أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل السابع 7بقلم جوهرة الجنة

         

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل السابع 7

بقلم جوهرة الجنة 


وعد: مارك ما بك. 


مارك: سيدتي يجب أن تشاهدي هذا الفيديو. 


أخذت وعد الهاتف و كان محتواه شاب في 17 من عمره غاضب و في حالة هستيرية داخل غرفة بيضاء يتوسطها سرير أبيض و من خلاله يتضح أنها غرفة في مستشفى و كان هناك طبيب و أربع ممرضين يحاولون تهدئته أو الإمساك به لحقنه بالمهدأ و تراجعوا للخلف عندما رأوا حالته تزداد سوءا و من يراه يقسم أنه رأى مجنونا كورت وعد قبضة يديها من شدة الغضب. 


وعد بغضب؛ متى أرسل لك هذا الفيديو. 


مارك؛ أرسله لي الحارس الذي كلفته بمراقبته منذ دقيقتين. 


ركبت وعد سيارتها و ساقت بسرعة كبيرة و لحق بها مارك و الحرس وسط نظرات الاستغراب و عدم الفهم من أفراد العائلة لكنهم أسرعوا باللحاق بها و حاولوا مجاراة سرعتها و أصابتهم الدهشة عندما وقفت السيارة أمام مصحة لعلاج الإدمان لكنهم لم يعقبوا و لحقوا بها. 


دخلت وعد للمصحة و استقلت المصعد رفقة مارك و حارسين و وصلت خلال ثواني للطابق الثاني ثم اتجهت لإحدى الغرف و وجدت أن جميع من كانوا في ذلك الطابق من ممرضين و أطباء و مرضى و أهلهم مجتمعون أمام الغرفة و يتهامسون فيما بينهم و صوت صراخ ذلك الشاب هز الجدران. 


وعد بغضب و صراخ: اصمتوا. التفت الجميع للخلف و وجدوا ملاح وعد لا تبشر بخير فتابعت هي بصوت دب الرعب في أوصالهم: خلال ثواني لا أريد أن أرى خيال احد هنا أو سيرى الجحيم بعينيه. ثم قالت بصراخ أكبر من المرة السابقة :هيا. 


و بالفعل خلال ثواني كان الممر فارغا من أي شخص غير وعد و الحراس و رجال عائلتها الذين شاهدوا ما حدث في الأخير، توجهت وعد بسرعة ناحية الغرفة و وجدت ذلك الشاب لا زال في نفس حالته و الغرفة مقلوبة رأسا على عقب و لا يوجد شيء فيها صالح بعد الآن. 


وعد للطبيب؛ أخرجوا. 


الطبيب بخوف: يجب أن نحقنه بالمهدأ إن اقتربت سيؤذيك. 


وعد بتهديد؛ يبدو أنك مستغني عن حياتك اقسم بالله ان لم تخرج الان انت و هؤلاء الجبناء معك لن ترى النور مجددا. 


خرج الطبيب ومعه الممرضين و بدأت وعد بالاقتراب من ذلك الفتى الغير واعي بما يفعله و عندما لاحظ رعد فعلتها حاول التدخل لكن منعه مارك. 


مارك بجدية :اسف سيدي لا أستطيع تركك تدخل. 


رعد بغضب؛ أأنت مجنون تريدني أن اتركها تعرض حياتها للخطر و أجلس دون أن أتصرف. 


مارك بثقة؛ كن على يقين لو كنت أشك و لو بنسبة قليلة أن حياة السيدة في خطر و لن تستطيع التحكم به سأتدخل في تلك الدقيقة حتى لو كنت اخالف أمرها. 


لاحظ رعد نبرة الثقة التي يتحدت بها و ارتاح قليلا لكنه ما زال خائف عليها و لا يعلم ما السبب الذي جعل وعد تفكر في المغامرة بهذه الطريقة. أما عند وعد فبدأت تتقرب من ذلك الشاب و تحاول تهدأته بشتى الطرق. 


