أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل العاشر 10بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل العاشر 10

بقلم آية أنور


- وقال لي ابي يوماً: 

أخشى أن تقُعي في حُب رجل يرفع صوته وهو ينظُر لملامحك الطفوليه ولا يرُق قلبهُ♥️.


دلفت يارا الي المنزل وجدت سيف ينتظرها وعلي وجهه علامات الغضب ..عندما وجدها نهض واقفا واقترب منها بخطوات بطيئة واردف بهدوء ما قبل العاصمة: كنتي فين ؟؟

وقفت يارا أمامه ترتجف وتنظر إلى الأسفل حتي لا يري دموعها وعيونها المتورمه ... ليكرر سؤاله مره اخري : انطقيييييييييي كنتي فين قالها بصوت جهوري.


انتفضت يارا زعرا من هيئته وصوته .. رفعت عيونها ونظرت إليه وأردفت بإرتباك واضح : ك كن ... كنت في الجامعه .


قام بصفعها على وجهها بقوه .. لدرجة أنها ارتدت الي الخلف من قوتها ووضعت يدها على وجنتيها بألم و بخوف أيضا منه .


ليردف بغضب وصوت جهوري: مش هتبطلي كدب بقي .. انا روحت الجامعه عديت عليكي و مكنتيش في الزفت ليردف بغضب اكبر : انا عارف انتي كنتي فين ليردف بغضب وعيونه لا تبشر بالخير إطلاقا ضغط علي ذراعها بقوه : كنتي عند مراد صح.


أدمعت عيونها بغزاره وظلت تشهق وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط من كثرة انتحابها وتلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه؛ فهي لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذالك.. ف الزمن اتي عليها كثيرا من حبيبها ومن عائلتها ومن الجميع وهي لا تعلم اي ذنب قد ارتكبت لكي يحدث معها هكذا فقد تغيرت معاملة أخيها لها من الحنان الي القسوه ... فهي لا تعلم لمن تلجئ بعد تلك المحن ليقاطع تفكيرها ويردف بصوت أجش : روحتي عملتي إيه هناك .. روحتي اترجتي سيادته أن يرجعلك؟؟؟؟ بعد كل دا بعد ما اهانك وقلل منك ومن عيلتك و طعنك في شرفك تروحيلوا تاني ؛ انتي إييييييه ؟؟؟ مصنوعه من إيه؟؟؟معندكيش كرامه يابنتي خالص .... واكيد طبعا اهانك تاني وكسر قلبك ...ليردف بمراره : حرام عليكي كنا عايزين نلحق الباقي من كرامتنا قبل ما تتبعتر اكتر من كده.


ظلت تبكي وتسمع حديثه الذي يؤلمها مثل الخناجر التي تتطعن قلبها مثل السكين وصدرها يعلو ويهبط وتشعر بنار تأكلها من الداخل... ليكمل حديثه : دا انسان مريض و زباله تعرفي لو مراد دا اخر راجل في العالم كله ... ولو جه اليوم إللي يعرف حقيقتك ولو جه راكع قدامك و بيتمني انك تسمحيه انا مستحيل اوافق ؛ بعد اهانك وقلل منك وفوق دا كله والدتك جالها شلل وانتي جالك السكر .. مستحيل مستحيل مراد يتجوزك وانا هوقف في طريقك ... ليردف بقسوة وهو يضغط على ذراعها بقوه: فااااااااااااهمه .


هزت راسها بالموافقه على حديثه ومازالت تنهمر دموعها على وجنتيها.


مفيش خروج تاني من البيت انا بقي هعرف اربيكي من اول وجديد قالها وسحلها من يدها ودفعها في غرفتها وأغلق الباب خلفه.. وخرج من المنزل بأكمله ثم خرج صافقا الباب خلفه بعنف و أوصد الباب جيدا بالمفتاح.... واستقل سيارته وغادر المكان بأكمله وهو لا يعلم أين وجهته .


