أخر الاخبار

رواية وكان هو عوضي الفصل الثالث3بقلم فاطمة سعيد


 رواية وكان هو عوضي الفصل الثالث3بقلم فاطمة سعيد



ابتسام قاعدة فى الاوضة معاه فى المستشفى بعد ما خرج من العمليات ولسة مفاقش 

قاعدة دموعها محبوسة فى عيونها ودماغها فيها افكار تأذى الطرفين بس هى شايفاها الحل 

كل ما تنفض الفكرة من دماغها تبص على شكل باسم بدموع وترجع أفكارها تراوضها 

ابتسام فى نفسها بدموع : انا اى حد قريب منى بيتاذى قبل كده كان أهلى ودلوقتى انت لا انا لازم ابعد عنك يا باسم سامحنى 

قامت اتحركت بهدوء لحد باب الاوضة ومسكت الاكرة ولسة هتخرج بس سمعت صوته التعبان بينادى عليها 

باسم بتعب : ابتسام 

لفت لقيته بينادى عليها ولسة حتى مفاقش للدرجة دى بتحبنى يا باسم 

رجعت جمب السرير ووطت جمب ودنه 

ابتسام بصوت واطى ودموع : انا اسفة يا باسم انت اديتنى كل حاجة فى وقت انا معرفتش اديك اى حاجة قربت فى وقت الكل بيبعد فيه انت عوضتنى عن حاجات كتير اوى انا مش مستعدة واواجهها وكنت بهرب لحد ما انت ظهرت باسم انا بجد حبيتك بس انا أذى انا بأذى اى حد قريب منى معرفش اي السبب يمكن مش مكتوبلى أن حد يفضل جمبى وانا مش هستنى لحد ما أذيك زى زى ما اذيتهم ( دموعها نزلت ) انا بجد حبيتك واتمنى تسامحنى انت عوضى 
( باست جبينه ونزلت دمعة كانت متحجرة من عنيها  ) بحبك 

بعدت ابتسام عنه وسابت المستشفى كلها ومشيت 

باسم كان فاق وسامع كل حرف قالته بس لسة مفاقش كليا وكان فاكر أنه بيحلم وحتى لو بيحلم صوت جواه بيصرخ ان هى بسمة حياته حياته من غيرها مالهاش لازمة هى متعرفش أن هى اللى رجعتاه الحياة مش العكس 

بعد وقت ابتدى يفوق ويفتح عينه بالراحة جدا لحد ما اتعود على الضوء بس ملقهاش جمبه واتاكد أنه مكانش بيحلم 

رغم تعبه الشديد أصر أنه لازم يخرج من المستشفى ومضى إقرار أنه خرج على مسئوليته 

رجع البيت بيدور عليها وامل جواه بيقوله أنه ممكن يلاقيها 

رجع مالقاش ليها اى أثر فى البيت وهدومها مش موجودة مفيش حاجة تخصها مجرد ذكرياتهم اللى ملحقوش يبنوها 

لقى ورقة على السفرة 
( متحاولش تدور عليا يا باسم انا اسفة بجد انا أذيتك بس صدقنى مكانش قصدى انسانى وارجع عيش حياتك انت انسان جميل تستاهل حد يقدر يسعدك مش حد مش قادر حتى يسعد نفسه 
انت عوضتنى عن حاجات كتير اوى انا بشكرك عارفة شكرى مش هيقدم حاجة بس بجد متشكرة اوى على كل دقيقة ضيعتها معايا لمجرد تسعدنى 
سامحنى ) 

قفل الورقة وغمض عينه بالم
( انتى اللى كنتى عوضى يا ابتسام انتى مش عارفة حاجة ليه بعدتى عنى ليه ) 

رغم تفكيره الكبير نام من كتر التعب ومقدرش يقوم نام واستسلم لطيفها حتى لو فى أحلامه 

عدى اكتر من ٣شهور وهو مفقدش الامل أنه ممكن يلاقيها وكل يوم بيدور اكتر واكتر ورجعت حياته زى ما كانت رجعت كئيبة ووحيدة وهو هو لوحده من جديد 

يروح شغله ويخرج يدور عليها على أمل أنه يلاقيها بس ميلاقيش اثر ليها ويرجع بيته ينام عشان يستعد ويدور فى يوم جديد 

فى يوم باسم ببسمة حياته للمرة اللى مش فاكر عددها بس الحلم ده هو مش فاهمه بقالها كتير مزارتهوش غير مرة اول ما مشيت وبس 

( الحلم : فتح باسم عينه لقى نفسه فى صحراء كبيرة ومفيش حد موجود غيرة ومن بعيد ظهر طيف لابتسامته قرب من الطيف لقاها هى فعلا وبتعيط جامد جدا واول ما قرب جريت وفى حد بيجرى وراها وهو مش عارف مين بس بيحاول ينقذها هل هيقدر !؟ ) 

صحى من الحلم بيحاول يفهم بس مش فاهم طب ابتسام محتاجة مساعدتى طب هلاقيهة فين بس 

تانى يوم
 قاعد فى مكتبه حزين وشارد وعقله مش معاه بس بيشتغل وبيراجع كذا ملف للمرضى

( فهو رئيس قسم الدكاترة النفسيين فى مستشفى ما فاكرين )

