أخر الاخبار

رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثلاثون30والحادي والثلاثون31والثاني والثلاثون32بقلم فاطمة الالفي


 رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثلاثون30والحادي والثلاثون31والثاني والثلاثون32بقلم فاطمة الالفي

استيقظت مبكرا عندما استمعت لصوت صغارها ، فقررت اصطحابهم لغرفه شقيقها ، ترك زوجها مازال يغط بنوم عميق ، وامسكت بيد صغارها ، سار سويا إلى غرفه خالهم الحبيب ..
دلفت نادين بهدوء لداخل الغرفه وجلست بجانب شقيقها على الفراش ووضعت الصغار جانبا لكي يقظه صوتهم الهامس ومداعبتهم لوجهه .

استيقظ على صوت همسات الصغار ، عندما شعر بنامل رقيقه تداعب وجنته ، ابتسم بحب ونهض جالسا ليضمهم بشوق جارف ..
ياسين بسعاده :حبايب خالو ، مين زيزو ومين ايدو 
همس له الصغير ذات عامين وهو يقبل وجنته اليمنه :انا زياد
فعل شقيقه التوأم مثله وقبله من الجهه الاخرى : وانا أياد 
احتضنهم مره اخرى بتسأل :فين ادم بقى
الصغار بشقاوه :داد نام 
اقتربت شقيقته تقبله بحب :صباح الخير يا حبيبي 
عانقها شقيقها بسعاده :صباح الحب والسعاده عليكي يا قلبي 
نادين :اسفه ان قلقت منامك بدري كده ، بس بصراحه أنت واحشني اوى ونفسي افضل جنبك ارغي معاك زى زمان 
ياسين بجديه :وانا مبسوط اوى بوجودك جنبي ومشتاق جدا الكلام معاكي 
هاخد شاور كده وافوقلك 
نادين :وانا هنزل الولاد لماما ورجعالك 
ابتسم إليها بسعاده وهو ينهض من الفراش ليتوجه إلى المرحاض لاخذ حمام بارد لينعش جسده ..
٠•••••••••••••••••••••
كانت تقف تعد الطعام مع والدتها ، وتتحدث معها .
حبيبه بجديه :بعد الفطار هنزل مع ريم عشان محتجاني معاها وهى بتجهز شقتها
اقتربت منها والدته بحب وربت على كتفها بحنان :عبقال مانجهز بيتك يا حبيبتي ، بس واجب تستأذني ياسين 
حبيبه باستغراب : ياسين 
ناديه بابتسامة :طبعا مش جوزك ولازم يعرف انت فين وخارجه مع مين 
حبيبه بشرود مجرد وقوع  الكلمه على مسامعها لها احسايس غريبه ،  اصبحت تربط بينهما برابط قوي ،..
حبيبه بتنهيده :مش قصدي بس مستغربه شويا يمكن لسه مااتعودتش 
ناديه :لازم تخلى بالك من النقطه دى كويس يا بنتي ، الراجل عاوز دايما مراته تكون قريبه منه فى كل حاجه وتاخد رائيه كمان ، بيفرق معاهم جدا ، حتى لو كانت حاجه بسيطه ، عاوز يكون ليه كيان ووجود وطبعا كلمته تكون مسموعه فى بيته 
حبيبه بجديه :ماما ياسين مش كده خالص ، مش متحكم ولا بيفرض سيطرته ، كمان هو بيحب النقاش فى كل حاجه مش مجرد فرض رائ ولا عمره هيتحكم فى شخصي ، كل واحد مننا عنده شخصيته المستقله مش لازم عشان اتجوزنا اطبع بطباعه او هو اجبار عليه يطبع بطباعي ، بس كل واحد بيكون ليه وجهه نظر الطرف التاني يسمعها نتناقش فيها ، يكون فى بينا لغه حوار .
ناديه باهتمام :كل إللى انتى بتقوليه ده كلام جميل ، بس مش كل حاجه بتكون واضحه قدامك يا حبيبتي ، لأن الشخصيه الحقيقيه مش بتبان غير بالمواقف ودى طبيعه بعض الناس ، مش هقولك كلهم .
حبيبه بتنهيده :حاضر يا ماما موضوع ان اتصل بياسين واعرفه ان خارجه مش معترضه عليه ، بس مش عشان أخد رائيه واخد الأذن ، لا عشان انا حابه يعرف هكون فين ومع مين ، عشان انا مبعملش حاجه غلط ، عن اذنك هحضر نفسي بقى واتصل بيه 
غادرت المطبخ ودلفت لغرفتها ، اخرجت بعض الثياب تنتقي ما الذي ترتديه ، أما والدتها نظرت لطيفها الذي اختفى بزفير :عناديه زى ابوكي واللى فى دماغك بتعمليه 
اقترب منها زوجها بابتسامه :ايه يا ناديه بتكلمي نفسك 
ناديه بجديه :حبيبه كنت بنصحها 
فاروق ومازال يحتفظ ببسمته :وفري يا حبيبتي نصايحك ، جيل اليومين دول عندهم شخصيه قويه ويعرفو يثايرو امورهم ، مش زى زمان ، الزمن بيتغير وكمان العادات والمفاهيم بتتغير 
ناديه بجديه :يعنى بلاش انصح بنتي خالص 
فاروق بجديه :ماانا بقولك المفاهيم اتغيرت ، سبيها هى عارفه هى عاوزه ايه ، بصراحه حبيبه مايتخفش عليها 
ناديه بتنهيده :وانا عاوزة ايه من الدنيا غير اطمن عليها واشوفها سعيده فى حياتها 
فاروق وهو يربت على كتفها بحنان :اطمني وادعيلها وبس كده هتكوني عملتي إللى عليكي 
ناديه :ربنا يسعدها يارب ويفرح قلبها ..
٠••••••••••••••••••••••
 استقرت على ثوب ابيض نهاري ذات طبقه شفافه  واسفله طبقه سميكه باللون البني  ووضعت حزام بني عند الخصر وارتدت حجاب ابيض وكوتشي رياضي باللون الابيض ، حملت حقيبه يد بنيه .
وبعد ان انتهت من ارتداء ملابسها ، بحثت عن هاتفها لتهاتف ياسين ..
*****************
انتهى من الاستحمام  وارتدي ملابس منزليه، قرر عدم الذهاب لعمله ليجلس مع شقيقته وزوجها ،ارتدى تيشرت اسود نصف كم وبنطال رياضي ابيض ومشط شعره ونثر عطره الفواح .
فى ذلك الوقت طرقت شقيقته الباب ودلفت لتتحدث معه ويسترجعو  سويا ذكريات الماضي ..
ياسين بابتسامه :تعالى يا نادو ، لسه ادم نايم
نادين بزفير :طبعا لسه نايم ، ده واخد اجازه مخصوص عشان ينام فيها
ابتسم على شقيقته واحتضن كتفها لتجلس جانبه على الأريكة .
-قوليلي بقى عامله ايه مع ادم ، اوعى يكون بيزعلك
نادين بحب :لا بالعكس ادم جدع وحنين اوى وبحمد ربنا ان كرمني براجل زيه وفوق كل ده الحب موجود بينا وكمان بيزيد مش بيقل ، صحيح ليه تصرفات بتجنني ، بس عارفه وواثقه فيه وفى حب ليه .
ياسين بارتياح :ربنا يسعدكم يارب ، طمنتيني .
نادين بتسأل :دورك انت بقى ، احكيلي عن حبيبه وقولي الحقيقه بتحبها .
تنهد ياسين بقوه ثم ارجع رأسه للخلف :حبيبه دى طوق النجاة بالنسبالي ، ظهرت فى حياتي  مش هقولك فى الوقت الغلط ، لا ظهوره فى حياتي وقت محنتي كان ترتيب من ربنا ان اقدر استمر في حياتي واحاول اتغلب عن حزني ، مش هقولك انسى ندى بوجود حبيبه ، لا حبيبه مش بديل خالص ، حبيبه وجودها مهم جدا ، بحبها .
ايوه بحبها لانها بشوف فيها الأمان والقوه ، أنا شايفها بقلبي وحاسس بيها ، شوفت روحها ، نقاء قلبها ، طيبتها ، رقتها ، راسم ليها صوره فى خيالي باحساسي ، مافكرتش اعرف ملامحها لان روحها قلبها يهمني ، هتستغربي لو قولتلك ان مجد حاول يوصفهالى بس كنت برفض اسمعه ، نفسي افتح بجد عشان اشوفها زى ماقلبي شايفها ، نفسي افتح عشانها ، عاوز افسحها ، اخرجها ، اسعدها ، مش عاوز اكون عاجز قصادها ، نفسي احققلها كل إللى بتتمناه وبتحلم بيه ، رغم من يوم ماقابلتها وعمرها  ما حسستني ان عاجز ،بالعكس بتعاملني على ان شايف كل حاجه ومش ناقصني حاجه ، نفسي بجد اعوضها وافرحها 
نادين بسعاده :أنت مش بس بتحب أنت بتعشق يا ياسين 
ياسين بابتسامه :عشقتها بقلبي وعقلي قبل ما عيني تشوفها 
نادين :بس حبيبه فعلا ما شاء الله جميله اوى وزى القمر 
ياسين بجديه :عارف وحاسس بيها
نادين بجديه :تحب اوصفهالك ، يمكن هى فعلا إللى راسمها فى بالك وخيالك 
هز رأسه بالنفي :مش عاوز حد يوصفهالي ، عاوز اشوفها واحس بيها من اول نظره هفتح فيها ، عاوز اشوف قلبي فعلا صادق فى حبها ولا لاء
فجأه استمع لرنين الهاتف .
اخرج الهاتف من جيب البنطال ونظر إلى شقيقته لتعلم من المتصل ، هل حقا صادق باحساسه .
-حبيبه صح 
نظرت نادين للشاشه بابتسامه :فعلا حبيبه ، هسيبك بقى مع حبيبتك واروح اصحي حبيبي 
بعد ان غادرت شقيقته الغرفه ، ضغط زر الايجاب 
-صباح الخير يا حبيبه
حبيبه بابتسامه :صباح الخير 
ياسين :عامله ايه 
حبيبه :الحمد لله بخير وانت 
ياسين بجديه :اكيد بخير مش بسمع صوتك لازم أكون بخير 
حبيبه بابتسامه خجوله :ياسين انا كنت متصله عشان اقولك ان هنزل مع ريم نعمل شوبنج ، أنت عارف ان فرحها فاضل عليه ايام ولازم أكون معاها 
ياسين باهتمام :يا تري متصله عشان تستاذني ولا تبلغيني 
حبيبه بصدق :الاتنين 
ياسين بمشاكسه :ولو رفضت مثلا خروجك 
حبيبه بتنهيده :واثقه انك مش هترفض ولا هتمنعني من أكون جنب صحبتي فى الوقت ده ، عشان كده حابه اعرفك هخرج فين ومع مين عشان من حقك تكون عارف 
ياسين بابتسامه اراد ان يشاكسها :
ومن حقي اعرف ليه 
حبيبه بجديه :عشان جوزى 
ابتسم بسعاده عندما نطقت بتلك الكلمه وبطريقتها العفويه :طيب يا حبيبتي انا ماعنديش اى اعتراض طبعا وعارف ان ريم محتجالك وانا هفضل عند ثقتك فيه 
حبيبه بعدم فهم :مش فاهمه 
ياسين :انتى عارفه عمرى ماهفرض عليكي رائ وأنا كمان واثق فيكي ، حبيبي مايعملش حاجه غلط 
حبيبه بابتسامه :والله انا قولت كده لماما 
ياسين بجديه :قولتي ايه مش فاهم
حبيبه :قولتلها ان ياسين مش متسلط ولا بيفرض رائيه واكيد هيكون فى بينا لغه حوار ونقاش ماحدش هيطبع التاني بطباعه لان ببساطه كل واحد وليه شخصيته المستقله ، بس ممكن الأفكار والحلول مشتركه 
ياسين بإعجاب :انتى شيفاني كده فعلا 
حبيبه بجديه :بالظبط 
ياسين بابتسامه :وانا بوعدك مش هخذلك ابدا ، خليكي دايما واثقه فى كده ، خلى بالك من نفسك 
لم ترجعي بالسلامه طمنيني عليكي 
حبيبه بابتسامه :اكيد طبعا ، يلا باى 
ياسين بجديه:فى رعاية الله
اغلقت الهاتف بسعادة وغادرت غرفتها ، قبلت والدتها قبل ان تخرج من المنزل لتذهب إلى صديقتها ..
••••••••••••••••••••••••••