وعد بحنان: ريان حبيبي.... رياني... اهدأ حبيبي حبيبي انا معك. 


ريان بصراخ و هو يشد شعره: لا أستطيع التحمل.... أريدها الان.... جسمي يؤلمني.... انا ضعيف. 


دمعت عيون الجميع و علموا بمدى معاناته و أشفقوا عليه عكس وعد التي كانت نظراتها كلها حنان و حب. 


وعد؛ ريان اهدأ انا هنا وعدك هنا لقد أتيت لك. 


إيان بلا وعي؛ لا.... يجب أن أخرج... سأذهب لرأفت.... هو اااه هو من سيعطيها لي.... يجب أن أحصل على مال.... أريد رؤية والدي. 


أخيرا تمكنت وعد من الوصول أمامه و أمسكت كتفيه و أسندته على الحائط و أحكمت قبضتها على كتفيه. 


وعد بصوت عالي نسبيا كي يصل لعقل ريان و يستوعب ما يحدث؛ ريان استيقظ.... انظر لعيني... انت تعذب نفسك... اهدأ و أخبرني ماذا تريد و انا سأنفذه. 


ريان بسعادة و لهفة؛ حقا يعني ستحضرين لي تلك الحبوب لأرى والدي. 


شعرت وعد بألم كبير في قلبها لكنها لم تظهره إنما ابتسمت بحنية و قالت؛ اولا يجب أن نخرج من هذه الغرفة أو سيجرح أحدنا بسبب الزجاج و لن أنفذ طلباتك ها موافق. 


أماء لها ريان و تشبت بيدها و خرجت به من الغرفة و عندما رأى ريان الواقفين بالممر خاف و دخل في حضن وعد و أغلق عينيه بقوة فمسدت وعد على ظهره. 


وعد بحنان: ششش لا تخف رياني انا معك لن ادع احد يقترب منك، ثم قالت موجهة كلامها لمارك: مارك ضع حراسة حول المصحة و لا أريد أن يخرج أحد. 


مارك بجدية؛ سبق و فعلت. 


وعد؛ جيد أريدك أن تحضر لي تسجيلات الكاميرات قبل ساعة من حالة ريان و اتصل بجاك و أخبره أن يأتي و معه حراسة أكبر مفهوم. 


مارك: مفهوم سيدتي. 


نظرت وعد لريان و أحست به بدأ ينام من كثرة التعب فنظرت للطبيب الذي فهم نظراتها و وجهها لإحدى الغرف فأخذت ريان و دخلت و أغلقت الباب خلفها.


بعد نصف ساعة خرجت وعد من الغرفة و ملامحها يكتسيها البرود الشديد و وجدت أن رفقاءها أتوا. 


وعد ببرود؛ أين الذي طلبته. 


رأت ساندي و ماكس أتيان نحوها و هي تحمل حاسوبا. 


ساندي بجدية؛ وجدت لقطات الكاميرات حذفت لكني تمكنت من إعادتها. 


أخذت منها الحاسوب و بدأ الجميع يشاهدوا التسجيلات و لاحظوا أن أحد ما دخل لغرفة ريان و هو يرتدي ملابس طبيب يقول لريان انه ضعيف و لن يرى والديه مجددا بعد أن انقطع عن المخدرات و أنه مجرد عبء يجب أن يموت و بدأ يستهزأ به إلى أن تأكد انه وصل لمراده فخرج و ترك ريان في حالة من الجنون و ابتسامة نصر مرسومة على محياه. انتهى التسجيل و كان الجميع غاضبين من فعلة ذلك الحقير و كيف تعامل مع ريان أما وعد وصلت لمبتغاها فأعادت الحاسوب لساندي. 


وعد ببرود؛ أريد عادل حالا. 


مارك؛ اوامرك سيدتي. 


