أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام الفصل الثامن 8بقلم جوهرة الجنة

           

رواية لقد عادت من اجل الانتقام 

الفصل الثامن 8

بقلم جوهرة الجنة 



وعد بابتسامة ؛أقدم لكم حبيبي و صديقي و أخي زين الشافعي و ابنه يزن الشافعي.


ريم بصدمة؛ وعد أنت متزوجة.


نظرت لها وعد بعدم فهم ثم ما لبثت أن انفجرت ضاحكة.


وعد؛ من قال أني متزوجة.


جنة؛ هذا الطفل قال لك ماما و هو ابن هذا الشاب إذن انت متزوجة من السيد زين.


صوت من خلف وعد :زين انت تخونني.


وعد بضحك: أجل يخونك و لن تصدقي مع من.


زين؛ وعد اصمتي قبل أن تغضب و تقتل أحدا.


مريم بغضب: اصمت انت أقسم اني سأقتل زوجتك الثانية و اقتلك معها.... و انت أخبريني من هي زوجته.


وعد بمرح: أنا.


مريم؛ وعد هذا ليس وقت الضحك.


يزن بغضب طفولي :ماما لقد وقع سوء تفاهم و اعتقدت تلك الفتاة أن وعد متزوجة من بابا.


مريم بابتسامة؛ حقا. أماء لها كل من زين و وعد بالإيجاب فقبلت وجنة زين و قالت؛ كنت أعلم أنك لن تفكر في خيانتي. ثم ذهبت و عانقت وعد.


جنة؛ انا أسفة اعتقدت أنكما متزوجان خاصة عندما قال يزن لوعد ماما.


مريم؛ لا داعي لتتاسفي انت لم تخطئي كما أن يزن متعلق بوعد و يعتبر هي من ربته لدى يناديها ماما.


وعد؛ اين هي سارة و ملا..... لم تكمل كلامها عندما وجدت سيارة أخرى تدخل للقصر و ينزل منها فتاتين.


وعد بسعادة؛ ملاكي.


جرت إحدى الفتيات و حضنت وعد بقوة؛ وعدي اشتقت لك.


وعد بابتسامة؛ و انا أيضا ملاكي.


ماسة بعبوس؛ لا تبتعدي عني مجددا.


وعد بحنان؛ لن أستطيع الإبتعاد.


فهد بهيام؛ الن تعرفينا على هاتين الاميرتين.


خجلت سارة و ماسة اما وعد غضبت و كادت أن تذهب لفهد و تضربه لكن أوقفها جاك.


جاك؛ وعد اهدئي هو لا يعلم من تكون لذلك قال هذا الكلام.


فهد بخوف عندما رأى غضب وعد: أنا آسف لم اقصد.


ماسة؛ وعدي اهدئي رجاءا في الأخير هو أخي. 


جاد بعدم فهم: أخوك كيف. 


زين :أولا اجلسوا كي نتحدث. جلس الجميع فقال زين؛ هذه اختي سارة. 


سارة بابتسامة :تشرفت بمعرفتكم. 


الجميع :و نحن أيضاً. 


وعد؛ اولا يجب أن تهدؤوا و تتحكم في أعصابكم. 


الجد سليم؛ وعد لما تتحدثين هكذا من هذه الفتاة. 


وعد؛ أتتذكر أني أخبرتك من قبل أني سأحضر هدية. 


الجد سليم؛ أجل لكن ما علاقة هذه الفتاة بالهدية. 


وعد؛ هذه ليست أية فتاة.... إنها ماسة العلمي. 


وقف الجميع من الصدمة و كادت جودي أن تسقط إلا أن رعد كان أسرع و أمسكها. 


جودي بدموع؛ كيف ابنتي لا زالت حية.... كيف و انت... انت اخبرتينا انها ماتت. لكنها لم تهتم و جذبت ماسة لأحضانها و بدأت في تقبيل كل إنش من وجهها و الدموع تسيل من عيون الجميع بينما وعد كانت تبتسم بسعادة. ضموها الكبار جميعا و الفتيات كذلك و الشباب اكتفوا بالكلام عندما رمقتهم وعد بتلك النظرة القاتلة. 


الجد سليم؛ هل يمكنك أن تشرحي لنا كيف أن ماسة لا زالت على قيد الحياة و انت اخبرتينا انها ماتت. 


وعد؛ كذبت عليكم. 


شهق الجميع عندما صدى صوت صفعة في المكان و لا يصدقون أن أحمد استطاع صفع وعد... كانت صدمة للجميع و خاصة أحمد الذي يعتبر وعد مدللته و لا يصدق كيف فعلها اما وعد نظرت له بعينين خالية للحياة ثم أخذت حقيبتها و أسرعت و ركبت سيارتها و لم تستمع لنداءاتهم كما لم يستطع أحد اللحاق بها. 


