أخر الاخبار

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني) الفصل السابع عشر 17بقلم شيماء عبد الله

 

رواية لقد عادت من اجل الانتقام (الجزء الثاني)

الفصل السابع عشر 17 

بقلم شيماء عبد الله 




رعد: جيد يا ابني، أخبرني أين ياسمين. 


إيليا :تركتها مع عهد وهي تبكي. 


رعد: دعنا نذهب عندهم. 


ذهب رعد ليهدأ أبناءه، بينما قلبه لا زال مرتبطا بوعد لا يعلم شيئا عن حالها. أما ماسة فسجنت نفسها داخل غرفتها منذ الصباح مستمرة في البكاء، ولسانها لم يكف عن الدعاء. 


ماسة : يا رب أنقذ أختي، يا رب إذا كانت على قيد الحياة أعطني إشارة، يا رب كن مع وعد، يا رب. 


ظلت على ذلك الحال، ليدخل عندها مراد للمرة الألف، وضمها لصدره قائلا :اهدئي يا ماسة هكذا ستضرين بنفسك. 


ماسة :لما لم تصدقوني، أختي بريئة، هي لم تفعل شيئا، هي لم تؤذي أحدا لما الجميع ضدها، أنا أريد أختي؛ هي وعدتني أن تبقى معي، وعد من المستحيل أن تتخلى علينا بهذه السهولة. 


ظل مراد صامتا وهو يضمها، ولعل الصمت كان أفضل حل في ذلك الوقت، لأن أي كلمة خاطئة ستسيئ من وضعها. 


في أمريكا، وبالضبط في أحد أكبر المستشفيات، كان جاك يقف أمام غرفة العمليات ينتظر أي خبر جديد، وحمد الله أنه أحضر الهوية الثانية لوعد التي كانت بإسم "وعد فخر الدين"، ولعل تلك الهوية الاي أخفتها كان أفضل شيء تفعله، وبعد ساعات طوال من الانتظار، خرج الطبيب أخيرا وعلى وجهه ملامح الأسى. 


جاك :كيف حالها أيها الطبيب. 


الطبيب :للأسف حالة المريضة حرجة.. الضربة التي أصابتها في رأسها كانت قاسية جدا، ولا نعلم بعد تأثيراتها الجانبية، أما الجرح الذي في بطنها لم يكن كبيرا، ولم يلمس أي عضو حيوي، وجروحها الأخرى كانت سطحية. 


لم ينتظره جاك أن يكمل كلامه وقال :والجنين. 


الطبيب :الجنين لم تصله الضربة، لكن تقلصات الرحم أثرت عليه، وفي حالة الإجهاد أو التوتر كي يحدث إجهاض، هذا يعني إذا استيقظت يجب أن ترتاح جيدا ولا تجهد نفسها نهائيا. 


جاك: الحمد لله، الحمد لله.. هل أستطيع رؤيتها. 


الطبيب :كما أخبرتك من قبل وضعها حرج، وسندخلها لغرفة العناية المركزة الان، و الثمانية وأربعين ساعة القادمة هي من ستحدد وضعها. 


جاك :شكرا لك أيها الطبيب. 


غادر الطبيب لينهي عمله، وترك جاك يحمد الله أن الجنين بخير، لأنه يعلم جيدا أن وعد ستجن إذا حدث له شيء، ولن ترحم أحدا في ذلك الوقت، ليتذكر بناته وزوجته اللواتي تأخر عليهم، فأخرج هاتفه ليصدم بكمية المكالمات الواردة من لينا بينما هو كان وضع هاتفه على الصامت. 


جاك :هي تعلم أن لدي عمل خارج البلاد فلما اتصلت كل هذا، هل حدث شيء ما يا ترى. 


خاف جاك على عائلته، ليتصل بزوجته فورا، وأجابته هي بصوت مخنوق من شدة البكاء هاتفة :أين أنت يا جاك. 


جاك : لينا ما الذي حدث. 


لينا :وعد يا جاك لقد ماتت. 