ارتمت يارا على فراشها و احتضنت و سادتها وهي تنتحب وتبكي وتبكي على حالها وصوتها يقشعر له الأبدان من ذالك العالم القاسي الذي لا يوجد به رحمه 

وظلت تضغط على رأسها بقوه حتي يذهب ذالك الصداع التي انتابها .


************************************

أنا مختلف عن السابق وغداً سأكون مختلف عن اليوم... لذلك إياك أن تظن أنك تعرفني جيداً 🖤..


جالسه على الأريكة ووجهها متجهم من كثرة الغضب وامامها الكثير من أكواب القهوة وهي لم يزورها النوم ليلة أمس تفكر في حل كي تتخلص من تلك الأفعي السامه ساره وتخشي من ردة فعل مراد .. لو علم أن والدته هي السبب في كل شئ يحدث لهم ماذا سوف يفعل .


وعلى الناحيه الاخري.


ارتدت ثوبها الأنيق ذو اللون الابيض المشجر باللون الزهري وقامت بلف حجابها الزهري على رأسها لتترك الطبقه الثانيه منسدله على وجهها لتجعلها أيه من الجمال دارت حول نفسها أمام المرآة وعلى وجهها علامة الرضا عن مظهرها الجديد .


هبطت الدرج بخطوات سريعه حيث والدتها تنتظرها لتزور أخيها أدهم في السجن .


اقتربت من والدتها التي تجلس على الأريكة بوجه متجهم من شدة غضبها وعيونها المتورمه وامامها اكواب كثيره من القهوه .


يلا يا ماما انا جاهزه قالتها بتول بابتسامه وهي تنظر إلى والدتها.

رفعت فريده رأسها لاري الواقفه أمامها بذالك المظهر الجديد التي تشبه كثيرا من يارا ... جن جنونها رأتها هكذا ونهضت واقفه بغضب واردفت بصدمه : بتول !!!! ... لتكمل حديثها بغضب : إيه الزفت إللي انت لبساه دا ... انا معرفتكيش .


لوت بتول فمها بحنق وأردفت بإستغراب من والدتها التي لأن تتغير ابدا : زفت !!! وانا إللي كنت فاكره هتفرحي بيا اني لبست الحجاب.


فريده : افرحك بيكي ... بقالك فتره كده مش عجباني مش بتخرجي من اوضتك خالص و دايما بتصلي و بتقري قرأن.


نظرت لها بإستغراب : يعني انتي مش عايزاني اصلي ولا اقرب من ربنا .


انا مقصدش كده انتي هتكفريني .. انا اقصد حالك متغير وبعدين انا إللي مش عاجبني الحجاب .... لتحول طريقة حديثها من الحده الي الحنان : يابنتي انتي لسه صغيره استمتعي بالحياه وعيشي سنك .


عادي يا ماما فيها إيه.. طيب يارا كانت بتلبس حجاب وكان حلو عليها جدا وبعدين .. 


قاطعت حديثها وأردفت بحده وصوت جهوري : اوعي تجيبي سيرة البنت دي ولا هي ولا عيلتها... اخوكي السبب عمري ما هسمحه خلانا نتعرف على العيله الزباله دي ... هي السبب في احنا فيه منها لله .. منها لله .


بتول : انا مش عارفه انتي بتكرهيها كده ليه؟؟ يارا بنت محترمه و.


قاطعت حديثها مره اخري : قولت مش عايزه اسمع سيرتها .... ويلا عشان ميعاد الزياره .. وبعدين هيبقي ليا تصرف تاني معاكي .


حزنت بتول و ادمعت عيونها على حديث والدتها ..


استقلوا السياره ورحلوا من القصر بأكمله و اتجهه الي السجن لزيارة أدهم بعد مده طويله وازدحام السير وصلوا إلى السجن .. ودلفوا الي الداخل وكانت معهم الخادمه التي جلبت اشهي المأكولات التي يحبها أدهم .