الجد سليم بغضب؛ أحمد اجننت كيف تمد يدك عليها. 


أحمد بدموع و ندم: لا أعلم كيف فعلتها ليت يدي قطعت قبل أن أرفعها عليها. 


زين: اهدأ عمي وعد ستتفهمك هي الآن تحتاج فقط القليل من الوقت لتهدأ. 


ماسةبصراخ و بكاء هستيري؛ وعد اريد وعد... وعد لا تتركيني.... انا اكرهكم... وعد ابتعدت عني بسببكم. ثم استسلمت لتلك الغمامة السوداء و كلمة واحدة تتكرر على لسانها هي اسم وعد و كادت أن تسقط أرضا لولا مراد الذي أسرع في امساكها و الذي أحس بروحه ردت إليه عندما رأها و علم انها حبيبته و الآن يشعر بأنها سلبت منه مجددا. 


مراد؛ ماسة ماسة استيقظي. 


فهد؛ مراد خدها لإحدى الغرف و انا سأتصل بالطبيب. 

******************

عند وعد كانت تسوق سيارتها بأقصى سرعة و ملامحها جامدة لكن عينيها ككتلة من الجمر و كانت تتذكر عند عودتها للمنزل قبل تسع سنوات. 


فلاش باك 


في القصر كانت حالة العائلة سيئة خاصة جودي و رعد و مراد الذين فقدوا أعز أشخاص على قلبهم فقد مضى أربعة أشهر على غياب وعد و ماسة. كانت العائلة مجتمعة في غرفة المعيشة يحاولون جعل جودي تأكل شيئا لكن دون فائدة فجأة سمعوا صوت خطوات فنظروا للباب وجدوا طفلة تدلف و هي في حالة سيئة و ترتدي ملابس مقطعة. 


جودي: وعد. جرت نحوها و ضمتها بقوة و بادلتها الطفلة الحضن لكن بعد قليل لاحظت جودي ارتخاء جسمها فأبعدتها قليلا و وجدتها مغمى عليها فأخذوها للمستشفى و وجدوا آثار تعذيب على جسمها و لديها سوء تغذية فنامت لمدة يومين و عندما استيقظت وجدت العائلة ملتفون حولها. 


جودي؛ وعد حبيبتي هل انت بخير. 


وعد بصعوبة؛ ماما.. ماسة. 


أحمد؛ حبيبتي أين هي ماسة. 


وعد بجمود؛ ماتت. 


باك


عادت وعد من ذكرياتها عندما شعرت بانقباض قلبها و تذكرت انها تركت ماسة في القصر. 


وعد بغضب : غبية كيف تركتها وحدها يا رب احفظها أتمنى أن لا يحدث لها شيء. 


أدارت سيارتها و بدأت بسياقتها و هي تسابق الزمن و وصلت خلال دقائق و وجدت العائلة مجتمعة أمام غرفة في الأسفل. 


وعد؛ أين هي ماسة. 


زين؛ وعد اهدئي. 


وعد بصراخ؛ أين ماسة. 


رعد بخوف من ردة فعل وعد: ماسة فقدت الوعي و الطبيب معها في الداخل. 


بمجرد أن أنهى رعد كلامه أسرعت وعد لغرفتها و عادت بعد قليل و هي تحمل حقنة و دخلت للغرفة التي تتواجد بها ماسة و أبعدت الطبيب عنها و حقنتها بتلك الحقنة. 


الطبيب بغضب : يا انسة ما هذا الذي فعلتيه و ما تلك الحقنة. 


وعد بغضب: أغرب عن وجهي. 


رعد بهدوء ؛ وعد اهدئي هو كان يقوم بعمله لما ابعدتيه عنها. 


وعد ببرود: حقا ما دمت دكتورا هل تخبرني لما ماسة فقدت الوعي. 


الطبيب؛ لأن ضغطها انخفض. 


سددت له وعد لكمة اطرحت به أرضا و قالت بغضب؛ أتسمي نفسك دكتورا.... انت مجرد فاشل لو كنت جاد في عملك لاكتشفت انها مريضة قلب ليس ضغطها الذي انخفض. 


نظر لها الجميع بصدمة اما هي فحملت ماسة و قالت قبل أن تخرج بابتسامة باردة : جاك لقن هذا الغبي درسا لا ينساه ابدا. ثم صعدت لغرفتها و وضعت ماسة فوق السرير ثم غيرت ملابسها و قبلت جبينها ثم ذهبت للحمام لتغير ملابسها. 


أما في الأسفل فابتسم جاك باستمتاع و أخذ الطبيب و ضربه جيدا ثم أمر الحراس برميه خارجا. 


