أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل السادس عشر 16بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل السادس عشر 16 

بقلم شيماء عبد الله



ظلت وعد ترتب أمورها طيلة اليوم، وهي تنوي أن تجعل كل شخص أذاها يندم، لكنها توقفت حينما شعرت بالتعب، لتزداد شكوكها بخصوص حمل محتمل، فذهبت لإحدى الصيدليات القريبة، واشترت اختبار حمل وهي تحاول جاهدة أن لا يظهر وجهها في تسجيلات الكاميرا، ثم عادت سريعا للمنزل. 


وعد : يا رب ساعدني، يا رب. 


قامت بالاختبار وظلت تنتظر لدقائق حتى ظهر خط واحد، وكادت تعتقد أنها ليست حامل، لكنها صدمت بذلك الخط الثاني لتلمع الدموع في عينيها وقالت: أنا حامل، الحمد لله يا رب، الحمد لله. 


وضعت يدها على بطنها سعيدة بهذا الخبر، لكن ملامحها تغيرت سريعا حينما تذكرت المخدرات التي أعطتها جميلة، وخافت أن تكون أثرت على الجنين، فقامت تمشي ذهابا وإيابا، وقالت :يجب أن أطمئن على الجنين، ولكن سيطلبون بطاقة الهوية، والأغلبية أصبحوا يعلمون أن الشرطة تبحث عني إذن سأفضح إذا ذهبت للمستشفى، يا رب ماذا أفعل. 


وصلتها رسالة في الهاتف مجددا، وحينما وجدت ماسة المرسلة قرأتها، لتجدها قالت "وعد لقد نشر خبر جديد هذا الصباح، وعلموا أن أنك هربت من الشرطة حينما أتيت للقصر، ولقد زادوا من قوة البحث عنك، انتبهي لنفسك".


فتحت وعد مواقع التواصل الاجتماعي، وصفات الأخبار لتجد جميلة فعلتها مجددا، وسربت المعلومات للصحافة وقالت: سأندمك يا جميلة، أقسم لك أنني سأندمك، ولكن قبل كل شيء يجب أن أهرب منك وأدعك تتأكدي أنك تخلصت مني. 


اتصلت بجاك وبدأت مخططها، وطلبت منه فعل شيء تلك الليلة، ثم خرجت من المنزل لترى ذلك الرجل الثاني الذي كلفته جميلة لمراقبتها يلاحقها، فتوجهت لمحل معاذ وطرقت الباب فخرج بعد ثواني. 


وعد: أحتاجك في عمل. 


معاذ: عدت سريعا، كيف أساعدك؟ 


وعد :أريدك أن تجد لي سفينة، أريد أن أعبر بها الحدود. 


معاذ: مطلبك صعب وغال. 


وعد :بخصوص النقود جاهزة، وأملك ما يجعلك تعيش في رفاهية طيلة حياتك، فما رأيك. 


معاذ :أمهليني القليل من الوقت. 


وعد :أريد السفينة غدا. 


معاذ: هذا مستحيل. 


وعد :حسنا سأذهب عند سمير، هذا اسمه أليس كذلك، علمت أنه مستعد لأخذ كل زبائنك. 


معاذ: كيف علمت بهذا؟


نظرت له وعد ببرود قائلة: أنا أعلم كل شيء يخصك، والان ستفعل ما أريد أم أذهب لسمير. 


معاذ :حسنا ستجدين السفينة جاهزة غدا وبالقبطان إذا أردت. 


وعد :لا داعي للقبطان أنا سأتكلف. 


معاذ :إذن جهزي غدا نقودي ونقود السفينة. 


وعد :سيصلك نصف المبلغ الليلة، وحينما أرى السفينة ستأخذ النصف الأخر. 


معاذ :سأنتظرك الليلة لتحضري النقود كاملة وأخذك لرؤية السفينة. 


وعد: هكذا سنتفق، أراك في الواحدة ليلا. 


