أخر الاخبار

رواية عشق المراد الفصل الرابع والعشرون 24بقلم آية أنور

 

رواية عشق المراد

الفصل الرابع والعشرون 24

بقلم آية أنور



‏"لا نهايات للحب، الحب الذي ينتهي لم يكن حبًا💔."


تعالي صوت المؤذن  يعلن دخول وقت أذان العشاء ؛كان مراد  يتجول بالسياره ولا يعلم أين يذهب فقد يسير بلا هدف ورأسه مليئه بالذكريات البائسه  ؛رفع رأسه وهو يصغي إلي النداء كان صوته عذب؛ يبث الروح والطمأنينة بداخله  ؛في هذا النداء بالذات أحس كأنه يخاطبه هو ؛ ركن مراد سيارته بجوار المسجد وهبط بهدوء واتجه الي بوابة المسجد ويرتجف قلبه ألما شديدا ويشعر بالتعب والإعياء الشديد والحزن يأكله من الداخل يشعر وكأنها نيران تحرقه و تشتعل به و ستلقي  بحدفه قريباً.... أدي الصلاه بخشوع وهو يبكي لأول مره ويرتجف.

انتهي المصلين من تأدية الصلاة ؛ انتظر لدقائق معدودة فقط وهو يرى المصلين يغادرون المسجد أفواجا ؛ أخذ نفسا عميقا واتجه الي إمام المسجد سيقترح عليه كل ما برأسه لعله يهدأ من النيران المشتعله بداخله جلس بجوار الشيخ وحكي له كل شيء به....ليردف بمراره : انا تعبان ياشيخ حاسس ان هيجرالي حاجه انا مش بنام من كتر التفكير ؛ حياتي اتشقلبت 180درجه ؛ مش قادر أخرجها من دماغي دايما بفكر فيها ومش عارف اقرب ولا ابعد حاولت بكل الطرق أنها تكون ليا وترجع بس مفيش فايده .... والله تعبت ومش قادر استحمل اكتر من كده لو كان جبل كان إتهد ومكنش استحمل إللي بستحمله  قالها وظل يبكي .


أزال مراد دموعه واردف بجديه : هل الدعاء بيغير القدر ياشيخ....؟


إمام الجامع : يؤكد الكثير من فقهاء وعلماء الدين أن الدعاء لا يغير علم الله عز وجل، ولكن يغير ما يوجد في الكتاب المسطور الذي تقوم الملائكة بالإطلاع عليه، وأنه يوجد قدر محتوم وآخر معلق فأما المحتوم فلا يغيره الدعاء، وأما المعلق يتم تغييره بناء على دعاء الأشخاص وتقبله من الله عز وجل.


أزال دموعه واطلق تنهيده قويه واردف بمرارة : نفسي تبقي من نصيبي وكل يوم بدعي واصلي في سجودي ليردف بتعب وعيونه حمراء :  تفتكر ربنا هيتقبل مني ياشيخ ؛ انا عملت حاجات كتير غلط ومش عايز ربنا يعاقبني بحرماني منها ... قولي أعمل إيه ؟.... هو ينفع ربنا يغير قدره علشاني ؟


ربت الشيخ على كتفه بحنان ابوي ليخفف عنه واردف بجديه وهو يشرح له:

ذهبت إمراة تسأل نبى اللَّه موسىٰ عليه السلام أن يدعو لها ربه بالذرية الصالحة ، فأخبره اللَّه أنها عقيم ، فأخبرها موسىٰ، فبكت ، فذهبت ، ثم عادت بعد عام تحمل رضيعها!! 

فسأل موسى ربه ، يارب الم تخبرنى أنها عاقرًا ، فقال جل شأنه يا موسى دعتنى باكية فاستحييت أن أردها فغيرت لها قدرى .

قال النبى ﷺ : ولا يرد القدر إلا الدعاء .

" الدعاء سهم الله الذى لا يخطأ ."

ليردف بحنان وهو يربت عليه : ادعي يابني  أن شاء تكون من نصيبك .


مراد : طيب ادعي اقول إيه انا مش عارف ؟؟


إمام المسجد:  ادعي الدعاء دا يابني في كل صلاة  :  اللهم بحق قولك «والله يرزق من يشاء بغير حساب»... وبحق قولك «بديع السموات والأرض وإذا قضي أمرا’ فإنما يقول له كن فيكون» وبحق قولك «إن الله علي كل شيء قدير» ، اللهم اجمع بيني وبين فلان (فلانة) بالحق وافتح بيننا بالحق وأنت الفتاح العليم.


