أخر الاخبار

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة الالفي


 رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم فاطمة الالفي

مكثت بمنزل صديقتها وحاولت اشغال نفسها بالعمل وابعاد يوسف عن تفكيرها ، اصبحت تهتم بحياتها الجديده بتلك المؤسسه التى تقابل بها جميع المراحل العمريه ، وتحاول أن تزرع الثقه داخلهم فهو دائما بحاجه لدعم ليساعدهم على مواجهه حياتهم بذلك العجز ...
واثناء  جلوسها مع أحد الاطفال المكفوفين تعلمه طريقه القراءه" بريل"
اتت إليها المشرفه وابلغتها بضروره التوجهه إلى مكتب المديره ، تركت الطفل برفقه ريم وذهبت إلى مكتب المديره ..
طرقت الباب بهدوء وانتظرت قليلا إلى ان جاءها أمر الدخول ..
دلفت بهدوءها المعتاد وابتسمت برقه وهى تتحدث :حضرتك طلبتيني 
المديره وهى تنزع النظاره الطبيبه :اتفضلي اقعدي يا حبيبه 
جلست حبيبه ونظرت لها باهتمام 
- اتفضلي الملف  ده ادرسيه كويس عشان من انهارده هتستلمي الحاله ، دى حاله متحوله من الدكتور سليم النجار ومطلوب انتى بنفسك تشرفي على حالته وعلاجه 
شعرت بالفرح فحقا ظلت تفكر بشأن الشاب الذى حدثها عنه دكتورها ، لم تتوقع أن تلتقى به بهذه السرعه .
التقطت الملف من يد المديره  وهمت بالمغادره ..
~~~~~~~~~
جلست بالحديقه وهى تتفحص الملف بكل دقه واهتمام 
وجدت صوره الشاب بالملف فبتسمت لملامحه الهادئه وقرأت البيانات المدونه عنه ، وايضا التقرير الطبي الذي يخص حالته ، فلم تجد اى جديد فقد حدثها من قبل دكتور سليم عن حالته النفسيه ..
تنفست بعمق واغلقت الملف وهى تفكر بطريقه ما لتتحدث معه ، فهى تعلم أنه لن يصغى بسهوله ..
ولكن اتخذت القرار المناسب وبحثت عن غرفته واخبرتها المشرفه بمكان غرفته ، لم تضيع الوقت فذهبت على الفور ...
٠••••••••••••••••
كان يجلس شاردا وحيدا وتنساب دموعه بالم يغزو قلبه قبل روحه ، فمنذ فقدانها وهو مستسلم للظلام ، ترك خلفه كل شئ ، حتى عائلته وصنع لنفسه العزله ، بعيدا عن كل ما حوله ..
كان دائما يراها امامه فى يقظته .وأحلامه لا يريد ان يرا وجها اخر غيرها ، فهى نصفه الآخر ، تكمله ، والآن اصبح عاجزا بدونها ، يريد الحياه معها، يتمنى الموت لكى يلحق بها .
وفجأة استمع لطرقات على باب غرفته ، جعلته يعود من عالم الخيال إلى ارض الواقع .
تصنع الجمود ورد باقتضاب :مش عاوز اتكلم مع حد 
استمعت لصوت صراخه القوى وهى تقف أمام باب غرفته ولكن لم ترحل ولن تيأس ، دلفت الغرفه بخطوات متوتره وقفت على بعد امتار منه وتحدثت بنبره قويه : انا حبيبه ، ممكن اتكلم مع حضرتك
ياسين بغضب :افتكر ان حضرتك سمعت رد حضرتي كويس ، ميت مره اقول مش عاوز اتكلم مع حد ، انا مطلبتش دكاتره ومن فضلكم سبوني اريح اعصابي وبلاش ضغط اكتر من كده ، انا حر ومرتاح كده ممكن بقى ماحدش يزعجني 
اجابت بهدوء :اوكيه تحت امرك ، زى ماتحب ، بس انا مش دكتوره 
ياسين بضيق :ومايهمنيش اعرف دكتوره ولا مش دكتوره 
حبيبه بجديه :تمام ، ممكن اجي لحضرتك وقت تانى تكون هديت شويا اصل العصبيه ممكن تضرك 
ابتسمت وغادرت الغرفه قبل ان ينفعل عليها مجددا .
ياسين بتنهيده :مجنونه دى ولا ايه ..
~~~~~~~~

وجدتها صديقتها تخرج من الغرفه مبتسمه فامسكت بها 
-حبيبه مالك ، ايه الابتسامه الحلوة دى 
حبيبه وهى تضع يدها على عنق ريم :تعالى احكيلك 
قصت عليها ما حدث قبل قليل ..