ذهب مارك لإحضار ذلك الشخص بينما الممر عمه الصمت و بعد لحظات وجدوا نفس الشخص الذي كان في التسجيل و تملكهم الغضب اتجاهه لكنهم لم يفعلوا شيئاً و انتظروا ليشاهدوا ما ستفعله وعد. 


عادل بابتسامة : اهلا اهلا انسة وعد و أخيراً شرفتينا بحضورك. 


وعد ببرود: كيف هي حالة ريان. 


عادل بتمثيل الحزن: لن أخفي عنك شيئا حالته لا تبشر بالخير و بدأت تسوء. 


نظر له الجميع بغضب أما وعد  طأطأت رأسها للاسفل و بدأت تتحرك كأنها تبحث عن شيء فنظر عادل للأرض هو الآخر ليرى عن ماذا تبحث فلم يشعر بنفسه الا و هو مطروح على الأرض و يمسك بأنفه الدي تنزل منه الدماء بغزارة و لا بد أنه إنكسر من شدة اللكمة التي تلقاها من وعد. 


عادل بغضب و ألم و هو لا يزال مسطحا فوق الأرض : أجننت يا وعد ما الذي فعلته. 


ضربته وعد برجلها في بطنه و قالت ببرود شديد؛ قم و واجهني. 


لاحظ عادل تجمع بعض الممرضين و المرضى في الممر فأراد أن يرد كرامته فاستقام في وقفته و أراد أن يلكم وعد فتفادتنا بسهولة مما زاد غضبه فبدأ يسدد اللكمات بجنون و وعد تتفاداها بسهولة و ملامحها لا زالت باردة ثم قلبت عينيها بملل و سددت لكمة في صدره ارتد بسببها للخلف و كاد أن يقع لكن وعد كانت الأسرع و امسكته من ياقة قميصه و بأدت تسدد له اللكمات ببرود و لم تعطه فرصة للرد و في الأخير تركته يقع أرضا تزامنا مع خروج الشرطة من المصعد. 


الشرطي؛ عادل.... انت رهن الاعتقال بتهمة التحريض على الانتحار و قتل شابين و اشتراكك في تجارة المخدرات. 


نظر لهم عادل بصدمة و لم يستطع التصرف أو التحدث و ذهب رفقة الشرطة مستسلما بسبب تعب جسمه من كثرة الضرب و الصدمة التي وقعت عليه كالصاعقة. 


الشرطي: شكرا لك انسة وعد لولاكي لما استطعنا إلقاء القبض على هذا المجرم. 


وعد ببرود: هذا واجبي و لا داعي للشكر. تابعت وعد كلامها بعد أن ذهب الشرطي: اذهبوا انتم و انا سألحق بكم بعد قليل. 


الجد حسن؛ فلتشرحي لنا اولا ما يحدث هنا. 


وعد باحترام؛ أعدك في المنزل سأشرح لكم كل شيء... هيا الان اذهبوا انتم و انا ساطمئن على ريان و ألحق بكم خلال 5 دقائق. 


ذهب الجميع للاسفل و ذهبت وعد لتطمئن على ريان ثم لحقت بالعائلة بعد دقائق و اتجهوا للمنزل. 

******************

في قصر العلمي كان الجو مشحونا و الجميع متوتر و قلق لعدم رد وعد أو أحد من الرجال على هواتفهم. 


جودي بقلق :لا أحد يجيب..... أنا خائفة أن يكون حدث شيء. 


نسرين :أنا أيضا خائفة... كان عليهم العودة منذ ساعتين لما تأخروا إلى هذا الوقت. 


جنة؛ اهدؤوا قليلا ربما يكون لديهم عمل طارئ. 


رنا :جنة محقة اهدؤوا لا داعي لكل هذا القلق كما أن الحرس معهم. 


لمياء بسخرية :لا أعلم لما تكبروا الموضوع لهذا الحد. 


الجدة كريمة بغضب و نفاذ صبر: لمياء اصمتي لا أريد أن أسمع صوتك حاليا. 