الجد سليم موجها كلامه لأصدقاء وعد: كنتم تعلمون أن ماسة مريضة قلب. 


جاك بنفي؛ لا فوعد كانت تتكلف بكل شيء يخص ماسة و لا تدع أحدا يقترب منها كما أنه لم يسبق لماسة أن غضبت أو بكت لهذه الدرجة كانت البسمة مرسومة دائما في وجهها و الفضل كله يعود لوعد يمكنها أن تفعل اي شيء من أجلها. 


أحمد بندم: أنا السبب لو لم اضرب وعد لما حصل كل هذا. 


وعد: انت ليس لك ذنب والدي. 


أحمد :وعد انا اسف ما كان علي أن أرفع يدي عليك. 


أحاطت وعد وجهه بيديها وقالت بحب؛ لا داعي لتعتذر والدي  اي شخص مكانك سيفعل مثلك و ربما أكثر كما أنك والدي تستطيع فعل بي ما أردت.


ضمها أحمد لحضنه و قال؛ انت احسن ابنة في العالم. 


ابتعدت عنه وعد قليلا و قالت بمرح؛ تود خداعي بكلامك هذا لا تحاول حتى لو كنت والدي هذا لا يمنع من عقاب صغير. 


ضحك الجميع عليها بينما ابتسم رعد فقد علم انها تحاول التخفيف عن الجميع فمهما تغيرت ستظل تربيته. 


مراد بلهفة؛ وعد كيف حال ماسة. 


وعد بحاجب مرفوع و هي تقترب منه؛ ماذا قلت. 


جون بسرعة؛ وعد اعذريه هذه المرة هو لا يعلم القوانين. 


وعد؛ أحمد ربك أن جون انقذك هذه المرة و كلامه صحيح لكن في المرة المقبلة لا اضمن لك ما سيحدث و على العموم ماسة بخير و ستنام حوالي ساعة بينما يكون الغذاء جاهزا. 


جودي: وعد اريد رؤيتها. 


وعد بابتسامة :لا تقلقي هي بخير و من الأحسن أن لا ترى أحدكم الان حتى أتحدث معها. 


جودي بحب؛ حسنا حبيبتي. 


يزن :وعدي ما رأيك أن نهدأها معا. 


وعد: فكرة رائعة هيا اذهب لغرفتي و سألحق بك بعد قليل. 


يزن :حسنا. 


جنة؛ لكن يجب أن يدله احد على الغرفة. 


وعد: لا داعي لذلك لقد راقبني عندما أخذت ماسة و علم أين هي. 


الجد سليم؛ وعد منذ متى و ماسة مريضة بالقلب. 


وعد ببرود؛ منذ عشر سنوات و أحذركم لا أريد أن يتحدث احد عن هذا الموضوع أمامها لأنها لا تعلم. 


جودي بخوف؛ لكن يجب أن تعالج. 


وعد بحنان؛ لا تخافي أنا ساتكلف بالموضوع. 


صعدت وعد لغرفتها فقالت رنا : عن أي قوانين تتحدث يا جون. 


ساندي بمرح؛ احم احم دعني أنول الشرف و اخبرها بالقوانين. 


جون؛ تفضلي يا أميرة. 


ساندي بابتسامة؛ القوانين كالتالي:

أولا لا أحد له الحق بمناداتها باسمها باستثناء كبار العائلة و وعد و يزن و الباقي ينادونها الملاك الصغيرة. 

ثانيا: لا يسمح لجنس رجل أن يقترب منها أو يحدثها. 

ثالثا :لا يسمح لأحد أن يتدخل في خصوصيتها ما عدا وعد بالتأكيد. 

رابعا: لا يحاول أحذ إيذاءها نفسيا كالصراخ عليها أو جسمانيا كالضرب مثلا. 


عندما أنهت ساندي من حديثها سمعوا الأذان فذهب الرجال و الشباب للمسجد لصلاة الجمعة. و بعد ساعة كان الجميع مجتمعا على طاولة ينتظرون وعد و ماسة و يزن و بعد قليل نزل يزن يرتدي قميص أزرق فاتح و بنطال ابيض و خلفه وعد و هي تلف ذراعها حول ماسة و يتحدثان و كانت وعد ترتدي بنطالا مخططا بالأبيض و الأسود و قميص أبيض اما ماسة كانت ترتدي بدلة بالاسود. 


قبلت كل من وعد و ماسة يد وجبين الكبار و فعل يزن المثل و نظر لهم الجميع بفخر خاصة وعد التي تكلفت بتعليمهم. 


أحمد بحب؛ ماستي كيف أصبحت حبيبتي. 


وعد بغضب طفيف و تحذير؛ أحمد إياك أن تناديها ماستي أو حبيبتي مجددا لا أحد يحق له إضافة ياء الملكية لماسة غيري مفهوم. 


