أخر الاخبار

رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم فاطمة البنه

رواية قلبها الملائكي الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم فاطمة البنه


لم تصدق حنان الذي سمعته و علامات الاندهاش واضحه على وجهها، 

ماري: ماذا دهاك لما كل هذا الاندهاش..؟ 

حنان: لقد عرفت الفاعل وراء فورمت لاب توب عبير لقد كان ظننا في محله انهم زميلاتها في السكن، غضبت ماري بفعلتهن و اصرت ان تخبر عبير بالامر، لم تمضي سوى دقيقتين حتى اقبلت عليهن عبير، ماري: عبيرر لقد عرفنا من الفاعل انهم زميلاتك في السكن، نعم نعم فقد سمعتهن حنان ، عبير بنظره تعجب و يملؤها الانكسار، و لكن لما يفعلن بي هكذا ترى ما الذي فعلته بهن حتى يمتلىء قلبهن حقدا علي...!! حنان، انها ناس مريضه نفسيا، برأيي ان تذهبي لتساليهم عن السبب وراء فعلتهم عند عودتك الى السكن

ماري: منذ اول يوم رايتهم فيه و انا لا اشعر بالارتياح لهم

اخذت عبير نفس عميق حاولت ان تكتم الالم داخل قلبها: سأحاول..!!

حنان: لا تحاولي بل افعلي، نظرت حنان الى الساعه اوه لقد تاخرت على محاظرتي اراكم لاحقا، ماري: و انا ايضا استاذن منك رفيقتي نراك لاحقا، عبير: حسنا اراكم لاحقا في المكتبه، اما في الطرف الاخر..

سامي:يكفي هذا الى متى سوف اظل اراك على هذه الحاله، اليوم سوف تعترف لها ما في قلبك

اسماعيل: لا لا فالتنسى الموضوع فليست لدي الجرئه هذا مستحيل

ينظر اليه سامي بحمق: لا يوجد شيء مستحيل لن يرتاح لي بال حتى تعترف لها اليوم

اخذ اسماعيل يهز رجليه بتوتر و لكن اين ساجدها

سامي:دائما عند ذهابي الى المكتبه اراها هناك مع زميلاتها يبدو لي انها تتوافد كثيرا هناك هيا لنذهب، نهض اسماعيل و هو يمشي بخطوات ثقيله لشدت التوتر، ما ان وصلوا الى المكتبه، انظر الم اقل لك انها تتوافد كثيرا هنا انها لوحدها ايضا انها فرصتك هيا اذهب، استدار اسماعيل للعوده لكنه لم يرى اي مفر من اصرار سامي، لم يملك حل سوى ان يذهب اليها، و نبضات قلبه تتسارع فهو لا يجيد التحدث مع الفتيات و كيف لمن خفق قلبه لها، توجه الى الطاوله التي عليها عبير و بتوتر و قلق: السلام عليكم

رفعت عبير رأسها و انصدمت ان اسماعيل امامها، لم تكن تعرفه معرفه شخصيه لكنها ترتاح اليه لما رات فيها من تواضع كما ان دكتور اللغه الانجليزيه معجب به و يكن كل الاحترام لاسماعيل لفطنته واخلاقه العاليه، عبير: و عليكم السلام، بدا التوتر يسطر على اسماعيل كليا و صار يحكي برجفه: اختي عبير اود ان احادثك في موضوع لطالما وددت ان احدثك فيه منذ فتره طويله و لكن قبل كل شيء لا تسيئي فيني الظن فقد نشأت في عائله محترمه

اختي عبير منذ اول يوم رايتك فيه و انا معجب بك لما تمتلكين من حياء و عفه و طبيعتك و تواضعك و اخلاقك العاليه، الذي قل نظريها في بعض الفتيات، و كم اخجل من قول هذا و لكن ارجو الله ان اقترن بفتاة مثلك، شعرت عبير بالخجل يجري في كيانها و تحول لون وجهها الابيض الي اللون الاحمر لشدت حيائها، و لم تتجرا ان ترفع عيانها: اخي اسماعيل صحيح اني لا اعرفك معرفه شخصيه،و لكني اعلم بما رايته فيك انك شاب محترم، لا اقصد ان احرجك و لكني نشات في عائله محترمه ايضا ووضعت كل ثقتها فيني و انا لا اريد ان اكسر تلك الثقه، و ان الله عز وجل قال: {و أتوا البيوت من ابوابها} 




احس اسماعيل بالارتياح الشديد للرد الذي تلقاه منها فهناك امل ان تكون الفتاة التي احبها من نصيبه : هذا صحيح، هل لك ان تعطيني رقم والدتك لكي اطلب من والدتي محادثتها

