أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثالث والثلاثون 33 

بقلم آية أنور


-لم أُبدي أي ردةِ فعل، كل ما حدث، حدث بداخلي💔.


تتصفح يارا موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تشاهد اخبار مراد كالعاده في غرفتها وأثناء تصفحها وجدت ذالك الخبر الذي وقع عليها كالصاعقة الكبري الذي هز بكيانها ؛ خبر موت عمرو الذي قتل يوم زفافه على يد حبيبته القديمه ألقت الهاتف على الفراش وظلت ترتجف و تشهق فقد مات بأبشع الطرق موته بشعه؛ اخذت الهاتف بسرعه وركضت بسرعه الي الخارج وجدت والدتها تجلس على الأريكة أمام التلفاز لتردف يارا بفزع وصوت مهزوز : شوفتي يا ماما الخبر ...؟

أمسكت سهام الهاتف منها بسرعه عندما وجدته تبكي وارتدت نظارتها الطبيه لتردف بفزع هي الأخري لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.


يارا ببكاء : والله صعب عليا اووي على قد ماهو كان وحش بس اتغير في الآخر وبقي كويس لتردف ببكاء : وساره دي ازاي جالها قلب تقتل !!!.


سهام : يابنتي الحقد والكره بيعمل اكتر من كده 


يارا : وهي استفادة إيه في الآخر


سهام : انا مش شمتانه فيها اللهم لا شماته ... بس الحمدلله ربنا رد لك حقك قدام الجيران وقدام الناس طلعتك انك ماشيه مش مظبوطه و اتفضحتي دا كله بسبب الغيره والحقد .. وعمك بدل ما يقولها بلاش ولا يوقفها عند حدها و يأدب بنته فضل يتكلم عليكي ويشوه سمعتك قدام الناس .. ولا عايده هتقابل ربنا بوش مين .. انا كنت هموت بسببهم و جاتني جلطه والمدرسة مكنتش عارفه ادخلها بسببهم ... لتردف بحزن : عدت عليا سنه يابنتي كانت اصعب سنه عليا... يلا الحمدلله على كل حال ربنا يهدي الجميع .


يارا : والله ياماما رغم إللي عملته فيا بس انا زعلانه عليها والله.. ضيعت حياتها بسبب غبائها .. لتردف بجديه: القضيه بقت قضية رأي عام و اتحبست دلوقتي ومش بعيد يحكموا عليها بالاعدام .


ربنا يصلح حالها وحال الجميع لتردف بحده عندما تذكرت شيئا ما: وبعدين التليفون دا جبتيه إزاي انا شلته منك.


يارا بخوف من والدتها : اصل اصل كنت عايزه ارن علي سيف


ترني علي سيف برضو قالتها فتحت تلك المحادثات على الماسنجر وجدت احدي المحادثات بينها وبين مراد أمسكت والدتها الهاتف و القته حتي تحطم الي أشلاء مبعثره : لما اشوفك هتعرفي تكلميه إزاي تاني.


يارا ببكاء : ليه يا ماما كده ؟؟ حرام عليكي.


سهام : مراد تاني انتي مفيش فايده فيكي؛ معندكيش دم ولا كرامه ؛ انا قولتلك و هقولها تاني مراد مستحيل يرجعلك على جثتي... لتردف بحده : يلا جهزي شنطتك 


ليه هروح فين قالتها وهي تزيل دموعها 


بدر ابن عمك جي كمان شويه هنسافر أسيوط كتب كتابك بكره .. اكيد مش هنعمله هنا ومرات عمك متوفيه من اسبوع .


صدمت من حديث والدتها و كادت أن تتحدث لتردف والدتها بصرامه : انتي لسه واقفه مكانك يلا اتحركي من قدامي 


وعلى الناحيه الاخري.