ريم بصدمه :واحد زى ده هتعملى عليه رساله الماجستير ازاى ، ياحوستي وكمان تشرفي على علاجه ، ده مجنون رسمي مش بعيد يعملك عاهه مستديمه ، لا لا ابعدي عنه احسن 
حبيبه باصرار :مش لدرجه دى يعنى ، وبعدين احنا مش متعودين نستسلم كده من اول محاوله ، لازم اصرار وعزيمه وكمان قوه انك تحاولي وتفتضلي تحاولي لم توصلي ، احنا دورنا نساعدهم مش نسمع كلامهم وهم رافضين يساعدو نفسهم 
ريم وهى تنظر لصورته الموضوعه بلمفه الخاص :اوبا ده قمور اوى ، ياخراشي مش حرام العيون الزرقه إللى بتشع دى مابتشوفش والله خساره فى العمى 
حبيبه :بطلي جنان بقى ، عاوزة اتكلم مع حد من اهله ، اجمع اكتر معلومات عنه هو ومراته ، شكله كده هيتعبني على مايتكلم ، فلازم أحاول بقى بطريقتي 
ريم :سهله شوفى مين جابه هنا واكيد فى رقم عشان لو حصل حاجه نتكلم مع اهله 
حبيبه :صح ، هسال المديره عن رقم حد هنا يخصه ممكن اتواصل معاه 
ريم بتطفل :لم تروحى تانى تتكلمي معاه ابقى قوليلي عشان اتفرج 
نظرت لها بجديه:ريم 
ريم بهزار :قصدي يعنى عشان احوش عنك لو اتهور ههههه
حبيبه بابتسامه :مجنونه وربنا 
٠•••••••••••••••••••
بالمشفى ..
اشتاق يوسف لسماع صوتها واراد ان يسأل عن سبب غيابها عنه ، ولكن لم يجد سوا والدته ففضل الصمت ، يعلم ان والدته  تعنفه فلم تقبل بها من الاساس ، ارادت استغلالها فقط وهو من فعل هذا أيضا هو المذنب الاول والاخير بحق ابنه عمه ..
حدد الطبيب المختص بحالته خلال يومان سوف ينزع الشاش الطبي الموضوع على عيناه والتاكد من نجاح العمليه ...
ظلت شهد ترافقه بالمشفى وحاولت التقرب من والدته ونجحت بالأمر ، ففريال دائما تهتم بالمظاهر الخداعه ولم تنظر للجوهر ، وعلمت أيضا من ابنها أنه يحبها ويريد الزواج منها وشجعته على ذلك بعد ان قص عليها سبب عودته المفاجئة من شرم الشيخ ، والغريب أنه فعل فاحشة وهى اصغت له ولم توبخه على مااقترفه من ذنب ، بلا ابتسمت بتشفى بسبب انهيار حبيبه ، كل ما فكرت به هو اذلال تلك المسكينه فقط ..
••••••••٠••••••
ثار عبدالرحمن عندما علم من حازم ، ترك حبيبه المنزل والمكوث مع صديقتها ، حاول حازم ان يهدئ من انفعال والده فهو مريض السكر والضغط والتوتر والانفعال سوف يضر بصحته ..

دلف الغرفه مكتبه واغلق الباب خلفه بالمفتاح وطلب من حازم بعدم الازعاج ..
جلس بحزن على مقعد المكتب والتقط البرواز الخاص بصوره شقيقه وهو ينظر له باسف : سامحنى يا محمد ماقدرتش اصون امانتك يا اخويا ، بنتك سابت بيتى عشان انكسرت وانجرحت من ابني ، فضلت محاوط عليها ومحافظ عليها لم تكبر وتبق عروسه وازفها بنفسي لراجل يصونها ويشيلها فى عنيه ومااعرفش ان إللى هيجرحها حته مني ، ابني كانت فاكر أنه اتغير بعد إللى حصله وان خلاص بقى راجل وهيتعظ وهيفكر  الف مره قبل ما يغلط ، وقولت مافيش غير  حبيبه هى إللى هتقدر تغيره وتبدل حاله ، كنت فرحان بقربهم من بعض وحبهم لبعض ، بس كان الحب  من طرف حبيبه بس ، يوسف الحيوان بيستغل بنت عمه ، لحمه حتى منه ، وانا شريكته كمان فى كده ، سامحنى يا اخويا ، انا إللى هربيه من اول وجديد وبكره يندم على إللى عمله ده ، وبنتك هى بنتي وهجبها حقها من ابني الندل الجنان إللى مابيحسش على دمه ، وربنا لدفعه التمن غالي ....
٠•••••••••••••••••••
بعد مرور يومان ،
لم تيأس من محاولتها التى لا تثمر بشيا على الاطلاق ، فقط تحاول وتطرق غرفته ولكن دون جدوى ، وكل مره تذهب لغرفته تخرج حزينه على ذلك الشاب الذى يرفض وبشده ، وكل مره يغضب وياثور ويعنفها ولكن هى لم تبالي سوا  بحالته .
~~~~~~~~~~~
داخل المشفى بغرفه يوسف ، ات الطبيب ليفحصه فاليوم هو يوم نزع الضماد من أعلى عيناه والتأكد من نجاح العمليه وأنه عاد ليرا من جديد ..
كانت لحظه توتر على جميع عائلته ، فرغم غضب والده من افعاله الحمقاء إلا أنه قلق بسبب فشل تلك العمليه .
وقف الجميع فى انتظار فحص الطبيب ..
نزع الطبيب الشاش الطبي ببطئ شديد ، واخرج الكشاف الطبى وحاول فحص عيناه بدقه وثبات ، وطلب منه أن يغمض عيناه ويفتحها ببطئ ، انصاغ يوسف لاوامر الطبيب ، وبعد ذلك اتسعت عيناه بشده ، وهو ينظر لكل من بالغرفه ، فى البدايه كانت الرؤيه غير واضحه وبعد لحظات اصبحت الرؤية واضحه وبدا يرا  الجميع بوضوح وعلى ثغره ابتسامه فرحا بنجاح العمليه ، صرخ بوجه شقيقه :حازم انا شايفك 
شايفكم كلكم ، احتضنه حازم وبارك له نجاح العمليه
وردد عبدالرحمن داخله :الحمد لله دائما وابدا 
وقبل ابنه بحب وايضا فريال احتضنه بقوه وهى لم تصدق ان ابنها الآن تعافى تماما..
