أخر الاخبار

رواية عهد الأخوة الفصل الثالث والعشرون 23بقلم رانبا البحراوي

       

رواية عهد الأخوة

الفصل الثالث والعشرون 23 

بقلم رانبا البحراوي



تفاجئ عمر برؤية تلك الكلمات وظل يقرأها مررا وتسائل عن الشخص الذي كتبت فيه ورأى من وجهة نظره انه شخص ذو حظ عظيم كيف تحمل له زينة كل هذه المشاعر دون أن يعلم.


ظل عمر يفكر هل يعيد لها الورقة أم يتجاهل الأمر ولا يتحدث معها بشئ حتى لا تخجل.


بعد تفكير عميق قرر أن يتحدث معها في الأمر ويرى هل ستخبره من يكون هذا الشخص كي يبدي فيه رأيه إذا كان من محيط العمل ام ستخجل من التحدث معه في أمورها الشخصية.


أراد حمزة ان يأخذ فرحة في جولة أخرى فهو لم يجلبها إلى أميركا كي تسجن بين جدران المستشفى

الخالية من الألوان والتي تحتوي على الكثير من الألم

وسط الاطباء والمرضى، رائحتها برائحة الدواء.


فرحة :لا أريد الذهاب إلى أي مكان.

حمزة :اريد ان اسعد قلبك.

فرحة :وماسعادة قلبي إلى بجوارك، مادمت معي لا التفت حولي لا اهتم ان كنا بالقاهرة أو نيويورك

بالحديقة أو المستشفى كل الاماكن جميلة مادمت أنت فيها.


شعر حمزة بسعادة بالغة بسماع هذه الكلمات منها

قبل يدها وشكرها لأنها اكملت حياته بوجودها.


حمزة :احيانا كنت أشك في حبك لي، كنت اظن رفضك للزواج بي ماهو الا عدم اهتمام بي.


تمنت فرحة لو تحدثه عن والدتها وتخبره بأنها السبب الوحيد وراء ابتعادها عنه وعدم ثقتها في الأرتباط ولكن خشيت فرحة ان يحاول حمزة تقريبها من والدتها وهي لاتريد ذلك لن تحتمل ان يكون لها أي علاقة بها مرة أخرى.


ظلت فرحة شاردة

وقالت :اخبرتك من قبل أن الأمر ليس له علاقة بك وأنما الخوف ينبع من داخلي، الآن ندمت على كل لحظة ازعجتك بها وكل مرة حاولت التقرب مني وابتعدت عنك، السؤال الآن هل مازال لديك شك؟


وضع حمزة يده على كتفها وضمها إليه وقال :لا لم يعد لدي ادني شك ولكن مازالت اتشوق لسماع كلمات الحب منكِ.


فرحة بخجل :والا يكفيك كل هذا الحب الذي تراه بعيني.

حمزة :أريد أن ادخر لقلبي بعض السعادة.

فرحة بخجل :تستحق كل كلمات العشق ولكن سأكتفي بأن اخبرك بأن العشق ذاته ولذلك لن تستطيع الكلمات وصفك.


ابتسم حمزة بسعادة بالغة وشكرها للمرة المائة انها اصبحت زوجته وشريكة حياته.


ظل حمزة يضمها طوال هذه الليلة لا يعلم متى ستسنح له الفرصة لذلك مرة أخرى وقد لا تأتي بداخله شعور يخيفه ان فرحة اصبحت بحياته فهل هو سيظل بحياتها ام سيكتب عليهم الفراق ثانية.


في اليوم التالي

استيقظ عمر وايقظ علا وعندما أراد أن يلبسها زي الروضة ظلت تخبره انها لا تريد الذهاب إلى الروضة وتريد الذهاب معه إلى العمل.


عمر :كنت تكرهين قضاء اليوم معي بالعمل مالذي تغير الان؟

علا :اريد رؤية زينة.

عمر :اذهبي إلى الروضة اليوم وقابلي زينة بيوم العطلة.

علا :اريد رؤية زينة.


عمر بضيق :أين انتِ يافرحة وحدها كانت قادرة على اقناعك.

علا :لماذا لا تتحدث معنا عبر الهاتف كما اخبرتنا.

عمر لايريد اخبار علا ان حمزة مريض وإن فرحة منشغلة به.


