رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الخامس والعشرون25والسادس والعشرون26بقلم فاطمة الالفي
اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا .
داخل كل منهما مشاعر مختلفه ، حب ، سعاده ،غيره ، حيره ، غضب ، حقد ، عشق ، انجذاب ، لهفه وشوق ..
استيقظت مبكرا وقررت الذهاب إلى مشفى دكتور سليم لتتحدث معه بأمر ذلك القرار ، وتناقشه بحاله ياسين ، فهي تشعر بالقلق والاضطراب ، تخشى أن يكون تسرع بقراره وعليه اخذ رائ طبيبها المختص بتلك الحاله ..
ارتدت ملابسها المكونه من ثوب طويل باللون الزهري وعند الخصر تضع حزام رقيق باللون الابيض وارتدت حجاب من نفس لون الثوب ، انتهت من ارتداء ملابسها وودعت صديقتها لكي تستقل سياره أجرة تقلها إلى المشفى ..
*****************
داخل فيلا الشامي
كانت العائله تتجمع حول مائده الطعام بدون يوسف وزوجته ، فتسأل الأب عن عدم حضورهم لوجبه الطعام .
اندهش عندما اخبره حازم بانه عاد من الخارج هو وزوجته قرب بذوغ النهار ، لذلك لم ينتظرهم على الطعام ..
وكالعاده تدافع والدته : مش لسه عرسان جداد من حقهم يخرجو ويشمو هوا
حازم بابتسامه صفراء :اه طبعا حقه يسهر هو ومراته فى اماكن مشبوه وكمان يسكرو عادي مش عرسان جداد بقى ، انا ورايا شغل متعطل ، اروح اشوف شغلي احسن
انجى بابتسامه :حبيبي ممكن توصلني فى طريقك عند ماما
حازم :جاهزه
انجى :طبعا جاهزه
امسك بيدها :تمام يلا بينا
تذكر أمر ياسين وقف ونظر إلى والده :بابا ابلغ ياسين المقابله أمته
عبدالرحمن بجديه :يشرفنا على 8كويس
نظرت لهم فريال بتسأل :مين ياسين ده
ابتسم حازم عندما وجد يوسف هو زوجته يهبطو الدرج سويا ، وحدث والدته بفرحه
-عريس جاي يطلب ايد حبيبه
فريال بلامبالاه :وحبيبه اتعرفت عليه فين ، اكيد بعد ما سابت البيت
عبدالرحمن بصرامه :فريال ولا كلمه عن بنت اخويا ، وتقابلي الضيوف كويس مفهوم
حازم باهتمام :تعرف يا بابا مين كمان اتقدم لحبيبه ، بس حبيبه رفضته
وقف يوسف مكانه يستمع لحديث شقيقه بانصات :
اكمل حازم حديثه :مش هتصدق سامر المصري صديق يوسف المقرب
جحظت عين يوسف بصدمه عندما علم بذلك الأمر ، أما شهد فكادت ان تسقط على وجهها من اثر صدمتها التى لم تتوقعها ، وظلت شارده تتوعد داخلها لذلك اللعين الذي يريد ان يتزوج باخرى ويتركها .
بعد ان نجح فى اخبار شقيقه بنوايا صديقه ، احتضن زوجته من كتفها وغادر الفيلا ...
شعر بنيران الغضب تحترق صدره ، لم يتوقع بأن سامر يفكر بابنه عمه ، فيكفي وجود ذلك ال ياسين لجعله يشعر بالغيره والغضب والحقد معا ، ياتي صديقه ايضا ليزيد من براكين الغضب .
********••********
كان يجلس بمكتبه بالشركه ويقص على صديقه الحديث الذي دار بينه هو عائلته
مجد بجديه :تسمع نصيحه صاحبك ، ماتخليش خطوبه بس فيها ايه تبق كتب كتاب كمان ، احسن ليك ولحبيبه ، الخطوبه مالهاش لازمه. حبيبه محجبه وكمان عشان تقربو من بعض اكتر وتحددو بقى وقت الفرح إللى يناسبكم ، وإياك بقى الاسطوانه اياها ، خايف اظلمها ، تظلم مين حبيبه لو شايفه انك هتظلمه هتقبل بيك ليه اصلا ، اسمع الكلام يا صاحبي
ياسين بابتسامه :حاضر يا مجد سمعنا وطاعه ارتحت
مجد بذفير :لا لسه محتاج اطمن عليك ، عشان ارجع ألمانيا تمارا خلاص قربت محتاج أكون جنبها ، لازم ادخل معاها العمليات بنفسي وأحضر ولاده ابني واقطع الحبل الصوري بنفسي
ياسين بصدمه :ليه مافيش دكاتره هناك محتاجينك انت إللى تقطعه
مجد بسعاده :طبعا يا ابني لازم الأب يحضر هناك الولاده ويعرف ويقدر المعاناه إللى بتحصل للام داخل العمليات وعندهم كمان لازم الأب إللى يقطع الحبل الصوري بنفسه عشان يحس بطعم وجمال اللحظه ، امال ايه ده حدث تاريخي
ابتسم ياسين على حماس صديقه :ربنا يسعدك ويقوملك تمارا بالسلامه
مجد :ويسعدك أنت كمان يا صاحبي وتجرب الاحساس ده بنفسك ، بجد متعه
اراد ياسين تبديل الموضوع :الرائد خالد ماوصلش لحاجه
مجد بنفي :لا مافيش للاسف اي جديد ، انا هرجع مكتبي فى كذا ملف لازم اراجعه بنفسي عشان ابن عمك ده مش مركز خالص .
