أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الواحد والعشرون 21بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم آية أنور



تعلمت القسوة نتيجة الخذلان الذي حلّ بقلبي ، تعلمت التخلى في اشد احتياجي و لست أشعر بالندم أبدًا ..


هبط أدهم من سيارته الفارهة أمام بناية سكنية جميله جدا يبدو عليه الفخامه ... وقف أمامه احدي رجاله واردف بجديه: كله تمام يا أدهم باشا .. عملت إللي طلبته مني بالحرف الواحد .


أدهم : هي فين ؟؟


_موجوده في الشقه ؛ و دا المفتاح .


أدهم بجديه : اوعي تكون جبتلها سيره .


_عيب عليك .. انا روحت البار زي ما طلبت مني ولقتها هناك وطبعا هي تفتكرني معايا فلوس كتير ... هي جات معايا الشقه عشان تقضي معايا ليله وتقلبني في قرشين ... انا خرجت قولتلها هجيب اكل من تحت ....حضرتك اطلع لها و دا المفتاح .


ابتسم أدهم و أنفرجت اساريره : 

عفارم عليك .. خد الفلوس دي والباقي بعد ما تنفذ باقي الخطه .


صعد أدهم بالمصعد وهو يتوعد لها ...ادار المفتاح في الباب ثم دلف الي الداخل وجدها تعطيه ظهرها و تضع كأسين على المنضده وأردفت بدلع : انت جيبت ياحبيبي.


اه جبت !! عزرائيل إللي هياخد روحك .


أدهم قالتها بخوف وتراجعت الي الخلف بصدمه . 


أدهم : أيوه أدهم إللي ضحكتي عليه ؛ فكراني مش هخرج من السجن ؟


لورين : استني انا هفهمك كل حاجه ؟؟ يا أدهم انا انا مليش ذنب طارق خطط لكل حاجه.


خلتيني زي الاهبل خاتم في اصبعك كنت كل حاجه اقولك عليها حاضر ونعم كل إللي بتطلبيه كان بيتنفذ بدون نقاش وفي الاخر طلعتي خاينه و دخلتيني السجن .


لورين: انا هفهمك كل حاجه ؟؟ 


أدهم :انا عايز مبرر واحد اسمعه ليه ؟؟ 

عملت فيكي إيه ؟؟ لكل الحقد والغل إللي في قلبك دا بعد ما امنتك على فلوسي وكل ممتلكاتي ....


أدهم انا لسه بحبك ... قالتها بكدب حتي تضحك عليه كالعاده .


اخرسي قالها وصفعها على وجهها مش عايز اسمع اسمي على لسانك القذر دا ؛ انتي بني أدمه واطيه و حقيره .. اقترب منها وهي تتراجع للخلف حتي تعثرت في السجاده ووقعت على الأرض ليردف بصوت جهوري: بقي انا يابنت الكلب يا زباله تعملي فيا كده قالها وامسكها من شعرها وظل يضربه و يصفعها عدة مرات فوقي لنفسك انا إللي عملتك انا إللي خليت ليكي قيمه .. انا مش قادر استوعب ان أدهم السيوفي ارتبط بوحده بنت لليل زيك قالها وظل يصفعها عدة مرات على وجهها ويركلها بقدمه بكل غل : بتخليني بدل ما اوقع على عقد الجواز اوقع على عقد تنازل بمتتلكاتي ... وقالها ظل يضربها أكثر وكلما يتذكر سجنه ظلم وما حدث معه في السجن من المجرمين وما تعرض له بسببها يزاد في عنفه أكثر معاها تقطرت الدماء من من جميع جسدها وظلت تشهق وتبكي وجسدها يرتجف بشده لتردف بخوف وبكاء وهي تبعده عنه وقبلت قدميه لعله يرحمها ويغفر لها ما فعلته : انا هحكيلك على كل حاجه بس ابوس إيدك متآذنيش .... انا اسمي الحقيقي أسيل و بشتغل هنا في النايت كلوب قابلني طارق هنا وكان بيجي كتير كنت بخلص له شغل كتير مع رجال أعمال انت فاهم قصدي إيه؟؟ بسهر معاهم كل ليله وبيصورهم معايا وبيمسك عليهم ذله.. وانا باخد فلوس على الحاجات دي... لتكمل حديثها بخوف : وفي مره طلب مني اعمل شخصية لورين دي وكان في الاول عايزني لمراد بعدين غير رأيه لأن مراد مش غبي وبكل سهوله هيعرفعني وكنت كل الفتره دي دايما بعيد عنه لأنه ذكي جدا ومن نظراته ممكن يعرفني مراد عليه نظره تخليك تقر و تعترف من قبل ما يعمل حاجه .. ف طارق اختارك انت بالذات لانك هتوقع بسهوله ومش هتاخد في إيدي غلوه.... انا معرفش إيه بينه وبينكم لدرجة الغل والسواد إللي جواه بس دي حاجه متخصنيش انا إللي كان يهمني الفلوس وبس كنت بنفذ إللي يطلب مني بالحرف الواحد....