عمر :تتصل ولكن تكونين نائمة بسبب فرق التوقيت.


لم تفهم علا فرق التوقيت فاخبارها انه سيشرح لها بالطريق.


علا :وماذا عن لقاء زينة.

عمر :يوم العطلة، هيا بنا تأخرنا.


ظلت علا عابسة الوجه طوال الطريق وحين وصلوا إلى الروضة رفضت ان تقبله وذهبت مسرعة.


تعجب عمر من حبها لزينة الذي حدث سريعا.


عمر :لا افهم كيف يفكرن النساء من اصغرهن إلى اكبرهن وتنهد وركب سيارته وذهب إلى عمله. 


وصل عمر إلى العمل 

استدعى عمر زينة بمكتبه بمجرد وصوله. 

فهمت زينة انه رأى الورقة وظلت تسير ببطئ شديد تقدم قدم وتؤخر الأخرى وتتمنى لو سقطت ببئر عميق من شدة خجلها. 


عمر :ألم تفقدي شيئا بالامس؟ 

زينة :لا اتذكر. 

وضع عمر أمامها الورقة وقال :شئ مثل هذا. 

زينة بارتباك شديد :ماهذا لا أتذكر. 


أخذ عمر الورقة وقام بقرأتها بصوت هادئ 

ماذا لو أهداني بضعة كلمات تزيح الهم عن قلبي

او اهداني املا يضئ لي دربي

او يهديني حلما يتقبل فيه حبي

ماذا لو اصبح لي شمسا........ 


زينة:كفى تذكرت. 


بدأ قلبها يخفق بقوة لاتعلم بماذا تجيبه. 

عمر :أنا لا احقق معكِ ولا اريد التدخل في امورك الشخصية الأمر ومافيه انني أردت أن أخبرك انني موجود متى اردتي التحدث معي عن هذا الشخص 

لاخذ النصيحة، اعلم مدى الظلم الذي تعرضتِ له في زيجتك الأولى ولذلك أخشى عليكِ الفشل ثانية. 


زينة :عن أي شخص تتحدث لايوجد أحد بحياتي. 

عمر :عن الشخص الذي كتبتِ فيه هذه الكلمات لا أظن أنها كتبت عبسا دون سبب. 


زينة :هذه مجرد خواطر. 

لم يصدقها عمر ولم يرد الضغط عليها وقال :لن اجبرك على التحدث معي ولكن ماذا سنفعل الان؟ وجه الورقة لكِ وخلفها لي. 


ارادت زينة ان تخبره ان الورقة كلها ملكا له وجهها وظهرها ولكنها لم تجرؤ على ذلك. 


زينة :استطيع نقل الكلمات بورقة أخرى ولكن رسمة علا لن نستطيع نقلها ولذلك احتفظ انت بالورقة. 


عمر :نعم فكرة جيدة، انقليها واعاديها لي مرة أخرى. 


التقطت زينة انفاسها بمجرد خروجها من مكتبه. 

تأكد عمر أن زينة لديها شخصا بتفكيرها وان الكلام ليس مجرد خواطر عابرة مثلما أردات ان تفهمه. 


نقلت زينة الورقة واعادتها إليه، شكرها عمر وأكد عليها انه جاهز لسماعها. 


جهزت فرحة جميع الاغراض وذهبوا إلى المستشفى. 

بمجرد دخولهم من المستشفى ظلت عيناها تبحث عن أمها(سعاد) ماذا تفعل؟ 


لم تراها فرحة بالخارج ولكن بمجرد أن اخذتهم الممرضة لغرفة اقامتهم رأت والدتها بالداخل. 


سلم عليها حمزة وظلت سعاد تدعو له، لم تنظر فرحة إليها مطلقا ودخلت كي تضع الاغراض بخزانة الغرفة. 


اقتربت سعاد من فرحة كي تساعدها. 

فرحة بغضب :لم اطلب مساعدتك، اذهبي لعملك. 

غضب حمزة من سوء تصرف فرحة وامسك بيدها وقال دعيها تساعدك. 


فرحة :لا. 

همس حمزة باذنيها وقال :السيدة مسنة لا تتحدثي معها هكذا. 

فرحة :لا اريد التحدث معها من الأساس، لماذا تتدخل فيما لايعنيها ملابس انا سأرتبها بنفسي. 


سعاد :اسفة. 


