أخر الاخبار

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ) الفصل الخامس والثلاثون 35بقلم فاطمه الألفي

      

رواية قلوب حائره (الجزء الثاني من عشقتكِ قبل رؤياكِ)

الفصل الخامس والثلاثون 35

بقلم فاطمه الألفي


داخل فيلا الشامي..

التف الجميع حول مائدة الطعام لتناول الغداءبرفقه ياسين الذى لم يغفل عن زوجته ، كان يتطلع إليه بحب وهى غير مدركه لتلك العينان التى تتابعها بشغف .

شعر هو بحيرتها ولكن لم يعلم ما الذي تفكر به الآن .

كانت تصوب انظارها على ابن عمها تحاول فهم اى شئ عن حديث والدته وشردت بحديث يوسف عن سبب تبدل حاله ورأت الفرحه داخل عيناه وعلمت أنه عاشق دون أن يخبرها فرأت السعاده وهو يتحدث عن تلك الفتاه واراد أن يخبرها بمن تكون ولكن وجود صديق حازم قطع حديثهم ، تنهدت بضيق وظلت تعبث بصحنها.

ربتت انجي على كفها وهى تبتسم لها : حبيبه مابتكاليش ليه 

ابتسمت بود ونظرت لصحنها : لا باكل اهو 

تحدثت الصغيره بغضب وهى تزم شفتيها : زعلانه منك يا بيبه

عندما أتاها صوت الصغيره التى تجلس جانبها رفعت اناملها برفق ومسدت على ظهر الصغيره بحنان وهى تحدثها بهمس : يا قلبي انا ، زعلانه مني فى ايه 

مليكه بحزن : بطلتي تلعبي معايا وكمان مابتجيش معايا تدريب السباحه ازعل ولا ماازعلش

ضحك الجميع على تلك الشقيه الصغيره .

حدثتها بابتسامه رقيقه : أنا اسفه ياقلبي أنا والله والله غصب عني 

انجى بجديه : حبيبتي عمتو كانت تعبانه ولسه مرهقه شويا ماينفعش تجهديها ولا تزعلي منها

مليكه بحزن اقترب لتقبل وجنتها : الف سلامه يا بيبه ، خلاص مش زعلانه منك بس توعديني تسبحي معايا وتشجعيني

رفعت حبيبه عيناها بصدمه وهى تنظر الصغيره : أسبح معاكي فين ، اوعي تقولي فى النادي 

كان الجميع يتابع الحوار الذى يدور بينهم بصمت تام ولكن على وجوههم ترتسم الابتسامه .

مليكه بنفي : لا هنا فى البسين ، عشان بتاع النادي لكل الناس لكن هنا بتاعنا احنا وبس 

هزت راسها بابتسامه ونظرت لحازم : طب هى عايزه تبقي بطله سباحه أنا ذنبي ايه 

يعلم الجميع خوف حبيبه من السباحه قرر حازم مشاكستها

وغمز لها بانتصار : اهي عندك اهى اقنعيها بسبب رفضك 

تدخل يوسف أيضا بالحوار : بس خدي بالك مليكه معاها المركز الثاني فى السباحه ومحتاجة مشجع اوى زيك كده

رمقتهم بغيظ  فاقترب يوسف من أذن الصغيره وحدثها بعض الكلمات بصوت غير مسموع ثم ابتعد عنها 

وقفت الصغيره أعلى مقعدها وصفقت بيدها لينظر لها الجميع 

- نعمل مسابقه أنا وبيبه مين بيعرف يسبح ويفوز بالمركز الأول


 نظر الجميع لحبيبه يترقبو رده فعلها ..

شردت قليلا ونظرت لمليكه بحب فلم تريد احباطها وهى دائما كانت المشجعه لها على ممارسه السباحه فليس من المنطق أن تخبرها أنها تخشى السباحه .