وضعت يدها على وجهها بخوف وأردفت بصوت مهزوز : أما حكاية فلوسك دي انا بصراحه طمعت وقولت في نفسي أخرج بمصلحه منك في كده كده طارق مش هيسيبك غير وانت مسجون أو ميت ... خليتك توقع على ملف تنازل بعض ممتلكاتك قولت بدل ما اطلع من المولد بلا حمص.

وحكاية يارا دي طارق برضو السبب فيها هو طلب مني اعمل كده وانا نفذت ....هو دا إللي حصل 


بتعرفي تمضي يرحمك قالها وأخرج عدة اوراق من جيبه .


لورين : انا همضي واعمل إللي انت عايزه بس ارحمني.

أعطاها الاوراق واردف بحده وهو يمسكها من شعرها : امضي .


أمسكت لورين الورق بيد مرتجفه وأردفت بخوف : حاضر بس دا ورق إيه ؟؟ 


مش عايز كلام كتير يا روحمك قالها وامسك رأسها وضربها في الطاوله بعنف شديد امضي وانتي ساكته .


شعرت بدوار شديد فتحت عيونها عدة مرات ثم أخذت القلم منه ووقعت على جميع الأوراق التي امامه بدون أن تقرأ شئ... ثم أعطته الورق وهي تنظر له زعرا.


وقع نظره على العقد التي ترتدي ازاله من عنقها بشده لدرجة أنها انجرحت جرح عميق في عنقها واسيلت الدماء وصرخت بقوه .. مش دا العقد إللي جبتهولك يوم عيد ميلادك ... أخذه ثم وضعوه في جيبه واردف بشمئزاز : معلش انا إللي عملت للرخيصه تمن .


أخرج سلاحه ووضعه على رأسها واردف بحده: اتشاهدي على روحك ؟؟؟


اقتربت منه وهي تصرخ بهستريا : وحياة أغلي حاجه عندك يا أدهم بلاش !!! انا مش عايزه أموت ابوس رجلك قالتها وقبلت قدميه وظلت ترتجف .


أخذ نفس عميق وزفر بضيق شديد: قدمك دقيقة وتكوني اختفيتي من قدامي ...؟بصراحه انا مش ضامن نفسي هعمل ايه ؟ 


خرجت من امامه حافية القدمين وركضت الي الخارج وهي تترنح .. واستقلت سيارتها ثم غادرت البنايه بأكملها .


ابتسم أدهم بخبث ثم أخرج هاتفه واردف بجديه: نفذ.


وقفت في كمين شرطة لانه يوجد تفتيش وضعت رأسها بين يديها وظلت تبكي من رعبها فقد كانت تعتقد أن أدهم سيقتلها .

اقترب العسكري من سيارتها وطلب منها فتح شنطة السياره من الخلف .... أعطته المفتاح.. اقترب العسكري ثم قام بفتح الشنطه وجد صندوق  فتحه وجد 2كيلو هيروين وحقن ماكس .


فتح الضابط السياره واردف بحده وصوت جهوري وهو يخرجها عنوا عنها: نهار ابوكي اسود هيروين.


هيروين إيه حضرتك ؟؟ انا انا معرفش حاجه والله العظيم الحاجه دي مش بتاعتي .


اتصل ذالك الرجل ب أدهم واردف بإبتسامه: حصل ياباشا والهانم هتشرف عمرها كله في السجن هههههه والظباط عملوا عليها أحلي حفله ؛ ومن غير ما حضرتك تورط نفسك.


أدهم : عدي عليا بكره في الفيلا عشان تاخد حلوتك قالها وظل يضحك بشر لانه تخلص من أكبر عقبه في حياته .