دلفوا إلي مكتب النقيب حسام الحديدي الذي رحب بهم وطلب من العسكري أن يجلب أدهم في الحال .... وبعد عدة دقائق وصل أدهم الذي كان وجهه مليئ بالكدمات والدماء متجلط حول فمه ويبدو عليه التعب والاجهاد وعيونه متورمه أثر لكمه ما .. وفقد الكثير من وزنه ويبدو عليه الإجهاد والتعب .... ولحيته نبتت في الآونة الأخيرة كانت هيئته رثه وملابسه غير مرتبه و متسخه ويمشي غير متزن في مشيته .


استأذن النقيب منهم وخرج .


صدمت فريده عندما وجدته هكذا وجحظت عيونها بشده ؛ وأصبح وجهها شاحب كشحوب الأموات على ابنها فلذة كبدها فقد أصبح شخصاً آخر لا تعرفه فهل هذا أدهم السيوفي ؟؟


اما بتول ركضت نحوه واحتضنته بقوه وظلت تبكي وتشهق على حال أخيها .. بدلها هو الحضن لف يداه حول خسرها وبدأ يربت على ظهرها وهو يمسك دموعه... اقتربت والدته واحتضنته مع بتول ضمهم سويا الي حضنه ولم يستطع كبح دموعه أكثر من ذالك وظل يبكي كالطفل الصغير ؛ فقد اشتاق لهم و الي عائلته؛ اشتاق الي بيته وحياته اشتاق لكل شيء احتضنهم بقوه وظل يقبلهم وهو يبكي ويشعر بنار تأكله من الداخل وقلبه يكاد يتمزق ألما .... فقد دهسته الحياه بما يكفي وهو لم يفعل شيئ ... فهل هيتسمر ذالك الحال ام للقدر رأي آخر ؟؟؟


أزال دموعه وجلس بجوارهم على الأريكة وأردفت فريده بصدمه وهي تضع يدها على وجهه : يانهار أسود مين عمل فيك كده يابني .


جلس بجوارهم على الأريكة بتعب واضح : مفيش شوية مشاكل وراحت لحالها .


أدمعت عيونها بغزاره ندما على ما فعلت بأبنائها فقد دمرتهم تدميرا فكيف لأم أن تفعل بأبنائها فلذة كبدها هكذا ؟؟؟ كيف ؟؟

أردفت بدون وعي منها : انا السبب في كل حاجه ،..انا السبب في كل إللي بيحصلكم دا... حسبي الله ونعم الوكيل في إللي كان السبب قالتها وهي تقصد لورين.


أدهم بتساؤل : انتي السبب ازاي يا أمي ... 


اشاحت بوجهها الجهه الأخري لكي تخترع كدبه : هااا لا يا بني مفيش بس انا صعبان عليا إللي بيحصل فيك دا .


لم يستطع كبح دموعه واردف بصوت مهزوز: والله يا أمي ما عملت حاجه ؟؟ أحلفلك ب إيه ؟؟ اني مش تاجر أعضاء .. والله مظلوم ... انا منكرش اني وافقت طارق ودخلته المستشفي عشان يعمل العمليات لكن وقسا بربي مدخلتش معاه ولا شاركت ولا قتلت ولا طفل ... وبعدها ندمت وقولت لنفسي مستحيل اعمل كده تاني .... انا وافقت لما مراد طردني من البيت وقالي ملكش فلوس عندي .. اضطربت اني أوفق عشان اكفي مصاريف لورين إللي مبتخلصش .


قاطعت حديثه واردفت بصوت مهزوز : حسبي الله ونعم الوكيل فيها هي السبب في إللي احنا فيه .. دي شيطانه ... ياريت لو سمعنا كلام مراد من الأول مكنش دا حصل .