غادرت وعد بعد أن تأكدت أن ذلك الرجل سمع كل شيء، وحينما وصلت للمنزل رأته من النافذة يحمل هاتفه يهاتف جميلة ينقل لها أخر الأخبار، لتصدم مما أخبرها تقول :هذا مستحيل! لا يمكنها أن تهرب بهذه السهولة.. الحق بها أينما ذهبت واعلم لي مكان تلك السفينة، ومن الأفضل أن تصورها لي. 


الرجل: حسنا سيدتي. 


أغلقت جميلة الخط، ووقفت تفكر فيما حدث، لتسمع صوت طرقات على الباب، لتصرخ قائلة :نعم ما الذي تريدينه. 


فتحت تسنيم الباب وقالت :أمي هل أنت بخير. 


جميلة :إن كنت بخير أو لا ما دخلك. 


ظهر الحزن على ملامح تسنيم من تصرفات والدتها، فأحيانا تكون حنونة عليها، وأحيانا أخرى تعاملها بقسوة كبيرة، وتلك القسوة نالتها الان في نوبة غضبها، لتقول :كنت أريد الاطمئنان عليك فقط. 


خرجت تسنيم دون أن تضيف كلمة أخرى، وكذلك لم تهتم جميلة بها لأن تفكيرها مشغول بوعد. أما تسنيم نزلت للأسفل متوجهة للحديقة، وظلت جالسة بها إلى أن عاد بدر ووجدها على ذلك الحال. 


بدر :ماذا حدث يا تسنيم. 


تسنيم: لا شيء. 


بدر :كيف لا شيء وأنت حزينة. 


تسنيم :أمي غاضبة قليلا، وكالعادة لم تجد أنسب مني لتصبح غضبها علي. 


ضمها بدر لحضنه قائلا :ستكون غاضبة من هروب وعد، لا تهتمي لتصرفاتها الان، سيأتي يوم وتعي أنها مخطئة وتعود لطبيعتها معك. 


تسنيم :بدر هذه معاملة أمي لي دائما، دائما تعاملني بقسوة، منذ وعيت على نفسي كانت تشدد علي في تعاملها.. اللحظات التي كانت فيها أمي حنونة تعد على أطراف الأصابع، إذن لا تعطني أملا لن يتحقق. 


بدر: أنظر للفتاة ستبكي، أنت ستثيرين شفقتي بهذه التصرفات وأضطر لعزمك على العشاء. 


ابتعدت عنه تسنيم، وظهر الحماس في عينيها قائلة: حقا يا أخي، ستعزمني على حسابك. 


بدر: إذا كنت ستظلي سعيدة هكذا أجل، لكن إن رأيت عبوسك مجددا سأتراجع. 


ابتسمت له تسنيم قائلة: لا تخف سأبقى ضاحكة طيلة الوقت.. لا أصدق أنني سأتناول العشاء معك، انتظرني هنا سأذهب لأحضر نفسي وأعود. 


بدر :لا تتأخري. 


تسنيم :لا تقلق لن أتأخر. 


ذهبت تسنيم مسرعة لغرفتها تجهز نفسها، وكما الأطفال نست حزنها سريعا، وبعشاء بسيط زرع البدر الفرحة في قلبها، ليهمس لنفسه: أعدك أن أعوضك على الفترة التي ابتعدت فيها عنكم وسافرت خارج البلاد، وأمي سأتصرف معها فيما بعد، حان الوقت لتخرج من الدوامة التي أدخلت رأسها بها. 


في الوقت الذي كان هو يفكر في طريقة ليعيد والدته لوعيها، ويريها الصواب، كانت هي تضع أسوأ المخططات لتعذيب وعد، وحينما خرج هو مع أخته ليستمتعوا بوقتهم، كانت هي تخطط رفقة أشخاص لا يرحمون، واتخذت قرارا لا رجعة فيه. 


مضى الوقت والتقت وعد بمعاذ كما اتفقوا، ليأخذها يريها السفينة التي سرقها رجاله من قبل، والان باعها لها، وحينما تأكدت أن السفينة تعمل، أخذت المفتاح وأعطته نقوده ثم قالت :من هاته اللحظة لم تعد تعرفني ولا أنا أعرفك. 