عبير:نعم

اعطت عبير رقم والدتها لاسماعيل بكل خجل اما اسماعيل يكاد يطير من الفرح، شكرا لك اختي، عبير: عفوا

توجه اسماعيل الى سامي و البسمه لا تفارغ شفتيه سامي لا اصدق لقد حظيت برقم والدتها، لم يصدق سامي الخبر فهم بمعانقته: الف مبروك يا صديقي ها قد انتهينا من اول خطوه،اسماعيل: متى ستنتهي هذا السنه الدراسيه..؟

سامي: لم يتبقى شيء على نهاية الفصل الاول فالامتحانات على الابواب تستطيع ان تقول اننا انتيهنا من الفصل الاول تقريبا، بابتسامه عريضه من اسماعيل:الحمدالله ما ان ننتهي من هذه السنه سوف اذهب لخطبتها فورا عند عودتنا، لم يتمالك سامي نفسه من الضحك لشدت سرعة تخطيط اسماعيل، ضرب اسماعيل ضربه خفيفه على كتف سامي ممازحا له و هو يضحك ماذا الا تريد ان تفرح بصديقك المقرب،

 سامي: نعم بالتاكيد

و سرعان ما فارقت البسمه شفاه اسماعيل،و انت يا صديقي الى متى تود ان تبقى هكذا، او الم تنسى زينب رحمها الله انت لا تزال شاب في مقتبل عمرك يجب ان تعاود الزواج باخرى و اسال الله ان يجمعك بزينب في الآخره، اخذ سامي يتنهد بتنهيده يملؤها الالم: لا يا اسماعيل فلا استطيع النظر الى غيرها و لن اجد فتاة مثلها كما انت لا تستطيع ان ترى فتاة مثل عبير لقد كان حلمنا ان ننهي دراسة الدكتوراه سويا كانت هي تشجعني دائما ،لا استطيع ان انسى ذلك اليوم المشؤم حين وقع الحادث كانت تنظر الى و كانها تعلم انها نظرة الوداع كانت عيناها تحكي لي شيئا لكني لم استطيع قرائتها لم اركز حينها سوى على الدماء التي كانت تسيل على وجهها .

كنا سنكمل السنتين على زواجنا لم اخيل انها ستغيب عني بهذه السرعه، لقد شعرت بقطعه من روحي سلبت مني لم يتمالك نفسه افجهش بالكباء، ضم اسماعيل سامي على صدره و مسح دموعه: هون عليك يا صديقي فهي الان عند الذي ارئف مني ومنك على حالها و ان شاءالله سوف يجمعكما الله سويا في جنانه، 

سامي: و الالم يسمع صداه من صوته ان لكل مكان في الجامعه ذكرى عزيزه علي عشتها معها اعدها ان اكمل الحلم الذي عهدناه سويا، يربت اسماعيل على كتف سامي: و ستصبو اليه باذن الله


الفصل العشرون 


و في المساء ها هو اسماعيل يهاتف والدته

اسماعيل: السلام عليكم

والدة اسماعيل: و عليكم السلام ابني الغالي كم اشتقت لسماع صوتك كيف حالك هل انت بخير هل كل شيء على ما يرام هل انت بصحه جيده هل انت بحاجه الى شيء ما اخبرني يا عزيز قلبي

يضحك اسماعيل: على مهل يا امي انا بخير و الحمدالله لست بحاجه الى شيء ايتها الغاليه فكل شيء يسري على ما يرام انتي اخبريني كيف حالك..؟

والدة اسماعيل: انا بخير حبيبي ما دمت انت بخير

اسماعيل: فليسلمك الله لي يا غاليه، سكت لبرهه ليهيء نفسه لفتح الموضوع، امي اود ان اخبرك بشيء لا استطيع كتمانه اكثر في قلبي

والدة اسماعيل: خير ان شاءالله ماذا هناك

اسماعيل و بنبره يملؤها الخجل: امي اظنني وقعت كليا في غرام فتاة لن اجد فتاة مثلها اطلاقا في حيائها وعفتها وتواضعها

انصدمت والدته لكلامه و اخذت تضحك ايعقل هذا ابني اسماعيل يقع في حب فتاة..! و ما هو اسمها يا بني..؟

اسماعيل: عبير

والدة اسماعيل: اسم جميل و انا واثقه من انها جميله خلقا و خلقا فأنا اثق في اختيارك يا بني، و لكن