ذهبت سعاد وظل حمزة منزعجا من تصرف فرحة الغير مبرر. 


فرحة بغضب :هل ستقضي اليوم بأكمله تتحدث عن عاملة؟


حمزة :الأمر لا يخص العاملة انا اتحدث عنكِ وعن سوء تصرفك معها لماذا تتحدثين معها هكذا؟ 


فرحة :ساذهب إلى الطبيب. 

خرج حمزة يبحث عن سعاد كي يعتذر لها نيابة عن فرحة ولكنه لم يجدها. 


وجد حمزة فرحة تبكي بالخارج. 

حمزة :لماذا البكاء الان هل ازعجتك؟ 


فرحة :لا لم تفعل شيئا. 

حمزة :هل تبكي بسبب معاملتك الجافة للعاملة؟ 

فرحة :لا، ولا اريد التحدث في الأمر. 


بدأ حمزة في اخذ جرعات العلاج وكانت فرحة كأدوية مسكنة لألمه، كانت ترعاه ولم تغفل عنه لحظة واحدة. 


باليوم التالي 

دخلت سعاد كي تنظف الغرفة ولأن يدها كانت ترتجف كثيرا اسقطت زجاجة دواء وكسرتها. 


فرحة بغضب :الا يوجد بالمستشفى عاملة غيرك لماذا يرسلونك الينا في كل مرة وحدك دون غيرك. 


سعاد :اسفة، الادارة لم ترسلني انا من طلبت منهم ارسالي لخدمتكم، انا اردت ذلك. 


فرحة :وانا لا اريد ذلك. 

حمزة بصوت خافت :دعيها يافرحة تقوم بعملها. 

فرحة :حاضر حاضر لا ترهق نفسك بالكلام. 


قبلت فرحة بتركها تعمل رغم أنها لا تتحمل رؤيتها من ناحية غاضبة منها وبالوقت ذاته تشفق عليها ولاتحتمل ان تراها تنظف وتنحني اسفل السراير بهذا العمر. 


بعد قليل دخلت مشرفة سعاد في العمل تتسائل عن كيف كسرت زجاجة الدواء وهل لديهم شكوى من سعاد. 


فرحة :انا الذي كسرت الزجاجة دون قصد وليس لدينا اي شكوى منها. 


ابتسم حمزة بسماع ذلك وقال باللغة العربية حتى لاتفهم المشرفة:هذه زوجتي الذي احبها وافتخر بها. 


ذهبت المشرفة وبعد قليل دخلت سعاد تشكرها لأنها لم تتسبب في فصلها من العمل. 


فرحة :عفوا ولكن من فضلك لا تأتي للغرفة سوى للضرورة. 


سعاد :اعتذر يبدو انني اشتقت لاولادي وبلدي ولذلك كنت اتي اليكم بسبب ودون سبب،تعلمين لدي ابنة بعمرك تقريبا ونفس اسمك. 


فرحة بغضب :أين هي الآن هل تعلمين عنها شيئا؟

سعاد بحزن :بمصر تعيش مع والدها. 

لم تعرف سعاد ان والد فرحة توفى بعد هروبها مباشرة. 


بكت فرحة بذكر والدها وطلبت منها أن تذهب. 


يأس حمزة من تغير لهجة فرحة القاسية مع العاملة ونام منزعجا. 


ظلت فرحة تنظر بهاتفها تتفقد صور والدها القديمة وتبكي، اغلقت اضواء الغرفة كي لايرى حمزة دموعها وتضع يدها على فمها حتى لايسمع بكائها. 


اتصل عمر بها وشعر ببكائها ظن انها قلقة على حمزة فطلب منها أن تكون قوية كي تكون سندا له واخبرها ان تتصل بعلا عندما تهدأ لانه مازال يخفي عنها مرض حمزة. 


كادت فرحة تخبره انها رأت امهما ولكن تراجعت على الفور، لاتريد فتح جروحه مرة أخرى مثلما حدث معها. 


مرت الايام تشابهت الايام جميعها بالمستشفى كلما مرت الايام كلما ضعف حمزة وشحب وجهه من أثر جرعات الكيماوي. 


ذات يوم امسك حمزة بيد فرحة وظل يشكرها كثيرا وطلب منها أن تغادر المستشفى ولو لساعة واحدة تستنشق هواء بالخارج خالي من رائحة الادوية. 