شهق جاك هاتفا: ماذا. 


لينا :كانت ستهرب باستعمال سفينة لكن السفينة تفجرت، لا زلت لا أصدق أنها ماتت. 


صمت جاك لا يجيبها، لتهتف: جاك هل تسمعني؟ هل أنت بخير. 


جاك :أنا آت. 


أغلق الخط وترك عقلها مشوشا عليه، خاصة أنها تعلم أهمية وعد لديه، وأنه يعتبرها في مثابة أخته المتوفاة، ولوهلة ندمت حينما أخبرته ما حدث في الهاتف، لا تعلم أنه صدم في الحقيقة من الخبر الكاذب الذي نشر، فترك رجاله يراقبون وعد، وعاد هو للمنزل يفكر في كل هذا، ولا يعلم إن كان عليه أن يخبرهم بالحقيقة أم يصمت حتى تستيقظ وعد، وأصبح حائرا بين خيارين كل واحد منهما أصعب من الثاني. 


وصل جاك للمنزل، وما إن دخل رأى زوجته منزعجة، وعينيها انتفخت من شدة البكاء، وفور رؤيتها له أسرعت نحوه تعانقه قائلة: سامحني يا جاك صدمتك، لم يكن علي إخبارك في الهاتف. 


جاك: كيف علمت أنها ماتت. 


ابتعدت عنه تنظر لعينيه وملامحه جامدة لتقول :وجدت الخبر نشرته الصحافة، ولم أصدق في البداية، لكن حينما هاتفا أمي أكدت لي الخبر. 


جلس جاك يفكر في حديثها هاتفا :هذا مستحيل. 


لينا :أعلم أنه من الصعب تقبلك لهذه الصدمة، لكن الانفجار كان قويا ومن المستحيل أن يفلت أحد منه، وتسجيلات الكاميرا أظهروا وعد داخل السفينة حينما تحركت. 


جاك: كيف تفجر. 


لينا :قالوا أنه حدث عطب في السفينة، وعلى الأغلب هذا هو السبب. 


صمت جاك لدقائق قبل أن يقول :جهزي نفسك سنذهب للمغرب. 


لينا: ولكن. 


جاك: أسرعي يا لينا. 


صمتت لينا وذهبت لتحضر حقائبهم، وقام جاك بحجز في أول طائرة التي ومن حظه كانت بعد ساعتين، وزاد من تسديده على رجاله في مراقبة وعد، ويتستروا على وجودها في الوقت ذاته وقال: سأعلم ما حدث لك يا وعد بالضبط، وأنت ارتاحي لن يصل لك أحد. 


في منزل جميلة كانت سعيدة بفعلتها، ليدخل بدر كعاصفة هوجاء هاتفا :أمي هل علمت ما حدث. 


في الوقت ذاته نزلت تسنيم التي رأت الخبر للتو، لتسمع أمها قالت: ماذا حدث. 


بدر :وعد ماتت. 


وقفت جميلة بصدمة رسمتها باحترافية على وجهها قائلة :كيف حدث هذا. 


تسنيم :السفينة التي كانت تنوي الهرب فيها انفجرت. 


بدر :أمي هل لك يد في هذا الموضوع. 


جميلة: ما الذي تقوله يا بدر، هل جننت؟ هل أنا مجرمة كي أقتلها. 


بدر: هل أنت متأكدة من حديثك، لا دخل لك فيما حدث. 


جميلة :إلى هنا ويكفي يا بدر، أنا أكرهها لكن لا أستطيع قتلها. 


تسنيم :لكن سبق لك أن قلت أنك ستقتلينها. 


جميلة :حينما نغضب من أحد نقول أننا سنقتله، لكن لا نفعلها.. وإذا كنتم أنتم شككتم بي ماذا سيفعل الغريب. 


غادرت جميلة قبل أن تفضح أمامهم، ولاحقتها نظرات أبنائها المشككة، وقال بدر: أمي أصبحت غريبة. 


