أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الثاني والثلاثون 32 

بقلم آية أنور



أفتقدك ،

بدون كتابة الكثير بدون أي نَص عَميق ،

بدون كلماتٍ أدبيّة مبتذلة

أفتقدك ، فقط.


بمجرد ما أغلقت الباب أحس مراد أن الدنيا أسودت في وجهه لأول مرة يتعرض لذالك الموقف وشخص يهينه هكذا !!! ولكنه هو الذي أسئ في حقهم سابقاً !! ... فتح يده ينظر إلي خاتم الخطبة الذي أعطته له والدة يارا هطلت دموعه ثم أغلق كفه بشده حتي أنه كاد ان يهشم قطع الألماس الي أشلاء ..خرج مراد بصدمه وهو يجر قدمه جرا وهو غير قادر على الماشي من هول الموقف ودق قلبه كآن صاعقه أصابته.... ليس فقد الذي أحزنه ما فعلته به والدة يارا وبعثرت كرامته !!! ولكن الذي مزق قلبه أن القدر عكسه في كل شئ!! كل شيء ضده!! .... خرج من البنايه واستقل سيارته وغادر .


وعلى الناحيه الاخري.

***********************

أنت

تستحق فكرة

المحاولة  

الإيفاء بالوعود 

الأمان 

الاستمرارية

وكمّ هائل من الحُبّ❤️.


خرجت يارا من غرفتها بغضب بعدما رأت الانكسار على وجه مراد وما فعلته بها والدتها لتردف بغضب :

ليه يا ماما عملتي كده ليييييه؟؟؟ ليه تحرجيه و تطرديه بالمنظر المهين دا .


نظرت لها تمصمص شفتيها أمتعاضا وتضغ يدها في خصرها : صعب عليكي ننوس عين ماما قالتها بإستهزاء.


تجاهلت يارا حديثها وأردفت بغضب : هو كان جي بكل احترام واحنا من امتي بنطرد حد من بيتنا ؟؟ مش دا كلام حضراتك إللي علمتيه لينا .


اخرسي خالص انتي مش هتعلميني الكلام كمان !! و اتعلميني إزاي اتعامل مع الناس ... ولاحظي انك بتكلمي والدتك .


انا مقصدش كده يا ماما ... بس 


قاطعت حديثها وأردفت :ولا تقصدي !! لتردف بحده : مراد دا شيليه من دماغك خالص!!! 


والله يا ماما مراد اتغير ومبقاش زي الأول... وبعدين هو عمل كده غصب عنه ووالدته هي السبب 


سهام : اتغير ولا ما اتغيرش دي حاجه ترجعله انا مش هقدر أأمنك معاه تاني ؛ دا انسان همجي ومفيش فيه حاجه كويسه .


_يا ماما 


قاطعت حديثها بسخط : خلص الكلام انا مش عايزه اسمع حاجه عن الموضوع دا تاني ... قالتها و غادرت .


اعترضت يارا طريقها وأردفت بجديه : حاضر مش هجيب سيرة الموضوع دا تاني ؛ بس اديني التليفون.


قولتلك لا .. وبطلي رغي كتير انا صبري قرب ينفذ قالتها و دلفت الي غرفتها وأغلقت الباب خلفها.


دبت يارا قدمها على الأرض بغيظ وظلت تبكي بحرقه .. انسدلت جفونها لتتسلل من بينها دموعها ؛ تضع يدها على فمها تكتم صوت بكائها .


وعلى الناحيه الاخري.


*****

عزيزي ..

ما يُمكنني أن أقول لك، الأمور لا تمضي

على ما يُرام، أبدًا

إنني أكثرُ حُزنًا وضجرًا مما أستطيع

أن أصِفهُ لك

ولم أعد أعرف في أيّ نقطةٍ أنا.