اقتحمت الغرفه بدون استاذان وتصنعت الفرحه واقبلت على يوسف تحتضنه ، دون الاكتراث لعائلته .
انصدم يوسف من فعلتها وابعد يدها التى تحاوط عنقه بهدوء ونظر لوالده بخجل 
ابعد عبدالرحمن انظاره عن يوسف وغادر الغرفه بضيق ، رمقه حازم بنظرات غضب والحق بوالده ..
حازم :بابا 
تنهد عبدالرحمن ونظر لابنه بحزن :عاجبك إللى بيحصل ده
حازم باسف :اكيد مش عاجبني ، بس انا هتصرف مع يوسف وهخليه يندم على كل إللى فات وهو بنفسه يرجع حبيبه البيت ويعرف كمان قيمتها ايه ، وأنها غاليه مش زى الأشكال إللى يعرفهم
عبدالرحمن بضيق :مش عارف اقولك ايه ، انا مش قادر ابص فى عين بنت اخويا ولا قادر ارجعها لحضني تاني 
حازم :أوعدك ان هصلح كل حاجه 
ربت عبدالرحمن على كتف ابنه :وانا واثق فيك يا حبيبي ، طول عمرك راجل وقد كلمتك ، يا ريت اخوك يتعلم منك حاجه 
حازم بتفكير :هيتعلم وغصب عنه كمان 
٠••••••••••••••••••••
بحثت حبيبه عن هاتف الشخص المسئول عن وجود ياسين بهذه الدار ، وأخيرا وجدت ضالتها وعلمت أن ابن عمه هو من اتى معه إلى هنا وترك رقمه الخاص ..
على الفور دونت الرقم بهاتفها واستمعت لرنين الهاتف ..
فى ذلك الوقت  ، كان سيف يهم بالخروج من مجموعه الانصاري وعندما صدع رنين هاتفه ، استوقف قليلا واخرج هاتفه يرا من المتصل ، تفاجئ برقم غير مسجل ،اكمل طريقه وتوجه إلى سيارته 
عاد الرنين مره أخرى ، فاجاب سيف بجديه :الو 

على الجانب الآخر كادت أن تفقد الامل من عدم اجابته عليها ولكن فجأه استمعت لصوته القوي 

حبيبه :الو معايا مستر سيف الانصاري 
سيف  باهتمام :أيوة انا سيف الانصاري ، مين حضرتك
حبيبه :انا حبيبه المعالجه النفسيه المسئوله عن حاله باشمهندس ياسين ، كنت محتاجه اتكلم مع حضرتك بخصوص حالته و
قاطعها بحده قبل ان تتحدث مره اخرى :افتكر ياسين عندكم وأى حاجه تحبي تعرفيها ولا تتكلمي عنها يبق ليه هو الافضل ، انا مش فاضي لوجع الدماغ ده ، وياريت ماتتصليش بيه تانى
اغلق الهاتف دون أن يستمع لردها .

تسمرت مكانها ونظرت لهاتفها بعدم تصديق :
معقول فى ناس كده ، المفروض ان ابن عمه .يساعده ويقف جنبه عشان يعدي المرحله دي ، بس من الواضح أن بيكره اوى ، طب انا بقى هتصرف ازاى عشان يتكلم شكله صعب وهيتعبني معاه ..
٠••••••••••••••••••••••
عاد يوسف لمنزله وهو يرا كل شئ من حوله وكأنها يرا لأول مره بحياته ، فقد حُرم من تلك النعمه عده شهور والآن عاد النور الى عيناه ..
كان يبحث عنها بكل مكان ، يتوقع رؤيتها الآن 
قابلته انجى بترحاب شديد :حمدلله على سلامتك يا يوسف 
ركضت الصغيره لاحضان عمها 
حملها يوسف بلهفه ونظر إلى انجى :الله يسلمك يا انجى 
ملكيه :واحثتني كتير 
قبلها بحب :وانتى واحشتيني كتير كتير كتير 
مليكه بزعل :بث زعلانه منك 
يوسف بابتسامه :مني انا وهو انا اقدر على زعلك يا قلبي انا 
ملكيه :أنت وحث مزعل بيبه منك 
حملتها انجى واردت تبديل الحديث:مليكه حبيبتي مش كنتي عاوزة نلعب يلا بقى سيب عمو يرتاح 
شعر بالحزن من حديث الصغيره وصعد إلى حيث غرفتها ، أراد أن يعتذر لها 
طرق باب غرفتها مرارا ولم ياتى رد ، فدلف بهدوء ، تتطلع لكل ركن بالغرفة ، فقد دخلها من قبل ولكن كان لم يستطيع رؤيه شيا والآن يرها لأول مره حقا ، كانت غرفه مطليه باللون الوردي وكل ما بها هادئ ، والأثاث أيضا يجمع بين اللون الابيض والروز معا ، عندما وجد صورتها أعلى الكومود اقترب منها وحملها بين يديه وهو يبتسم على ابتسامتها البرئيه .