ياسين :معلش يا مجد سيف محتاج صبر وان شاء الله ويتغير
مجد : مش عارف انت مستحمل وجوده ازاى فى الشركه بعد كل إللى عمله
ياسين بجديه :اخويا الصغير مهما عمل ولازم اتحمله على الاقل عشان خاطر عمى الله يرحمه ، هو امانه ومضطر اتحمل اخطائه واصلح وراه ، واجبي كده
مجد :تمام اروح اراجع وراه اشوف بقى اخر اخطائه ايه ، سلام
٠••••••••••••••••••••
قرر أن يلحق بشقيقه إلى الشركه ، ليتاكد من الخبر الذي القاء على مسامعه قبل ان يغادر المنزل .
استقل سيارته وهو يقودها بسرعه فائقه ، لم يصدق بأن سامر تقدم لخطبه حبيبه ، يريد ان يعلم السبب .
حاول الاتصال بسامر ولكن اته الهاتف مغلق، فالقاء جانبه على المقعد المجاور له بضيق ، واكمل قيادته لذهاب إلى الشركه ..
************٠*
استغلت خروج زوجها وقررت أن لن ترحم سامر على تلك العمله ، ايريد ان يخلى بها لينعم بالحب والعشق مع غيرها ، فقررت ان تتوجه اليه لتلقنه درسا قاسيا ، فهى لن تسمح بالهزيمه يوما ، وفعلت كل شئ من أجل حبها ، فبعد كل هذا يتركها بسهوله ويبحث عن غيرها .
ظلت طوال الطريق تتوعد له ، إلى ان وصلت إلى المكان المنشود ، صعدت على الفور بمكان سكنه .
وظلت تدق الجرس بانفعال واضح .
عندما استمع لرنين باب الشقه ، اطفى السيجار التى بيده ونهض ليفتح لذلك الطارق المزعج الذي قطع عليه لحظات التخطيط والتفكير بتلك الحوريه التى سرقت تفكيره .
عندما وجدها أمام حدث نفسه :استغفر الله العظيم يارب ، ايه جابها دى بقى
ابعده من امامها بدفعه قويه من قبضه يدها وهى تتحدث بثوره هائجه
-وسع كده من طريقي
اغلق الباب وشعر بالريبه من رد فعلها
وقفت تنظر له بحقد واضح على تقسيم وجهها وصرخت بوجهه بغضب مكبوت
-بقى انا اتساب بعد كل إللى عملته عشانك ، رايح تجري ورا عيله احلوت فى عنيك وعاوز تسبني كده بكل بساطه ، لا فوق لنفسك يا سامر ، انا ممكن اطربق الدنيا على دماغك ودماغها ومش هيهمني حد ، أنت فاهم ، شهد مش لعبه فى ايد حد ، ومش عشان بحبك تعمل فيا انا كده ، لو فاكر ان ممكن اسكت واتنازل عن حقي فيك تبق غلطان ، انا كنت من ايدك دى لايدك دى ، قربي من يوسف ، حاضر ، اعملي علاقه مع يوسف حاضر ، اتجوزي يوسف بردو حاضر ، كل ده عملته عشانك ، لكن انا ممكن اهد المعبد على دماغك فاهم ، انا مش ساهله ولا هسكت
ابتلع ريقه بصعوبه واقترب منها يحاوطها بتملك ويحاول أن يهدئها :فى ايه يا شهد ، ايه الجنان إللى بتقولي ده ، فى ايه حصل لكل ده
نثرت يده بعيدا عنها :ابعد عني ، أنت رايح بعد كل إللى عملته ولسه بعمله عشانك ، عاوز تسيبني انا شهد العاشري وتجري ورا حبيبه بنت عم يوسف ، لا وكمان عاوز تجوزها ، ده انا كنت اقتلك واقتلها هى كمان لو فكرت تبعد عني عشانها
سامر بغضب :ماتفوقي لنفسك يا شهد ، انتى عارفه ان لايمكن اتجوزك يا حلوه وخلاص قضينا وقت حلو مع بعض وخلاص بح ، كان فى وخلص ، انتى ركزي بقى مع يوسف وتحمدي ربنا ان مش عارف حقيقتك وتكملي معاه من سكات ، لكن انا تنسيني خالص فاهمه ، اوعى يكون عقلك صورلك ان ممكن اتجوزك فى يوم من الايام ، تبق غلطانه يا حلوه ، انا لا يمكن اتجوز وحده زيك يا شهد ، انتى امشي معاكي يومين ننبسط مع بعض لكن جواز فوقي مش ممكن يحصل ، واقولك على حاجه كمان انا فعلا بحب حبيبه ومتمسك بيها ومش هسيبها بسهوله عارفه ليه عشان هى نضيفه ، رقيقه وجميله وعندها كرامه وأخلاق لا يمكن اضيعها من ايدي ، واتفضلي بقى غوري من وشي مش عاوز اشوف وشك تاني