الباب خبط ودخل دكتور شغال فى المستشفى 

: يا دكتور ملف الحالة دى مبعوت من مستشفى تانية ولحضرتك بالتحديد 

باسم خد الملف والدكتور خرج وهو بيشوف الملف الشخصي للحالة متواجدة فى المستشفى من ٣شهور ومحدش يعرف عنها حاجة حتى اسمها لقوها مغم عليها قدام المستشفى ومعاها حاجاتها مفيش دكتور حاول معاها الا وفشل محدش عارف حتى يطلع منها بمعلومة مجرد اسمها لحد ما معظم الأطباء يئسوا منها 

خد باسم الملف وروح وبلغهم أنه هيشرف على الحالة بنفسه مش دكتور من عنده وده بعد وقت طويل جدا مكانش بيستلم حالات كان مجرد بيادى وظيفته وهى رئيس الأطباء 

فكيف سيعالج جروح غيره وهو يحتاج من يداوى جروحه.! 💔

راح باسم تانى يوم للمستشفى اللى موجودة فيها الحالة وكانت مصحة نفسية فقط وليست مستشفى باقسامها 

لبس البالطو الابيض بتاعه واتجه ليباشر عمله كطبيب وليس كرئيسهم وبداخله نشاط غير طبيعى منذ الصباح 

كل ما يقرب من الاوضة قلبه يدق بعنف شديد وهو مستغرب نفسه حتى 

دخل باسم الاوضة مقدرش يشوف اللى فيها لأنها كانت عبارة عن ظلام بداخله غرفة و ليست غرفة مظلمة فقط 

فتح الستارة والنوافذ لتدخل ضوء الشمس لهذة الغرفة التى ابتلعتها عتمة 

اقترب من السرير ولكنه كان خالى اقترب اكثر ليتضح جسد ضئيل نحيل فى إحدى زوايا الغرفة وضامم كل أطرافه لجسده 

كانت بنت شعرها طويل ومغطى جسمها وهى قاعدة وضامة رجلها لصدرها ومربعة أيدها وسانداها على ركبتها ودافنة راسها فيها وشعرها مغطيها 

للحظة قلبه دق بعنف شديد واتجاهل ده وقرب من الحالة وحط أيده على كتفها 

مجرد ما لمسها اتنفضت وبعدت بخوف كبير جدا ورفعت وشها وكانت الصدمة 

هى قدامه من جديد حبيبته رجعتله بس ازاى متصدمتش أما شافته ازاى خايفه منه كده ازاى مش محجبة اي حصلك يا ابتسامتى 

باسم بصدمة : ابتسام 

ابتسام بصاله بخوف كبير ودموع وكأنه حد غريب عنها ومتعرفوش 

باسم : ابتسام انتى مش فاكرانى 

ابتسام بصاله بدموع وخوف لدرجة أن دموعها غرقت وشها من كتر خوفها كأنه حد غريب مش جوزها 

باسم بصلها بصدمة ومش عارف مالها 

باسم بطمأنة : خلاص أهدى أهدى انا هخرج برة خالص وهسيبك متخافيش 

خرج وقفل الباب وهو لسة تحت صدمته ازاى مش عارفاه والا مش هى ابتسام لا هى ازاى مش هى وهو اكتر واحد بيحس بيها 

راح لدكتور من اللى كانوا متابعين حالتها 

باسم : دكتور حسام انا محتاج اعرف كل المعلومات اللى تعرفوها عن الحالة دى 

حسام : اتفضل يا دكتور وانا هقول لحضرتك 
هى من ٣ شهور بالظبط كانت مرمية ادام المصحة ومغم عليها وجمبها شنطة هدومها وهدومها متقطعة وباين عليها انها اتعرضت لاغتصاب 

باسم بصدمة : اغتصاب 

حسام بحزن : للاسف ده كان الواضح من شكلها دخلت المصحة وصحيت فضلت تصرخ بإسم واحد بس وبتنادى على حد اسمه باسم عشان يلحقها ولما استوعبت هى فين مبقيتش بتنطق خالص ولا حرف 

محدش عارف حتى اسمها ومبتديش لحد اى ردة فعل ولا حتى بتبص للى بيدخلها بتفضل متكورة فى نفسها فى ركن الاوضة وباصة للفراغ اكنها مش عايشة ابدا ومصاريفها بتوصل المستشفى من اسم مجهول ومحدش يعرف مين 

باسم حالته أقل ما يقال عنها صدمة حزن على معشوقته والم من اللى بيسمعه 

حسام : هى عملت اي مع حضرتك 

باسم حكاله اللى حصل 

حسام : هى كده تقدمت بمجرد ما حضرتك استلمت الحالة لأنها اصلا مش بتبص لحد مش تعيط وتخاف وتدى ردة فعل ده تحسن كبير جدا 

باسم اتنهد بحزن : بس اللى حضرتك متعرفوش أن الحالة دى تبقى مراتى بس مختفية من ٣شهور ومعرفش عنها حاجة ولما شوفتها دلوقتى اتفاجئت أنها حتى مش عارفانى

حسام بصدمة : بجد بصراحة مش عارف يمكن من تأثير الصدمة 

باسم بتفكير : الصدمة ممكن تعمل حاجات كتير اوى بس اي علاقته بفقدان الذاكرة ومين اللى بيدفعلها هنا وليه اصلا رماها هنا 

فجأة سمعوا صوت عالى فى المستشفى وحد بلغهم أن الحالة واقفة على سور الشباك ومش راضية تخلى حد يقرب منها وبتهدد بنظراتها بأنها هترمى نفسها 

باسم جرى على الاوضة واول ما فتح الباب اتصدم من اللى شافه 

باسم بصدمة وفزع : ابتساام 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close