تسنيم :أتمنى أن لا تكون وصلت لدرجة القتل. 


بدر :المسكينة وعد لم تهنأ في حياتها، ندمت على إنقاذها ذلك اليوم، لو تركتها في ذلك القبو على الأقل ستبقى على قيد الحياة. 


تسنيم :رحمها الله، هذا قدرها لم تكن تستطيع تغييره، أنت ساعدتها بحسن نية لا غير. 


تنهد بدر وصعد لغرفته حزينا على ما حدث لوعد، وكذلك تسنيم لم تختلف عنه كثيرا، بينما والدتهم كانت الأسعد بين أعداء وعد، وكانت في غرفتها تضحك وهي تشاهد الأخبار التي تتحدث على وعد، وقالت :تستحقين ما حدث لك، بسببك حرمت من أخي الذي كان سندا لي في الحياة، ودمرت علاقتي مع زوجي، لو لم تفعلي ما فعلتيه لأيمن لم أكن أسمع كل يوم كلام سام من زوجي، لم يكن سيقارنني بك كل يوم، والان أتبثت له أنني أقوى منك وأفضل منك. 


ظلت جميلة تضحك سعيدة بما حدث، ومرت تلك الليلة مختلفة عن المعتاد، ليلة كانت كلها حزن على وعد، وجاك الذي وصل ليلا للمغرب، وكانوا أفراد العائلة ذهبوا لغرفهم منذ ساعات لنيل قسط مت الراحة، فدخل هو وزوجته وأبنائه للقصر بعدما تعرف عليهم الحراس، وذهبوا لغرفتهم يرتاحوا حتى تشرق الشمس. 


استيقظ أفراد عائلة العلمي على خبر وصول جاك ولينا، وبينما هم اجتمعوا على طاولة الإفطار إلا من رعد وأطفاله، نزلت لينا لتصافحهم وفي نفس الوقت قدمت تعازيها لأحمد وجودي. 


حنان: ابنتي أين هو زوجك وبناتك. 


لينا :الفتيات نائمات أما جاك رأى رعد في الخارج فذهب عنده. 


حنان :لا بد أنه صدم بالخبر.


لينا :صمته وهدوءه يخيفاني. 


حنان :خيرا ان شاء الله. 


في الخارج كان رعد يتحدث في الهاتف وهو غاضب، ليضع جاك يده على كتفه قائلا :إهدأ يا صديقي كل شيء سيتحسن بإذن الله. 


رعد: كيف أهدأ يا جاك والكل يقول أن زوجتي ماتت، لما لا يصدقون أن وعد لا زالت حية، أنا أشعر بها. 


جاك: أنا أصدقك يا رعد. 


رعد: يجب أن أجدها في أسرع وقت. 


جاك: أريد أن أقول لك شيئا. 


رعد: تحدث يا جاك أنا أسمعك. 


جاك: الموضوع يخص وعد. 


انتبه له رعد أكثر قائلا :وعد! أنت تعلم شيئا بخصوص وعد. 


كاد جاك أن يتحدث ويخبره بحالة وعد، ليرى رحمة تمر بجانبهم وتتحرك ببطء، فعلم أنها تتنصت عليهم، وعقد حاجبيه حينما تذكر كلام وعد عن الخادمة الجديدة والتي كانت جاسوسة لجميلة، فقال بحدة :أيوجد شيء يا سيدة. 


انتفضت رحمة هاتفة :أنا. 


جاك :أجل أنت، هل تريدين شيئا. 


رحمة :كنت سأعطي هذا الكيس لابني. 


رفعت يديها قليلا تريه ذلك الكيس، فقال رعد: إذهبي أنت يا رحمة، لما تعاملت معها هكذا يا جاك، منذ متى أصبحت تعامل الخدم بقسوة. 


جاك :لم أرتح لهذه المرأة، كانت تنصت علينا. 


رعد :دعك منها وأخبرني ما الذي كنت تود قوله بخصوص وعد. 