شهد بانفعال انهالت عليه باللكمات :يبق هقتلك يا سامر واخلص منك ، لا يمكن اسيبك لغيري
حاول الامساك بيدها وابعادها عنه والتملص منها ، ولكن هى ثائره امامه قد تملكها الجنون ، ركلها بقدمه لتسقط ارضا وانهال عليها بالسب والضرب المبرح ، وهى ايضا سبته بابشع الشتائم وهددته بفضح أمره ، فأراد اسكاتها ووضع يده على فمها ليمنع صوتها من الهاتف ، يخشي ان يشعر بهم الجيران ، حاولت التملص من قبضه القويه ولكن كان الشر تمكن منه ودفعها بقوة من راسها ترطم بالارض عده مرات لكى تصمت ، ولكن لم يعلم أنها صمتت للنهاية ، فقد انهى حياتها ، فلم تعد قادره على الحركه واستسلمت قوتها وظلت طريحه بالارض وحولها بركه صغيره من الدماء ...
••••••••••••••••••••••••••
سارت برواق المشفى إلى ان وصلت لمكتب الطبيب ، طرقت الباب عده مرات ، وعندما استمعت لصوته ياذن لها بالدخول ، دلفت لداخل المكتب .
-صباح الخير يا دكتور
سليم :صباح الفل على تلميذتي النجيبه ، اتفضلي استريحي
جلست امامه ونظرت له بجديه :ممكن اعطل حضرتك نص ساعه بس
سليم بتضيق مابين حاجبيه :نص ساعه كتير ، هسمحلك بساعه بس ههه
ابتسمت له :محتاجه مشورة حضرتك
سليم باهتمام :موضوع الرساله بردو ، شدي حيلك ميعاد المناقشه قرب
هزت راسها بالإيجاب :موضوع الاهم من الرساله ، صاحب الحاله نفسه
سليم بقلق :ماله ياسين اوعى تقولي حصله انتكاسه
هزت راسها بالنفي :لا بس حصل حاجه غريبه شويا وماحدش هيفهمني غير حضرتك ، قصت عليه كل شئ حدث بالامس ، قرار ياسين بالارتباط بها والتقدم بالفعل لخطبتها .
استمع الطبيب باهتمام شديد إلى أن انهت حبيبه السرد .
سليم بجديه :وانتي خايفه يكون اتسرع فى قراره بالارتباط بيكي ، ولا خايفه انتي تكوني اتسرعتي اكتر فى الموافقة عليه من غير ماتخدي فرصه تفكري
حبيبه بجديه :حضرتك عارف مشاعري كويس،وسبق وبلغتك بيها
سليم :اكيد كمان يا حبيبه ياسين عارف هو بيعمل ايه وليه خد القرار ده فى الوقت ده بالذات ، كون ان فى بينكم ثقه ونشئت صداقه بينكم فى وقت قصير ، ده فى حد ذاته هايل لحاله ياسين ، هو كان محتاج حد ثقه وشاف الثقه دى موجوده عندك انتى ، ومع الوقت مشاعره اتحركت ليكي ، وطبيعي لازم يعبر عن مشاعره عشان حصل فى بعد بينكم ، بسبب ان رجع بيته حس طبعا بغيابك فى حياته ، عرف قد ايه هو مفتقد وجودك ، ياسين حد صادق يا حبيبه وبكلمك عن ثقه كمان
حبيبه بتردد :طب وندى ، انا عارفه أنها ماضي ، بس بردو متلغبطه من جوايا ، بعد حبه لندى يحبني انا فى وقت بسيط
سليم بتفهم :جواكي متردد وبيشكك فى حب ياسين ليكي ، بس ده طبيعي لازم تعرفي ان لسه وجود ندى مااتمحاش من حياة ياسين ، اصل علاقتهم ماكنتش يوم ولا شهر دى سنتين وكمان وجود ندى كان واخد حيز كمان فى البيت والشغل ، وحتى لم اتوفت تركت حيز فراغ واتولد جواه احساس بالذنب وتانيب الضمير ، لازم تكوني مدركه الواقع كويس يا حبيبه
حبيبه بحزن :انا عارفه ان فى اختيار صعب وانا مش بتراجع مهما كانت العواقب ومش هستسلم بسهوله ، لازم ادعم ياسين واخرجه من الضلمه حتى لو هتجرح من الضلمه دي ، فأنا واثقه انها مش هتستمر ، وياسين هيرجع لنور من تاني واول حد هياخد بايده وهنكمل طريقنا فى النور مع بعض