وعلى الناحيه الاخري 

*******★**********★***********★***

ما فائدة وجودك إن كان غيابك لا يلاحظه أحد ؟

ماذا يعنى الونس إن كنت لا تملك شخص واحد تستطيع البكاء أمامه ؟

و ما فائدة الحب إن كنت و مازلت تشعر بالتعاسة و الحزن ؟


ارتدي سيف جلباب وجلس بجوار عمه وأخذوا يتسامرون في اشياء كثيره ؛ حكي سيف لعمه ما حدث معه وعن عمه وعن ساره.


حمدان : وه ؛ وه دي لو كانت بتي كنت طخيتها عيارين وشربت من دمها الفاجره دي .


سيف : ربنا يصلح حالها ياعمي ؟ 


حمدان : يصلح حالها كيف يا ولدي .. دي جابت العار للعيله كلها ... وحامل بالحرام كمان ....بس انا مش هعيب عليها هعيب علي القرني إللي ربها .. انا لو شوفته في مكان هطخه واخلص منه ؛ دا محسوب غلط على الرجاله .


صمت سيف يسمع الي حديث عمه ولم يتفوه بحرف واحد ليقاطع الصمت صوت حمدان : تعرف يا ود اخوي عمك حسن دا لما كان في سنك سافر مصر يشتغل؛ كيف الشباب يشتغله ويجمعوا فلوس المهم بعد 6شهور جالنا متجوز وش المصايب إللي اسمها عايده دي من غير ما ياخد رأي أبوه وأمه ؛ هي إللي صرفت عليه واجوزته من غير أهله وعملت الفرح على حسابها ....كانت وليه سو فرقت بينا كلاتنا خلتنا نكره بعضنا بعد ما كنا عزوه مع بعض... ابوي طردها من البيت... و عمك مكنش يستحمل عليها الهواء لم خلاجاته ومشي وراها على مصر .


حكي له سيف على تلك الأرض الذي أخذها عمه منهم وتزويده للورق وكل شيئ.


حمدان بغضب : ارض إيه إللي بياخدها منك ابن المركوب ... دي ارضك وارض أبوك هو ملوش تصرف فيها ؛ ابوك سافر وتعب في الخليج وسافر وسابكم 5سنين كنتو لسه جطعه لحمه حمراء صغيرين .. بس لما جاه تعبان وكان بيموت اشتري حتة الأرض دي من فلوسه إللي جمعها وباقي الفلوس حطاها وديعه في البنك عشان تنفعكم بعدين .


سيف : انا رفعت عليه قضية في المحكمه أو ليا سنتين على الحال دا كل يوم تأجيل وكسب هو في الاخر .


حمدان : كيف ياكل مال اليتيم ويدخله على بته ولا وعلى مرته ؛ متزعلش يا ولدي ربنا بيخلص الحقوق .... بس انا هسافر مصر قريب وأحط لكل حاجه حد وهرجعلك ارضك من حباب عنيه ... وشوف حل للمصيبه إللي حطتنا فيها الهامله دي يقصد ساره .


عند يارا وندي


تستلقي علي الفراش وتغطي وجهها وجسدها باللحاف وفي يدها هاتفها الخلوي تراقب صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بحساب مزيف كانت في أمس الحاجة إلى لرؤيته ؛لسماع صوته ؛ الي حديثه !!همساته !!!ونظرته!!! ؛ رائحته !!! ابتسامته !! كل شيء به تحتاجه الآن!! يا ليت لو يكن أمامها الان!! لحدقت به طويلا دون أن تبكي ولا تتحدث فما في بداخلها الان مصان في قلبها ولا زالت تحبه وبعد ذالك لعنقته عنقا أبديا وتفيض عينها دموعا حتي تفارق الحياة على يده ويكن اخر شخصا رأته عيونها... وقع عيونها على خبر هز كيانها ؛ظلت تبكي حتي ارتجف جسدها عندما علمت من الاخبار أنه مريضا بالمشفي .


اقتربت ندي منها و أزلت الغطاء من عليها بسرعه واردفت بمرح : قفشتك بتعملي إيه ؟؟؟ ومين الود الحليوه إللي في تليفونك دا ؟؟ دا عامل زي نجوم هوليوود و ابطال الروايات.


نظرت إلي يارا بصدمه : إيه دا انتي بتعيطي يا يارا مالك فيكي إيه ؟؟ في حد ضايقك مننا .


لا مفيش متشغليش بالك.... قالتها بصوت مهزوز وازالت دموعها.


ندي : مشغلش بالي إزاي ... احكي و قوليلي انا مش زي اختك ؟


حكت لها يارا كل ما حدث معها بالتفصيل.