جاك: كنت أرغب في سؤالك إن كنت شاكا في وعد، أقصد موضوع الخيانة. 


رعد: هل أنت واع على نفسك يا جاك، لو صدقت هذا هل كنت سأقلق بشأنها، ولا أصدق أنها ماتت، هل لو صدقت ما حدث كنت سأتستر عليها في ذلك اليوم. 


جاك: متى تسترت عليها. 


رعد: تمكنت الشرطة من الوصول للمنزل الذي كانت فيه وعد بسبب بلاغ، لكنهم لم يجدوها كونهم لا يعلمون بوجود مخبأ سري تحت كل منازلها، ورغم أنني كنا أعلم لم أخبرهم بشيء، وكي لا يشعروا بشيء هدت معهم، وحينما عدت مجددا لذلك المنزل لم أجد أي أثر لها، وعلمت أنها غادرت ذلك المخبأ، وبعد البلاغ علمت أن أحدا يحيك هذه اللعبة الحقيرة، وقررت أن أعرف من هو، لكنني ندمت على مغادرتي ذلك اليوم، ليتني أنقذتها قبل أن يصلوا لها مجددا. 


جاك: الانفجار كان بفعل فاعل أليس كذلك. 


رعد: الشرطة قالت أنه مجرد عطب ولا زالوا يبحثون، لكنني متأكد أنهم السبب. 


جاك :كان الله في عونك، وأنا من جهتي سأفعل كل ما بوسعي كي نصل لنتيجة تريحنا جميعا. 


رعد :سأذهب الان لأرى أين وصلوا. 


ذهب رعد وترك خلفه جاك مشغول البال، فحمل هاتفه ينظر للساعة، وعقد حاجبيه لأن الوقت سيكون متأخرا في أمريكا نظرا لفرق الساعات، لكن خوفه على وعد جعله يتصل برجاله فورا وقال: أيوجد أي خبر جديد. 


الرد: لا يوجد أي جديد يا سيدي. 


جاك: أخبرني بأي شيء يحدث. 


الرد: حسنا سيدي. 


أغلق جاك الخط، وظل واقفا في مكانه يراقب رحمة التي تحادث إبنها وقال: حسابك عسير معي، انتظري حتى تستيقظ وعد وستري وقتها ثمن الخيانة. 


مضى يومين لم يستطع أحد التوصل فيها لأي جديد بخصوص وعد، وجاك ظل مشغول البال من جهتها، ليترك زوجته مع عائلته، وفور أن وصل وجد الطبيب يخرج من العناية المركزة. 


جاك: كيف حالها أيها الطبيب. 


الطبيب: الحمد لله مؤشراتها أصبحت طبيعية، لكن كما قلت من قبل لن نعرف تأثير الضربة حتى تستيقظ. 


جاك :متى ستستيقظ. 


الطبيب :قد تستيقظ في أي لحظة. 


غادر الطبيب ليجلس على أقرب مقعد، بينما جسده يطالب ببعض الراحة بعد تلك الرحلة الطويلة، فأغمض عينيه قليلا ولم يشعر بنفسه حتى نام، ولم يستيقظ إلا على يد أحد رجاله تحركه. 


جاك: ماذا حدث. 


الرجل :سيدي لقد خرجت ممرضة قبل قليل وذهبت لتنادي على الطبيب، قالت أن السيدة استيقظت. 


قام جاك ينتظر أي خبر من الطبيب الذي خرج بعد دقائق، فاقترب منه وهتف بلهفة :ماذا حدث أيها الطبيب؟ هل هي بخير. 


الطبيب :استيقظت المريضة لكن للأسف تعرضت لشلل نصفي. 


صدم جاك مما سمعه وقال: لا يمكن، وعد.. على أخبرتها بما حدث. 


الطبيب :أخبرتها بطبيعة حالتها، ومن الأساس خلال الفحص لم تشعر برجليها، وقبل أن أخبرها بشيء توقعت هي، وقد سألتني بنفسها إن تعرضت حقا للشلل. 