سليم باعجاب :وأنا واثق ان النور على ايدك وقريب اووى نبارك نجاحكم مع بعض ، ياسين يسترد بصره وانتى تاخدى الماجستير وتفوزى بحبه الصادق إللى هتشوفيه فى نور عنيه اول لم يرجع للحياه على ايدك ويتولد من جديد
حبيبه بابتسامه :مبسوطه ان حضرتك دايما واقف معايا وبتشجعني ، طلب بقى اخير
سليم بابتسامه :من غير ماتطلبي ، انا سبق وعرضت عليكي تتابعي معايا الحالات بالمستشفي ، ولسه بقرر عرضي
حبيبه بفرحه :بجد يعنى لسه ليا مكان
سليم بجديه :طبعا ليكي مكان بس انتى فى اجازه حاليا لم تتخطبي عشان مش عاوز حاجه تعطلك عن الحالات إللى هتمسكيها ، لازم تكوني هاديه ومافيش اي ضغوط عليكي
ابتسمت بسعاده على تفهم الطبيب الذي دائما يدعمها ويقف جانبها كابنته ويقدم لها النصح والإرشاد ..
٠•••••••••••••••••••••••
صدع رنين هاتفه ، وعندما اجابه ، علم ان المتصل حازم وأخبره بموعد المحدد اليوم فى الساعه الثامنه مساء ، شكره ياسين واغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده تغمر قلبه ، منما استمع لصوت دقاته القويه وكان قلبه لم يعتاد على تلك الفرحه ..
٠•••••••••••••••
ذفر بضيق وهو يتصفح الاواراق التى امامه وقرر أن يتوجهه لمكتب سيف ليحدثه عن تجاوزته بالعمل ، فقد سحب مبلغ كبير خلال يومان ولم يدون اين صرف هذا المبلغ ..
اقتحم مكتبه دون استاذان وتفاجئ بالكارثه ..
وجده منكب على مكتبه وامامه مسحوق ابيض ، جحظت عين مجد بسبب ما راء ، فقد علم أنه يثتنشق السموم البيضاء مثل الكوكين أو الهروين فجميعهم سموم والنهايه واحده ، تسمر مجد مكانه وهو يشعر بانه شلت قدميه وفقد المقدره على النطق من هول ما راء ، ولكن اخرجه صوت سيف المهزوز عندما اجاب على هاتفه وهو غير واعي بوجود أحد .
-بتتصل ليه يا زفت ، باقي المبلغ خلاص حولته على حسابك الشخصي ، رغم انك ماتستهلوش عشان العمليه مش تمت زى ما انا عاوز
المتحدث :يا باشا انا نفذت المهمه وماليش غير بفلوسي وبس وكفايه صبرت عليك كتير
سيف بتوهان :وخدت خلاص فلوسك عاوز ايه اقفل بلاش وجع دماغ
انا لسه ماخلصتش منه ، اتعمى بس ، ورجع تانى يفوز عليه
لم يصدق بما سمعه او راء بمكتب سيف ، فقرر أن يخرج على الفور قبل ان يعلم سيف بانه شاهده أو سمعه يتحدث. بالهاتف مع الشخص المجهول ..
•••••••*************
الفصل السادس والعشرون
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الألفي
عاد إلى مكتبه فى حاله من الصدمه والذهول ، جلس بمقعده وهو شارد فيما سمعته إذنه قبل قليل ، لا يعلم ماذا يفعل ، هل يصارح صديقه بما سمعه ام يظل صامتا ، فهو فى حيره الآن ، ولكن قرر الاتصال بالضابط الذي تحدث معه من قبل ، ويخبره بما حدث ..
٠••••••••••••••••••
دلف لمكتبه شقيقه وداخله اسأله كثيره ، يريد الاجابه عليها .
نظر له حازم وهو يعلم لماذا أتى اليه .
-خير فى حاجه يا يوسف
يوسف بتوتر :هو فعلا سامر طلب منك ايد حبيبه بجد
حازم :ايه معقول صاحبك ماقالكش ولا ايه ، على العموم حصل ، وأنا اتكلمت مع حبيبه وهى رفضته من الأساس ، بلاش اقولك السبب الحقيقي ، عشان وعدة حبيبه ماازعلكش ولا حابب اجرحك بالكلام ، بس التصرف إللى اتصرفته مع حبيبه وياسين غلط وماينفعش اتغاضه عنه .