فرحة :لا لن اتركك. 

حمزة :ماذا لو تركتك انا كيف ستعودين إلى القاهرة؟ 


وضعت فرحة يدها على فمه وطلبت منه أن يتوقف عن الكلام والا خاصمته. 


حمزة :لا لن أقوى على خصامك. 


كلما رأته فرحة يأسا من الشفاء كلما تولد لديها خوف شديد بفقدانه. 


حتى انها اصبحت لا تسئ إلى سعاد لأجله حتى لاتحزنه ولكن مع ذلك لا تتحدث معها ولم تسمح لسعاد بالتقرب منها. 


ذات يوم تفاجئ عمر أن زينة قدمت على قرض كبير بضمان عملها ورأى ذلك من ضمن الأوراق التي بمكتبه، استدعاها على الفور. 


عمر :ماهذا الذي أرى؟ لما تريدين هذا المبلغ الضخم؟ 


ظلت زينة هادئة ولم تجيبه. 

عمر :هل ستشترين منزل أو سيارة؟

زينة :لا، ولكنني احتاج إليه بشدة. 

عمر :لماذا؟ 

ظلت زينة صامتة. 


عمر :لن اوقع ولن تكتمل باقي الإجراءات إلا عندما اعرف لماذا تقترضين هذا المبلغ الضخم، قد تتعرضين للسجن في حالة عدم السداد. 


زينة :راتبي سيغطي القرض. 

عمر :نعم سغطيه لعدة سنوات ولكن لن يبقى لكِ شيئا كيف ستتناولين طعامك وباقي نفقاتك من مواصلات وملابس؟


زينة :سأبحث عن عمل اضافي. 

عمر بغضب :لماذا؟ 


لم تجيبه مطلقا. 

عمر :ستتزوجين؟ 

زينة :لا. 


ألقي عمر الاوراق بالارض ولم يوافق على التوقيع . 

بكت زينة وقالت :ولكنني احتاج الى هذا المبلغ بشدة. 


أخذ عمر الورق من يدها ووضعه على مكتبه واخبرها انه سيفكر في الأمر. 

زينة :من فضلك لا تطيل التفكير فالأمر عاجلا لا يحتمل التأخير. 

ظل عمر حائرا في امرها مالذي تخفيه وهل عليه ان يساعدها في هذا الاقتراض ام عليه ان يوقفها من ذلك. 


بالمستشفى طلب الطبيب من الممرضة جلب حمزة لغرفة الاشعة بينما تدفع فرحة الكرسي المتحرك وامامها الممرضة تدلها على الطريق رأت والدتها تقوم بتنظيف الارضيات بينما تنتقل بأدوات التنظيف لوثت ثياب إحد مرافقي المرضى. 


وبخها الرجل كثيرا باللغة الإنجليزية ونظر لها نظرات باحتقار لم تحتمل فرحة وتركت الكرسي للممرضة وذهبت تدافع عن سعاد. 


ابتسم حمزة وقال :هذه هي حقا فرحة الذي اعرفها. 


لم تترك فرحة الرجل الا بعدما اعتذر من سعاد. 


بينما تلتفت سعاد وتقول لفرحة :شكرا ياابنتي. 

فرحة :لا تقولي ابنتي. 


تحير حمزة في امرها كثيرا وعندما ذهبا إلى غرفة الاشعة امسك بيدها وقال :لن يمر الأمر هكذا علي ان تخبريني سبب تصرفك هذا، كيف تعامليها بقسوة ولاتحتملي ان يعاملها أحد بقسوة، تهنيها وتحفظي لها كرامتها ممن يخطئ بحقها. 


بعد انتهاء الفحص بالأشعة عادوا إلى الغرفة وهناك اصر حمزة على فرحة كي تخبره ماالذي بينها وبين هذه السيدة وهل تعرفها من قبل. 


فرحة ببكاء:لم اتمنى يوما ان اراها مرة أخرى ولكن يشاء الله وتظهر امامي بعد هذه السنوات لتفتح جراحي وتضغط على ألمي، كنت اتمنى لو اراها بحالة جيدة حتى لا تثير شفقتي ولكن ظهرت أمامي وهي بتلك الحالة البائسة كي يضعف قلبي واشفق عليها مرة أخرى. 