أجهشت يارا بالبكاء وأردفت بمراره : تعبت يا ندي والله تعبت تعبت و نفسيتي اتدمرت حياتي من غيره ولا حاجه ؟؟ قلبي وجعني وحاسه نفسي هموت من قهرتي ياريتني ماعرفته ولا قابلته .


ندي : طيب سهله انتي مش بتقولي أن هو بيحبك ارجعيله بدل العذاب إللي انتي فيه دا؟ هو صحيح غلط في حقك كتير بس انتي إللي غلطتي في البدايه لما قبلتي تساعدي إللي اسمها ساره ؛ انا مش قادره استوعب إزاي أمنتي لها تاني بعد كل إللي عملته فيكي وكمان كدبتي عليه كتير خليتي الشك يدخل مابينكم ... دي بني أدمه نادله وحيوانه ازاي تعمل فيكي كده ؟؟ تحط بنت عمها  إللي من لحمها ودمها في شقه مفروشه بالمنظر دا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها.


يارا : ارجع إزاي يا ندي انا مش قادره ابص في عيونه من إللي عمله فيا انا مش قادره اسمحه وفي نفس الوقت لسه بحبه ... قلبي بيقولي ارجعيله لاني مش هقدر اعيش من غيره... وعقلي بيقولي كرامتك فوق كل حاجه...؟ صمتت لبرهه وأردفت بحزن : على قد ما الحب جميل على قد ما وجعه وحش أووي أووي .


وعلى الناحيه الاخري.

******★******★*******★*******★***

""ما الحُب الا لمن أتوا البيوت من ابوابِها فأعزوا مقَامنا، فأعززنا مقَامهم بِقبول ولِين"♥♥♥♥♥♥🌿."


تعافي مراد بعد أسبوع من أزمته في المستشفي وترددت عليه والدته في المستشفى كثيرا ولم يسامحها بعد !! وكما أنه لم يذهب إلي قصره منذ آخر مشاجره بينه وبين والدته واستقل بمفرده في ڤلته التي اشتراها سابقا ليعيش بها مع حبيبته يارا" 

استيقظ باكرا في موعد عمله في السادسه صباحاً أخذ حماما منعشا ثم ارتدي زي الرياضه الخاص به واتجه الي غرفة الجيم لأداء التمارين الصباحية وخاصة رياضته المفضله الملاكمه فهو بطل الجمهورية بها ثلاث مرات على التوالي... بعد ساعة من مواظبة تلك الرياضه اتجه الي المشايه الكهربائية ظل يركض عليها حوالي نصف ساعة ثم اتجه الي غرفته ليغير ملابسه وارتدي بدله انيقه مثله أبرزت عضلاته الرياضيه ورش عطره الجذاب وارتدي نظارته الشمسيه ثم خرج من قصره واستقل سيارته ال BMW واتجه الي عمله .

وصل إلي الشركه واعطي المفتاح للعامل ليركن له سيارته واتجه الي مكتبه في الطابق الثاني عشر .


دلف خلفه تيام بسرعه واردف : أخيرا لقيتك يا مراد باشا ؟؟ألف سلامه على حضرتك ! .


خلع مراد نظارته الشمسيه واردف بإقتضاب : الله يسلمك يا تيام ...في حاجه ولا إيه في تصميم المنتجع الجديد.


جلس تيام قابلته واردف بخوف من ردة فعله : لا ابدا كل حاجه تمام يا مراد باشا!! بس انا يعني كنت عايز 


قاطعه مراد بجديه : عايز إيه ؟؟ قول يا تيام علطول أنا مش بحب اللف والدوران.


صمت لبرهة واردف بجديه وبعض الارتباك: يسرني ويسعدني أن أطلب إيد الانسه بتول اخت حضرتك .


صدم مراد واردف بجديه: بتول !!!


تيام بسرعه : بصراحه انا معجب بيها !.


مراد بغضب : معجب بيها إزاي يا زفت انت ما تحترم نفسك ؟؟


انا أسف مقصدش كدا انا هقولك على جوايا ...مش هكذب عليك واقولك حبيتها بس هو انا اعجبت بيها؛ يعني اول ما شوفتها كده بهرتني انا شوفت بنات كتير بس عمري ما شوفت زيها في احترامها وأخلاقها العالية وعندها طموح كبير مش زي بنات اليومين دول إللي بيحبوا كل حاجه تتقدملهم على طبق من دهب و مقضينها خروجات ومش بيعملوا حاجه غير شوبينج وسهر بالليل مع الشباب.