كان. يريد ابدال ملابسه والعودة إلى شركته فلديه اجتماع مهم ، واثناء سيره وجد باب غرفتها مفتوح ، فتوجه ليعلم من بالداخل .
وقف حازم على أعتاب الغرفه ونظر لشقيقه بضيق .تحدث بصوت قوى :أنت هنا بتعمل ايه 
وضع يوسف الصوره بتوتر ونهض من على الفراش ، وقف فى مواجهه حازم 
-انا كنت بسال على حبيبه ، اصل ماشفوتهاش من ساعه ماجت 
حازم :وانت مالك ومال حبيبه ، مش خلاص كل واحد فى طريق ، انا عايز اريحك حبيبه سابتلك البيت كله عشان ترتاح ، وتجوز وتنبسط
يوسف بصدمه : سابت البيت ليه 
حازم بانفعال :بذمتك مش مكسوف من نفسك ، جاى دلوقتي بتسأل عليها ، هى تهمك اصلا ولا تعنيلك شئ 
يوسف :بنت عمى زى ماهى بنت عمك ومن حقى اعرف هى فين 
حازم بعصبيه :اخر حد من حقه يعرف مكان وجودها هو انت ، مش خلاص اخترت وحبيت غيرها ، لا وكمان عاوز تجوز ومش همك كسرت قلب بنت عمك ، وانت هتفكر فى مين غير نفسك، طول عمرك اناني
يوسف بتردد :هي حبيبه قالتلك حاجه 
حازم بتنهيده حارقه :كل حاجه ، حكتلي على إللى حصل فى شرم ، وانت ازاى يا بنى ادم تاخد حبيبتك تعرفها عليها 
يوسف بخجل :انا ماكنتش اعرف ان هقابل شهد هناك ، واللى حصل بينا كان لحظه ضعف ، احنا كنا شربين ومش فى وعينا   ،بس انا وعدتها هنتجوز فى اقرب فرصه والله 
نظر حازم بصدمه :نعم ، بتقول ايه ، قول كده تاني ، حصل حاجه بينكم ازاى ، يعنى ايه مش فاهم 
يوسف بتوتر :أنت مش بتقول حبيبه حكتلك كل حاجه 
حازم بانفعال امسكه من ياقه قميصه :إللى انا فهمته ده صح ، يعنى أنت والبت دى حصل بينكم حاجه ، وكمان حبيبه شافت المنظر ده وانت مع إللى اسمها شهد دى فى السرير ، انا مش قادر اصدق توصل بيك الحقاره والدنائه وتعمل كده مافيش ربنا ومافيش أخلاق ولا دين ولا احترام مشاعر الناس ، أنت ايه يا اخي 
دفعه بعيدا عنه ، كان يريد ان يصفعه صفعه قويه  ليفيق لنفسه ، ولكن ابتعد عنه وهو يحمل براكين من الغضب .
شعر يوسف بالخزي من نفسه وأفعاله أمام شقيقه .
ابتعد حازم عنه وحدثه دون أن ينظر اليه :لازم تصلح إللى عملته ، انا عندى بنات ومارضاش بالظلم ، رغم أن رافضها اصل إللى بيفرط فى شرفه بسهوله عشان كأس ماامنش ليها ، بس للاسف انتم الاتنين مذنبين ولازم تصلحو القرف إللى عملتوه ، أنت سقط من نظري وللابد ، حبيبه دى ملاك ماتستهالش واحد زيك 

تركه يشعر بخيبه الامل  ويأنب نفسه على كل ما فعله ..
٠•••••••••••••••••••
فى بدايه يوم جديد ، ارادت ان تزرع الامل داخل القلوب ..
قررت أن تتحدث معه وتستخدم العناد ايضا ،
قررت عدم الاستسلام لرغبته بعدم الافصاح عن ما يشعر به ،
قررت أن تستخدم كل الحيل الذكيه لتساعده على إخراج احزانه ،
قررت عدم اليأس والمواجهة الفعليه ،
استجمعت قوتها وتوجهت لغرفته وكاد قلبها ان يتوقف بسبب القلق التى تشعر به لتنهى تلك المعضله ..


الفصل الثاني عشر
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الالفي
بعد ان استجمعت قوتها وقفت أمام غرفته ، تحاول التنفس بهدوء ، واتخذت القرار بطرق الباب برقه 
وامسكت المقبض ودلفت بهدوء تام ..

لم ينتبه لها من البدايه ، كان شارد بعالمه الخاص وفجاه استمع لصوت يهتف برقه 
-بتحبها اوي كده 
رسم الجمود على ملامح وجهه ونظر باتجاه الصوت وتحدث بحده وصوت غليظ 
-مين سمحلك تدخلي بالشكل ده 
حبيبه بقوه عكس رجفتها بسبب صوته الحاد :انا دقيت الباب كتير 
ياسين بانفعال :سمحتلك تدخلي لا طبعا ، يبق بلاش اقتحام لاوضتي تانى يا انسه مفهوم ، مش ممكن اكون بغير هدومي ولا انتى عندى عادي 
شعرت بالحزن والخجل معا من طريقته الفاجه معها ، اعتذرت وغادرت غرفته على الفور ، وهى تشعر بنيران مشتعله داخلها ..
علم أنه تفوه بكلام جارح وغير لائق ولكن اراد عدم عودتها مره اخرى ، اراد ان تحترم مشاعره وخصوصيته ، لا يريد لأحد باقتحام حياته الخاصه ..