ظل يتجول في الشوارع والطرقات ولا يعلم أين يذهب فقد ضاقت به الدنيا حتي الشئ الذي سيفرحه و ينتشله من الضياع القدر عكسه ؛ أوقف سيارته محافظه سحابة ترابية بسبب ضغطه على المكابح التي جعلت السياره تقف بعد أن كان يقودها بسرعه جنونيه أمام احدي المساجد فأنه غير قادر على السياقه؛ قلبه يدمي ؛ دلف الي الداخل وهو يحبس دموعه ثم اتجه إلي إحدي الحمامات الملحقه بالمسجد ليتوضأ و ليلحق المصلين ؛ وقف يستجمع شتات نفسه حتي لا تخونه دموعه أمام المصلين يصلي في خشوع؛ لم يستطع كبح دموعه ف هوت على وجنتيه وهو يدعو الله بداخله أن يرد يارا إليه ويجمع بينهم بالحلال ؛ فهو على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب دعوته عاجلاً غير آجل... بعد الانتهاء من صلاته رفع يديه ليدعو الله ويبكي : يارب اجعلها من نصيبي يارب ؛ يارب انا مطلبتش المستحيييل ؛ مطلبتش حاجه كبيره ؛ انا عايزها هي بس يارب هي بس مش حد تاني ؛ يارب انت وحدك مطلع على القلوب وعارف انا بمر ب إيه وحاسس ب إيه ؟ انا تعبت يارب تعبت ومش قادر أعافر تاني!! قلبي وجعني ابتلعت الغصه التي تشكلت في حلقه واردف بمرارة : يارب انت زرعت حبها في قلبي صعب انساها ؛ يارب اجمعني بيها في الحلال يارب ... انا مش عارف إيه الذنب إللي انا عملته مانع استجاب دعواتي ليردف بدموع :يارب لو في ذنب مانع دعائي يوصلك ومأخر فرحتى وملخبط حياتي ، اغفره واهديني ليك يارب ؛؛؛ ظل يدعو و يتضرع الي الله ويبكي ثم دعا الي أخيه و والدته أن يشفهم الله .


بعد الانتهاء من دعاءه سمع تلك الآية من إمام المسجد كان يقرأ في المصحف تدل على اشاره من الله : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .


أجهش بالبكاء عندما سمع تلك الآية .


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

العالم بائس 

و يداي بعيدة عن وجهك❤️‍🔥.


في الصباح


دلفت وتين الي غرفة العناية المركزة الذي يوجد بها أدهم منذ أربع شهور ونصف وهو على هذه الحاله مستلقي على الفراش مثل الموتي في غيبوبة.. و متصله به الاجهزه الطبيه متصله به انبوبه حنجريه و انبوبة انفي معدي التي توصل له الطعام الي معدته والكثير والكثير من الاجهزه ... اقتربت منه وهي تردي الثوب الجراحي وغطاء للرأس و كمامة تغطي فمها و أنفها معقمه حتي لا تعرضه الي الخطر .. بكت بحرقه عليه فهي منذ أربع اشهر تهتم به و تعتني به جيدا بجانب عملها ولم تمل رغم أن جميع الأطباء أكدوا أن أدهم سيموت!!! و جلب له مراد أيضا أكفأ الأطباء الأجانب وأكدوا أيضاً أنه سيموت بسبب كسر الضلع الذي بجوار قلبه وايضا لديه ضيق تنفس وكسر بالحوض و القدين وكسر بالجمجمه ؛ وأجروا له عدة عمليات في قدميه وفي الحوض بسبب الكسر الذي تعرض له ؛ وفي رأسه بسبب النزيف الداخلي الذي تعرض له ؛ فذالك اللعين الذي يدعي طارق دمره بما يكفي .

ظلت تبكي وجسدها يرتجف بشده على حاله وهي تدعو الله بداخلها أن يعيده لها سالما غانما أعطته علاجه في المحلول المغذي له ثم جلبت المصحف الشريف الذي تضعه بجوار رأسه وظلت ترتل له بعض الآيات القرآنية وهي تبكي ... وتدعو الله ان يشفيه .


خرجت من الغرفه وازالت دموعها ثم دلفت إلي غرفه505 التي بها فريده ... اقتربت منها : يلا بقي عشان تاخدي علاجك يا طنط .


فريده بصوت ضعيف : مش قولتلك قوليلي ماما ... انا مش زي مامتك ولا إيه ؟؟


وتين :يا خبر ؛ أكيد انتي زي ماما.


فريده : يبقي خلاص متقوليش ليا طنط دي قوليلي ماما ؛ انتي متعرفيش غلوتك عندي قد إيه يا وتين .


ربنا يخليكي ليا يا ماما قالتها وقبلت رأسها ثم  أعطتها علاجها في المحلول المغذي ثم رفعتها قليلا بذالك السرير ووضعت خلفها بعض من الوسائد لتعطيها علاجها.


فريده بقلق على ابنها :قوليلي يا وتين أخبار أدهم إيه ؟


عندما جلبت اسم أدهم كادت أن تبكي ولكنها تمالكت نفسها وأردفت بصوت مهزوز :ماله أدهم هو كويس .


انا حساكي بتكدبي عليا وابني في حاجه يا وتين ... وحتي في كلامك في نبرة حزن انتي مخبياها عليا .


وتين : لا مفيش انا تعبانه فعلا بس دا من ضغط الشغل والدراسه .