لمياء بغيظ: حسنا. 


صمت الجميع و كل شخص يحاول تهدئة نفسه و لكن القلق لا زال ينهشهم و بعد دقائق سمعوا صوت سيارات تقف امام الباب الداخلي للقصر يليها دخول الجميع. 


الجدة كريمة بخوف: ماذا حدث لما تأخرتم. 


ضمها الجد حسن لصدره و قال بحنان؛ اهدئي حبيبتي كان لدينا غرض مهم و اضطررنا التأخر. 


ذهب كل رجل لزوجته ليهدأها فقالت وعد ببرود للشباب :أنا ساصعد لغرفتي. 


الجد سليم بحزم؛ وعد نريد شرحا لما حدث. 


وعد ببرود؛ سأغير ثيابي أولا. ثم غادرت من أمامهم دون أن تعيرهم اهتماما فصعد الجميع لغرفهم لتغيير ملابسهم هم أيضاً. 


بعد نصف ساعة كان الجميع مجتمعا في الأسفل ما عدا وعد و قد أسرد مراد للجميع ما حدث في المصحة و ينتظرون نزول وعد ليفهموا منها كل شيء. 


مراد؛ اوف أين تأخرت وعد كل هذا الوقت تغير ثيابها. 


ساندي: بالعكس وعد سريعة ربما تفعل شيئا. 


وجه الجميع نظرهم للسلم و وجدوا وعد تنزل و تتحدث في الهاتف. كانت ترتدي بنطال و قميص بدون أكمام باللون الأزرق الغامق ثم جلست و ما زالت تتحدث في الهاتف إلى أن أنهت مكالماتها و قالت موجهة كلامها لرعد: رعد لا تترك تلك الملفات خلال هذه الفترة في الشركة. 


رعد بتساؤل: كنت سأسألك في الشركة لما طلبت أن أحضرها معي. 


وعد ببرود: هناك خائن في الشركة. 


الجميع بصدمة :ماذا. 


وعد؛ أجل هناك أحد يتلاعب بكم. 


فهد بتفكير؛ انت تقصدين الحسابات أليس كذلك. 


وعد؛ أجل عندما وجدتك تراجع ملف الحسابات للشهور الأخيرة و أخذته لاحظت تلاعبا به و الموضوع لا يختصر على الحسابات فقط حتى التصاميم. 


جاد :كيف. 


وعد؛ أنتم تودون عقد صفقة مع البرق أليس كذلك. أماء جاد بالإيجاب فتابعت وعد كلامها :رأيت التصاميم الخاصة بالمشروع و لاحظت أن التصميم جيد لكن هناك بعض الأخطاء و عندما دققت وجدت انها مقصودة. 


الجد سليم: هذا يعني أن التصاميم ليست نفسها. 


وعد؛ لا جدي هي نفسها لكن الذي أخذها تلاعب بها قليلا و هذا الشخص ذكي يعلم أنكم إذا انتهيتم من التصاميم و تأكدتم منها لن تحتاجوا لمراجعتها مجددا و يعلم أن البرق يمتاز بدقة الملاحظة و لا يسمح بالأخطاء لدى كان متأكد من خسارتكم للمشروع. 


سيف؛ واو انت حقا مذهلة.... بفضلك سننقد الشركة من خسارة كبيرة. 


الجد حسن؛ بالفعل انت حقا تستحقي لقب حفيدتي ليس مثل هؤلاء الأغبياء. 


الأحفاد؛ جدي. 


الجد حسن بصراخ: ماذا. 


مراد؛ كنا ننادي جدي سليم. 


سليم؛ انا لا دخل لي بينكم حسن محق هذه المرة لولا وعد كنا ستخسر صفقة هامة. 


رعد بفخر :انت محق جدي. 


ريم؛ خبر عاجل سالب عقول الفتيات و ملك الوسامة تنازل هذه المرة و مدح أحدا. 