أدمعت عيونها واردف بصوت أجش من كثرة المشاعر التي عصفت به : انا مش عارف هي عملت معايا كده ليه.. انا مش قادر استوعب : ليه عملت فيا كده ؛ انا أذيتها في إيه؟؟ معقول الفتره دي كلها محبتيش ؛ انا كنت بحبها أضعاف ؛ انا قلبي بيتقطع كل لما افتكر اني كنت ساذج وعبيط لدرجادي اني سدقت واحده خاينه زي دي.


أدمعت بتول على أخيها وهطلت دموعها بغزاره ولكنها حاولت أن تبين عكس ما بداخلها كي تهون عليه : شده وهتزول يا أدهم ؛ أن شاء الله هتخرج من هنا والحقيقه هتبان.. اكيد ربنا مش هيسيبك تتسجن ظلم .


أدهم : انا عايز اعرف إيه حكمة ربنا اني اتسجن ظلم واشيل الليله لوحدي ، واللي عملوا كده قاعدين بيتمتعوا بالحياه بره السجن... ليردف بتساؤل : مراد فين.


بتول : كان بره واقف مع المحامي .


وعلى الناحيه الاخري.


واقف مراد مع ذالك المحامي بوجه متجهم من كثرة الغضب والحزن أيضا علي أخيه ... و ايضا انشغل عنه بسبب مشاجرته مع يارا واردف بغضب: متتصرف يا متر ... خلاص فاضل 5 أيام وهيحكموا عليه ... انا مش هسيب اخويا يتسجن ظلم .


المحامي : سبق وقولت لحضرتك يامراد باشا.. مفيش دليل يثبت أن اخوك مش تاجر أعضاء ... دي مش قضيه سهله اخوك متورط جامد وكل الادله ضده .


مراد: انت مش معاك غير الاسطوانه دي .. اومال الفلوس إللي بتاخدها دي على إيه؟؟؟


المحامي : مفيش حل غير اني أخرجه بكفاله يامراد باشا.. بس هياخدوا مبلغ كبير .


مراد بسرعه : في داهيه الفلوس اهم حاجه يخرج. 


تمام انا همشي في الإجراءات القانونية اللازمة بس مش هيخروج دلوقتي.. يعني كمان يومين كده.... بس اعمل حسابك القضيه لسه مفتوحه ..يعني ممكن في أي لحظة يتحكم عليه .. في خلال الفتره دي حاولوا تلاقوا أي دليل .. اي حاجه ؛ورق ؛تسجيل أو شهود اي حاجه يامراد باشا عشان اقدر اساعده.


مراد:  تمام يا متر.


تركه مراد ودلف الي غرفة النقيب حسام الحديدي... صدم عندما وجد هيئة أخيه هكذا ؛ اقترب منهم واردف بصدمه : إيه إللي عمل فيك كده يا أدهم .


أدهم : مشكله وراحت لحالها يامراد.


انطق مين عمل فيك كده.... وقسما بالله لأدفنه هو وعايش .


اضطر أدهم أن يحكي له ما حدث بالتفصيل لانه يعلم أخيه جيدا لن يصمت حتي يعلم ما حدث له .


مراد : انت إيه إللي خلاك تروح الزنزانة دي ... انا موصي عليك تروح زنزانة الأموال العامة مفيهاش مجرمين .


أدهم : معرفش انا خرجت من المستشفى كان الظابط الرخم إللي اسمه حسام الحديدي اخدني على الزانزانة دي .


دا مستقصدك بقي .... طيب هو بقي إللي جابه لنفسه قالها وهاتف شخصاً ما بكل غرور وأغلق الهاتف مره اخري ... ثم دلف ذالك النقيب الذي يدعي حسام الحديدي بكل غرور فهو يكره مراد واردف بغضب: يلا الزياره انتهت .


وضع مراد قدم فوق الأخري ببرود عندما وجد هاتف النقيب صدح صوت رنين هاتفه المحمول الخاص في كل أنحاء الغرفه.. أردف مراد بخبث وهو يضحك : رد على تليفونك يا سيادة النقيب.