أفاقت من شرودها على هزه خفيفه بيدها الصغيره 

مليكه : بيبه هتشجعيني صح 

حبيبه بابتسامه : اكيد يا لوكا أنا دايما معاكي ، بس انتى بطله فى السباحه وطبيعي ياقلبي تفوزى فى السباق ، انا عايزاكي تدربي كويس عشان تبقى بطله العالم فى السباحه اتفقنا

رفعت كفها الرقيق لتصفق بكف حبيبه بحماس : شور 

نظرت حبيبه لعمها : عمو بعد اذنك كنت عايزه اروح لريم محتاجه اقعد معاها 

عبدالرحمن بابتسامه : طبعا ياقلب عمو ، حد من اخواتك يوصلك

تبادل النظرات بينهم ، فأسرع يوسف برفع يده 

- أنا عندي تجهيزات كتير فى مشروع الكومباوند 

تحدث ياسين بلباقه : أنا ممكن اوصلها فى طريقي ده بعد اذن حضرتك طبعا يا عمي 

عبدالرحمن : اكيد يابني ماعنديش مانع انت مش غريب واحد مننا

نظرت بدورها لحازم الذى علم مايدور داخلها ، أجابها باطمئنان وهو يربت على كتف ياسين : ياسين ده زيي بالظبط يا بيبو وانتي معاه فى امان ياقلبي 

همس له بغيظ : وجع قلبك ، دي تبعي

ابتسم حازم ونظر له بتحذير : تحب اغير رائي فيك فى ثانيه ها 

ضغط على انيابه بشده : الصبر يا رب 

تحدثت باحراج : بس ماكنتش عايزه اعطل حضرتك 

 نهض ياسين بسعاده من مجلسه : حضرتي تحت امرك ، يلا بينا 

ودعت الجميع وسارت جانبه بخطوات ثابتة ، إلى أن وصلا إلى مكان سيارته ، فتح لها الباب برقه 

- اتفضلي 

استقلت السياره بالمقعد المجاور له وهى تبتسم له بود : شكرا 

قاد سيارته وانطلق فى طريقه لمنزل عمار وريم ..

كانت تشعر بالاحراج بوجودها بقربه وفضلت الصمت وهى تتابع الطريق وتسلط انظارها عبر النافذه تتطلع للخارج .

ابتسم بحب وحدث نفسه وهو يتنهد داخله بعشق وشغف لقربها منه : مراتي جنبي ومكسوفه مني ، لا قادر اقرب ولا قادر اخدها فى حضني واقولها واحشتيني يا نبض قلبي 

كان ينظر لها خلسه تفاجى بعدم وضعها لحزام الامان ، فصفا سيارته جانبا ونظر لها بانفعال 

- ميت مره اقولك اول ماتركبي العربيه تربطي حزام الامان ، ممكن اعرف ليه دايما بتنسي حاجه مهمه زي كده ليه ، الطريق مش امان

كان يتحدث بخوف وقلق وهو يتذكر الحادث الذي تعرض له من قبل .

نظرت له بصدمه وحدثته بتسأل : قولت ايه 

قضم على شفتيه ورسم الجديه 

- بقولك سرحانه فى ايه ممكن تربطي حزام الامان 

علمت أنها تتوهم ولكن هي تعلم تلك النبره الحانيه من قبل ، داهمتها افكار عده ووجوه مشوشه ونظرت له بتوهان .

علم أنها تائهه  ، تشعر بالتخبط ولكن يخشي مصارحتها فهو يخاف عليها وبدل من تحسن حالتها يسوء وضعها لذلك ابتعد عنها وصوب انظاره لطريق امامه وحدث نفسه

"مراتي جنبي وابعد ما يكون عني، نفسي اخدك في حضني واقولك انا ياسين جوزك وحبيبك، نفسي اطمنك ومااشوفش في عيونك نظره الحيره والتوهان ده، بس غصب عني لازم اسكت وانا قلبي بيتقطع بس ده كله عشان صحتك يا قلب وروح وعمر ياسين...

صدح رنين هاتفها فجأه وعندما اخرجته نظرت لشاشته بدهشه ثم هتفت بصوت خافت :

مين شروق؟


الفصل السادس والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close