دلفت لغرفتها واقتربت من الفراش لكي تيقظ زوجها من أجل ان يتناولو الافطار سويا مع عائلتها ..
ظلت تداعب وجنته باطراف اصابعها ، إلى ان فتح عيناه بتكاسل .
ادم بكسل :ياصباح الازعاج 
نادين بضيق :انا ازعاج يا دومي 
نهض من الفراش واقترب منها يطبع قبله على وجنتها :احلى ازعاج يا روح دومي ، أنا بتكلم عن الولاد 
نادين بتنهيده :الولاد مع ماما تحت ، قوم خد شاور عشان ننزل نفطر 
ادم :حاضر  يا قلبي 
تذكر أن يتحدث بشئ فعاد قبل ان يدلف للمرحاض 
-إللى قوليلي يا نادو ، هى ايه حكايه حبيبه بالظبط ، أنا ماكنتش اتوقع ان ياسين يقرر يتجوز بسرعه كده بعد ندى الله يرحمها 
نادين بجديه :اديك قولت ندى الله يرحمها ، يعنى من حق ياسين يختار حد مناسب وبيحبه عشان يكمل حياته معاه مش معقول هيفضل وحيد 
ادم :مش قصدي يفضل وحيد ، بس شايف يعنى ان حبيبه بنوته جميله وافقت على حد بظروف ياسين ازاى اكيد فى سبب
نادين بحزن :وماله بقى ياسين يا ادم 
ادم :ماتفهميش غلط انا ياسين صاحبي وخايف وقلقان عليه ، مش يمكن حبيبه تكون وافقت بيه عشان فلوسه مش شخصه مش تنسي اسم ياسين الانصاري ايه فى السوق 
نادين بغضب :هو فعلا فى سبب قوي عشان حبيبه تقبل بياسين اخويا رغم انه كفيف ، تعرف ايه هو السبب ، الحب يا ادم إللى بينهم 
كادت أن تغادر الغرفه كالإعصار ، لحق بها وامسك بيدها يمنعها الخروج من الغرفه ، وقربها لصدره عندما وجد دموعها تنساب بصمت على وجنتها 
-حبيبتي والله ماقصدي حاجه ، حقك عليه انا فعلا استغربت ومش متوقع بس ، انتى عارفه ياسين يهمني وخايف عليه يتجرح والله 
نادين بحزن :ابعد عني يا ادم 
ابعدها عن احضانه ليكفكف دموعها :اسف والله ماكنتش فاهم الموضوع 
نادين بغضب :عشان غبي ومابتفمش فى الحب والمشاعر الصادقه 
حبيبه من عيله كويسه مش محتاجه لفلوس ياسين ، ماما قالتلي كمان ان فى مشروع شغل بين شركه عمها وشركه ياسين وكمان انا شوفت الحب فى عنيها وحسيت كمان بالحب من ياسين ، بلاش تظلمها وتاخد عنها فكره غلط وانت اصلا ماتعرفهاش بلاش تحكم على الناس بالظاهر 
ادم بابتسامه :حاضر مش هحكم على حد وسورى ان فكرت غلط ، خلاص بقى ابتسمي عشان خاطري
نادين :اوعدني ماتزعلش ياسين ولا تجرحه بكلامك ده قدامه او حتى من وراه ، عشان. انا بقى مش هسامحك يا ادم 
ادم بصدق :والله ياسين ده اخويا وعمري ماهضايقه بكلمه و لا ازعله ، اوعدك 
نادين :خد شاور بقى وحصلني على تحت 
دلف لداخل المرحاض وهو يتمتم ببعض الكلمات :
الحق عليا يعنى ان خايف على صاحبي 
•••••••••••••••••••••
كان يتابع بعض الأعمال المكلف بها واثناء انشغاله ، طرقت السكرتريه باب مكتبه .
ابتعد.يوسف انظاره عن الاوراق التى أمامه وتحدث بجديه وصوت مسموع 
-اتفضل 
دلف السكرتريه بهدوء ووقفت أمامه :الباشمهندسه فرح  بره وعاوزة تقابل حضرتك
يوسف.بجديه :دى مهندسه معانا فى الشركه 
مروه :أيوة يا افندم 
يوسف باهتمام :اوكيه دخليها يا مروه 
غادرت السكرتريه غرفه المكتب وطلبت من فرح ان تدلف للداخل ..