مراد؛ بالتأكيد يا فتاة وعد ليست اي احد هي مل.... بثر باقي كلماته نظرة حادة من رعد فقال بتلعثم؛ ااااه ماذا كنت سأقول.... اجل وجدتها ما قصة ريان. 


نظرت له وعد و علمت أنه يود تغيير الموضوع فسايرته هي الأخرى و قالت: أكيد الجميع علم من نشرة الأخبار ما حصل في المصحة. كانت تتحدث و هي تنظر لمراد الذي اغتاظ من لقب نشرة الأخبار بينما ضحك عليه الآخرون. 


الجدة كريمة: أجل ابنتي لكن من أين تعرفي هذا الولد و ما هي قصته. 


نظرت وعد للؤي بغموض ثم قالت؛ ريان كان ضحية من ضحايا المخدرات. 


جنة؛ أتقصدين انه لم يكن يريد أن يتعاطى للمخدرات بإرادته. 


وعد؛ لا ريان كان شابا خلوقاً و مرح..... كان الجميع يحبه.... والده كان طبيبا و والدته كانت تعمل الحسابات و كان لديه اخت أصغر منه بخمس سنوات.... كانت عائلتهم من الطبقة الوسطى و يعيشون حياة هنيئة لكن عندما كان في الخامسة عشر من عمره حدث ما قلب حياته.... علم والده أن بعض الأطباء الذين كانوا يشتغلون معه في نفس المستشفى يتاجرون في الأعضاء و بدأ يجمع أدلة ضدهم و كان سيقدمها لو لم يحدث ما حدث في تلك الليلة.... كان عيد ميلاده كانوا سعداء فجأة سمعوا طرقا قويا على باب المنزل ثم صوت كسره و دخل الكثير من الرجال الذين كانوا من طرف المافيا.... اغتصبوا أخته أمام عينيه و هو لا يستطيع فعل شيء و ماتت لعدم قدرتها على التحمل ثم اغتصبوا والدته أيضا و فصلوا رأسها عن جسمها في ذلك الوقت تحطم ريان و والده لكن الرجال لم يكتفوا بذلك حقنوا ريان بنوع قوي من المخدرات ثم قتلوا والده أمام عينيه بعد تعذيبه و أخذوا ريان معهم و حرقوا المنزل و ظل لسنة كاملة رهين لديهم يحقنوه بتلك الحقن حتى أصبح مدمنا عليها و في الأخير تركوه يذهب لأنهم كانوا على يقين أنه سينتحر عندما لن يجد جرعة أخرى. 


ساندي بدموع؛ لكن القدر كان في صفه عندما رأته وعد قبل سنة و ساعدته و أخذته للمصحة. 


كانت الفتيات و النساء يبكين و الرجال و الشباب دمعت عيونهم ما عدا وعد و رعد كان الجمود يكتسي ملامحهم و كان الصمت هو سيد الموقف إلى أن قطعه رنين هاتف وعد.


وعد ببرود؛ الو.


المتصل: السلام عليكم هل هذا رقم الآنسة وعد العلمي.


وعد: أنا وعد من انت.


المتصل؛ انا الدكتور أنور التهامي من مصحة علاج الإدمان أنا من سيتكلف بحالة ريان.


وعد؛ مرحبا بماذا يمكنني مساعدتك.


أنور؛ كنت أود أن تأتي في أقرب وقت ممكن من أجل مساعدة ريان.


وعد؛ كيف.


أنور؛ علمت انك الوحيدة التي استطاعت السيطرة عليه اليوم و هذا سيساعدنا في علاجه كثيرا لأنه يثق بك.


وعد؛ حسنا حدد الموعد و انا سأتي.


أنور؛ ما رأيك في غدا على الساعة التاسعة صباحاً اهو مناسب. 


وعد ببرود؛ أجل سأتي في الموعد وداعا. ثم أغلقت الخط دون أن تستمع لرده.