جاك: يوجد علاج أليس كذلك. 


الطبيب :بالطبع يوجد علاج لا تقلق، سأعرض حالتها على طبيبة مختصة في هذه الحالات وهي ستعالجها. 


جاك :وهل أستطيع رؤيتها. 


الطبيب: سيتم نقلها الان لغرفة عادية، الممرضة ستدلك عليها. 


جاك: شكرا لك.


الطبيب :هذا واجبي. 


ظل جاك ينتظر حتى خرجت عنده الممرضة، وأخبرته رقم الغرفة التس ستنقل لها وعد، وظل ينتظر حتى أدخلوها لغرفتها، ثم دخل هو الآخر، ليجد ملامحها جامدة وتنظر لسقف الغرفة. 


جاك :وعد.


نظرت له وعد ليقول: أعتذر منك، أعتذر لأنني لم أنقذك. 


وعد :هل جننت يا جاك؟ هذا قدري، وكان مقدرا علي أن أعيش كل هذا، وأساسا أنت أنقذتني من الموت، ما الذي تريده أكثر. 


جاك :كان علي أن أصل قبل أن يحدث لك أي شيء. 


وعد :أنت وصلت في الوقت الذي اتفقنا عليه، ولو تأخرت حقا كنت ستجدني فاقدة الوعي أو غرقت، لكنك كنت سببا حتى لا زلت على قيد الحياة، وبالعكس يجي أن أشكرك بمخاطرتك معي، وإذا كان الموضوع يتعلق بشللي فهذا ابتلاء من عند الله وأنا راضية عليه، وسأصبر حتى يفرج علي الله. 


صمتت جاك ينظر لهاته الفتاة التي رغم معاناتها الدائمة إلا أنها لا زالت صابرة وإيمانها قوي، فقالت وعد: هل علم أحد ما حدث لي. 


جاك :الجميع يعتقد أنك ميتة. 


وعد: وهذا ما يريدونه من الأساس، الجميع يرغب في التخلص مني. 


جاك :الانفجار كان مقصودا أليس كذلك؟ ليس كما توقعت الشرطة أنه مجرد عطب. 


رسمت وعد بسمة سخرية على شفاهها هاتفة: عطب، العطب لا يصدر ثلاثة انفجارات. 


جاك: ثلاثة ! 


وعد :أجل ثلاثة، اثنين كانوا صغيرين سببوا في بدأ غرق السفينة، لكن الثالث كان الأقوى، ومن حسن حظي أنني قفزت في البحر قبله. 


جاك: الحمد لله.. رعد سيجن.


وعد :أنت أين رأيته. 


جاك :لقد فاتك الكثير، أنت نمت ليومين متتاليين، واليوم هو الثالث، وأنا ذهبت للمغرب وعدت. 


صدمت وعد من حديثه قائلة: ألم تتعب. 


جاك: يبدو أنك نسيت ما مر علي معك، ألم نكن في كل مرة نسافر لمكان جديد، إذن فقد اعتدت، رغم ذلك تعبت قليلا لأنني لم أسافر منذ مدة طويلة. 


وعد: شكرا لك يا جاك. 


جاك: لا يوجد داع لشكري، أنت أختي يا مجنونة. 


وعد :من الذي يعلم أنني لا زلت حية. 


جاك: أنا وماكس وساندي، مجددا نحن الثلاثة فقط من يعلم أين أنت. 


ابتسمت وعد هاتفة :الماضي يعاد مجددا لكنه هذه المرة كان قاسيا، ولعل إبني الذي أتى في هذا الوقت هو الذي يصبرني على كل شيء. 


جاك :ابنك قوي ما شاء الله. 


وعد :يشبه والديه. 


تنهد جاك هاتفا بجدية :ما الذي تنوي فعلها الان. 


وعد :كل خير، لكن قبل كل شيء يجب أن أقف على رجلي، وقتها سنبدأ الانتقام لكن دون أي خطأ هذه المرة. 

   

                الفصل الثامن عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close