******★*******★*********★****★***

‏"كلما نظرت إليه قلَّ إحباطي، أتعرف معنى أن تشعر، 

بأنك مُنتصر على العالم بسبب عينين"!❤️❤️❤️


دلفت وتين كعادتها كل صباح إلي غرفة العنايه المركزه لتعطي أدهم علاجه ولكن وجدت شيئ غريب يحدث وجدت جسده يرتعش وصوت جهاز القلب يطلق أصواتا ألقت وتين ما بيدها بسرعه على الأرض وركضت الي مراد وجدته في احدي غرف المرضي لتردف بسرعه : دكتور مراد!!!! أدهم !!!!


شعر مراد بالفزع على أخيه :ماله أدهم انطقي ؟؟؟


مش عارفه ألحقه الجهاز بيعمل اصوات غريبه.. ركض مراد أيضا وخلفه أدم عندما سمع صوت ضجيج بالخارج ترك الكشف الذي بيده وركض خلفهم .. دلف بسرعه مراد وهو يرتدي الإسكرب الطبي أعلن الجهاز صفيرا امسك مراد في لمح البصر جهاز الصدمات على صدر أدهم يضعه مرارا وتكرارا ولكنها لم يفوق بعد ليردف بحده : مش هسيبك تموت يا أدهم مش هسيبك .... فوق بقي فووووق قالها وظل يضع جهاز الصدمات فقد أعصابه وأمامه وتين تضع يدها على فمها تكتم صراخها وتبكي... و أدم ليس بأقل حالا منها فقد النطق غير قادر على التحرك ف أدم يعتبر أدهم مثل أخيه بل أكثر وغير متقبل ما يحدث الآن!!.


ليردف احدي الأطباء : مش كده يا دكتور مراد .. أظن أن انت دكتور وفاهم وعارف أن اخوك مكنش في أمل لو بنسبة 5٪ يعيش ... انت كده بتعذبه سيبه يا دكتور مراد.


في أمل أن هو يعيش!! اكيد في أمل!!! ليردف بصوت مهزوز وهو مازال يضع جهاز الصدمات على جسده وينتفض جسد أدهم بقوه ليردف مراد بعصبية كأنه يصارع الموت: فوق يا أدهم فووووووق ؛ فووووووق.... لتتحول نبرته إلي الهدوء كأنه يترجاه : قوم يا أدهم انت طولت أووي و متخضنيش عليك اكتر من كده.. بالله عليك قوم عشان تشيل من العليا الحمل إللي انا شايله لوحدي قالها وظل يبكي ... انا تعبت ومش قادر أعافر اكتر من كده!!!!

فقد كان لا يستطيع أن يحمل كل هذا بداخله بدون انهيار ؛ كان في حاله لا يرثي لها ؛ رغم أنه لا يحب أن يري أحد ضعفه إلا أنه لا يستطيع أن يخبئ أكثر من ذالك لو كان جبلا كان سوف ينهار بالتأكيد من كم المحن التي يتعرض لها.


اقترب منه أدم وهو لا يعلم يصبر نفسه ام يصبر صديقه ليردف بجديه: وحد الله يا مراد .. سيبه متعذبوش اكتر من كده احنا لازم نشيل الاجهزه من عليه عشان عشان مفيش أمل !!


جلست وتين على الأرض وضمت ركبتيها الي صدرها وظلت تنتحب وتبكي على ما يحدث الآن.


ليردف مراد بغضب : متفولش عليه يا أدم متقولش كده!!! أدهم كويس انا واثق من كده!! ... انا دعيت ربنا كتير ومستحيل ربنا يخذلني !!... ليضحك ويبكي في نفس الوقت من الصدمه : قوم يا أدهم عشان خاطري قوم عشان اعملك اكبر فرح الدنيا كلها تتحاكي به وهعملك إللي انت عايزه 


اقترب احدي الأطباء ليزيل الاجهزه لانه لايوجد أمل فقد أطلق الجهاز صفيرا .