جاك؛ اتوجد هناك مشكلة.


وعد بابتسامة؛ لا تقلق إنه اتصال من الطبيب المكلف بحالة ريان حاليا يود مساعدتي في تحسين نفسية ريان.


جاك؛ اااه حسنا.


سرين بمكر؛ وعد انت قلت انك من ساعدت ريان قبل سنة لكن كيف كنت في المغرب و لم تأتي لعائلتك.


وعد ببرود و غموض؛ كل شيء سيكشف عما قريب لا تتسرعي. ثم قامت من مكانها و اتجهت لغرفة الاكل كي لا يسألها احد عن شيء مجددا.


لحق الجميع بوعد و تعشوا ثم سهروا للثانية صباحا نظرا لكون يوم غد الجمعة عطلة.


في السادسة صباحا استيقظت وعد و ارتدت بدلة رياضية مكونة من بنطال و قميص بأكمام و يظهر البطن باللون الأحمر الغامق و حذاء باللون الأبيض و نزلت للاسفل و التقت برعد هو الآخر يرتدي بدلة رياضية باللون الأسود و حذاء أبيض.


وعد بابتسامة ؛صباح الخير.


رعد بابتسامة حب؛ صباح الفل و الياسمين.


وعد: يبدو أنك تحب الرياضة كثيرا لدى تمارسها يوميا.


رعد؛ أجل و يبدو أنك أيضا مثلي.


وعد؛ صحيح... هيا بنا لنلعب.


رعد؛ هيا.


خرجوا و بدأوا في الجري و القيام بالحركات الرياضية لساعتين ثم توقفت وعد و قالت؛ يجب أن أذهب الان.


رعد بقلق؛ هل تعبت.


وعد؛ لا.. يجب أن أذهب عند ريان.


رعد بارتياح؛ هل يمكنني مرافقتك.


وعد؛ ليس لدي مانع.


ذهب كل واحد لغرفته ثم خرجوا مع بعض. أما في القصر فاستيقظ الجميع في العاشرة صباحا نظرا لأنه عطلة و اجتمعوا حول طاولة الطعام.


جاد: أين وعد و رعد.


عمر (والد رعد) :خرجوا منذ ساعتين تقريبا.


الجد سليم؛ لا تعلم أين ذهبوا.


عمر؛ لا استيقظت لأشرب و رأيتهما من الشرفة يركبان في السيارة.


بعد ساعة كانت العائلة و أصدقاء وعد مجتمعين في الحديقة و يتسامرون  و لاحظوا دخول سيارة رعد للقصر و نزول وعد و رعد و هم مبتسمين فغضبت لمياء و أشارت بعينيها لسرين التي فهمتها و قامت من مكانها و حضنت رعد و قبلت وجنته فأبعدها عنه رعد و جلس رفقة العائلة و هو غاضب لأن وعد لم تتأثر بتقرب سرين منه أما وعد فابتسمت و قالت: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. 


الجميع؛ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. 


جودي بحب: أين كنت حبيبتي. 


وعد بابتسامة :ذهبت لزيارة ريان و رافقني رعد. 


كانت وعد ستجلس لكن وجدت سيارة تدلف للقصر و نزل طفل منها و جرى و ارتمى في حضن وعد. 


الطفل بسعادة؛ ماما. 


وعد بحب؛ قلب ماما. 


صدمة وقعت على العائلة كالصاعقة خصوصاً رعد لا يصدق ان وعده تزوجت و أنجبت ولدا أيضاً ثم نزل من السيارة شاب مفتول العضلات و ملامحه يكتسيها البرود لكن بمجرد أن وصل أمام وعد ابتسم بحب و حضنها. 


الشاب؛ اشتقت لك. 


وعد بابتسامة ؛ و أنا أيضا. ثم وجهت كلامها للعائلة؛ أقدم لكم حبيبي.....


                     الفصل الثامن من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close