معاذ : من جهتي فلترتاحي، لكن أنت إياك أن يلقوا عليك القبض وتفضحيني. 


وعد :لا تخف اعتدت الصمت. 


افترقوا وكل واحد توجه لمنزله، فجهزت وعد حاسوبها وبعض الملابس والهاتف لتجمعهم في حقيبة، ثم تسطحت ترتاح قليلا، وما إن أشرقت الشمس قامت بتصلي وتناولت القليل من الطعام، ثم توجهت لمكان السفينة لتجد الشرطة تلاحقها قبل أن تصل. 


وعد :يبدو أنك وقعت في الفخ يا جميلة. 


بدأت وعد تراوغ الضباط، وفي الوقت ذاته تحادث جاك الذي اتصل بها وقال: وعد كل شيء جاهز وأنا أنتظرك. 


وعد :كيف تنتظرني؟ هل أتيت. 


جاك :بطبيعة الحال، ما الذي كنت تتوقعينه مني. 


وعد :هل جننت، إذا لمحك أحد معي ستتضرر. 


جاك: هذا لا يهمني، لا يمكنني أن أتخلى عن أختي الوحيدة. 


رأت وعد الشرطة لا تزال تلاحقها، فقالت: انتظر حتى أتخلص من هؤلاء الضباط ثم أريك كيف تتصرف دون علمي. 


حاك: حقا إنني أسمع صفارات سيارة الشرطة، هل يلاحقونك مجددا. 


وعد :مجرمة هاربة مت العدالة، في نظرك لن يلاحقوها الشرطة أينما حلت. 


جاك: سأغلق الخط الان، حينما تستقلين السفينة اتصلي بي. 


وعد: حسنا. 


أغلق جاك الخط، لتركز هي على الطريق، ووجدت طريقة تفلت منهم بها في آخر لحظة، ثم أسرعت للسفينة تنظر لرجل جميلة الذي رفع هاتفه وقال: سيدتي لقد استقلت السفينة للتو. 


جميلة :أفلتت منها مجددا دعها تغرق الآن. 


ما إن تحركت وعد ختي اتصلت بجاك وقالت :فلنلتقي في الوقع الذي اتفقنا عليه. 


جاك: في إنتظارك. 


بدأت وعد تحرك السفينة، ثم نزعت العقد الذي ترتديه، ونظرت له كثيرا قبل أن تقول :لم أكن أرغب في رميك لكن غصبا عني يجب أن أتخلص منك كي لا يلحق بي أحد. 


تركت السفينة تتحرك بمفردها، ثم اتجهت لأحد الجوانب ترمي ذلك العقد، لتسمع صوت انفجار ضعيف في الأسفل، فالتفتت قائلة : ما هذا الصوت. 


ظلت تبحث في جوانب السفينة، لتشعر فجأة بالسفينة تميل وتغرق مت الأمام ولم تعد تستطيع التحكم فيها، لتسمع انفجارا آخر، لتبدأ السفينة تغرق من الجهتين بينما هي تقف في الوسط لا تعلم كيف تهرب، خاصة أن السفينة لم تكن مجهزة مما أغضبها وقالت: يا رب ساعدني، يا رب أنصرني.. قمت بفعلتك الدنيئة مجددا يا جميلة. 


لم تجد حلا سوى الارتماء في البحر، وهذا ما فعلته بالضبط، غافلة على الانفجار الحقيقي الذي هربت منه حينما انفجرت السفينة بأكملها، لكنها لم تفلت من تلك الشظايا التي أصابتها، ليبدأ دمها في السيلان، لتعتقد أنها ستنال أسوأ موتة على يد القروش التي فور أن تصل رائحة دمائها ستأتي، وقبل أن تفقد الأمل كليا، لمحت مروحية جاك تتقدم نحوها، ليقتربوا منها أكثر ويتمكن جاك من رفعها من الماء. 