وأضاف على حديثه ": لو انت متعلق بفلانه، فعليك أن تتعلق بالخير والزوج الصالح أيا كان، وعليك الاستخارة بالاسم، لكن الإلحاح بتكرار اسم فلانه غير مستحب ، ولكن الدعاء أن يكتب الله الخير.


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

Remember : 


‏“ليست كُل العواصف تأتي لِعرقلةِ الحياة ،بعضُها يأتي لِتنظيف الطريق.”


رن جرس الباب.. استغربت ساره و قضبت حاجبيها وانتفضت زعرا فلا أحد يعلم مكانها ؛ ومن الذي يطرق الباب ياتري ..؟ نهضت من الأريكة بتعب واقتربت من الباب وهي ترتجف نظرت من الباب بالعين السحريه وجدتها والدة عمرو تقف وتحمل في يدها حقيبه ما ...فتحت الباب بغضب .

نظرت لها والدة عمرو بسخرية وهي تنظر إلي بطنها التي بدأت تكبر في الآونة الأخيرة لتردف بجديه: ازيك ياساره ... إيه مش هتقوليلي اتفضلي ولا إيه ؟؟ 


اتفضلي قالتها بإقتضاب ؛ دلفت والدة عمرو الي الداخل وهي تتجول بنظرها في الفيلا .


ساره بحده : خير كنتي عايزه إيه ؟؟


وضعت والدة عمرو حقيبه على المنضده وأردفت بغضب: خدي الفلوس دي ..؟


ساره بإستغراب : فلوس إيه ؟؟ وبمناسبة إيه ؟؟


والدة عمرو : أظن الفلوس دي هتعيشك في مستوي أحسن بس بشرط تنزلي البيبي.


ساره بغضب : انزل إيه ؟؟؟ .طبعا مستحيل انزل ابني انتي أتجننتي ولا إيه ؟؟


سهير : براحتك بس انا هخد الفلوس ... انتي دلوقتي عايشه لوحدك ومفيش حد معاكي وعرفت من عمرو إن كان معاكي فلوس بسيطه اشتريتي الفيلا دي بيها.. ودلوقتي معاكي كام مليم بتعيشي بيهم كلها كام شهر والفلوس دي هتخلص منك يا تري هتعملي إيه؟؟ هتقدري ترجعي لأهلك بعد الفضيحه إللي عملتيها.


ساره : علي فكره انا مبيتلويش دراعي ... انتي جايه تديني فلوس عشان أتنازل من إللي هعمله فيكم وفي ابنك ؟؟؟ لتردف بحده اكبر : ابنك لو متجوزنيش انا هوديكم في ستين داهيه وهفضحكم في كل حته ...؟


سهام : واحنا إيش عرفنا ان دا أن إللي في بطنك دا ابن عمرو ...؟


ساره : قصدك إيه ؟


سهير: قصدي أن دا مش ابنه وانتي عايزه تلبسيه مصيبه مش بتاعته.


ساره بحده : اسألي ابنك وهو هيقولك!!!


سهام : بيقول مش ابنه ... وبعدين انتي كده كده هتنزلي الطفل دا بمزاجك أو غصب عنك...؟


رفعت ساره حاجبها وأردفت بحده :طيب ابقي وريني هتعملي كده غصب عني إزاي ...؟ 


قفلت سهام الشنطه وحملتها مره اخري وأردفت : انا جيت اتكلمت معاكي بهدوء وعرضت عليكي مبلغ متحلميش بيه وهتعيشي في مستوي أحسن من كده انا برضو عرفت ظروفك وان مستواكم المادي مش قد كده وغير انك هربانه من أهلك وخارجه بفضيحه ..؟ لتردف بهدوء : خدي الفلوس دي وبكره بالكتير اعملي عملية الإجهاض وهخلي الدكتور يرجعك زي ما كنتي ...؟ ها رأيك إيه ؟


ساره : مش موافقه هو ابنك يعمل العمله وعايزه يشيليني الليله لوحده هو أسبوع بالكتير وابنك المحروس لو مجاش بيتأسف و ندمان على إللي هو عمله فيا و اتجوزني يبقي خليه يستحمل نتيجة غلطه ...؟ 

انا كل إللي فيه دلوقتي دا بسببه ؛ هروبي من أهلي وفضحتي قدام الناس بسببه ؛ وضحك عليا ووعدني بالجواز وخروج وفسح  وهداية وفي الاخر إيه ؟؟ وبدل ما يصلح غلطته و يتجوزني بتحرضيه عليا وعايزاني اعمل عملية إجهاض.


