضعيف اووي كده ههههه.


وفي خارج المشفي.


ترولي بسرررررعه قالها أدم للمرضين الإستقبال..... ثواني وجلبوا ترولي لتحمل مراد فأنقلبت المستشفي رأسا على عقب ... وكانت المستشفي في حالة هرج ومرج.. فإن مديرهم و رئيسهم يحملوه على الترولي.

حملوا مراد على الترولي وركضوا به بسرعه إلي غرفة الطوارئ.


ركض أدهم تجاه ادم واردف بخضه عندما وجد أخيه يحملوه على الترولي : في إيه يا أدم؟؟؟؟


أدم بتعب : هفهمك بعدين ادخل بسرعه ورا مراد .


أدهم : إيه اليوم دا ؟؟ استر يارب قالها ودلف الي الداخل خلف أخيه ومعه بعض من الممرضين والأطباء.


جلس أدم على اول مقعد قابله ليريح أعصابه و يلملم شتات نفسه ليلحق مراد وادهم الي الغرفه .


وعلى الناحيه الاخري.

**★**********★***********★******

أحبك بقدر اللقاءات التي لم تحدث بيننا؛بقدر الكلمات التي لم يُسعفني الوقت لقولها؛وبقدر المسافات؛ وقلّة الحيلة بيننا 🖤.


وصلت يارا واخيها ووالدتها الي منزل كبير يتكون من طابقين وأمامه الكثير من الأراضي الزراعية التي تحاوط البيت من جميع الجوانب رغم أنه منزل قديم إلا أنه يشبه منزل مندور ابو الدهب الذي يأتي في حدائق الشيطان.


دلفوا جميعهم الي الداخل وجدوا رجل ينتظرهم بالداخل طويل وعريض المنكبين يرتدي جلباب و قفطان ويلف حول رأسه شاش يطلق عليها اسم " عمه " يبدو عليه الهيبه والجبروت ليردف بجديه بلهجه الصعيديه وهو ينظر لهم : يا مرحب يا مرحب .. أسيوط نورت بوجودكم ... ليصافح سيف ويحتضنه : كبرت يا ولدي وبقيت راجل .


سيف : ربنا يبارك فيك يا عمي .


لينظر الي سهام بدون أن يصافحها كعادة أهل الصعيد : اخير جيتي بلد جوزك يا ام سيف .


سهام : ما انت عارف الظروف وبعدين المسافه كبيره بين القاهره وأسيوط وبعدين المرحوم كان تعبان في آخر فتره وممنوع من السفر .


لينظر الي يارا والواقفه تنظر له فقد لا تتذكره كثير ليردف بجديه: والله كبرتي يارا وبقيتي عروسه .


يارا بصوت هادئ: ازيك يا عمي .


حمدان : الله يسلمك يابنتي .. هاتو عنكم الشنط ليردف بصوت مرتفع : يا أم بدر .


أتت زوجته و رحبت بهم كثيرا ... ثم هبطت من الدرج فتاه عشرينية تبدو أنها في سن يارا اقتربت منها وصفحتها وأردفت بجديه : انتي بقي يارا صح ؛ سمعت عنك كتير يابنت عمي بس مكنتش اعرف انك جميله اووي كده .


يارا :تسلميلي دا من ذوقك .


تعالي بقي عشان افرجك على اوضتنا قالتها وحملت الحقيبه منها وصعدت معها الي الطابق العلوي ويارا تتبعها وتنظر الي المنزل بريبه وخوف فهي تشعر بالغربه فقد تتذكر أنها أتت مع والدها ولكن منذ زمن طويل عندما كانت في السادسه من عمرها .


دلفت الفتاه الي الغرفه ووضعت الحقيبه على الفراش وأردفت بفرحه : هتباتي معايا في اوضتي يا يارا متعرفيش انا فرحانه قد إيه بوجودك... قالتها وساعدت يارا في تفريغ حقائبها في الجزء المخصص لها من الخزانه .