يوسف أنت اخويا الوحيد ماليش غيرك ويهمني مصلحطتك صدقني ، سيب حبيبه تكمل حياتها زى ما هى اختارت وانت كمل فى طريقك وحياتك ، انت بقيت راجل متجوز اهتم بمراتك وفكر ازاى تسعد نفسك ، انزل شغلك وبلاش السهر بتاع زمان بقى ، وبنت عمك أقف جنبها وباركلها على اختيارها واتمنالها السعاده يا اخي ، حبيبه بجد بتحب ياسين ومتمسك بيه ولازم كلنا نكون جنبها ، احنا اخواتها ولا ايه
يوسف بتنهيده :هحاول
حازم :ربنا يهديك يا يوسف .
****************
عندما غادرت المشفى ، قررت الذهاب إلى والدتها لتقص عليها كل شئ حدث معها وتخبرها بالموعد المحدد لمقابله ياسين وعائلته لتقدم لخطبتها ، فرحت والدتها بالامر ، وتمنت لها السعاده مع الانسان الذى اختاره القلب ..
وبعد ان ودعت والدتها توجهت إلى صديقتها بالأكاديمية عندما علمت منها بقدوم مالك اليوم ، قررت أن تكون بانتظاره ..
٠•••••••••••••••••••••
اما عن مجد ، بعد ان هاتف الرائد خالد المسئول عن التحقيق بأمر الحادث ، ذهب ليقابله ويقص عليه كل ما سمعه ..
استمع خالد له بانصات :يعنى سيف ابن عمه هو اللى مدبر الحادثه
مجد بضيق :اكيد مافيش غيره وطريقه كلامه بدل على أنه فعلا خطط لكده ، كمان العجز إللى حصل فى الفلوس ، وده طبعا تمن العمليه ، انا خايف على ياسين جدا ، وجود سيف معاه فى مكان واحد خطر على حياته ، وخصوصا ان ياسين دلوقتي مش شايف ولا حاسس بحاجه سهل يحاول يخلص منه
خالد بجديه :احنا لازم نوقع سيف ، محتاجين دليل قوي ، كمان مطلوب من ياسين يحرص منه ، فعلا بعد إللى قولته وجوده فى نفس المكان خطر على حياة ياسين ، انا ممكن اعمل حراسه مشدده بس مش كفايه ، الخطر عايش معاه ومتواجد معاه فى نفس البيت ، لازم نحذر ياسين
مجد بقلق :انا فكرت اقوله بس انا خايف يتصدم فى ابن عمه ، إللى معتبره اخوه الصغير ، والمصيبه كمان ان سيف بيتعاطي مخدرات ، هقول ايه بس مش عارف اتصرف
خالد :لازم ياسين يعرف يا مجد ، وياخد حذره من سيف ده ، وأنا هحاول اطلع اذن نيابه بمراقبه تليفونه وكمان كل تحركاته ، واكيد هنفضل نتواصل مع بعض
غادر مجد قسم الشرطه وقرر أن يتحدث مع صديقه ولكن بعد مقابله اليوم ، لا يريد ان يكسر فرحته ويخبره باخبار صادمه عن ابن عمه ، فقرر تأجيل الحديث لليوم التالي ..
**************٠*
جلست بالحديقه بجانب صديقتها وهى تشعر بالسعاده ، تنتظر قدوم الصغير ورؤيته وهو متعافى ويراها كما ترا ..
وفجأة تسمرت مكانها عندما وجدت والدته تمسك بيد الصغير وتقف أمامهم بابتسامه .
وقفت عن مقعدها هى وريم ينظرو لمالك بفرحه ، تبادل مالك نظراته بينهم ، وترك يد والدته .
وقف حائر بينهم ولكن شعوره الداخلى اخبره بمن تكون حبيبه ، احتضنها بقوه وهو يصرخ باسمها بسعاده ، ضمته بحب ودارت به بسعاده .
-واحشتني ، واحشتني ، واحشتني
مالك وهو يشدد باحتضانها :انتي اكتر اكتر اكتر
وقفت ريم تتصنع الحزن ، فنظر لها مالك وارسل إليها غمزه :انتي بقى ريم صح
ريم بغضب :بيقولو كده
اسرع إليها ليضمها بحب ، بادلته ريم العناق بفرحه .
انسابت دموع الفرح من أجل ذلك الملاك الصغير الذى عاد اليه بريق عيناه وعادت الفرحه و الامل إلى طفولته ..
استمتعت بذلك الوقت التى قضته فى لعب ومرح بجانب الصغير ، ثم عادت مع صديقتها إلى المنزل ..
٠••••••••••••••••••••
طرقات متتاليه على باب شقته ، جعلته يشعر بالفزع وهول ما فعله .
حيث أن استمع إحدى الجيران لصوت الشجار القوى الذي حدث بشقته واتنابه الريبه ، فقرر التدخل .
وأخبر زوجته بالاتصال بالشرطه لتاتى عندما انتهى صوت الشجار ولم يفتح له أحد باب الشقه ..