ظلت تبكي لأنها تشعر بالذنب تجاه أبنائها وما فعلته بهم... اقتربت منها وتين و ربتت على ظهرها بحنان محاوله تهدئتها وأردفت : انتي بتعيطي ليه دلوقتي يا ماما وبعدين بطلي بقي الحزن مش كويس عشانك كده حالتك هتتدهور .


فريده : ياريت تتدهور ولا أموت عشان ارتاح من عذاب الضمير إللي أنا فيه دا ؟.


وعلى الناحيه الاخري.


************************************


"لقد ذابت آخر شمعة أملٍ ، خيّمَ ظلامٌ حالِك 

يبدو أنّه سيسيطر مدّة طويلة الأمد ، عانقي نفسكِ صغيرتي ، حتّى يكون ظلاماً دافئاً آمناً نوعاً ما🖤


تجلس ليلي كالطفله  الصغيره أمامه على الأرض هو يمشط لها شعرها و تتوسل إليه بإن يتركها وهو يأبي ذالك ويحاصرها جيدا لتردف بغيظ منه : كفايه يا أدم بقي سيب شعري ..؟


أدم : استني بس هعملك ديل حصان حلو ولا ضفيره .


ليلي : انت ليك ساعه ماسك شعري حرام عليك شغال تحط التوكه وتفكها تاني شعري وقع في إيدك .


أدم بضحك : استني بس والله اهو هعملك أحلي ضفيره .


ماشي لما أنشوف... قالتها وعقدت ذراعيها بغضب.


وضع التوكه في شعرها مره أخري وكان شعرها مشعث ليردف بنصف ابتسامه : خلاص خلصت .


افلتت نفسها من بين يديه لتنظر الي نفسها في المرآة تشهق بصوت مرتفع من شعرها المشعث لتلتفت إليه بغيظ فاقتربت منه وهي تحمل وساده في يدها وتلقيها عليه وأردفت : إيه إللي عملته في شعري دا يا أدم بقيت شبه الساحره الشريره بسببك .


ركض بعيدا منها وهو يضحك و أردف : طيب انا مسرحلك شعرك حلو مفيش شكرا ولا حاجه .


أمسكت وساده اخري وألقتها عليه وأردفت بغيظ : تعالي بس وانا هشكرك كويس ... قالتها وركضت خلفه .


ليضحك هو بصوت عالي ويركض : خلاص تعالي وانا المرادي هسرحلك شعرك حلو والله صدقيني .


اقتربت منه و عضته في يده ليصرخ أدم : يابنت المجنونه!!! إيه إللي عملتيه دا .قالها وركض خلفها ظلت تركض في الغرفه وهي تردف بهلع : يا ماماااااااااااااااا. 


هبت واقفه على السرير تحذره من الاقتراب منها تقرأ في عينيه ما هو ناوي عليه لتردف : أياك تقرب مني انا بقولك اهو .


وفي لمح البصر امسكها أدم وكبلها جيدا على الفراش وهو يعتليها ليردف بتعب : يابت اكتمي بقي فرهديتني الله يخربيتك ... تفتكرني مش هعرف امسكك... ليضيق عيونه ويردف : بقي كده بتهدديني يا ليلي .


ليلي : طيب خلاص انا أسفه غلطه ومش هتتكرر بس سيبني .


اه ياجبانه ناس تخاف متختشيش قالها وظل يضحك... نظر في عيونها الخائفه منه وشعرها المبعثر بعشوائية على وجهها واردف بمكر : هو دخول الحمام زي خروجه ولا إيه هههههههه... فهي لا تعلم عواقب فعلتها .


ليلي بخوف منه :طيب طيب انت عايز إيه ؟


أدم:  عايز غرامه على إللي انتي عملتيه دا ؟؟


ظلت تنظر إليه وهو يحاوطها  ؛ يكاد قلبها يتوقف من شدة تلك الدقات التي تعلن حبها وعشها له.

لم يمهلها فرصه اخري لتهرب منه ؛ كيف لها أن تهرب من ذالك الشوق  الذي أطل من عينيه يأسر روحها ...

ولكن قاطع لحظاتهم السعيده صوت رنين هاتفه ... ليردف بضجر مين الغتت إللي بيرن دلوقتي دا ؟؟


ليسمع همسها الناعم في أذنه : رد يا أدم شوف مين يمكن حاجه مهمه ؟


أدم : ها بتقولي إيه ؟


ابتسمت ليلي ابتسامه خفيفه على ملامحه التي تسمرت على وجهها فربما هو الآن لا يعي بشئ سوي ولا صوت رنين الهاتف غير تلك الابتسامه على ثغرها جعلت قلبه يذوب أمامها لتردف بمكر : التليفون يا أ د م


فهذا ما كان ينقصه أن تبعثر حروف اسمه بذالك الهمس ....صدح صوت رنين هاتفه مره اخري ليزفر بضيق جذب الهاتف على مضض ليجده مراد ليردف بضحك : دا مراد مفرق العشاق ليردف بمشاكسه : مش وقتك خالص يامراد .