أزاح مراد ذالك الطبيب واردف بحده وهو يضم أخيه كأنه يحميه من ذالك العالم:مفيش حد هيشيل الاجهزه مستحيل على جثتي قالها وظل يبعدهم عن أخيه.


سمعوا صوت صفير الجهاز مره اخري ولكن كان صوته ضعيف .. تعلقت عيونهم بالجهاز مره اخري و أزحوا مراد بعيداً كي يسعفه أدهم ....وقف مراد يتابع ما يحدث بفرحه شديدة وهو لا يصدق مايحدث الان !!... ظل يدعو الله أن يرجع لهم اخيه سالما معافى... نهضت وتين بسرعه و أزالت دموعها وظلت تساعد الأطباء وهي تشعر بالفرحه والسعاده التي تسللت بداخلها لتنظر الي يده الذي بدأ يحركها بضعف... لتردف بفرحه وهي تنظر الي ذالك الطبيب المعالج: يا دكتور أدهم بيحرك إيده.


فتح عيونه كانت الرؤيه مشوشه ثم اغمض عيونه مره اخري وظل يرمش بعيونه عدة مرات وظل يطلق أنين من جسده بصوت خافت كل ذالك و أدم ومراد لا يصدقون ما يحدث الآن... تقدم مراد منه واردف بصوت مهزوز : أدهم انت كويس انا مش مصدق نفسي .


ليردف ادهم بصوت ضعيف : انا فين.


أدم بفرحه : في المستشفي يا أدهم.


وعلى الناحيه الاخري 


************************************


"أحب الحنان، و أحب الشخص اللي يختار كلماته بعناية، و أحب منظر تشابك الأيادي، إسناد الرأس على كتف الآخر، أحب كل شيء يساهم في جعل هذه الحياة أجمل و أسهل و أسعد و ألطف".


في احدي البنايات السكنية التي تطل على البحر مباشره ؛ صعد سيف وبتول الي الطابق السابع ومعهم السمسار ليردف السمسار بجديه : دي الشقه إللي قولتلك عليها يا أستاذ سيف شوفها كويس ولو عجبتك هنبقي نتفق على السعر ومش هنختلف .. ليردف بجديه انا هستناك تحت خد راحتك .


ظل سيف يدور في الشقه وجدها جميله ثم أخذ بتول من يدها وأردف بجديه : دي بقي الشقه ياستي و جبتها لك على النيل ... قالها وأخذها لتنظر من الشرفه لتري النيل .


بتول : الشقه تحفه يا سيف ... جميله أووي.


سيف : بجد!!!


بتول : انا اي مكان يعجبني اهم حاجه نكون فيه مع بعض ياسيف .


سيف : يعني انتي مبسوطه دلوقتي يابتول عشان مش عايز أشيل ذنبك لانك تستاهلي شخص احسن مني.


بس بقي ياسيف بطل بقي الكلام دا !!! انت بتزعلني بكلامك ؛ انا قولتلك مبحبش المظاهر ؛ انا بحبك انت ولو طلبت مني نعيش مع مامتك انا موافقه.


امسك يدها وقبلها بحنان واردف بعشق : انتي كل يوم بتثبتيلي اني اخترت صح ربنا يخليكي ليا يا بتول واقدر ابسطك ؛ انا كل ما افتكر انا قد إيه تعبت عشان تبقي وعشان نكون مع بعض وانا بتحدي الدنيا عشانك بكون مبسوط من نفسي أووي لاني مضيعتش جوهره زيك ؛ قبل ما اقبلك عمري ما رهنت على حاجه وكسبت لأن ربنا كان محوشلي رزق الدنيا كله فيكي انتي يابتول وحقيقي مش عايز اي حاجه من الدنيا غير انك تفضلي يابتول تفضلي وبس ؛ بحبك!!... قالها وقبل يدها.