نظر له بإستغراب واجاب على هاتفه بكل غرور وهو يجلس على المقعد ... ولكنه نهض واقفا بخوف واردف بجديه وبعض الارتباك: اهلا اهلا يا باشا ...


الشخص:.......


حسام بإرتباك : انا لا ابدا محصلش الكلام دا .


الشخص:......


حسام : حاضر يا باشا أدهم بيه هحوطه في عيوني صمت لبرهه هو يسمع بتركيز لذالك الشخص و ظل يردد بخوف حاضر يا باشا ... اي أوامر تانيه .


الشخص :...........


حسام :ماشي مع ألف سلامه ساعدتك ... قالها ثم جلس على مقعد مكتبه بإرتباك واضح 


وعلي الناحيه الاخري


************************************

‏"قريباً سوف نفترق،‏ونقول لبعضنا: وداعاً...‏أحدنا سيسلك طريقاً..‏والآخر.. يقفُ مكانه💔."


جلس مراد على الشاطئ بتعب شديد وعيونه حمراء للغايه وينظر الي البحر المظلم الهائج والي تلك الموجه التي تضرب الصخره بقوه وتفتتها الي أشلاء تشبه الحزن الذي يضرب قلبه بقوه و تأكله وكلما يغمض عيونه يتذكر خطيبته السابقة وما فعلته به يارا أيضا . وفي الخلفيه صوت الشاعر "فارس قطريه" : واحد زيي اكبر طموحاته يعيش بسلام؛ يفرد رجليه براحه ويسند على نفسه من الايام ؛ خايف ليقابل ناس قدام ؛ ترجع تحدفه وسط الماضي ؛ اه مش مرتاح ؛ لكن راضي ؛ والرضا احيانا يبقي اهم ؛ مش ناقصه هموم فوق المردوم ؛ في كتير احزان محتاجه تتلم ؛ علاقات !! علاقات !! صدقات !! خلطات !! وفراق !! . إللي بيشتاق مره وبيتهان لو مين فارقو عمره ما يشتاق .


قاطع تفكيره أدم عندما جلس بجواره واردف بمشاكسه : أخيرا يا بني لقيتك ... ليردف بمرح كعادته ليقلد صوت أنوثي سبتني وخليت بيااااا بعد ماعملت عملتك ياسافل ياواطي.... هعمل إيه دلوقتي في إللى في بطني


لم يجب عليه وظل مصوبا نظره على البحر بتعب واضح.


وضع أدم يده على كتف مراد واردف بجديه: مالك يا صاحبي.


أطلق مراد تنهيده قويه واردف بتعب وصوت مهزوز : تعبت يا أدم .... والله تعبت مش عارف اعمل إيه...؟ كل حاجه غلط .. انا مش عارف إيه المصايب إللي نازله تهل علينا .... وتفكيري واقف مش عارف أخرج اخويا من السجن دا كله بسبب يارا ... خلتني مش عارف اركز في أي حاجه .


ربت أدم على ظهره بحنان واردف بحنان : افتكر كلامي يا صاحبي هتندم ... انا حاسس ان يارا مظلومه ومستحيل تعمل كده !!!


نظر له وعيونه حمراء واردف بحده : انتو ليه شايفي ندل كده؟؟ ليه ؟؟؟ انا مش وحش يا أدم بس هتعمل إيه لما تشوف حبيبتك إللي كانت هتبقي مراتك كمان يومين في الوضع دا في شقه مفروشه... انا مكنتش قادر استوعب ال بيحصل ... وكمان اتبعتتلي صور ليها مع واحد في كافيه والبعيد أنها مأنكرتش أن مش هي إللي في صوره .


نظر له أدهم بتفهم واردف بجديه: انا مقدر موقفك وعارف انت حاسس ب إيه ؟؟بس انا واثق ومتأكد أن يارا بنت محترمه ومستحيل تعمل كده .. اكيد في حاجه غلط في الموضوع دا... وبعدين مش يمكن إللي بعتلك الصور دي قاصد يوقع مابينكم.