٠•••••••••••••••••••••
بحثت عن صديقتها فلم تجدها ، ارادت ان تخرج تلك الشحنه الغاضبه داخلها فلم تجد أحد امامها ، لذلك قررت الاتصال بوالدتها ، جاءها الرد بفرحه هزت مشاعرها وابدلت غضبها لسعاده 
عندما استمعت لصوتها الحاني :حبيبه قلبي عامله ايه واحشاني اوى 
حبيبه بابتسامه :وحضرتك كمان واحشاني ، ممكن نتقابل 
لم تصدق ناديه ما سمعته :طبعا يا نور عيني انا فى البيت ولوحدي تعالي 
حبيبه بجديه :ممكن نتقابل فى النادي 
لم تتردد ناديه واجابتها بالموافقه ، هاتفة زوجها واخبرته انها سوف تذهب للقاء ابنتها ، ..
وحبيبه أيضا بعد ان اغلقت الهاتف استاذنت مديرتها بالعوده مبكرا اليوم ، وعندما وافقت لها على ذلك ، ركضت بفرحه طفله صغيره ستلتقى بوالدتها بعد غياب ..
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى النادي ..
٠••••••••••••••••
التقت بوالدتها بالنادي 
، ضمتها ناديه  بحنان وجلسو سويا .
ناديه بفرحه :عامله ايه ياقلبي احكيلي 
حبيبه بابتسامه :الحمد لله يا ماما بخير ، حضرتك عامله ايه
ناديه :انا بخير طول ماانتى بخير يا نور عيني ، ايه رأيك نتغدا بقى مع بعض وكمان نطلب الايس كريم إللى بتحبيه 
ابتسمت حبيبه وظلت مع والدتها تتحدث معها وهى تشعر بالسعاده بقربها ، تناولو الطعام معا  وارادت حبيبه اخبارها بعملها ..
ناديه :انا طلبت ايس كريم فراولة إللى بتحبيه 
حبيبه بتردد :تمام ، ماما تعرفي انا استلمت شغلي من كام يوم وقريب اوى هقبض اول راتب من شغلي 
ناديه باهتمام : بجد الف مبروك يا حبيبتي ، اشتغلتي فين بقى 
حبيبه بجديه :فى جمعيه المكفوفين بس على كبير شويا ، هى اكاديميه كبيره وفيها جميع الاعمار ، اطفال وشباب وكبار بنساعدهم فى علاج نفسي وتخطي المرحله دى من حياتهم ، فى دكاتره كبار قائمين على المشروع ده هو استثماري وخيري كمان فى نفس الوقت وانا وريم استلمنا شغلنا هناك ، كمان فى صاله جيم عشان الرياضه وفى حاجات بتساعد الاطفال المكفوفين على التعليم والقرايه يعنى حاجه ضخمه ومبسوطه اوى ان سبب فى مساعده اى شخص 
ناديه بفخر : ربنا يسعدك يا قلبي ويجعلك سبب فى شفاءهم يارب ، ساعتها هتحسي انك بجد عملتي حاجه مهمه وهتفرحك وكله فى ميزان حسناتك
حبيبه بسعاده :مبسوطه انك فهماني ، انا عاوزة اقولك ان سبت بيت عمو 
ناديه بقلق: ليه يا بنتى حصل ايه ، فريال دايقتك 
حبيبه بتنهبده عميقه :لا طنط فريال مش السبب ، انا حسيت ان وجودي هناك مش ليه لازمه قررت اسيب البيت ، حضرتك عارفه بحادثه يوسف انا وقفت جنبه وعملت إللى اقدر عليه عشان اساعده بس 
ناديه بتسأل :بس ايه كملي 
حبيبه :اصل انا من فتره حسيت بمشاعر ناحيه يوسف ، اتعلقت بيه بس عرفت انه بيحب وهيتجوز ، عشان كده سبت البيت بصراحه مش عارفه هقدر اشوفه مع مراته وهستحمل ولا لاء وهو دلوقتي تمام مش محتاج وجودي عشان عمل العمليه والحمد لله نجحت وبقى يشوف زى الاول 
ناديه بحزن: خلاص مش مهم اى حاجه ، اوضتك موجوده وبيتى هينور بيكي 
حبيبه :ماما انا قاعده عند ريم بس مؤقت انا هنقل اقامتي الاكاديميه هم طالبين حد متخصص يفضل متواجد طول الوقت عشان لو حد محتاج اى مساعده او تدخل بفتره الليل وأنا وافقت 
ناديه بصدمه :يعنى ايه تقيمي فى الأكاديمية مالكيش اهل ولا بيت ولا ايه 
حبيبه بابتسامه :يا حبيبتي انا مبسوطه وسط الناس وفرحانه ان بعمل حاجه وكمان انا بشتغل فى الماجستير ووجودي هناك هيساعدني كتير ، وأن شاء الله هاخد الدكتوراه وابقى دكتوره  لسه قدامي طموح وأحلام نفسي احققها ، اوعدك هقضي معاكي يوم من كل اسبوع 
ناديه بحب :انا يهمني سعادتك ومش عوزاكي تكسري بخاطري اسمعيني بقلبك 
نظرت لها حبيبه باهتمام :خير يا ماما 