أحمد بخوف؛ مفهوم. ثم تابع بهمس؛ يا رب ماذا فعلت في حياتي سيء حتى أصبحت اخاف من ابنتي بدل أن تخاف مني. 


تمكنت وعد من فهم كلامه فقالت بمكر؛ بابا لما تقول أن زواجك من ماما اسوء شيء قمت به. 


جودي بصدمة؛ ماذا. 


وعد ببراءة: أجل لقد كان يقول انه ندم لأنه تزوجك. 


جودي بغضب؛ انا اسوء شيء في حياتك أليس كذلك. 


أحمد؛ اقسم أنني قلت يا رب ماذا فعلت في حياتي سيء حتى أصبحت اخاف من ابنتي بدل أن تخاف مني. 


انفجر الجميع ضاحكين عليه و نظر له أخوه معتز بشماتة و قال؛ و أخيرا أتت من تخيفك. 


نظر له أحمد بغضب فقالت وعد بمكر و هي تغمز للؤي؛ لؤي ذكرني ماذا ينوي عمي معتز فعله. 


لؤي شعر بالسعادة لأنها تحدثت معه و اعتبرته من العائلة فقرر مجاراتها و قال بمكر هو الأخر :ليس عمي معتز وحده بل أعمامي كلهم و جدي حسن. 


وعد؛ أجل تذكرت أخبرتني انك سمعتهم صدفة يتحدثون عن زواجهم و انهم قرروا التزوج على نسائهم لأنهم ملوا منهم. 


الجدة كريمة بغضب: كلامهم صحيح. 


الجد حسن : لا تصدقيهم انهم يكذبون. 


ريم؛ جدي لا تكذب انا أيضا سمعتكم. 


لينا؛ و انا أيضاً. 


نظروا النساء لأزواجهم بشر ثم صعدت كل واحدة لغرفتها و لحق بهم ازواجهم لمراضاتهم. أما الجد سليم و الشباب انفجروا ضاحكين و نظر سليم بفخر و امتنان لوعد فمنذ عودتها و هي تستطيع زرع البسمة في وجوه الجميع بادلته وعد النظرة بابتسامة صافية. 


جنة؛ انت حقا رائعة استطعت خداعهم و أدخلت لؤي في خدعتك. 


ماسة بمرح؛ دعوهم يعيدوا الأمجاد. 


يزن؛ وعدي يبدو أنه بعد تسعة أشهر سأجد البيت مليئا بالأطفال. 


وعد؛ انت محق. 


ريم بعدم فهم؛ كيف ذلك لم أفهم. 


يزن؛ اوف يا لغبائكم أقصد أنكم ستحصلون على إخوة عما قريب. 


ماسة؛ كيف سنحصل عليهم. 


يزن؛ يا لعقلكم الصغير أقصد أن الرجال سيتقربون من زوجاتهم و يقبلوهم و يفعلوا نفس الشيء الذي فعلوه حتى انجبوكم. 


صدم الجميع من كلامه و خجلت الفتيات من قصده أما وعد دخلت في نوبة من الضحك. 


وعد بفخر؛ تربيتي. 


زين بغضب؛ و أنا الذي كنت افكر من علمه هذا الكلام. 


قامت وعد من كرسيها و قالت بمرح؛ زين حبيبي اهدأ أنا لم أفعل شيئاً. 


قام زين من كرسيه و اتجه نحوها ليمسكها لكن وعد كانت أسرع و خرجت للحديقة فلحق بها زين و هو يجري. و كان الجميع في الداخل يضحكون عليهم حتى أحمد و أعمام وعد الذين نزلوا بعد أن اقنعوا زوجاتهم أن كلام وعد مجرد خدعة و بعد قليل سمعوا صوت ارتطام جسم بالماء و صراخ فهرعوا للخارج و وجدوا الموقف كالآتي وعد داخل حمام السباحة و زين يضع يديه في جيوبه و على وجهه ابتسامة انتصار فانفجر الجميع في الضحك و نظروا لها الشباب بشماتة فبادلتهم النظرة بتوعد فاستدار الجميع للعودة لكن توقفوا فجأة عندما سمعوا كلمات جنة و لاحظوا اختفاء جسمها تحت الماء فأصابهم الخوف. 


جنة بخوف؛ وعد أين هي.... ايمكن أن تكون غرقت. 


زين؛ هي تعرف السباحة اكيد لم تغرق. 


استمر الوضع لدقائق و عندما لم تصعد وعد رمى الشباب أنفسهم داخل المسبح يبحثون عنها و حتى زين الذي تسرب الخوف لداخله و في لحظة سمعوا صوتا من خلفهم: ما بكم.


                    الفصل التاسع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close