كان يتطلع باهتمام ليرا من هى تلك المهندسه التى تريد مقابلته وما السبب ، وجد فتاه شابه فى منتصف العشرين تدلف بكل ثقه واحترام وهى تلقى السلام .
-السلام عليكم
تفحص يوسف هيئتها ، كانت ذات ملامح هادئه وترتدي بدله بيضاء اسفلها قميص لبني وتضع حجاب رأس باللون اللبني ايضا 
أجاب باقتضاب :وعليكم السلام ، خير يا باشمهندسه ، طلبتي تقابليني فى حاجه 
فرح باستغراب :انا طلبت مقابله باشمنهدس عبدالرحمن مش حضرتك
يوسف بتنهيده :وانا هنا مكان والدي ، اقدر اساعدك بايه 
فرح بغضب :يبق حضرتك إللى وقفت الشغل فى الموقع ، ممكن اعرف السبب وبأي حق شغلي يتعطل كده والعمال كمان هو فى ايه بيحصل بالظبط 
يوسف بضيق :من فضلك تهدئ وتتكلمي بهدوء انا ماسمحش لحد صوته يعلى فى مكتبي مفهوم ، وأنا فعلا موقف الشغل فى موقع الكمبوند 
فرح بصدمه :يعنى ايه حضرتك انا إللى مسئوله عن الشغل هناك وإزاي حاجه زى دى تحصل بدون ماترجعلي ، فين باشمهندس حازم
شعر بانها تقلل من شأنه وضرب مكتبه بقبضه يده بانفعال :قولتلك انا المسئول عن الشغل هنا فى الشركه وانا إللى اقرر الشغل يمشي ازاى يا بشمهندسه 
فرح بزفير :يبق كده هتخسر الشركه كتير 
يوسف ببرود :مش شغلك
فرح برفعه حاجب :وحضرتك بقى متخرج من اى جامعه وياتري دارس هندسه وفاهم الشغل ماشي ازاى ، ولا جاي بتضيع وقت 
يوسف بضيق :خريج جامعة أمريكية أداره أعمال وأعرف كويس اووى أدير اعمالي ازاى 
فرح بسخريه :جامعه امريكيه ، تمام انا هتصرف ، عن إذنك 
غادرت المكتب كالاعصار وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه ، وقررت الذهاب إلى شقيقه الاكبر ليتصرف فى ذلك الوضع ..
٠••••••••••••••••••••••
ظل بمكتبه يشعر بالغضب والضيق وتجاهل تلك الطائشة  لمكانته ووجوده بالشركه ، بلا وتسخر أيضا بشهادته .
تنهد بضيق بسبب عجرفتها الزائدة واراد ان يلقنها درسا لن تنساه ..
٠••••••••••••••••••••
ظلت تتجول مع صديقتها من مكان لاخر ، لتبحث عن شئ يعجب صديقتها ، فكانت تقتني بعض الثياب ، وظلت ريم متردده بسبب انبهارها وحب الموضه ، فكانت لم تقرر بسهوله ، لذلك شعرت حبيبه بالتعب ، فقد تجولت لعدد كبير من المولات وهى تافف بضجر 
-ريم حبيبتي ارحمينا شويا ، تعبت من كتر مابدخل ونطلع أيدينا فاضيه يا ماما ، انتى ليه محتاره كده 
ريم بتوتر :مش عارفه عروسه بقى استحملي
ابتسمت على صديقتها المجنونه :تصدقي انتي محتاجه لطنط هدي تبق معاكي 
ريم بابتسامه :ماما ايه يا بيبو حرام عليكي ، دى كانت ممكن تقولي خدى هدومي من الدولاب انا ماستعملتهمش هههههه
حبيبه :ههه طيب يلا قدامي وانجزى بقى 
ريم باعجاب تنظر إلى ثوب الزفاف  :تعالى نشوف الفستان الاول ناخد فكره 
حبيبه باستسلام :اتفضلي يا اختي 
دلفا سويا لمول يعرض بعض الثياب المخصصة بليله العمر ، اعجبت ريم بثوب انيق وجذاب ولكن لا يصلح للمحجبات .
ريم بحزن :خساره عريان مش هينفع 
حبيبه بجديه :بس ممكن ينفع عادي 
ريم بضيق :ازاى بقى
حبيبه :هنتكلم مع صاحبه المول ، ممكن تعمل ليه بعض التعديلات عشان يكون مخصص للمحجبه  ، وافتكر هو مش محتاج غير لمسات بسيطه ، يتقفل من فوق وبس 
ريم بحماس :حلو اوى يلا نكلمها ونتفق على كل حاجه 
توجهو سويا إلى حيث السيده التى تجلس بمكتبها وحاولت أن تتحدث معها حبيبه بجديه انهم يردون ذلك الثوب ولكن بعد ان يتم عمل ليه تعديلات بسيطه.، رحبت السيده بالفكره ، وطلبت من احدى الفتايات العاملين بالمول باخذ مقاسات ريم لتجهيز الثوب خلال أيام ..
*******************
وصلت لمقر شركه الشامي ودلفت لداخل المبنى ، توجهت إلى مكتبه واخبرت السكرتريه أنها تريد مقابلته لامر هام بالعمل.، اذن لها حازم بالدخول ، وابتسم بوجهها يرحب بوجودها .
-أهلا يا بشمهندسه اتفضلي 
جلست فرح وعلامات الغضب على وجهها :باشمهندس انا جايه لحضرتك فى مشكله متعلقه بالشغل 
حازم بجديه :طب ممكن تشربي حاجه تهدي شويا ، شكلك متعصبه وكل مشكله وليها حل اطمني 
فرح بجديه :لا شكرا مش محتاجه اشرب حاجه واسفه ان هعطل حضرتك بس بجد إللى بيحصل فى الشركه كتير 
حازم بعدم فهم :مالها الشركه مش فاهم
فرح :والد حضرتك مسلم الشركه والشغل كله لحد مش فاهم اصلا فى الهندسه واسفه لتدخلي ، بس اخو حضرتك كده بيضر بالشركة وبشغلي كمان 
حازم :ماله يوسف عمل ايه 
فرح :وقف الشغل عندى فى الكومبوند 
حازم باستغراب :ايه وقفه ليه مش فاهم ، ايه إللى يخليه يعمل كده 
فرح بجديه :عشان كده جيت لحضرتك ، لم طلبت اقابله وأعرف السبب ، كان رده غريب اوى ، هو حر فى شغله ويعرف يمشيه كويس 
حازم بتنهيده :خلاص يا فرح انا هشوف الموضوع ده بنفسي 
فرح :حاضر يا باشمهندس ، بعد اذن حضرتك لازم امشي 
حازم بجديه :مع السلامه 
*٠•••••••••••••••******
داخل اسوار فيلا الانصاري 
كان يجلس مع عائلته بحديقه الفيلا وهو يشعر بالسعاده  بقرب شقيقته الصغري وصغارها .
تحدثت والدته بجديه :ايه رايكم نعزم حبيبه وعيلتها بكره على العشا وكمان نتعرف عليهم اكتر
نادين بتايد :ياريت بجد يا ماما ، نفسي اتعرف عليها قبل مااسافر 
محمد :ايه رأيك يا ياسين
ياسين بابتسامه :اكيد موافق ماعنديش مانع 
ادم بجديه :بقولك ايه يا سينو ماتيجي نطب على مجد ، واحشني لمتنا بتاعت زمان 
ياسين بابتسامه :تمام ، هغير هدومي وانزلك 
ادم :مستنيك يا صاحبي 
اتكز على عصاه ودلف لداخل الفيلا ، قابل سيف فى طريقه ، اشتم رائحته وشعر بالتقزز بسبب رائحه فمه الكريهه من اثر الكحول .
وقف سيف دقائق يتطلع اليه بحقد :إلا قولي يا ابن عمي ،  حبيبه قبلت بيك ازاى وانت كده 
ابعده ياسين من امامه ولم يعطيه اى رد بلا تجاهله تماما وكأنه لم يستمع إليه ..
ولكن عندما دلف لغرفته اغلق الباب بقوه ، فهو داخله بركان يريد اخماده ، يريد ان يفتك بابن عمه ولكن ليس بيده دليل على فعلته الحمقاء فى حقه وحق زوجته الراحله ، والآن يريد ان يعكر صفوه بالحديث عن زوجته الحاليه ، ماذا يفعل مع ذلك السيف ، يسال نفسه بكل دقيقه ماذا  فعل من أجل ان يكن له غضب وحقد واراد ان يتخلص منه ، ماذا فعل به لأجل تلك العداوه .