راقبتها يارا في امتنان فقد كانت فتاه طيبه وبسيطه وتعاملها كأنها تعرفها منذ زمن؛ شعرت يارا بالألفه والفرحه من ناحيتها فقد لم تشعرها أنها غريبه ... ولكنها شعرت بوخزه في قلبها وشعرت بالقلق كأن خطبا ما حدث .


وعلى الناحيه الاخري

************************************

ما بك ..! 

-لا شيء ، مجرّد اكتئاب حاد ..

-وإلى متى سيدوم هذا الاكتئاب ..؟

-لا اعلم .. ربما غداً سينتهي ، وربما يستمرّ إلى الأبد ..

-إنها مجرد أيام ، وستمضي أليس كذلك ..؟

-نعم ، إنها مجرد أيام وستمضي ، إنها حياتي .🖤🖤


دلف حسن الي المشفي ثم صعد الي الطابق العلوي حيث غرفة ساره وهو ينوي لها على شر ويريد قتلها دلف الي الغرفه وجدها فارغه ولا يوجد بها أحد .. نظر خلفه وجد تلك الممرضه التي طردته من المشفي ليردف بجديه: البنت إللي كانت في الاوضه دي راحت فين لو سمحتي ؟؟ انتو حولتوها اوضه تانيه ولا إيه ؟؟؟


لا ؟؟ قالتها بإمتعاض.


حسن بخوف : اومال راحت فين ؟؟


الممرضه : معرفش !! 


حسن : ازاي متعرفيش .. انا سايبها هنا في الاوضه دي .


الممرضه : انا اهم حاجه عندي تدفع حساب المستشفي.. لما راجعنا كاميرات المراقبة لقينا بنت حضرتك كانت بتهرب .


صدم حسن من فعلة ابنته ولم يتوقع أن تفعل به شيئ كهذا : هربت ساره هربت !!! طيب راحت فين متعرفيش .


الممرضه : لا معرفش وياريت تدفع حساب المستشفي دي مستشفى خاص مش مستشفى حكومي تمام ...و المدام فاقت وعايزه تشوفك ... قالتها ورحلت من أمامه.


حسن : انا هوديكم في ستين داهيه ؟؟ مش تخلو بالكم منها تسيبوها تهرب إزاي كده ؟؟ هتكون راحت فين؟


الممرضه : والله دي مسائل عائليه حلوها مع بعض.. وبنت حضرتك انا مشوفتهاش لما هربت عن اذنك قالتها ورحلت من أمامه .


ركض الي غرفة 35 دلف الي الداخل وجد عايده تنظر الي الجهه الأخري وتبكي في صمت وهي تستلقي علي فراش المستشفي ووجهها أصبح شكله مريب ومخيف لأن اتي إليها العصب السابع فقد غير ملامحها .


حسن : بنتك هربت يا عايده ؛ بنتك جابتلنا العار خلتني اوطي راسي قدام الناس والله هتعمل فيا إيه تاني قالها وظل يبكي .


نظرت له وظلت تبكي على ماحدث معها فلم تتوقع حتي في أحلامها أن ابنتها تفعل ذلك!! فقد كانت تريدها أن تبقي افضل فتاه في الحي وفي العالم ولكن نكست رأسها أمام الجميع ظلت تبكي على ما حصدته الآن !! حصدت تربيتها !! حصدت ما زرعته من غل وحقد وكره في ابنتها وزوجها ناحية يارا .


أزال دموعه واردف بجديه : انا لازم إبيع البيت ومش هقعد ولا ثانيه فيه بعد الفضيحه إللي عملتها بنتك فينا هرفع وشي إزاي في الناس دلوقتي....ليكمل حديثه بغضب : انا هدور عليها بس المرادي هخلص عليها وهشرب من دمها الفاجره.


وعلى الناحيه الاخري 

************★***********★*********

‏إنها محاولتي الأخيره فأنا لم أعد أتحمل حتى روحي .🖤⏳


في ساعه متأخره من الليل ؛دلف أدهم الي الفيلا ليجلب لأخيه بعض من الملابس صعد الي الطابق العلوي حيث غرفة مراد .. صدح صوت رنين هاتفه في انحاء الغرفه.