سهير : ابني راجل مهما يعمل مش عليه غلط لأنه شاب وكل الشباب كده وهو مضربكيش على إيدك ولا غصبك على حاجه كله بمزاجك لكن الدور والباقي بقي على إللي متربتش ومشفتش بربع جنيه ربايه و ماشيه على حل شعرها مع الرجاله وتخون ثقة أهلها وتجبلهم العار وتخلي سيرتهم على كل اللسان لا وكمان هربانه من أهلها.


اخرجي بررررررره برررررررررره... قالتها بحده جذبتها من ذراعها وفتحت الباب ودفعتها للخارج فقد حديثها اوجعها فقد كان حديثها مثل الخناجر التي تطعنها. 


سهام بغضب : بكره هتندمي على إللي عملتيه دا ؟؟.


وعلى الناحيه الاخري.


************************************

لأنكِ تُحبينَ الفراشة أذهبُ كل يوم إلى الحقل وأمسك فراشة أهمس في أُذنها :

"أحبكِ" وأعيدها إلى الوردة 🧡.


مر أسبوع على الجميع بدون احداث تذكر؛ فقد يذاد حب أدم ل ليلي كل يوم بل كل ساعه كانت حياتهم عباره عن فرحه دائمه.


أخذ أدم ليلي من يدها بسرعه ناحية السياره في الحديقه وغمض عيونها ب شريط صغير.

ليلي : استني يا أدم أنت واخدني على فين ؟؟

ومغمي عيني موديني على فين ؟؟ 


هخطفك هههههههه... قالها وادخلها السياره ودلف هو الآخر .


ليلي بفضول : بطل غلاسه بقي وقولي رايحين فين .


انتي شغاله لوك لوك كتير فصلتيني قالها واخذ الشريط الاصق من تابلوه السياره وقام بإغلاق فمها.


أدم: كده احسن عشان تبطلي كلام كتير هتبوظي المفاجاه.


اخذها الي افخم اوتيل في الشيخ زايد قام بفك الرابطه التي على عيونها وعلى فمها واردف بجديه : تعالي وصلنا .


هبطت ليلي من السياره وظلت تنظر حولها فهي لأول مره تري مثل هذه الأماكن وذالك الاوتيل أيضا لتردف : إيه دا انت جايبني هنا في الاوتيل عشان تستفرد بيا...؟


استفرد بيكي ؟؟؟ نظر إلي السماء واردف  : صبرني ياربي على المصيبه إللي اتبليت بيها دي ... ؟ في واحده تقول لجوزها تستفرد بيا.


ليلي : انا مش متعوده اروح اوتيل مع حد ...؟


كلمه تانيه وهنهي العلاقه القذره إللي بيني وبينك قالها وهو يضحك .


تعالي يا أخرة صبري قالها ودلفوا الي الداخل استقبلهم مدير الفندق والعاملين ... اخذها الي الطابق العلوي حيث جناحهم الخاص فقد حجزه خصيصاً لهم .


دلفت الي الغرفه وجدت فستان زفاف جميل للغايه  موضوع على الفراش بعناية وعليه ورود وفي الأرض حذاء أبيض هيلز .


تقدمت ليلي لتنظر الي ذالك الفستان الاكثر من رائع وضعت  يدها على فمها وادمعت عيونها من الفرحه فهي لا تصدق ما يحدث الآن.


اتي من خلفها ووضع يده في جيبه واردف بثقه : انا وعدتك لما اجيبك حق والدك ووالدتك هعملك أحلي فرح يليق بيكي يا أميرتي .


ألتفتت خلفها بسرعه وقلبها يخفق بشده :انت انت عملت إيه قالتها بصدمه واقتربت منه .


أدم: حطيت سم لطارق في الأكل اتفقت مع أدهم .. وادهم دفع للخدامه رشوه وحطتله السم في الأكل وخلصنا منه.


يانهار إسود ؛ يا نهار إسود  قالتها وظلت تبكي...

ليه كده يا أدم حرام عليك وديت نفسك في داهيه؛

انا مبقليش غيرك في الدنيا .