الفصل الحادي والثلاثون

عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الألفي

حل المساء على ابطالنا 
انتهت حبيبه  من يومها الشاق بسبب الترجل مع صديقتها من مكان لاخر ، لانتقاء كل ما يلزم العروس من تجهيزات واستعدادت للزفاف ..
وعادت إلى منزلها منهكه من التعب والارهاق طوال اليوم ..
٠••••••••••••••••••
كان يجلس بصحبه اصدقائه  بحديقه الفيلا ، وفجأة قرر الابتعاد ليتحدث مع حبيبه والاطمئنان عليها ، فمنذ الصباح لم يهاتفها ولم يعلم عنها شيئا واراد ايضا ان يخبرها بموعد العشاء غدا برفقه عائلتها ..

همس ادم باذن مجد :هو ياسين بيحب بجد ولا ايه 
مجد بابتسامة :أنت شايف ايه 
ادم برفعه حاجب : والله يا عم مجد ماعارف ، بس اكيد انت تعرف 
مجد بضحكه عاليه :الفضول هيموتك انا عارف هههه
ادم بابتسامه :طب ماترسيني على الدور انا افرحله بردو 
مجد يطلق زفيرا قويا :ياسين بيحب فعلا ،بس عنده حاجه جواه منعاه بسبب الحادثه لسه حاسس بتانيب الضمير ، عشان كده ياسين مذبذ فى مشاعره ، بيحب بجد وصادق كمان مع حبيبه ، بس احساس الذنب صعب لسه ماتغلبش عليه 
ادم بتسأل :طب وهى بتحبه وعارفه بكده
مجد بجديه :حبيبه المعالج النفسي لياسين .اكيد فاهمه حالته ، اكتر حد عارف هو عاوز ايه وكمان بتحبه ووقوفها جنبه اكبر دليل ، وأنا واثق ان قريب جدا وعلي ايد حبيبه هيسترد ياسين بصرك ، بس طبعا باراده الله ، وأنا واثق ان الشفاء ان شاء الله قريب 
ادم بصدق :يارب يا مجد ، بجد ياسين محتاج حد يحبه ويفهمه ويقدره كمان ، ياسين تعب اوى فى حياته مع عيلته وشغله واتحمل كتير 
مجد ربت على كتف صديقه بتفائل :ربنا هيسعده مع حبيبه ويحقق كل احلامه معها بأمر الله 
٠•••••••••••••••
جلس بمكان اخر بعيدا عن رفاقه ووضع الهاتف على اذنه بعد ان نقش حروف اسمها ، ليتصل الهاتف أوتوماتيكيا ..