جاك: وعد هل أنت بخير، لا تخفيني عليك، أجيبي رجاءا. 


وعد :جاك ابني.. أنقذ ابني. 


نظر جاك ناحية بطنها التي تنزف، إضافة لنزيف رأسها، وقبل أن يتحدث كانت غابت عن الوعي، وقد تفارق الحياة قبل أن يصلوا. 


في مكان بعيد عنهم، و بالضبط في إنجلترا حيث كانت تانيا جالسة بجانب زوجها، لتراه يحرك أصابع يده، فاقتربت منه بلهفة قائلة :مايكل مايكل هل استيقظت، مايكل. 


ضغطت على زر بجانب السرير، فأتى الطبيب وأمر الممرضات بإخراجها، فظلت تنتظره في الخارج حتى خرج أخيرا وقال :مبارك عليك سيدتي، زوجك استيقظ تستطيعين رؤيته الان. 


دخلت تانيا، ليظل الطبيب ينتظرها في الخارج، أما هي اقتربت من مايكل الذي كان مغمض العينين، فنزلت دموعها واقتربت منه تمسك بيده هاتفة: مايكل حبيبي افتح عينيك، خفف من شوقي ولو بالقليل. 


فتح مايكل عينيه بصعوبة ورسم بسمة باهتة على وجهها، فابتسمت هي الأخرى وقالت :أخيرا استيقظت، أنت استيقظت أليس كذلك. 


فتح مايكل فمه بصعوبة وببطء هتف: تانيا. 


تانيا :روحها، أخيرا استيقظت، أخفتني عليك كثيرا. 


حاول أن يرفع يده لكن لم يستطع، لتلاحظ تانيا هذا وقالت :اهدأ لم يحدث شيء، أنا سأنادي الطبيب ليرى حالتك. 


اتجهت لباب الغرفة تفتحه، فرأت الطبيب أمامها وقالت: أيها الطبيب زوجي لا يستطيع تحريك يده. 


دخل الطبيب للغرفة وقال :لا داعي للخوف هذا طبيعي في حالتك، جسمك لم يتحرك منذ شهور، فلن تستطيع تحريكه الان بسهولة، لكن مع العلاج الفيزيائي يوجد أمل كبير كي تتحسن سريعا. 


تنهدت تانيا براحة، وكل همها الان أن مايكل بخير، ويستطيع النظر لها والحديث معها، أما الباقي لا يهمها، وهكذا قضت معه أيام العلاج الفيزيائي حتى تحسن. أما في المغرب انتشر خبر موت رعد في انفجار السفينة بعدما شاهدوا تسجيلات الكاميرا التي كانت في إحدى السفن، وظهرت وعد وهي تستقله، ليعتقدوا أن جثتها أكلتها القروش حينما لم يجدوا أثرا لها. 


في قصر العلمي كانت الأوضاع متكهربة بعد أن وصلهم الخبر، فأصبح رعد عصبيا بشكل لا يطاق، وهذا جعل الجميع يبتعد عنه، وفي هذه اللحظة كان يحمل هاتفه يتحدث مع رجاله وقال :كيف لم تجدوا أثرا لجثتها، وعد من المستحيل أن تموت بهذه السهولة. 


صمت يسمع جوابه ثم قال: وهذا الإنفجار كيف حدث، أريد أن أعلم من فعل هذا، ووعد ستجدونها ولا أريد أن أسمع منك إجابة غير هذه. 


أغلق رعد الخط عاقدا حاجبيه، فاقترب منه عمر هاتفا: رعد إلى هنا ويكفي، منذ الصباح وأنت تصرخ، وذهبت بنفسك لموقع الحادث ولم تجد شيئا، فلتتقبل أن وعد ماتت رحمها الله، كانت ستهرب لكن لا يوجد أحد يهرب من قدره. 


رعد: اصمت أنت لا أريد أن أسمع شيئا منك. 


صرخ عليه عمر هاتفا :رعد الزم حدك، أنت تحادث والدك. 