أدمعت عيون بتول وأردفت بصوت مهزوز: ربنا يخليك ليا يا سيف انت متعرفش انا بحبك قد إيه ؟؟ انت عيوني إللي بشوف بيها .. وبعدين عندك مراد اخويا اهو روحله المكتب وهات المأذون وخدني في إيدك وانت ماشي وانا وحياتي عندك مش هتكلم ومش هقول عايزه ارجع تاني.


سيف : طيب انتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟


بتول : لا انا مش بعيط دي دموع الفرح ياحبيبي.


وعد مني يابتول هعملك أحلي فرح يليق بيكي ؛ انتي مش مجرد اي واحده عشان اكتب كتب الكتاب و اخدك وامشي بيها لا انتي أميره يابتول ... ليردف بمشاكسه:يلا بقي امسحي دموعك وانتي قمر كده.. يا ملبن انت .


طيب اتلم... قالتها بخجل .


سيف : طيب يلا بينا نمشي من هنا بسرعه عشان مش ضامن نفسي الصراحه ممكن اعمل إيه ههههههههه.


بتول : قليل الادب .


ماشي ياستي مقبوله منك قالها وأخذها وخرجه من الشقه واتفقوا مع السمسار الذي يتنظرهم بالخارج وأعطاه سيف النقود ووقعوا على العقود وغادروا وهم يضحكون.


******★**********★*********★******

‏"فِكرة أن يُحاول أحدهم من أجلك

‏فِكرة دافئة جداً"❤️💭


مر يومين على الجميع دلف مراد الي مكتبه وهو يدعو الله على تعافي أخيه دلف الي المرحاض الخاص بالمكتب توضأ وبدأ يصلي بخشوع هو يشكر الله على تعافي أخيه وظل يدعو الله أن يجمع بينه وبين يارا بالحلال .. انتهي من الصلاة وجلس على الأريكة وظل يرتل بعض الآيات دلف أدم الي المكتب وعلى وجهه علامات الحزن ليردف مراد بتساؤل : مالك يا أدم .


أدم بحزن : كنت عايز اقولك أن يارا كتب كاتبها النهارده.


إيه قالها ونهض وقفا.


ربت أدم على كتفه بحنان واردف بجديه: زي ما بقولك كده ... معلش بقي يا صاحبي كل حاجه قسمه ونصيب أن شاء الله ربنا يعوضك باحسن منها.


احسن منها إيه انت بتخرف بتقول إيه؟ قالها بحده وصوت جهوري.


أدم : زي ما بقولك كده !! يارا كتب كاتبها النهارده ولازم تتقبل دا .


مراد : دا انا هطربق الدنيا على دماغهم .. يارا مستحيل تكون لحد غيري .


اعترض أدم طريقه و امسكه من ذراعيه واردف بجديه: انت رايح فين يابني أدم ....بأنهي وش هتروح تقابل الناس وهتقولهم إيه ؟؟


ابعد عن طريقي يا أدم بقولك انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدامي دلوقتي قالها و ازاحه بعيدا ... وفتح باب الغرفه وظل يهرول في مشيته 


أدم بحده : مراد استني قالها وركض خلفه.


استقل مراد سيارته وانطلق بسرعه جنونيه .


غبي غبي قالها وركض خلفه واستقل سيارته ليلحق به لعله يمنعه مما سوف يفعله فهو يعلم صديقه جيدا متسرع و متهور .... كان يعلم أدم بأنه سيتخذ قرارا بذالك الخطورة و الطيش لذالك ذهب خلفه.


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

يمر وقت طويل على فقدك لشيء

حتى يظن الجميع أنك تجاوزت ذلك

لا أحد يعرف أنك لا زلت عالقاً في ذلك اليوم وتلك الساعة تحديداً 

الساعة التي شعرت حينها أن كل شيء حلم لا يصدق .


في أسيوط...علقت الانوار والزينه في جميع أرجاء المنزل ...