بعد ان عادت من الخارج ، تناولت العشاء مع والدته وزوج والدتها ثم دلفت لعرفتها لتنعش جسدها بعد عناء اليوم ، وقفت أمام المرآه تمشط  خصلات شعرها البنيه   ، وعندما انتهت توجهت للفراش تلقى بجسدها المتعب ، صدع رنين هاتفها معلن عن اتصال .
التقطته بارهاق من أعلى الكومود ، فتحت عيناها باتساع عندما وجدت اسم ياسين أعلى الشاشه ، تذكرت انها لم تهاتفه منذ ان اخبرته بالصباح بذهابها مع صديقتها لتسوق .
قضمت شفتيها بسبب نسيانها أمر الاتصال به عند العوده ، وضغط زر الايجاب بهدوء 
-الو 
ياسين بقلق :ايوه يا حبيبه ، انتى كويسه ، معقول لسه بره لحد دلوقتي 
حبيبه بتردد :لا انا فى البيت 
ياسين بجديه :ليه مااتصلتيش مش قايلك ابقى طمنيني لم تروحي 
حبيبه باسف :سوري يا ياسين بجد رجعت تعبانه ويادوب اتعشيت مع ماما وعمو فاروق وخدت شاور ولسه كنت هكلمك اكيد 
ابتسم عندما شعر حقا بارهاقها :خلاص حصل خير ، بس تاني مره ممكن تطمنيني اول لم تدخلي من باب البيت ، عشان بجد قلقت عليكي 
حبيبه بابتسامه :حاضر 
ياسين :بقولك ايه انتو معزومين عندنا بكره على العشا ، نادين نفسها تتعرف عليكي
حبيبه بتردد :بس 
ياسين باهتمام :بس ايه مافيش بس لازم العيلتين يتعرفو على بعض اكتر ولا ايه 
حبيبه بتنهيده :إيه 
ياسين بتسأل :حبيبه مالك فى حاجه مضايقكي ولا ايه 
حبيبه بجديه :بصراحه مش عارفه طب مين هيكون معايا ، ماما وعمو فاروق ولا عمو وطنط وابيه ، أنت عارف الوضع غريب شويا ومش هقدر احرج ماما وزوجها 
ياسين بتفهم :طبعا ماما لازم تيجي معاكي عشان ماما تتعرف عليها وانا هتصل بحازم ممكن يجى هو ومراته بس ، اظن كده تمام 
ابتسمت برضا :تمام اوى ، ميرسي يا ياسين 
ياسين بابتسامه :المهم عندي تكونى سعيده ومش عاوزك تقلقى ولا تتوتري ، خليكي واثقه ان دايما معاكي 
حبيبه برقه :ربنا يخليك ليا 
ياسين بسعاده :و يخليكي ليا ويقدرني واسعدك 
صمت قليلا ثم تفوه باسمها بحب :حبيبه 
اجابته بتنهيده :نعم 
ياسين بحب :بحبك 
شعرت بالفرحه تغمر قلبها واغمضت عيناها بسعاده لتستشعر بمدا واقع كلمته عليها ، فهو تصريح مباشر بالحب 
خجلت من الرد فماذا تقول له الآن 
ابتسم عندما علم بخجلها ولكن لا يريد احراجها ولن يطلبها منها ، فوقتما تشاء سوف تنطق بها من نفسها .
اكمل حديثه بجديه :اوكيه عارف انك تعبانه ومحتاجه تنامي دلوقتي ، مش هطول عليكي 
تصبحي على خير 
حبيبه بخجل :وانت من اهله 
اغلقت الهاتف على الفور وقفزت من الفراش وهى تدور حول نفسها بسعاده ، فقد شعرت بالصدق هذه المره ، مجرد كلمه بسيطه ولكن تحمل معاني كثيره ، تصف الحب الصادق والمشاعر الدفينه ، مجرد كلمه ولكن تحكى قصه كبيره ، تعلم الآن أنها استوطنت قلبه وهذا ما تمنته ..
٠••••••••••••••••••••••
بعد تناول العشاء مع عائلته ، استاذنهم الصعود لغرفته ، ولكن استوقفه شقيقه ، يريد التحدث معه .
-يوسف معلش ممكن نتكلم فى المكتب خمس دقايق بس مش هاخرك
انصاغ يوسف لمطلب شقيقه ودلف معه إلى غرفه المكتب التى تخص والده ..
جلس حازم بالمقعد المقابل للمكتب وأشار إلى شقيقه ان يجلس امامه .
جلس يوسف بتسأل :خير فى حاجه 
حازم بتنهيده :عامل ايه فى الشغل 
أجاب بهدوء :الحمد لله كله تمام 
حازم باهتمام :امال الباشمهندسه فرح بتقول موقف الشغل فى المشروع إللى هى ماسكه الشغل فيه ، ولم جت تعرف منك ليه وايه السبب ، كان ردك انك انت إللى تمشي الشغل زى ما انت عاوز ومش شغلها ولا يخصها ، ممكن افهم منك الموضوع ايه بالظبط 
يوسف باستهزاء : ايه شغل العيال ده ، هو احنا فى الروضه وجايه تشتكي لولي امري ولا ايه ، البت دي مجنونه اصلا وطريقه كلامها معايا ماكنتش محترمه وأنا فعلا مديرها فى الشغل لازم تتكلم معايا بأدب ولا انا غلطان 
حازم :لا مش غلطان يا يوسف بس بهدوء كده عاوز افهم 
يوسف بجديه:كل الحكايه فى عجز فى المخازن والكميه إللى موجوده من اسمنت وحديد وغيره مش هتكفى جميع المشروعات إللى الشركه شغاله عليها ، وعرفت ان الكومبوند اكتر مشروع مستهلك للمواد دي، 
، قررت نوقف الشغل في يوم ولا اتنين لحد ما الطلبيه الجديده توصل واستشرت بابا كمان وقلي اعملي إللى انت شايفه صح ، فيها ايه بقى ليه تيجى تحاسبني وتكلمني كأني شغال عندها مش هى إللى شغاله عندي 
حازم بجديه :ليه ماقولتش ان عندك عجز فى المخازن كنت ساعدتك 
حك يوسف موخره راسه بخجل :حبيت اعتمد على نفسي ، عشان ماتقولش عليه فاشل ومش نافع فى الشغل 
وقف حازم من مجلسه ونظر لشقيقه باعجاب :أنت مجنون انا عمري ماهقول عليك فاشل عشان عندي ثقه فيك وفخور بيك انك بجد قد المسئوليه ، اوع تقول كده تاني 
نظر له يوسف بابتسامه :بجد يعنى أنت مبسوط مني
حازم بمشاكسه :مش اوى هههه 
امسك بيده لينهض من مقعده وعانقه بحب :مبسوط منك فعلا وعارف انك قدها 
ابتعد عنه ثم حدثه بجديه :بس بلاش اسلوب الانفعال والعصبيه مع اى حد شغال معاك فى الشركه او عمال الموقع ، مافيش حاجه اسمها شغال عندك ، احنا كلنا ايد واحده فى الشغل يا يوسف ، احنا مش فى زمن العبيد ،تعامل مع اكبر حد زى اصغر عامل عندك ، كلهم تعاملهم بود واحترام ، بلاش ترهبهم منك ولا يخافو منك ، عشان بجد الشركه مش تمشي من غيرهم فاهم يا يوسف 
يوسف بصدق :صدقني يا حازم انا بعاملهم كده والله ، هى البت دى إللى عصبيتها نرفزتني 
ربت حازم على كتفه :معلش هى فعلا نرفوزة شويا ، بس مهندسه ممتازه فى شغلها وهى يا سيدي غيوره على شغلها عشان جاده فيه وخاقت على العمال إللى شاغلين على المشروع 
يوسف :العمال محتاجين راحه ودى فرصه يومين اجازه وانا كمان مش وقفت اجرهم  بالعكس المرتبات ماشيه ماخصمتش لحد حاجه ، عشان دى غلطه من عندنا هم مالهمش ذنب فيها 
حازم :تمام ،بجد فخور بيك 
يوسف بابتسامه :على فكره حابب أوضح لك حاجه مهمه ، مش لازم ابرر موقفي ولا عملت ايه لأى حد شغال معايا زى المهندسه او غيرها 
حازم بتنهيده :خلاص يا عم إللى انت شايفه اعمله ، انا تعبان وعاوز انام 
تصبح على خير 
غادر الغرفه وترك خلفه شقيقه يحدث نفسه :قال فرح قال ، دى المفروض يسموها غضب ، لا ورايحه تشتكي كمان ، بكره تعرفي ان على حق ولازم تعتذر على اسلوبها معايا 
٠•••••••••••••••••••••
عندما صعد لغرفته ، هم بنزع ثيابه ، ولكن استمع لرنين هاتفه ، اخرجه من جيب سترته ، وعلم ان المتصل ياسين .
اجابه حازم باهتمام :السلام عليكم
ياسين :وعليكم السلام يابشمهندس ، عامل ايه 
حازم بابتسامه:بخير والله الحمد لله ، أنت عامل ايه 
ياسين :يارب دايما بخير ، انا الحمد لله ، كنت حابب نتقابل بكره عندي على العشا وياريت المدام تكون معاك ، حبيبه ووالدتها كمان هيكونو موجودين وانا حابب نقعد مع بعض ، ده لو معندكش مانع طبعا 
حازم بجديه :أنت بتقول ايه اكيد ماعنديش اى مانع وان شاء الله هكون عندك فى الميعاد 
ياسين بابتسامه :يشرفني طبعا وجودك ، هنتظرك بكره ، مع السلامه
حازم :مع السلامه ..
اغلق الهاتف وابدل ثيابه ، ثم دلف للفراش بجانب زوجته ، وجدها استيقظت 
حازم باسف :اسف ياحبيبتي قلقت منامك 
انجى بنعاس :لا حبيبي ولا يهمك ، بس بجد تعبت طول اليوم مع مليكه جننتني 
ابتسم حازم بحب واقترب من زوجته طبع قبله حانيه أعلى جبينها :معلش حبيبتي مليكه محتاجه لوجودك جنبها ، دى فتره شقاوه وهتعدي ، صحيح معزومين عند ياسين بكره على العشا
انجى بتفكير :بلاش انا عشان مليكه ، مااقدرش اخرج بالليل واسيبها مش هكون مطمنه عليها 
حازم بفرحه :عارفه يا انجى مبسوط جدا بعلاقتك مع بنتنا ، وانتى مدياها كل الاهتمام 
انجى بابتسامه :اكتشفت ان بعيده عنها وعشان كده ندمت وفكرت افضل جنبها فى كل وقت ، يكفى أنت فى الشغل وبعيد عنها ، حرام. تتحرم من وجودي انا كمان ، هى احسن حاجه فى حياتي بجد 
ضمها بحب وهو يشعر بالسعاده بأن حقا زوجته تغيرت مع ابنتهم الوحيده ، واصبحت هى كل اهتماماتها ، تنهد بارتياح واغمض عيناه بارهاق وخلال ثواني كان يغط بنوم عميق ..
*****************
فى صباح اليوم التالي ..
قرر الذهاب لموقع المشروع ليتحدث مع العمال عن سبب ايقاف العمل بالمشروع ، واراد ان يلتقى بتلك المتعجرفه سليطه اللسان ، لتعلم السبب وتعتذر عن تصرفها الغير مناسب لشخصها كفتاه ..