نظر له مراد بإهتمام الي حديثه في جزء بداخله يقول له هكذا أيضا " ربما تكون مظلومه " ليتابع أدم حديثه : طيب ليه يابني مجبتش عمرو واديتلوا العلقه التمام لحد ما يقر ويعترف على الأقل تكون ريحت ضميرك من العذاب إللي انت فيه.


مراد : انت عارف انا مش قادر ابص في وشها... كل ما اشوفها بحس الدم بيجري في عروقي وعايز اقتلها لدرجه لما اغمي عليها في مكتبي مكنتش عايزه اساعدها واكشف عليها وطلبت من الدكتور حمزه يكشف عليها .... ليردف بغضب اكبر : انا يحصل معايا كده على اخر الزمن ..؟ من واحده زباله زي دي تضحك عليا ... مراد السيوفي إللي بيتهزلوا اكبر شنب في البلد دي خوفا واحتراما يحصل فيه كده ...؟


قاطع أدم حديثه بحده : يا ابني اسمع وبطل عجرفه وغرور ؛ والله في حاجه غلط في الموضوع... وبعدين انا ليه حاسس انك ما صدقت تخلص منها وكانك كنت مستنيلها على غلطه وتتمسك بيها .... ليردف بجديه : مراد دي يارا حب عمرك مش اي حد؛ معقول هتهد الحب إللي ما بينكم بالسهوله دي .ليربت على ظهره بحنان: فكر كويس في كلامي وبعدين كفايه إللي عملته فيها من ضرب وذل وأهانات ... انا اتصدمت لما عيرت أهلها بفرق الطبقات في المستشفي... مكنتش اتوقع ان الكلام دا في يوم من الايام يطلع منك انت .


لم يجب عليه مراد لأن حديثه صحيح ماذا سيقول ؟؟ 


ليغير أدم مجري الحديث ويردف بجديه : عملت إيه في قضية أدهم فاضل ٥ ايام وهيتحكم عليه .


مراد : لسه مفيش الجديد في القضيه .. بس الخبر الحلو أن لقيت لورين .


جحظت عيون أدم بفرحه : بجد !!!.


مراد بغرور : اه بجد ؛ عيب عليك يا بني انا مراد السيوفي يعني مش اي حد ؛ حاطط عليها مراقبه ورجالتي عيونهم عليها في كل مكان .


أدم والله مفيش حاجه جيباك ورا غير غرورك دا هههههه ليكمل حديثه بجديه : طيب انت مستني إيه ..؟


اطلق مراد تنهيده قويه واردف بشر : انا مستني طارق يظهر ورحمه ابويا هقتله وهو عايش لأن حسابه تقل أووي ...ليكمل حديثه بفرحه : والخبر الأحلي اني لقيت مهندس IT مؤمن الريان إللي شهد زور على أدهم وقال عليه تاجر أعضاء .


أطلق أدم زغروطه وأردف بفرحه : الله عليك يامراد يا جااااااااااامد .... باشا عليا النعمه باشا ونتعلم منك .


ابتسم مراد على جنون صديقه فهو دائما يخفف عنه ثقل الايام و متاعبها بمرحه المعتاد "يبخت من لديه صديق مثل أدم يهون عليه الأزمات" ليردف ببتسامه : نفسي يا أدم اشوفك بتتكلم ولو لمره واحده جد في حياتك .


أدم بضحك : ههههههههه وانا نفسي اشوفك بتضحك ولو مره واحده في حياتك .


غمز له أدم بعيونه الرماديه الساحره وابتسم ابتسامه وسيمه مثله واردف بمرح : اقولك على نكته حلوه تخرجك من إللي انت فيه .


ابتسم مراد على جنون صديقه واردف ابتسامه : قول... بس ياريت متكونش بايخه زيك .


مش هرد عليك يا غتت ليردف بمرح : مره قهوجي خلف ولد من غير وش هههههههههه .