وبعد نوم متقطع وذالك الأرق الذي انتابها ليلة أمس استيقظت يارا في الصباح على صوت ضوضاء بالخارج؛ لا تنوي النهوض من فراشها اليوم ؛ لا تستطيع مواجهة هذا العالم ؛ لقد هلكت من التفكير ليلة أمس و محاولاتها المستميتة في ادعائها أن كل شئ على ما يرام ؛ تريد أن تصرخ انه لا شيء بخير؛ أنها ليست بخير ؛ ها هي تبكي على تعاستها ؛ أرادت أن تنتزع تلك الأفكار من رأسها ؛ لم تشعر بذالك الثقل في روحها من قبل وكأنها تجد الصعوبة حتي في التحرك كأنه يكبلها ؛ وليس مجرد ألم بداخلها تعتصر كأنها تحتضر؛ خرجت يارا من غرفتها وهي تنظر من أعلي إلي تلك الانوار والزينه في الطابق الارضي احتفالاً بزواجها اليوم على رجل لا تحبه دلفت الي الغرفه مره اخري قفلت الباب خلفها هي وتبكي وتضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها فهي لا تريد أن تتزوج ذالك المدعو محمد فهي لازالت تحب مراد ولا تتخيل نفسها مع رجل آخر غيره كيف تكره و هو الذي يسكن بداخلها 


سمعت صوت طرقات خفيفه على باب الحجره أزالت دموعها بسرعه وأخذت نفسا عميقا لتردف بصوت هادئ : مين !!


انا بدر يا يارا قالها بجديه.


ثواني قالتها و أزالت دموعها ثم ارتدت الاسدال وفتحت له الباب ليردف بجديه :عايز اتكلم معاكي كلمتين يابت عمي.


اتفضل قالتها ودلف خلفها وجعل الباب مفتوح على مصراعيه.. جلس على المقعد وهي جلست أمامه نظر إلي عيونها مباشرة هربت بعيونها من نظراته المصوبه عليها فكانت عيونها متورمه من كثرة البكاء ليردف بجديه : اوعي تكوني فاكره اني مش حاسس بيكي يابت عمي ومش عارف انتي بتفكري في إيه ؟


شعرت يارا بالارتباك كادت أن تتحدث ولكن وجدت شيئ في حنجرتها يمنعها عن الحديث لتردف بإرتباك : انا 


قاطع حديثها واردف بجديه : عايزك تشيلي أي أوهام من دماغك يابت عمي ... حب إيه وكلام فاضي إيه ؟؟ مفيش حاجه اسمها حب !! الحب دا يأما يرفعك لسابع سماء أو ينزلك لسابع أرض ...وانتي لما حبيتي حبيتي انسان غلط متهور ومتسرع و سمعت عنه كتير من اخوكي ووالدتك .


يارا : بس 


بس المفروض يتأكد قبل ما ياخد قرار غلط .. انا معاه في نقطة أن أي راجل يابنت عمي هيشوف مراته أو خطيبته في وضع زي دا مش هيسكت ومن حقه بس المفروض كان اداكي فرصه تدافعي فيها عن نفسك مش يمد إيده وحاجات كتير أووي عملها من غير ما حتي يشغل مخه مع أن كل حاجه كانت قدامه .. وخطب الزفته إللي اسمها ساره !! انا مش عارف انتي مسمحاه علي إيه ؟؟ولا على إيه؟؟ بعد إللي عمله فيكي.


ظلت تبكي.


انا مش جاي اقلب في ذكريات ملهاش لزمه دلوقتي.. بس جاي اقولك الكلمتين دول زي ما انتي عارفه ابويا معندوش الكلام دا الحب واني اقعد اتكلم معاكي .. بيعتبره كلام فارغ و بالنسباله أن الواحده تتجوز الراجل إللي يجي يتقدملها وهي متعرفوش ولا يعرفها زي مكانه بيعمله زمان ... أطلق تنهيده واردف بجديه: بس إللي اقدر اقوله انسيه يارا . انسيه يابنت عمي وبعدين محمد دا انسان كويس وبن ناس ومحترم وكفايه أنه شغال في مجلس الشعب و باين عليه بيحبك أوي وبعدين مينفعش يكون كتب كتابك النهارده على واحد وانتي لسه بتحبي واحد تاني دا حته عيب في حقك يابت عمي.