أدم : متخافيش مش هيحصل حاجه لكل دا ؟؟ هو ميعرفش انا وادهم ورا دا وبعدين هو هيكون مات إيه الهبل دا !!


قاطعت حديثه بتساؤل : طيب والبوليس ؟؟


مجرد سم محطوط في الأكل ومش هيعرفوا مين حط السم لأن طارق ليه أعداء كتير  والبنت هربت ومفيش حد هيعرف لها طريق انا مرتب كل حاجه وبعدين أهدي كده هتبوظي اليوم ؛ انتي غاويه نكد لازم تنكدي عليا يعني ... شوفي انا بفكر اعمل مفاجأة عشان افرحك وبخطط من زمان وانتي بتعملي إيه ؟


ليلي:  انا خايفه عليك يا أدم ..


خلاص بقي اهدي قالها وازل دموعها بيده وقبل عيونها ببطئ أخذ يلثم وجنتيها ملتقطا دموعها بشفتيه بحنان ثم قبل عينيها بقبلات رقيقه قبل أن يخفض رأسه متناولا شفتيها في قبله نهمه قصيره قاطع قبلتهم تلك صوت دقات الباب العاليه ابتعد عنها أدم اما ليلي خبئت وجهها في حضنه بكسوف مما حدث منذ قليل فهي لازالت تخجل منه ليردف أدم بضيق : ما كنا ماشين حلو مين الغتت إللي بيخبط دا ؟؟


اقترب من الباب وقام بفتحه وجد فتاه أمامه واردفت بجديه : ازيك يا أدم بيه انا ميس ناني ميكب ارتست هعمل للمدام الميكب .


اه اتفضلي قالها وادخلها الي الداخل واردف بجديه : مش هوصيكي .


الفتاه : متقلقش يا أدم بيه الهانم هتكون في عيوني .


وقف أدم واردف بغمزه ل ليلي التي تنظر إليه : يلا مستنيكي...؟


وعلى الناحيه الاخري.


خرج أدم من جناحهم الخاص وجد ريماس ونادر ينتظرونه بالخارج باركوا له على حفل زفافه .


ريماس : زي ما اتفقنا معاك عايزين نصالح سيف مع بتول ..؟


أدم : تمام طيب حاولي تجبيها الفرح النهارده وانا هتصرف .


نادر بجديه : هتعرفي يا ريماس تجبيها ؟؟


ريماس : عيب عليك ...؟


نادر : تمام وانا هحاول على قد ما اقدر اجيب سيف معايا .


وعلى الناحيه الاخري

***********************************

ستبقى يتيمًا في غياب من تحب حتى لو عانقك العالم بأسره .


دلفت يارا الي غرفة ندي وجدتها جالسه على الأريكة وتنظر الي الهاتف وتبكي .. جلست يارا بجوارها وأردفت بخضه : مالك يا ندي بتعيطي ليه ؟


ندي : مسحت رقمه وشيلته من عندي حتي الشات إللي بيني وبينه مسحته وشات الماسنجر برضو عشان ممكن احن وارجع الرقم تاني... كفايه وجع قلب عايزه أعيش في سلام نفسي .


يارا : طيب الحمدلله انك اخدتي القرار دا .. بس جه متأخر اووي يا ندي .


حاولت ندي اخفاء دموعها ولكن دون جدوي فقد كانت غددها الدمعيه تسيل  في سباق مع  الزمن ؛ ما أن تسير عبره حتي تلفظ غيرها بلا استأذان لتردف بصوت مهزوز: سنه وشهر وانا عايشه في عذاب كنت نفسي يحبني زي ما انا حبيته ويحس بيا ... انا مش بس حبيته يا يارا انا عديت المرحله دي  من زمان انا بعشقه مش بس بحبه ... انا بسببه شوفت نفسي كتير متحبش واني وحشه فيا حاجه غلط.


ربتت يارا على ظهرها وأردفت بحنان : خلاص بقي كفايه متجلديش نفسك هو ميستهلش ... انسيه يا ندي انسيه.


انسي ازاي وانا قلبي معاه سرق قلبي ومشي بيه .. رغم كل إللي عمله فيا لسه بحبه وقلبي مهزء بيحن ليه ... انا بكرهني وبكره ضعفي  أووي قالتها وظلت تبكي.