نظر إلى جسدها الراقد بصدمه ، فهو لم يعى ماذا حدث .
اقترب منها يهز جسدها بخوف وهلع عندما استشعر جريمته وما فعله ، فقد فارقت الحياه .
حاول هزها بهستريه :شهد شهد. فوقي انا ماكنش قصدي ، شهد أبوس ايدك فوقي
عاد طرق الباب يلح عليه بقوه ، نظر حوله بصدمه وارك أنها النهايه ، توجه لفتح الباب باستسلام تام فهو مازال بحاله ذهول وكانه مغيب العقل .
صرخت الجاره عندما اقتربت من الفتاه ووجدتها جثه هامده والدماء اسفل رأسها .
ظل يردد بهستريه :ماكنتش اقصد والله هى إللى استفذتني
احاط به بعض الجيران لمنعه من الهرب ، إلى أن تاتى الشرطه ، وسياره الاسعاف ..
•••••••••••••••••••••
استعدت للذهاب الى منزل عمها وهى ترتدي ثوب من اللون الكشميري وحجاب من نفس اللون ، وحضر السائق الخاص بعمها ، لكي يصطحبها إلى فيلا الشامي ..
........
كان حازم ينتظر قدوم الضيوف ومعه والده ، أما يوسف فقد اضطر إلى المكوث بغرفته إلى أن تنتهى تلك المقابله ..
.....
بفيلا الانصاري ، استعد ياسين وارتدا حُلته الرصاصي الغامق واسفلها قميص ابيض ، ونثر عطره المفضل ، ثم ارتدى نظارته وانتظر قدوم صديقه ، فاراد مجد ان يظل جانبه ويحضر معه تلك المناسبه ..
وفى ذلك الوقت استعدى والديه ايضا للذهاب الى منزل العروس .
اصطحبهم مجد بسيارته وخلال نصف ساعة كان يصف السياره داخل حديقه الفيلا ، ترجلت والدته وهى تحمل علبه من الشكولاته الفاخره وتسير بجانب زوجها ، أما عن ياسين فحمل باقه الزهور واستند على يد صديقه ووقف جميعا أمام الباب ليرن والده الجرس ..
خلال ثوان معدودة كانت الخادمه تفتح لهم الباب ، ووقف عبدالرحمن وفريال وحازم لترحيب بالضيوف ..
وتوجهو إلى الصالون ، جلس الجميع وتم التعارف على العائلتين ، حاولت فريال رسم الابتسامه وكانت تتصنع الحديث وهى تتحدث مع والده ياسين ، يبدو عليها التكبر والبرود .
ولكن بادلتها غاده الحديث بكل حب وصفاء ، فهي بطبيعتها تحب الجميع ولم تحاول رسم التكبر او الغرور .
وظل عبدالرحمن يتحدث مع محمد بامور عده ، وكان ياسين ينتظر قدوم حبيبه .
طلب حازم من زوجته ان تذهب لاحضار حبيبه ، وتسامر الجميع بالأحاديث المتفرقه .
دلفت الغرفه على استحياء وبدات بالتعرف على عائلته وهى تصافح والده ثم والدته .
اقتربت غاده بتقبلها بفرحه :بسم الله ما شاء الله ، زي القمر يا حبيبتي ، اقعدي جنبي بقى
حبيبه بهدوء :شكرا يا طنط
عندما دلفت للغرفه اشتم رائحتها المميزه وابتسم دون وعي منه ، وشعر أيضا بتسارع نبض قلبه .
ميز مكانها ووقف عن مقعده وهو يبتسم ويعطيها باقه الزهور :اتفضلي ده عشانك
وقفت مقابل له والتقطت الباقه وهى تشكره بابتسامتها الرقيقه :شكرا
تحدث والده :احنا بنطلب ايد حبيبه لياسين واتمنى ان حضرتك توافق يا باشمهندس
عبدالرحمن بترحاب :انا يشرفني نسب حضرتك طبعا ، بس القرار يرجع لحبيبه
اشتعلت وجنتها بحمره الخجل عندما ذكر عمها اسمها
حازم بابتسامه :ها يا حبيبه القرار فى ايدك دلوقتي ، موافقه على الباشمهندس ولا نخليه يروح احسن
ابتسم الجميع على حديث حازم ، استجمعت قوتها ونظرت إلى عمها :إللى عمو يشوفه
عبدالرحمن بسعاده :وانا شايف ان نقرأ الفاتحه وهم يحددو كل حاجه مع بعض ، واحنا معاهم فى قرار ياخدوه
محمد مويد لحديث عبدالرحمن :وأنا كمان بقول خير البر عاجله ، وربنا يسعدهم يارب
وقرأ الجميع الفاتحه وتم الاتفاق على الخطبه وعقد القرآن معا ..