قومي البسي يلا وندي هتساعدك  عشان كتب كتابك هيكون المغرب.


قالها وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه.


وعلى الناحيه الاخري.

****★*****★*******★******★*****★

لوحت لهُ يدي مودعةً ، ولا يعلمُ كم يداً في قلبي لوحت له بالبقاء💔.


يسوق سيارته بسرعه جنونيه ليتجه الي المطار لان المسافه بين مصر وأسيوط بعيده للغايه ولن يستطع أن يلحق يارا لمنع كتاب الكتاب إلا غير أن يستقل طيارته الخاصه.. وخلفه أدم الذي يسير خلفه بسيارته ليوقفه عما سوف يفعله .... مرت عليه دقائق كانت مثل الدهر قلبه يدمي يتذكر كل ذكرياته وحنينه معها ويبكي لا يعرف من يلوم!! يلوم نفسه ام يلوم القدر ام من !! كل ما يعرفه الآن أنه يبكي لأن القدر ضده في كل شيئ؛ رغم جميع الأشياء التي عنده الذي يحسده اي شاب ويتمني أن يكون معه كل تلك الأملاك إلا أنه لا يشعر بالسعاده ؛ لأن سعادته لن تكتمل بدونها ظل يبكي 


وعلى الناحيه الاخري.


يجلس في تلك الغرفه المظلمه مثل قلبه ويدخن سيجارته ويشعر بفرحة الانتصار على ما فعله في الآونة الأخيرة وان كل ما خطط له حدث ليطلق تنهيده قويه ويشعر بالسعاده فقد اتي اليوم الذي يري بها عائلة السيوفي يشعرون بالذل والإهانه... فاف من شروده على صوت رنين هاتفه التقطه من على المنضده ليجب على الطرف الآخر.


الشخص : انا حجزتلك التذاكر يا طارق زي ما طلبت بالظبط .


طارق بتحذير : اوعي تكون كتبت التذاكر بإسمي يا عدي.


عدي : لا هو انا تلميذ انا كتبتها بإسم تاني ؛ انت حتي لو اتحركت قدام كمين مش هيقدروا يعملوا ليك اي حاجه ؛ انا زورت في أوراق رسمية... ومفيش حاجه تثبت انك طارق الشيمي .


طارق : ربنا يخليك يا عدي .. دا جميل هفضل شايله فوق دماغي ومش هنساه طول عمري.


عدي : طيب ووالدتك يا طارق هتسيبها وتمشي !! هتروح فين الست الغلبانه ؛ دي ملهاش حد غيرك. 


طارق : هي اختارت يا عدي لما بلغت عني البوليس .. مشوفتش كده في حياتي ام تبلغ عن ابنها انا مش عايز اشوف وشها في أي مكان.


عدي : طيب انت مستني إيه يا طارق .. ما تمشي انت معاك فلوس كتير اهرب بره مصر واخلص قبل ما البوليس يشم خبر.


طارق بشر : انا مستني حاجه مهمه هنا هخلصها و أهرب علطول ؟


عدي : يا تري هي إيه ؟؟ عمليات تاني ولا إيه ؟


طارق : لا انا استكفيت خلاص ومش عايز فلوس تاني .. انا معايا فلوس لو فضلت النار تاكل فيها سنه مش هتخلص .


عدي : طيب انت مش ناوي تقولي هي إيه ؟؟


طارق : هخد حاجه من أسيوط وهسافر بره مصر ومش ناوي ارجع تاني .


الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close