نظر له مراد بغضب واردف بجدبه: انا غلطان اني قاعد مع واحد نطع زيك .


أدم بضحك : استني طيب وخلي خلقك استرتش اسمع دي ... متأكد أن هي هتعجبك .


أدم: بيقولك مره فكهاني اتفرج على فيلم رعب مات من الخوخ هههخخخخخههههههخخخخهههه.


نظر له مراد بغضب واردف بجدبه : ابو تقل دمك ياخي .


أدم : طيب اسمع دي.


مراد : كفايه يا أدم ... كفايه انا لو بالطريقه دي هتشل وانا قاعد .

وعلى الناحيه الاخري 

************************************

في غُرفتي حفرةٌ سرّيّة

أخبّئ بها كلّ ما يخصّك،صوُركِ؛ضحكاتك؛رسائِلك 

وقلبي ♥️✨..

جالس في سيارته في غضون الثامنه مساء ينتظرها ؛ وينتظر قدومها يرتدي بدلة انيقه سوداء و بنطال أسود و اسفله قميص أبيض يبرز عضلات جسده الرياضية ؛ من حين لآخر ينظر إلي منزلها لأنها تأخرت كثيراً... بعد مده من الوقت خرجت من البنايه وهي ترتدي فستان من اللون الأسود يبرز قوام جسدها الأنيق كأنه صمم خصيصاً ليكون لها بمجرد ما رآها بذالك الفستان لم يشيح نظره عنها وعن جمالها وقلبه بدأ ينبض بقوه و يتراقص فرحا و يقرع مثل الطبول فاق من تأمله لها وخرج من سيارته ووقف أمامها ونظر لها نظره طويله عبرت عن كل شيئ بداخله.. اصطبغت وجنتيها بحمرة الخجل ووجهة نظرها الجهه الأخري .

فتح لها باب السياره ثم أردف نادر بمرح : اتفضلي يا اميرتي .


ريماس : يا سيدي يا سيدي إيه الرومانسيه دي كلها قالتها و دلفت الي الداخل ...استقل سيارته هو الآخر وجلس بجوارها .


ريماس : أنا أسفه اتأخرت عليك خالص يا نادر .


نظر نادر بخبث و اصطنع الغضب : انتي عارفه انا مستنيكي من أمتي يا هانم .


نظرت له بإستغراب لانه لأول مره تراه غاضب هكذا وأردفت : من ساعه .


نظر لها بعشق : لا من 26سنه .. 26سنه وانا بجرب و بشوف ستات كتير اووي لحد ما قابلتك انتي ؛ تعرفي يا ريماس أنا قابلت ستات كتير اووي لكن مفيش بنت قدرت تعمل إللي انتي عملتيه فيا.


نظرت له بمكر ورفعت حاجبيها ووضعت يدها في الوسط وأردفت بخبث : ويا تري انا عملت فيك إيه يا استاذ نادر ؟؟


هتعرفي قريب انتي عملتي فيا إيه قالها وانطلق بسيارته بعيدا .


وبعد مده من الوقت وقف أمام السينما .... نظرت له ريماس بغضب وأردفت بحده : انت خلتني البس فستان سهره عشان تجبني السينما يا نادر ؟


اه انزلي قالها وهبط من سيارته واتجه إليها وفتح لها باب السياره .. نزلت بوجه متجهم وأردفت لنفسها : إيه البني أدم دا انا مش عارفه انا وقعت في حبه إزاي .


نادر : بطلي برطمه ويلا بقي عشان نلحق الفيلم قبل ما يبدأ .


هبطت من السياره بغضب وأردفت بحده: مكنش ليه لازمه الفستان ... وفضلت تزن عليا البسي فستان .. البسي فستان .


كاد أن ينفجر من الضحك عليها ولكنه امسك نفسه و اصطنع اللامبالاة... دلف الي الداخل والكل ينظر لهم بإنبهار .... وهو يضع يده في يدها وضع الانكجه كما نسميه بالعاميه المصرية.