لتردف بمراره : عارفه انا قضيت رمضان كله ادعي و اصلي وانا بعيط في سجودي وبدعي يكون من نصيبي حتي في قيام الليل كان هو امنيتي الوحيده  ومش عايزه غيره .. صليت تحت المطره وانا بدعي اصل سمعت ماما قبل كده بتقول أن الدعاء ساعة  المطره بيكون مستجاب الدعوه... سنه كامله وانا بدعي ومفيش غير اسمه على لساني وميأستش ولو للحظه واحده ... دا انا حتي مدعتش اني انجح في دراستي اكتر من اني بدعي يكون ليا و يبقي من نصيبي عشان مش عايزه اعمل حاجه غلط من ورا اهلي.


لتردف بإنتحاب وهي ترتجف : ليه يعمل فيا كده عملت إيه ؟؟عشان استاهل منه كل دا .... دمرني خلاني جسد من غير روح قلبي وجعني وحاسه نفسي هموت... انا تعبانه يارا تعبانه 3سنين بحبه 3سنين ياربي وانا مستحمله وبرضو بدعي يكون من نصيبي وربنا مستجبش ليا خالص ... ليه ياربي كده ليه ياربي والله مش قادره استحمل ومش هقدر اشيله من قلبي .


يارا بحده : يابنتي انسيه هو إللي خلقه مخلقش غيره ولا إيه ؟؟ والحمدلله أن ربنا عرفك حقيقته من الاول دا ربنا بيحبك والله.


مش عارفه يارا مش عارفه قالتها وظلت تشهق وتبكي وصوتها يزداد وصدرها يعلو ويهبط من كثرة انتحابها وتلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه... لتردف من بين شهقاتها: علقني بيه من الاول ليه ؟؟ حرام عليه .


يارا : مش بيحبك يا ندي افهمي بقي انتي كنتي وقت لطيف وحب يتسلي بيكي ... انا مش مصدقه أن دكتور  يعمل كده ؟؟ دا انسان زباله طيب خلي إيه لطالبه المراهقين لما هو بيعمل كده.


أزالت دموعها واردفت : خدي بقي التقيله سمعت ان هو بيحب بنت خالو ومتكلم عليها .


يالهوووي... مدام هو بيتنيل بيحب بنت خالو بيعلق بنات الناس ليه ؟؟ وبيضحك عليهم ... والله بجد حسبي الله ونعم الوكيل.


استلقت ندي على الفراش و ظلت ترتجف بشده ولا تستطيع أن تفتح عيونها من كثرة التعب .. وضعت يارا عليها اللحاف وهي تشفق عليها وضعت يدها على جبهتها وجدت درجة حرارتها مرتفعه .


هبطت يارا بسرعه  الي أسفل لكي تجلب لها العلاج كان عمها يجلس بمفرده على الأريكة.


اتجهت الي المطبخ لكي تجلب ل ندي العلاج ولكن قاطعها صوت عمها : يارا ..؟


التفتت يارا خلفها وأردفت : ايوه ياعمي ...؟


حمدان : تعالي اقعدي جاري عايزه اقولك على حاجه ؟


جلست يارا بجواره وأردفت بإحترام : اتفضل ياعمي؟


حمدان : بصراحه متقدملك عريس زين الرجال كلها بيشتغل عضو في مجلس الشعب شافك وجه البيت من بابه طلب إيدك مني !!. كان بودي يابتي اجوزك بدر ولدي  ابن عمك احسن من الغريب ولكنه متجوز.


يارا بصدمه : عريس !!!!.


************************************

تستحقين من يخبرك كل يوم، بأنك فراشته الأحلى وبأنك عوض الله له عن مرارة الدنيا 🧡.


حل المساء على الجميع أخذ نادر سيف الي حيث غرفة أدم التي يجهز بها .

سيف بغضب : قولتلك مش عايز احضر فرح مليش مزاج هي ساعه وهمشي.


نادر : خلاص بقي بطل نكد ... هي نص ساعه وهنمشي ... تعالي بقي نبارك لأدم .


طرق نادر باب الحجره ومعه سيف ... نظر نادر الي الهاتف واردف بكدب : انا هروح اشوف ريماس عايزه إيه ....؟ أصلها مش مبطله رن .


دلف سيف إلي الداخل وبارك لأدم 


ثواني وسمعوا طرقات خفيفه على باب الحجره... قام أدم وفتح باب الحجره.. وجدها بتول بالخارج أردفت بجديه: ليلي مستياك يا أدم عشان الفوتوغرافي وصل الجناح بتاعكم .