اخرجت ناديه من حقيبتها الهديه التى رفضتها من قبل ووضعتها أعلى المنضده 
-عارفه يا حبيبتي انا  اتجوزت عمك فاروق ليه ، عشان كان صعب اعيش مع فريال فى بيت واحد ، وانتى كان من حقك تفضلي مع عمك ، عشان هوالوحيد إللى كان يقدر يعوضك عن ابوكي ، انتى دخلتي فى حاله نفسيه صعبه بعد وفاه محمد ووجود عمك عبدالرحمن هون عليكي كتير وكمان حازم ربنا يكرمه كان دايما معاكي وبيفرحك كان أخ بجد ، كان طبيعي اسيبك عايشه وسط عيلتك وانا ماكنش ينفع افضل وحيده فى الدنيا كنت محتاجه سند وحد لم اكبر اتسند عليه ويتسند عليه ، مش هقولك حبيت فاروق اتجوزتو ، لا ان شوفت فيه راجل محترم ويقدر يصوني والحب جى من العشره والمواقف إللى بينا ، لم بتعب هو إللى بيشلني ، وربنا مااردش يكون بينا ولاد حصل حمل كتير بس كان سنى كبر وبيحصل اجهاض وهو استحمل كتير ، عارفه يا حبيبه لم عرف بنجاحك يا بنتي نزل هو بنفسه وجبلك الهديه دى ، وبصراحه كدبت عليه يوم ماكنتي عندما عشان اشوف الفرحه فى عنيه قولتله انك خدتي الهديه وعجبتك اوى ، ممكن تجبري بخاطره وخاطري وتقبلي الهديه ، عارف إللى يجبر بخاطر اى شخص ويرسم بس بسمه على وشه ربنا يجبر بخاطره ويابخت إللى ربنا جابره ومش يكسرله خاطر 
ابتسمت بحب ونهضت من مقعدها وارتمت باحضان والدتها :سامحيني وحقك عليا
ناديه بدموع :حقك عليا انا لو قصرت فى حقك يوم غصب عني 
حبيبه بمرح :بلاش بقى دموع الناس بتتفرج علينا ، اكيد هيقولو عننا مجانين 
ناديه :المهم انتى خلي بالك من نفسك وهستناكي يوم الجمعه نقضي اليوم سوا 
حبيبه بجديه :حاضر ، هكتبلك عنوان الاكاديمي عشان تيجى فى اى وقت 
استمتعت بوقتها بصحبه والدتها وبعد ذلك ودعتها وعادت إلى منزل صديقتها وهى تشعر بالاعياء ..
٠••••••••••••••••••••
داخل فيلا الشامي 
تحدث يوسف مع عائلته عن رغبته بزواجه من صديقته شهد .
نظر والده له بلامبالاه:عاوز تجوز ومالو ، معاك إللى تتجوز بيه وتفتح بيت ، هتقدر تتكفل بمصاريف جواز وشبكه وشقه ومسئوليه 
فريال بتدخل :ايه إللى بتقوله ده يا عبدالرحمن ، أنت تتكفل بمصاريف جوازه وكمان ابني هيعيش معايا هنا وهنجهزله جناح خاص بيه زى حازم ، وانت عليك تجوزوه مش ابنك
تنهد بضيق :وهو عشان ابني مايتحملش مسئوليه جواز ، لازم يشقه ويتعب ويجيب القرش وبعد كده يقول جواز 
ظل يوسف مصدوم بحديث والده ، أما والدته فظلت تناقش زوجها بحده .
فريال : هو انت بتعلم فى ابنك كده عشان بنت ناديه مش كده 
عبدالرحمن بانفعال :مااسمهاش بنت ناديه ، حبيبه بنت محمد الشامي ، وكمان هى إللى رفضت ابنك يا هانم ، واهو عندك وفى حضنك عاوزة تجوزيه وتصرفي عليه اعملي ، لكن انا مش متحمل مسئوليه حد ولا هصرف عليه هو ومراته ، ينزل يشتغل مع اخوه ويشيل بقى مسئوليه نفسه 
حازم بجديه :بابا اهدي انت بس عشان صحتك وانا هتصرف ، من بكره يوسف هينزل الشركه وهيدرب تحت ايدي وكل شهر هياخد مرتبه يعيش منه بقى هو ومراته ، وأنا هتحمل تجهيز الجناح 
فريال :وانا هعمله اكبر فرح فى مصر 
حازم :موافق على كلامي ولا ايه 
يوسف بضيق :موافق 
عبدالرحمن :حازم عاوزك فى المكتب 
حازم :حاضر يا بابا 
٠••••••••••••••••••••••
لم يريد اخبار والده بما حدث بينه هو وشقيقه ولكن اراد اخباره بانه يريد ان يحمله مسئوليه نفسه وان يعمل تحت اشرافه لكى يتحمل مسئوليه الزواج ، وعليه أن يتحمل نتيجه اختياره فهو يعلم ان تلك الزيجه لن تستمر كثيرا وان حبيبه لم تستحق شخصا كيوسف شقيقه ، هى تستحق شخصا حريص عليها ويصونها يكون لها السند والعون والعوض من الله ..
*٠••••••••••••••••••••*
تفاجئت ريم بوجود حبيبه امامها وهى بحاله تعب شديد .