دلفوا إلي القاعه الداخليه بعد أن أخذوا التذاكر .


ريماس : انت اكيد بتهرج يانادر صح يعني جايبني سينما عشان اتفرج على فيلم كرتون... انت جايب بنت اختك .


نادر : اسكتي هتفضحينا الناس بتبص علينا ؛امشي انتي وساكته .


ريماس : حاضر انا هسكت خالص ... انا ندمت اني جيت اصلا.


أخذهم رجل الأمن الي الداخل حيث مقعدهم في الصف الأول ثم جلسوا سويا وهي تنظر إلي الفيلم بغضب ... وهو يكاد يضحك عليها ولكنه يحاول جاهداً أن يكون هادئا حتي لا تشاجر معه .


نادر بضحك : افردي وشك .


رفعت سبابتها في وجهه وأردفت بغضب : من فضلك مش عايزه اسمع منك اي كلمه لحد ما امشي من هنا.


بدأوا يشاهدون فيلم كرتون رومانسي في هدوء تمام وهم في الصف الأول والأنوار خافته وفي منتصف الفيلم .. البطل أخرج علبه قماش بها خاتم خطبه جميل للغايه جلس على ركبتيه وكانت أمامه البطله؛ ظل نادر يتابع ريماس وهو يبتسم وتنظر الي الكرتون وهي تتمني أن تكن مكان البطله ثم حدث شيء كان مفاجأه للجميع وليس لريماس فقط .


البطل و البطله في ذالك الفيلم نظروا لهم والفيلم توقف وألقي تلك العلبه الي نادر الذي نهض واقفا و امسكها بمهاره وصفق له الجميع . " الشيئ الذي تريدون أن تسألوه ماذا حدث ... نادر اتفق مع الأمن بأن يلقوا له خاتم الخطبه لكي يتقدم لخطبة ريماس يريد أن يفعل شيئا مميزا ولكن بطريقته هو .. اما الذي حدث بإن بطل الفيلم ألقي العلبه الذي بيده الي نادر ... "فوتوشوب "كما نسميه بالعاميه المصرية.. كان يريد أن يفاجأ ريماس ولكن بطريقه حديثه ... نعود للمشهد مره اخري .


ألتقت نادر خاتم الخطبه بمهاره وصفق لهم الجميع بإنبهار واطلقوا الشباب صفيرا ... والفتيات يحسدونها على ذالك الشاب الرومانسي .


وقف أمامها واردف بجديه: فاكره في العربيه لما قولتيلي عملت فيك إيه يا نادر ؟؟ و قولتلك هتعرفي بعدين .... اطلق تنهيده قويه واردف بعشق وشغف: انتي عارفه عملتي فيا إيه ؟؟شغلتي قلبي وعقلي وتفكيري جبتيني على ملا وشي ؛ فجأه لقيت نفسي معاكي وبحبك من اول مره شوفتك فيها معرفش حصل إزاي و امتي بس كل إللي اعرفه اني بعشقك مش بس بحبك .... 26 سنه تايه لحد ما قبلت حب عمري "انتي " حب عمري مستغربه ليه ؟؟ كنت بدور على نصي التاني لحد ما لقيتك .


جلس على ركبتيه  أمامها مباشرة وهي غير مصدقه ما يحدث الآن و ادمعت عيونها من الفرحه .


نادر : تقبلي تتجوزني يا أحلي حاجه في عمري ♥️.


وضعت يدها على فمها بصدمه و ادمعت عيونها من هول الموقف فهي لا تصدق ما يحدث حولها وهي تسمع اعترف من حبيبها .... هزت راسها بالموافقه وهي مازالت تضع يدها على فمها .


وضع الخاتم في يدها ثم قبل يدها برقه.


اطلق الشباب صفيرا والفتيات اطلقن زغروطه وصفق لهم الجميع .


                  الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close