استقل سيارته وتوجهه إلى الموقع الذي يقام به المشروع وعندما وصل إلى هناك ، وجد بعض العمال جالسين ، فمنذ ان توقف العمل وهم لم يتركو أرض المشروع ، بحث عن رئيس العمال وتحدث معه بصدق عن سبب ايقاف المشروع المفاجئ ولذلك بسبب عجزه فى المواد المستخدمه للبناء ، وأنه خلال يومين فقط سوف يتلقى شحنه بالمواد المطلوبه .

يوسف بجديه :تمام كده يا حج ، والعمال طبعا على رأسي من فوق ، واليوميه ماشيه طبعا وكل واحد هيوصله حقه ، بس يومين راحه كده وترجعو تكملو الشغل بأمر الله ، وأى طلبات انا تحت امركم وموجود فى الشركه فى اى وقت 
رئيس العمال ويدعى أحمد :واحنا كلنا فى الخدمه يا بني ، وربنا يصلح الأحوال يارب 
يوسف بجديه :تسلم يا حج ، أنا موجود فى الشركه ولم الطلبيه توصل هبلغك طبعا عشان الشغل يستمر 
أحمد :ربنا معاك ويباركلك وسلملي على الولد قوله الريس احمد باعتلك السلام ، ربنا يكرمه 
يوسف بابتسامه :يوصل طبعا ، إلا قولي يا حج أحمد المشروع دة قدامه قد ايه ويتسلم 
أحمد :والله يابني العلم عند الباشمهندسه فرح انا معرفش امته بالظبط يخلص ولا يتسلم 
كانت تتابع الحوار، وهو تعمد ان يتجاهلها تمام لتشعر بخطئها وتعتذر ، ولكن ظلت ترمقه بنظرات غير مفهومه .
ألقى نظره اخيره على المشروع ، ثم ارتدي نظارته الشمسيه وقبل ان يتوجهه إلى سيارته  ، وقف على مقربه منها ونظر لها بجديه 
-على فكره يا بشمهندسه انا المسئول عن الشركه وأى مشروع يخصها ، ولم تحتاجي تتكلمي معايا بادب مكتبي مفتوح ، احنا مش فى مدرسه تروحي تشتكي ، عندك كلام يبق معايا انا وبس وتاخدي اوامر الشغل مني انا ، وياريت ماتتكررش تاني ، وتركزي فى شغلك 
استمعت إلى طريقته بالحديث بصمت ولكن داخلها بركان من الغضب .

 استقل سيارته بعد ان رمقها بنظره غير مبالي بأمر وجودها ، وقاد سيارته وهو يبتسم بسعاده ، فقد حقق هدفه من تلك الزيارة ..
نظرت إلى ابتعاده وهى تزفر بغضب :شايف نفسه على ايه ، مستكبر يتكلم معايا ، ماكان قال من الاول سبب العطله إللى احنا فيها  ايه 
٠••••••••••••••••••
مر اليوم بسلام إلى أن حل المساء 
استعدت حبيبه وارتدت ثوب فيروزي بسيط يعلو حجاب ابيض رقيق يتناسب مع لون الثوب وانتعلت صندل ذات سيور رفيعه بكعب متوسط ، ولم تضع ببشرتها شئ فهى لا تحب مستحضرات التجميل .
وجدت والدتها وزوجها فى انتظارها .
-انا جاهزه 
ناديه بإعجاب بمظهر ابنتها :ما شاء الله ، الله اكبر زى القمر يا روح قلبي 
ابتسمت بخجل :مين يشهد للعروسه 
فاروق :يلا بقى عشان ابن عمك تحت ومستنينا نتحرك كلنا سوا 
غادرو المنزل وتقابلت بابن عمها الاكبر ، ركضت اليه بفرحه .
ترجل حازم من سيارته ليضمها لصدره ويقبل جبينها :إزيك يا بيبو عامله ايه 
حبيبه :انا كويسه ، فين انجى ولولي 
حازم بابتسامه :انجى مش هتقدر تيجي عشان مليكه بتنام بدري ، هو انا مش كفايه ولا ايه 
حبيبه :لا طبعا انت الخير والبركه يا ابيه 
اقترب حازم من والدتها ليصافحها بكل حب واحترام وصافح زوجها أيضا  .
-ممكن حبيبه بقى تركب معايا 
ناديه :اكيد يا حبيبي ، سوق على مهلك 
حازم بابتسامه :حاضر يا طنط ماتقلقيش
قاد سيارته واستقلت حبيبه المقعد المجاور له ، وخلفهم فاروق وزوجته بسيارته ..
•••••••••••••••••
داخل فيلا الانصاري
اجتمعت العائله ، تنتظر قدوم حبيبه وعائلتها ليرحب بهم الجميع ..
عندما صدع رنين جرس الباب ، فتحت لهم الخادمه على الفور .
ووقفت غاده وابنتها نادين لتستقبلهم بابتسامتها البشوش ..
اقتربت منها ناديه بحب ، تقبلها وتعطيها علبه من الشوكولا الفاخره .
وتم التعارف على الجميع ...
جلست ناديه بجانب غاده ، واصطحبت نادين حبيبه لتتحدث معها بعيده عن الجميع ، وجلس حازم برفقه ياسين ومجد وادم ، أما فاروق فجلس يتحدث مع محمد والد ياسين بأمور عديده ..
٠•••••••••••••••••
شعر بالضيق بسبب عدم اختلائه بزوجته ولم يتاح له الفرصه إلا ان صافحها فقط أمام الجميع ، يريد ان يتحدث معها ، فقد أشتاق لسماع صوتها .