حمزة :من هي؟ 

فرحة :هذه السيدة هي أمي. 


تفاجئ حمزة واعتدل في جلوسه وسالها متى تعرفتي عليها؟ ولماذا لم تخبريها انك فرحة ابنتها. 


فرحة :تعرفت عليها منذ اللحظة الأولى التي رأيتها به تغيرت ملامحها وتبدلت احوالها ورغم ذلك تعرفت عليها على العكس منها لم تتعرف علي ولم تشعر باي عاطفة تجاهي. 


حمزة :هي تغيرت ملامحها ام انتي فكبرتي وتبدلت وتغيرت ملامحك بالكامل فكيف ستتعرف عليكي. 


فرحة :هكذا افضل، لا اريدها أن تتعرف علي. 

حمزة :ألن تخبريها انكِ ابنتها؟


فرحة :لا لن اخبرها لو أرادت رؤيتي لبحثت عني ولكنها لم تحاول،اوعدني انك لن تخبرها بشئ لا اريدها بحياتي ثانية. 


حمزة :وماذا عن عمر ألن تخبريه انكِ وجدتي والدتك؟ 


فرحة :لا لن اخبره بشئ. 


على الجانب الآخر رفض عمر منح زينة الاوراق التي تساعدها على الاقتراض بضمان العمل. 


علمت زينة بذلك وذهبت إلى مكتبه كي تتحدث معه في الأمر وحاولت اقناعه ولكنه اصر على موقفه لحين ان تخبره. 


ذهبت زينة دون أن تخبره بشئ بينما يذهب عمر بطريقه إلى الروضة رأى زينة وكانت بطريقها إلى المحطة ثم رأى شخص يسير بجانبه ويحيط ذراعه حول جسدها. 


صدم عمر برؤية ذلك ولكنه لم يلحق بهم فهم عمر أن هناك أحدا بحياتها تريد أن تقترض المال لأجله ولا تريد أن تحدثه عنه. 


ذهب عمر إلى الروضة وكان غاضبا بشدة، بينما ينتظر علا بالخارج قرر الاتصال بزينة. 

لم يستطع الوصول اليها فكان هاتفها مغلقا. 


في اليوم التالي لم تأتي زينة إلى العمل وأرسلت له رسالة انها تريد الحصول على اجازة. 


ارسل لها عمر :لماذا؟ 

زينة :سأتزوج. 


عمر :من؟ 

زينة :زوجي السابق. 


ذهب عمر مسرعا إلى منزلها وطرق الباب بقوة فلم يجدها شعر بريبة شديدة في الأمر وبدأ يبحث عنها. 


علم من الجيران بمسكن والد زوجها السابق وذهب إلى هناك وطرق الباب  وعندما رأى زينة كان وجهها عليه أثار للضرب. 


صرخ بوجهها :لماذا لم تخبريني انه خرج من السجن ووصل اليكِ مرة أخرى. 


زينة :هددني هذه المرة بخطف ابنتك او قتلك اذا لم يحصل على مبلغ كبير من المال وعندما تعثرت إجراءات  القرض لم أجد امامي سوى الموافقة على الزواج به مرة أخرى حتى لايهدد حياتك انت وابنتك. 


عمر لم افهم لماذا سيهدد حياتي؟ 

زينة :لأنك اخبرته بأنك خطيبي. 


تذكر عمر انه سبق واخبر زوجها السابق بانه خطيبها ويبدو ان ذلك الامر اثار جنونه. 


عمر :ماذا تفعلين هنا؟ هل تم عقد القران؟ 

زينة :لا ولكنه ذهب كي يحضر المأذون. 


عمر :هيا سأخذك من هنا فورا. 

زينة :أخشى أن ينفذ تهديده ويخطف علا. 


عمر :لن يجرؤ على المساس بأي منا. 

اخذها عمر إلى منزله وذهب هو وعلا ليبقيا بفيلا حمزة وفرحة. 


نامت فرحة وهي تنظر بصورة والدها كالعادة وعندما نامت سقط الهاتف من يدها في صباح اليوم التالي 

دخلت سعاد كي تنظف الغرفة ووجدت هاتف فرحة بالأرض بينما تمسك بالهاتف اضاءت الشاشة واطلعت سعاد على صورة زوجها السابق على هاتف فرحة. 


الفصل الرابع والعشرون من هنا 

 لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close