بنبره يملؤها الخوف:و لكن ماذا يا امي..!؟

والدة اسماعيل: ماذا عن ابنت عمك ريم انها معجبه جدا بك و دائما ما يحكي عمك و والدك انكما لبعض منذ ان كنتما في الصغر، يأخذ اسماعيل نفس عميق: امي لا اظنها معجبه بي اساسا فهذا كله نتيجه لكلام عمي و والدي فكان في عقلها هذه الشحنه من الاعجاب حتى و ان كانت تحبني فعلا فانا لا اشعر بأي شيء تجاهها لقد ربينا مع بعض عندما كنا صغار و منذ ذلك الوقت حتى الان لم تكن نظرتي لها سوى اخت اكن لها كل الاحترام، و كما انك تعلمين يا امي ببعض صفاتها انها تختلف عني كليا، دائما متكبره لا تهتم سوى بالمناصب و اخر صيحات الموضه و التسوق في الوقت الذي لا تفكر به ان تفعل شيء لاخرتها، تعلمين يا امي الاختلاف الكبير بيننا لا استطيع ان اتزوجها كي لا اظلمها معي يا امي

والدة اسماعيل: هذا صحيح لطالما كنت اقول في نفسي كيف ستتعودون على العيش سويا اذا تزوجتم فكل واحد منكما يمتلك تفكيرا مختلف كليا عن الاخر، لا تخف يا بني سوف اخبر والدك بالموضوع و ستجري الامور بخير باذن الله، قل لي هل صارحت عبير بما في قلبك..؟

اسماعيل: تعلمين يا امي اني لا امتلك الجراه الكافيه لو لا اصرار سامي، لما صارحتها و بقيت على هذا الحال، لقد طلبت منها رقم والدتها لكي اعطيك اياه، امي لا اعلم ماذا حصل لي كم اتمنى ان اتزوجها في اقرب وقت .

ضحكت والدته عليه: ما عرفتك يوما من اهل الغرام يا بني، سامي المسكين كم اتمنى لو تلتئم تلك الندبه من الجرح العميق في قلبه من بعد فراقه لزينب رحمها الله، حبيبي اسماعيل جعلتني فخوره بك لانك ما فعلته عين الصواب في اخذ رقم والدتها منها و لطالما كنت فخوره فيك، و لكن الا تعتقد ان الوقت باكرا لمهاتفة والدتها كما ان الامر محرج احادث امها لخطبتها و كلاكما في الخارج، و كيف لي ان اوضح لها القضيه لا اود ان تفهم والدتها فهم خاطئ على انكما في علاقه غير شرعيه و نضع عبير في مشكله هي في غنى عنها، و لكني اعدك ما ان تنتهي هذه السنه الدراسيه و ترجع الى ديارك سوف اكون بجانبك و نطلب يدها من والدها، شعر اسماعيل بالسعاده و السكينه في قلبه، و في نفس الوقت شكر والدته على تنبيهه على هذه النقطه التي لم ينتبه لها: شكرا لك يا اغلى ام في الدنيا

والدة اسماعيل: فاليحفظك الله لي يا بني و افرح بك، و اما بالنسبه لقضية ريم ساتدبر انا الامر

وصلت عبير الى السكن حاولت ان تكتم حزنها:السلام عليكم

الاء: وعليكم السلام

اما ريم و ندى لم يردا السلام و لم يكترثا لوجودها توجهت عبير الى ريم وندى لقد علمت انكما السبب وراء الفورمت و يعلم الله انني سامحتكما ولا اكن لكما الا كل المحبه و الاحترام،و لكن بالله عليكم اخبروني ما الذي فعلته لكي استحق منكما كل هذا افعلت لكما شيء من دون قصد اخبراني لكي لا اعاود فعلتي هذه، شعرت ندى بالارتباك: نحن لا لم نقم بذلك، صرخت ريم بوجهها: نعم نعم نحنا من قمنا بذلك و لا تلعبي معنا دور الفتاة البريئه خرجت بسرعه من السكن وخرجت ورائها ندى، اما الاء فبقيت مذهوله و هي تحادث نفسها: ايعقل ان يصلا الى هذه الدرجه لقد اضاعوا كل تعب الفتاة المسكينه من وراء اسماعيل و المسكينه لا علم لها بما يجري، ففكرت ان تخبرها بالسبب وراء فعلتهم ولكنها خافت ان تضع نفسها في مشكله فلزمت الصمت تلحفت بفراشها لتغط في النوم العميق، و في الجهه الاخرى اسئله حيرى ترافق عبير مرفقة بفيض من الدموع و الحزن الذي ياكل قلبها فهي ليست معتاده على كره احد و تشعر بالسوء الشديد لو زعل منها احد لشيء ما بدر منها من دون قصد فكيف ان كان السبب مجهول استسلمت الى النوم و راسها يكاد ينفجر لشدت البكاء و التفكير حتى انها لم تتناول عشائها و بعد ساعتين عادوا كل من ريم و ندى الى السكن بعد ان اراحت اعصاب ريم 

يتبع 

             الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close