حازم :حبيبه ممكن تاخدي الباشمهندس وتقعدو شويا فى الجنينه ، من حقكم تتكلمو
استاذنت الجميع ووقفت بجانب ياسين تهمس له :اتفضل
انصاغ لاوامرها وسار جانبها إلى أن وصلو إلى المكان المخصص التى دائما تختلي بنفسه هناك ، الارجوحه التى شهدت وحدتها ولحظات بكائها .
حبيبه بتنهيده :هنا بقى بحس براحه ودايما بقعد لوحدي ، اكتر مكان بحبه ، المرجيحة دى شافت لحظات فرح وحزن ودموع ، شافتني بكل حالاتي ، تعرف كمان كنت ممكن افضل اعيط وأنام كمان ، كأنها الحضن الدافي إللى لم ابكي فيه برتاح .
ظل يستمع لها بانصات ، شعر بحزنها ، يريد ان يضمها لصدره لكي يعطيها الأمان ، ويخبرها انها لم تعد بحاجه الى البكاء بعد الآن .
فجلس على الارجوحه وامسك بيدها لتجلس معه
-اوعدك مافيش دموع ولا وحده و لا حزن من انهارده
ابتسمت له بسعاده وصرخت بفرحه عندما تذكرت مالك
أمسكت بيده لينهض معاها وصوبت انظارها عليه :انا مبسوطه اوى يا ياسين
اراد مشاكستها :ده انتى واقعه بقى وماصدقتي
اطلقت ضحكتها الرقيقه :لا ماتخليش دماغك تروح لبعيد ، انا مبسوطه عشان مالك رجع انهارده وكمان شافني وحس بيه ، انا كنت فرحانه اوى عشانه ، وكمان هو عرفني لوحده ، فضل دقائق يبص ليا انا وريم بس جري عليا انا حس بيه
ابتسم لسعادتها وكاد أن يذرف الدموع بسبب فرحتها ونقاء قلبها وبراءتها ، فهى مازالت طفله وتشعر بغيرها وتفرح من اجلهم
-وانا مبسوط جدا عشانك ، مدام حبيبي مبسوط وفرحان اكيد هكون انا كمان طاير من الفرحه عشانك
ابتسمت بخجل ونظرت حولها ، تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها على وجود يوسف يتطلع اليهم من شرفه غرفته ، فشعرت بالتوتر
حبيبه :ممكن ندخل بقى احسن
ياسين باستغراب :انتى بتتبدلي بسرعه البرق كده ليه
حبيبه بابتسامه:لا ابدا عادي ، بس مش عاوزة نتاخر عليهم
ياسين باهتمام :تمام ، بس قوليلي موافقه على الخطوبه وكتب الكتاب مع بعض، ولا انتى ليكي رائ تاني ، انا ماعنديش مانع لو حابه تاجلي
حبيبه بجديه :أنت ليه كل لم تاخد قرار وتكلمني عنه بتكون حاسس ان هغير القرار ده ، على فكره انا مش متردده خالص وواثفه فيك انت مش فى مجرد قرار وبس
ياسين :ماتفهمنيش غلط ، انا مش حابب أخد قرار يخصنا لوحدي ، لازم ارجعلك الاول ، لازم يكون فى نقاش وحوار بينا ،مش قصدي اشكك فى حاجه
حبيبه بصدق :اقولك بقى انا بحس انك انت إللى متردد ، وكأنك اسرعت فى القرار وحابب ترجع فيه
ياسين بحب :لا يا حبيبي إحساسك غلط صدقيني ، انا قد كل كلمه بقولها وصادق فيها ، ومش باخد قرار بسهوله ، صعب أكون متردد فى قرار خدته لانه خدته عن اقتناع ،
امسك بكف يدها الرقيق ووضعه على صدره مكان قلبه وتحدث بصدق
-حاسه بنبضات قلبي ، دى مش بدق غير فى وجودك جنبي ، كل دقه تخصك انتي وتنبض ليكي انتي وبس
حبيبه انا بجد بحبك ، وصادق فى احساسي ، خليكي واثقه فيه وفي مشاعري
حبيبه بفرحه :ياسين انا واثقه فيك فوق ماتتخيل واكيد مصدقه احساسك
مازال يمسك بكفها ، قربه من فمه وقبله بحب صادق وهمس لها بحب :بحبك يا أجمل وارق طفله في حياتي
٠••••••••••••••••••••
انتهت الزياره وتم الاتفاق على كل شئ يخص حفل الخطبه وعقد القرآن ، وغادر ياسين وعائلته .
قرر حازم ايصال حبيبه إلى منزل صديقتها بعدما اصرت على العوده ..
وعندما اقترب ليخرج من باب الفيلا ، تفاجئ بضابط شرطه يقف امامه .