مراد : انا معنديش مانع انت طبعا عارف رأيي فيك إيه ؟؟ انت شاب كويس ورغم أن والدك عنده شركه بس انت مصر انك تبني نفسك لوحدك وقدرت في فتره بسيطه تبقي اكبر مهندس عندي .


ابتسم تيام واردف : شكرا ليك يا مراد باشا !! بس دا شرف ليا اني اكون من ضمن تيم حضرتك وشركة حضرتك مش اي شركه!! .


مراد بجديه : انا مش هقدر اديلك اي موافقه غير لما اشوف رأي بتول الاول .


تيام : تمام وانا مستني رأيها على احر من جمر.


مراد : ان شاء الله يا تيام هرد عليك في أقرب وقت.


خرج تيام وعلى وجهه ابتسامة عارمه ... بعد رحيل تيام طلب مراد بتول على هاتفه أتت على الفور طرقت الباب أولا ثم دلفت الي الداخل وجلست أمامه: خير يا مراد كنت عايزني في إيه ؟؟


نهض مراد من مكتبه وجلس بجوارها ..صمت مراد واردف بحنان ابوي : بتول انتي عارفه انتي بالنسبالي إيه ؟؟ انتي مش بس اختي الصغيره لا انتي بنتي ليردف بجديه:بتول العمر بيجري بيكي انا عارف انتي لسه صغيره بس مش هسيبك تضيعي عمرك على مجرد أوهام في دماغك ؛ وإللي بيحبك بجد مش هسيبك؛ هيعمل المستحيل عشان تبقي معاه .. واحد ينحت الصخر عشانك... عشان كده عايز اقولك أن تيام طلب إيدك مني !! 


تيام ؟؟؟قالتها وادمعت عيونها.


ايوه تيام شاب محترم جدا ومفيش زيه اتنين ومن عيله وعنده ڤيلته الخاصه ووالده صاحب شركة عقارات ... وغير كده لو انتي مش موافقه انا هقوله كده عادي ومش هجبرك على حاجه ؟؟


ظلت تفكر في حديثه وفي سيف قليلا وهي تقول لنفسها : فعلت كل ما بوسعي، أحببتك كثيرا، فكرت بك دوما. أهديتك الابتسامات الغائبة. دعوت لك في السجود، ظننت بك خيرا، فخذلتني!! وأيضاً 

قد يعشق العصفور سمكة، لكن المصيبة هي أين سيعيشان؟ في الماء أو الهواء! هذه مأساة من يقع في حب ما ليس له، ففي النهاية أحدهما يطير


قاطعت ذالك الصمت وأردفت : مراد انا موافقه قالتها وظلت تبكي .


هل القرار الذي أخذته بتول صحيحاً ام ستنقلب حياتها رأسا على عقب.


************************************

انظر إلى البحر علَّك تقدر كم الدموع التي نزفتها عيوني لغدرك بي، انظر إلى منازعة عاصفة لشجرة علّك تتصوّر انتزاعك لقلبي بيدك.


في المساء 


وصلت ليلي أمام شركة السيوفي وجدتها أجمل من الصور وفكانت بوجهه زجاجه زرقاء فخمه للغايه دلفت الي الداخل وهي تدور بعيونها في المكان فكان الديكور الداخلي اجمل وارقي مكان رأته في حياتها 

سارت في توتر الي مكتب أدم عندما وجدت الموظفات ينظرون لها بإشمئزاز فهم يرتدون ملابس تكشف أكثر ما تستر و يرتدين ميني جيب سوداء تصل إلى الركبه وعليها بلوزا بيضاء ملتصقة بجسدهن "


وقفت أمام سكرتيرة أدم واردف بجديه:أدم موجود


السكرتيرة بإستغراب: حضرتك مين ؟؟


ليلي : انا مراته وهو في المكتب .


مراته ؟؟ قالتها بإستغراب.


ليلي بإستغراب : اه مراته إيه مش بتسمعي ؟؟


هو فين ؟؟قالتها بغضب من تلك الفتاه .


السكرتيرة: مش موجود هو في عشاء عمل بره مع نسرين هانم .


ليلي : مين نسرين دي ؟؟


السكرتيرة: دي مندوب من شركة الاتحاد الأوروبي للمنتجع السياحي الجديد.