ريم بصدمه :ايه إللى عمل فيكي كده وشك احمر وكمان وارم فى ايه 
حبيبه بتعب :تعبانه يا ريم 
اتت هدي ونظرت لحبيبه بخضه ، وضعت يدها تلمس جبهتها 
هدي بقلق :معاها حراره كمان ، دخليها اوضتك وهعملها كمدات تنزل الحراره 
اسندتها ريم ووضعتها بالفراش :ايه إللى حصل انتى كنتي كويسه وكمان استاذنتي بدري من الشغل كنتي فين 
حبيبه بوهن :مع ماما 
ريم بابتسامه :بجد طب كويس ، ايه إللى عمل كده بقى فيكي 
حبيبه بنفس متقطع :الفراوله 
ريم بصدمه :اكلتي فراوله يا طفسه وانتى عارفه انك بتتحسسى منها 
حبيبه بتعب :طفسه ايه انتى كمان ، ماما نسيت ان عندى حساسيه منها لا وايه طلبت آيس كريم فراوله وبتقولي إللى بتحبيها ،صدقت فعلا وقولت يمكن ما يحصلش حاجه تخيلت ان كبرت على الحساسية وأنها فى الطفوله وبس ،اكلته وماقدرتش ازعلها ، بس واضح ان لسه بتحسس منها
ريم بحزن :معلش ممكن تكون نسيت ، انا هنزل الصيدليه اجبلك خافض ومضاد الحساسيه 
دلفت هدى وهى تحمل صحن الماء البارد ووضعت به منشفه اغرقتها بالماء وبدات فى وضع الكمادات لتخفف عنها الحراره ، وتوجهت ريم لجلب الدواء من الصيدليه ...
٠••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالي
تحسنت حاله حبيبه الصحيه إلى حد ما ولكن لم تقدر على الذهاب إلى عملها .
ريم : خليكي مرتاحه انهارده وانا هبلغ المديره بمرضك
حبيبه بتعب : لا ماينفعش انا جايه معاكي ، انتى ناسيه الحالات إللى انا مسكاها 
ريم بتافف :ياستي مش ناسيه وانا هطمن عليهم اطمني 
حبيبه بتردد :ياريت كمان تدخلي لياسين يمكن يغير رائيه ويحب يتكلم ولا حاجه 
ريم برفعه حاجب :نعم كله الا الشخص ده  ممكن يحرجني وانا بقى مش هسكت انتى عرفاني 
حبيبه بابتسامه :معلش اعملي إللى عليكي ، هو احنا من امته بنختار المريض يكلمنا بأي طريقه ، مش كل واحد وطريقته عشان خاطري
ريم بتنهيده :امري لله هدخله عشان خاطرك انتى بس ، يلا بقى خدى الدوا ونامي سلام ياقمر 
حبيبه بتردد :ريم انا قررت هقعد فى الأكاديمية وبلغت المديره ان موافقه 
ريم بحزن :اخص عليكي يا بيبو ، عاوزة تسبينا ليه انا ماصدقت انك معايا وجنبي وماليه البيت علينا ، ماما هتزعل اوى وانا كمان لو مشيتي هزعل جدا جدا
حبيبه :ريم معلش عشان خاطري انا هكون مبسوطه هناك وكمان وعدت ماما هقضى معاها يوم من كل اسبوع وممكن اكون معاكي فى الويك اند واحنا دايما فى الاكاديمي مع بعض ، بليز ماتزعليش كده احسن وهكون مركزه على الماجستير والدكتوراه كمان
ريم بحزن :هقول ايه وانا عارفه دماغ صاحبتي ، المهم تكوني مبسوطه بقرارك يا قلبي 
عانقتها حبيبه بحب ، وودعتها ريم لتذهب إلى العمل ..
~|||~~~~~~~~~~
سارت في طريقها إلى الأكاديمية وقبل ان تدلف للحديقه اوقفها شاب .
- لو سمحتي يا انسه 
ريم بجديه :افندم 
- ممكن توصليني لمكتب مديره الأكاديمية
ريم بتفحص الشاب من رأسه إلى قدمه :هو حضرتك دكتور ولا معالج بقى
الشاب بابتسامه :لاده ولا ده انا كابتن عمار مدرب اليوجا 
ريم بغرور :كابتن اممم ، انا بقى معالجه نفسيه واسمي ريم
مد يده ليصافحه :تشرفت بمعرفتك يا ريم ، ممكن تقوليلي عمار بس ، احنا زمايل شغل 
شعرت بالرجفه عندما لمست يده وبادلته الابتسامه :الشرف ليه ، اتفضل معايا اوصلك لمكتب المديره 
سار جانبها بهدوء ...
"عمار" تخرج من تربيه رياضيه ، يبلغ من العمر 28عام  لديه مشروعه الخاص ، جيم ولكن اراد ان يستثمر بعض من وقته للترفيه عن المكفوفين وقضاء وقتا من التحفيذ والدعم النفسي والبدني ، شاب يتميز بالبشره القمحيه ، ذات لحيه خفيفه ويتميز بعينان عسليه لامعه ، وجسد رياضي ممشوق ..
..............
وقفت بالرواق واشارت بيدها لمكتب المديره واستاذنته لتذهب لعملها ، ابتسم لها وشكرها بامتنان ..
~~~~~~~~~
شردت قليلا بصاحب العينان العسلي وفجاه نفضت الافكار العالقه بذهنها وتوجهت إلى الطفل مالك ذات العشر اعوام احدى الحالات المسئولة عنها حبيبه ..