وعلى الناحيه الاخري.

**★******★*****★******★*******★*

‌‏منذ أن توقفت عن لقائه صباحًا، إنتهت علاقتي مع جميع الصباحات الجميلة مهما كانت مغرياتها ، لا أعرف كيف لا تتوقف أرجلنا عن المشي حين نفقد شخصًا نحبُّه.🖤


خرجت ندي من محاضرتها وهي تتمني أن تراه رغم كل الذي فعله بها الذي لا ينسي و كسرة قلبها منه عندما علمت من البدايه أنها لم تكن شيئا في حياته ؛ فقد حزفت رقمه من هاتفها لمدة ثلاث شهور ظنت تلك المده أنه سوف يسأل عنها أو يعيرها اهتماماً كانت كل يوم تنتظر رساله منه على أحر من الجمر لعله يسأل عن أحوالها !! عن سبب اختفائها المفاجئ!! كل يوم تمسك هاتفها عندما تسمح صوت رساله تركض بسرعه تمسك هاتفها بلهفه ولكنها لا تجده هو... ظلت تدعي الله في خلال تلك المده أن يحنن قلبه عليها ويحبها كما تحبه أضعاف هي ولكن كلما تدعي يزداد بعدا ...ظلت تنظر حولها في أعين الحاضرين لعلها تجده ولكن دون جدوي فقد اختفي من الجامعه ولا تراه منذ بداية الترم ليومها هذا !!!! فكانت تريد أن تراه فقط فقد اشتاقت إليه!! وكلما تسأل عنه يردد الجميع" لايعلمون أين ذهب "   ... فرت دمعه ساخنه على وجهها ولكنها ازالتها على الفور حتي لا يلاحظ أحد أصدقائها... ثم وجدتهم يلوحون لها ذهبت معهن  ليأخذوا بعض الصور التذكاريه كعادتهم بعد كل محاضره وهم يضحكون ويمرحون ... وبعد الانتهاء اتجهوا للخارج ليرحلون.


دق قلبها ثلاث دقات متتاليه بسرعه وشعرت بهروب الدماء من وجهها واصبح الأكسجين الذي يملأ المكان غير كافي لتعبئة رئتيها وظلت تلتقط أنفاسها بصعوبه عندما وجدته أمامها ولكن لاتعلم أتفرح أم تحزن برؤيته أمامها كان يعطيها ظهره ويقف مع بعض من زملائه المعيدات....ألتفت خلفه فجأه وجدها  تقف مع زميلاتها تقابلت عيونهم في نظره طويله ولكنها اشاحت بوجهها بعيداً ورحلت من أمامه؛ فلا تستطيع أن تنظر له بعد ما فعله بها ... فهي رغم حبها الاعمي له إلا أن كرامتها وقلبها يؤلمونها بشده......أما الشيئ الذي أوقد النار بداخلها وحطم قلبها إلي أشلاء صغيره عندما كانت نظرته لها باللامبالاة كأنه لا يعرفها منذ قبل !!. كيف فعل بها هكذا ! كيف ! لم تستطع أن تكذب عيونها ... أيعقل أنه نسيها وهي سجينة تلك الذكريات التي لا تمثل له شيئاً !! أيعقل أنها كانت فتاه ساذجه لهذا الدرجه !! وان كل الاشياء التي تشعر بها كانت من وحي خيالها!...فهنيئا لك فقد استطعت أن تكسر فتاه لم يكسرها شاب منذ قبل .


ألجمت الصدمه لسانها ظلت طوال الطريق تنظر الى الفراغ لاحظت ذالك صديقتها المقربة : مالك يا ندي في حاجه ؟؟ اصلا مره واحده اخدتي جنب كده .


انا انا تمام مفيش حاجه بس تعبانه شويه أومأت صديقتها بعدم تصديق وهي تنظر لها يبدو أنها تخبئ عليها أمر جعلها في هذه الحاله .... أمسكت ندي هاتفها لتكتب بيد مرتجفه في احدي المسودات على هاتفها الخلوي : " إنّها ليالي ديسمبر ، سينتهي هذا العام قريبًا،عزيزي الغائب؛ لقد انتظرتُك كُل الأشهر وانتظرتُ ديسمبر أيضًا؛ عزيزي الأحبّ إلى قلبي!!! :يقولون : "في ديسمبر تَنتهي كلَّ الأحلام"

لطّالما كنتَ حُلمي الوحيد، إذًا فَلِينتَهي حُبكَ من قلبي مع نهاية ديسمبر... "تعرفت عليكِ في الشتاء ..