ليلي : فين المطعم.


السكرتيره: للاسف مش هقدر اقولك اكتر من كده ؟


ليلي بغضب : انجزي بدل ما اطربق الدنيا على دماغك .


اعطتها السكرتيرة العنوان ثم غادرت ليلي الشركه بأكملها واتجهت الي المطعم وهي تضع يدها على قلبها فقد يصور لها عقلها أبشع التخيلات ولكنها تثق به جيدا .


وصلت المطعم ودقات قلبها تتزايد وجدت المطعم خالي من الجميع وصوت الموسيقى في أنحاء المكان والانوار خافته وجدت فتاه مع أدم يتمايلون مع الموسيقى ثم اقتربت منه الفتاه و قبلته.


وضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها وعبراتها على وجنتيها من هول الموقف ولكنها حاولت أن تبين عكس ما بداخلها وأردفت بغضب شديد: بقي دا الشغل إللي قافل تليفونك عشانه ومش بترد عليا.


ابتعدت الفتاه عن أدم ونظرت خلفها وأردفت بشمئزاز: مين دي ؟؟


صدم أدم عندما وجدها وقفه تنظر له بنظرات ناريه ودموعها على وجنتيها ارتجف قلبه ألما.


ليلي : مكنتش أعرف أنك واطي وحقير كده ؟؟ قالتها وظلت تبكي بقوه وغادرت 


ليلي استني ثم نظر الي الفتاه واردف بحده: ارتحتي كده ؟ قالها وركض خلف ليلي.


استقل سيارته خلفها ... بعد مده وصلت ليلي الي الفيلا وهبطت من السياره وهي تبكي 


ليلي ليلي استني قالها وركض خلفها امسكها من ذراعها ووقف أمامها واردف بجديه: والله محصلش حاجه ولا بيني وبينها اي حاجه دي مجرد عشاء عمل . 


أزالت يدها من يده وأردفت بحده : عشاء عمل إيه دا إللي يخلي واحده تمسك إيدك وانتو مقربين لبعض اووي كده ؟ إيه دكتوره وبتكشف على عيونك .


أدم : انتي فاااهمه غلط .


ليلي : قصدك فهمت صح ... وكمان حاجز لها المطعم كله عشان مفيش حد يزعجكم ... دا انت عمرك ما عملتها معايا .


أدم :اديني فرصه اتكلم واشرحلك .


هتشرح إيه ؟؟ وهتبرر ل إيه ؟؟ خلاص الحقيقه ظهرت قدامي .. احنا مفيش حد يعرف بجوزنا غير كام شخص وبتتهرب مني ودايما مخبيني هنا في الفيلا؛ مفيش خروج !!مفيش زفت!! ومشتغلش !!... ليك حق تعمل معايا كده لقتني متقدمه ليك على طبق من فضه واحده ملهاش أهل ولا أب ولا أم و اتلاقيك متجوزني شفقه .


أدم : ليلي استهدي بالله والله مفيش حاجه ل دا كله .قالها وهو يمسك ذراعها


ليلي : ابعد عني متلمسنيش ؛ ومش هتضحك عليا بكلمتين كالعاده .... انا همشي وياريت تبعتلي ورقة طلاقي .


عند هذه النقطه جن جنونه ولم يدري بنفسه و

جذبها من ذراعها بعنف واردف بحده : رايحه فين انتي أتجننتي .. وطلاق إيه إللي بتتكلمي عنه.


ابعد عني انت غبي مبتفهمش انا قرفت منك قالتها بحده وجذبت يدها من يده.


أدم : ليلي الزمي حدودك عشان صبري قرب ينفذ لاني لو صبري نفذ هوريكي ايام سوده اتعدلي في كلامك واعرفي انتي بتقولي إيه ؟؟


ليلي: وليك عين كمان تتبجح ؛ هتعمل إيه يعني ؟؟


اخرسي قالها وصفعها على وجهها بقوه واردف بحده : إيه راديو واتفتح ؟؟ لما تتكلمي مع جوزك اتكلمي بأسلوب كويس انا راجل ومش هستحمل طريقتك دي .... وافهمي زي ما تفهمي ايوه هي عشقتي انتي عايزه إيه دلوقتي .


تركها وغادر ثم وقف ونظر إليها واردف بصوت جهوري: ومفيش خروج من البيت بعد كده إلا بإذن قالها وقفل باب الفيلا حتي لا يقتلها الآن !!.


الفصل الثاني والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close