اما عن حبيبه جلست تتعرف على الصغار وهى تبتسم لهم بحب ، فقد شعرت بالحب والالفه داخل هذه العائله .
كانت تتابعها نادين بسعاده  ، فشعرت بطيبه قلبها وبراءتها ونقاء روحها كما حدثها شقيقها عنها .
استاذنت نادين لتطمئن على تجهيزات العشاء ، وتركت حبيبه مع الصغار بغرفه مخصصه بالالعاب ..
ركض الصغار خلف والدتهم ، حاولت حبيبه الالحاق بهم
-زياد ، أياد ، استنو بس 
٠•••••••••••••••••
تسمر مكانه وجحظت عيناه عندما اصطدم بها 
-امسك بيدها وهو ينظر لها باعجاب :عنيكي حلوه أوي 
جحظت عيناها بقوه وهى تنظر له بصدمه ..
********••••********

الفصل الثاني والثلاثون
عشقتكِ قبل رؤياكِ
بقلم /فاطمه الألفي

ابتعدت للخلف وهى تنظر له بصدمه ، افلت يده عنها وهو يتفحص وجهها بوقاحه ، وعلى ثغره ابتسامه ماكره .
-بصراحه مش عنيكي بس إللى حلوه ، كلك على بعضك  كده جميله و عاوزه حد يقدر جمالك 
ارسل إليها غمزه واكمل حديثه اللزج :حد شايفك صح ويعرف قيمه الجمال إللى معاه 
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت له بوعيد :ابعد عن وشي دلوقتي احسنلك 
سيف بابتسامة :وان مابعدتش هتعملي ايه مثلا ، هتصوتي وتقوليلهم بتحرش بيكي ولا بتهجم عليكي مثلا 
قهقه بصوت عالي ونظر لها بقوه :تفتكري حد هيصدقك وياحرام بقى هتبوظي الجلسه العائليه الجميله إللى تحت ، لا وكمان خدي عندك احساس ياسين بالعجز والنقص قدام جمالك إللى اصلا مش شايفه هههه 
حبيبه بصرامه :أنت اصلا إللى ناقص انك تفكر تبص لمرات أبن عمك إللى بيعتبرك اخ ، بس انا واثقه ومتاكده من كرهك ليه وحقدك عليه ، بس انت ليه بتكرهه اوى كده ، عشان احسن منك وارجل منك ، راجل يعتمد عليه حتى لو كان فاقد بصره ، بس عنده بصيره انت للاسف ماتفهمش فى كده 
تركته ينظر لها بغضب ورحلت من امامه ، هبطت الدرج بانفاس لاهثه .
كاد قلبها ان يقف من شده التوتر ..
**************
دلف لغرفته بغضب وهو يركل بقدمه كل شيء يقابله ، اخرج من جيب بنطاله السم الابيض المختبئ داخل جيبه ، واستنشق محتوياته بانفعال .
وخرت قواه ارضا تاركا لجسده السقوط دون مقاومه ، وظل ينظر لسقف الغرفه بتوهان ، ضياع ، لا يعرف إلى أين سينتهى به مصيره ...
****************
كان يشعر بالاشتياق لها وقرر البحث عنها ، فاخبرته  شقيقته أنها تركتها بغرفه الصغار .
تنحح ياسين وهويقف بجانب شقيقته :امال فين حبيبه 
نادين بابتسامه :مع الولاد فى اوضه الالعاب بتلعب معاهم 
ياسين باستغراب :على اساس أنها طفله ولا ايه 
مسدت نادين برفق على كتفه :على اساس أنها كيوته ورقيقه وطيوبه وكمان حبوبه والولاد هيقطعو عليك ههههه
ابتسم ياسين بحب :طب الحق مراتي بقى قبل ما العفاريت يضايقوها 
نادين بمكر :أيوة أيوة استغل انت الموقف لصالحك 
هز رأسه باسي وسار فى طريقه لصعود إلى الدرج ، تفاجئ بها تهبط وهى تزفر أنفاسها بصعوبه .
عندما وجدته امامها ، كأنه طوق النجاه الذي سينجدها من هذا البغيض ، رغم ابعادها عنه ، إلا أنها مازالت تشعر بالخوف والقلق من نظراته .
امسك بيدها قبل ان تنزلق وحاوط خصرها بخوف :حبيبه مالك ، انتي كويسه 
استردت أنفاسها بصعوبه وحاولت رسم القوه :انا كويسه ،  بس اصل كنت بدور على زياد واياد 
مازال محاوط خصرها وهو يبتسم لها باطمئنان :طيب اهدي وامشي براحه كنت هتقعي ، عارف ان الولاد اشقيه وجننوكي صح 
ابتسمت بارتياح فى وجوده :لا خالص هم قمرات
تنهد بحب :عارفه انك واحشتيني 
حبيبه بخجل :ازاى بقى وأنا هنا جنبك 
ياسين بابتسامه :نفسي تفضلي جنبي العمر كله 
قطعت حديثهم قدوم شقيقته وهي تضع يدها على كتف شقيقها :السفره جاهزه ، ممكن بعد الأكل تكملو رومانسيه عادي جدا 
شعرت حبيبه بالخجل وابتعدت عن ياسين .
امسك بيدها يمنعها من الذهاب :افتكر من حقي امسك ايدك قدام كل الناس من غير خجل ، سار محتضن كفها الرقيق بيده الي غرفه الطعام ، وجلست بجانبه بالمقعد المجاور وجلس الجميع حول مائده الطعام ، يتناولون فى جو عائلي لا يخلو من السعاده والمرح والمشاكسات بين الاصدقاء ...
٠•••••••••••••••••، 
ذهب يوسف إلى موقع المشروع لاجل الاطمئنان على وصول المواد التى يحتاج إليها الموقع لإكمال البناء ..
وعاد العمل بالمشروع مره اخرى .
وقف ينتظرها لتعتذر منه ولكن من الواضح أنها ذات عناد وقوه شخصيه .لا تعتذر بسهوله ، فقرر أن يتلاشها بالعمل ، ولكن اراد ان يراقب كل تصرفاتها مع العمال .
تفاجئ بكونها تتحدث مع الجميع بكل احترام ولا تعطي اوامر ولا تنفعل او تصرخ بهم ، بلا كانت تتعامل مع اقل عامل بالموقع وكأنه شخص يقربها ، استغرب معاملتها للجميع بود واحترام ولكن هو لماذا تعامله بكل عجرفه وانفعال ..
استشعر من خلالها أنها ليست مغروره على الاطلاق ولكن مازالت شخصيتها الحقيقيه غير واضحه .
•***********•******
بعد مرور اسبوع اخر 
حاولت حبيبه نسيان ماحدث من سيف وظلت بجانب صديقتها لتجهيز عرسها ..