أدم: ادخلي يا بتول ...؟


نظرت له بإستغراب فهو يجلس بمفرده في الغرفه وأردفت بجديه : انا هروح اشوف ليلي علشان عايزاني .


لم يعطيها فرصه للحديث وقام بجذبها من ذراعها لتدلف الي الداخل وخرج أدم بسرعه واوصد الباب من الخارج واردف بضحك : محدش هيخرج فيكم النهارده من الاوضه ؟؟ مش عايز نكد في فرحي .


استغربت بتول من حديثه ماذا يقصد أدم .. لكنها تسمرت مكانها فور أن وجدت سيف يجلس على الأريكة ولكنها رمقته بسخط وأعطته ظهرها على فور فهي لا تريد رؤيته وظلت تحاول أن تفتح الباب لكي تخرج .


اقترب منها سيف بهدوء ووقف خلفها واردف بندم : بتول انا أسف .


لم تجب عليه وظلت تحاول أن تفتح الباب جذبها من ذراعها واردف بجديه: والله كل حاجه كانت غصب عني أنا قسيت عليكي وعارف  وندمان على كل حاجه عملتها وانك متستلهيش مني كل دا ؟؟


تجمعت الدموع في مقلتيها ولكنها حاولت جاهده أن تتمالك نفسها أمامه واردفت بلامباله : معدتش ليه لازمه الكلام خلاص انا دلوقتي بقيت ملك لواحد تاني ومخطوبه .


ظل ينظر في عيونها ليلتمس الصدق في حديثها ولكنها هربت من عيونه المصوبه عليها مثل الصقر : 

نظرتك بتقول عكس كده وانك بتظلمي نفسك بالقرار الغلط إللي انتي اخدتيه .


بتول  : ومين قالك ان دا قرار غلط انا وتيام بنحب بعض 


سيف : بس انا بحبك. 


بتول : وانا بكرهك وابعد عني لو سمحت .


ولو ومبعتش هتعملي إيه ؟؟ قالها واقترب منها أكثر حتي أصبحت لايفصلهما إلا بعض السنتيمترات.


أمسكت باقة الورد التي بجوارها وأردفت بحده هكسىرها على دماغك لو مبعدتش عني.


طيب اهون عليكي قالها غمزه واقترب منها أكثر .


ألقت باقة الورد على قدمه ؛تأوه سيف بشده وصرخ من شده الألم .

أمسكت تمثال الذي بجوارها على المنضده وحدفته به ولكنه اتي في المرآة  وأردفت بحده : افتح الباب وخرجني من هنا .


يابنت المجنونه قالها وركض من أمامها ... أمسكت كل شيئ أمامها وظلت تحدفه عليه وهو يتفادها حتي لا تأتي عليه ليردف بتحذير: أهدي أهدي ووقفي إللي بترميه دا فاكرني يعني مش هقدر امسكك.


بتول : لا مش ههدي غير لما تفتح الباب وأخرج من هنا انا مش عايزه اشوفك.


طيب قالها وانحني بسرعه وجذب السجاده من تحت قدميها حتي تعثرت ووقعت على الأرض على ظهرها.. اسرع هو بسرعه ليعتليها ويمسك معصميها ليقيدها عن الحركه واردف : ما تهمدي بقي يخربيتك قطعتي نفسي .


صرخت بقوه وبصوت عالي حتي يبتعد عنها ولكنه وضع يده بسرعه علي فمها : اكتمي الله يخربيتك يقولوا علينا إيه دلوقتي.


دلف أدم الي الداخل واردف بضحك : إيه إللي انا شايفه دا انا قولت تتصالحوا مقولتش حاجه تاني !! ..وبعدين خف شويه ياعم سيف إيه إللي بتعملوا دا لو شافك مراد هينفخك .


نهض سيف من الأرض بخجل لتردف بتول بخبث : يرضيك يا أدم الحيوان دا كان عايز يغتصبني.


سيف : كدابه محصلش حاجه من إللي بتقول عليها دي .


نظر أدم حوله وجد كل شيئ محطم ليردف بضحك : وكمان كسرته الاوضه ليردف على فكره انا مش هحاسب على الحاجات إللي انكسرت دي.


دلف تيام من خلف أدم ونظر لهم شزرا واردف بغضب: هو دا بقي إللي شغالك  عني يا هانم ومخليكي مش بتردي عليا ليكي اكتر من 10أيام .


 ماذا سيحدث يا تري ؟.  


الفصل السادس والعشرون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close