الحارس : لقينا لورين .


أدهم : خليك وراها اوعي تغيب عن عينك انت فااااااهم .


الحارس : حاضر يا أدهم باشا .


أدهم : وحضر إللي قولتلك عليه بالحرف الواحد.


الحارس :أمرك يا أدهم باشا .


وضع هاتفه في جيب بنطاله ثم دلفت فريده خلفه وأردفت بجديه : عرفت مكان مراد يا أدهم ...؟


اتجه أدهم الي الدولاب وأخرج بعض من ملابسه واردف بنفاذ صبر : دا يهمك في إيه يعني انك تعرفي مكانه؟


فريده بغضب من حديثه : اتكلم كويس يا أدهم ؛ ابني وعايزه اطمن عليه.


ابنك !!! اه قولتيلي... قالها بسخريه ووضع ملابس أخيه في الحقيبه وخرج من الغرفه بضجر .


لحقته فريده بغضب هي الاخري وأردفت بحده : استني هنا انا مش بكلمك .. اخوك مختفي فين ... و الهدوم دي هتوديها فين ؟؟


أدهم : اخويا في المستشفى بسببك يارب تكوني مبسوطه .


صدمت فريده من حديثه واحست بوخزه في قلبها وأردفت بحده :مراد في المستشفي وانت إزاي متقوليش حاجه زي دي .


أدهم بسخريه : مش عايز أدوشك ولا اشغل دماغك خليكي في ندواتك و الشوبنيج والنادي ؛ و أصحابك .


فريده : ازاي مشغلش بالي !!! دا أبني الكبير حته من قلبي غلوته أكبر منك انت و اختك.


انا حاسك بتقلي أووي على كلمة ابني !! اومال لو مكنش ابنك كنتي عملتي في إيه ؟؟... انتي مش ملاحظه انك السبب في كل حاجه بتحصلنا دلوقتي.... مراد جاله انهيار عصبي من إللي بيحصله انتي دمرتيه مش عارف يلاقيها منين ولا منين من طارق ولا لورين ولا عمرو ولا انتي ولا ساره حتي انا شال همي وخرجني من السجن ... حتي انا مرحمتنيش و دخلت السجن بسببك ... دا كله عشان إيه ؟؟ عشان الفلوس والمظاهر بنسبالك .


فريده بصراخ : انتو ليه شايفين اني وحشه اووي كده .. انتو عيالي انا بتمني اشوفكم احسن ناس في الدنيا ... كافرت يعني لما كنت عايزه احافظ عليكم وعلى أملاكم و ثروتكم .


طيب وبالنسبة ل لورين إللي كانت اختيارك .. واللي نصبت عليا في ٣ عمارات وعربيه وغير الصفقات المغشوشه إللي كانت بتخسر الشركه وفلوس كانت بتسرقها والشبكه إللي ب 5 مليون جنيه ... وفي الاخر دخلتني السجن وهربت.. دا كله كان إيه يا امي قالها بسخرية مش دي مجايبك برضو .


بكت فريده وأردفت من بين شقاتها : انا مكنتش أعرف أن هي نصابه وهتعمل معايا كده .. انا مكنتش بعرف انام وانت في السجن ومستقبلك ضاع بسبب واحده حقيره زي دي .


لا والله كتر ألف خيرك يا فريده هانم... قالها ورحل من أمامها ...


فريده : استني ألبس واجي معاك اشوف مراد .


ملوش لزوم يافريده هانم مراد لو اتعرض لأي صدمه وانفعال هينتكس تاني قالها وخرج وصفق الباب بقوه خلفه


جلست فريده على الدرج وظلت تبكي ونظرت في أثره بحزن مما فعلته في أبنائها فقد قسوا عليها جميعا و انتفض قلبها عندما أغلق الباب.🦋


الفصل الواحد والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close