حازم باستغراب :خير حضرتك
الضابط :منزل يوسف عبدالرحمن الشامي
حازم بصدمه :أيوة فى حاجه حصلت ولا ايه
الضابط :معايا أمر استدعاء يوسف عبدالرحمن الشامي ، فى تحقيق ولازم يكون موجود
حازم بذهول :هو يوسف دخله ايه بالتحقيق
استمع يوسف الحديث الذي يدور وتحدث بقلق
-انا معملتش حاجه والله يا حازم
الضابط :أنت مش مطلوب متهم، مطلوب فى تحقيق بخصوص شهد العاشري زوجه حضرتك
يوسف بصدمه :مالها شهد حصل ايه
الضابط بأسى :لم تيجي قسم شرطه المعادي هتفهم كل حاجه
حازم بجديه :انا جاي معاك متخافش ان شاء الله خير
توجهو جميعا إلى قسم الشرطه ، وانتظرت حبيبه بمنزل عمها ريثما يعودو ابناء عمها ، فهي قلقه عليهم ..
*****************
دلفو جميعا لداخل فيلا الانصاري
بعدما صعد والديه إلى غرفتهم ، تفاجئ بوجود سيف ينتظرهم بالحديث اللاذع..
كان يشعر بالسعاده وفجأة افاق على سخريه ابن عمه .
-أهلا بالعريس ، خلاص نسيت ندى ورايح تدور على بديل ، هو ده حبك ليها بعد كام شهر عاوز تجوز وتنساها
ولا تنساها ليه ماانت نسيتها خلاص
تسمر ياسين مكانه وشعر باهتزاز الارض من حوله ، تدخل مجد الذي علم بمدا تأثير تلك الكلمات على صديقه
-انت باي حق تحاسبه ، روح حاسب نفسك ، وبعدين مالك أنت يتجوز ولا مايتجوزش ، ده بدل ماتفرحله وتباركله يا اخي ، اعوذ بالله منك
سيف بابتسامه صفراء :وانت بأي حق تدخل بينا ، اه عينك المحامي بتاعه مش كده يا صاحبه
ياسين بعصبيه :سيف لحد هنا وكفايه مش عاوز اسمع صوتك فاهم
سيف بسخريه :انا اصلا سيبلك البيت وماشي يا ابن عمي ، ياكبير يلي مابتغلطش .
صفع الباب خلفه بقوه ، وتوجه إلى سيارته يقودها إلى حيث المكان الذي يتعاطى به المخدر لكي ينسى كل حزنه والمه ..
اخرجه مجد من حزنه :ياسين ماتخليش سيف يكسر فرحتك ، ندى اكيد حاسه بيك وهتفرح عشانك ، سيبك من سيف ده اكيد مش فى واعيه .
ياسين بتنهيده حارقه :مش فاهم ليه سيف بقى يعاملني وكأني عدوة مش ابن عمه ، وأنا دايما بتحمل كل غلطاته ، هو خلاص بقى قادر يقف قصادي ، شايفني عاجز ومش هقدر اتصرف ، انا طول عمري شايل الشغل لوحدي وبتضغط على نفسي عشانهم كلهم
ربت مجد على كتف صديقه :طب يلا اطلع اوضتك وانسي اى حاجه ، بلاش سيف يكسر فرحتك يا أخي ، هو سيف كده لازم يعكر الجو ،
وانا الصبح هعدى عليك فى كلام مهم لازم نتكلم فيه ، تصبح على خير يا صاحبي ..
•••••••••••••••••••••••
وصلا إلى قسم شرطه المعادي ، وتوجهو إلى مكتب الضابط المسئول عن التحقيق، لاخبارهم سبب الحضور..
يوسف بقلق :انا عاوز اعرف مالها مراتي ، انا مش فاهم اي حاجه واحنا هنا ليه
الضابط :اتفضل استريح الاول
حازم بقلق :خير يا افندم ، انا حازم الشامي اخو يوسف ممكن نفهم في ايه
الضابط باسف :انا اسف ان ببلغكم خبر زى ده ، بس مدام شهد العاشري وجدنها مقتوله فى شقه هنا فى المعادي (عماره 56، الدور الثالث ،شقه رقم 3)
جحظت عين يوسف بصدمه ولم يقدر على النطق ، أما حازم فعلامات الصدمه والذهول ترتسم على وجهه
-حضرتك بتقول مقتوله ، حضرتك متأكد أنها شهد العاشري
الضابط :كل الورق واثبات الشخصيه بياكد انها شهد العاشري ، حرم يوسف الشامي .
حازم باسي :والعنوان ده يخص مين ، شقه مين دي ، وليه شهد كانت هناك
نظر الضابط باسف إلى يوسف الذى مازال لم يقدر على النطق
ولكن أجاب يوسف عن ذلك السؤال بعين تائهه :دي شقه سامر
حازم بصدمه أكبر :سامر صاحبك
اغمض يوسف عيناه بأسى وكأنه داخل حلم بلا كابوس ، يريد ان يفيق منه ، ولكن أنه الواقع الأليم ..
**************