وجدته كعادته يجلس وحيدا عن رفاقه ، اقترب منه وهى تقبله بسعاده 
-ملوك حبيبي عامل ايه انهارده 
قطب ما بين  حاجبيه :عاوز حبيبه 
ريم بمرح :وريمو ماتنفعش ولا ايه يا استاذ مالك 
دار وجهه عنها ، فتحدثت ريم بحنان :حبيبي حبيبه تعبانه ومش هتقدر تنزل انهارده بس اوعدك هتكون عندك بكره 
مالك بحزن :حتى هى بعدت عني وعدتني ماتسبنيش وعملت زيهم 
مسدت ريم على ظهره بحنيه ولكن كان رد فعله غاضب وابتعد عن المكان ، حاول السير بمفرده كاد أن يسقط عده مرات ، لحقت به المشرفه واعادته إلى غرفته كما طلب .
انسابت دموع ريم بحزن على ذلك الطفل الصغير الذي تعلق بوجود حبيبه داخل عالمه الخاص ..
.٠••••••••*••••••••
بعد ان انهى حديثه مع المديره ورحبت بوجوده ، اراد ان يستكشف المكان بنفسه ويتعرف على كل ركن به ..
دلف لصاله الجيم اولا وجد بها العديد من الاجهزه ، فترك المكان وبحث عن اخر ، لافت انتباه وجودها تجلس حزينه وراء الدموع تنساب من عيناها البنيه فشعر بالقلق واقترب منها يعلم ما الذي ابكاءها .
عمار بقلق :ريم بتعيطي ليه فى حاجه حصلت 
نظرت له بحزن ومحت دموعها ولم تستطيع الصمت فتحدثت ببراءه وشرحت له الموقف وهو ينظر لها بغرابه فلم يفهم شيا منما تفوهت به .
ريم بتذكر أنه. شخص جديد ولم يعلم شي ، سوري نسيت انت اول يوم ليك هنا ومش هتفهم بتكلم عن ايه 
عمار بابتسامه :اقعد كده الاول وتفهميني عادى والله انا بفهم بسرعه 
ابتسمت له واخبرته بأن مالك طفل من المكفوفين والمسئوله عن حالته صديقتها حبيبه وأنها لم تاتى اليوم بسبب مرضي يمنعها من الحضور ، تفهم الآن الصوره كامله وواضحه .
عمار باسف :حرام مالك متعلق بحبيبه وده صعب طبعا على طفل فى ظروفه ، ان تعود تعود كامل على شخص واحد ، المفروض لازم يتعود على كل الموجودين بالمكان عشان لم حد يغيب يكون فى بديل مش يحس بالوحدة 
ريم بجديه :مالك بذات حاله خاصه لان انطوائي ومش سهل يقرب من اى حد بسهوله ، غير كل الاطفال فى تفاعل واستجابه منهم مع الكل 
عمار باهتمام :تمام ممكن انا احاول محاوله معاه 
ريم باستغراب :هتعمل ايه 
عمار :هحاول اتكلم معاه راجل لراجل ويمكن اخرجه من حالته دى بالرياضه 
ريم بفرحه :بجد ياريت 
نهض عمار من مجلسه واشار إليها :فين اوضته 
سارت امامه وتوجها إلى الطابق الثاني واشارت حيث غرفته ، ونظرت حولها وارادت ان تذهب لغرفه ياسين
•••••••••••••••••••••••
••••••
وقفت أمام الغرفه 
اخذت شهيق.ثم زفير :1،2،3 ثم طرقت الباب ، عادت المحاوله مره اخرى 
لم يتوقع قدومها وعندما اصر. من بالخارج بالطرق ، اجاب بحد بأن تدخل .
ابتلعت ريقها بصعوبه ووقفت على اعتاب الغرفه .
ياسين بصوته القوي :انتي مابتزهقيش خالص ،  مُصره بقى 
ريم بتوتر:انا ريم ، حبيبه ماجتش انهارده 
ابتسم وهو يهز رأسه :يبق فهمت اخيرا وزهقت صح 
ريم بقوه :لا حبيبه مابتزهقش من شغلها ولا بتسسلم بسهوله ، هى بس تعبانه  وطلبت مني اشوف حضرتك لعلا وعسى تغير رائيك وتحب تتكلم ، كلنا هنا بنفذ شغلنا 
همس فى نفسه :ياتري تعبانه بجد ولا من كلامي معاها 
اراد ان يعلم الأمر ، لذلك قرر اختبارها 
- انا فعلا محتاج اتكلم ، بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي ، بلغيها ردي 
ريم بصدمه :يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده ، انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق :وانا قولت إللى عندي ، اتفضلي شوفي شغلك 
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها :ماهو لاماعندوش ذوق ، لا ماعندوش ذوق بردو ، هو اشترانا ولا ايه .
فى ذلك الوقت ارادت حبيبه الاتصال بصديقتها والاطمئنان على الحالات الخاصه بها ..
اجابت ريم على الفور وهى بكامل غضبها 
-هو احنا شاغلين تحت امرهم ، احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم ، أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم ، احنا مش خدامين
حبيبه بصدمه :ريم  ريم   ريم ايه يا ماما  انتى كويسه انا حبيبه فى ايه 
ريم بزفير :اعمل ايه حاجه تخنق بجد 
حبيبه بتعب :طب واحده واحده عاوزة افهم 
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا ..
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل  مالك ، وفضولها الح عليها الذهاب الآن لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حياته ، والاطمئنان على الصغير ،

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close