وأحببتُكِ بعد خمس دقائق في ديسمبر تحديدًا

هل تذكُر؟يقولون ايضًا أن ديسمبر أم البدايات والنهايات.. أشد على أياديهم وأقول أنه كذلك،

بدأنا به قبل سنَتينّ؛ والآن نُنهيه في كُل برود

الآن أكتب لكَ نصٍ لا يتجاوز السطرين

في مواصلات تصل بين أماكننا

لكن لا تصلّ قلوبنا، ثُم أُمزق النص للمره المئه

وأُذكر نفسي؛؛أنك لا تستحق نص مسروقّ حتى!!!! .

أصبحت أقول أن حبيبي تحوّل الى مكعب ثلج،

وخصائصه الفيزيائيه أنه لا ينصهر

حتى مع كُل دفئي!......رجِعَ القلبيّن، و ذهب الحُب و لن يرجع....ف ديسمبر بدأ وانتهى لدينا!!!..


وعلى الناحيه الاخري.

************************************

‏ثُم إنك رحلت .. ولم تُخبرني عن الخطة البديلة للتعامل مع الحياة بدونك، أنت الذي علمتني كيف أعبر طرق الحياة بخِفة الغيم دون أن يلحظ أحدٌ حزني، الأن أخفي حُزني لكنه يظهر في صوتي و وجهي وارتجافة أصابعي وأعبر الحياة بثقل الجبال.🖤.


بس بقي الشغل دا انا مش لايق عليا هتعملي فيها مجنون يا عاصم ... احسنلك اعترف القضيه لابساك لابساك .


عاصم: أنت انت مين وعايز مني إيه ؟؟ ليردف ب هذيان كالذي فقد عقله : ابني!!!!! عايز ابني !!!عايز اشوف عمرو وهو فين ؟؟؟  مرتضي بيقولي ابنك مات انا انا عارف هو بيقولي كده ليه ؟؟ عشان يحرق دمي هو غيران من عمرو طول عمره بيغير منه عشان معندوش عيال .


ضرب الضابط على المكتب بنفاذ صبر واردف بحده  : اتعدل يا عاصم وبطل استعباط انت هتعملي من بنها انا صبري قرب ينفذ: هاااات من الاخر الاعضاء مين بيشتريها منك و بتهربها إزاي من مصر ؟؟؟ و بتشتغل لحساب مين ؟؟ الإنكار مش هيفيدك بحاجه اعترف عشان متشلش الليله لوحدك انا معايا تسجيل ليك بكل عمليه بصوتك؛ باسل سلموا لينا قبل ما ينتحر .


ظل يبكي ليردف : انا والله ما عملت حاجه سيبوني في حالي انا مش فاهم انت مين ؟؟؟ ليردف ببكاء : اااااااه ياعمرو يابني كسرت ضهري وحرقت قلبي عليك ليه ياربي ليييييييه كده !!! تحرق قلبي على ابني !!!! ما اخدتنيش مكانه ليه يااااااارب !!! طول عمري بستني  اليوم إللي هشوف ابني فيه عريس يروح يموووت ااااااااااااه !!!!.


ظل يهذي بكلمات غير مفهومة تارا يعترف بموت ابنه وتارا اخري ينكر موت ابنه بعدم تصديق فعقله لايصدق ولا يستوعب مايحدث معه !!!!!.


لدرجة أن الظابط شك في أمره وأخذوا الي مستشفي ليكشف عليه دكتور مخ وأعصاب ليردف الطبيب بعد تشخيص حالته بإنه فقد عقله و يتهيأ له أشياء غير موجودة وليس لديه تركيز بما يحدث من حوله وبعد أن فعل له الطبيب بعد الفحوصات الطبية تأكد بأنه أصابه الجنون ويجب أن يأخذوه الي قسم الرعايه النفسيه ليتلقي جلسات الكهرباء .


تلقي عاصم جزاته بما يكفي فماذا ربح من تجارة  الأعضاء البشرية؟؟؟؟؟سوي ان حياته تدمرت بطريقه بشعه !!! خسر ابنه الوحيد وذاق مرارة الفقدان الذي ذاقه لكثير من الآباء ... وفقد عقله !!. فإن الجزاء من جنس العمل.


           الفصل الثالث والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close