وعادت نادين وزوجها واولادها الى لندن مره اخرى بسبب عمل زوجها ..
٠•••••••••••••••••••
كان يعلم بانشغالها بزفاف صديقتها المقربه ، انتظرها ان تنتهى من تلك الزفاف ليحدد معها موعد زفافهم ايضا ، فهو يريدها ان تظل جانبه ولا تبتعد عنه .
**************
كانت برفقتها داخل احدى بيوت التجميل .
فاليوم هو.يوم زفاف صديقتها ورفيقه عمرها ..
انتهت من لمساتها الاخيره ، كانت تتانق بثوبها الابيض اللامع ، بحجابها البسيط الذي يعكس مدا جمالها ، ضمتها صديقتها بفرحه وهى تبكي بصمت ، تبكي فرحا من اجلها ، تتمنى لها السعاده بحياتها الزوجيه التى تقدم عليها ..
تعانقو بقوه وهى ترسم الفرحه على محياها وتخبئ دموعها ، تخشي ان تفسد فرحتها بذلك اليوم .
ابتعدت حبيبه عنها وهى تخفي دموعها :هاتصل بعمار ابلغه انك جاهزه 
ريم بتوتر :تعرفي كنت متحمسه اوى لليوم ده ، بس انهارده بقى خايفه ومتوتره وقلبي مقبوض 
حبيبه بجديه :كل ده طبيعي ، تلاقيكي بس قلقانه عشان هتسيبي هدهد 
ريم بحزن :فعلا مش متخيله حياتي من غيرها 
حبيبه بابتسامه :ربنا يخليكم لبعض يا قلبي 
ريم بتنهيده :بس عمار وعدني ان هيحاول مع ماما تيجى تعيش معانا ، مبسوطه اوى عمار بيحب ماما ، بجد حنين اووى وبيحبني اووى 
ضمتها حبيبه بحب:ربنا يسعدكم ، ويخليكي ليا يا احلى واحن أخت ربنا كرمني بيها فى حياتي ..
**********
تم عقد قران عمار وريم بقاعه اسلاميه .
.اصطحبها عم حبيبه ، عبدالرحمن لكى يسلمها إلى زوجها .
ابتسم عمار لها بحب واقترب منها يقبل جبينها :مبروك يا قلب عمار 
ابتسمت ريم بسعاده كانت تود احتضانه ولكن خجلت بسبب العيون المترصده لهم .
اقتربت حبيبه وهى تضع يدها بيد ياسين لتحتضن صديقتها وتبارك لها فرحتها .
وايضا صافح ياسين عمار وقبله وهو يبارك له فرحته :الف مبروك يا عمار
عمار بابتسامه :الله يبارك فيك عبقالكم 
وضع ياسين يده تحتضن ذراع حبيبه :ان شاء الله قريب اوى هنحصلكم

انتهى الزفاف البسيط وتوجهو العروسان إلى عشهم الخاص ..
٠••••••••••••••
تردد قليلا قبل ان يخبرها بما ينوى عليه فعله .
شعرت هى بانه يريد التحدث 
-عاوز تقول حاجه ومتردد ليه ، قول علطول 
ياسين بابتسامة :هو انا مفضوح اوى كده 
حبيبه بضحكه رقيقه :أنت كتاب مفتوح بالنسبالي 
ياسين بحب :يعنى مش هعرف اخبي عنك حاجه بعد كده 
حبيبه:بالظبط ، قولي في ايه 
ياسين بجديه :نفسي اشوفك اوى ، نفسي المسك عشان اعرف زى مارسمتك بخيالي وقلبي ولا لاء 
تعرفي ان رفضت اى حد يوصفك ، عاوز اشوفك انا واحسك بنفسي 
حبيبه بابتسامه :مش يمكن لم تشوفني تندم وتغير رأيك ، يمكن اطلع غير الصوره إللى فى خيالك 
ياسين بنفي :عمري مااندم على اختيارك ولا وجودك فى حياتي 
امسكت بكف يده ووضعتها على وجهها :شوف كده هتعرف تحدد ملامحي 
ابتسم بحب وهو يلامس وجهها بانامل يده ويحاول تميز ملامحها ليحفرها داخل قلبه وعقله معا .

ياسين مازال مبتسم لملامح وجهها البرئ :عينك فيها من عيني 
نظرت له بغرابة ونزعت له النظاره السوداء التى تخفي جمال عيناه ولونها الجذاب 
-كده احسن بلاش تخبيها 
ياسين بجديه :بس ماكنتش اعرف انك قصيره اوى 
حبيبه بصدمه :لا خالص مش قصيره 
ضمها لصدره بحنان ومسد على حجابها برقه :لا قصيره ومكانك هنا جنب قلبي 
ابتعدت عنه بخجل وتهربت من يده المحاطه بها 
-عيونك لون السما الصافيه ،   لكن عيوني لون السحاب والغيوم ههههه
استغرب تشبيهها ولكن علم أنها تحمل عينان باللون الرمادي ، وهذه حقا درجه قريبه من لون عيناه 
ابتسم بتنهيده :يعنى فعلا عنيكي من عنيه زى ماقولت 
حبيبه عندك استعداد نتجوز بعد مناقشتك الماجيستير 
صمتت قليلا وهى تتذكر انها سوف تناقش الرساله خلال شهر من الآن ومازال صاحب تجربه الرساله كفيف لم يتعافي بعد ، تنهدت بحيره وتذكرت أيضا وجود سيف 

-على فكره انا كمان بحس بيكي من قبل ماتتكلمي 
حبيبه بتردد :هنتجوز فين 
ياسين بجديه :هتختاري بنفسك التجهيزات ،وانا واثق فى زؤقك ، عندك اي اعتراض على وجودنا فى الفيلا 
لا تعلم بماذا تجيبه ، فهى حقا خائفه بوجودها بمكان واحد مع ذلك الحقير ، ولا تود الإفصاح عن ذلك ، ولا تريد ابعاده عن عائلته فهى حقا بموقف لا تحسد عليه ..
***********•••
شعر بانها متردده فى اتخاذ القرار لذلك طلب منها التفكير والترؤي وسوف ينفذ ما تطلبه ولكن  داخله شعور بانها تخفي عنه شيئا ، تركها إلى أن تتحدث معه دون قيود ، وعدها بأن يتفهم موقفها اينما كان ..
٠••••••••••••••••
عاد من عمله بوقت متاخر 
انتظره شقيقه ليطمئن عليه ، فهو يعلم بانه يمر بفتره عصيبه ومازال يدفن حزنه داخله ، ولا يتحدث عن ما مضى ..
تنهد حازم بارتياح عندما وجده عائد من الخارج وهو بكامل وعيه ، فقد امتنع عن الشرب ولم يعد بحاجته .
استغرب يوسف وجود حازم مستيقظا 
-حازم انت ايه مصحيك لحد دلوقتي 
حازم بجديه :قلقت عليك مستنيك 
يوسف بتنهيده :كنت بطمن على المخازن عشان اشيك على كل حاجه بنفسي وراجع بقى فصلان عاوز بس استلم السرير 
حازم بتردد :عرفت ان جلسه النطق بالحكم النهائي كانت انهارده 
تسمر يوسف مكانه وتنهد بضيق :مااعرفش ولا عاوز اعرف 
هم بصعود الدرج ولكن استوقفه حديث شقيقه 
-القضيه اتحسمت قتل خطأ واخد 15سنه اشغال شاقه
اغمض عيناه بحزن واكمل صعود الدرج ، توجهه إلى غرفته 
لم يستطيع أن يبدل ثيابه ، القى بجسده بالفراش وهو ينفض اى فكره تاتي بذاكرته الآن ، فقرر نسيان الماضي ولم يعود إلى نقطه الرجوع مره اخرى ..
لا تبكي على حبيب خان وباع بلا ثمن
لا تندم على تغيرات الحياه 
لا تبكي على غدر صديق 
كنت وافيا له بيوم من الايام 
اشكر الظروف التى اوضحت لك 
غدر الرفيق وخيانه الحبيب 
•••••



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close