رعد :ولأنك أبي قلت ليك اصمت، دعني بمفردي، كرهت اليوم الذي عارضت فيه وعد ولم أقبل أن نعيش في بيت منفصل، تمنيت أن يقطع لساني ذلك اليوم ولا أبقى هنا. 


عمر :ما الذي تقوله أنت، هل فقدت عقلك. 


رعد: أجل فقدته، قلت أن وعد خانتني وصمتت، قلت أنها أصابتك وصمتت، لكن لن أصمت مجددا وأنت تقول أنها ماتت لا يمكن أن أصمت. 


انتفخت عيون جودي من شدة البكاء وقالت :يكفي يا رعد تقبل أن وعد غادرت، لقد غادرت وهي تكن لنا الكره، ذهبت دون أن أسامح لها أو تسامحني هي. 


عمر :ما الذي تقولينه يا جودي. 


جودي :أقول ما كنت غافلة عنه، غضبي أعماني واتبعت شيطاني وماذا حدث في الأخير؟ أضعت ابنتي، إبنتي غادرت بسببي، أنا السبب أنا السبب. 


ظلت جودي تصرخ وتضرب نفسها، وأحمد يحاول جاهدا تهدئتها، يواسيها بينما هو نفسه يحتاج لمن يواسيه، لكن ما فعله كان دون فائدة فهي لم تتوقف عن الصراخ إلا حينما غابت عن الوعي. 


نور :جودي جودي، استيقظي رجاءا. 


لا إجابة، وهذا ما كان متوقعا بعد الضغط الذي تعرضت له، وبقاءها دون أكل منذ أمس، فحملها أحمد صاعدا لغرفتهما ونادوا على طبيب القصر الذي فحصها. أما في الأسفل، نظر رعد لوالده وقال:وعد بريئة ولا زالت على قيد الحياة، قلبي يخبرني بهذا، وسأجدها شئتم أم أبيتم. 


عمر: أنا أعلم أنك مصدوم الان لذا سأصمت. 


رعد :أنا لست مصدوما، أنا غاضب، أنا أكره نفسي لأنني أضعت الوقت ولم أستطع إنقاذ نفسي، أكره نفسي لأنني لم أخبر الشرطة في ذلك اليوم أن وعد تملك مخبأ أسفل كل منازلها، على الأقل كانت ستكون بخير في السجن و أستطيع إنقاذها. 


عمر: انتظر لحظة، هل أفهم من كلامك أنك تركتها تهرب عن قصد. 


رعد: أجل فعلتها وليتني لم أفعلها، كنت أعتقد أنني أحميها لكن اتضح أنني كنت مخطئا، ولكن أقسم لك أنني سأصل لمن فعل كل هذا ولن أرحمه. 


صعد رعد للأعلى وترك والده خلفه يصرخ وينادي عليه لكنه لا يجيب، بينما هو أغلق الباب وأخذ صورة لوعد ينظر لها وقال: أعدك أن أسترجع حقك، كل ما يهمني أن تكوني بخير أينما كنت، وأنا على يقين أنك لا زلت على قيد الحياة.. أحبك. 


ظل ينظر لتلك الصورة حتى سمع صوت طرقات على الباب، ودخل بعده إيليا قائلا :أبي أين أمي. 


أشار له ليذهب عنده، ثم حمله وحضنه قائلا :لا أعلم يا ابني، ويا ليتني علمت شيئا واحدا يريحني عليها 


إيليا :هل أمي غادرت حقا ولن تعود، قالت عمتي أن أمي ماتت، هل تقول الحقيقة. 


رعد: لا يا ابني أمك لا زالت حية، وأنا سأبحث عليها، ولكن أريد أن أطلب منك شيئا. 


إيليا :ما هو. 


رعد: أريدك أن تهتم بأختك خلال فترة غيابي. 


إيليا :أنا وعدت أمي أن أحميها من الأشرار وأبقى بجانبها. 

                  الفصل السابع عشر من هنا 

    لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close